بعد حديث اوباما عن حدوث تلاعب بنتائج ومسير الانتخابات الأمريكية واتهام موسكو بذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "CIA" في تقرير مطول لها اليوم الجمعة 3 شباط/ فبراير، عن توصلها لـ (حقائق ودلائل ثابتة) على تورط روسيا وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، حيث ذكرت الوكالة في تقريرها اسم امرأة أرمنية تدعى "مارغريتا سيمونيان" لـ 27 مرة خلال التقرير.
وقالت موقع "الإخبارية الأرمنية" على الانترنت: "إنه وعلى الرغم من درور المرأة في توفير نطاق حماية إعلامية لروسيا عبر موقعها الريادي وبغض النظر عن تجاهل الوكالة لأسماء وسائل الإعلام التي تملكها هذه المرأة واستبدالها باسمها مباشرة إلا أن الاخيرة لا تستطيع أن ترسم لوحدها سياسة وتوجه الماكينة الاعلامية لدولة بحجم روسيا"، مضيفاً أنه "لو كانت هي فعلا قادرة فذلك فخر للأرمن".
"مارغريتا سيمونيان" البالغة من العمر 36 عاما تنتمي لعائلة أرمنية وصل أبائها إلى روسيا هربا من الفظاعات المرتكبة بحق الأرمن مطلع القرن الماضي أثناء الإبادة الجماعية الأرمنية من قبل العثمانيين الأتراك.
على كل حال، بغض النظر إن كان تقرير الـ CIA تقصد تكرار اسم مارغريتا سيمونيان عشرات المرات بدلا من استخدام اسماء وسائل الإعلام التي تترأسها هذه السيدة.. إلا أن الأكيد هو أن هذه السيدة – بغض النظر عن مدى قوتها ودورها في حماية اسم وسمعة روسيا عبر موقعها الريادي – إلا أنها لا تستطيع أن ترسم لوحدها سياسة وتوجه الماكينة الاعلامية لدولة بحجم روسيا.. وإن كانت فعلا قادرة فذلك فخر لنا نحن الأرمن.
وكان الرئيس الامريكي آنذاك "بارك أوباما"، قد اعتبر أن الإجراءات والعقوبات المتخذة من قبل واشنطن ضد روسيا قبل شهرين ، جاءت كرد ضروري على مساعي الإضرار بالمصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن أنشطة سرقة البيانات الأمريكية أديرت على أعلى المستويات في موسكو، وأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 9 كيانات وأفراد بينهم جهازي مخابرات روسيان و4 ضباط مخابرات و3 شركات قدمت دعما ماديا للمخابرات.
وقال: "سنواصل عقوباتنا ضد روسيا وبعضها لن يكون علنياً، وسنرفع تقريراً للكونغرس بشأن محاولات روسيا التدخل في انتخاباتنا، والعقوبات المتخذة والتي ستتخذ ضد روسيا تأتي بسبب "التأثير" في الانتخابات الأمريكية".
↧