ما زالت المعارك على أشدها بين تنظيم داعش وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية والمحلية (الفيلق الخامس تطوعي) في محيط منطقة جحار وحقول مهر للنفط والغاز الطبيعي، وذكرت مصادر خاصة لشبكة الاتحاد برس الإخبارية أن الميليشيات الموالية للنظام هاجمت اليوم الخميس 9 شباط/فبراير مواقع التنظيم قرب محطة "مهر" النفطية، وذلك بعد سيطرتها على عدد من حقول الغاز واقترابها من مقرة "شركة حيان" في ريف حمص الشرقي غربي مدينة تدمر في البادية السورية.
وحسب مصادر الاتحاد برس فإن قوات النظام فرضت كامل سيطرتها على محطة جحاء الغازية بينما شنت فصائل موالية لها هجوماً على محطة مهر النفطية من الطرف الجنوبي الغربي في مسعى للسيطرة على كامل محطات الغاز والنفط في تلك المنطقة، وبدوره الطيران الروسي شن الليلة الماضية عدة غارات على مدينة تدمر تركزت على أحيائها الغربية والشمالية دون تسجيل وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي حديث لشبكة الاتحاد برس الإخبارية قال خبير عسكري إن "الفيلق الخامس التطوعي" الذي شكل حديثاً بدعم من الجيش الروسي يحمل صبغة طائفية بحتة، إذ أن أغلب منتسبيه من المناطق التي أعاد النظام السيطرة عليها مؤخراً وزجهم في سرايا وكتائب بعد المصالحات التي تمت في تلك المناطق، يعضهم يعتبرون من المؤيدين للنظام ولم يثبت تورطهم ومشاركتهم مع الفصائل التابعة للجيش الحر أو الإسلاميين وآخرون تم قبولهم بعد المصالحة أي أن أغلبهم من "المسلمين السنة". ويحوذلك في محاولة من النظام "لضرب أهل الطوائف في بعضها البعض لزيادة الشرخ في المجتمع ويحول الصراع إلى صراع مناطقي بعد أن كان طائفياً وعرقياً، وهؤلاء هم الخاسرون في نهاية المطاف، كانت تجربة مدينة تدمر خير دليل بعد أن انضم إلى تلك الفصائل المئات من أهل تدمر وريفها ولحق بهم أهالي دير الزور من عشيرة الشعيطات، وعند عودة التنظيم وسيطرته على مدينة تدمر، قام بقتلهم وتشريدهم ولم يتبقَّ منهم أحد في المدينة".
وأضاف المصدر أن مناطق النظام "تعاني من أزمة وقود حادة لذا يحاول الحصول على طرق تمويل نظامية وتراه يزج بكل قوته في سبيل السيطرة على حقول النفط والغاز في منطقة تدمر".
المصدر: الاتحاد برس
↧