يلجأ الكثير من الأشخاص إلى السفر في شهر رمضان المبارك لأسباب عديدة سواء للعمل أو لزيارة أحد الأقارب للضرورة أو غير ذلك من الأسباب ،و السؤال الذي يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابته ما هو حكم إفطار المسافر في نهار شهر رمضان .. ؟ الإجابة عزيزي القارئ ستجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
نبذة سريعة عن شهررمضان المبارك ،و فضل الصوم .. يتميز شهر رمضان المبارك بمجموعة من الخصائص الرائعة فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم ،و خلاله يتم فتح أبواب الجنة ،و الرحمة و تغلق أبواب النار و الشياطين ،و يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) صدق الله العظيم ،و صوم شهررمضان ركن من أركان الإسلام الخمس حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف (عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، للصوم فضل عظيم وفوائد عديدة فهو سبباً في حماية العبد من النار ،و التقرب إلى المولى عزوجل ،و هو أيضاً حصن له من الشهوات ،و ما ينتج عنها من وقوع الفرد في المعاصي ،و الذنوب ،و يعتبر الصوم كفارة للذنوب ،و هو أيضاً يشفع للمسلم يوم القيامة و للصائم دعوة لا تر ،و يجد المسلم سعادته و فرحته في الصوم و يتعلم المسلم من الصوم الكثير من القيم الرائعة أهمها الصبر ،و يتسابق المسلمون جميعهم خلال هذا الشهر المبارك على فعل الخيرات و التقرب إلى المولى عزوجل بصالح الأعمال .
ثانياً ما هو حكم إفطار المسافر في شهر رمضان المبارك ….؟ ينشغل الكثير من المسلمين بمجموعة من الأحكام المرتبطة بالصوم من أهمها مسألة سفر المسلم و هو صائم هل يجوز له أن يفطر حتى ،و إن كان مسافراً عبر الوسائل الحديثة التي لا يوجد فيها مشقة ،و فيما يتعلق بذلك اوضح الامام ابن باز رحمه الله بانه يفضل بالنسبة للمسافر مطلقاً أن يفطر و فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم ،و الصحابة الكرام بينهم من يصوم و من يفطر ،و لكن اذا كانت الظروف صعبة آي الحر شديد و تحمل المسافر الكثير من الشقة ،و هو صائم ففي هذه الحالة من الواجب أن يفطر ،و هنا نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز .. بسم الله الرحمن الرحيم ( أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) صدق الله العظيم و كذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه عندما رأي رجلاً كان صائماً و مسافراً ،و اشتد عليه الحر و قال له النبي صلى الله عليه و سلم ليس البر الصوم في السفر .. ،و يعد فطر المسلم ،و هو مسافراً رخصة من الرخص التي أنعم بها المولى عزوجل على عباده ،و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و أوضح لنا الإمام ابن باز رحمه الله أن تحت لفظ السفر يندرك تحته المسافرين عبر وسائل النقل و المواصلات المختلفة سواء إن كانت السيارة أو الطائرة أو السفينه أو عبر الجمال أو غير ذلك . ،
المصدر: المرسال
↧