بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس ينتقد في خطاب له سياسات رفض استقبال اللاجئين والمهاجرين، معتبراً أن استضافتهم والعناية بهم "واجب مقدس". وفي نفس الوقت، دعا البابا اللاجئين والمهاجرين إلى احترام قوانين الدول المضيفة.
شدد البابا فرنسيس في خطاب طويل ألقاه الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2017) عن المهاجرين على "واجب الضيافة المقدس"، منتقداً سياسة رفض الآخر "المتجذرة في الأنانية والتي يغذيها تفشي الديماغوجية الشعبوية". وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية لدى استقباله في الفاتيكان المشاركين في منتدى دولي يستمر يومين تحت عنوان "هجرات وسلام"، إن "عمليات الهجرة المعاصرة تشكل أوسع تحرك للأشخاص، وحتى للشعوب، في كل الأزمنة".
وأضاف الحبر الأعظم، الذي يولي منذ بداية حبريته اهتماماً خاصاً بالمهاجرين واللاجئين، أن الطابع "القسري" لكثير من هذه الهجرات يتطلب رداً سريعاً وفعالاً. وقام البابا بأولى زياراته إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعد غرق سفينة للمهاجرين أسفر عن أكثر من 360 قتيلاً في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013.
وشدد البابا على أن استقبال المهاجرين "يستند إلى القيمة المقدسة للضيافة الموجودة في مختلف التقاليد الدينية"، موضحاً أن الاندماج عملية تقوم على "اعتراف متبادل بالثراء الثقافي للآخر". كما دعا البابا فرنسيس من "يصلون (إلى) عدم عزل أنفسهم عن ثقافة البلد الذي يستقبلهم وعن عاداته، وأن يحترموا قوانينه".
وأكد من جهة اخرى أن "استقبال إخوتنا وأخواتنا بطريقة مسؤولة وتليق بهم يبدأ بتأمين الملجأ اللائق والمناسب لهم"، معتبراً أن حشر أعداد كبيرة في أماكن لطالبي اللجوء واللاجئين "لم تعط نتائج إيجابية"، وأن من أجل حماية هؤلاء الأشخاص والتصدي "لتجار البشر"، يحتاج ذلك كما قال إلى "أدوات قانونية دولية ووطنية واضحة وملائمة".
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: دويتشه فيله
↧