يأمل المخرج الألماني مارسسل ميتلزيف أن يستطيع تجاوز كل العوائق التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام سفر السوريين إلى الولايات المتحدة، حيث أنه يريد أن يصطحب اللاجئة السورية هالة التي هي أم لأربعة أطفال والمقيمة في ألمانيا، إلى حفل توزيع جوائز أوسكار في لوس أنجلس، حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ويسعى المخرج الألماني إلى أن يوفر لللاجئة السورية فرصة التحدث عن مأساة اللاجئين وتروي قصة "إمرأة مسلمة قوية تتمتع بعقلية سياسية" يقول ميتلزيف لـ (د ب أ). وبالطبع ستمشي هالة المسلمة بحجابها على البساط الأحمر مثل باقي ضيوف مهرجان أوسكار السينمائي.
أما الفيلم الوثائقي الذي ينافس به المخرج الألماني في المهرجان على جأئزة الأفلام الوثائقية، بعنوان "وطني- ماي هوملاند" فيروي قصة هالة وعائلتها في الأعوام الأخيرة خلال الحرب التي تشهدها سوريا ورحلتها من حلب إلى ألمانيا، وزوجها الذي خطفه تنظيم "الدولة الإسلامية".
اهتمام أوسكار باللاجئين والحرب
وينافس ميتلزيف بفيلمه "وطني- ماي هوملاند" مع أربعة أفلام أخرى، على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، كما يشارك في المسابقة فيلم "الخوذ البيضاء" أيضا الذي يروي قصة المتطوعين الذين يسعفون وينقذون الناس من تحت الأنقاض في المناطق التي كانت تسيطرة عليها المعارضة في حلب ومناطق أخرى من سوريا. كذلك هناك أفلام وثائقية أخرى تعالج موضوع اللاجئين والحرب.
أما سبب الاهتمام الكبير من مهرجان أوسكار بهذا الموضوع (اللاجئين والحرب) في دورته الحالية الـ 89، فيعود حسب رأي المخرج الألماني، إلى "حجم الكارثة الهائل وأيضا إلى العملية السياسية التي تشهد الآن تحركا" ويتابع القول بأن هذا هو "تأكيد على أن أهمية هذه القصص وأنه يجب روايتها".
فهل سيوفق المخرج مارسيل ميتلزيف في مساعيه بمرافقة هالة له إلى المهرجان ويحصل فيلمه على جائزة أوسكار لدورة هذا العام 2017؟ هذا ما سنعرفه في حفل توزيع جوائز الأوسكار مساء يوم الأحد (26 شباط/ فبراير) الذي يقام بمسرح دولبي في هوليوود.
دويتشه فيله
↧