كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هن هوية اثنين من المنفذين الخمسة لهجمات المقار الأمنية في حمص، والتي أودت أمس السبت، بحياة عشرات الضباط والعناصر في فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في المدينة.
"الانغماسي الأول" كان من أبناء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بحسب حسابات مقربة من هيئة "تحرير الشام"، يدعى "صافي القطيني" الملقب بـ "أبو هريرة"، ونفذ هجومه في فرع أمن الدولة بحمص، وأشار مراسل "كلنا شركاء" في إدلب إلى أن "القطيني" شارط في معارك فك الحصار عن حلب ومعارك العيس والحاضر وجبهات أخرى نهاية العام الماضي.
وأشار مراسلنا إلى أنه لم يستطع الحصول على معلوماتٍ إضافية عن "القطيني" الذي نفذ الهجوم، وقال إن مقربين من "القطيني" أشاروا إلى أنه كان في معسكرٍ مغلقٍ يخصّ جبهة "فتح الشام" قبل أن تنصهر الأخيرة في "تحرير الشام".
أما المنفذ الثاني للهجوم على مقر فرع الامن العسكري في حمص، فهو "عبد الله الجزار" الملقّب بـ "أبو يزن"، وهو من أبناء مدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي.
وكان "الجزار" (18 عاماً)، عاد منذ فترةٍ وجيزةٍ من تركيا، حيث كان يتلقى علاجاً من إصابةٍ خطرة تعرض لها في معارك فكّ الحصار عن حلب، وعاد إلى سوريا دون أن يكمل علاجه قبل نحو شهرين، بحسب مراسلنا.
ونقل مراسل "كلنا شركاء" عن شقيق "الجزار" الأكبر أن الاتصال انقطع مع أخيه قبل نحو شهرين، وكان أخبرهم حينها أنه سيدخل معسكراً مغلقاً ولن يستخدم أي وسيلة اتصال.
عشية تنفيذ هجمات الأمس، تواصل "الجزار" مع ذويه، بحسب مراسلنا، وأخبرهم أنه يتصل ليودعهم وأن "الأمر قضي"، وحاولوا معرفة مكانه وماذا ينوي أن يفعل، إلا أنه تكتم على أي معلومة وقال إنه في مهمة داخل مناطق النظام ولديهم عملية أمنية، سيكون أحد منفذيها.
أما والد المنفذ الثاني، فقد نعاه على صفحته الخاصة في "فيسبوك" معبراً عن فخره بـ "إنجاز ابنه"، ونشر صورةً جديدةً له، وقال مراسل "كلنا شركاء" إن ملامحه في الصورة لا توحي أنه من عناصر "تحرير الشام"، المتميزين بطريقة حلاقة رؤوسهم وتربية ذقونهم، وعزا شقيقه ذلك بالقول "اكتشفنا لاحقاً أن طبيعة المهمة التي أرسل إليها كانت تقتضي ذلك".
رشا دالاتي: كلنا شركاء
↧