فاز فيلم "الخوذ البيضاء" الذي يتناول موضوع المسعفين المدنيين في سوريا بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، وذلك في الدورة 89 من الجائزة التي تتواصل فعالياتها في هوليود، عاصمة السينما في العالم.
ويعالج الفيلم قصة رجال الدفاع المدني السوريين الذين يتطوعون لإنقاذ المدنيين أثناء وبعد قصف النظام السوري وروسيا جراء الحرب في سوريا.
وكان مدير منظمة "الخوذ البيضاء" رائد الصالح والمصور خالد الخطيب سيحضران الحفل بعدما حصلا على تأشيرتين للسفر إلى الولايات المتحدة، لكنهما قررا عدم ترك عملهما بسبب كثافة غارات النظام السوري على بعض المناطق السورية.
وفاز الفيلم الإيراني "البائع" للمخرج أصغر فرهادي بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، ويتناول الفيلم موضوعي الثأر والشرف في إطار زواج حديث. وكان فرهادي رفض الحضور للحفل احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحظر دخول أميركا لمواطني سبع بلدان إسلامية بينها إيران.
وخيمت السياسة على أجواء الحفل، حيث ذهب نقاد سينمائيون إلى أن المزاج الأميركي العام معكر، وهناك شعور بعدم الوحدة بعد انتخاب ترمب رئيسا للولايات المتحدة. وكان لفوز الرئيس دونالد ترمب أثره الواضح على ترشيحات أفلام هذا العام التي شهدت لأول مرة عددا كبيرا من المرشحين متنوعي الأعراق، إضافة إلى بروز أفلام المهاجرين.
وكان نشطاء على منصات التواصل من الممثلين يتوقعون التعبير عن وجهات نظرهم حول المسائل السياسية، كما توقعت وسائل إعلام أميركية أن يكون حفل توزيع الجوائز هذا العام سياسيا أكثر من أي عام مضى، ووصفوه بأنه سيكون دراما سياسية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أعلن في وقت سابق أن الرئيس ترمب لن يتابع حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، وقال في مؤتمر صحفي إن ترمب والسيدة الأولى سيكونان مشغولين في إقامة حفل في العاصمة لاستضافة محافظي الولايات الأميركية. وأضاف سبايسر "أعتقد بأن هوليود معروفة بانحيازها لأقصى اليسار في آرائها، عليّ أن أكون صريحا معكم أعتقد بأن الرئيس سيستضيف حفلا يجمع محافظي الولايات". ويعد حفل توزيع جوائز الأوسكار أو الجائزة الأكاديمية للجدارة من أهم الأحداث في عالم السينما، ويحصد ملايين المشاهدات كل عالم.
المصدر: الجزيرة نت