"
أوسكار أفضل فيلم وثائقي للفيلم السوري"الخوذ البيض"
هنا البطولة تُسند لكومبارس هذه الحقبة الزمنية الدموية..الكومبارس الذين تتمنى لو كنت واحداً منهم...
هنا الأبطال الحقيقيون في زمن التنظير على فنجان
قهوة..وبوست عابر "كهذا"على الفيسبوك بانتظار عدد اللايكات..
هذه ليست "صفعة" لمحور الشر ..والمشرفين عليه من
صّناع الحروب و معامل السلاح و تجار إعادة الإعمار
المحميين جميعاً من قبل "عصابة" سياسية تختبيء
خلف غطاء الانسانية ..والمتمترسين خلف التحريض الطائفي ومصطلح "إنها الحرب" .فمن يقتل مئات الألوف لن يحرك ضميره المقتول بأيادي المصالح .. حدث "كهذا"..
إنما هي "صفعة" للقائميين على القطاع الفني العربي والسوري خاصة ..بأن الفن رسالة ..نعم انه هذا المصطلح الذي بات يعتبره الكثيرون "كليشيه" ...الفن "رسالة إنسانية" وليس سعاراً خلف المال ..وتسطيح للعقول والهشّك بشّك ..
انه ذاك المحور المناهض الذي يمتلك سلاحاً فتاكاً ولكن ليس للقتل..بل لانعاش الضمائر و تحريك الصمت..
والمشكلة ليست مشكلة "تمويل فقط" .. المشكلة هنا ان تحمل همّاً.. مشروعاً.. "قضية".. أيها الهَرَم الفني..
وليس الوقوف على الاطلال بانتظار ان تتحول "الفتحة" فوق حرف الراء الى "كَسرة"..
لقد وقف البارحة كبار الفنانين والمنتجين العالميين احتراما لأرواح سوريّة ..هي نفسها التي نعتها اخرون بالإرهابية ..
تحية لاصحاب الخوذ البيضاء ..ومبروك لصناع الفيلم هذا الإنجاز الاستثنائي في ظروف استثنائية..
السوريون الحقيقيون ..يضعوننا دائما في الواجهة ..
لا في الحضيض
↧