كشفت صحيفة تركية، تفاصيل ومعالم العملية العسكرية الجديدة التي تعتزم تركيا اطلاقها شمالي سوريا، بهدف تطهير مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، والمناطق الواقعة غرب نهر الفرات، من "وحدات الحماية" الكردية التي تقود "قوات سوريا الديمقراطية".
تنطلق العلمية بعد لقاء أردوغان مع بوتين
وأكدت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن عملية عسكرية شاملة ستطلقها تركيا شمالي سوريا، بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الروسية موسكو، في 10 آذار الجاري، واجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين، حيث من المنتظر اتخاذ قرارات مهمة حول سوريا.
أنقرة ستحذر الجنود الأمريكيين لإخلاء المنطقة قبيل بدء العملية
كما أشارت الصحيفة إلى أن أنقرة أبلغت جميع الأطراف وعلى رأسها موسكو وواشنطن، بتصميمها على تنفيذ عملية منبج، مشددة على أن تركيا ماضية في تنفيذ العملية لتحرير المناطق التي احتلتها "وحدات الحماية" شمالي سوريا، حتى وإن قررت واشنطن الوقوف إلى جانب المنظمة.
وحول التواجد العسكري الأمريكي في منطقة غرب الفرات، أشارت الصحيفة إلى أن تركيا ستحذر الجنود الأمريكيين الموجودين في المنطقة، بضرورة اخلائهم لها، قبل بدء العملية العسكرية التركية الشاملة بـ 48 ساعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية، قولها، إن 91 عسكرياً أمريكيا موجودون في محيط سد تشرين بمحافظة الرقة، فيما يقدر عدد عناصر الاستخبارات الأمريكية في المنطقة بنحو 20، بينما الجزء الأكبر من الجنود الأمريكيين موجودون في منطقة "عين العرب" /كوباني بريف حلب ومدينة القامشلي بريف الحسكة.
الاستخبارات التركية حددت بنك أهداف
ميدانياً، كشفت عن مصادر أمنية أن أجهزة الاستخبارات التركية حددت مواقع وأهداف "وحدات الحماية" شمالي سوريا، بينها 17 مركزاً تستخدم لأغراض عسكرية وتخزين السلاح والعتاد، ستكون على رأس الأهداف التي ستقصفها تركيا مع بدء العملية.
ومن المقرر أن تنفذ عملية تحرير منبج، وحدات عسكرية تركية موجودة على الحدود، بدلاً من الوحدات العسكرية الموجودة في مدينة الباب، تحسباً لتعرض المدينة لهجوم معاكس من تنظيم "الدولة".
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ألفين و500 عنصر من الجيش السوري الحر سيشاركون في عملية تحرير منبج.
وكان وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، قد جدد اليوم الجمعة، مطالبة بلاده الولايات المتحدة الأمريكية، الالتزام بتعهداتها بانسحاب "وحدات الحماية" الكردية التي تقود "قوات سوريا الديمقراطية" من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات شمالي سوريا.
تصريحات إيشيق تأتي بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن قوات بلاده ستقصف "وحدات الحماية" الكردية، الذراع العسكري لمنظمة "بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني) في سوريا، في حال لم تنسحب من مدينة منبج شرقي محافظة حلب.
↧