أعلن مجلس منبج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب الكردية أنه سلم بعض مواقعه لقوات النظام السوري بالاتفاق مع روسيا. وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قافلة مساعدات روسية وسورية وصلت إلى منبج.
وفي الطرف الآخر من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، ينتشر المقاتلون الأكراد في ريف منبج، وذلك بعد أن وصلت قوات النظام السوري إلى نقطة التقت فيها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وهذا التقدم مكن النظام من الحصول على طريق بري عبر مناطق الأكراد يربط بين شمال شرق سوريا والعاصمة دمشق، بعد انقطاع دام نحو أربعة أعوام. كما تسعى الوحدات الكردية للاستفادة من سيطرة النظام على المنطقة بجعلها جسرا يصل بين مناطق حكمها في الحسكة والرقة وحلب.
وفي هذه الأثناء، قال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان عبر موقع تويتر إن الجيش الأميركي "عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية وتعزيز الحكم، وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب (الكردية)".
وأكد دوريان صحة الصور التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر مركبات للجيش الأميركي تتحرك إلى منبج، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى "ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة" تنظيم الدولة الإسلامية.
قافلة روسية وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قافلة مساعدات روسية وسورية وصلت إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقال المسؤول الإعلامي في مجلس منبج العسكري أحمد هيمو إن على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يعلم أن "منبج تحت مظلة دول التحالف بقيادة أميركا، وأن قواتهم تنتشر على طول الخط".
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج، محذرا من أن سماح الولايات المتحدة للوحدات الكردية بالمشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة في الرقة "يعني تعريض مستقبل سوريا للخطر".
المصدر: الجزيرة نت