تصدر الفنان التشكيلي عبد الكريم الحسن الصحف الالمانية منذ وصوله إلى ألمانيا بعد رحلة لجوء طويلة من سوريا إلى أوروبا.
ويحضر الحسن لمعرضه الثالث في المانيا وقد اختار لمعرضه اسم “هذي دمشق ”، وسيتنقل بين عدة ولايات في ألمانيا خلال الشهر المقبل، وسيقدم الحسن في المعرض المنفرد عدة لوحات بالألوان الزيتية والمائية تلقي الضوء على الحضارة السورية والأوابد الأثرية في سوريا.
.
ويهدف بشكل أساسي إلى تعريف المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين الذين هربوا من الظروف المأساوية في سوريا، بحقيقة الحضارة والتاريخ السوريين. وسيكون معرض “هذي دمشق ”، الثالث للحسن بعد معرضه الذي قدمه في مدينة سومرستاد الدنماركية برعاية من بلدية المدينة والذي كان بعنوان “رصاص مضيء” وتضمن أربعين لوحة فنية مشغولة بقلم الرصاص. أراد الحسن وقتها، بحسب وصفه، أن تكون اللوحات فاصلاً بين الرصاص القاتل وقلم الرصاص الذي يصوغ أمنيات وأحلام وهواجس يتمنى السوريون أن تتحقق، والثاني الذي اقامه في المانيا بعنوان قطرة فرات وأهمها العودة إلى سوريا، وطنه الأم،الرقة
.
وكان الحسن قد أقام ثلاثة وثلاثين ورشة للأطفال السوريين اللاجئين في الأردن توّجت بستة معارض لرسوماتهم، وفي مصر أقام ست ورشات للأطفال السوريين وثلاث معارض لرسوماتهم، وتم تنظيم كل ذلك من قبل “مرسم براعم الحرية” الذي كان يديره الحسن وكان يهدف إلى محاولة معالجة الأطفال من المشاهد القاسية التي رصدتها عيونهم من قصف ودمار وموت في سوريا، من خلال العمل على انتزاع هذه المشاهد القاسية من أذهان الأطفال، وزرع صور جميلة مكانها، لتكون الطبيعة بمفرداتها الخلابة فسحة جديدة وجميلة تدخل عقل الأطفال وتملأ عقولهم بالصور الخالية من الدمار والموت.