Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

العلاقات اللبنانية – السعودية تدخل الثلاجة من جديد

$
0
0
رغم التفاؤل الكبير الذي ساد الأجواء السياسية في لبنان بعد إنهاء حالة الفراغ الرئاسي بتولي الجنرال المتقاعد "ميشال عون" سدة رئاسة الجمهورية عقب شغور استمر لسنوات، وتكليفه لزعيم تيار المستقبل "سعد الحريري" بتكليف الحكومة اللبنانية التي تستمر بأداء مهامها لحين موعد إجراء الانتخابات النيابية حيث تتحول حينها لحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة بعد مشاورات يجريها رئيس الجمهورية اللبنانية مع المجلس النيابي الجديد، إلا أن ذلك التفاؤل يبدو أنه سرعان ما اصطدم بالواقع الذي ما زال يشهد تجاذباً حاداً في الساحة اللبنانية متأثراً بالمحيط الإقليمي. إذ قالت صحيفة "النهار" اللبنانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين 6 آذار/مارس أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ألغى مشروع زيارة كانت مقررة إلى لبنان هذا الشهر، والتي كان هدفها "مساعدة الدولة اللبنانية وتشجيعها على الوفاء بالتزاماتها العربية والدولية، وبالتسوية التي أنهت الفراغ الرئاسي فيها"، ورداً لزيارة الرئيس اللبناني ميشال عون للرياض في التاسع من شهر كانون الثاني/يناير الماضي. واختير موعد الزيارة (الملغاة) قبل أيام من انعقاد القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمّان بتاريخ السابع والعشرين من شهر آذار/مارس الجاري. ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية القول إن الزيارة الملغاة "كان المفترض أن تعطي لبنان دفعاً ودعماً كبيرين معنوياً وسياسياً، من المملكة ودول الخليج العربي أيضاً، وتفتح الأبواب واسعة أمام عودة السياح العرب والخليجيين بلا قيد أو شرط إلى بيروت، وكان سيرافقها دعم اقتصادي ملموس للدولة اللبنانية"، وأوضحت أن السبب في إلغاء تلك الزيارة هو "موقف رئيس الجمهورية الذي أسبغ نوعاً من الشرعية، وفق وجهة النظر السعودية، على سلاح حزب الله من خلال وصفه في مقابلة تلفزيونية قبيل زيارته للقاهرة بأنه سلاح مكمل للجيش اللبناني ولا يتعارض معه ووجوده ضروري". واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون سلاح ميليشيا حزب الله اللبنانية ضرورة للدفاع ومقاومة إسرائيل "التي ما زالت تحتل أرضاً لبنانية" حسب ما قال في مقابلته مع قناة "سي بي سي" المصرية قبل أيام؛ إضافة إلى تصريح الرئيس اللبناني فإن زعيم ميليشيا حزب الله جدد تهجّمه على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومجمل الدول الخليجية في آخر إطلالاته الخطابية، إضافة إلى حصول المملكة على معلومات تفيد بسعي "مراجع رسمية لبنانية إلى تسويق فكرة إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية لدى مصر والأردن، وعرضها أداء دور الوسيط بين هاتين الدولتين العربيتين، ومحور دمشق – طهران، الأمر الذي يناقض سياسة المملكة العربية، وراكم الانطباعات السلبية حيال لبنان الرسمي في الرياض". وتشير هذه الأنباء إلى أن العلاقات السعودية - اللبنانية في طريقها إلى الثلاجة مجدداً بعد فترة قصير من خروجها منها، فترة ربما لم تكن كافية لكسر الجليد الذي تكون على العلاقة بين البلدين لسنوات بسبب عدة ملفات أهمها تدخل ميليشيا حزب الله في المسألة السورية ومشاركته بالحرب اليمنية إلى جانب ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، إضافةً إلى الحرب الكلامية من قبل زعيم ميليشيا حزب الله على دول الخليج كلما سنحت له الفرصة. المصدر: الاتحاد برس

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles