شنَّ الكاتب الصحفي الفلسطيني، ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" المقربة من الإمارات، هجوما شرسا على جامعة الدول العربية، وذلك على إثر تأكيد أمين عام الجامعة، أحمد أبو الغيط، بأن الوقت غير ملائم لعودة نظام الأسد للجامعة.
ووفقا لما جاء في المقال الذي نشرته "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها، تقمص "عطوان" ثوب مندوب النظام في الامم المتحدة، بشار الجعبري، معتبرا أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة "خطيئة".
وبحسب "عطوان"، فإنه فمن غير اللائق ان تحتفظ سوريا (نظام الأسد الذي قتل مئات الآلاف وشرد الملايين من شعبه)، بعضويتها في الامم المتحدة، وكل منظماتها الدولية المتخصصة، ويتم تعليق هذه العضوية في جامعة كانت احد مؤسسيها، "عندما كانت الدول التي وقفت خلف عضويتها غير موجودة على الخريطة اصلا، ومجرد محميات بريطانية".
وفي تهجم ممزوج بالشماتة من السعودية وقطر، قال "عطوان":"الدول التي عملت على تجميد عضوية سوريا، وضخت المليارات وآلاف الاطنان من الاسلحة في اطار رهاناتها المدعومة امريكيا، اعتقادا منها ان ايام النظام كانت معدودة جدا، وبدأت تستعد للاحتفال باشفاء غليلها، خسرت هذا الرهان، ومن المفارقة ان الذين قادوا هذه الحملة في الجامعة العربية، وهما الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ حمد بن جاسم بن جبير آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر، خبا نجمهما، ولم يعودا يقودان دبلوماسية بلديهما، فالاول انتقل الى الرفيق الاعلى، والثاني ابعد من منصبه، وتفرغ لاعماله التجارية".
وأضاف: "اشياء كثيرة تغيرت منذ بدء الازمة السورية قبل ست سنوات باستثناء الجامعة العربية، وعقلية بعض الدول التي ترفض ان تعترف بهذا التغيير، وابرز ملامحه وجود اتفاق دولي على بقاء النظام، واعطاء الاولوية لمحاربة الارهاب".
وفي نبرة متعالية ومتلبسا ثوب الدفاع عن نظام يعتبره "ممانعا" ، اعتبر "عطوان" أنه من غير اللائق ان يعود المندوب السوري الى هذه الجامعة دون تلبية الحد الادنى من الشروط المطلوبةـ أبرزها "اعتذار الجامعة، او بالاحرى، الدول التي وقفت خلف قرار التجميد للحكومة والشعب السوري عن هذا الخطأ، او الخطيئة، والتعهد بتقديم تعويضات كاملة للشعب السوري عما ارتكبته من دمار، وتسببت فيه من اعمال قتل، كليا او جزئيا".
وتابع: "وإلا فلا يشرف سوريا وشعبها العودة الى هذه الجامعة التي سعت للتدخل العسكري الاجنبي في سورية وليبيا، وقبلهما العراق، ووفرت له الغطاء الشرعي” العربي".
واختتم مقاله موجها حديثه لأبو الغيط قائلا: "الوقت الملائم لعودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية هو عندما تصبح هذه الجامعة جامعة اولا، وعربية ثانيا، وتستجدي هذه العودة، وتعبر عن ندمها، وتطلب المغفرة، ونأمل ان يأخذ السيد ابو الغيط هذا في الحسبان.. ونعتقد ان هذا اليوم بات قريبا.. والايام بيننا".
المصدر: وطن
↧