صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقراءة الأولى، الأربعاء، على مشروع قانون يمنع استخدام مكبرات الصوت في أذان الفجر، وسط جلسة صاخبة شهدت اتهامات بالعنصرية وتمزيق نص مشروع القانون، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. وينص مشروع القانون على منع استخدام دور العبادة لمكبرات الصوت في الصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا. ويحتاج مشروع القانون الآن إلى التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونا نافذا.
وكان مشروع القانون ينص في نسخته الأولى على منع استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة بشكل عام دون تحديد موعد، ولكن جرى تعديله بعد تحفظ الأحزاب اليهودية اليمينية خوفا من استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، ليصبح محددا بساعات الليل وهو ما يؤثر على أذان صلاة الفجر فقط.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه تم تمرير مشروع القانون بالقراءة الأولى وسط جلسة صاخبة اتهم خلالها أعضاء كنيست من القائمة المشتركة أعضاء من الائتلاف بالعنصرية. وقام النائب مسعود غنائم بتمزيق نص مشروع القانون وتم إبعاده وإبعاد النائب أسامة سعدي من القاعة.
وقاطع عدد من نواب اليمين كلمة النائب العربي أحمد الطيبي الذي دعا المسلمين لرفع الأذان عند صلاة العشاء من كل مسجد وبيت ردا على مشروع القانون الذي وصفه بـ "العنصري". وبدأ الطيبي كلمته بآية قرآنية ما دفع عددا من أعضاء الكنيست لمهاجمته ووصفه بـ "العنصري".
ونقلت عن مقدمي المشروع دافيد بيتان وموتي يوغيف قولهما إنه "ليس موجها ضد الدين بل إنه قانون اجتماعي يهدف إلى عدم إزعاج المواطنين النائمين في هذه الساعة". بينما وصفت النائبة تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة، مشروع القانون بأنه "وصمة عار"، قائلة إنه "لا يهدف إلى منع الضجيج بل إلى بث الكراهية ويجب على جميع الإسرائيليين المعتدلين أن يناضلوا معا للحفاظ على الطابع المتسامح لدولة إسرائيل".
المصدر: سي ان ان
↧