شنّ طيران النظام الحربي، فجر اليوم الأربعاء، غارات كثيفة، بريف حماة الشمالي، استهدفت معظمها المناطق التي تقدمت إليها فصائل المعارضة السورية المسلّحة خلال الساعات الماضية، إذ كانت الأخيرة سيطرت على مدينة طيبة الإمام ونقاط عسكرية قربها، بعدما بسطت نفوذها، أول أمس، على مدينة حلفايا.
وقالت مصادر ميدانية في حماة، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران النظام، شنّ خلال ساعات الليل وفجر اليوم، غاراتٍ استهدفت كل من طيبة الإمام واللطامنة وبطيش، كما طاولت الهجمات الجوية بلدات وقرى أخرى، تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حماة الشمالي".
واستهلت هذه الفصائل هجماتها أمس، بالسيطرة على حاجزي بطيش والحاجز الكبير (جنوبي حلفايا)، ومن ثم بدأت بالتمهيد المدفعي على حواجز طيبة الإمام مساءً، ليقوم "تنظيم جند الأقصى"، وهو ائتلاف لعدة فصائل بالجيش السوري الحر، بتفجير عربتين مفخختين داخلها، ما أدى إلى انسحاب عناصر قوات النظام تحت الضربات المدفعية"، وفقاً لمصادر بالمعارضة السورية المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أنّ "الفصائل سيطرت أيضاً، على قريتي اللويبدة والناصرية القريبتين، بعد انهيار مفاجئ لقوات النظام، على الرغم من الضربات الجوية الكثيفة التي تشنّها الطائرات الحربية الروسية والسورية". وبات مقاتلو الفصائل وفق هذا التقدم، على مشارف مدينة صوران، التي تعتبر من أهم معاقل النظام شمالي حماة، وتتمركز فيها عشرات المجموعات التابعة للنظام، كما اقتربت الفصائل المهاجمة، من مدينة حماة، إذ تفصلهم عنها مسافة 12 كيلو متراً. وذلك، ضمن عملية عسكرية ينظمها "جيش النصر".
ميدانياً، واصل الطيران الحربي، أمس الثلاثاء، شنّ هجماته على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب المجاورة، مسقطاً المزيد من الضحايا المدنيين. واستهدف الطيران الروسي، ليل أمس، مدينة إدلب بقنابل فوسفورية، فيما طاول قصف مماثل، بلدة بنش (شمال شرقي مركز المحافظة).
كما أفادت مصادر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرة حربية روسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة بنش بعدّة ضربات جوية، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين معظمهم من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال"، موضحةً أنّ "القصف أسفر عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين ومنازلهم، فضلاً عن إحداث أضرار بطريق رئيسي تستخدمه السيارات داخل المدينة".
كما قُتل سبعة مدنيين وأصيب نحو خمسة وثلاثين، بقصف لطائرات حربية روسية بقنابل عنقودية، على بلدة معرة مصرين بريف إدلب، استهدف سوق الهال والمنطقة الصناعية هناك. وفي شمال شرقي حلب، واصلت الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات "درع الفرات" تقدمها، وبسطت نفوذها، على قرى الحفيرة وزغرة والكلية بعد انسحاب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها على خلفية مواجهات عنيفة، وسط تغطية جوية ومدفعية تركية، لتسيطر على أكثر من أربعين قرية وبلدة في ريف جرابلس، كانت خاضعة لسيطرة "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية".
المصدر: العربي الجديد - أحمد حمزة
↧