شهات مدينة الرقة اضطراباً من نوع آخر لم يألفه سكانها طيلة السنوات الماضية، وقال مصدر محلية إن ذلك حدث إثر قيام مجموعة من المهاجرين بالانقلاب على تنظيم داعش وزعيمه "أبو بكر البغدادي" مساء أمس الجمعة 10 آذار/مارس.
المصدر الذي رفض الاكشف عن هويته لأسباب أمنية قال لشبكة الاتحاد برس إن "مجموعة كبيرة من المهاجرين العرب من الجنسية التونسية أعلنوا احتجاجاهم على التغييرات الأخيرة والظروف التي يعيشوها، وحصلت مشادات كلامية سرعان ماتحولت مناوشات بالأسلحة الخفيفة" مع عناصر آخرين من تنظيم داعش.
وحسب المصدر فإن الأمور تحولت إلى انقلاب لعدد من التونسيين على ما يسمى "الخلافة" والخروج على "البغدادي" وتكفيره، ما دفع التنظيم لاستنفار كوادره والقيام بحملة اعتقالات طالت العشرات من العناصر، إلا أن أحد المقاتلين التونسيين فجر نفسه وسط مجموعة كبيرة من الأمنيين و عناصر الشرطة العسكرية التابعة لتنظيم داعش ماتسبب بقتل 20 منهم، ما أفسح المجال لفرار بعض "الانقلابيين" خارج مدينة الرقة وما يزال التوتر قائماً وسط حملات تفتيش ومداهمات تطال أماكن تمركزهم في الرقة.
وتتزامن هذه التطورات مع الخسائر المتوالية التي مني بها التنظيم في الموصل وريف حلب الشرقي، إضافة لخسارته مدينة تدمر الاستراتيجية قبل أيام في البادية السورية؛ والجدير ذكره أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد التنظيم انقلاب مجموعة من عناصره وخروجهم على "البغدادي" إذ سبق لداعش إعلان الكشف عن "مجموعة من الغلاة الانقلابيين" في مدينة الموصل العام الماضي.
المصدر: الاتحاد برس
↧