أعلنت مصادر الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، أنها ستتعامل مع الهجوم على البرلمان البريطاني على أنّه إرهابي، ما لم تحصل على معلومات تشير إلى عكس ذلك، وسط معلومات أولية تشير إلى أن الاعتداء، والذي شمل عمليات إطلاق نار ودهس وطعن، أسفر عن سقوط 4 قتلى، بينهم منفّذ الهجوم، و20 جريحاً حتى اللحظة.
وفيما لم تعرف بعد تفاصيل عملية إطلاق النار، قالت الشرطة إن شخصاً يحمل أداة حادة هاجم، بعد ظهر اليوم، أحد حراس البرلمان البريطاني، في محاولة لاقتحام المبنى، مشيرة إلى أن رجال الأمن الموجودين في المكان أطلقوا النار على المهاجم فوراً. غير أنّه أعلن لاحقاً عن مقتل ضابط شرطة في عملية الطعن.
وبموازاة ذلك، أقدم أحد المعتدين على تنفيذ عملية دهس، على جسر "ويستمنستر" المحاذي لمقر البرلمان، ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة آخرين.
وفيما لم تدل الشرطة بكثير من المعلومات حول حادث الدهس، نقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان أن شخصاً توجّه بسيارة دفع رباعي نحو رصيف المشاة ودهس عدة أشخاص.
وفي وقت لاحق، أكّدت الشرطة أنّ منفّذ الطعن والدهس هو نفس الشخص، غير أنها لم تستبعد وجود مهاجم آخر. وأضاف ناطق باسم الشرطة لوسائل الإعلام، خارج مبنى "سكوتلاند يارد"، مقرّ الشرطة البريطانية، أن عملية أمنية واسعة لمكافحة الإرهاب تجري الآن في لندن.
وقالت شرطة لندن في تغريدات متتالية على موقع "تويتر" إنها تتعامل مع الحادث كعمل إرهابي، حتى توفر أي معلومات أخرى.
بدوره، قال رئيس مجلس العموم البريطاني ديفيد ليدينغتون إن ضابط شرطة تعرّض للطعن في البرلمان الواقع وسط العاصمة البريطانية، فيما أُصيب المهاجم بنيران الشرطة.
وأبلغ رئيس مجلس العموم أعضاء البرلمان أن الشرطة أطلقت النار على "المهاجم المزعوم".
وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن شهود عيان شاهدوا شخصاً يرتدي ملابس سوداء يتحدّث إلى أحد حراس البرلمان قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، قبل أن يقع الشرطي على الأرض، ويجري المهاجم إلى الساحة الداخلية للمبنى، حيث صرخ فيه أحد الحراس للتوقف، وعندما لم يستجب، أطلق عليه ثلاث رصاصات.
وجرى الهجوم بينما كانت رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، داخل مبنى البرلمان، تجيب على أسئلة النواب، حول عدة ملفات سياسية واقتصادية. ونقلت مصادر إعلامية بريطانية أن الحرس الخاص لرئيسة الوزراء أمّن خروجها من المبنى، بينما طلب رئيس المجلس من باقي النواب البقاء في الداخل، حتى يتلقى تعليمات أخرى من الشرطة.
وأفادت التقارير الأولية من مكان الحادث أن طائرة إسعاف مروحية حطّت بعد دقائق من الحادث في ساحة أمام البرلمان، بينما انتشر عدد كبير من رجال الأمن المسلحين في محيط البرلمان، وداخل ردهاته ومبانيه.
ويُعد مربع "ويستمنستر"، حيث مقر البرلمان، المربع السياسي في العاصمة البريطانية، ويضم مقر مجلسي العموم واللوردات، ومقر رئاسة الحكومة، ومقر وزارات الخارجية والخزانة والدفاع، ومقار وزارية وأمنية أخرى، كما أنه وجهة سياحية أولى في لندن، حيث يقع برج ساعة "بغ بن" ودولاب "عين لندن"، وأشهر معالم لندن على ضفاف نهر التايمز.
المصدر: العربي الجديد - لندن ــ نواف التميمي
↧