قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين خلال المرحلة القادمة من المعركة ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة، مؤكدا على أن هزيمة "داعش" هي الهدف الأول لأمريكا في الشرق الأوسط.
تعهد وزير الخارجية الأمريكية ريك تيلرسون بإقامة أماكن آمنة للنازحين خلال الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" ولم يحدد تيلرسون الأماكن المقررة لإقامة تلك المناطق وكان يتحدث أمام مسؤولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلدا يقاتل "داعش" في العراق وسوريا.
وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية "ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وسوف تعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم."
وعلى الرغم من أنه لم تتضح تفاصيل عن كيفية إدارة المناطق الآمنة فإن إقامتها ستعمق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا وستمثل حيادا كبيرا عن النهج الأكثر حذرا الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.
وإذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "حظر جوي" فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأمريكية أو التي يقدمها أعضاء التحالف وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.
ويفقد متشددو التنظيم السيطرة على أراض في العراق وسوريا إذ تتقدم ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا باتجاه مدينة الرقة السورية معقل "الدولة الإسلامية".
وتسلم البيت الأبيض الشهر الماضي خطة أولية أشرفت عليها وزارة الدفاع الأمريكية تتضمن تفاصيل الحملة لهزيمة "داعش". وقال مسؤولون بوزارة الدفاع اليوم الأربعاء إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قام بعملية إنزال جوي لمقاتلين من المعارضة السورية قرب بلدة الطبقة بمحافظة الرقة السورية.
وقال تيلرسون "أعلم أن هناك الكثير من التحديات الملحة في الشرق الأوسط لكن هزيمة "داعش" هي هدف الولايات المتحدة رقم واحد بالمنطقة" مضيفا أن المكاسب العسكرية التي تحققت مؤخرا في العراق وسوريا حولت قوة الدفع لصالح التحالف.
ومضى قائلا "نحن كتحالف ليست مهمتنا بناء الدول أو إعادة إعمارها" مشيرا إلى أنه يجب تركيز الموارد على منع انتعاش تنظيم الدولة الإسلامية وتمكين المجتمعات التي مزقتها الحرب لإعادة الإعمار.
واجتماع الأربعاء كان أول لقاء للتحالف الدولي منذ انتخاب ترامب الذي تعهد بأن تكون الحرب على التنظيم المتشدد أولوية. وتعهد الرئيس الأمريكي في يناير كانون الثاني بإقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا.
هـ.د/ ي.ب (رويتر، د ب أ)
المصدر: دويتشه فيله
↧