قال رئيس حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي في سوريا، صالح مسلم، إن “رئيس شعبة الأمن السياسي السابق، غازي كنعان، أمر باعتقالي من أجل تأديبي وأوكل المهمة إلى اللواء، علي مملوك”.
وأضاف مسلم في حديثه إلى صحيفة “الحياة” اليوم، الاثنين 5 أيلول، إن الاعتقال جاء أثناء زيارته لكنعان من أجل رفع رسالة موجهة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد انتفاضة القامشلي، في 12 آذار 2004.
وكانت محافظة الحسكة شهدت، في آذار 2004، أحداثًا دامية إثر “انتفاضة” للكرد جوبهت بالعنف من قوات الأمن السوري، وراح ضحيتها أكثر من 40 قتيلًا وعشرات الجرحى، إضافة إلى آلاف المعتقلين.
كنعان اتهم مسلم وجماعته بأنه وراء “بلاوي آذار”، وأن كل الناس تلومهم وتشتمهم، بحسب ما نقله رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرًا إلى فيضٍ من الشتائم التي تلقاها مسلم وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال كنعان حينها “يجب أن تكون في السجن وليس خارجه، أنا سأؤدبك”.
وأكد مسلم أن كنعان أرسله إلى فرع الفيحاء ليشرف على تأديبه اللواء علي مملوك، الذي استقبله بكمية من الشتائم ولغة الاحتقار وألفاظ قذرة، مشيرًا إلى أنه بقي في المعتقل مدة أربعة أشهر، تعرض خلالها لشتى أشكال التعذيب، بحسب قوله.
وبعد تعيين كنعان وزيرًا للداخلية، وتولي نائبه محمد منصورة (أبو جاسم) مكانه، اعتذر منصورة عن اعتقاله وأطلق سراحه.
ويتزعم صالح مسلم حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو من أكبر الأحزاب الكردية نفوذًا وأكثرها تأثيرًا على الإدارة الذاتية للأكراد شمال سوريا.
وهو من مواليد 1951 درس الهندسة الكيميائية في اسطنبول، وعمل في مؤسسة البترول العامة في المملكة العربية السعودية، قبل عودته إلى سوريا وتأسيسه حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003، والذي يعتبره سياسيون وناشطون جناحًا سوريًا من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
المصدر: عنب بلدي