يحيي المسلمون في أنحاء العالم اليوم الاثنين عيد الأضحى المبارك ، حيث أدى الملايين منهم صلاة العيد في الجوامع والساحات، آملين أن يعم الأمن والسلام على بلدانهم.
وعيد الأضحى الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، هو أحد العيدين المعتمدين شرعا في الإسلام، وهو يوم "الحج الأكبر" الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك.
وفي هذا اليوم المبارك، يتقرب المسلمون إلى الله تعالى أيام العيد بذبح أضاحيهم، ويرتدون الثياب الجديدة، ويتبادلون الزيارات والتهاني.
وبينما توافد حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى صعيد منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، اكتظت الساحات والمساجد في بلدان العالم المختلفة بالمصلين.
رسائل في المسجد الأقصى المبارك، توافد الآلاف من الفلسطينيين لأداء صلاة العيد وهم يرددون التكبيرات، وشرع عدد منهم عقب الانتهاء منها بتوزيع هدايا على الأطفال الذين توافدوا مع ذويهم إلى المسجد الشريف.
وفي لبنان، شدد عدة من الأئمة في خطب العيد على أهمية الوحدة بين المسلمين وأبناء الوطن الواحد.
وقال الشيخ أمين الكردي أمين الفتوى وممثل المفتي بخطبة العيد في مسجد محمد الأمين وسط العاصمة بيروت إن "العيد هو يوم فرح وسرور، تتجلى فيه معاني المغفرة والتوبة".
وفي الكويت، دعا الخطباء إلى "مقارعة فكر الإرهاب ومجابهة أساليبه، والاهتمام بالشباب وإيلائهم العناية كونهم الفئة المهمة والمستهدفة من الفكر الإرهابي وآلته الإعلامية".
وأدى المصلون في الكويت صلاة العيد بالمساجد، بعد منع إقامة مصليات العيد للمرة الثانية بعد عيد الفطر السابق، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي تركيا، اصطف عشرات الآلاف صباح اليوم بمسجد السلطان أحمد في مدينة إسطنبول.
وبعد الانتهاء من خطبة العيد، تبادل المصلّون تهاني العيد، والحلوى وأكواب الشاي، خصوصا الجاليات العربية منهم المقيمة هناك.
وقال الشيخ سلمان العودة خلال مشاركته بالصلاة إن "العيد في تركيا مثله مثل العيد في بقية العالم الإسلامي، فيه الفرح واجتماع الكلمة ووحدة الصف، والاستبشار بالخير من الله سبحانه، والفرح في هذه الأيام المباركة، وهو يوم الحج الأكبر كما سماه ربنا، فهو عيد مرتبط بالعبادة وتجديد علاقة المسلمين بربهم ودينهم".
تضحية وفي مصر، توافد ملايين المصريين على نحو خمسة آلاف مسجد وساحة رسمية، واستمعوا لخطبة موحدة أقرتها وزارة الأوقاف عن "مفهوم التضحية" باستثناء مصليات محدودة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين.
وتطرقت خطبة العيد إلى أن الأضحية ليست باللحوم فقط وإنما تجوز بإخراج المال ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأهمية تدبر قيم التضحية والبذل.
وفي غزة، بدأ الآلاف من الفلسطينيين صبيحة أول أيام العيد بذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد مباشرة.
ويتزامن حلول عيد الأضحى هذا العام مع ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية يعيشها نحو 1.8 مليون فلسطيني بقطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، وما خلفته الحرب الأخيرة من تشريد لعشرات آلاف الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم، وارتفاع لنسبتي الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية.
وتتخلل أيام العيد في عواصم ومدن الخليج مهرجانات ومسابقات وعروض تعدها الدولة خصيصاً فترة العيد، ويستمتع بها المقيمون والوافدون بالعروض المختلفة للمنتجعات السياحية ومراكز التسوق.
المصدر: الجزيرة نت