أغلق النظام السوري معبر معضمية الشام في ريف دمشق، وهدد باقتحامها قبل ساعات من بدء سريان الهدنة في سوريا، بينما تواصل قواته محاصرة منطقة الحولة المعزولة عن باقي مدن ريف حمص (وسط).
وقال مراسل الجزيرة إن النظام السوري أغلق المعبر، وهدد باقتحام المدينة إذا استمر رفض ثلاثمئة شخص بينهم خمسون عائلة التسويةَ ومغادرة المدينة.
وكان النظام الحاكم قد وافق على خروج ثلاثمئة شخص فقط من الرافضين للتسوية من أصل 2500 بينهم نحو ألف مقاتل، وقد حدد لهم مدينة جرابلس بريف حلب شمال سوريا وجهة وحيدة للمغادرة، بدون أية ضمانات دولية.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية خشية الأهالي من فرض النظام شروطا تهدف إلى إخضاع المدينة، والإبقاء على جزء من الرافضين للتسوية بهدف التنكيل بهم لاحقا.
وقال ناشطون إن نحو 45 ألف مدني محاصر بالمعضمية يجدون أنفسهم أمام خيارين إما الخروج نحو جرابلس أو إخلاء المدينة من المدنيين ليعلنها النظام منطقة عسكرية، مشيرين لصعوبة الوصول لجرابلس التي دارت فيها معاركة طاحنة بين قوات المعارضة السورية بدعم تركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
يأتي ذلك، بينما تواصل قوات النظام السوري عزل منطقة الحولة المحاصرة عن باقي مدن ريف حمص، حيث تمنع عنها المواد الغذائية ومختلف المستلزمات.
وفي حمص، أيضا قال مراسل الجزيرة إن النظام أفرج عن 194 معتقلا بينهم 17 امرأة في إطار استكمال تنفيذ اتفاق حي الوعر, آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة بمدينة حمص.
وأضاف المراسل أن المرحلة التالية تتضمن خروج نحو ثلاثمئة شخص من الرافضين للاتفاق من حي الوعر باتجاه محافظة إدلب, ولاحقا سيكون هناك اجتماع مع مسؤولين من النظام لبحث إنجاز كامل الاتفاق والإفراج عن قوائم المعتقلين التي قدمتها المعارضة بوقت سابق وعددهم 7573.
المصدر: الجزيرة نت