نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عدداً خاصاً حمل على غلافه صورةً تظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرتدياً نظارةً شمسية تنعكس عليها صورة صاروخين منطلقين، وفي الصورة يظهر مسجد السلطان أحمد (المسجد الأزرق) أحد أشهر مساجد إسطنبول، وقد تحولت مئذنتين من مآذنه الست إلى صواريخ منطلقة.
وحمل الغلاف عبارة "يسلب البلاد حريتها.. طاغية تركيا"، ما دفع نائب وزير الخارجية التركية، تانجو بيجيك، إلى إصدار بيان شديد اللهجة، معتبراً ذلك إساءةً تستهدف "بلداً غالبية سكانه من المسلمين تزامناً مع عيد الأضحى المبارك"، واعتبر ذلك "عملاً استفزازياً يظهر عقلية مشوهة ومنحازة"، ووصف سياسة نشر المجلة بأنها "غير مسؤولة مطلقا"، وقال إنها تصر "على النهج المعادي لتركيا".
واضاف "ندين للاسف محاولات تشويه صورة الرئيس" داعياً الى انهاء الجهود "غير المجدية والخبيثة" لتشويه صورة تركيا، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المجلة الألمانية "لها تاريخ طويل من المواجهات مع السلطات التركية، وسحبت في وقت سابق من هذا العام مراسلها من اسطنبول اثر عدم منحه التصريح السنوي اللازم لممارسة عمله".
وذكرت أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا ما زالت متوترة، فبعد الاتهام التركي لألمانيا بعدم الوقوف إلى جانبها بعد محاولة الانقلاب، تبنى البرلمان الألماني توصيف المذابح التي ارتكبتها القوات العثمانية بحق الأرمن في الحرب العالمية الأولى بـ "الإبادة العرقية"، ما دفع أنقرة لاتخاذ إجراءات مضادة، أبرزها منع وفد برلماني من زيارة جنود ألمان في قاعدة انجرليك بولاية أضنة جنوب البلاد.
↧