هدأت الاشتباكات في حي جوبر على أطراف العاصمة دمشق، بعد أن أسفرت عن مقتل عناصر من قوات الأسد، ومقاتلين من فصيل "فيلق الرحمن" الذي ينتشر مقاتلوه في المنطقة.
الاشتباكات التي بدأت صباح اليوم، الجمعة 16 أيلول، بعد تفجير قوات الأسد، ولواء "أبو الفضل العباس"، أحد الأبنية على أطراف الحي، وفق ما نقله عضو المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي في جوبر، محمد أبو اليمان، لعنب بلدي.
ونعى "فيلق الرحمن"، العامل في الحي، قائده الميداني "أبو علي زيبق"، أحد قادة سرايا الاقتحام، أثناء التصدي للهجوم الواسع لقوات الأسد.
وزيبق هو أحد الناجين من "مجزرة الكيماوي" في 21 آب 2013، التي قتل إثرها نحو 1500 شخصًا.
وخلال هجوم الكيماوي حاول إجلاء المصابين لكنه أغمي عليه، وكفنّه الأطباء معتقدين أنه توفّي، لكنه نجا حينها بعدما اكتشف أحد أقاربه أنه على قيد الحياة.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي أن زيبق من مواليد 1984، ولديه خمسة أطفال، وشارك في مظاهرات الحي منذ بدء الثورة، ونجا من الموت عدة مرات خلال المعارك في جوبر.
وحاولت قوات الأسد التقدم في الحي صباح اليوم من ثلاثة محاور، كان أشدها في محور قطاع طيبة، في خرق واضح لاتفاق التهدئة التي رعته كل من أمريكا وروسيا، ودخل يومه الرابع، وأضاف عضو المكتب الإعلامي للمجلس بأن مقاتلي المعارضة "قتلوا قرابة 20 عنصرًا لقوات الأسد ولواء أبو الفضل العباس".
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حوالي 64 خرقًا للاتفاق في الأيام الثلاثة منه، كانت قوات الأسد مسؤولة عن معظمها.
ويخضع الحي لسيطرة فصائل المعارضة ويعتبر بوابة للغوطة الشرقية، وتخوض الفصائل اشتباكات على أطراف الحي بشكل متكرر، دون أي تقدم لقوات الأسد فيه.
↧