"كان سليمان شريفاً جداً وأتحدى أن يكون أخذ ولو قلماً، أو خرقة بالية، من أي منطقة دخلها.. خسرنا رجلاً شريفاً آخر يستحق تنهيدةً عميقة تكفي ليتابع رجاله الشجعان الطريق بعدها&8230;".
هذه العبارة التي رثى فيها ضابطٌ في قوات النظام زميله الملازم أول "سليمان غانم"، وتغنت بها العشرات من الشبكات الإعلامية الموالية.
عبارةٌ تؤكد أن السرقة واستباحة أموال السوريين من قبل قوات النظام وميليشياته باتت هي الظاهرة، وما سواها هو الاستثناء، فلم يجد الضابط عبارةً أفضل في رثاء زميله إلا "أشهد أنه لم يعفش يوماً"، على الرّغم من أن أدبيات عناصر النظام وعناصر "الشبيحة" غير المعلنة، أن "التعفيش" حق شرعي وقانوني، فما يجدوه في المناطق التي يجتاحوها هو "غنائم حرب" يحلّ استباحته.
وبالرغم من أن الملازم أول "غانم" كان قيادياً ميدانياً بارزاً لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، حيث كان يقود ابن بلدة "الدالية" في ريف جبلة سرية الاستطلاع الخاصة بالفوج 555 شمال حماة؛ فقد تأخر نعيه قرابة الأسبوع، لحين نشر الضابط -الذي لم يفصح موالو النظام عن اسمه- بهذه "الشهادة العظيمة".
حذيفة العبد: كلنا شركاء
↧