يتوقع خبراء البنية التحتية المتنقلة في شركة الاتصالات السويدية "إريكسون" أن يكون 20 في المائة من سكان العالم في 2023 يتمتعون بالإنترنت ذي السرعة الفائقة. ورغم أن هذه النسبة تبدو قليلة إلا أنها تمثل مليار شخص حول العالم.
وفي تلك المرحلة ستكون الولايات المتحدة في الطليعة، وذلك لأن اختبارات الجيل الخامس من الإنترنت تجري بالفعل حالياً في البلاد. وينقل موقع "ديجيتال تريندس" عن تقرير "إريكسون" إشارته إلى أن الفيديو في الأجهزة المحمولة سيكون واحداً من الاستخدامات الأساسية لاتصالات الـ "5 جي"، ويضيف أن الواقع الافتراضي وتقنية الواقع المعزز سيدفع الشبكات وشركات البنية التحتية مثل "إريكسون" و"نوكيا" للحصول على اتصالات الجيل الخامس وتشغيلها بسرعة.
ويتوقع التقرير ألا تنحصر تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي على الألعاب والترفيه، بل ستصبح أدوات مفيدة أكثر وستستخدم على نطاق واسع من قبل المزيد من الأشخاص.
ويتوقع أن تبدأ أول إشارات "5 جي" في عام 2019، مع توسّع أكبر في عام 2020. وإلى جانب الولايات المتحدة، ستكون كوريا الجنوبية واليابان والصين من بين أوائل الدول التي ستوفر شبكة الجيل الخامس لمواطنيها.
ويتوقّع أن تكون الهواتف الذكية جاهزة لاستقبال الجيل الخامس من الاتصالات في عام 2019، وستكون المناطق الحضرية الكثيفة أول من يتمتع بسرعة "5 جي".
وإلى جانب الجيل الخامس، سيكون الجيل الرابع من الإنترنت في عام 2023 في حوزة 85 في المائة من سكان العالم، أي حوالي 5.5 مليارات شخص.
↧
جيل خامس وواقع افتراضي ومعزز…هكذا سيكون الإنترنت في عام 2023
↧
الهاكرز الروس…“مجندون”وموظفون بمعاهد بحثية “مغلقة”
عُرف رومان، وهو نجل النائب بمجلس الدوما (النواب) الروسي عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، فاليري سيليزنيوف، باتباعه نمط حياة اتسم بالرفاهية، وامتلاكه عقارات في إندونيسيا وبالي، وإنفاقه نحو 20 ألف دولار في كل رحلة سياحية، إلى أن تم "خطفه" في جزر المالديف عام 2014 وترحيله إلى الولايات المتحدة، وفق ما تذكّر به صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية الروسية.
في إبريل/نيسان الماضي، أصدر القضاء الأميركي حكماً بالسجن 27 عاماً بحق سيليزنيوف (الابن) لإدانته بسرقة بيانات بطاقات مصرفية، بالإضافة إلى حكم آخر صدر في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالسجن 14 عاماً بتهمة التلاعب الإلكتروني بقيمة 51 مليون دولار تقريباً، على أن يؤدي العقوبتين بالتوازي، من دون إضافة مدة العقوبة الثانية إلى المدة الإجمالية لسجنه.
وبينت مواد القضية التي اطلعت عليها "ريبابليك"، أن سيليزنيوف حصل في عام 2008 على دعم وحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المعنية بالتحقيق في الجرائم الإلكترونية. وقالت مصادر في مجال الأمن الإلكتروني للصحيفة إن الجهات الأمنية كثيراً ما تجند الهاكرز لاستخدامهم لأغراضها، ولكنهم لا يشكلون إلا نسبة بسيطة بين عناصر المليشيات الإلكترونية الموالية للحكومة الروسية التي تعتمد على موظفي الأجهزة الخاصة والمعاهد البحثية "المغلقة".
وبحسب تقديرات الخبير بشركة "مختبر كاسبيرسكي" الروسية، ألكسندر غوستيف، فإن 90 في المائة من إجمالي الهجمات الإلكترونية تتعلق بمحاولات سرقة أموال، بالإضافة إلى 9.9 في المائة هجمات "موجهة" و0.1 في المائة فقط استخدام "السلاح الإلكتروني"، وهو عبارة عن برامج قادرة على تجاوز حدود العالم الافتراضي وإلحاق أضرار مادية.
ويعتبر أشهر الأسلحة الإلكترونية، هو فيروس "ستاكس نت" الذي كان يعطل أجهزة الطرد المركزي في إيران وتم رصده في عام 2010، ويعتبر أنه من تصميم مجموعة إلكترونية ذات صلة بوكالة الأمن القومي الأميركية.
ووفق "مختبر كاسبيرسكي" وبيانات "ريبابليك"، فإن الصين تأتي في المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الهجمات "الموجهة" بواقع حوالي 30 مجموعة هاكرز، وتليها روسيا، ومن أشهر مليشياتها الإلكترونية مجموعة "فانسي بير" المشتبه بضلوعها في اختراق خوادم الحزب الديمقراطي الأميركي، والبرمان الألماني، والمقر الانتخابي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتذكّر ريبابليك بأن وزارة الدفاع الروسية لم تنفِ يوماً اهتمامها بالأمن المعلوماتي والاستخبارات الإلكترونية، كما تضم بضع وحدات معنية بذلك. وسبق لـ"مركز التصميمات الخاصة" التابع للوزارة، أن فتح في عام 2013 بابا لتوظيف المبرمجين بأجور شهرية حوالي 100 ألف روبل (نحو 3 آلاف دولار أميركي وفقا لسعر الصرف السائد آنذاك).
ومنذ عام 2016 توجّه واشنطن اتهامات صريحة إلى موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن وصول المرشح الجمهوري آنذاك، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، بينما تنفيها روسيا بشدة.
أرجع الخبير العسكري بمجلة "ترسانة الوطن" العسكرية الروسية، أليكسي ليونكوف، صعوبة ضبط الهاكرز حول العالم إلى استخدامهم بيانات تسجيل كاذبة وشن هجمات من عناوين مختلفة في دول كثيرة.
المصدر: العربي الجديد
↧
↧
النظام السوري يسهّل زحف “داعش”: إدلب مهددة
يشهد ريف حماه الشرقي معارك ثلاثية بين هيئة تحرير الشام، ومعها بعض فصائل الجيش الحر من جهة، وقوات النظام وميليشياته، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، حقّق فيها الطرفان الأخيران تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة على حساب فصائل المعارضة، ما جعلهما أقرب من أي وقت مضى إلى الحدود الإدارية لإدلب، المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة السورية بالكامل. وقد أثارت هذه التطورات مخاوف من عودة "داعش" إلى إدلب بعد ثلاث سنوات من انسحابه من المنطقة بشكل كامل، إثر سلسلة عمليات عسكرية شنتها فصائل المعارضة و"جبهة النصرة" ضد التنظيم في عام 2014، كان آخرها من مدينتي الدانا وبنش.
وأحرز "داعش" تقدماً في ريف حماه الشمالي الشرقي بعد سيطرته السبت الماضي على منطقة قلعة الحوايس، ما جعله يقترب أكثر من حدود محافظة إدلب، ولم يعد يفصله عنها سوى بضعة كيلومترات، لا سيما في الريف الجنوبي شرقي مدينة سنجار.
ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم تهدأ محاولات التنظيم للتقدم باتجاه إدلب، مستغلاً انشغال فصائل المعارضة بصدّ محاولات قوات النظام المدعومة بالطيران الحربي الروسي الذي يقدّم تغطية مشتركة على الجبهتين ضد فصائل المعارضة. واستطاع التنظيم حتى الآن السيطرة على عشرات القرى، أهمها عنيق باجرة، طوطح، حجيلة، أبوحريج، عبيان وأبومرو، إضافةً إلى أبوخنادق، السميرية، الجديدة، الوسيطة، المضابع، أبو كسور، الشلو، سروج، طليحان، معصران، الزجافي، طوال دباغين، وجناة الصوارنة، وبعض القرى المتقدمة نحو حدود إدلب.
وقالت مصادر إعلامية من المنطقة إن فلول التنظيم تزحف بشكل كبير في الريف الشرقي لحماه، ووصلت إلى أطراف قرى حوايس، ابن هديب، حوايس أم الجرن وجبل الحوايس والتي تلامس حدود إدلب الإدارية. وبهذا تدخل المعارك مع التنظيم مرحلة جديدة في ظلّ تنسيق واضح مع قوات النظام وروسيا التي وفّر طيرانها دعماً جوياً مباشراً لعناصر "داعش" في معاركهم ضد "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة. كما يساعد التنظيم في تمدده، وجود العديد من "الخلايا النائمة" في مناطق المعارضة التي تنهض مع وصول عناصر "داعش" إلى مناطقها، خصوصاً من فلول "جند الأقصى" المنتشرة في مناطق المعارضة والتي باتت تلتحق بالتنظيم وتسانده بشكل علني.
وقال ناشطون إن هذا التمدد بات يشكل خطراً يهدد المنطقة بأكملها في حال وصل عناصر "داعش" الى المدن الرئيسية وتغلغل فيها، لا سيما منطقة سنجار وأبو الظهور أو مدينة خان شيخون. وكان ناشطون من ريفي حماه وإدلب ناشدوا في بيان لهم فصائل المعارضة التصدي للحملة المنسقة التي يشنها النظام وتنظيم "داعش" في المنطقة، حيث سهّل النظام وصول عناصر التنظيم إلى ريف حماه الشرقي عبر مناطقه لتحقيق هدفين في آن واحد.
وقال الناشط ابراهيم بكور إن هدف النظام هو فتح جبهات جديدة أمام مقاتلي المعارضة بهدف إشغالهم وتشتيت قدراتهم على مواجهة قواته التي تحاول التوسّع في المنطقة من جهة، وإدخال عناصر "داعش" إلى محافظة إدلب من جهة أخرى، بهدف خلط الأوراق هناك، وتبرير استهداف المحافظة في المرحلة المقبلة بحجة وجود "داعش" فيها.
من جهتها، شنّت قوات النظام والميليشيات المساندة لها فجر السبت، هجوماً واسعاً على مواقع "هيئة تحرير الشام" في قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي. ودارت اشتباكات بين الطرفين بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مركّز على القرية، وغارات روسية مكثّفة.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام سيطرت أيضاً على أم كاظمية وتلتها، ووصلت إلى أم تريكية التي تتبع إلى محافظة إدلب، وهي تحاول الوصول إلى تل خنزير والمشيرفة، التي تعتبر أقرب نقطة باتجاه أبو دالي، في محاولة منها للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، والتي تدعي أنه من حقها ضمن اتفاق أستانا، الأمر الذي نفته المعارضة السورية.
وجاء ذلك عقب سيطرة قوات النظام على قرية البليل وتلّتها المحاذية للحدود الإدارية لمدينة إدلب، بعد معارك عنيفة، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات النظام على أطرافها، في حين فشلت هذه القوات في إحراز تقدّم نحو بلدة الشطيب جنوب إدلب، رغم قصف الطيران الروسي للقرية بعشرات الغارات الجوية. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في محور قرية بليل، حيث تحاول "هيئة تحرير الشام" استعادة القرية ووقف تقدّم قوات النظام باتجاه ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتترافق المعارك مع غارات روسية مكثّفة على المنطقة استهدفت مواقع في قرى أبو دالي والشطيب وأم خزيم وأم تريكية وتل مرق وتل خنزير في ناحيتي الرهجان والحمراء بالقنابل العنقودية.
من جانبها، أكدت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، أن مقاتلي الهيئة تصدوا لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام على قرية الشاكوسية بريف حماة الشرقي، مضيفةً أن ميليشيات النظام تقدّمت إلى قرية الشاكوسية بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة، لكن مقاتلو الهيئة استطاعوا استعادة السيطرة على القرية بعد اشتباكات دامت ثلاث ساعات.
وتشن قوات النظام هجماتها في ريف حماه بينما تقوم بالهجوم أيضاً على محور قرية حجارة في ريف حلب الجنوبي حيث فشلت في اقتحام القرية وتكبّدت خسائر بشرية إثر المعارك مع "هيئة تحرير الشام".
- عدنان علي
↧
زيارة بوتين للقاهرة: سياحة ونووي وقواعد عسكرية
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى مصر، هي الثانية له في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ما أعطى النظام الفرصة لترويج الزيارة باعتبارها انتصاراً دبلوماسياً جديداً له، وترسيخاً لعلاقات الشراكة مع موسكو، على الرغم من تعثر ملف عودة السياحة والطيران منذ إسقاط طائرة السياحة الروسية فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
في هذا السياق، من المرجّح أن تشهد الزيارة توقيع الاتفاق النهائي لعقود المفاعل النووي المقرر إنشاؤه بمنطقة الضبعة بمحافظة مطروح شمال شرقي مصر، وذلك بعد تأجيل التوقيع 5 مرات من قبل في سبتمبر/أيلول ثم أكتوبر/تشرين الأول ثم ديسمبر/كانون الأول 2016، ثم إبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الحالي، على الرغم من إعلان شركة "روس آتوم" القائمة على تنفيذ المشروع استعدادها الكامل للتوقيع وإنهائها جميع البنود التمهيدية المطلوبة منها وفق العقد المبدئي، فضلاً عن توقيع اتفاقية الاقتراض من وزارة المالية الروسية بقيمة 25 مليار دولار لتمويل المشروع والتي تم التصديق عليها رسمياً في 19 مايو 2016.
أما في ما يتعلق بعودة السياحة، فقد أعلنت الرئاسة المصرية من قبل تعهد بوتين 3 مرات للسيسي بقرب عودة حركة الطيران، لكن تصريحات الوزراء ومسؤولي الطيران المدني الروس حملت دائماً إشارات مختلفة بمزيد من الطلبات والشروط الأمنية. وهو ما اعتبرته مصر تجاهلاً متعمداً للتطوير الملحوظ في الإجراءات الأمنية بالمطارات الرئيسية فيها، واتباع طرق تأمين جديدة استجابة للشروط الروسية والبريطانية والأوروبية في هذا المجال. وأبرزها استخدام النظام البيومتري لتحديد هوية المسؤولين المتواجدين في المطارات الكبرى.
من جهته، رأى مصدر دبلوماسي في ديوان الخارجية المصرية، أن "زيارة بوتين تحمل مؤشرات إيجابية لمصر وتعكس اهتمام موسكو الاستثنائي بالقاهرة كلاعب رئيسي في المنطقة يمكن التعويل عليه، للاستفادة من علاقاتها الجيدة مع أطراف متخاصمة أو على الأقل مختلفة. وهذه هي السمعة التي حاول السيسي بناءها على مدار السنوات الثلاث الماضية من سلوكه موقفاً حيادياً في عدد كبير من القضايا، خصوصاً في ملفات سورية ولبنان واليمن. وهو ما أهله لأداء دور القناة الخلفية للتواصل بين روسيا والمعسكر التابع لها، بما في ذلك نظام بشار الأسد في سورية، وبين السعودية والإمارات من ناحية أخرى، وهو ما اتضح جلياً في الأزمة اللبنانية الأخيرة".
وأضاف المصدر أن "روسيا أصبحت في حاجة لمصر أكثر من أي وقت مضى بسبب احتياجها المتزايد للمراقبة واحتمالات التدخل العسكري في سورية وليبيا، مما دعاها للشروع في إبرام اتفاق لاستغلال المطارات الحربية المصرية في عمليات بالمنطقة. وهو الأمر الذي لم تحسم مصر موافقتها عليه حتى الآن خشية ردة فعل غير محسوبة من الولايات المتحدة التي تمر علاقتها بمصر بعراقيل متتالية منذ أغسطس/آب الماضي، عندما استجابت الإدارة الأميركية لقرار الكونغرس بتجميد وتأجيل جزء من المساعدات السنوية إلى مصر".
وبحسب المصدر فإن "روسيا تحاول إغراء مصر بإبرام هذا الاتفاق بصفة نهائية خلال زيارة بوتين المرتقبة، مقابل منحها مساعدات عسكرية على صعيد الطائرات المقاتلة من طرازي ميغ وكا، وفي مجال الدفاع الجوي الذي تعتبر روسيا مورده الرئيسي بالنسبة لمصر، فضلاً عن إمدادها بمساعدات لوجيستية لتطوير البنية الأمنية للمطارات المدنية والعسكرية تمهيداً لإعادة حركة الطيران والسياحة لسابق عهدها، علماً بأن السياحة الروسية كانت تمثل في عام 2015 أكثر من 50 في المائة من إجمالي حركة السياحة الأجنبية".
وبدا من تشابك الملفات أن المحادثات الثنائية والموسعة التي ستجري خلال الزيارة ستكون معقدة، بل ربما لن تحسم كل الملفات إلا من خلال اللجنة الحكومية المشتركة التي من المقرر عقدها مطلع العام المقبل، خصوصاً أن هناك عقدة رئيسية لم تحل حتى الآن متعلقة بالتحقيقات القضائية المشتركة في واقعة سقوط الطائرة. وتطالب روسيا باعتراف مصر بالتقصير الأمني وتقديم مسؤولين مباشرين عن هذا التقصير، لا سيما أن روسيا ما زالت لديها شكوك في تورط مسؤول مصري واحد على الأقل في تسهيل عملية زراعة العبوة الناسفة على متن الطائرة الروسية. وفي كلا الحالتين، سواء كانت المسؤولية تقصيرية أو جنائية، فتأكيد ذلك بتحقيقات قضائية مشتركة سيرتب على مصر دفع تعويضات ضخمة للضحايا الروس.
وأوضح مصدر بمجلس الوزراء المصري، أن "مصر استطاعت تجنب الصدام حول هذه النقطة بالتباطؤ المتعمد في الاستجابة للمطالب الروسية الرسمية، الصادرة عن الحكومة وغير الرسمية الصادرة من الشركة المنفذة لمشروع المفاعل النووي، رداً على الضغوط الروسية في ملف عودة السياحة، والتي عانى منها الاقتصاد المصري في فترة حرجة، خصوصاً أن المسؤولين المصريين يؤمنون بأن تعطيل عودة السياحة الروسية يؤثر بصورة مباشرة على انتعاش السوق السياحية، ويؤثر بصورة غير مباشرة على التفضيلات السياحية للشعوب القريبة من روسيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً. وهي فئات كانت قد بدأت في التدفق على مصر بين عامي 2009 و2013 نتيجة انخفاض أسعار المنتجعات المصرية والانتعاش الاقتصادي لبعض تلك الدول".
وفي موازاة هذا التباطؤ الذي لم ينته إلا في سبتمبر/أيلول الماضي، عقب زيارة رئيس مجلس إدارة "روس آتوم"، أليكسي ليخاتشوف، لمصر ولقائه السيسي، لم تمتنع القاهرة عن استقبال وفود التفتيش الروسية للمطارات، لكنها أبلغت موسكو بأنها ليست مستعدة لبذل المزيد من المال استجابة لشروط تراها تعجيزية، تحديداً بما يتعلق برفع الكفاءة الأمنية لبعض المطارات محدودة الاستخدام إلى مستوى الكفاءة المطبقة في مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.
وعلى هذا، توقع مصدر حكومي أن "يبذل المسؤولون المصريون جهداً كبيراً خلال الساعات المقبلة لانتزاع قرار أو وعد صريح على الأقل من بوتين بعودة السياحة، في مقابل تدشين المفاعل النووي وإبداء مزيد من المرونة في ملف استخدام المطارات الحربية المصرية". ورجّح أن "تشهد الزيارة توقيع بروتوكول تعاون في مجال تأمين وسلامة الملاحة الجوية كانت الدولتان قد تباحثتا بشأنه قريباً".
↧
“أنا دفعت رشوة”
العنوان أعلاه هو الترجمة العربية لاسم الموقع الإلكتروني "IPaidABride.com"، الذي أطلق في أغسطس/ آب 2010، وأسسه مركز جاناغراها للمواطنة والديمقراطية، وهو منظمة غير ربحية في الهند، ويعد أكبر منصةٍ لمكافحة الفساد على الإنترنت في العالم. يستخدمه أفرادٌ وهيئاتٌ ومنظمات، لتوثيق بياناتٍ عن ممارسات الفساد ووقائع محدّدة فيه. ومنذ إطلاقه، رصد أكثر من 36000 رشوة قيمتها نحو 430 مليون دولار، من أكثر من ألف مدينة وبلدة، وتمت للموقع نحو 15 مليون زيارة، وتم تعميمه في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين، إلى جانب 30 بلدا، وهو يوفر في الهند مساحةً للمواطنين للإبلاغ عن قصصهم وتجاربهم فيما يتعلق بالفساد، حيث لا يريد غالبيتهم القنوات الرسمية أو المكاتب الحكومية.
لم يكن صاحب هذه الكلمات ليفطن أصلا إلى وجود هذه المبادرة في فضاء الإنترنت، وإلى هذا الاعتناء الكبير من القائمين على هذا الموقع الإلكتروني بقضية الرشوة، لولا أن جهدهم في صنيعهم هذا استحقّ واحدةً من جوائز الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمكافحة الفساد، في فئة جائزة الابتكار، في دورتها الثانية. وهم للحق يستحقون تقديرا استثنائيا، إذ يحاربون واحدةً من الممارسات الذائعة في كل مجتمعات العالم، وإنْ بنسبٍ متباينةٍ طبعا، ما قد يعني أن شيئا من الدونكيشوتية ربما يزاوله هؤلاء المحاربون المغامرون، فالرشوة، وهي بحسب تعريفاتٍ وتصنيفاتٍ غير قليلة، لونٌ من الفساد الأصغر، وإن كانت لا تبدو هذه المنزلة الدنيا غير دقيقةٍ تماما، عندما تصل الرشوة إلى ملايين الدولارات لتزبيط المسؤول الرفيع الفلاني صفقة لشراء طائرات أو أسلحة أو غيرهما، وإنْ يعمد أهل الخبرة والاختصاص في علوم الفساد وأشكاله وتنويعاته إلى وضع هذا النوع من الرشاوي في مرتبةٍ عليا بين ألوان أخرى من الفساد.
أرجّح أن الموقع الإلكتروني المتحدّث عنه هنا، والحائز أخيرا على الجائزة العالمية المدعومة بشراكةٍ من الأمم المتحدة، غير معروفٍ بالدرجة التي يستحقها في بلادنا العربية، ليس فقط لأنه هندي المنبت والمنشأ، وإنما ربما لأن القناعة المتوطّنة في مدارك وأخيلةٍ عديدة بيننا، نحن العرب، أن الرشوة شأنٌ لا يستحق أن يصدّع واحدنا رأسه في أمرها، ذلك أنها من عاديّ الممارسات الطبيعية في المجتمعات، ولا يشعر الراشي والمرتشي في الدوائر الحكومية (مثلا)، المعنيّة بالمعاملات مع الجمهور خصوصا، أن أيا منهما اقترف أمرا مستنكرا أو معيبا، ولأنها كذلك فإنها "إكرامية" للموظف الذي يقدّم خدمة للمواطن، واعتبارها كذلك هو مما يخفّف من الحمولة المعيبة التي تتضمنها تسمية الرشوة، ولا تُحدث شعورا بأي ذنب. بل إن رئيس حزب في الجزائر "أفتى"، مرة، أمام جمهور عام بأن الرشوة حلال، لأنها تنفع الإنسان. وكان صادقا وطريفا النائب في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، لما قال إن كل السياسيين والنواب والمسؤولين في بلاده فاسدون ومرتشون، وإنه شخصيا منهم، وقبض رشوةً للمساهمة في إغلاق ملف، وإن الفاسدين يسلمون أعضاء لجنة النزاهة في البرلمان العراقي رشاوى لإغلاق ملفات وقضايا، ورئيس هذه اللجنة بحاجةٍ إلى لجنة نزاهة.
والرشوة، كما هو شديد الوضوح، لا تختص بها مجتمعات البلاد الفقيرة ومتوسطة الحال ومؤسساتها فقط، فهي حاضرة في الدول الغنية أيضا، ومنها دول الخليج. وهذه التحقيقات في قضية سيول جدة قد كشفت عن تسلم مسؤولين رفيعين رشاوى بمئات ألوف الريالات من شركات مقاولات وبناء. وقالها المعلق والصحافي جمال خاشقجي، قبل أيام، إن أمراء من أبناء ملوك السعودية يقبضون رشاوى من أجل تزبيط هذا المشروع أو ذاك لفلان أو علان. وفي مصر، يذكر تقرير للبنك الدولي ما لا يحتاج إلى شواهد،ومنه أن الغالبية العظمى من المصريين يرون دفع الرشوة (أو الإكرامية؟) يعني حصولهم على الخدمة العامة، أو يحل مشكلة. وفي الأردن، يقول رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، محمد العلاف، إن الرشوة في بلاده في توسع، وهي موجودة في عشرين قطاعا حكوميا. وفي استطلاع أجرته جمعية "سكر الدكانة" في لبنان، قال 50% من اللبنانيين المستجوبين إنه لا مانع لديهم من القيام بعملية فساد، و87% يرون القطاع العام فاسدا.
هي تحية مقدّرةٌ لمجموعة موقع "أنا دفعت رشوة"، لأن فوزهم بجائزة الشيخ تميم لمكافحة الفساد، تكريما لابتكارهم طريقتهم هذه في جهدهم الأميز، يسّر مناسبةً لتذكّر كلّ واحدٍ منا كم مرة دفع رشوة لموظف هنا أو هناك، من أجل تيسير معاملة مثلا؟
- معن البياري
↧
↧
موسم الختان في أوغندا…رجال ينافسون الأطفال
في أوغندا، كما هي الحال في عدد من البلدان، يترافق ختان الفتيان بطقوس خاصة، تكون بمعظمها احتفالية. فالختان لدى شعوب تلك البلدان من العادات والتقاليد التي يحرص المجتمع على التمسّك بها.
في شرق أوغندا، يتنافس الأطفال لحضور موسم الختان، ليس كمشاهدين فقط بل كمشاركين في طقوس خاصة للختان تعرف باسم "موسم إيمبالو" وتحرص قبيلة "باماسابا" على تنظيمها كل ستة أشهر. ويُبدي الأطفال شجاعة بالغة، هم الذين يخضعون لعملية مؤلمة لكن ضرورية للانتقال إلى مرحلة البلوغ، بحسب التقاليد المحلية.
و"إيمبالو" حفل ختان تقليدي يعود تاريخه إلى أكثر من قرنين من الزمان. ارتبط بقبيلة باسامابا، وهي من أقدم القبائل الأوغندية. خلال هذا الموسم، يختن مئات الذكور من القبيلة، سواء أكانوا صغاراً أو مراهقين تراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، وذلك على أيدي جراحين لا يتمتعون بالخبرة اللازمة أو معالجين تقليديين. ويحدث هذا أمام جمهور كبير من السياح الأفارقة وآخرين من دول مختلفة. ومنذ سنوات، دأبت السلطات ومجلس السياحة على الترويج لموسم "إيمبالو" كأحد أهم المهرجانات والمناسبات المحلية الوطنية، ليس فقط بسبب الطقوس والمظاهر الثقافية العديدة التي تسبق مراسم الختان الفعلية، بل أيضاً بسبب طبيعة المشاركين فيه وإصرارهم على الختان من دون مخدّر، وفي عمر مبكّر بالمقارنة مع الصغار.
في هذا السياق، يقول ممايدو باري (38 عاماً)، وهو مدرّس من مالي، إن "ختان إيمبالو من العادات الأصيلة التي يحرص عليها أبناء قبيلة باسامابا، إذ ينتقل المراهق إلى مرحلة البلوغ، ويصبح قادراً على أن يكون مستقلاً في حياته وترك منزل والديه والزواج وبدء عمله الخاص". يضيف لـ "العربي الجديد" أنّه، خلال السنوات الأخيرة، بات الموسم أكثر جاذبية، ويستقطب كل عام مزيداً من السياح الدوليين الذين يعربون عن دهشتهم، خصوصاً لناحية قدرة الشباب على تحمّل الألم من دون تخدير. ويؤكّد باري، الذي عمل سنوات في أوغندا، أن كل الصبية يخدرون، ويتوجب عليهم أن يواجهوا السكين.
وتقول الأسطورة إن طقوس "موسم إيمبالو" بدأت للمرة الأولى حين أراد رجل ينتمي إلى قبيلة "باماسابا" الزواج من امرأة تنتمي إلى قبيلة "كالينجي" من كينيا، فاشترطت عليه قبيلة العروس ختانه قبل الزواج، ثم أخذ هذا التقليد يترسخ في أذهان شباب المنطقة، خصوصاً أولئك الذين يرغبون في الاستقرار، وتأكيد بلوغهم مرحلة الزواج.
وتبدأ الحكاية عندما يخبر الصبي والده أنه مستعد لطقوس الختان، ليبلغ بدوره زعيم القبيلة بالأمر. بعدها، يلتحق الشاب بآخرين يتم إعدادهم لهذه المرحلة. وتبدأ طقوس الختان برقصة احتفالية يشارك فيها مجموعة من الشبان، لجعلهم أكثر استعداداً لعملية الختان. وخلال الرقص، يتولّى المعالجون التقليديون تلطيخ أجسادهم بخليط من الأعشاب وروث البقر، وتزيينها بالخرز لتحصينها من العين الشريرة، ويحصل الختان في هذه الأجواء الحماسية من خلال استخدام سكين حاد. وبعد انتهاء الاحتفال الذي تشارك فيه النساء برقصات وأغانٍ حماسية، يرتدي الصبي الذي أصبح "رجلاً" سروالاً قصيراً مزيناً بأصداف وأجراس، وينقل إلى بيته في احتفال يشبه الزفة، وتقيم عائلته حفلة وتذبح ديكاً أو خروفاً بحسب قدرتها.
لكنّ بعض العشائر في أوغندا حاولت تشويه "موسم إيمبالو" من خلال فرض الختان القسري، في محاولة لتعميم هذه الممارسة. وتعمد إلى خطف بعض الشباب وإرغامهم على الختان بداعي "بدء مرحلة البلوغ". وقد أثارت حالات كثيرة ضجة في البلاد بعد إرغام الضحايا على الختان، ومعاناتهم من مضاعفات هذه العملية التي تحدث في الشارع أحياناً، وسط الهتافات.
وتتوقّف الحياة في بلدات ومدن شرق أوغندا خلال موسم الختان، خوفاً من إرغام الشباب على الختان. وأحياناً، تضطر الشرطة إلى التدخل لتفريق الحشود التي ترغم الشباب على الختان القسري في الشارع. وتجوب شوارع مدن شرق أوغندا مجموعات قبلية تردّد أغنيات عن الختان، وتدعو الشباب إلى المشاركة. وتتضمن الحملات إخبارهم بأن من يخضع للختان تقل لديه نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز الذي يثير الرعب في البلاد.
ا خديجة الطيب
↧
بعد إحراق أعلام إسرائيلية ساسة ألمان: لا تسامح مع معاداة السامية في المظاهرات بشأن القدس
بعد إحراق أعلام إسرائيلية ورفع شعارات في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين احتجاجا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، انتقد ساسة ألمان كبار هذه التصرفات، مؤكدين على عدم التسامح مع معاداة السامية.
أكد عمدة برلين، ميشائيل مولر، اليوم الأحد (10 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إن مدينته لن تتسامح مع معاداة السامية أو العنصرية، وذلك بعد أن تم حرق أعلام لإسرائيل في العاصمة الألمانية خلال احتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتابع مولر أن الشرطة سوف تفض أي مظاهرة يتم خلال ارتكاب أعمال جنائية.
وأضاف مولر في برلين، إن كل من يعتقد أنه يستطيع إساءة استخدام حق حرية التعبير بحرق أعلام أو زرع بذور الكراهية، لا يمكنه أن يعتمد على الحماية التي يكفلها الدستور لحق التظاهر.
وتأتي تصريحات مولر في إشارة إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين خارج السفارة الأمريكية في برلين يوم الجمعة، حيث تم حُرق علمين لإسرائيل، وتم إلقاء القبض على عشرة أشخاص. كما تم اليوم الأحد أيضاً، حرق علم إسرائيلي في مظاهرة أخرى احتجاجا على قرار ترامب آنف الذكر. ووفق فيديو بثه المنبر اليهودي للديمقراطية ومكافحة معاداة السامية فقد أطلقت في مظاهرة الجمعة شعارات معادية للسامية كما رفع علم حركة حماس.
"لا مكان لمعاداة السامية"
من جهته، شدد وزير العدل الألماني هايكو ماس إنه لا مكان لمعاداة السامية في ألمانيا. وقال ماس لصحيفة "بيلد" الألمانية في تصريحات منشورة بعددها الذي سيصدر يوم غد الاثنين "أي نوع من معاداة السامية هو هجوم على الجميع. لا يجب عدم السماح بأي شكل من الأشكال بعودة معاداة السامية (إلى المجتمع) من جديد".
وذهب في نفس الاتجاه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، حيث قال لنفس الصحيفة " برغم التفهم لكل الانتقادات الموجهة لقرار ترامب، لكن ليس هناك أي حق أو مبرر لحرق العلم الإسرائيلي أو التحريض على كراهية اليهود أو التشكيك في حق إسرائيل في الوجود.
وأضاف أن من يفعل ذلك "لا يقف ضد إسرائيل فحسب، بل ضد الدستور الألماني أيضا". وشدد غابرييل على أن ألمانيا لن تتساهل مع هذا الأمر وأنها لا تسمح إلا بالمظاهرات السلمية.
يشار إلى أن معاداة السامية تظل قضية حساسة جدا في ألمانيا بعد مرور أكثر من 70 عاما على المحرقة (الهولوكوست) أثناء الحكم النازي. وتعتبر ألمانيا نفسها أحد أقرب حلفاء إسرائيل.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
المصدر: دويتشه فيله
↧
أعداد السلفيين في ألمانيا ترتفع إلى مستوى قياسي جديد
كشف هانس غيورغ ماسن، رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، عن أن عدد السلفيين في ألمانيا قد ارتفع مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أن ذلك يعني "استمرار جاذبية الإيديولوجية السلفية".
شهدت أعداد السلفيين في ألمانيا ارتفاعا جديدا، حسب معطيات الهيئة الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية). وذكرت الهيئة أن عدد السلفيين ارتفع ليصبح 10 آلاف وثمانمائة بينما كان عددهم لا يتجاوز تسعة آلاف وسبعمائة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وكان عددهم في سبتمبر/ أيلول هذا العام 10 آلاف وثلاثمئة.
وأشار رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور هانس غيورغ ماسن إلى أن من الملاحظ أن المشهد السلفي متجزئ على شكل مجموعات منفصلة عن بعضها، مما يصعب من مهمة مراقبتها و"يجعل الهيئة أمام تحدّ خاص". وبحسب هيئة حماية الدستور، فإن عمليات توزيع القرآن في الشارع العام التي يقوم بها السلفيون أصبحت نادرة.
وذكرت هيئة حماية الدستور أن التطرف أصبح يحدث بشكل أقل في المساجد أو التنظيمات التي تتجاوز الحدود المحلية، لكنه منتشر بشكل أكبر في دوائر ضيقة تتكون عبر شبكة الإنترنيت. كما لاحظت الاستخبارات الداخلية الألمانية تكون شبكات سلفية نسائية يصعب اختراقها من طرف أجهزة الاستخبارات.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
المصدر: دويتشه فيله
↧
بوتين يجتمع بالأسد في حميميم ويأمر بسحب القوات الروسية من سوريا وربما بسبب رفض الأسد لاقتراحاته
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الاثنين قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
وكان في استقبال الرئيس الروسي في القاعدة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين.
وأمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا. وقال بوتين أمام العسكريين: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".
وأضاف بوتين: "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية. ونظرا لذلك اتخذت قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا".
↧
↧
توقعاتي لماذا قرر بوتين سحب غالبية قواته من سوريا : يكتبها بسام الخوري
برأي بسبب تعثر مفاوضات جنيف بسبب مماطلة المجرم بشار وبحثه عن ذرائع دوما وعدم استجابته لاقتراحات وحلول بوتين الوسطية فقد قرر بوتين اعلان سحب قواته ( فعلها سابقا وكان يكذب ) للضغط على النظام
.
ولكن برأي حاليا النظام لم يعد بحاجة لروسيا فيكفيه القوات الايرانية وزعران حزباله والميليشيات الطائفيه العراقية
.
ولم يتبق من وسيلة ضغط الا صواريخ ترامب التوماهوك ومجلس الامن الفصل السابع بموافقة روسيا والصين
.
خطوة ذكية من بوتين سيحسن بها علاقاته مع الاتحاد الاوروبي والدول الخليجية وتركيا وسيتفاهمون على تخفيض انتاج النفط وسيحاول تحسين اقتصاده قبل الانتخابات
.
كذلك خطوة ذكية لغسل يديه الملطخة بدماء السوريين في وقت سمعة ترامب والولايات المتحدة في الحضيض بسبب قضية القدس
↧
مركز تنسيق مشترك بين قسد والجيش العراقي لـ “ضمان أمن الحدود”
كشف المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية، أنّ قادة من قوات سورية الديمقراطية اجتمعوا مع مسؤولين عسكريين في الجيش العراقي يوم أمس الأحد واتفق الطرفان على تشكيل مركزاً للتنسيق المشترك لـ "حماية أمن الحدود".
وأوضح المركز، أنّ الاجتماع حضره من جانب الجيش العراقي القائد العام لقوات الجزيرة العراقية، قاسم محمد صالح ومساعده الجنرال عبد الحسين، أما من جانب قوات سورية الديمقراطية فحضر الاجتماع أعضاء القيادة العامة لقوات حملة عاصفة الجزيرة، حسن قامشلو وأنكيزك خليل.
إذ ناقش الطرفان موضوع حماية أمن الحدود بين العراق وسورية في المنطقة المتاخمة لمحافظة دير الزور، وكيفية القضاء على تنظيم داعش بشكل نهائي في تلك المنطقة، مقررين تشكيل مركزاً للتنسيق المشترك لضمان أمن الحدود.
↧
انفجار “إرهابي”في مانهاتن…المشتبه فيه كان يحمل حزامًا ناسفًا
أعلنت شرطة نيويورك توقيف المشتبه فيه في الانفجار الذي وقع في مانهاتن، مشيرة الى انه "يدعى عقائد الله، ويبلغ 27 عاما، وقد اصيب بجروح".
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو للصحافيين إن حادث مانهاتن "محاولة هجوم إرهابي". وأفاد بأنه "لا توجد وقائع أخرى معروفة، والمشتبه فيه تصرف بمفرده على ما يبدو".
من جهته، اشار قائد شرطة نيويورك جيمس اونيل الى ان "الحادث مرتبط بالارهاب". واوضح ان "الانفجار نفذه رجل يبلغ 27 عاما، واسمه عقائد الله، وكان يحمل "عبوة ناسفة بدائية الصنع". واشار الى انه "تم توقيف المشتبه فيه، وقد اصيب بجروح وحروق في جسده".
ونقلت قناة "دبليو.ايه.بي.سي" التلفزيونية المحلية عن مصادر في الشرطة إنه يحتمل أن تكون قنبلة انفجرت في إحدى الأنابيب في ممر تحت الأرض في محطة "بورت أوثوريتي". وذكر تلفزيون "دبليو.بي.آي.إكس"، نقلا عن مصادر اخرى، إن رجلا "ربما يحمل عبوة ناسفة أخرى" اعتقل في محطة مترو الأنفاق.
كذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن احد المسؤولين ان "المشتبه فيه كان يحمل حزاما ناسفا". وذكرت الشرطة على "تويتر" ان "عدد الجرحى بلغ 4"، مشيرة الى ان "اصاباتهم ليست خطيرة".
ووقع الانفجار في ساعة الذروة، بعيد الساعة 7,30 قرب محطة "بورت اوثوريتي" القريبة من ساحة "تايمز سكوير". وافادت الشرطة على "تويتر" انها امرت قطارات الانفاق بتجاوز هذه النقطة المكتظة في نيويورك.
واعلنت محطة "بورت أوثوريتي" في بيان على "تويتر" إن محطة الحافلات أغلقت مؤقتا. وقال احد مرتادي المحطة دييغو فيرنانديز: "كان هناك تدافع في الدرج للخروج... الجميع كانوا خائفين، وكانوا يركضون ويصرخون".
وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن الانفجار ناتج عن قنبلة "يدوية الصنع". وكتبت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة هاكابي على "تويتر" انه تم ابلاغ الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانفجار.
وكان هجوم بالشاحنة اوقع في مانهاتن 8 قتلى، خلال الاحتفال بعيد "هالوين"، في ما يشكل اسوأ هجوم منذ اعتداءات 11 ايلول 2001. وقد اوقف المشتبه به، وهو يتحدر من اوزبكستان، واقر انه بايع تنظيم "الدولة الاسلامية".
وكانت شرطة نيويروك اعلنت، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، انها استجابت لتقارير عن انفجار مجهول المصدر في الشارع 42 والجادة 8 في مانهاتن. وقالت "انه تم اخلاء بعض خطوط المترو".
المصدر: annahar
↧
بوتين توجّه إلى تركيا بعد القاهرة…“استئناف فوري للمفاوضات الفلسطينيّة-الإسرائيليّة”
دعا الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين، من #القاهرة، الى استئناف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية فورا، للتفاوض على كل القضايا "بما فيها وضع القدس". كذلك، شهد توقيع عقد انشاء اول محطة نووية لانتاج الكهرباء في #مصر.
وكان بوتين وصل الى القاهرة ظهرا، عقب زيارة مفاجئة لقاعدة "حميميم" الروسية في سوريا، امر خلالها بسحب الجزء الاكبر من القوة العسكرية الروسية في هذا البلد.
وقال بوتين انه يرى "ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس"، وفقا لترجمة فورية رسمية الى العربية، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقد اثر جلسة مباحثات ثنائية، اعقبتها جلسة موسعة ضمت اعضاء الوفدين في قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة.
أ ف ب
وكان بوتين يشير بذلك، في شكل غير مباشر، الى معارضته قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وبدء اجراءات نقل السفارة الاميركية اليها. واوضح موقفه قائلا: "لابد من اتفاقات (للسلام) عادلة وطويلة المدى تحقق مصالح" الطرفين، مشددا على ان موسكو تعتبر ان "كل ما يستبق نتائج المفاوضات (بين الطرفين) عديم الجدوى".
من جهته، قال السيسي ان محادثاته مع الرئيس الروسي تطرقت الى الأوضاع التي شهدتها القضية الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية، على خلفية قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، "وما لتلك التطورات من آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة".
واضاف: "أكدت للرئيس بوتين أهمية الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة، من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شهد بوتين والسيسي توقيع عقد انشاء اول محطة لانتاج الكهرباء بالطاقة النووية في مصر.
ويقضي العقد الذي وقعه وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، ومدير شركة "روساتوم" إليكسي ليخانتشيف، بانشاء محطة تضم 4 مفاعلات طاقة، كل منها 1200 ميغاوات، وتتكلف نحو 30 مليار دولار. وسيتم تدبير معظم التكلفة، وفقا لوكالة انباء "تاس" الروسية، من خلال قرض ميسّر تقدمه روسيا إلى مصر بقيمة 25 مليار دولار. ومن المتوقع، وفقا لـ"تاس"، أن ينتهي المشروع في 2028-2029.
وبدأت مصر، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، اجراءات لاقامة محطة نووية لانتاج الكهرباء في منطقة الضبعة. الا انها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية العام 1986، ولم تقم منذ ذلك الحين باي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتطرقت المحادثات بين الرئيسين الروسي والمصري الى المطلب المصري باستئناف رحلات الطيران الروسية المباشرة الى مصر التي تم تعليقها، عقب تحطم طائرة سياح روسية، بعيد اقلاعها من شرم الشيخ في 31 تشرين الاول 2015.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" تبنى اسقاط هذه الطائرة الذي اسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، غالبيتهم العظمي من السياح الروس.
وفي هذا الشأن، قال بوتين ان "الاجهزة الامنية الروسية قالت انها مستعدة عموما لبدء تسيير رحلات مباشرة بين القاهرة وموسكو. وسنحتاج الى توقيع بروتوكول بين الحكومتين (بهذا الصدد)، وسنحاول توقيعه في اقرب وقت".
واكد ان "الشركات الروسية على استعداد لاقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، مشيرا الى انه "يتوقع ان يصل حجم الاستثمارات الروسية في هذه المنطقة الى 7 مليارات دولار".
وفور انتهاء المؤتمر الصحافي، غادر بوتين القاهرة الى تركيا، حيث يجري محادثات مع نظيره رجب طيب اردوغان حول سوريا واعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل، على ما اعلنت الرئاسة التركية. وأكد الكرملين ان الرئيسين الروسي والتركي يعتزمان "التباحث في مسائل التعاون المشترك، خصوصا التقدم في مشاريع الطاقة المشتركة"، في ما يبدو انه اشارة الى انبوب توركستريم الذي يجري تشييده تحت البحر الاسود لضخ الغاز الروسي الطبيعي الى تركيا ومحطة "اكويو" النووية التي تبنيها موسكو في جنوب تركيا.
من جهة اخرى، يلتقي الرئيس المصري مساء اليوم نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي وصل في ساعة متأخرة مساء الاحد الى القاهرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان السيسي وجه الدعوة الى عباس "لعقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة، من اجل تناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسبل التعامل مع الأزمة، بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في اقامة دولته المستقلة.
وأثار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لدولة اسرائيل، غضب الفلسطينيين والدول العربية. ودعا وزراء الخارجية العرب فجر الأحد الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها، محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام". ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
المصدر: annahar
↧
↧
هل احتاج «حزب الله» إلى الخزعلي في لبنان؟ يكتبها الدكتور محمد قواص
يتفق وجود قيس الخزعلي زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» العراقية في جنوب لبنان مع ما وعد به الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في حزيران (يونيو) الماضي من أنه في أية حرب مقبلة ستفتح الحدود لمقاتلين من العراق واليمن وأفغانستان وباكستان وإيران لمقاتلة إسرائيل. والحال أن الحزب سرّب عن عمد فيديوات عن وجود عناصر عراقية وأفغانية لاختبار ردّ الفعل اللبناني كما العربي والدولي على هذا الأمر الواقع الجديد.
وما يراد منه أن يكون تجريبياً هو ما تروم إيران تثبيته داخل «هلالها» الذي (يريده الخزعلي «بدراً») يمتد من طهران إلى بيروت. فلا حدود ولا سيادة بين البلدان التي تخترقها سلطة الولي الفقيه، ولا سلطة لدولة تتجاوز سلطة الميليشيات. فإذا ما كان رواد «النأي بالنفس» في لبنان يجربون الادعاء أمام العرب كما أمام العالم بأن في بيروت دولة وحكومة تقرران وجه لبنان ووجهته، فإن طهران لا تكترث لضجيج العواصم والحكومات والبرلمانات وتبني «امبراطوريتها» الطموحة في المنطقة وفق حراك ميليشياتها الشيعية الهوية والمتعددة الجنسيات.
وإذا ما كان الوجود الميليشياوي الإيراني المتجوّل في جنوب لبنان يتذرع بالاستعداد لمقاتلة إسرائيل، فطهران التي اعتادت اتباع سياسات حافة الهاوية منذ قيام الجمهورية الإسلامية، تعمل بدأب على استدعاء حرب ميليشياتها مع إسرائيل سواء في لبنان أو سورية، توسلاً لمآلات ما بعد أي حرب تجعلها شريكاً مفصلياً في مصير المنطقة برمتها.
على هذا فإيران تخوض حروبها من خلال بلدان الآخرين وتدفع بجماعاتها الشيعية الموالية من أفغانستان إلى لبنان لحماية جماعاتها الحاكمة حول الولي الفقيه. وعلى هذا أيضاً، فهي تجتهد في مبدأ تخريب مفهوم الدولة لمصلحة مفهوم الجراحات التي تقوم بها الجماعات. فإذا ما فقدت إيران بعد هزيمة تنظيم «داعش» مسوّغ تمددها الميليشياوي، فإن العودة إلى النفخ بمزامير مقاتلة إسرائيل هي العصب الأساس الذي ستعمل على الترويج له من أجل هزم الدولة وتفتيتها والترويج لفوضى وعبث دائمين يقيان نظام الحكم في طهران «شرور» أي استقرار متوخى في كافة دول المنطقة.
ولا تختلف عقيدة التفتيت هذه في اليمن، ذلك أن ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تعمل كما تعمل كافة ميليشيات طهران على تعزيز ديناميات هدم الدولة والفتك بوحـــدة البلاد. والحال أن الدول المهيمنة في التاريخ الحديث كالولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وما ظهر بعد الحرب العالمية الثانيــة، عملت على بسط نفوذها داخل بلدان سهرت على تقوية دولها والتحكم بنخبها الحـــاكمة والإمساك بمفاتيحها الاقتصادية والعسكــرية والثقافية، فيما تدرك طهران عجزها عــن ذلك واستحالة سيطرتها على دول بعينها، بالتالي فأقصى طموحها انصب على سلوك ما تسلكه المافيات في الدول المتقدمة من بلطجة تمارس على هامش البناء الدويلاتي وقواعده.
والمؤكد أن الورشة الإيرانية تقوم على قاعدة أن جماعات الحرس الثوري في المنطقة تتغذى من حروب يجب أن تكون دائمة في بلدان المنطقة. فإذا ما انطفأت حرب أو مواجهة وجب إشعال معارك جديدة لأسباب لا تنتهي، لإقامة «الدولة العادلة» المزعومة أو لرد العدوان الدائم على «الأمة».
وغياب الحرب المباشرة ضد إيران وغياب أي استراتيجية عسكرية أو أمنية ضدها من قبل خصومها في العالم، يطلقان لطهران العنان للتفرّغ الكامل لتصدير العبث نحو الخارج لرفع مناعة الداخل ضد أي عبث يأتي من هذا الخارج.
وإذا ما كانت إيران تدفع الحرب عنها بنشر الحروب لدى الآخرين، فحري أن يكون الرد بنقل تلك الحروب إلى داخلها. وليس في ذلك عدوانية انفعالية، بل معالجة واقعية لعلّة واقعية. والظاهر أن طهران تدرك أن حروبها الداخلية آتية لا محالة بين مجتمع الحداثة ومنظومة الحكم المتقادم وبين إرادة التغيير وسطوة مصالح الممسكين بتلابيب السلطة. وإيران مدركة أيضاً أن هزائمها في اليمن البعيد أو العراق وسورية ولبنان مرادف لانهيار نظام الولي الفقيه برمته أمام أعين، وربما بيد، الإيرانيين أنفسهم.
ستستفيد إيران كثيراً من الموسم الذي أثاره قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. سترى في التظاهرات التي اندلعت في الشوارع كما في المواقف الرافضة التي اتخذتها العواصم ملاذاً تنشط تحت سقوفه تأجيلاً لضغوط ما برح يمارسها المجتمع الدولي على طهران بما يمنع تطبيع العلاقات مع إيران. ستنشط ميليشياتها «دفاعاً عن القدس» وسيصبح حراكها علنياً خارقاً للحدود بين الدول على منوال حراك قائد فيلق قاسم سليماني بصفته غيفارا العصر المتفاني في أمميته.
يبقى أن العالم بات متنبّهاً لميليشيات إيران وليس فقط لبرامجها النووية والصاروخية، وأن إيران نفسها باتت قلقة من أن الاتفاق الدولي السابق حول برنامجها النووي، كما أي اتفاق لاحق حول برنامجها الصاروخي، لن يوقف الضغط الدولي لوقف تمدد ميليشياتها ومواجهة سلوكها في المنطقة. باتت العواصم الكبرى تطالب بحل ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق وبخروج كافة الميليشيات من سورية بعد هزيمة «داعش»، وبات المجتمع الدولي يؤكد في مؤتمر باريس الأخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان على تنفيذ القرار الأممي 1559 الداعي إلى حلّ الميليشيات في لبنان، بما يستهدف «حزب الله». الحزب يدرك أن الأمر جدي بما احتاج استدعاء الخزعلي وصحبه لالتقاط الصور علّها تردع الدولة في بيروت كما مزاج العالم في الخارج.
* صحافي وكاتب لبناني
المصدر:
↧
فرفش : قرية المانية قرب برلين مساحتها 16 ألف متر مربع تباع بمزاد علني بمبلغ 140 ألف يورو
مزاد فريد من نوعه تم تنظيمه في مدينة برلين، حيث عرضت قرية بكاملها في المزاد ليشتريها أحد الأشخاص بمبلغ 140 ألف يورو، تعرف أكثر على هذه الصفقة الغريبة!!
بيعت اليوم السبت (التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2017) قرية صغيرة في ألمانيا بالمزاد العلني ووصل سعرها إلى 140 ألف يورو. وأقيم المزاد في العاصمة الألمانية برلين، حيث تقدم مشتر لم يفصح عن اسمه لشراء قرية ألفين، بإحدى الغابات الألمانية عبر الهاتف ولم يكن هناك منافس له في المزاد.
وتبلغ مساحة القرية 16 ألف متر مربع وبها طريق قروي دائري وتسعة بيوت للسكنى والعديد من المباني الجانبية بالإضافة إلى عشرة أماكن لركن السيارات. وكان أدنى سعر بدأ به المزاد هو 125 ألف يورو.
وقال ماتياس كناكه من بيت مزادات كارهاوزن: "لقد استفسر العديد من المهتمين لدينا عن القرية وبعضهم كان من خارج ألمانيا"، مشيراً إلى أن مباني القرية مزودة بأثاث متواضع ومدفآت فردية وأن هناك أضراراً في مبانيها بسبب الرطوبة وتشققات بالواجهات.
وتعد قرية ألفين Alwin جزءاً من مدينة أيبيغاو-فارنبروك على بعد 100 كيلومتر جنوبي برلين. وتفتقر القرية الصغيرة لإمكانيات التبضع وتمر حافلة المواصلات في المنطقة المحيطة بالقرية دون التوقف فيها.
وكانت قرية ألفين إبان عصر جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا ملكا لأحد مصانع الفحم الحجري تم إغلاقه بعد توحيد شطري البلاد. وكان اثنان من الإخوة اشتريا هذه القرية في عام 2001 ثم مات أحدهما.
ع.ع/ هـ.د (د ب أ)
المصدر: الاتحاد برس
↧
ماذا تقصف إسرائيل في سوريا؟
ماذا تقصف إسرائيل في سوريا؟
ارتفعت مؤخراً وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية ضمن الأراضي السورية. واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية صباح الخميس، موقعين لـ"حزب الله" اللبناني بالقرب من مطار الضمير العسكري شرقي العاصمة دمشق. ويضم الموقعان مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقراً عسكرياً يتواجد فيه عناصر من "حزب الله".
المستودع كان يتلقى الذخائر والأسلحة، بشكل مباشر، عبر "الحرس الثوري"، في شحنات دورية تصل عبر مطار دمشق الدولي. الذخائر والأسلحة كانت تنقل بعد ذلك إلى مواقع في جرود القلمون، ومنها إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية، قد استهدفت ليل الأربعاء/الخميس، موقعين في "اللواء 155/صواريخ" بالقرب من "الفيلق الأول" في منطقة القطيفة شمال شرقي دمشق. والموقعان هما للتسليح العسكري ولخزانات الوقود السائل للصواريخ الباليستية، التي يزيد مداها عن 500 كيلومتر، بالإضافة إلى موقع يضم عناصر "حزب الله". و"اللواء 155" يضم كتائب اطلاق وكتيبة هندسة وكتيبة دفاع جوي، تنتشر على مسافة 3 كيلومترات. ويتم تجميع الصواريخ وتزويدها بالوقود السائل في "كتيبة الهندسة". وتنتشر كتائب تابعة لـ"اللواء 155" في الناصرية وحفير التحتا في القلمون. وقبل اندلاع الثورة كان "اللواء 155" يضم ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية، يتراوح مداها بين 300 و700 كيلومتر، وقد استخدم النظام مجموعة كبيرة منها لقصف مناطق المعارضة في الشمال السوري.
و"اللواء 155/صواريخ" يتبع "الفيلق الأول/مشاة" ذا الأهمية الكبيرة في تراتبية قوات النظام، إذ لطالما تسلّم قادته مواقع مهمة في هرمية القوات المسلحة و"هيئة الأركان". وأكدت مصادر أن إسرائيل طالما أبدت تخوّفها من "اللواء 155/صواريخ"، نظراً للمعدات والتجهيزات التي يحتويها، والتي يمكن أن تستولي عليها مليشيا "حزب الله". ولا يبعد مقر "اللواء" سوى 19 كيلومتراً عن الحدود السورية-اللبنانية، وإمكانيات نقل التجهيزات العسكرية منه إلى لبنان، واردة بشكل كبير، خاصة بعدما بات "حزب الله" يمتلك مقومات وخبرات تساعده على تطوير نظام أسلحته الباليستية الخاصة. وأكثر ما يفتقده "حزب الله" في صناعة الصواريخ الباليستية هي أنواع الوقود السائل.
وأشارت مصادر إلى أن "حزب الله" حاول مراراً نقل معدات من منظومة الصواريخ الباليستية السورية "M-302"، التي كان النظام قد سلّح الحزب بها قبل حرب تموز/يوليو 2006، ولكنها دمرت بالكامل من قبل الطيران الإسرائيلي. لذا فقد حاول الحزب آواخر العام 2016 نقل معدات من المنظومة ووقودها السائل، لكنها الشحنة دمرت أيضاً قبل أن تصل الحدود، في منطقة عسال الورد.
الخبراء الإيرانيون تواجدوا في مواقع "اللواء 155" قبل العام 2010، وساهموا في صناعة صواريخ "ميسلون" السورية. وتتواجد في "اللواء 155/صورايخ" راجمات إيرانية من طراز "فجر".
الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت، بشكل مباشر، مواقع لقوات النظام ينتشر فيها خبراء إيرانيون ومليشيا "حزب الله"، بغرض منع إيران من التمركز الدائم في سوريا. التصريحات الإعلامية الإيرانية الرسمية، كانت مغايرة للواقع، وقال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، في مؤتمر صحافي في روسيا، قبل أيام: "تصريحات المسؤولين الصهاينة بشأن قصف مواقع إيرانية في سوريا هي تصريحات جوفاء، وأنهم عاجزون عن النيل منها". وجاء التصريح بعد ساعات قليلة على استهداف المقاتلات الإسرائيلية لقاعدة الكسوة العسكرية والتي كانت تُعد للإقامة الإيرانية الدائمة جنوب غربي العاصمة دمشق.
مصادر أكدت وقوع جرحى من الغارات الاسرائيلية الأخيرة على مواقع "اللواء 155"، نقلوا على أثرها إلى مشفى القطيفة الوطني، ومعظمهم من "حزب الله" ومنهم من "الحرس الثوري" الإيراني.
الأيام الماضية كانت كارثية على الوجود العسكري الإيراني في سوريا، فمجمل المواقع التي قصفتها إسرائيل كانت مراكز ينشط فيها الإيرانيون. سرية البحوث العلمية في جمرايا، شمال غربي العاصمة دمشق، التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية ليل الإثنين/الثلاثاء، تعتبر أحد أهم مراكز البحوث العلمية في المجال العسكري، وصناعة الأسلحة الكيماوية، وكانت قد أنشئت في العام 1971 بمساعدة سوفياتية، ومنذ العام 2013 باتت مقراً للخبراء الإيرانيين.
almodon
↧
وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي : هناك حيتان من التجار في سورية لا يرضون إلا بالكثير!!
بين وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، أن هناك حيتاناً من التجار لا يرضون إلا بالكثير، وخلال الأزمة كلما ارتفع الدولار رفعوا أسعارهم وعندما انخفض سعر الدولار ابتعدوا عن الأسواق وأغلقوا محالهم.
جاء ذلك عندما وضع نواب مجلس الشعب وزير التموين عبد اللـه الغربي على المحك بعد أن قام باستعراض عمل الوزارة خلال 18 شهراً مع تقديم رؤية مستقبلية للوزارة للعام 2020.
النائب وليد دوريش تساءل عن جدوى وضع المصفوفات من بعض وزارات الدولة واستعراضها خلال الأشهر الأخيرة أمام مجلس الشعب وفي مناسبات مختلفة وهي خلقت حالة التباس لدى الناس، ضارباً مثالاً المصفوفة الخاصة بوزارة التجارة الداخلية التي غاب عنها المواطن ومعيشته وكيفية تخفيض الأسعار وتأمين العيش الكريم له. وأشار على صعيد مؤسسات التدخل الإيجابي والمولات التابعة للوزارة إلى أنها تبيع بأسعار أعلى من الأسواق الأخرى الخاصة.
وأجمع عدد من النواب على ضرورة تغيير سياسة الوزارة وآليات عملها فيما يخص نظام وإجراءات الرقابة على الأسواق وآليات التسعير واعتماد مبدأ العرض والطلب والمنافسة وزيادة العرض في المنتجات والمواد لتخفيض الأسعار ومنع الاحتكار في الإنتاج والاستيراد وتمكين مؤسسات الوزارة من الاستيراد وفتحه ليضم قائمة أكبر من السلع والبضائع والمواد الأساسية للمستهلك.
وأشار البعض إلى التلاعب بأسعار القمح بالتواطؤ مع بعض موظفي الوزارة حيث أشار النائب فواز قاورمة إلى معاناة الفلاحين من الأسعار الموضوعة للقمح والمحددة بقيمة 140 ليرة وهي أقل كلفة من أسعار الكلف للفلاحين في معظم مناطق الإنتاج. بينما لفت النائب فاروق حمادة إلى المفارقة في ارتفاع أسعار المواد والمنتجات المحلية والمستوردة في وقت تحسنت فيه أسعار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
النائب سامر الأيوبي تساءل: «كيف تطالبون التجار والصناعيين بتخفيض الأسعار وفق أسعار الصرف الجديدة والحكومة تستورد النفط ولا تسعى إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية؟» وأضاف: «لا تطلبوا من الآخرين أفعالاً لم تقوموا بها في الحكومة.. ولن نسكت عن المطالبة بزيادة الرواتب والأجور وهي باتت ضرورة في ظل الأوضاع المعيشية الحالية وعدم تخفيض أسعار أي من حاجيات الناس الأساسية».
ودعا النائب موعد ناصر إلى إعادة تسعير المنتجات المحلية والمستوردات بشكل صحيح وواقعي لتصبح في متناول أيدي المستهلك، وبيّن أن الأسعار وبعد انخفاض الدولار بنسبة 25 بالمئة لم تنعكس على بعض السلع إلا بنسبة 5 بالمئة في أحسن الأحوال. وأشار أسامة مصطفى إلى مشكلة نقل المواد التموينية والكلف الكبيرة التي ترافق عمليات نقلها بين المحافظات حيث تساهم هذه الحالة في رفع الأسعار بشكل كبير حيث كان وزير التجارة الداخلية وعد بحل مشكلة النقل بين المحافظات وتوحيد الأسعار. مشيراً إلى أن تخفيض الأسعار بحاجة إلى زيادة العرض من المواد وفتح الاستيراد للمواد الأساسية وإلغاء حالات الاحتكار وضرورة فتح الاستيراد لتأمينه بأسعار تقارب أسعار دول الجوار إذ إن المنع يؤدي إلى التهريب والاحتكار وقلة العرض وغياب المنافسة وارتفاع في الأسعار وأن الوزارة لن تستطيع ضبط الأسعار عبر التلويح بالعصا.
وتساءل النائب فارس جنيدان: «لماذا لا تستطيع الوزارة محاربة 20 متاجراً بالأزمة في وقت واجهت فيه سورية أعتى المؤامرات على جبهات أخرى؟».
النائب عبود الشواح بيّن أن الأسعار لا تحتاج إلى رصد اعتماد وإنما إلى سياسة اقتصادية ناجحة. بينما تساءل النائب جرجس الشنور عن عقود مستثمري صالات التدخل الإيجابي التي أنهتها الوزارة وأين وصلت أوضاعها ومنها أعيد إلى مستثمرين آخرين بطرق أخرى؟
النائب آلان بكر لم يكن لديه ملاحظات على المضمون والمنهجية في خطة الوزارة لكنه قال: «إن ضعف الأداء في عمل الوزارة يكمن في الآليات التنفيذية والجداول الزمنية وليس في التشريعات». وأشار إلى خلل في إعداد مصفوفة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ولفت إلى أن عرض الوزارة تضمن نقاطاً هي بديهية في عملها مثل مهامها ونظامها الداخلي ومراجعة مرسوم إحداثها والأتمتة وتبسيط الإجراءات وتحفيز العمال وتدريبهم وهي تجد ضالتها في هذه الموضوعات في وقت كان فيه على الوزارة عرض الآليات التنفيذية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لتنفيذ برامجها على المستوى الوطني وبما ينعكس إيجاباً على حياة الناس.
بدوره كشف النائب وضاح مراد عن عملية بيع وزارة التجارة لكمية من الحبوب لأحد التجار بسعر 75 ليرة للكيلو لأنه موسم قديم ليقوم هذا التاجر بنقل الأقماح إلى صوامع حمص ويعيد بيعها للوزارة بقيمة 140 ليرة للكيلو وتقاضي 20 ألف ليرة على حمولة كل طن، علماً بأن التحميل كان خلف الصومعة من سيارات التاجر إلى سيارات الوزارة وليس من محافظة إلى أخرى.
من جانبه وصف النائب صفوان قربي محاولات الوزارة تصويب أدائها باليائسة مبيناً أن ضعف أدوات التدخل في السوق يسيء إلى عمل الوزارة لما فيه من ضغط وابتزاز في آليات عمل الوزارة، وانتقد السقف العالي لتصريحات الوزير التي خف بريقها أمام واقعية لا يريد أن يعترف بها، وأن الاستعراض لا يفيد على المدى البعيد. مشيراً إلى أن حجم الاهتمام بالمتة والضجة الإعلامية حولها لا تضبط اقتصاداً وهي أخذت أكبر من حجمها في السوق.
وفي رده على تساؤلات النواب أشار الغربي إلى أنه سيتم وضع 25 كشكاً في مراكز المدن يعمل فيها جرحى الجيش ستقوم بتوزيع وبيع الخبز للقضاء على ظاهرة بيع الخبر بسعر مضاعف، لافتاً إلى أن ما أكده النواب حول نقص المراقبين التموينيين هو أمر صحيح لكن يتم العمل حالياً على تدريب 100 مراقب في حلب ومثلهم في اللاذقية وسيتم رفد الأسواق بهم.
وأشار إلى إنه تم إحداث مركز تمويني في سوق الهال للإشراف على الأسعار ومراقبة الفواتير مبيناً أن سعر البندورة يدخل 25 ليرة ويخرج 65 ليرة. ونفى اتهام نواب الشعب بأن أسعار مؤسسة التدخل الإيجابي أعلى من الأسواق، مرجحاً أن يكون الغلاء فقط في الخضر والفاكهة. لافتاً إلى أن هناك مديرية الشؤون الاقتصادية أحدثت مهمتها البحث عن السعر العالمي وتحديده، علماً أن التاجر أو الصناعي الذي يستورد بضاعة يتقدم بالسعر وبناء عليه تحدد الأسعار وفق الأسعار العالمية.
وأضاف الغربي: إن السورية للتجارة عمرها عام واحد وجزء من أرباحها سوف يوزع على الموظفين لأن هناك 12 ساعة عمل متعهداً بأن يكون هناك تخفيض للأسعار قائلاً: «نحن لسنا أمام صورة سوداء للمؤسسة بل هي صورة بيضاء فيها بعض النقاط السوداء وعلينا إزالتها».
وبخصوص انخفاض سعر الصرف وانعكاسه على الأسواق قال: «من المستحيل أن تنخفض الأسعار فور صدور قرار الحاكم بتخفيض سعر الدولار». مبيناً أن المنافسة هي من يحسم السعر الجديد. لافتاً إلى «أننا في الوزارة نقوم وعبر وسائط النقل التي تعود إلى عام 1975 بنقل المنتجات الزراعية بين المحافظات».
وفي رده على البضائع المبيعة على الأرصفة قال: «هناك 800 معمل غير مرخص في جرمانا فقط وهذه المعامل تقوم بتصنيع جميع المنتجات الغذائية والماركات العالمية من الأقمشة بعيداً عن أي رقابة وتضخ منتجاتها في الأسواق». متمنياً أن يتساعد الجميع لإصدار قرار للترخيص المؤقت لهذه المعامل. معتبراً أنه أحد الحلول المنطقية.
الوطن
↧
↧
16 ساعة تقنين مياه و مدير مياه دمشق وريفها يقول: الوضع المائي جيد ولا توجد أي اختناقات!!
أكد المهندس محمد الشياح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق وريفها أن الوضع المائي في المدينة جيد ولا توجد أي اختناقات، أما في محافظة ريف دمشق فيعد الوضع مقبولاً مع وجود بعض الاختناقات في مناطق الكسوة، صحنايا، جديدة عرطوز، التل، معربا وقد تم العمل على معالجتها مؤخراً ما أدى إلى تحسن الوضع المائي فيها بشكل ملحوظ كما يجري العمل حالياً على دعم المصادر المائية فيها للوصول إلى وضع أفضل.
وكشف الشياح أن الغزارة الحالية لمنظومة نبع الفيجة بلغت حوالي 200 ألف م3 يومياً، أما غزارة منظومة نبع بردى فتصل إلى حدود 80 ألف م3 يومياً، فيما تبلغ الغزارة الحالية للآبار (مراكز ضخ المدينة والاحتياطية) بحدود 30 إلى 40 ألف م3 يومياً، حيث يتم ضخ كامل الكميات المذكورة إلى مدينة دمشق ومحيطها فيما تتابع المؤسسة تدعيم وزيادة المصادر الاحتياطية مشيراً إلى أن العجز الحالي في مدينة دمشق يتراوح بين 20% الى 30%.
وبين المهندس الشياح أن المؤسسة تقوم بالاستعانة بمصادر بديلة لسد الاحتياج من المياه ولتكون رديفاً لمنظومة نبع الفيجة وبردى وعين حاروش والينابيع الجانبية، وهي الآبار المتوضعة في مراكز ضخ المدينة المختلفة بالإضافة إلى الآبار الاحتياطية التي تعمل بشكل جيد حالياً وتسد العجر الحاصل في المصادر الأساسية نظراً لأننا في أشهر (التحاريق) حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بعدد ساعات التقنين المطبقة في كل من المدينة والريف بين الشياح أن ساعات التقنين المطبقة حالياً في المدينة هي بمعدل 16 ساعة وسطياً، مشيراً إلى وجود مناطق لا يطبق عليها التقنين نظراً لحاجتها لتزويد مستمر كونها مناطق مرتفعة جداً ولضمان وصول المياه إلى كافة الشرائح فيها.
الثورة
المصدر: أخبار الاقتصاد
↧
ما بين الفقر وقهر الدولار وبدء الإعصار! الدكتور سنان علي ديب / جمعية العلوم الاقتصادية
إن ما أثارته الليرة و إرتفاع قيمتها من عواصف مختلفة ذات هبات ساخنة يستحق التوقف بتأني و التعمق جذرياً لما سبق هذه التحولات كضرورة لمعرفة بوصلة ما يجب أن يكون من سياسات لتحقيق أكثر الفوائد لسورية كاقتصاد و كمواطنين عجز الصبر عما صبروه وفق انتظار سابق لما مر بالأيام الماضية بأمل تحسن مستوى معيشتهم بتوقع انخفاض موازي للأسعار مسايرة لما حصل للدولار كشبيه أو تماهي مع ما حصل سابقاً عندما كان كل ارتفاع بقيمة الدولار يصاحب برفع تلقائي للأسعار دون رحمة ولا احترام لوضع البلد وأزمته العميقة و وضع أغلب المواطنين من فقر وعوز نتيجة انعكاسات الحرب على الاقتصاد و على مدخرات المواطنين و على الحجر و الشجر و البشر فأكثر من ستة ملايين نازح تركوا بيوتهم و ممتلكاتهم ليسعوا لتأمين مسكن ملائم و قوت يقيهم الجوع ولكنهم صدموا بأسعار نيرانية لم تراع أي اعتبار و كانت المؤسسات مشتتة الجهود ما بين مواجهة الإرهاب و تحرير الأراضي وما نهب من قدرات وبين تحصين الداخل عبر فرض القانون لدواعش تريد الفوضى و التأزيم بغية الاغتناء أو تقويض البلد اقتصادياً وكانت المضاربات و قصور السياسات النقدية طريق لإضعاف الليرة و تزويد التضخم ليصبح من رفض الدولرة و الاحتفاظ بنقده السوري ضحية لتضخم سرق أكثر من 90 % من قوة ماليته الشرائية و رغماً مما حققته المؤسسة العسكرية من انتصارات وما طرأ على الواقع الاقتصادي من تحسن لم يواكب بتحسن سعر الصرف وكانت القفزة القوية بطريقة الصدمة من 420 لحدود 620 ليرة لدولار محطة إنذار أضطر الميالة الحاكم السابق لاتهام البنك الدولي وأدواته و ليقوم بتثبيت سعر الصرف على 470 ليرة و ليستبدل الميالة بحاكم جديد وسع حدود التعامل بالدولار للمصارف الخاصة فباركنا ولكنه عاجلاً ما ثبته على 540 ليرة متجاوزاً سابقه بحوالي 70 ليرة و ظلت تصريحاته تفتخر بهكذا تثبيت على الرغم مما حصل من إنجازات عسكرية و سياسية لم يأخذها الحاكم بحسبانه مثبتاً بذلك أن سعر الدولار لا يتعلق لا بالظروف و لا بزيادة العرض عبر التحويلات التي وصلت لحدود 1.2 مليار دولار وحوالي 300مليون خلال العيد , و بذلك لم يكن واضحاً من سياسته النقدية إلا تثبيته بمعزل عن الظروف
وفي تلك الفترات من حوالي السنة كان رهاننا على تحسن سعر الصرف مترافقاً مع تحسن الأسعار وخاصة حوامل الطاقة كحل لمشكلة أغلب السوريين في ظل سوء الوضع المعاشي عبر التضخم الذي وصل لحدود 1200 % مما وضع أغلب السكان في دائرة الفقر هؤلاء السكان الذين هم من أعمدة صمود البلد والحاضن للمؤسسة العسكرية الحامية للبلد ,
و في الأيام القليلة الماضية حصل جزء مما طمحنا إليه و بأسلوب شبيه لما حصل سابقاً ولكن بشكل معكوس هبوط متسارع مفاجىء لقيمة الدولار و اضطرار حاكم مصرف سورية و نقيب الصاغة و غيرهم لتصاريح مبهمة هادفة لطمأنة الناس و منعهم من بيع مدخراتهم الدولارية لمنع هبوطه في ظل حزن على عواطف من جمعوه وترافق ذلك مع اجتماع وزاري لكل النقابات و غرف التجارة و غيرها لسماع معاناتهم ومن هذا الهبوط الفجائي و انعكاسه على الإنتاج وهو لم نجده عندما حصل العكس و رفعت الأسعار من التجار و احتكرت المواد كما هذه المرة و كذلك تصريحات وزارة حماية المستهلك و التي ثبت ما كنا نقوله عنها أن المواطن بحاجة لمن يحميهم منها لأنها ظاهرة ديكورية فقط و تغاضيها عن الأسعار وعن تخفيضها مثلما حصل سابقاً في تقصير عن مراقبتها عندما ضوعفت عشرات المرات ,
المهم أن هذا القطع لما يحصل للدولار ومحاولة تثبيته عند حدود 450 ليرة عبارة عن مآساة مستقبلية وتعيدنا للمربع الأول لأننا كنا سابقاً ضد زيادة الرواتب و الأجور لعدم القدرة على السيطرة على الأسعار و بالتالي التضخم المتواتر ليعود مجلس الشعب في تصرف كذلك مفاجىء ليطالب بزيادة الأجور في وقت كان يجب توجيه أسهمه باتجاه الدولار و الضغط على المصرف المركزي ووزارة حماية المستهلك و الاقتصاد لعمل تكاملي يؤدي لتحسن تلقائي مفروض للأسعار وهو ما كان الطموح و اليوم تفاجئنا بأحد أهم تجار سورية يبارك وصول الدولار لحدود300 ليرة مع إعادة النظر بأسعار الوقود وهو ما يتقاطع مع رؤيتنا و يجعل السوق و الجهود الحكومية تسيطر على كافة التغيرات وخاصة المصرف المركزي يملك كل أدوات السيطرة و فرض أي سعر صرف وما يتحجج به من نوايا مضاربات فاشلة أمام أدواته ,إن هذه الهبات قد جعلت هناك فريقين فريق قلة ممن جمعوا الدولار على حساب الليرة وبعض أتباعه ومعلميهم الإقليمين يقاتلوا من أجل السيطرة على السوق و تثبيته على سعر حوالي 450 ليرة للحفاظ على ما أحتفظوا به و التحكم بأغلب الموارد الاقتصادية و تركيزها بأيديهم ووضعوا بالوجه بعض المحللين و المراكز الدراسية التابعة لتضليل المواطنين و من يحمون الوطن والمواطن وقد تماهت تصريحات الحاكم و المراكز الاقتصادية والمؤسسات ذات الصلة معهم ولكن لم يستطيعوا فرض رؤيتهم و السيطرة حتى الآن و فريق آخر همه تحصين الداخل و تحسين معيشة المواطنين و إعادة إطلاق الحياة الاقتصادية بشكل يعيد الألق للإقتصاد و للمواطنين السوريين الحاضن الأساسي للوطن و للمؤسسة العسكرية حامية العرض و الشرف وخاصة إن انتصار الفريق الأول سيدخل البلد اقتصادياً في نفق مجهول و يزيد قطار الجوع و الفقر و يقطع الطريق على الآمال المعقودة والتي جاءت الصدمة لتمهد لنجاحها,
إن لقرار المركزي في التعامل مع التحويلات دور بارز في تحويلها للسوق الموازية فيما حصل سواءاً بقصد أو من دون قصد مع تلازمها مع زيادة الطلب على الليرة كأكثر أمانناً و تلبية للاحتياجات الداخلية للمصاريف الجارية مع قلة الطلب على الدولار بسبب سياسات الاستيراد وكذلك الأوضاع الإقليمية و الظروف الأمنية التي شجعت على الاستثمار و على زيادة التحويلات و كذلك بعض المناطق والتي كانت تتعاطى بعملات غير سورية و الاضطرار لبيعها وسوررتها مع وجود تحسن حقيقي وملحوظ بالانتاج المحلي كما يضاف إلى ذلك الدعم الذي تلقته الليرة السورية من تحسن المناخ السياسي، هذا إلى جانب استمرار تسجيل الدولار الأمريكي مستويات منخفضة جديدة مقابل العملات العالمية الرئيسية , المهم إن المعركة النقدية و الاقتصادية لا تقل شراسة عن المعارك العسكرية و خصوصاً محاولات سابقة لتقويض الاقتصاد و خلق الظروف لجعل سورية دولة فاشلة وإن ما حصل للدولار كان نتيجة طبيعة لتعافي الاقتصاد وزيادة العرض منه و قلة الطلب عليه و زيادة الطلب على الليرة , وهنا نذكر ما زلنا بظروف استثنائية بحاجة لمعالجات معينة وقد يكون أسلوب الصدمة ضروري للوصول لوضع معين يبنى عليه وهو ما نحن عليه وهنا نبوح لنكون ضد بعض المحللين الذين جعلوا الموضوع مضاربات الابتزاز المواطنين متناسين أن أغلب المواطنين لا يملكوا سوري حتى يجمعوا دولار وهذا محاولة مبطنة للدفاع عن مستأجريهم أو موظفيهم القلة مقابل أغلب الشعب والمؤسسات التي يجب أن تكافىء عما قدمته وضحت به ,
وقد يكون هناك بعض الانعكاسات و لكنها قابلة للسيطرة و الإصلاح في ظل توفر الاحتياطي وتعافي الدورة الاقتصادية عكس ما حصل سابقاً وأفقر المواطنين إن الموضوع لا يقتصر على المصرف المركزي وإنما تعاون جماعي لفرض قطار هبوط الأسعار و ترميم المعروض من السلع وعن طريق التعددية و التدخل الحكومي لفرض الأسعار الجديدة و كذلك أسعار الطاقة المنعكسة على تكلفة الإنتاج و النقل بانتظار القرار الحسم الذي يجب أن يكون للأغلبية التي حمت الليرة على أقلية ضاربت و جمعت ولم يهمها سوى مصالحها ولو ذهب الوطن , ومع يقيني أن الليرة ستنتصر و ينتصر معها الوضع المعاشي للأغلبية ولن ينجح معاكسي تيار الوطن من فرض رؤيتهم في ظل تعافي المؤسسات كثرة العقلاء الوطنيين, وإن هذا الموضوع أكبر من مسؤولية حاكم مصرف سورية المركزي لأن ما سنجم عنه ركيزة للمستقبل السوري.
الدكتور سنان علي ديب / جمعية العلوم الاقتصادية /
المصدر: أخبار الاقتصاد
↧
أزمة ثقة! ندوة حوارية اقتصادنا بين الهم المعيشي والتطوير التنموي
أزمة ثقة!
تجاوز ما أصاب المواطنين هذه الأيام ما يمكن أن يسمى مقاربة «الهم» وربما أصبح مرضاً جديداً أو حالة نفسية لم تجد من يعاينها بعد، وأصبح ذكر التطوير والتنمية يسبب لهم التكدر والانزعاج أمام ما يرونه من تدهور في القيمة الشرائية، عدا ما يسمعون عنه من انكماش اقتصادي وتراجع في إجمالي الإنتاج والحاجة إلى وضع رؤى اقتصادية، ومعالجة أسباب الواقع الاقتصادي السيىء في ظل غياب لأي إجراء والسعي للخروج بنتائج.
هذه النقاط كانت أبرز محاور الندوة الحوارية التي أقامتها جمعية سورية المدنية ضمن فعاليات سبت سورية المدنية في المركز الثقافي في أبو رمانة بعنوان «اقتصادنا بين الهم المعيشي والتطوير التنموي».
طارق الأحمد رئيس جمعية سورية المدنية أكد أنّ هدف الندوة رفع مستوى الوعي وهو أول الأهداف الحقيقية فحتى يكون هناك وعي بقضية معينة فتلك مهمة كبيرة بحدّ ذاتها وهدف حقيقي لنصل إلى توصيات وقرارات بعدها، فنحن في ظرف غير اعتيادي نريد تقديم حلول آنية وللمستقبل، ولذلك حاولنا في هذه الندوة جمع ممثل عن التجار مع ممثل عن الباحثين الاقتصاديين حتى يعرف المتلقي كيف تطرح المواد والسلع وكيف يختلف سعرها وما المؤثرات التقريبية الحقيقية لارتفاع وانخفاض سعر الصرف وما تأثيره بعيداً عن التكهنات، ومن ثمّ في خطوة تالية سندعو الحكومة إلى القيام بورشات عمل بحيث نحقق من خلالها النتائج المرجوّة.
عمار البردان نائب رئيس غرفة دمشق تحدث عن أزمة ثقة بين المواطن والتجار وعن صورة مغلوطة سببها الإعلام بما فيه الدراما بعكس صورة التاجر الجشع السبب في غلاء المواد على المواطن، وعن الأزمة بين رجال الأعمال والحكومة وبين وزارة الحكومة كالمالية والتجارة مثلاً وبين مسؤولي الوزارة أو المؤسسة الواحدة حتى، ما ينعكس على الواقع الاقتصادي ومعيشة المواطن.
د. شادي الأحمد الخبير الاقتصادي قدم مقارنات لواقع الاقتصاد والأرقام قبل الأزمة وخلالها، وطالب بتحويل المستهلك إلى منتج ومستهلك، وإلى تقسيم سورية اقتصادياً على شكل أقاليم طارحاً منطقة الغاب التي تقع بين أربع محافظات مثالاً لتربية الأبقار التي كانت متقدمة فيها ولكن عدم تقديم قيم إضافية والتي تميز الاقتصاد المتقدم أدى إلى تراجعها بشكل كبير، وأشار إلى أخطاء سابقة تتمثل بتوزيع الاستثمارات في مناطق بعيدة عن مناطق استغلالها بشكل مناسب كعدد المطاحن ال29 الموجودة في ريف حلب من أصل 64 مطحنة في سورية كلّها، مبيناً أنّ إعادة الاعتبار لليرة السورية أهم من متابعة سعر الصرف لأنّه لا يؤثر فيها، وما يجري الآن هو إعادة لإعمار الليرة لتكون قادرة على إعادة إعمار سورية.
تشرين
↧