Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

حزب الله يبدأ الانسحاب من سوريا؟

$
0
0
منذ أشهر تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن توحيد الجبهات، وفتحها على بعضها البعض. ولدى وصول الحشد الشعبي العراقي إلى الحدود مع سوريا، والسيطرة على أبرز المعابر، أدخل نصرالله الحشد في معادلة الصراع مع إسرائيل، إذ اعتبر أن وصل الحدود العراقية السورية ببعضها البعض، وتوفير هذا الخطّ الآمن، يشكّلان تحوّلاً استراتيجياً في مسار الصراع. في حينها، لوّح نصرالله بأن أي حرب قد تندلع، لن يكون الحزب وحيداً فيها، ولن تقتصر الجبهة على جنوب لبنان، إنما ستفتح جبهة من الجنوب السوري، وكذلك سيكون هناك تحرك من جهة العراق إلى شرق سوريا وصولاً إلى جنوبها، استناداً إلى مقاتلي الحشد الشعبي. في استكمال هادئ لهذا الكلام، حصلت قبل أيام زيارة الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي إلى الجنوب. سرّب الفيديو الذي يتوعّد فيه الخزعلي إسرائيل بعد أيام من إدانة نصرالله وإستنكاره الخطوة الاميركية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وجاء الفيديو بعد أيام من إعلان الحكومة النأي بالنفس، فمثّلت هذه الزيارة التي لم تعرف تفاصيلها بعد، خرقاً للقرار الحكومي، وخرقاً للقرارات الدولية ولا سيما 1701 و1559. لكن رسالة جولة الخزعلي الحدودية تتخطى هذه التفاصيل، لا سيما أن تسريبها يأتى مع إعلان العراق انتهاء القتال ضد تنظيم داعش. بالتالي، ما أريد قوله من الجولة هو أن دور الفصائل العراقية لم ينتهِ، وهو سيتطور ليشارك في قتال إسرائيل، وللتركيز على مواجهة إسرائيل في المرحلة المقبلة. تفيد بعض الإشارات بأن زيارة الخزعلي هي استباقية لحصول أي تطورات في المنطقة، بعد الضغوط التي تمارس على حزب الله وإيران للانسحاب من الميادين. قدوم الخزعلي إلى لبنان بعد إعلان انتهاء قتال داعش في العراق، سيعني أن الحزب سيعود من العراق إلى لبنان. والجولة على الحدود مع فلسطين المحتلة، تعني أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على جبهة فلسطين، وربما ذلك يأتي لتمهيد الطريق أمام العودة من سوريا. ما يعني أي تطورات على الساحة السورية تفرض إنسحاب الحزب من هناك، تكون خلفيتها مبررة ومدعّمة بأن التحضير لمواجهة إسرائيل هو الغاية بعد التطورات الأخيرة التي حصلت. ثمة سؤال كبير يطرح في الأورقة المحلية والكواليس الدولية، إذا ما حانت لحظة انسحاب حزب الله من سوريا. وهل القرار اتخذ؟ وكيف سيتم ذلك؟ حتى الآن، لا معطيات تفيد بكيفية هذا الانسحاب، ولا بالتوقيت الذي ستستغرقه هذه العملية، لا سيما أن لدى الحزب آلاف المقاتلين في سوريا، وكميات ضخمة من العتاد والأسلحة. ما يحتاج إلى ترتيبات لوجستية وسرّية لتوفير انسحابها الآمن إلى لبنان. تشير بعض المعلومات إلى أن قرار انسحاب الحزب من سوريا وضع على نار حامية، وبدأ التداول بهذا القرار، وفي كيفية اتخاذه وتنفيذه. هناك من يحدد مهلة لذلك، ويقول إنه في بداية السنّة الجديدة ستبدأ الإجراءات اللوجستية لإعادة التموضع، تمهيداً للانسحاب على دفعات. وهذا بناء على توافق دولي كان قد بدأ في مؤتمر سوتشي الذي جمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا، حيث شددت موسكو على وجوب سحب كل المقاتلين الأجانب من سوريا، بمن فيهم حلفاء إيران. ويتزامن ذلك مع زيادة الضغط الدولي والعربي على إيران وحلفائها للانسحاب من الميادين العربية. ويشمل الاتفاق، وفق المعلومات، انسحابا المقاتلين الأجانب في التنظيمات الأخرى، لا سيما في محافظة إدلب، عبر ترتيب خروج المقاتلين المتطرفين الأجانب، والسماح لبقاء السوريين بعد القاء سلاحهم. أولى إشارات انتهاء المعارك، بالنسبة إلى الداخل اللبناني، ستبدأ من افتتاح معبر الجوسيه رسمياً هذا الأسبوع. وهذه ستكون إشارة إلى أن حزب الله أنجز المهمة في سوريا، والمنطقة الحدودية أصبحت آمنة ما يسمح بإعادة فتح المعبر رسمياً. وهذه الخطوة ستمهّد الطريق للحزب حين يريد إعلان الانسحاب من سوريا. فيما تفيد المعلومات بأنه سيحتفظ ببعض المواقع العسكرية على الحدود بين البلدين أو في بعض القرى السورية. منير الربيع

“الصرخة المخنوقة”: الإغتصاب كسلاح إبادة في سوريا

$
0
0
ببلش أنا ولا بتبلش إنت؟"، لم يتفوه بهذه العبارة شخص لغيره داعياً إياه إلى البدء بعملٍ، يستلزم أن ينوب واحدهما عن الثاني للإقدام على جولاته، كنقل بعض الأغراض من مكانها مثلاً. هذه العبارة نطق بها عسكري بعثي لزميله أمام مريم، المعتقلة السورية في أحد سجون بشار حافظ الأسد، مستفهماً منه عن الذي سيشرع في الإنقضاض عليها، واغتصابها. ذكرت مريم هذه العبارة على مسمع كاميرا الصحافية والمخرجة مانون لوازو في فيلمها الوثائقي، "الصرخة المخنوقة"، الذي يدور حول استخدام نظام الأبد لسلاح الإغتصاب ضد النساء في سوريا. بنبرة مرتعبة، أكملت مريم حكايتها، التي لا تتوقف عند التفظيع الجنسي بها، بل أنها تتواصل في ممارسات أخرى بحقها، وبحق الكثيرات ممن تعرضن لما تعرضت له. لا تنتهي حكاية مريم بعد اغتصابها، بل أنها تبدأ معه، لوازو تشدد على ذلك. بعدستها، وتعليقها، وطوال أكثر من ساعة، سعت إلى التأكيد على كون سلاح الإغتصاب لا يبيد السوريات حين استعماله لقمع أجسادهن فقط، لا يبيدهن عندما يخلع العسكر باب المنزل، أو يفتحون باب المهجع، ويصدعونهن، لكنه، يبيدهن بطريقة نهائية. ذلك، أنهن، وما أن ينصرفن من السجون، أو من معامل التنكيل بهن، حتى يجري طردهن، ونفيهن من مواطنهن المجتمعية، التي تتنكر لحالتهن وتتكتم عليها، أو تنظر إليهن بعيون الشفقة، أو تحولهن في عيونها إياها إلى مرذولات الحضور، وبالتالي، لا بد من التخلص منهن. هذا كان وضع خولة، التي اغتصبها جنود الأسد، وبعد فترة وجيزة، أكمل أباها اقترافهم، وقتلها حفاظاً على شرفه الأهلي. الحكاية نفسها تتكرر مع أخريات: من جهة، يغتصبهن نظام الأبد، كي يدون قوته فيهن، ومن جهة أخرى، تنبذهن مجتمعاتهن إلى درجة القضاء عليهن. لا منزلة لهؤلاء النساء، قبل إغتصابهن، وبعد اغتصابهن، وخلال اغتصابهن، هن أجساد لتسجيل كبت الذكور، ثم، هلاك النظام، ثم، انغلاق المجتمعات، وعلى الرغم من ذلك، وعندما ينجون، يقاومن. يكفي أن يكن على قيد العيش، والكلام، لكي يثبتن أن الأبد، ومهما فعل، لن يغتال قدرتهن على الإستمرار بعد "تجحيمهن". عندما يغتصب نظام الأبد السوريات، فهذا ضرب من الحداثة، التي يستند إليها لهتك المحرم المجتمعي الذي يتعلق بالجسد النسائي. يتخطى المحرم، وعندما يفعل ذلك، يستهدف المتمسكون به، الذين يعودون، وبنفي المغتصبات، الى إنتاجه من أجل التعلق والإعتصام بما يحسبونه "طهارة". وهنا، المشكلة. ذلك، أن السلطات الأبوية، التي تقصي المغتصبات، تظن أنها تتصدى للنظام، الذي "دنسها"، في حين أنها تحذو حذوه، وتغدو على شاكلته، كما أنها تمتنه. المغتصبات في الوسط، بين نظام يمارس حداثته بتدمير أجسادهن بوصفها قوالب المحرم، ومجتمعات تتشبت بالمحرم بإبعاد المدمر من رجائه، وبترسيخه في القوالب من جديد. المغتصبات، دائماً، في الوسط، وهن لما يصرخن:"هذا ما حصل لنا، هذا ما حدث لنا"، يخبرن عن الموت، صحيح، ولكن، الأهم، أنهن يخبرن عن ولادتهن من بعده. لا يأتي فيلم "الصرخة المخنوقة" بغير ما جاءت به التقارير حول اغتصاب نظام الأبد للنساء في سوريا منذ العام 2011. هذا ما تدركه لوازو جيداً، وهذا ما قالته بطريقة مواربة في إحدى مقابلاتها، بحيث رددت أنها اتصلت بالقائمين على الأمم المتحدة من أجل أن يلتفتوا إلى القضية، التي تناولتها في شريطها. إلا أن السؤال هو: هل فعلاً ثمة مَن ينتظر، أكان من المتفرجين أو من المسؤولين، فيلماً ليعرف، وبعد سبع سنوات من المجزرة المتواصلة بحق السوريين، أن نظام الأبد يستخدم الإغتصاب كسلاح إبادة، وليعرف أن هذا النظام بذاته هو نظام إفنائي؟ فالذي ينتظر ليعرف المعروف، هو، أيضاً، يقف، وكجنود البعث أمام مريم، بعبارة "ببلش أنا ولا بتبلش إنت؟" بإعانتها، وإعانة السوريين، ولا أحد "يبلش"، ولا أحد سـ"يبلش". وفي أثناء ذلك، ثمة نساء كثيرات الآن يجري اغتصابهن، وأقصى ما يمكن أن يفعله الجمهور، أكان فاعلاً أو متلقياً، هو أن يدون شهاداتهن ويسمعها، مستكملاً ما بدأ معهن من قبل:"ماذا حدث معكن، أخبرونا، أخبرونا لنستهلك موتكم، منا مَن يعتقد أنكم تكذبون، بروباغندا، ومنا مَن يصدقكم، ويتطهر بكم، حقيقة ممثلة". الشهادة؟ هذه أيضاً فخ، وعنها، حديث قريب.

أزمة القدس تريح الأسد

$
0
0
ربما، تنفس بشار الأسد، الصعداء، حينما اندلعت أزمة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل. فقبل أيام، كانت تصفية علي عبد الله صالح، قد ضيّقت الهوامش المتاحة للأسد. ولاح شبح تكرار هذه التجربة، في حالته. لا يختلف وضع بشار الأسد كثيراً عن وضع نظيره الراحل، علي عبد الله صالح. هناك فوارق دون شك، لكن هناك قواسم مشتركة كثيرة. فهما، بقيا عائمين بالاعتماد على تناقضات خصومهما وحلفائهما، في آن. لذا، فإن غرق صالح أخيراً، لابد أنه لاح أمام ناظري الأسد كثيراً، خلال الساعات التي أعقبت تصفية الرئيس اليمني المخلوع. وكما أن صالح، كان يلعب على رؤوس الثعابين، حسب الوصف الرائج. كان وما يزال الأسد كذلك. لكن الفارق أن ثعابين صالح، كانت داخلية، بصورة رئيسية، فيما الثعابين التي يلاعبها الأسد، هي قوى إقليمية ودولية، متناقضة المصالح، جميعها متفقة على إبقائه إلى حين. حياة الأسد، اليوم، هي رهن استمرار التوازنات القائمة، بين كلٍ من الإيرانيين والروس والأمريكيين (ومعهم الإسرائيليون). لكن تلك التوازنات معرضة للاختبار بشدة. بقاء تلك التوازنات، قد يضمن بقاء الأسد. واختلالها لا يعرض سلطة الأسد للخطر فقط، بل قد يعرض حياته نفسها، للخطر. وكما كانت نهاية تجربة صالح، تراجيدية. لا يمكن أن تكون نهاية الأسد إلا كذلك، إن لم يكن مستعداً للانسحاب، بنفسه، في الوقت المناسب، وبدقة متناهية. حشر علي عبد الله صالح نفسه، بين خصوم، هم الإيرانيون وحليفهم المحلي (الحوثي)، والسعودية والإمارات وحلفاؤهم المحليون من اليمنيين. ولعب على تناقضاتهم، ليبقى بيضة قبان. لكن الحوثيين تمكنوا من ابتلاعه، بدلاً من أن يبتلعهم. وراح صالح ضحية رقصه المتهور على تناقضات الخصوم. لا توجد فوارق كبيرة في حالة الأسد. فهو حشر نفسه بين حلفاء متنافسين، وخصوم متصارعين. الروسي والإيراني، ليسا على الموجة نفسها. وكل المؤشرات تؤكد وجود صراع خفيّ وهادئ بينهما. وإسرائيل تضغط على الروس والأمريكيين لإيجاد حلٍ ينهي الوجود الإيراني في سوريا، أو يضبطه بصورة لا تهدد أمنها، مستقبلاً، في أدنى الحدود. والأسد ورقة يلعب بها الجميع. ويستمر هو، في حالة واحدة، وهي استمرار حاجة الجميع له. وإن قرر أن ينقلب تماماً لصالح أحد الأطراف، ضد الآخر، سيلقى مصير صالح. وإن انتفت حاجة أحد الأطراف، إليه، بصورة كلية، سيكون معرضاً أيضاً للتصفية. خاصة إن كان ذلك الطرف، هو الإيراني تحديداً. الممسك بقوة، بالميدان السوري. وفي ظل ما سبق. جاء المُتنفس من واشنطن. فقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هدية مثالية توسع نطاق التحالفات، وتوسع الهوامش المتاحة أمام الأسد. هي خطوة تعني بصورة جلية، أن الأمريكيين يريدون تعزيز الدور الإيراني، والنفخ فيه أكثر، باتجاه الدفع نحو هدفٍ استراتيجي، وهو حشر الخليجيين، وتحديداً، السعوديين، في زاوية التصالح مع إسرائيل، باتجاه التأسيس لشراكة معهم، لمواجهة الخصم المشترك، الإيراني. إذاً، للخصم الإيراني، أدوار يجب أن يلعبها. هذه الأدوار تتم بضوء أخضر أمريكي، لا يمكن نفيه، بعد قرار واشنطن الخاص بالقدس. وبعد نهاية "داعش"، شبه الكاملة، يجب إعادة إحياء هالة الخصم الإيراني. لذا، فالأسد سيبقى عنصراً ضرورياً في هذه اللعبة. وفي السياق، يوسع القرار الأمريكي الخاص بالقدس، هوامش التفاهم في أوساط الشراكة بين الإيراني والتركي والروسي. وهنا، يجد التركي نفسه مضطراً أكثر للاقتراب من الشريكيين الروسي والإيراني. فيما الروسي يكسب هامشاً أكبر أيضاً يمكن له استغلاله للتقرب من الأتراك والإيرانيين، وتعزيز نقاط تفاهمه معهما، ونفوذه من خلالهما، في المنطقة. كل ذلك، يخدم الأسد، ويريحه من سيناريو حصول صراع إيراني – روسي مرتقب، بضغط أمريكي. ذلك السيناريو كان قد أصبح قريباً جداً، ومرشحاً للتطور السريع، مع اقتراب ترتيب حل سياسي للصراع في سوريا. لكن، بعد الخطوة الأمريكية الأخيرة بخصوص القدس، يبدو أن الأمريكيين سيكونون أمام استحقاق أكثر إلحاحاً، يتعلق بمصير التسوية في فلسطين، وسط حديث متواتر عن تفاهمات سعودية – أمريكية – إسرائيلية، غير معلنة، تستهدف ترتيب "سلام إقليمي"، على حساب تطلعات الفلسطينيين، بصورة تخدم تحالفاً شرق أوسطي، بمواجهة إيران. وخلال العمل للوصول إلى تلك التسوية المرتقبة، وذلك "السلام الإقليمي" المنتظر، وهو أمر قد يتطلب أشهراً، وربما سنوات، ستفقد الأزمة السورية زخم الرغبة بالحل، لدى الأمريكيين تحديداً، الذين ربما يفضلون ترك سوريا ساحةً متاحة للصراع بالوكالة مع الإيراني. لكننا، لا نعرف بعد، موقف الروسي تحديداً، من تجميد الحل السياسي في سوريا. فها هو بوتين في طريقه إلى أنقرة، الاثنين، لمناقشة ملفين، سوريا والقدس. فيما يبدو أن النظام مصرٌ على إفشال مفاوضات جنيف، ولا يبدو أن الضغط الروسي، جدّي، حياله، حتى الآن. ومن بين سيناريوهات عديدة منتظرة لسوريا، سيكون أكثرها ترجيحاً، أن يبقى الوضع على حاله، وأن تبقى سوريا، وقْفَاً متاحاً للصراع الهادئ حيناً، والساخن أحياناً، حسب مقتضيات تطور عملية صناعة الخصم الإيراني، الذي يراهن الأمريكي عليه بشدة، لتحقيق أهداف عديدة، من أبرزها، إدماج إسرائيل في محيطها الشرق أوسطي، والسيطرة على مقدرات الخليج المالية دون بذل أي تكاليف عسكرية مباشرة. خلاصة القول، الصراع في سوريا لم يحن أوان ختمه بعد. ولا يمكن تحقيق نهاية نوعية لهذا الصراع، إلا بقرار أمريكي، لا يبدو أنه سيكون قريباً، في وقت تؤجج فيه الإدارة في واشنطن التوترات في المنطقة بخطوة نوعية من قبيل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

أمريكا تشكك في تصريحات بوتين حول تقليص قواته بسوريا / التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سورية

$
0
0
علقت وزارة الدفاع الأميركية على التصريحات الروسية حول سحب "قسم كبير" من قواتها في سورية، مشككة أنّ ذلك لا يعني تقليص عدد العسكريين الروس. وقال المتحدث باسم الوزارة، ادريان رانكين-غالواي، إنّ :"تصريحات روسيا حول سحب قواتها لا يعني عادة تقليصا فعليا لعديد عسكرييها، ولا يؤثر على اولويات الولايات المتحدة في سورية"، مضيفاً :"التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سورية وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانيا". وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء زيارة مفاجئة لسورية بسحب "قسم كبير" من القوات الروسية من سورية، موضحاً أنّ العدد الأكبر من القوات الروسية تتتركز في قاعدة حميميم و القاعدة البحرية في طرطوس ستبقى عملانية. كذلك أعلن قائد المجموعة الروسية في سورية، سيرغي سوروفيكين، أنه تلقى أوامر من بوتين بسحب عدد من الطائرات الحربية والمروحية من الأراضي السورية وإعادتها إلى روسيا

الانسحاب “الروسي” يمهد لمعركة “إدلب” كآخر مشاهد حرب : إدلب في نظر الإيرانيين هدف مستساغ ومباح

$
0
0
يتكرر قرار الانسحاب الروسي من سوريا، للمرة الثانية خلال العامين والربع الفائتين، لكن بمشهد مختلف بشكل تماماً، بعد أن تربعت روسيا على عرش المشهد السوري وباتت صاحبة القرار النهائي بالحرب الدائرة في سوريا. بين 15-3 العام الفائت و 11-12 هذا العام، اختلفت مساحات السيطرة وتضاعفت ثلاث مرات، وبات الوضع تحت السيطرة بشكل شبه الكاملة وغياب المنافس على الأرض، بعد سلسلة التسويات الداخلية و قائمة الاتفاقات الثنائية والثلاثية والتي كانت روسيا في جميعها المحور المركزي فيها ابتداء من الجنوبي فمحيط دمشق وصولاً إلى إدلب. إعلان بوتين اليوم سحب قواته الرئيسية من سوريا، هو جزء من الخطة التي من الممكن أن توصل المركب إلى حيث رسمت روسيا، وهي بحاجة لهذا التصرف لتظهر بمظهر الملتزم بالاتفاقات و الوفاء بالوعود، لاسيما مع حلفاء مضاربين كتركيا وايران، هذا المظهر يتطلب الغياب عن المشهد وترك المختلفين لتصفية الحسابات على الأرض. وبالعودة إلى قرار "بوتين" اليوم، فإن ربطه بالقرار السابق، يدفعنا لاستذكار "حلب" التي خسرناها حينها، واليوم تقف إدلب في ذات المكان، فروسيا ملتزمة باتفاقاتها مع تركيا بحماية إدلب، وبنفس الوقت وعدت إيران بنصيب وافر هناك، فقرار الانسحاب يخلص روسيا من الالتزام اتجاه الطرفين "تركيا- ايران"، وأي تصرف يصدر عن أي منهما لن يراجعوا به روسيا، أو يحتكموا إليها. إدلب في نظر الإيرانيين هدف مستساغ ومباح، وفق تصريح مستشار خامنئي "علي أكبر ولايتي" الذي توعد إدلب، سبقها زيارة مريبة لرئيس الأركان الايراني إلى الحدود الإدارية لإدلب، وآخر التمهيدات كان اليوم مع حديث قائد لواء "القبعات الخضر" في الجيش الايراني - (قوات خاصة التي سبق وأن خاضت تجربة فاشلة في ريف حلب الجنوبي فيما عرف حينها بـ"مقتلة خلِصة") - عن نية الأعداء مواجهة ايران، في إشارة لسوريا. أما تركيا التي لانية لها أن تكون وجهة لما لا يقل عن مليوني لاجئ جديد في حال تعرض إدلب ومحيطها لهجمات. قد يكون الإنسحاب اليوم هو لإتاحة المجال لرسم المشهد النهائي مع إنتهاء آخر المعارك في إدلب. زين مصطفى - شبكة شام

المغرب: توقيف والٍ و6 محافظين وإحالتهم على المجلس التأديبي / كما تم توجيه توبيخ لـ87 رجل سلطة.

$
0
0
أعلن في الدار البيضاء أمس عن توقيف وال وستة محافظين عن ممارسة مهامهم، وإحالتهم على المجالس التأديبية المختصة. حسب ما ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي. كما أعلن عن توقيف 86 رجل سلطة عن ممارسة مهامهم، في أفق عرضهم على أنظار المجالس التأديبية المختصة، قصد توقيع الجزاءات المناسبة؛ كما تم توجيه توبيخ لـ87 رجل سلطة. جاء ذلك عقب رفع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت للعاهل المغربي الملك محمد السادس مقترحات إجراءات تأديبية في حق المسؤولين المعنيين. وعد المراقبون هذه الإعفاءات في سياق الزلزال السياسي الذي عصف أخيرا بمجموعة من الوزراء ووكلاء الوزارات على خلفية عدم التزامهم تنفيذ مشاريع في إطار برنامج «الحسيمة... منارة المتوسط». وذكر البيان أن هذه الإجراءات التأديبية، تأتي تفعيلا للمبدأ الدستوري لربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت في حقهم تقصير في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم المهنية، ورفع وزير الداخلية المغربي نتائج التحريات التي قامت بها الوزارة، معتمدة في ذلك على الأبحاث والتقارير الميدانية المتعلقة بالتتبع المستمر لعمل رجال السلطة. ورصدت هذه التحريات حالات تقصير في القيام بالمسؤولية لدى عدد من رجال السلطة، المنتمين لمختلف درجات هذه الهيئة. ويتعلق الأمر بـوالٍ واحد، وستة عمال (محافظين)، وستة كتاب عامين (وكلاء المحافظات) و28 باشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية و122 قائدا و17 خليفة قائد (رجال سلطة). وفي هذا الصدد، أشار البيان إلى أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته قصد اتخاذ التدابير القانونية اللازمة في هذا الشأن. واستقبل الملك محمد السادس، أمس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، كلا من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بحضور فؤاد عالي الهمة، مستشار العاهل المغربي. ويأتي هذا الاستقبال تبعا للتعليمات، التي سبق أن أصدرها الملك محمد السادس، خلال الاستقبال الذي خصهم به بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول)، والمتعلقة بتقييم عمل المجالس الجهوية للاستثمار من طرف المجلس الأعلى للحسابات، وبقيام وزارة الداخلية بالتحريات اللازمة على الصعيد الوطني، بشأن المسؤولين التابعين لها، بمختلف درجاتهم. ورفع جطو للعاهل المغربي تقريرا يتضمن خلاصات التحريات التي قام بها المجلس الأعلى للحسابات، بخصوص تقييم عمل المجالس الجهوية للاستثمار. وأثبتت هذه التحريات، التي تمت وفق مقاربة تشاركية، شملت مختلف المؤسسات المعنية، وجود اختلالات تحول دون قيام هذه المجالس بمهامها، التي حددتها الرسالة الملكية لرئيس الوزراء المؤرخة في 9 يناير (كانون الثاني) 2002. وأضاف البيان أنه إذا كانت هذه المجالس قد حققت نتائج ملموسة فيما يتعلق بدورها في إحداث المقاولات، إلا أنها لم ترق للمستوى المطلوب فيما يخص مواكبة ومساعدة المستثمرين، حيث تم تسجيل غياب متابعة المقاولات بعد إحداثها، وعدم مساعدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدم توفر معطيات محينة أو دراسات دقيقة حول الاستثمار، وحول المؤهلات الاقتصادية للجهات، وضعف نجاعة اللجنة الجهوية للاستثمار، وهو ما يقتضي ضرورة تخلي المجالس الجهوية للاستثمار عن المقاربة البيروقراطية التي طبعت عملها، والاهتمام بمعالجة الملفات المعروضة عليها محليا، بدل إحالتها، بطريقة غير مبررة، على المصالح المركزية بالرباط، وكذا التحلي بروح المبادرة والتفاعل مع المستثمرين، وتعبئة كل المؤهلات المتاحة. وبموازاة ذلك، ولضمان التتبع المستمر للبرنامج الوطني لتحفيز الاستثمار، أوصى التقرير، بتفعيل اللجنة التي تنص عليها الرسالة الملكية لـ2002. والمكلفة تحضير مختلف الإجراءات التي يتطلبها تنفيذ إصلاح الاستثمار، ومتابعة تطبيقها. وأصدر العاهل المغربي تعليمات لرئيس الحكومة للعمل مع مختلف القطاعات المعنية، ومع المجلس الأعلى للحسابات، قصد رفع مقترحات للنظر الملكي، داخل أجل لا يتعدى شهرين، بخصوص إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتأهيلها للقيام بمهامها في تحفيز الاستثمار والنهوض بالتنمية، واستغلال الإمكانات الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها الاقتصاد الوطني، ومواكبة التطور الذي يعرفه المغرب. وأضاف البيان أن العاهل المغربي «حث على ضرورة الاهتمام بتكوين مديري هذه المراكز والأطر العاملة بها، وتأهيلهم ليكونوا في مستوى المهام المنوطة بهم، لرفع التحديات التنموية المحلية والوطنية ببلادنا». وبالإضافة إلى ذلك، شدد ملك المغرب على ضرورة إعطاء المراكز الجهوية للاستثمار عناية خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وإحاطتها بالمتابعة والإنصات لتطلعاتها، بما يساهم في تجاوز المعيقات التي تواجهها، وبالتالي ضمان تطورها، اعتبارا لأهميتها ودورها في النهوض بالتنمية، وتوفير فرص الشغل، مع التذكير بأن عمل هذه المجالس يجب أن يشمل بنفس الاهتمام المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى، على حد سواء، علما بأن بعض الشركات الكبرى تتوفر على مخاطب مؤسسي يتمثل في اللجنة الوطنية للاستثمار التي يترأسها رئيس الحكومة، فضلا عن كونها تتوفر على هيكلة ناجعة وعلى آليات خاصة للتتبع والتقييم. المصدر: الشرق الأوسط

الصدر يسلم سلاح «سرايا السلام»…ويطالب العبادي بفتح ملف سقوط الموصل

$
0
0
رسم مقتدى الصدر، زعيم «التيار الصدري»، في خطاب أمس، بمناسبة إعلان الحكومة انتهاء المعركة العسكرية وتحقيق الانتصار على «داعش»، رؤيته الخاصة لما يجب أن تكون عليه أحوال البلاد في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب العصيبة ضد التنظيم الإرهابي التي استمرت 3 سنوات. وسارت خطبة الصدر في مسارين، يتعلق الأول بمصير الجناح العسكري «سرايا السلام» الذي أسسه بعد ظهور «داعش»، وآخر يتمحور حول طبيعة الإجراءات التي يتوجب على الدولة اتخاذها بشأن مصير الفصائل التي قاتلت تحت مظلة الحشد الشعبي ومحاسبة الفاسدين والمتسببين بسقوط مدينة الموصل بيد «داعش» في 9 يونيو (حزيران) 2014. فعلى صعيد تياره، أعلن الصدر طرح موضوع «تحويل سرايا السلام إلى منظمة خدمية» لكنه اشترط لإجراء هذا التحول، استمرار الدولة في «الاعتناء بعوائل الشهداء وإكمال معالجة جرحاهم وإيجاد فرص عمل لهم ودمج بعض عناصرهم في الجيش والقوات الأمنية». وطالب السرايا بـ«تسليم سلاح الدولة بأسرع وقت وغلق مقراتهم العسكرية» لكنه أصر على بقائهم في مدينة سامراء إلى إشعار آخر نظراً «لحساسية الموقف الأمني» فيها، في إشارة إلى وجود مرقد الإمامين العسكريين اللذين أشارت أصابع الاتهام إلى تنظيم «القاعدة» في الوقوف وراء تفجيرهما عام 2005. وطالب مقتدى الصدر بـ«منع استخدام عنوان الحشد في الانتخابات» المقبلة، وهو مطلب يتطابق مع تصريحات سابقة للعبادي ولقرار اتخذته رئاسة الوزراء بـ«حظر مشاركة الجهات السياسية التي لديها أجنحة عسكرية في الانتخابات». وشدد الصدر في كلمته على «إبعاد العناصر غير المنضبطة عن الاندماج في القوات الأمنية أو غيرها، بل العمل على معاقبة بعضهم من أجل الحفاظ على سمعة وهيبة الجهاد والمجاهدين ودماء شهدائهم وعوائلهم». ودعا فصائل الحشد الشعبي إلى «حصر السلاح بيد الدولة والعمل على تقوية مركزيتها من خلال تمكينها فرض سيطرتها على جميع الأراضي العراقية ومن دون التدخل بعملها». وعلى الرغم من إعلان قوات «أبي الفضل العباس» حل نفسها أول من أمس، إلا أن ملف الفصائل المسلحة في «الحشد» الشعبي ومصيرها بعد انتهاء حرب «داعش»، مثار اهتمام الجميع وخاصة مرجعية النجف ورئاسة الوزراء ومقتدى الصدر، إلا أن كثيرا من المراقبين لا يعرفون على وجه الدقة الكيفية التي ستتم بها تلك العملية، خاصة أن البعض من قادة تلك الفصائل، يقولون إن أجنحتهم العسكرية مرتبطة رسميا بالدولة من خلال مظلة «الحشد الشعبي» الرسمية، وأعلنت تلك الفصائل عزم أجنحتها السياسية المشاركة في «تحالف موحد» يضم أغلب قوى الحشد في الانتخابات المقبلة. كما طالب الصدر حكومة العبادي بفتح تحقيق بسقوط الموصل عام 2014. وحادث مقتل نحو 1700 جندي على يد تنظيم داعش أو ما بات يعرف بـ«مجزرة معسكر سبايكر» من نفس العام في محافظة صلاح الدين. ويعد نائب الرئيس الحالي نوري المالكي المتهم الأول في القضيتين باعتبار شغله منصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في الجيش في تلك الفترة. وحمّل تحقيق أجراه البرلمان عام 2015، المالكي إلى جانب قادة عسكريين كبار، إضافة إلى محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مسؤولية سقوط الموصل ومجزرة سبايكر. لكن السلطات القضائية لم تتخذ أي إجراء بحق أغلب المتهمين، باستثناء حكم بالإعدام، صدر قبل أشهر، بحق قائد عمليات نينوى السابق مهدي الغزاوي بتهمة الخيانة. وبشأن ملف الفساد الذي يكثر عليه الحديث هذه الأيام من دون نتائج ملموسة على الأرض، ناشد الصدر الحكومة العراقية: «المباشرة الفورية لمحاكمة المفسدين من دون استهداف جهة دون أخرى». ولم يشر الصدر إلى طبيعة الإجراءات التي يجب أن تلتزم بها الدولة في سياق محاسبتها للفاسدين أو المسؤولين عن سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، لكن عددا من المراقبين يستبعدون إمكانية المحاسبة في ظل النفوذ الذي تتمتع به بعض الشخصيات السياسية. من جهته، أكد الشيخ صفاء التميمي الناطق الرسمي باسم «سرايا السلام» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «السلاح الذي استخدمته السرايا في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي هو سلاح الدولة وسوف نعيده بموجب هذا القرار إلى الدولة». وبشأن البقاء في مدينة سامراء وهو ما يعني عدم حل كل سرايا السلام، قال التميمي إن «وضع مدينة سامراء ومثلما يعرف الجميع مختلف عن كل المدن الأخرى في هذه المحافظات لأنها مدينة مقدسة وسبق أن تعرضت لحادث إرهابي هو تفجير قبتي الإمامين العسكريين عام 2006 وما جره ذلك الحادث من ويلات على العراق وبالتالي فإنه ومن أجل عدم تكرار حادث من هذا النوع يمكن هذه المرة يجر المنطقة كلها إلى ويلات جاء القرار بأن تبقى السرايا في سامراء وتتولى حمايتها». وحول مدة البقاء في هذه المدينة قال التميمي إن «مدة البقاء مفتوحة طالما هناك خطر عليها». المصدر: الشرق الأوسط

الجيش الأميركي سيحارب «القاعدة» في سوريا «حتى لو انتهى داعش»

$
0
0
قال الكولونيل جون توماس المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن قوات التحالف الدولي باقية في سوريا لدعم عمليات «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية حتى إنجاز مفاوضات الحل السياسي في جنيف، وإن القوات الأميركية ستواصل في سوريا محاربة التنظيمات الإرهابية القريبة من تنظيم «القاعدة»، بما فيها «جبهة النصرة» التي غيرت اسمها مرات عدة «بغض النظر عن وجود داعش». واستعرض الكولونيل توماس في حديث مع «الشرق الأوسط» بلندن أمس، العمليات العسكرية التي تشرف عليها، أو تشارك فيها، القيادة المركزية الأميركية في اليمن وسوريا والعراق. وأوضح الكولونيل توماس أن الولايات المتحدة لا تشارك بأي شكل من الأشكال في الحرب الأهلية القائمة في اليمن، مقسّما المهام الأميركية في هذا البلد إلى ثلاث. الأولى تكمن في محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والثانية مكافحة «داعش اليمن» الذي يُقدّر مقاتلوه بـ«مئات» معظمهم يمنيون. أما المهمة الثالثة، فهي دعم السعودية في حماية حدودها، بما يشمل حمايتها من الصواريخ التي تطلق باتجاه المدن السعودية. وقال توماس: «لدينا فريق صغير في الرياض يدعم السعوديين في حماية حدودهم عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية». وأكّد الكولونيل توماس في حديثه عن الغارات التي تنفذها القوات الأميركية في اليمن، أنها تتم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، وأنه يتم «إشعار الرئيس عبد ربه منصور هادي بكل التحركات». كما لفت الكولونيل إلى أن العمليات الأميركية في اليمن لا تقتصر على غارات، وتشمل تجميع معلومات استخباراتية لاستيعاب كيفية عمل مقاتلي «القاعدة» وتمريرهم للمعلومات، «خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي يسعى إلى تصدير خططه خارج اليمن». وعن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الرياض، قال الكولونيل إنه «إذا كان قادما من إيران بالفعل، فإن المهربين كانوا حذرين للغاية في عملية تهريبه، وجزّأوه إلى قطع صغيرة شُحنت في مراكب». وتابع الكولونيل بأنه «فيما لم نلحظ أي حركة تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن، إلا أن هناك عددا من الأدلّة الظرفية تتجاوز الأسلحة نفسها إلى الخبرات ومستوى التدريب المطلوب لاستخدام هذه الأسلحة في اليمن»، لافتا إلى أن الحوثيين لا يملكون هذه الخبرات والتدريب «على حد علمه». واستنتج المتحدّث باسم «سنتكوم» أن هذه الأدلة الظرفية وإطلاق الصاروخ الأخير باتجاه مطار الرياض، تدلّ على وجود «تأثير إيراني كبير ومضرّ وغير مرحّب به في اليمن». وكان تقرير أممي قد أفاد بأن مكونات صاروخين أطلقا من الحوثيين صوب السعودية «حملت شعاراً مماثلاً لشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية»، وهي شركة إيرانية تضعها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء. إلى ذلك، رجّح المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن «داعش» و«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يحاربان بعضهما بعضاً في اليمن «أحيانا»، مستبعدا فرضية أنهما يعملان سويا. وشبّه توماس التنظيمين بجماعات إجرامية منظّمة و«أمراء حرب»، معتبرا أن «القاعدة» و«داعش» والمهرّبين يستغلون غياب سلطة حكومية في بعض المناطق شرق اليمن لـ«تهديد» الناس أو «شرائهم». ولفت توماس إلى أن نفوذ «القاعدة» بدأ يتراجع في بعض المحافظات. يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، ساهمت في تحرير مناطق يمنية كانت تحت سيطرة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الإرهابي، وأبرزها محافظات حضرموت وأبين والضالع، إلى جانب تحرير غالبية المناطق التي كان يرتكز عليها التنظيم في محافظة شبوة. وشنّت الولايات المتحدة سلسلة هجمات لا تقل عن مائة غارة على مواقع تنظيمات إرهابية في اليمن، منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سدة الرئاسة. ويرجّح مسؤولون يمنيون أن التنظيم بات يتردد على مناطق نائية عن المحافظات التي طرد منها، أو إلى محافظة البيضاء التي تشهد بدورها معارك بين الانقلابيين والقوات الحكومية. وعلى الصعيد السوري، شدد الكولونيل توماس على أنه رغم مساهمة روسيا ونظام الأسد، فإن النصر على «داعش» في سوريا هو إنجاز قوات سوريا الديمقراطية على الأرض والتحالف الدولي جوّا بشكل أساسي. وأكّد المتحدّث أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية حتى انتهاء محادثات «جنيف». وأوضح: «نواصل تدريب قوات الأمن السورية في الرقة، كما فعلنا في منبج، فضلا عن تطهير المناطق التي كان يسيطر عليها داعش من القنابل والألغام وغيرها»، لافتا إلى أن عودة مئات الآلاف إلى مناطقهم وإعادة بناء بيوتهم مرهون بعودة الأمن. أما عن التهديد الإرهابي الذي تطرحه «جبهة النصرة»، فرّق المتحدّث باسم «سنتكوم» بين مهمة التحالف الدولي ضد «داعش» والولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة ستلاحق «القاعدة»، والتنظيمات التابعة له «بغض النظر عن وجود داعش»، لافتا إلى أن «النصرة غيّرت اسمها (إلى فتح الشام ثم هيئة تحرير الشام)، لكن القاعدة تبقى القاعدة». وردا على سؤال حول التهديد التركي باستهداف الأكراد في عفرين، قال الكولونيل إن هذه الأخيرة ضحت بمئات بل الآلاف في الحرب ضد «داعش»، وإنها كانت القوة المقاتلة الرئيسية على الأرض. وتابع أن الولايات المتحدة أعلنت في الفترة الأخيرة أنها لن تسلّح قوات سوريا الديمقراطية بأكثر مما تتطلّبه الحرب ضد «داعش»، مضيفا: «كنا واضحين مع حلفائنا الأتراك بشأن ما نقدّمه من أسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية، بما يشمل (تزويدهم) بالأرقام التسلسلية للأسلحة»، وتابع: «نأمل في تفادي (هذا السيناريو) عبر الحفاظ على تواصل مستمر مع حليفتنا تركيا». وعن التنقل المحتمل لمقاتلي «داعش» عبر الحدود بعد سقوط الرقة والموصل، استبعد المتحدث باسم «سنتكوم» قدرة من تبقى من التنظيم الإرهابي على الهروب من مناطق القتال، وأرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها جهود تركيا في مراقبة حدودها، وعمليات التفتيش المشددة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية. وسئل عن الوجود الأميركي في العراق عقب الإعلان عن هزيمة «داعش»، فأجاب بأن القوات الأميركية باقية في العراق بطلب من حكومة حيدر العبادي وأن كل أنشطتها السابقة والمقبلة كانت بدعوة من الحكومة العراقية. وأكد الكولونيل توماس أن عدد القوات الأميركية الموجودة في العراق حاليا يقدّر بـ5200. المصدر: الشرق الأوسط

القوات البرية الروسية ستبقى موجودة في مناطق خفض التصعيد وإزالة الألغام ومراقبة الهدن

$
0
0
لم يوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي قسم من القوات الروسية العاملة في سوريا التي ينوي سحبها من البلاد، في وقت يقول معارضون سوريون إن القسم الأكبر من هذه القوات، يضطلع بمهام غير عسكرية مباشرة، وبعضها مرتبط باتفاقات داخلية ودولية، بينها قوات مراقبة الهدن وقوات الفصل المنتشرة في 7 محافظات سورية على الأقل، وتطلق وسائل الإعلام الروسية عليها اسم «قوات حفظ السلام» في مناطق خفض التصعيد في سوريا. وتنتشر قوات مراقبة الهدن في محافظات حلب وريف دمشق وجنوب العاصمة وريفي حمص وحماة الشمالي، إضافة إلى مدينة درعا ومدينتين في المحافظة الجنوبية. وفيما انتشرت القوات الروسية في حلب إثر انسحاب قوات المعارضة من الأحياء الشرقية للمدينة، وفصلت بين مناطق سيطرة الوحدات الكردية وقوات النظام السوري، فإن القوات الموجودة بريف حمص الشمالي وفي درعا والغوطة الشرقية، نفذت انتشارها بموجب اتفاقيات «خفض التصعيد» التي توصل إليها المجتمعون في آستانة في مايو (أيار) الماضي. واستهلت روسيا نشر قوات الشرطة العسكرية بمهام المراقبة، بنشرها في حلب بعد سيطرة النظام السوري على أحيائها الشرقية، حيث انتشرت قوات الشرطة العسكرية بعناصر شيشانية، التي تضم نحو 400 جندي، ومنذ ذلك الوقت تسير دوريات في المنطقة من أجل «تقديم يد العون للسلطات السورية في الحفاظ على النظام العام، ولدعم عملية التسوية السياسية في البلاد». وقال الباحث السياسي السوري أحمد ابازيد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك عدة أنواع من الوجد العسكري الروسي في سوريا، أوله القوات الجوية والبحرية التي ستبقى في قاعدتي حميميم وطرطوس على الساحل السوري، وقوات الحماية للقاعدتين العسكريتين، كما أن هناك قوات مساندة برية، وقوات خاصة نفذت مهام لها في حلب وتدمر وجبهات أخرى، إضافة إلى الشرطة العسكرية الروسية والشرطة العسكرية بأفراد من الشيشان التي انتشرت في المدن مثل حلب، فضلا عن أن هناك قوات مرتزقة روسية لا تعترف روسيا بوجودهم، وبالتالي فإن عدد القتلى المعلن من الروس في سوريا، لا يشمل عدد القتلى من المرتزقة، وهم عبارة عن شركات أمن تابعة للروس وموكلة بمهام من الجيش الروسي. وإذ رأى ابازيد أن هدف الإعلان الروسي عن سحب القوات «سياسي لا يعبر عن تحول عسكري حقيقي»، قال إن القوات البرية الروسية «على الأغلب ستبقى موجودة في مناطق خفض التصعيد، وفي مهام أخرى مثل إزالة الألغام وغيرها من مهام مراقبة الهدن والانتشار في مناطق خفض التوتر». وتتفاوت مهام قوات المراقبة الروسية في المحافظات السورية، ففيما تنتشر كقوات فصل في داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب بين مناطق سيطرة النظام والوحدات الكردية، فإنها تضطلع بمهام المراقبة في مناطق أخرى، بينها إدلب حيث كانت عرضة لهجمات «جبهة النصرة» استهدفت نقطة مراقبة في المحافظة، في سبتمبر (أيلول) الماضي. أما في الجنوب السوري، فهي قوات تلازم مناطق سيطرة النظام، وتراقب تطبيق الهدن، كما أعلنت مصادر المعارضة في الجبهة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدة أنها تنتشر في مناطق النظام في درعا المدينة، والصنمين وازرع، وتقيم حواجز تفتيش في المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام وفصائل المعارضة. وأشارت المصادر إلى أنها تتألف من أربع كتائب من قوات الشرطة العسكرية الروسية. وأكدت المصادر أن القوات الروسية توجد في الفرقة التاسعة في الصنمين، ولها حاجز باتجاه جديا، وهو صلة الوصل بين النظام ومناطق المعارضة. وتوزعت القوات الروسية في القنيطرة على حواجز الطريق الواصل بين مدينتي خان أرنبة والبعث، وطريق خان أرنبة - جباتا الخشب، إلى جانب الانتشار في محيط بلدة جبا مسحرة بريف القنيطرة. وكانت روسيا أعلنت أن قوات مراقبة روسية انتشرت في منطقتي خفض التوتر في درعا والقنيطرة والسويداء، وصولاً إلى الجولان السوري، وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمراقبة التزام كل الأطراف بالهدنة، بعد لقاء بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في هامبورغ في الصيف الماضي. وإضافة إلى جنوب غربي دمشق، تنتشر في الغوطة الشرقية كتيبة روسية بعد التوقيع على اتفاق مع فصائل معارضة سورية معتدلة خلال مباحثات في القاهرة بشأن آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية. وفي ريف حمص الشمالي، ثبتت قوات روسية نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في أغسطس (آب) الماضي، ووضعت ثلاث نقاط تم الاتفاق عليها على أرض الواقع مع المعارضة المسلحة، وتركزت في حاجز الصوامع الواقع على المدخل الشمالي لمدينة حمص. أما في محافظة حماة، فإنها انتشرت في نقاط تخضع لسيطرة النظام في ريفي حماة الشمالي والغربي، وتشمل 12 نقطة بينها نقطة قرب مدينة طيبة الإمام، ومناطق أخرى في حلفايا ومحردة وسهل الغاب. وتتكرر في وسائل الإعلام الروسية منذ 2012 أنباء فكرة «نشر قوات لحفظ السلام في سوريا»، وتكررت في جولات أستانا. وكان مصدر في الخارجية الروسية قال لوكالة «سبوتنيك» أواخر الشهر الماضي إن موسكو تبحث مع الحكومة السورية نشر قوات حفظ سلام دولية في مناطق «خفض التصعيد» في سوريا، رابطاً الخطوة بموافقة النظام السوري. المصدر: الشرق الأوسط

هكذا تغادر “فيسبوك”بلا رجعة

$
0
0
ربما يكون "فيسبوك" منصة رائعة بالنسبة لكثيرين، لكن البعض يرى فيه عبئاً عليه التخلص منه، قد يكون ذلك لأسباب شخصية أو عائلية أو مهنية، أو قد يكون تغييرات في النظرة إلى الحياة وإلى الحياة الافتراضية. مهما كان السبب، إذا كنتم قد وصلتم إلى مرحلة التخلص النهائي من "فيسبوك"، يكفي اتباع هذه الخطوات الأربع كما عرضها موقع "وايرد"، مع الروابط المختصرة: 1. تجميع كل الذكريات في مكان واحد لستم مضطرين للتضحية بكل ذكرياتكم، يمكنكم الحصول على الصور والأفكار والذكريات الثمينة على شكل نسخة احتياطية شخصية يمكن تحميلها من الموقع الأزرق. وذلك بالنقر على هذا الرابط ثم على Download a copy of your Facebook data ثم على Start My Archive. سيتم تحميل الكثير من البيانات والمعلومات لذا سيستغرق التحميل بعض الوقت. 2. الانفصال عن جميع التطبيقات والأجهزة لعلكم تستخدمون "فيسبوك" من أجل الدخول إلى تطبيقات أخرى مثل "إنستاغرام" و"سبوتيفاي" وغيرها، عليكم مغادرة هذه التطبيقات من خلال الدخول عبر هذا الرابط، ثم حذف كل تطبيق بطريقة يدوية. كما ستحتاجون مغادرة كل جهاز يحتفظ بحسابكم، من أجل ذلك انقروا على هذا الرابط، ثم على See more ثم على Log out of all sessions. تسليم المجموعات والصفحات والإعلانات إذا كنتم تعملون في "فيسبوك" بطريقة مهنية، وتملكون صفحات ومجموعات، فسيكون عليكم نقل المسؤوليات إلى مدراء آخرين من خلال هذا الرابط بالنسبة للصفحات، وهذا الرابط بالنسبة للمجموعات. وإذا كنتم قد طورتم تطبيقاً على المنصة، يمكنكم الدخول إلى هذا الرابط لنقل المسؤولية إلى شخص آخر عبر خيار Roles and Add Administrator. كما سيكون عيلكم استكمال دفعات الإعلانات من خلال هذا الرابط قبل المغادرة. الإيقاف المؤقت... أو الحذف النهائي هنا تصلون إلى مرحلة حذف الحساب. في هذا الوقت قد تعتقدون أنكم ستحتاجون "ماسينجر"، لذا سيكفي عندها إيقاف حسابكم عبر هذا الرابط. هذا سيسمح لكم بالعودة لفتحه من جديد متى ما أردتم، كما سيسمح لكم باستخدام مختلف التطبيقات بشكل عادي والاحتفاظ بكل بياناتكم في مكانها. لكن إذا قررتم حذف حسابكم بشكل نهائي، إلى الأبد، وبلا رجعة، سيكون عليكم فقط الدخول إلى هذا الرابط، وبضغطة واحدة تودعون حسابكم. خلال 90 يوماً الأولى سيمكنكم العودة وقتما أردتم، لكن بعد ذلك سيختفي "فيسبوك" مع "ماسينجر" إلى الأبد.

مغردون سوريون: العنجهية الروسيّة تفضح طاغية الشام

$
0
0
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية وانتقاد من قبل الناشطين السوريين المعارضين، عقب ظهور مقطع فيديو يظهر منع ضابط روسي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، من اللحاق بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال جولة له في قاعدة حميميم الروسية في سورية أمس الإثنين. وبينما سخر ناشطون من طريقة تصرّف "بشار الأسد الذليل" أمام الضباط الرّوسيين، طالبين من مؤيّدي النظام تفسيرها، رأى آخرون أن بشار الأسد "فقد كرامته"، وأظهر "عبوديته لبوتين". وكتب حمزة رستناوي "العنجهية الروسيّة تفضح الطاغية الابن، بمقدار ما يبدو ربّاً بالنسبة لمن هُم دونه، هو يكون عبداً لمن هُم فوقه..تلك سلسلة الاستبداد..حيث يفقد المشاركون فيها كرامتهم". وعلّق صابر جيدوري "شفت مقطع الفيديو تبع الأسد وبوتين، وشلون عم يشحط الضابط الروسي الأسد إلى الخلف، وبصراحة ما استغربت، ومع ذلك أثار المشهد لدي سؤالاً هو: كيف يقبل الأسد كل هذا الإذلال من سيده الروسي والإيراني، ولم يقبل، حتى اللحظة على الأقل، الحوار مع السوريين إلا بالدبابة والمدفع؟!!". وكتب وائل التميمي "أتمنى لك يا بشار، بمناسبة فيديو إهانتك الجديد، ذلاً وأوجاعاً لا نهاية لها، لم يعرفها العالم مسبقاً، ولم ترد في كتب التاريخ، ولا حدّثت بها الروايات، ولا خطرت على قلب بشر. دماء أبناء سورية ودموعهم لعناتٍ ترافقك في كل مقام تجلسه أو كابوس يراودك أو نهاية سوداء تنتظرك". وتساءل محمد زكريا عن رأي مؤيدي النظام السوري في تصرف الضابط الروسي مع "بشار الأسد": "ما هو رأي وموقف المنحبكجية في إذلال الروسي لرئيس المقاومة وصاحب الثيادة!!!!!!". وكتب محمد كناص أن "بوتين نزل بس ربع ساعة قضى حاجتو بقاعدة حميميم العسكرية وبهدل بشار الأسد وطلع مباشرة على مصر وهنيك عمل مؤتمراً صحافياً طويلاً عريضاً مع السيسي ليس احتراماً للسيسي إنما احترام للشعب المصري.. الله يبهدلك ويذلك يا بشار الأسد متل ما قللت قيمة الشعب السوري قدام العالم.. هاي الصورتين للفرق بين لقاء بوتين للرئيسين والفارق ساعتين مو أكتر..". ورأى عاصم عبدالعزيز أن "مشهد حميميم اليوم بين بشار وبوتين، يُكثف حال سورية، مع هذا النظام الخائن العميل، الذي باعها لأسياده من الروس وغيرهم، مشهد البيع والشراء والذلة والمهانة، التي ورثها هذا القاصر... عن أجداده وقومه، الذين يحملون الخيانة والعمالة في جيناتهم، لا حلّ إلا بمقاومة تطرد الأصيل والوكيل".

سيمنس الألمانية وقعت عقوداً لتوليد الكهرباء مع ليبيا بقيمة 700 مليون يورو

$
0
0
أعلنت شركة "سيمنس" الألمانية، أمس الإثنين، أنها وقعت عقوداً لتوليد الكهرباء مع ليبيا بقيمة 700 مليون يورو (826 مليون دولار) في عودة إلى النشاط الفعلي في البلد الذي يشهد اضطرابات. ومن المقرر أن تبني المجموعة الصناعية الألمانية محطتي كهرباء تعملان بالغاز في غرب طرابلس ومصراتة (شمال غرب) مع تقديم خدمات الصيانة لهما، مما يعطي دفعة لنشاط التوربينات التابع لـ"سيمنس" الذي يشهد خفضاً للوظائف بسبب تراجع الطلب في الاقتصادات المتقدمة. وستضيف المحطتان الجديدتان نحو 1.3 غيغاوات إلى قدرات توليد الكهرباء في ليبيا، التي تعد في أمس الحاجة إلى الإمدادات الإضافية، إذ تعاني من انقطاعات متكررة في الكهرباء في السنوات الأخيرة، بسبب زيادة الطلب وتدهور البنية التحتية الناتج عن الصراعات المسلحة والاضطرابات الاقتصادية في البلد الغني بالنفط. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أُجليت مجموعة من الموظفين الأتراك يعملون بمحطة كهرباء في مدينة أوباري (جنوب) بعد خطف أربعة من زملائهم ليتوقف العمل في المحطة، مما يبرز مخاطر العمل في ليبيا. وتعمل "سيمنس" في ليبيا منذ الخمسينيات وتقول، إن نحو 30% من إنتاج الكهرباء في البلاد يجري بمعداتها. (رويترز)

7 أغانٍ أثارت ضجة في 2017

$
0
0
شهدَ عام 2017 الذي أوشك على الانقضاء طرح عدد من الأغنيات التي أثارت جدلاً، بصرف النظر عن جودتها أو محتواها، وإنّما بالإشارة إلى نسب المشاهدة، نجدُ أنّها حقّقت نجاحاً كبيراً. "3 دقّات" أولى الأغاني التي استطاعت أن تحقّق نجاحاً هي "3 دقات"، للمطرب المغربي "أبو"، بمشاركة الفنانة يسرا، وكانت البداية بغناء الأغنية في مهرجان "الجونة" السينمائي، وبعدما تمّ تداولها بشكلٍ كبير، قرّر صُنّاعها تصويرها على طريقة الفيديو كليب. وفي غضون يومين، كانت قد ظهرت إلى النور، وشارك فيها بمشاهد تمثيلية كل من الفنانين شيرين رضا وجميلة عوض وأحمد مالك وعزت أبو عوف وسلمى أبو ضيف. وكتب الأغنية السينارست تامر حبيب. وقد انتشرت شائعات تفيد بأن زوج الفنانة يسرا، خالد سليم، هو من ظهر بشخصية حبيبها العائد بعد غياب في الكليب، وهو ما اتضح عدم دقته، حيث تبين أنه مالك العقاد، نجل المخرج السوري مصطفى العقاد، مخرج فيلم "الرسالة". "العب يالا" و"Let Go" طُرِحت أيضاً في عام 2017 أغنية "العب يالا" والتي تندرج تحت مسمى أغاني المهرجانات، وهي عبارة عن "ديو" بين مغنيين من فريق 8% وهما أوكا وأورتيجا. ولا تخلو أي مناسبة سعيدة من غناء الأغنية التي حققت نسب مشاهدة عالية للغاية. وقد حققت أغنية Let Go للمطرب المغربي سعد لمجرد نجاحاً كبيراً، وخاصَّة أنها الأغنية الأولى له بعد إطلاق سراحه بعد اتهامه بالتحرش بفتاة فرنسية. "ورا الشبابيك" لكونها التجربة الغنائيَّة الأولى التي تجمع بين المطربين اللبنانية إليسا والمصري تامر حسني، فقد حققت أغنية "ورا الشبابيك" نجاحاً جماهيرياً كبيراً، علماً أنّ الأغنية كانت دعائية لفيلم "تصبح على خير" لتامر. والأغنية من كلمات محمد جمعة وإنتاج "روتانا" وتوزيع يحيى يوسف، وقام بإخراج الفيديو كليب الذي كان عبارة عن مشاهد مجمعة من الفيلم مخرج الفيلم محمد سامي. "نقابل ناس" من خلال فيديو نشرته المطربة المصرية ياسمين علي، التي سبق وغنت في دار الأوبرا المصرية، استطاعت تحقيق نسب مشاهدة عالية بأغنيتها "نقابل ناس"، وصلت إلى أكثر من مليون مشاهدة، وأشاد الجميع بصوتها. وبسبب هذه الأغنية تمت استضافتها في العديد من البرامج. "بنتي" على الرغم من عدم طرح مسلسل "أبو العروسة" حتى الآن، إلا أن الفيديو كليب المجمع من مشاهد العمل لأغنية "بنتي" التي غناها الفنان مدحت صالح المشارك في المسلسل، استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً لما تحمله من كلمات مؤثرة جاءت مُغلّفة بتعبيرات وجوه الممثلين في الكليب، وهم سوسن بدر وسيد رجب وغيرهما. العمل من تأليف هاني كمال، وإنتاج إبراهيم حمودة، وإخراج كمال منصور. "بحب أمي" وصلت نسبة مشاهدة فيديو كليب "بحب أمي" من مسلسل "الطوفان" للمخرج خيري بشارة، في أسبوع واحد، إلى سبعة ملايين، على الرغم من أن مؤدي الأغنية، محمد عادل، ليس مطرباً في الأساس، لكنه لفت الأنظار بدفء صوته. الأغنية من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان عمرو مصطفى. القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

لماذا تُسلب الشعوب حق محاكمة طغاتها؟ تكتبها سوسن جميل حسن

$
0
0
ليس بالضرورة أن تحمل العبرةُ حكمة، فالعبرة هي تذكير بتجارب مريرة أو مؤلمة، من أجل عدم تكرارها، من دون أن يتطلب ذلك شرحًا للمعنى، أو السيرورة التي أوصلت إلى التجربة، هي مثلما لو كانت موعظة أو درسًا في التعلم، لكن التعلم لا يعني دائمًا التفكير المنطقي، ووضع مقدماتٍ بغية الوصول إلى نتائج، فكل المخلوقات تتعلم بالتجربة ما يخدم بقاءها أو يلبي حاجاتها، لكن ليست كل المخلوقات تمتلك عقلاً له وظائف لا تُحصى، وله القدرة على التلقي والحفظ والجمع واستدعاء القرينة والاستقراء والتحليل والربط والتخييل والتكهن، وإلى آخره من العمليات التي يمكن للعقل البشري أن يقوم بها، كما أن بقية المخلوقات، على حد علمنا وما استطعنا فهمه من سلوكها ونمطها الحياتي، ليس لديها منظومة أخلاقية تلتزم بها، وقد تطورها بحسب ما يتطلب تعقد الحياة في كل مرحلة. الطغيان سلوك بشري مذموم ومكروه ومرفوض من كل المنظومات الثقافية للشعوب، على الرغم من أنه سلوك ضارب في القدم، والطاغية بأبسط تعريف معجمي شديد الظُّلم، متكبِّر عاتٍ، جبَّار، عنيد، يأكل حقوق الناس ويقهرهم. وإذا كانت مرادفات الطغيان هي إِجْحاف، اسْتِبْدَاد، اضْطِهَاد، بَغْي، تَحَكُّم، تَدَفُّق، تَعَسُّف، تَفَرُّد، جَوْرٌ، حَيْف، سَيْل، شَطَط، ضَيْم، طُوفَان، ظُلْم، عَسْف، غَشْم، فَيَضَان. فإن تجارب التاريخ، وتاريخنا بشكل خاص للأسف، يمكن أن يزيد حوض هذه المترادفات لما أظهره الطغاة الذين تعاقبوا علينا من ممارساتٍ وسلوكٍ يفوق الوصف، وتضيق به تلك المعاني والمرادفات، ولما ابتدعوه من ممارساتٍ وأساليب تجبُّر وقهر، بزّت ما قبلها، مستثمرين ما يقدّمه العصر من أدوات تخدم طغيانهم. وإذا كانت المعاني المعاكسة لتلك المرادفات هي العَدْل، العَدَالَة، القِسْط، الإقْسَاط، الإنْصَاف، التَسامُح، الحَقّ، الرَحْمَة، الشَفَقَة.. تضاف إليها الحاجة إلى الحياة الإنسانية الكريمة، والإحساس بالذات وامتلاك الحرية التي هي حق أي مخلوق، والطموح والإبداع والمساهمة في رسم المستقبل، وغيرها من مفردات العيش اللائق بحياة البشر، فإن انتفاضات الشعوب العربية هي أبسط الحقوق في وجه طغيان شرس جبار. لكن شعوبنا لم تعامل إلى اليوم معاملة الشعب الذي من حقه أن يعيش وينهض وينمو، ويرسم مستقبله، ويكون له موطئ قدم في مسيرة الحضارة الإنسانية، ولم تُمنح حق أن يكون لها ثوراتها التي تقلب من خلالها واقعها، وتقضي على الطغيان والطغاة. إعدام طغاتها بهذه الطريقة هو انتهاك للقيم وحقوق الشعوب. انتهاك للقوانين والعدالة والعدل، الطاغية يمارس طغيانه على الشعب بالكامل، حتى على المرتبطين بعجلة طغيانه، فبأي حقٍ ينهي أي طرفٍ بمفرده حياة طاغية، ويحيله إلى العدم، بطريقة موغلة في الثأرية والوحشية والعنف؟ بأي قانونٍ يستأصله من الحياة بحكم نهائي قطعي، ينفذ ميدانيًا من دون محاكمة، أو استدعاء لأسباب الحكم ودواعيه التي لن تتسع لها صفحات مجلدات؟ بأي ادعاءٍ تحتكر مجموعة من شعب كامل حق تقرير مصير حاكم، مهما بلغ من الطغيان من دون أن يكون للشعب كلمته؟ لماذا وضعت القوانين، ولماذا أُقرّت المحاكمات، وما الغاية من قانون العقوبات؟ وأين هو الشعب الذي يشارك في تقرير مصيره ومصير حكامه؟ إن محاكمة طغاتنا سلوك عميق يحمل معاني غاية في الخطورة، ليس على الطغاة، بل على مصير شعوبنا، إنه تكريس للدونية والعبودية والتابعية والربط، تكريس لتوصيف شعوبنا بأنها قاصرةٌ غير قادرة على إدارة حياتها. لم تزل محاكمة صدام حسين ماثلةً في خلد شعوب المنطقة، وصمة انتهاك دامية للذات، المستبد الذي شكّلت له آلة الاحتلال محكمةً تستخف بضمائر شعبه والشعوب العربية الأخرى وعقولهم، وينفذ حكم الإعدام فيه على يد جندي أميركي، تفرض بلاده وصايتها على مبدأ الديمقراطية، وتحتل الشعوب وتدمر الأوطان تحت هذه الذريعة. أميركا التي احتلت العراق بناء على أكاذيب، وتركته للفتن تستنزفه وتنهكه حروبه، وتسلبه القدرة على أن يقوم من تحت ركام أنقاضه، وحرم الشعب من أن يمارس عدله وعدالته. معمر القذافي الذي عرضت عملية قتله والتمثيل به على الشاشات صورة عن الوحشية تعجز عن وصفها الكتب، وحرم الشعب من أن يحاكم طاغيته، ويمارس عدله وعدالته، وتركت ليبيا لمصيرٍ يجب أن يوصلها إلى ما قبل الكيانات السياسية. وها هو علي عبد الله صالح يلقى المصير نفسه، وتعرض صور مقتله على الشاشات، من دون أدنى اعتبار للمشاعر التي يمكن أن يثيرها عرض العنف والوحشية بهذه الطريقة، كما التمثيل بالقذافي، تاركين اليمن الذي فاقت حالة شعبه أي وصفٍ من مرض وفقر وتجويع وحصار، يقف على مشارف بركانٍ جديد، ستفجّره عملية القتل المعروضة بوحشيتها على الملأ، لن توفره نيّات السعودية وحلفائها، وإيران، المتحاربة بشراسة فوق أرضه. قتل الطغاة بهذه الطريقة الاحتكارية الثأرية الوحشية البدائية هي سدّ في وجه الشعوب، قتل لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، قتل لمبدأ التشاركية، قتل لمبدأ الديمقراطية وإتاحة الفرص لجميع مكونات الشعب، قتل لمفهوم القانون وسيادته، قتل للنزاهة والعدل والعدالة، قتل للتطلع نحو المدنية والحضارة، قتل للحافز. هي رسالةٌ موجهة إلى الشعوب، وليس إلى طغاتها الباقين على قيد التحقق والإنجاز والممارسة، فلو كان الدرس في العبرة لكان الطغاة اعتبروا، لكنه ليس عبرةً للطغاة، بل هو عبرة للشعوب، كي لا تنهض من شللها وبرك دمائها وعجزها. قتل الطغاة، بعيدًا عن إرادة شعوبها وقرارها، هو محاكمة للشعوب، لا لطغاتها، فلو بقي الطغاة لمصيرهم يقرّره الشعب لكان مسلسل الجرائم التي ارتكبوها طويلاً بطول قهرهم شعوبهم، ولاكتشفت ارتباطاتهم وتواطؤاتهم وعمالتهم وبيع أوطانهم أو أجزاء منها، ولسئلوا عن ثرواتهم التي تعدّ عشرات المليارات التي لم يرثوها عن آبائهم، وغيرها الكثير. القوى المتحكمة في منطقتنا، من إقليمية ودولية، لا تريد للطغاة محاكمة حقيقية تمارسها الشعوب، فاشتراكها بجرائم الطغاة سيفضحها أكثر أمام شعوبها، وأمام الرأي العام العالمي الذي لم يعد غافلاً عما تمارسه الإمبريالية، والاحتكارات الدولية ورؤوس الأموال. لم تعد الشعوب في العالم المتحضر غير مكترثة إلا بما تقدّم لها حكوماتها، صارت هناك تطلعاتٌ إلى ما وراء الحدود، صار هناك اهتمام بالقضايا المشتركة للبشرية، والدلائل عديدة، ليس آخرها المظاهرات المناهضة لليمين الشعبوي المتطرف في أكثر من بلد أوروبي، أو التظاهر في هامبورغ منذ أشهر أمام مقر اجتماع الدول العشرين. صحيحٌ أن طغاة منطقتنا مارسوا شعار إلى الأبد، من اعتقال معارضيهم من دون محاكمة اعتقالاً مؤبدًا، إذا لم يمارسوا التصفية والقتل العمد أو تحت التعذيب، إلى مؤبد حكمهم واستبدادهم وسرقة مقدرات شعوبهم، لكن محاكمتهم يجب أن تكون على أيدي شعوبهم، ليس محاكمتهم وحدهم، بل محاكمة من ركبوا موجة الربيع العربي وارتكبوا جرائم حرب واستغلال وقهر، مثل الطغاة الذين ثارت الشعوب عليهم، وأستبعد أن يكون بينهم من يمتلك الجرأة على الانتحار، قبل أن ينفذ به الحكم، فهم أجبن من أن يفعلوها، لكن شعوبنا ما زالت تعيش الهزيمة في أعماقها، ولا تستطيع أن تصدّق جبن طغاتها، أمام جبروتهم الفائق. إلى متى سيبقى الغرب والشرق وأدواتهما يسلباننا حقوقنا حتى في محاكمة قاتلينا؟ إلى متى سنقبل منهما أن يكرسا في دواخلنا العنف والثأرية والقبلية والتطرّف والخلاف البيني والجهل، ويقصيانا قرونًا نحو ماضينا العابق بالدم والاغتيالات والعنف والهمجية والحروب المذهبية والطائفية، بينما هذا العالم المستكبر يدافع عن منجزات شعوبه التاريخية، ويتطور وينجز، ويشكل المحاكم الدولية، البعيدة عن فكرة العدل والعدالة، المخصصة لنا، وللشعوب التي تشبهنا، نحن الشعوب التي لم نعرف إلى اليوم أن تكون لنا قوانيننا وأسس حياتنا ومحاكمنا العادلة. سوسن جميل حسن

بوتين في “قاعدته”السورية…الأمر لي

$
0
0
بدا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، في زيارته السرية إلى سورية، والعلنية إلى مصر، فتركيا، وكأنه يقول للعالم إن روسيا اليوم هي القوة الأكبر والأهم في المنطقة. في الشكل والمضمون، بدا بوتين في سورية كرئيس قوة محتلة ومنتصرة. بدءاً من استدعاء رئيس النظام، بشار الأسد، لاستقباله في قاعدة حميميم الروسية وليس في مطار دمشق الدولي، مروراً بمصافحة بوتين لقائد القاعدة الروسية في حميميم قبل مصافحة الأسد، وقيام ضابط روسي بشد الأسد من ذراعه مانعاً إياه من اللحاق ببوتين مثلما أظهرت التسجيلات المصورة، وصولاً إلى نوعية المواقف والتصريحات التي أطلقها بوتين من اللاذقية، ليعلن من هناك أن النصر تحقق، وبالتالي أمكن سحب الجزء الأكبر من قواته العسكرية، ما خلا الموجودة في قاعدتي طرطوس البحرية واللاذقية الجوية الروسيتين لعقود طويلة بموجب الاتفاقية الروسية ــ السورية الموقعة بشأنهما. كل شيء أوحى بأن بوتين يقول إن الأمر له في هذه البقعة الجغرافية من العالم، في ظل الانسحاب الأميركي فعلاً، والحالة العربية المنهارة. وزيارة بوتين أمس إلى سورية، الأولى لزعيم دولة إلى سورية منذ نحو سبعِ سنوات، والأولى في التاريخ لرئيس روسي و/أو سوفييتي، تحمل في سياقاتها دلالات ورسائل متعددة الاتجاهات، إذ إن هذه الزيارة الخاطفة والسرية، التي لم يُعلن عنها إلى حين وصول بوتين للقاهرة ظهر أمس، تأتي مع تقهقر وذوبان تنظيم "داعش" بمعظم معاقله الأساسية في سورية والعراق، وبعد أن أتمت روسيا تقريباً خطة إضعاف فتحجيم قوى الثورة والمعارضة عسكرياً، وترجيح كفة حليفها في دمشق، على المستوى العسكري والسياسي، بالتزامن مع استئناف الجولة الثانية لـ"جنيف 8"، وقبل "سوتشي 1"، و"أستانة 8". لكن أحد أهداف الزيارة، في الوقت ذاته، كما يبدو، هو تكريس انطباعٍ بمختلف الاتجاهات، أن روسيا الباقية في قاعدتي حميميم وطرطوس "بشكل دائم"، كما قال بوتين، تُحكم قبضتها على مفاصل القرار في سورية، وبإدارة الحل لمستقبل البلاد. ولم تختلف الزيارة السريعة والسرية والمفاجئة، من حيث الشكل، عن الزيارتين اليتيمتين المُعلنتين لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الخارج، روسيا تحديداً، منذ بدء الثورة الشعبية ضده في مارس/آذار 2011. إذ كان الأسد ظهر فجأة في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد أقل من شهر على بدء التدخل العسكري الروسي المباشر بسورية، وأعلن عن الزيارة بعد انتهائها وعودته إلى سورية، وهو ما ينسحب على الزيارة الثانية التي جمعت بوتين بالأسد في مدينة سوتشي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. هذه الزيارة، التي التقى فيها بوتين بالأسد، وبثت وسائل إعلام روسية بعد الإعلان عنها بساعتين، مشاهد مصورة مقتضبة لها، ظهر فيها الأسد مع بوتين في ما يشبه العرض العسكري السريع. واختار الرئيس الروسي زيارة قاعدة بلاده العسكرية في حميميم في اللاذقية، والتي هي بالأساس مطار مدني، قبل وصول القوات الروسية إليه في سبتمبر/أيلول 2015، عوضاً عن زيارة العاصمة الرسمية دمشق، مقر إقامة الأسد، الذي سافر إلى "حميميم"، للقاء بوتين في قاعدته العسكرية. وقبل أن تقلع طائرة بوتين من اللاذقية، التي كانت وصلتها صباحاً، لتحط بعدها في القاهرة ظهراً، قال الرئيس الروسي، بحضور وزير دفاعه، سيرغي شويغو، وقائد قواته بسورية، سيرغي سوروفكين، "من هنا من قاعدة حميميم العسكرية، آمر وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم"، مضيفاً أنه و"خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية. ونظراً لذلك اتخذت قراراً بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا". لكن بوتين أعلن، في الوقت ذاته، أن "قراري اليوم يقضي بعودة الجزء الأكبر من القوات الروسية إلى الوطن روسيا بعد تحقيق الإنجازات المبهرة ضد الإرهاب. وسيبقى مركزين روسيين في طرطوس وحميميم لمواصلة العمل في سورية بشكل دائم"، مشيراً بذلك إلى قاعدتي بلاده العسكريتين في سورية، الأولى قاعدة بحرية، وهي موجودة على سواحل مدينة طرطوس منذ ما قبل بدء نقل طائرات ومئات الجنود والمعدات والعربات العسكرية للقاعدة الثانية "الجوية" في حميميم، التي تم تأسيسها في سبتمبر/أيلول 2015، وهي مركز قيادة القوات الروسية في سورية. وتابع "في حال رفع الإرهابيون رأسهم من جديد، نحن سنوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل"، مضيفاً "نحن لن ننسى أبداً الضحايا والخسائر التي تكبدناها أثناء محاربة الإرهاب هنا في سورية وفي روسيا أيضاً". وأبلغ بوتين رئيس النظام السوري أنه يريد العمل مع إيران وتركيا لبدء عملية سلام سورية، معرباً عن أمله أن يكون بالإمكان بدء عمل "المؤتمر السوري للحوار الوطني"، والمتوقع أن يعقد في سوتشي، موضحاً أنه سيبحث الأمر خلال اجتماعاته المقبلة مع رئيسي مصر وتركيا. وفي حين أن هذا الإعلان عن سحب قوات روسية من سورية ليس الأول من نوعه، إذ كانت موسكو أعلنت منتصف مارس/آذار 2016، وبالتزامن مع جولة مفاوضات "جنيف 3"، أنها قررت سحب قسم كبير من معداتها وقواتها العسكرية من سورية لروسيا، وهو ما لم يثبت حدوثه لاحقاً، فإن الحديث الآن عن سحب القوات الروسية يأتي في سياقات وظروف مختلفة، سياسياً وعسكرياً، عن 2016. ويُعتقد أن إعلان روسيا في مارس 2016، كان مدفوعاً بعاملين أساسيين، الأول هو إظهار صورة للمجتمع الدولي بأن موسكو تلعب دوراً إيجابياً في دفع عملية الحل السياسي السوري إلى الأمام، ولا تركز جهودها على الجانب العسكري فقط، والثاني يرجح أنه داخلي روسي، إذ كان كبار المسؤولين الروس قد أعلنوا مع بدء عمليات بلادهم العسكرية في سورية، نهاية سبتمبر/أيلول 2015، أنها لن تطول لأكثر من أربعة أشهر، وكانت مع الإعلان الروسي السابق بتخفيف وجود القوات الروسية بسورية، قد مر على تواجدها أكثر من خمسة أشهر. لكن الإعلان الروسي الذي جاء على لسان رئيس الكرملين هذه المرة، ومن داخل سورية، يأتي في وقت رجحت فيه القوات الروسية كفة قوات النظام على حساب قوى المعارضة السورية، التي كانت فصائلها العسكرية قد أحرزت تقدماً ميدانياً كبيراً سنة 2015 من إدلب وريفي حماة واللاذقية شمالاً إلى درعا جنوباً، قبل بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، عبر حملات قصف جوي مكثف منذ 30 سبتمبر 2015، وتصاعدت في أكتوبر التالي وما بعده في ريفي حماة واللاذقية الشماليين اللذين كانا تحت سيطرة المعارضة السورية، ثم توسع لباقي مناطق سيطرة المعارضة في إدلب، وأرياف حلب وشرقي مدينة حلب، وشمال حمص ودرعا وريف دمشق وغيرها. وحديث بوتين، أمس الاثنين، عن بدء سحب قوات ومعدات عسكرية لبلاده من سورية، يأتي بعد أن كرست مُخرجات أستانة ما بات يعرف بـ"مناطق خفض التصعيد"، التي جمدت فعلياً جبهات القتال بين الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة من طرف، مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها من طرف آخر، رغم أن معارك عديدة ما تزال دائرة في بعض مناطق الاتفاقيات المبرمة، أبرزها في غوطة دمشق الشرقية، وريفي حماة الشمالي الشرقي وحلب الجنوبي الشرقي. كما أن الإعلان الروسي الآن عن بدء سحب معدات وقوات عسكرية روسية من سورية، يأتي غداة نشوة القضاء شبه النهائي على تنظيم "داعش" من مناطق سيطرته الأوسع والأقوى، والتي كانت مرتعاً له شرقي البلاد، بداية من تدمر ثم مختلف مناطق ريف حمص الشرقي، والبادية السورية، وريفي دير الزور الغربي وحماة الشرقي، بالإضافة للرقة وجنوب الحسكة وشرق دير الزور التي قاد التحالف الدولي العمليات العسكرية فيها. وهي مناسبة لا شك مغرية، لتدفع موسكو للقول إنها أنجزت مهمة القضاء على الإرهاب في سورية، والذي لم تولِه أهمية في بداية عملياتها العسكرية، إذ كانت أولوية موسكو في سورية إضعاف كافة "قوى الثورة والمعارضة"، قبل تطويعها باتفاقيات أستانة، وتوجيه الحملات العسكرية بعد تأمين جبهات المعارضة نحو جبهات تنظيم "داعش". وبالعودة للزيارة المفاجئة، والتي بدا من التصريحات المقتضبة لبوتين فيها، أنه كان "وعد" الأسد بزيارة لسورية، وتم الإعداد لها، مثل زيارتي الأسد لموسكو وسوتشي، بسرية ولم يُعلن عنها حتى انتهائها، فإن دلالاتها البروتوكولية، كاختيار بوتين لزيارة قاعدة بلاده العسكرية في اللاذقية، لا عاصمة سورية الرسمية، تعطي انطباعاً، ربما يكون مقصوداً من روسيا، أنها تتحرك في سورية وتُحرك نظامها كما تشاء، وبأنها صاحبة الكلمة الفصل، فيما يتعلق بالميدانين العسكري والسياسي لهذا البلد. ويُذكّر إلى حد ما اختيار بوتين، الذي غادر اللاذقية إلى القاهرة، أن يلتقي رئيس النظام السوري في قاعدة روسيا العسكرية في سورية، بزيارة قام بها الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، إلى العاصمة المصرية منتصف سنة 2014، إذ استقبله داخل طائرته بمطار القاهرة، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وتُعطي رمزيات بروتوكولية كهذه دلالات لصورة طبيعة العلاقات بين طرفي الزيارة. وتصف المعارضة السورية في بياناتها الرسمية خلال السنتين الأخيرتين، الوجود الروسي في سورية، بأنه احتلال. وترى أن دعم موسكو اللامحدود لنظام الأسد، دفع الأخير لرفض الانخراط في مفاوضات جدية تُنضج مسار حل للقضية السورية. وتوقعت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات، في حديث، لـ"العربي الجديد" أمس الاثنين، أن "تدفع زيارة بوتين النظام لمزيد من التمترس خلف مواقفه الرافضة للدخول في مفاوضات الانتقال السياسي، على اعتبار أن وفد النظام في جنيف سيقرأ في زيارة بوتين دعماً مُضافاً لبشار الأسد، الذي هو عقدة الحل الأساسية". وبعيداً عن التكهنات ومصداقية الإعلان الروسي ببدء سحب قوات ومعدات عسكرية من سورية، وما إذا كان حديث بوتين هذا للاستهلاك الإعلامي أم لا، فإن مصادر روسية رسمية، وهي "دائرة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية"، كشفت أمس، بأن الطائرات الحربية الروسية، نفذت، منذ أول غارة لها في سبتمبر/أيلول 2015، "أكثر من 28 ألف طلعة، ووجهت نحو 90 ألف ضربة جوية" في سورية. وذكرت أنه و"في الأشهر الأخيرة كان الطيران الروسي ينفذ ما يصل إلى 100 طلعة يومياً، ويسدد ما يصل إلى 250 ضربة جوية في اليوم"، فضلاً عن القصف الصاروخي من البحر، ومشاركة حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" ضمن عمليات روسيا العسكرية في سورية. ووفق حديث روسي رسمي من كبار المسؤولين في موسكو، وعلى رأسهم بوتين، فقد استثمر الجيش الروسي وجوده في سورية لاختبار نوعيات جديدة من الأسلحة والذخائر، إذ حول سورية إلى ميدان تجريب، في حين رفعت العمليات العسكرية الروسية في سورية حصيلة الضحايا من المدنيين، مع قتلها وجرحها المئات، فضلاً عن تسببها بنزوح وتشريد عشرات آلاف السكان من بلداتهم وقراهم. وفيما تصل العمليات العسكرية الروسية في سورية إلى نهايتها، مع تضاؤل جبهات القتال، فقد خسر الجيش الروسي، وفق أرقام رسمية لوزارة الدفاع في موسكو، 39 عسكرياً، بينهم ضباط، فضلاً عن أربع مروحيات قتالية وطائرتين حربيتين. ورغم عدم وجود أرقام رسمية، فإن التقديرات الجدية اليوم تتحدث عن وجود 5 آلاف جندي ومدني روسي عامل مع جيش هذا البلد على الأراضي السورية. أحمد حمزة

هل يمكن التفاوض مع النظام السوري بلا مرجعية؟ يكتبها عمر كوش

$
0
0
مثّل المعارضة السورية في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف وفد تفاوضي جديد، بعد أن غيّر المجتمعون في مؤتمر الرياض 2 "الهيئة العليا للمفاوضات" والوفد التفاوضي الذي شكلته، من دون أن تقدم الهيئة الجديدة المنبثقة عنه أي توضيحات للسوريين، في الداخل أو في بلدان المهجر، بشأن حيثيات هذا التغيير وأسبابه، والذي يبدو أنه جاء استجابة لضغوط إقليمية ودولية، قدمت على شاكلة "نصائح" و"إرشادات"، تفيد بضرورة الامتثال لـ "الواقعية السياسية" التي تقضي الأخذ بالحسبان جملة المتغيرات على الأرض السورية، بعد التدخل العسكري الروسي المباشر إلى جانب النظام ومليشيات نظام الملالي الإيراني الطائفية، وتغير مواقف دول ما كانت تسمى "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" أو "أصدقاء سورية"، التي انزاحت استجابةً لمصالحها إلى مسعى النظام الروسي الهادف إلى القبول بنظام الأسد، أقله في المرحلة الانتقالية، والدخول معه في تسوية، يحضر لها الساسة الروس من خلال اجتراح مسارات تسويةٍ في كل من أستانة وسوتشي، تهدف إلى إعادة الشرعية لنظام الأسد المجرم، وتطويع المعارضة السورية، وتمييع مواقفها، كي تقبل بحوار معه على جملة إصلاحات دستورية وانتخابات في ظل استمراره في نهج القتل والتدمير الذي اتبعه منذ بداية الثورة السورية. اللافت في كل ما جرى في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف أن الوفد التفاوضي للمعارضة السورية لا يمتلك مرجعية واحدة ومحدّدة، يعود إليها لاتخاذ المواقف ومراجعتها وتقييم الأداء، أو تقويم الإعوجاج إن حصل، والسبب أن وفد التفاوض تشكل من أعضاء هيئة المفاوضات أنفسهم، ورئيس الهيئة هو نفسه رئيس الوفد، وبالتالي بات التفاوض بلا رأس أو مرجعية. وعند النظر في أي مسألة تفاوضية يؤخذ بالحسبان التفاهم ما بين المنصات مراعاة للتوازنات القلقة فيما بينها، واختلافات الرؤى والتوجهات التي تختلف باختلاف أجندات الدول التي تحتضن المنصات وأصحابها، فمنصة موسكو معروف مرجعيتها التي لا تحيد عما يخطط له ساسة النظام الروسي، أو بالأحرى النظام البوتيني، الذي يدافع عن نظام الأسد المجرم بكل إمكاناته العسكرية والسياسية وسواهما، ويعتبره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، ولا يعترف بمطالب السوريين وتطلعاتهم، ولا بالثورة السورية، ويريد إيجاد حلّ يعيد تأهيل النظام الأسدي. كما أن منصة القاهرة أيضاً معروفة مرجعيتها ومواقفها التي لا تبتعد كثيراً عن مواقف النظام المصري، أما مرجعية "هيئة التنسيق" التي تضع قدماً في ملعب النظام وأخرى في ملعب المعارضة، فهي معروفة كذلك، ويحدّدها الدعم الذي تتلقاه من موسكو وحمايتها لها. ويبقى الإشكال في مواقف ممثلي الائتلاف السوري المعارض، والتي تختلف باختلاف الكتلة التي يمثلونها دخل الائتلاف نفسه، ولا تبتعد عن مواقف مسؤولي الملف السوري في تركيا ودول الخليج والدول الغربية. ولا شك في أن تشكيل وفد تفاوضي للمعارضة، لا يمتلك مرجعية موحدة، جاء استجابة لمطالب موسكو التي تسعى إلى تمييع المعارضة السورية وتطويعها، كي تستجيب لمخططاتها ومساعيها، ولم تكتفِ بإدخال أعضاء من منصتها ضمن هيئة التفاوض ووفدها، بل تسعى أيضاً إلى ضم ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، ومنصتي حميميم وأستانة ومجموعات أخرى، بحجة أن القرار الأممي 2254 طالب بتمثيل واسع لأطياف المعارضة، في حين أن ساسة موسكو لا يقرّون بأن القرار نفسه اعتبر الهيئة العليا للتفاوض التي انبثقت عن مؤتمر الرياض1 الأساس في مسار جنيف التفاوضي، وهم لم يأخذوا من هذا القرار سوى جزئية صغيرة فيه، في حين أن القرار نفسه يؤكد على أن هدف العملية السياسية هو التنفيذ الكامل لبيان جنيف المؤرخ في 30 يونيو/ حزيران 2012، الهادف إلى "إنشاء هيئة حكم انتقالي جامعة تخوّل سلطات تنفيذية كاملة"، ويطلب "الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقال سياسي"، إضافة إلى أنه يحدّد مرحلتين، تفاوضية محددة بستة أشهر تنتهي بتشكيل حكم ذي مصداقية، وانتقالية محددة بثمانية عشر شهراً تنتهي بكتابة دستور جديد، وانتخابات حرة ونزيهة". وقد حاول الساسة الروس إفراغ كل القرارات الأممية الخاصة بالمسألة السورية من مضمونها، وساعدهم بذلك الممثل الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الذي راح يوزع قضايا التفاوض إلى سلال، وضع فيها ما يشاء في خلطة عجيبة، وركز على تشكيل المعارضة وفداً واحداً، وساعده في ذلك معارضون سوريون، وذلك بقبولهم السلال الأربع، والدخول ضمن وفد واحد في جلسة افتتاج الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، وهو أمر أفضى إلى دمج المنصات في هيئة واحدة ووفد واحد، وليس موحدا، في مؤتمر الرياض 2، وباتت جلسات التشاور، وليس التفاوض، مع المبعوث الأممي تجري بلا رأس ولا مرجعية، لأن الأمر قام على أساس المحاصصة بين المنصات والعسكريين والمستقلين، وليس على أساس توحيد المواقف والرؤى وتجييرها خدمة للشعب السوري، والوقوف في وجه نظام الأسد. ويعود ذلك كله إلى حيثيات مؤتمر الرياض2 ومجرياته، حيث إنه لم يتم تحديد مرجعية للهيئة الجديدة ووفدها، واستدرك بعضهم بالقول إن البيان الختامي هو المرجعية، وهو أمر غير صحيح، لأن ممثل منصة موسكو اعتبر، في المؤتمر الصحافي الختامي للمؤتمر، أن الوفد المشكل واحد وليس موحداً، وسجل تحفظ منصته على الفقرة المتعلقة بتأكيد المجتمعين " رفضهم التدخلات الإقليمية والدولية، وخاصة الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديمغرافية فيها، ونشر الإرهاب بما في ذلك إرهاب الدولة ومليشياتها الأجنبية والطائفية"، والأهم هو رفضه الفقرة المتعلقة برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، مع أن البيان أفرغ هذه الفقرة من محتواها، حين أكد "أن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن كافة المواضيع تُطرح وتناقش على طاولة المفاوضات، ولا يحق لأي طرفٍ أن يضع شروطاً مسبقة، ولا تعتبر المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطاً مسبقة، أو يمنع طرح ومناقشة جميع المواضيع، بما فيها شكل الحكم ونظامه وصلاحيات سلطاته ومسؤوليه، بما فيها موقع رئاسة الجمهورية، والحكومة وغيرها"، أي أنه جعل منصب رئاسة الجمهورية مسألة تفاوضية، وبالتالي حوّل رحيل الأسد إلى مجرد وجهة نظر. واللافت أن عدم امتلاك الوفد التفاوضي للمعارضة السورية مرجعية محدّدة، يأتي في وقتٍ لا تبدو في الأفق أي إمكانية للتفاوض حول التغيير السياسي المطلوب، من خلال حصر التفاوض حول نقطتين فقط، إصلاحات دستورية وانتخابات، وهذا يعني نسف عملية الانتقال السياسي، أو بالأحرى جعلها محصورة عبر الإصلاحات الدستور والانتخابات، وليس الدخول في مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكم، وهو أمر مرفوض من غالبية السوريين، وخصوصاً من قوى الحراك السوري الثوري، كونه لا يلبي طموحاتها وأهدافها، بل يلبي رغبة الطرف الروسي الذي يحضر لمؤتمر شوتسي لما يسمى "الحوار الوطني السوري"، والذي أعلنت منصتا موسكو والقاهرة المشاركة فيه، وستشارك فيه أيضاً هيئة التنسيق. وبالتالي ما الموقف الذي ستتخذه هيئة التفاوض الجديدة من هذا المؤتمر الذي يريد تمرير ما يخطط له ساسة الكرملين؟ وهل ستحضر الهيئة المؤتمر أم سترفضه كما رفضته الهيئة العليا للمفاوضات؟ وما موقف الهيئة الجديدة من مشاركة منصاتها فيه؟. عمر كوش

وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق دفاعي تركي-روسي

$
0
0
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في انقرة مساء الإثنين أن مسؤولين من البلدين سيلتقون هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يتيح لتركيا حيازة منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية اس-400. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين أن "مسؤولين سيجتمعون هذا الأسبوع لإنجاز الأعمال اللازمة بشأن منظومة اس-400"، من دون مزيد من التفاصيل. من جهته لم يذكر بوتين في مؤتمره الصحافي المشترك مع أردوغان منظومة اس-400 بالاسم، مكتفيا بالقول إن هناك "افقا مهما لتوسيع التعاون في المجال التقني العسكري" بين موسكو وانقرة. وأضاف "لقد توصلنا في النهاية إلى اتفاق على قرض سوف يتم، على ما آمل (...) التوقيع عليه في أقرب فرصة". وكانت تركيا وقّعت في أيلول/سبتمبر عقدا مع روسيا لشراء منظومات صواريخ إس-400 الدفاعية في اتفاق أثار غضب حلفاء انقرة في حلف شمال الاطلسي الذي لا تتوافق تجهيزاته الدفاعية مع اجهزة التسليح الروسية لأن روسيا ليست من الدول التي يتزود منها بالأسلحة. ويومها حذّر البنتاغون من انه من الأفضل "بصورة عامة أن يشتري الحلفاء معدات أنظمتها متوائمة" من الناحية التقنية، في حين قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن المواءمة "أمر أساسي" بالنسبة للحلف من أجل إجراء مهمات مشتركة. وشكلت تلك أكبر صفقة تسلح تبرمها أنقرة مع دولة خارج الحلف الأطلسي، وقد اتت في خضم أزمة تشوب علاقات تركيا مع العديد من الدول الغربية. ولكن أردوغان أكد يومها على أن بلاده، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة، حرة بشراء المعدات العسكرية وفق حاجاتها الدفاعية. وعلى الرغم من أن الاتفاق قد تم توقيعه، إلا أن ذلك لا يعني أن تسليم المنظومات الدفاعية بات وشيكا بالنظر إلى تلقي روسيا كما كبيرا من طلبيات تسلم منظومات صواريخ إس-400. وقسم من هذه الطلبيات مقدم من قبل الجيش الروسي نفسه فيما القسم الآخر هو لطلبيات من الصين والهند. المصدر: راديو مونتي كارلو

قوات سورية الديمقراطية تسيطر على بلدة سويدان شرقي الفرات

$
0
0
قوات سورية الديمقراطية تسيطر على بلدة سويدان شرقي الفرات الاتحاد برس: سيطرت قوات سورية الديمقراطية على بلدة سويدان الواقعة جنوب شرقي محافظة دير الزور، في الجانب الشرقي لنهر الفرات، بعد معارك مع تنظيم "داعش" استمرت نحو 12 يوماً. وذكرت مصادر من قوات سورية الديمقراطية، أنّ المعارك أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف تنظيم "داعش"، إذ قُتل أكثر من 270 عنصر وقعت نحو 50 جثة منهم في أيدي مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، فضلاً عن كميات من الأسلحة والذخائر، وذلك ضمن سياق حملة "عاصفة الجزيرة". في سياقٍ آخر، شيعت قوات سورية الديمقراطية بمشاركة أهالي الرقة جثامين 3 قتلى من قوات سورية الديمقراطية، قضوا خلال مشاركتهم في حملة إزالة الألغام في مدينة الرقة. المصدر: الاتحاد برس

ديميستورا يبلغ وفد المعارضة فقدانه الدعم الدولي ورفض النظام التفاوض.. هل انتهى مسار جنيف؟

$
0
0
قال المبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان ديميستورا في اجتماع مع وفد المعارضة التفاوضي في مدينة جنيف السويسرية اليوم الثلاثاء 12 كانون الأول/ديسمبر إن «تغيير نظام الحكم يكون عبر الدستور والانتخابات». ونقلت قناة «العربية» عن مصادر قولها إن المبعوث الأممي «أبلغ المعارضة أنها لم تعد تملك أي دعم دولي، وأن وفد النظام يرفض التفاوض»، وحسب تصريحات ديميستورا فإن «تركيا باتت تدعم مؤتمر سوتشي (المؤتمر الوطني السوري أو مؤتمر شعوب سورية) وإن فشل مسار جنيف يعني التوجه إلى مؤتمر سوتشي بدلاً عنه»، واستطرد ديميستورا بالقول إن «المعارضة لم تعد تملك أي دعم دولي». ومن المقرر عقد مؤتمر سوتشي الشهر القادم تحت إشراف روسي مباشر، وتأتي التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي ستيفان ديميستورا غداة جولة سريعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط شملت قاعدة بلاده العسكرية في محافظة اللاذقية السورية والقاهرة وأنقرة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرّح اليوم أن بلاده لم تعد ترى في النظام السوري أي خطر! فهل يمكن اعتبار هذه التصريحات إعلاناً لنهاية مسار جنيف التفاوضي؟

بعد الظهور المذل للأسد في حميميم.. “دريد الأسد” يفتح النار على ابن عمه

$
0
0
انتقد "دريد رفعت الأسد" ابن عمه رأس النظام "بشار الأسد"، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الاثنين، على خلفية زيارة الرئيس الروسي الأخيرة لقاعدة "حميميم" في اللاذقية، والمظهر الذليل الذي ظهر به "الأسد" في هذه الزيارة. وقال "دريد الأسد" متهكما "كنت أفضّل أن يستهل الرئيس الروسي زيارته لسورية لأحد قصور الرئاسة السورية، وليس لقاعدة عسكرية تتبع لبلاده في سوريا!!"، في إشارة منه إلى أن الزيارة الأخيرة خرق فيها الرئيس الروسي جميع الأعراف والبروتوكولات التي تتعامل بها الدول فيما بينها. وتواردت التعليقات على صفحته بين مؤيد ومعارض ومبرر ومتحفظ، والتي لاقت ردوداً هي الأخرى من "دريد الأسد" بما يبرر وجهة نظره، معتبراً أن الفنان يرى ما لا يراه الأخرين برؤيته "الموشورية". وراح "دريد" يتعمق برؤيته "الموشورية" قائلاً "كنت أتمنى أن لا يقوم سيادة الرئيس -يقصد ابن عمه- بالقدوم إلى القاعدة الروسية باعتبارها أرض روسية ولطالما يريد الرئيس الروسي، زيارة جيشه ليكن ذلك دون وجود حضور يرتقي لمنصب رئيس الجمهورية، بل لنقل مثلاً وزير الدفاع السوري أو رئيس هيئة الأركان العامة"، مضيفاً "هيك بيكون الحد الأدنى من البروتوكول قد تم". وأردف "مهما توطدت العلاقات يجب أن يبقى البروتوكول سيداً للموقف الذي أعتبره مهيناً بمقام رئاسة الجمهورية"، وأشار إلى ذلك بقوله: "حتى عندما نزل الرئيس بوتين من الطائرة أول من كان باستقباله هو قائد القاعدة العسكرية الروسية"، معتبراً أن "ذلك منافياً للبروتوكولات الرسمية وخطأ فادحاً لا يجوز في أية حال أن يتقدم أحد غير سوري لاستقباله طالما أن الزيارة لسوريا". وقال أحد المعلقين على المنشور: "دكتورنا الغالي سمها كما شئت ولكن من غير اللائق للرئيس الأسد وعلى أرضه أن يمنع من المسير بجانب بوتين، ولو كان حافظ الاسد أو رفعت هل تتوقع من بوتين أن يفعل ذلك؟ وباختصار فإن بوتين زار مستعمرة روسية جديدة واستقبله الوالي الذي عينه بوتن أصلاً.. حاج نضحك على بعضنا"، فرد "دريد الأسد على التعليق قائلاً: "لا كلامك في مبالغة شديدة.. سورية دولة مستقلة ولها مؤسساتها المختلفة والتي يقع على رأسها المؤسسة العسكرية الصامدة، إنما ما أردت الإشارة إليه هو خطأ تقني في البروتوكول كنت آمل انه لم يحدث" وأضاف أن بوتين عملياً لم يزر سورية معترفاً بأن قاعدة حميميم هي أرض روسية مشبهاً إياها بمبنى السفارة الروسية في دمشق، متمنياً لو انه رأى جنوداً سوريين يصطفون على أرض القاعدة والتي إن حدثت كانت لتغيرت وجهة نظره. وقال "دريد" في سياق تعليقاته أن كل الردود المؤيدة والمبررة والمتحفظة والمعارضة لما حدث خلال الزيارة لن يغير من حقيقة الزيارة، التي يرى أنها لم تكن ندية، وانتابها الكثير من الملاحظات والأخطاء البروتوكولية والتي باتت واضحة ولا تستحق لمجهود في تحليلها وملاحظتها. يُذكر أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" زار قاعدة "حميميم" العسكرية أمس الاثنين، ولم يحضر من الجانب السوري سوى "بشار الأسد" و"سهيل الحسن" في غياب تام لمسؤولي النظام وإعلامه، وأظهرت الزيارة مدى تبعية نظام الأسد وخنوعه لروسيا وأجهزتها العسكرية في سوريا. بلدي نيوز
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>