أخبار السوريين: قالت صفحات موالية لنظام الأسد أن العميد الركن في قوات الأسد، سهيل الحسن ، الملقب بـ"النمر" وصل إلى حماة لقيادة التحركات العسكرية في الريف الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
وذكرت الصفحات اليوم، الثلاثاء، أن العمليات التي يقودها العميد تهدف إلى “فتح طريق دمشق- حلب الدولي”، الذي يمر من محافظة إدلب.
ويأتي الحديث عن مشاركة سهيل الحسن بالتزامن مع محاولات قوات الأسد التوغل في عمق محافظة إدلب من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وصولًا من ريف حماة الشمالي، وسط اشتباطات عنيفة مع فصائل المعارضة.
وكان سهيل الحسن الملقب التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس في قاعدة “حميميم” العسكرية، وحظي بإشادة روسية كبيرة، ما أثار تساؤلات حول حجم دوره وتأثيره في قوات الأسد.
لكن الحديث عن فتح طريق حلب- دمشق الدولي لا يبدو منطقيًا في الوقت الراهن، فيما يُرجّح أن يكون الهدف الأساسي لتحركات نظام الأسد هو فتح طريق موازي يمر شرق مطار “أبو الضهور العسكري”، وفق السيناريو الذي يدور الحديث عنه لإدلب.
وفي حال تمكن نظام الأسد من فتح الطريق المحاذي لسكة القطار فإن ذلك يعني بدء تقسيم إدلب لثلاث مناطق وفق التوقعات التي تحدث عنها عسكريون في المعارضة.
↧
تكليف سهيل الحسن بفتح طريق دمشق- حلب الدولي الذي يمر من محافظة إدلب
↧
الجامعة الأميركية في مصر تُعلن منع النقاب
أعلنت الجامعة الأميركية في مصر منع ارتداء النقاب داخل حرمها، وفق ما ذكرت صحيفة الوطن الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وبحسب الصحيفة فقد أرسلت الجامعة بريداً إلكترونياً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لإخطارهم بالقرار القاضي بمنع أي طالبة أو عضو هيئة تدريس من دخول الجامعة بالنقاب، بما في ذلك القاعات الدراسية وحرم الجامعة.
↧
↧
إيران وإسرائيل لا يختلفون على تحديد هوية الفريسة…و الفريسة…. هي نحن!
عندما كنت أعيش في أوروبا، في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي، كنت أقرأ و أسمع دائما في صحافتهم و على لسان مسؤوليهم عما كانوا يسمونه بالفرنسية, Les Masses Arabe, أي الجماهير العربية، و كانوا يتحدثون عنها دائما في إطار الحذر و التخوف من ردود فعلها و تحركاتها و انفعالاتها و عن ضرورة الأخذ بالاعتبار عدم استفزازها و دفعها إلى التحرك في الشارع..
اليوم، و بعد أن دعست دبابات الحكام العرب على رؤوس تلك الجماهير، فمنها من قُتل تحت الجنازير و منها من اعتبرَ و آثر الصمت و الخنوع، لم يعد هناك حاجة للحذر من تلك الجماهير التي تحركت و خرجت بالملايين و لكنها سُحقت كما تسحق الحشرات..
بعد أن ساد عصر الحذر و مهادنة الجماهير العربية لأكثر من سبعين عاما، بدأ اليوم عصر الدعس على رؤوس تلك الجماهير..
و ما القرار الأميركي بالأمس سوى البداية الرسمية، لأن البداية الأصلية كانت قبل سنوات عندما تقرر عالميا سحق الحراك العربي و ضربه و إفشاله في كل مكان، هذا القرار بالأمس ما هو إلا البداية الرسمية لعصر جديد سوف يُستهدف فيه الوطن العربي بكافة الأشكال و على جميع المستويات..
و ما انتصارات إيران المتتالية في كل مكان سوى المؤشرات الأولى لبداية ذلك العصر الجديد، و لو كان لإسرائيل ملايين من اليهود يقاتلون معها في المنطقة لكان أعطي هذا الدور لإسرائيل و لكن هذه الأخيرة لها حصتها مع الإيراني من خلال المنسق الأميركي..
العصر القادم في المنطقة العربية هو عصر إيراني-إسرائيلي بامتياز، و من يعتقد بأن هناك عداء جوهري بين إسرائيل و إيران عليه أن يفهم بأن الصراع على النفوذ ليس عداء، فهم يتفاهمون هنا و يختلفون هناك، و لكنهم لا يختلفون على تحديد هوية الفريسة...
و الفريسة.... هي نحن!
و الفريسة.... هي نحن!
↧
ياباني يقيم حفلا ليشكر ويودع الأقارب والأصدقاء بعد تشخيص إصابته بسرطان لا يمكن الشفاء منه
أقام رجل أعمال ياباني (80 عاما) حفلة ضخمة ليشكر عددا من الناس ويودعهم بعد تشخيص إصابته بسرطان لا يمكن الشفاء منه.
ودعا ساتورو أنزاكي ألف شخص، بينهم أصدقاؤه وزملاء دراسته السابقون وشركاءه التجاريون وموظفوه، إلى الحفلة التي أقامها أمس.
وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم تشخيص إصابة أنزاكي، الرئيس السابق لعملاق التكنولوجيا "كوماتسو"، بسرطان المثانة.
وقال للصحفيين بعد الحفلة "سعيد بأنني تمكنت من تقديم الشكر للناس الذين قابلتهم في حياتي".
ورفض ساتورو العلاج بسبب أعراضه الجانبية ولأنه يريد أن يستمتع بما تبقى من حياته.
وفي العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نشر إعلانا عن الحفلة في صحيفة. وانتشرت دعوته كالنار في الهشيم، وتلقى تحيات وإطراء لشجاعته من كثيرين، فيما نشر البعض دعابات يتساءلون فيها عن طريقة الحصول على دعوة للحفلة.
واستأجر أنزاكي قاعة في فندق في طوكيو وزينها بما يعبر عن ذكريات حياته.
وحتى يقدم تسلية للمدعوين وكي لا يتحول الجو إلى كآبة فقد دعا فرقة رقص شعبي من مدينته توكوشيما.
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأنه حرص على مصافحة أكبر عدد ممكن من الحضور.
وقال أحد موظفيه السابقين "كانت حفلة جميلة. أنا أعاني من مرض بدوري، وقد جعلتني الحفلة أفكر في كيفية قضاء ما تبقى من حياتي".
المصدر: بي بي سي
↧
هل تقترب روسيا من إعلانها سيدة الشرق الأوسط بسبب غباء ترامب وفهلوية بوتين
بين زيارات القيصر وقرارات الإمبراطور
الاتحاد برس - إميل أمين:
رغم أن قلة قليلة من المواطنين الأميركيين يقبلون أو يرغبون في استعمال كلمة إمبراطورية ليصفوا بها بلدهم، فإن المؤرخين المعاصرين يقبلون ولو على مضض هذه الصفة، وفي المقدمة منهم المؤرخ الأميركي بول كيندي الذي يرى أن الولايات المتحدة قد بلغت حدود «الإمبراطورية المنفلتة»، وفي الوقت ذاته تعيّن عليها دفع تكاليف «فرط الامتداد الإمبراطوري».
من هذا المنطلق يمكن القول إن حاكم أميركا هو الإمبراطور، سيما أن واشنطن مثلت من دون منازع البلد المهيمن على العالم على الصُّعد العسكرية والاقتصادية والثقافية منذ مشاركتها في الحرب العالمية الثانية في عام 1941.
والشاهد أن المراقبين للشأن الأميركي قد اعتبروا أن جورج بوش الابن، ونائبه ديك تشيني، هما اللذان دمّرا بسياستهما وبملء إرادتهما الكثير من الأسس الأخلاقية التي تحلت بها القيادة الأميركية في العصر الحديث، إلا أن الأقدار كانت تخبئ لهما رئيساً يكاد ينسف ما تبقى للولايات المتحدة من نفوذ، ويمحو من القلوب والصدور أي أثر خلاّق زرعه النموذج الأميركي البراق الذي عبّر عنه وودرو ويلسون عبر مبادئه الأربعة عشر للسلام حول العالم.
حين أقدم دونالد ترمب على إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونيته نقل سفارة بلاده إليها، ربما كان يمهر بتوقيعه الشهير نهاية حقبة أميركية في الشرق الأوسط بنوع خاص، ليفتح الباب واسعاً أمام مناوئه الأكبر وغريمه الأمهر&8230; القيصر الذي أعلن عن ترشحه لولاية رابعة منذ أيام قليلة.
الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها، حديث لا يعتقد ترمب فيه كثيراً، وخير دليل على صدقية ما نقول به أنه يرفض الاستماع إلى كبار مستشاريه الذين أنكروا عليه قراراته الأخيرة، وفاتته مراجعة وصية ثعلب السياسة الأميركية هنري كيسنجر لسلفه باراك أوباما الرجل الذي تجرأ على الأمل الواهي والأحلام الضائعة، حين نصحه باليقظة وعدم خسارة حلفائه، سيما أن كل مربع نفوذ تفقده أميركا سوف يملأه تلقائياً فلاديمير بوتين، بطرس الأكبر الجديد العائد كالعنقاء ببلاده من الرماد.
بوتين لا يتأخر، إنه رجل استخبارات ماهر يعرف أين ومتى وكيف يفعّل أدواته ويشرع آلياته، وليس أفضل من الوقت الراهن للتحرك ما بين تركيا ومصر، والأولى العضو المتململ في الأطلسي الذي تنتابه الهواجس في علاقته مع بروكسل، والثانية حليف تقليدي لواشنطن التي هناك من يزعم أنها عادةً ما تتنكر لحلفائها.
يصنع بوتين تاريخاً جديداً في الخليج العربي والشرق الأوسط، وبحذاقة غير مسبوقة يجمع الأضداد والمتنافسين، ويكسب جولة وربما جولات، بينما الإمبراطور يخسر من جراء انحيازه إلى إسرائيل، ودون أدنى اعتبار أو التفاتة إلى بقية مصالح إمبراطوريته في الشرق الأوسط.
زيارة القيصر لمصر أمر مربك للولايات المتحدة بنوع خاص، ذلك أن ما يربط القاهرة بموسكو عميق ومتين، وتقتضي المصارحة والصدق مع الذات الإشارة إليه، فقد عَبَر المصريون خط بارليف بسلاح روسي، وبنى الروس السد العالي، وأنشأوا غالبية البنية التحتية الصناعية في زمن الثورة الصناعية المصرية، ولهذا لم يكن غريباً أن ترتفع صور بوتين في ميادين مصر خلال السنوات الثورية المنصرمة.
دون مزايدة أو مبالغة، وبلا شوفينية، يمكن القطع بأن مصر تبقى بوابة لأفريقيا من جهة، ومنفذاً على أوروبا من جهة ثانية، وما بينهما يستطيع الدب الروسي، الذي تحول إلى ثعلب رشيق الحركة سريع القفز، تحقيق انتصارات في صراعاته القائمة والقادمة مع النسر الأميركي المحتاج إلى تجديد شبابه.
دون أدنى شك يجد بوتين اليوم أرضية عربية خصبة لإعادة العلاقات الوثيقة مع موسكو، الأمر الذي حذرت منه صحيفة «ناشيونال إنترست» الأميركية، إدارة ترمب، حين أشارت إلى أن بوتين بات اليوم حليفاً محتملاً موثوقاً بالنسبة إلى عدد من الدول العربية في مقدمها المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والجزائر، دون أن تنسى الإشارة إلى الدور الروسي في ليبيا ودعم المشير حفتر بنوع خاص.
من مصر إلى عمق القارة الأفريقية يتطلع بوتين إلى بسط نفوذه ليرث الإمبراطور، والحديث عن قواعد عسكرية روسية في السودان حاضر على طاولة البحث بين الخرطوم وموسكو، بينما التسارع والتنازع هناك على أشده بين بكين وواشنطن، فهل يُعقل أن تترك موسكو الميدان خلواً من منافسة؟
يعبر بوتين نهر «الروبيكون الشرق أوسطي»، والعبارة للمحلل الروسي القدير ألكسندر فيدروسوف، يعبره بجدارة من تعلم الحفاظ على موقف الحياد، وبناء علاقات براغماتية لا تعتمد على أسس آيديولوجية، ولا تتحكم في قراراته رؤى دوغمائية، كما الحال مع الإمبراطور الذي رضخ لمزاعم اليمين الأميركي الدينية المنحولة بشأن القدس.
تكاد روسيا تقترب الهوينى من إعلانها سيدة الشرق الأوسط من دون منازع، وهو دور قابل لمزيد من النفوذ حال تفعيل جهود «الرباعية الدولية» فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، ما يعني أن القيصر قد ورث الإمبراطور قولاً وفعلاً.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
↧
↧
… لتحالف كردي عربي في ظل الهيمنة الإيرانية- التركية
نشرت تحليلات كثيرة حول النكسة السياسية التي حلت بمشروع استقلال كردستان العراق، وتعاطف وتفهّم سياقَ الحدث العديد من الكتاب والساسة العرب، وكانت لمواقفهم النبيلة وقعها الطيب على نفوس الكرد المصدومين بلؤم الساسة الغربيين.
من جانب آخر عبرت الآراء الكردية المستاءة عن نفسها في شكل تراجيدي، وتجسد غالبيتها في نقد سهل للذات الكردية وإحالة موضوع فشل الاستفتاء وعدم مقاومة القوات الغازية على الفساد وانقسام الصف الكردستاني، فضلاً عن التوقيت غير المناسب للاستفتاء وغدر الحلفاء والشركاء. بصرف النظر عن درجة صدقية هذه الآراء على اختلافها، ما زال هنالك من يعتقد بصحة إجراء الاستفتاء وتوقيته السليم مع حدوث بعض التأخير، إذ لم يكن أمام المجتمعات الكردستانية سبيل آخر سوى التعبير عن رأيها وتقرير مصيرها السياسي بتأكيد حقّها في الاستقلال وبناء دولة مستقلة من دونها لن تتحقق التنمية، أو الديموقراطية، ولن يُحارَب الفساد.
ولن أبالغ إن صوّرت عملية الاستفتاء بأنها كانت قومية كردية شاملة لكل أجزاء كردستان، بل أرجح الرأي أن عملية الاستفتاء شكلت على نطاق أوسع مشروعاً تغييرياً وآخر حجر تم إلقاؤه في بركة الشرق الأوسط الآسنة سياسياً وفكرياً. ولكي ندرك ما حصل في كردستان بعد سقوط كركوك علينا بالرجوع إلى نكسة كتالونيا. ففي الأعوام الثلاثين الماضية تشكلت نحو ثلاثين دولة جديدة وانضمت إلى أسرة الدول المستقلة. لكن من الملاحظ أن غالبية هذه الدول تأسست على أنقاض الاتحاد السوفياتي (15 دولة)، وعن تفتت يوغوسلافيا (7 دول)، كما انقسمت تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين. الدول التي نشأت خارج إرث المنظومة الاشتراكية، كإريتريا وجنوب السودان وتيمور الشرقية، هي استثناءات قليلة تثبت القاعدة، أي قاعدة عدم السماح بولادة دول جديدة إلا في سياق خدمة وصراع الغرب مع الجهات المعادية (كالمعسكر الاشتراكي) سابقاً. هذا يعني أن الغرب وافق بعد الحرب العالمية الثانية على تفكيك الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا فقط، ولم يساعد الشعوب في تقرير مصيرها السياسي. فالليبيرالية التي روّج لها الحلف الأطلسي والغرب الرأسمالي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي كانت ليبيرالية مخادعة وموقتة، استهدفت تفكيك روسيا وضم شرق أوروبا فقط. لذلك فأول دلالات رفض استقلال كتالونيا وسجن دعاتها هو وأد الديموقراطية الليبيرالية الغربية وانكشاف وجهها المخادع. لقد أثبتت تجربة كتالونيا أن الغرب الأورو- أميركي هشّ ويشعر بالذعر من أي ممارسة ديموقراطية تحررية جذرية لشعوبه ومكوناتها المجتمعية.
هذا الموقف الأورو- أميركي من استقلال كتالونيا يُعد بداية لمرحلة جديدة، مرحلة انتهاء الليبيرالية المرافقة لفترة السكون والحريات بعد الحرب العالمية الثانية، بداية للهيمنة الشاملة لرأس المال المسلح، المتشكل من تحالف الرأسمال النفطي والعقاري والمجمع العسكري الصناعي الغربي. وطبيعة الشخصيات الحاكمة بخاصة في الإدارة الأميركية، وحجم موازنتها العسكرية لعام 2018 البالغة سبعمئة بليون دولار تترجم هذا التحالف.
إن مرحلة ما بعد كتالونيا تتصف أيضاً بهيمنة الحكومات المركزية الصلبة على الشعوب الضعيفة. فما حصل لكتالونيا أقسى بكثير مما حدث لإقليم كردستان العراق. فكردستان ليست لديها لا تقانة ولا تقدم ولا اقتصاد كاقتصاد كتالونيا السياحي المتطور، وليس لديها بحر ولا هي من قلب أوروبا الغربية، وليست مجاورة لفرنسا وسويسرا.
لكن الزمن وحده كفيل بترجمة الحق الكردستاني في المستقبل، وليس بالضرورة أن تتم مواجهة جحافل الغزاة عسكرياً. فمن الخطأ إهدار دماء أبناء العراق واستنزاف قوى المجتمعات الإسلامية في مناخ هيمنة منظومة الغرب غير الديموقراطية على العالم. فالسيادة لا يمكن استجداؤها ولا استيرادها من الغرب الرأسمالي، الذي تبين أنه غير مهيأ لمنحها حتى لشعوبه، إنما تنبثق السيادة من احترام حقوق الآخر والوعي بحقوق جميع الشعوب والمكونات.
كردستان ما بعد كتالونيا لم تعد في حاجة إلى الكرنفالات الديموقراطية، ولم تعد في حاجة إلى جيوش جرارة ولا إلى مشروع لشق قناة للبحر، فكل هذه العوامل لن تشكل رافعة للاستقلال. إن التمسك بحق السيادة والوعي به ينبثق من مفهوم الكرامة والمواطنة والابتعاد عن الصفقات السياسية المريبة، فضلاً عن أنه يؤسس على احترام إرادة الجوار. وحجر الزاوية في مشروع استقلال كردستان العراق يكمن في إعادة جدولة التحالفات، والتأسيس للشراكات مع العرب في الجوار في شكل خاص، فالتحالف مع عرب الجوار هو أهم بالنسبة إلى الكرد من التحالف مع الغرب، الذي قام بفعلته الأخيرة، متمسكاً بنظام الهيمنة الشامل الذي لا يحترم طموحات كل الشعوب في الأطراف.
المسألة الجوهرية بالنسبة إلى كردستان ما بعد كتالونيا هي العمل على ترسيخ الوعي بفقه الجوار، وتضافر الجهود لوضع حد لهيمنة «الكولونيالية الإقليمية» الجديدة، التي تترسخ بقيادة إيرانية– تركية مشتركة. فما حدث لكتالونيا ولكردستان هو نتيجة موضوعية لعطب وجور النظامين العالمي والإقليمي، ومن المتعذر درء أخطار هذا النظام من دون إعادة قراءة كل الأساسيات والمسلمات التي سيطرت على المخيلة الجمعية لنخب وطلائع أبناء المنطقة.
آزاد أحمد علي
المصدر: صحيفة الحياة
↧
إيران تدفع لبنان إلى الحرب يكتبها عبد الرحمن الراشد
ذهاب قيس الخزعلي، من قادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل تطور خطير في إطار الصراع الإقليمي. زعيم ميليشيا عراقية يتورط في مهمة إيرانية لفتح قتال بين لبنان وإسرائيل!
الاثنان: «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي، من الميليشيات التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني التي تدار من قبل الجنرال قاسم سليماني. ونحن ندرك أنه لا توجد لحسن نصر الله، ولا لقيس الخزعلي، أي سلطة حقيقية رغم الخطب الرنانة على شاشات التلفزيون، وميليشياتهم ليست قوات لبنانية ولا عراقية. فالجميع يعلم أنها تحارب، ضمن قوات إيران في سوريا، منذ أكثر من ثلاث سنوات.
لماذا ذهب زعيم الميليشيا العراقية، الخزعلي، ببزة عسكرية إلى كفركلا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، في حين أن الحدود السورية مع إسرائيل أقرب له، حيث توجد ميليشياته مع بقية الحشد الشعبي في سوريا؟ هذه ليست رسالة تهديد بل عمل استفزازي هدفه توسيع دائرة الحرب وإدخال لبنان فيها.
الخزعلي يدرك أنه لو زار الجولان السورية المحتلة، وأطل من هناك، وتوعد إسرائيل، فالأرجح أن يكون هدفاً للقوات الإسرائيلية، على اعتبار أن سوريا ساحة حرب مفتوحة لكل القوى. إيران أرسلت الخزعلي إلى لبنان رغبة في توريطه في حرب جديدة مع الإسرائيليين الذين سبق أن هددوا «حزب الله» في لبنان بهجوم مماثل لعام 2006. حرب تلك السنة، كانت هي الأخرى، عملية مدبرة من قبل إيران التي خطفت جندياً إسرائيلياً ورفضت إطلاق سراحه وسط توتر مع إيران. و«حماس» مثل «حزب الله» مجرد جماعة تديرها إيران. وعندما نجح حسني مبارك، الرئيس المصري الأسبق، في مقايضة الأسير الإسرائيلي شاليط بألف فلسطيني مسجونين عند إسرائيل أجهضها السوريون الذين يمثلون إيران. ثم قام «حزب الله» بمحاولة خطف لإسرائيليين بالقرب من الحدود اللبنانية ونجم عنها قتلهم. هنا شنت إسرائيل حربها، وكانت هي غاية إيران، التي دمرت الكثير من البنى التحتية اللبنانية وقضت على آمال اللبنانيين بالخلاص من الحرب في حين اختفت قوات الحزب تحت الأرض.
إيران تعيد الكرة، تحاول منذ فترة فتح جبهة حرب عبر لبنان، تحاشياً لمواجهة الإسرائيليين في سوريا بعد أن قُصفت ميليشياتها هناك عدة مرات. إيران ترى لبنان أرضاً رخوة، دولة بلا حكومة مركزية حقيقية. وما كلمة وزير الخارجية اللبناني الأخيرة إلا ترديد لخطاب إيران، الذي يستحيل أن يرضى عنه غالبية اللبنانيين، وفيها يهدد ويتوعد إسرائيل والولايات المتحدة! والخطاب صار محل سخرية العالم. يقول فيه: «نحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة. نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحراراً وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل». ومن المؤكد أنه ليس لغة ولا حبر الوزير المسيحي، بل خرج من مكتب حسن نصر الله. إلى هذه الدرجة من الخضوع والانحطاط بلغت الحكومة اللبنانية الحالية! هانت عليها التضحية بسيادتها، وصارت تقبل التضحية بمواطنيها لصالح أجندة تملى عليها!
هذه دولة مخطوفة ولا تقوى على الاعتراف بحقيقة وضعها. وبعد هيمنة إيران على سوريا أصبح لبنان ملحقاً بنتائج الحرب وتفاهماته. وزادت هيمنة طهران التي أصبحت تتجرأ على إرسال ميليشياتها وقياداتها إلى خط التماس مع إسرائيل تستدرجها لحرب جديدة.
ولأن القيادات الحكومية والحزبية اللبنانية لا تعبر عن رفضها لتصرفات الحزب، فإننا أمام مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، حيث تدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية شؤون الجمهورية اللبنانية من حدودها الجنوبية إلى خطاب وزير خارجيتها، وستنتهي عند مذبح الصراعات الإقليمية.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
مصادر إعلامية موالية: لا يوجد قرار بالعفو عن المعتقلين والمطلوبين للاحتياط
نفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، صحة المعلومات حول صدور عفو عام عن المعتقلين والسجناء، إضافة إلى اللاجئين المطلوبين للاحتياط.
ونقلت شبكة “دمشق الآن” يوم أمس، الثلاثاء 12 كانون الأول، عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المعلومات التي تحدثت عن صدور عفو عام عن دعاوي الخدمة الاحتياطية لمن يتواجد خارج سوريا خلال الفترة القريبة، غير صحيحة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت، خلال اليومين الماضيين، بإصدار نظام الأسد عفوًا عامًا يشمل جميع المعتقلين، وعودة جميع اللاجئين من جميع الدول خارج القطر دون أي مسائلة قانونية، بمن فيهم المطلوبون للخدمة الاحتياطية.
وتزامنت الاشاعات مع مفاوضات الجولة الثامنة من جنيف بين المعارضة و نظام الأسد تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تطالب فيها المعارضة بإطلاق سراح المعتقلين كشرط أساسي للحل.
كما جاءت عقب زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا، الاثنين الماضي، ولقائه برأس النظام، بشار الأسد، في قاعدة حميميم ما دفع البعض للاعتقاد أن ضغوطًا مورست على الأسد من قبل روسيا لإصدار عفو.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد رفعت سن المكلف الاحتياطي إلى 52 عامًا، بدلًا من 42 للأفراد وصف الضباط، ويبقى الاستدعاء الاحتياط في سن 46 للضباط.
↧
وزارة الخارجية الأمريكية : سكوت الأسد عن الإذلال في زيارة بوتين هو “ثمن البقاء في السلطة”
دخلت وزارة الخارجية الأمريكية، على خط التعليق حول الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم في اللاذفية والتقى فيها بشار الأسد، في مشهد مليء بالإهانات.
وأكدت وزارة الخارجية عبر حساب "فريق التواصل" الناطق باسمها، أن الأسد رضي بالإهانة التي وجهها إليه ضابط روسي وهو يمنعه من اللحاق ببوتين، واصفة هذا الخنوع بأنه "ثمن البقاء في السلطة".
وجاء تعليق "فريق التواصل" مرفقا بالمقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم ويظهر فيه ضابط روسي وهو يعترض بشار موقفا حركته ومانعا إياه من التقدم ليساير "بوتين" الذي تركه خلفه وأسرع الخطى.
وقال فريق التواصل الأمريكي إن اعتراض الضابط الروسي لبشار الأسد، لم يكن "إلا حلقة من سلسلة من الإهانات التي وجهها بوتين للرئيس السوري، الذي يفعل أي شيء من أجل التشبث بالسلطة".
↧
↧
مناشير تدعو هيئة تحرير الشام للخروج من الغوطة وقطع ذرائع استهدافها وحصارها
علقت مناشير ورقية على أبواب عدد من المساجد في بلدات الغوطة الشرقية، تدعوا عناصر هيئة تحرير الشام لخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات الأسد وروسيا لاستهداف الغوطة الشرقية وتمكين الحصار عليها.
وجاء في إحدى المناشير، أن الثورة السورية مرت ضمن منعطفات ومراحل متعددة، أستطاع المدنيين إظهار ثورتهم بالشكل اللائق، ومن هذه المراحل مناصرة عناصر هيئة تحرير الشام الثوار في جيهاتهم قدموا كل ما لديهم من إظهار النصرة للمجاهدين وتأييدهم لهم، ورغم ذلك استطاع أعداء الثورة أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين وضرب المكتسبات الثورية وآخرها في الغوطة الشرقية.
وبينت الوثيقة أنه رغم كل الاتفاقيات الحاصلة تم منع دخول البضائع وفتح المعابر الإنسانية وزيادة الحصار والضغط على الغوطة، مما أدى إلى تضاعف حالات الجوع والفقر وتفاقم الوضع الإنساني فيها، وكذلك استغل البعض وجودهم ليبرروا تجاوزاتهم على أهل الغوطة مستغلين وجود البعض منهم.
وتابعت "انه من باب الحرص على ثورتنا وحفاظا على أهلنا في الغوطة الشرقية التي تحملت الكثير من الويلات و الشدائد من قبل أعداء الخارج والداخل طلب أن يطلبوا منهم الخروج خارج الغوطة عبر الضمانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين خروجهم سداً للذرائع وقطعاً للطريق على أعداء الثورة، ولذلك فإن على عناصر الهيئة أن يناصروا أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها لتفويت الفرصة على الحاقدين وسداً للذرائع الدولية التي عانى بسببها أهالي الغوطة الشرقية".
كما حدد أحد المناشير للراغبين من عناصر الهيئة بالتوجه إلى إدلب المبادرة لتسجيل أسمائهم في المركز المعتمد لذلك في بلدة حمورية، على أن يستمر التسجيل حتى يوم الخميس الموافق لـ 14 كانون الأول الحالي.
وكانت مصادر، أكدت وجود اتفاق لخروج عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي تقوم به العناصر المعنية ببيع ممتلكاتها ومقتنياتها في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.
وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.
وأكد المصدر أن عوائق عدة تعيق تنفيذ الاتفاق أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب، كذلك رفض فيلق الرحمن بشكل قطع فتح المعبر من عربين ويقترح أن يكون من طريق جسرين المليحة، بسبب قرب خطوط التماس من نقاط التماس مع قوات الأسد، يخشى الفيلق أن يتم اختراق المنطقة من طرق النظام كونها نقاط استراتيجية.
ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.
↧
13 مليون سعودي يتقدمون بطلبات للحصول على دعم مالي لمواجهة الأسعار المرتفعة (أي قرابة 64% من المواطنين )
قال وزير العمل السعودي علي الغفيص، إن أكثر من 3 ملايين و700 ألف أسرة بإجمالي 13 مليون شخص سعودي، سجلوا في برنامج الدعم النقدي "حساب المواطن، أي قرابة 64% من المواطنين.
و"حساب المواطن" هو برنامج أقرته الحكومة السعودية، يستهدف الفئات متوسطة وقليلة الدخل من المواطنين السعوديين، إذ سيمنحون مبالغ مالية لمواجهة الارتفاعات المرتقبة في أسعار الوقود والكهرباء والمياه، وحزمة من الضرائب والرسوم على السلع والخدمات.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي بالرياض، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2017 أن أية إصلاحات اقتصادية قادمة تتم تغطيتها عن طريق البرنامج.
ووفق حسابات وكالة "الأناضول"، يكون قد تقدم للبرنامج، نحو 63.7 بالمائة من السعوديين، والبالغ عددهم 20.41 مليون نسمة حسب أحدث بيانات للهيئة العامة للإحصاء في البلاد.
وقال مدير البرنامج علي راجحي خلال المؤتمر إن معايير قيمة الدعم يحددها عدد أفراد الأسرة ودخلها وأعمار أفرادها.
وقرر مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، الموافقة على ضوابط الدعم المقدم من خلال برنامج "حساب المواطن"، على أن تكون أول دفعة من الصرف الأسبوع المقبل، 21 من الشهر الجاري.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، وافق المجلس على خطة حماية المستهلك في ظل الإصلاحات الاقتصادية، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة من عدد من الجهات الحكومية، لتعزيز حماية المستهلك خلال مدة الإصلاحات الاقتصادية القادمة.
ويشمل الدعم، الزيادة في التكلفة الناتجة عن رفع أسعار الكهرباء والبنزين، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية والمشروبات.
ووفقاً للتوجيهات، ستتم مراجعة هذه المبالغ كل ثلاثة أشهر للتأكد من أن مبلغ الاستحقاق يلبي متطلبات الأُسر وفقاً للتغيرات.
واشترطت سياسات البرنامج لمرحلة الأهلية، أن يقيم المستفيد بشكل دائم داخل المملكة، ويكون سعودي الجنسية، ويستثنى من ذلك ابن وابنة المواطنة، والزوج غير السعودي المتزوج من سعودية، والزوجة غير السعودية المتزوجة من سعودي، وحاملو بطاقات التنقل.
كما يشترط عدم وجود المستفيد في أي من دور الإيواء الحكومية أو السجون، وتوافق البيانات المفصح عنها مع بيانات الجهات ذات العلاقة.
وبدأت السعودية، مطلع فبراير/شباط 2017، التسجيل في برنامج الدعم النقدي "حساب المواطن".
وتعاني السعودية - أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم - في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه في 2014.
وحسب برنامج التوازن المالي المعلن نهاية 2016، تتوقع الحكومة السعودية أن يكلفها البرنامج بين 16 - 18.7 مليار دولار سنوياً بحلول 2020.
↧
مسؤولون أميركيون يشككون في سحب القوات الروسية من سوريا
شككت الولايات المتحدة في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب كبير للقوات الروسية من سوريا، مشيرة إلا أن إعلانه تحقيق النصر ضد تنظيم «داعش» سابق لآوانه.
وأعلن بوتين خلال زيارة مفاجئة أول من أمس (الاثنين) لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد المتشددين وإلحاق الهزيمة بمجموعة من أشد الإرهابيين الدوليين تمرسا في المعارك.
وقال المسؤولون الأمريكيون، إن قوات الحكومة السورية أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأضاف المسؤولون أن تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة «داعش» سابق لأوانه.. رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين».
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) أدريان رانكين جالاوي، أن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.
وقال: «لم يحدث خفض كبير في القوات المقاتلة في أعقاب الإعلانات الروسية السابقة بخصوص عمليات انسحاب مزمعة من سوريا».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
جنوب لبنان صندوق بريد لطهران…ورسائل بالجملة خلال أيام
تحولت الحدود الجنوبية للبنان في الأيام الماضية إلى ما يشبه صندوق بريد، وجهت من خلاله طهران الرسالة تلو الأخرى لأطراف متعددة، مع تسريب فيديوهات تظهر تمدد «الحشد الشعبي» العراقي إلى الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، عودة «القدس وفلسطين أولوية اهتمام محور المقاومة».
ويبدو أن المحور الذي تقوده إيران قرر استباق انطلاق العملية السياسية في سوريا بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا على حد سواء، بمحاولته إعادة التصويب على القضية الفلسطينية، سعيا منه لإعطاء دور جديد لأذرعه في المنطقة، وأبرزها «الحشد الشعبي» و«حزب الله».
وكانت أولى الرسائل المباشرة التي وجهتها طهران، تسريب فيديو للأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال جولة له على الحدود اللبنانية الجنوبية، تلاه انتشار فيديو آخر لعناصر من تنظيم «سرايا السلام» العراقية، يرابطون في المنطقة عينها.
وأمس تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لشبان يحملون صورا لقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، في منطقة قالوا إنها فاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتنصلت مصادر في قوى «8 آذار» مقربة من «حزب الله» من فيديو «سرايا السلام»، وكشفت لـ«الشرق الأوسط» أنّه قد تم تسريب فيديو الخزعلي عن قصد، مؤكدة أنه دخل لبنان بجواز سفر عراقي وبتأشيرة نظامية. أما الرسالة التي أريد إيصالها من جولة الخزعلي على الحدود اللبنانية الجنوبية فهي «التذكير بخطاب سابق للسيد نصر الله، وتأكيد أن أي حرب مقبلة مع إسرائيل سيشارك فيها المحور بكليته، ولن تقتصر على فصيل معين»، على حد تعبير المصادر.
وكان نصر الله قد أعلن في يوم القدس العالمي في يونيو (حزيران) الماضي، أن أي حرب مستقبلية تشنها إسرائيل ضد سوريا أو لبنان، يمكن أن تجذب آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. وقد تقصد في إطلالته الأخيرة أول من أمس الاثنين، التشديد على أنه يتحدث باسم «كل محور المقاومة»، بدعوته «جميع فصائل المقاومة في المنطقة، وكل الذين يؤمنون بالمقاومة، للتواصل والتلاقي لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، وخطة ميدانية وعملانية متكاملة، تتوزع فيها الأدوار، وتتكامل الجهود، في المواجهة الكبرى المرتقبة مع إسرائيل».
وتهزأ المصادر لدى سؤالها عن مصير القرار الحكومي اللبناني الأخير، المتعلق بموضوع النأي بالنفس، قائلة: «أي نأي بالنفس حين نتحدث عن إسرائيل؟ مخطئ جدا من يعتقد أن الحدود ستكون مقفلة في أي مواجهة مقبلة مع العدو. المحور كله سيقاتل، والحرب لن تنتهي إلا مع نهاية إسرائيل».
ويعتبر رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – إنيجما» رياض قهوجي، أن «الرسالة الأبرز التي تريد طهران توجيهها من خلال الفيديوهات المسربة أخيرا من الجنوب اللبناني لعناصر ومسؤولين بـ(الحشد الشعبي)، هي لإسرائيل، ومفادها أن كل العناصر المقاتلين في هذا المحور باتوا على حدودها الشمالية، انطلاقا من الجولان وصولا إلى الجنوب اللبناني»، لافتا إلى أنه «رغم محاولة إسرائيل حصر المواجهة الراهنة مع المحور الإيراني بالساحة السورية، من خلال حصر غاراتها في سوريا، فإن إيران أرادت أن توضح أن ساحة المواجهة تمتد من سوريا إلى لبنان».
ويرى قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «طهران تحاول حاليا استغلال القرار الأميركي الأخير بشأن القدس إلى أقصى حدود، من خلال تصوير المحور الذي تتزعمه كأنه الوحيد الجاهز لمناصرة الشعب الفلسطيني ومحاربة إسرائيل، والقول إن الدول العربية منهمكة بأمور أخرى أو متواطئة»، ويضيف: «كل ما يقومون به اليوم عمليات دعائية هدفها إعلامي، يسعون من خلالها إلى رفع معنويات جماهيرهم، ومحاولة التأثير على الجماهير العربية والإسلامية الأخرى، وهي عمليات وخطوات ذات مفاعيل تكتيكية آنية تصب لمصلحة (حزب الله) والمحور الذي ينتمي إليه في الفترة الراهنة، لكن على المدى البعيد قد تنقلب عليه».
ويرجح قهوجي أن تكون إسرائيل «باشرت تجميع الفيديوهات التي تم تسريبها أخيرا، لاستغلالها في أي حرب مقبلة ضد (حزب الله) ولبنان»، لافتا إلى أنه «إذا كانت الحرب حاليا مستبعدة طالما إسرائيل منشغلة بتأمين تأييد دولي لإعلان القدس عاصمة لها، وأميركا منهمكة بملف كوريا الشمالية، فإن الظروف قد تتغير في المرحلة المقبلة، وسيكون بين يدي إسرائيل مادة دسمة تعتمد عليها لشن حرب على لبنان».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
رشا حلوة: ليس زي النساء هو الفاضح، إنّما العقليّات الذكوريّة
تتواتر قصص نساء سودانيات تتعرضن للملاحقات القضائية بتهمة"ارتداء لباس فاضح". يمنح القانون السوداني سلطة تقديرية واسعة للسلطات لتفسير مدلول هذه العبارة الملتبسة، كما تقول الكاتبة الصحفية رشا حلوة في مقالها* لـ DW عربية.
ألقت الشرطة السودانيّة القبض على 24 امرأة سودانيّة في إحدى صالات جنوب الخرطوم يوم الخميس الماضي، خلال مشاركتهن في حفل خاص بتهمة ارتداء "زيّ فاضح"، وكانت قد أخلت المحكمة يوم الأحد الماضي، 10 ديسمبر/ كانون الأول 2017، سبيل النساء مع تغريم منظمة الحفلة مبلغ عشرة ألف جنيه سودانيّ، وذلك لأن الحفل "ذو طبيعة تجاريّة وليس خاصًا". وما هو "الزي الفاضح"؟ هو ارتداء النساء للبنطال، فوفقًا لمادة في قانون "النظام العامّ" السّودانيّ، فإن البنطال يعتبر زيًا فاضحًا!
أثار الخبر ضجة كبيرة وسط الناشطات في السودان، علمًا، وللأسف، بأنّ هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها محاكمة نساء بتهمة "ارتداء زي فاضح"، حيث تواجه النساء - وفقًا للقانون السوادنيّ- عقوبة الجلد بأربعين جلدة ودفع غرامة في حال إدانتهن! الكثير من النساء السودانيّات تعرضن لهذه التهمة، كما أن عددًا كبيرًا من الناشطات يحاربن هذا القانون يوميًا، لأنه تعدي على حقوقهن كنساء، ومن النساء اللواتي حوكمن بهذه التهمة، كانت الصحافيّة السودانيّة لبنى حسين في العام 2009، حيث واجهت احتمال حكم 40 جلدة عليها، لكن المحكمة اكتفت بالحكم عليها بالسجن أو دفع غرامة، وكانت قد أصدرت لبنى حسين فيما بعد كتابًا بعنوان "40 جلدة لارتداء بنطال"، صدر عن دار نشر فرنسيّة.
بالعودة إلى قضية تربئة 24 امرأة سودانيّة من "تهمة ارتداء زيّ فاضح"، مما اعتُبرت التبرئة، وفقًا لبعض الناشطات في الحركة النسويّة السّودانيّة، بمثابة انتصار لها في مسارها النضاليّ، حيث أشارت إحداهن بأنّ الانتصار ليس كبيرًا، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
تأتي "تهمة ارتداء الزيّ الفاضح" في السّودان، كواحدة من سلسلة انتهاكات تتعرض لها النساء، والتي تُستخدم كأداة لقمع حرياتهن الفرديّة، حتّى في أبسط تفاصيل الحياة: ارتداء ما يشأن من ملابس. والأمر الذي يعطي هذه الأداة بعدًا أقسى، هو كونها مشرّعة ضمن القانون، بالإضافة إلى أنّ مصطلح "زيّ فاضح" هو فضفاض بلا شك، وبالتالي، يمنح هذا من هم بالسلطة السياسيّة والتشريعيّة في إقرار "ما هو فاضح" وفقًا لمعاييرهم الفرديّة والذكوريّة، مما لا تتوفر فيها أساسيات المحاكمة العادلة لقانون غير عادل وظالم بحد ذاته. وكانت قد كتبت (و.) من السّودان عبر صفحتها في فيسبوك: "إنّ مواد القانون ذاتها هي فضفاضة جدًا، أيّ لا يوجد نص واضح ضد البنطال أو حتى الهوت شورت، لكن هنالك كلام عن الآداب العامّة والحياء العامّ. وبالمواد الفضفاضة هذه، يُترك موضوع تقييم الزيّ الفاضح أو غير الفاضح وفقًا لمعايير خاصّة لشرطيّ النظام العامّ والقاضي وتعريفهما للحياء والأدب من قلتهما!".
مؤخرًا أيضًا، تواجه الناشطة الحقوقيّة السّودانيّة، ويني عمر، تهمة ارتداء "زيّ فاضح"، بعد توقيفها من قبل وكيل نيابة وضابط شرطة، حيث أجّل قاضي محكمة النظام العامّ في الخرطوم يوم الأثنين، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2017، النظر في قضيتها. في حديث مع (أ.) من السّودان، قالت: "الملازم الأوّل الذي ألقى القبض على ويني عمر، ليس لديه أي أحقيّة بالقبض على أي شخص. وحين قال القاضي لوكيل النيابة: الفتاة ترتدي تنورة وبلوزة محترمة وطرحة، أين المشكلة؟ فتحجج وكيل النيابة قائلًا بأن أسلوبها في المشي، لم يعجبه. وبالتالي، لا من معيار يحكم ما هو الزي الفاضح، عدا عن التصورات المريضة في أذهان هؤلاء الرجال في السلطة".
قضيّة ويني عمر، وقضيّة النساء الأربع وعشرين في السودان، هي كقضايا عديدة تخضع فيها النساء لأحكام مجتمعيّة و/أو قانونيّة مبنيّة على عقليات ذكوريّة وسلطويّة للتحكم بالنساء ولمواصلة التمتع بامتيازات السلطة المجتمعيّة و/أو تلك السياسيّة، وبالطبع، ضمن معايير لا يعرفها إلّا رجلًا يمسك بزمام الحكم في لحظة عينيّة ما. بمعنى، لا يهم إن ارتدت المرأة فستانًا أو تنورة أو بنطالًا طويلًا أو قصيرًا، فمن يحدد ارتدائها "للزي الفاضح" هو رجل يملك سلطة ما بيده، قرر بأنها ترتدي "زيًا فاضحًا" وفقًا "لمزاجه"، أو ما "أثاره جنسيًا" ربما. تشبه هذه الفكرة تمامًا حين يتم التحرّش جنسيًا بامرأة، أو اغتصابها، وبدلًا من توجيه العقوبة للمتحرّش أو للمغتصب، يتم توجيه أصبع الاتهام للمرأة الضحيّة، لأنها على سبيل المثال "أثارته جنسيًا"، ووفقًا لهذه العقليّات، فهي المسؤولة عن التحرّش بها، وبمثل هذه الحالة، بما يتعلّق بقضية النساء السّودانيّات، فهن المسؤولات عن اعتقالهن أو محاكمتهن أو جلدهن لأنهن يرتدين، وفقًا لمعايير البعض، زيًا فاضحًا!
تعاني النساء السّودانيّات منذ سنوات من قانون "النظام العامّ"، وعلى الرّغم من القصص الكثيرة التي نسمعها لما تتعرض له السّودانيّات من انتهاكات لحقوقهن الإنسانيّة، إلّا أنّه وفقًا لناشطات عديدات، هذه القصص تشكّل نسبة قليلة لما يحدث بالفعل على أرض الواقع، تواصل (و.)، حديثها عن هذا الجانب: "ما نسمع عنه من قضايا، لا يشكّل 1% من القضايا. لو توجهنا لأي مبنى محكمة نظام عامّ في صباح أيّ يوم من أيام الأسبوع، سنجد عشرات النساء والرجال يتعرضون للجلد في ساحات المحكمة، وسنجد صفوف ممتدة أمام خزينة المحكمة لدفع الغرامات".
كلّ هذا، لا يردع ناشطات وناشطي حقوق الإنسان وحقوق المرأة في السّودان من مواصلة النضال لمحاربة قوانين "النظام العامّ"، من خلال حملات إعلاميّة وحقوقيّة يطالبون الحكومة السودانيّة بإلغاء قانون النظام العامّ، الذي تُستخدم سلطته لقمع النساء وكأداة لانتهاك حقوقهن وحريّاتهن الإنسانيّة الأساسيّة. فإن هذه الأصوات التي تقف بوجه 40 جلدة واعتقالات ودفع غرامات وتضغط على إلغاء جميعها، هي بالضرورة التي تصرخ بوجه آليات قمع النساء بشتّى أشكالها، قائلة: ليس زيّ النساء هو الفاضح، إنّما العقليّات الذكوريّة.
المصدر: دويتشه فيله
↧
فوز مفاجئ للمرشح الديموقراطي في الاباما في مجلس الشيوخ الأمريكي وانتكاسة جديدة لترامب
حقق الديموقراطي دوغ جونز فوزا مفاجئا على منافسه الجمهوري روي مور في انتخابات ولاية ألاباما لمجلس الشيوخ، ما يشكل انتكاسة كبيرة جديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي فشل مرشحه في تجاوز اتهامات بالتحرش الجنسي.
فاز الديمقراطي، دوغ جونز، بالمقعد الشاغر لولاية ألاباما في مجلس الشيوخ الأمريكي، بحسب النتائج الأولية لفرز الأصوات. ويشكل هذا الانتصار الديموقراطي في أكثر الجولات الانتخابية حدة في العام 2017 في الولايات المتحدة وفي ولاية محافظة في عمق الجنوب الاميركي، ضربة قاسية للرئيس ترامب، الذي أعطى كامل دعمه للجمهوري مور بعد تردد في البداية بالرغم من الاتهامات الخطيرة بحقه.
ولمع اسم جونز (63 عاما) المدعي الفدرالي السابق عندما نجح في إدانة أعضاء من حركة "كو كلاكس كلان" قاموا بتفجير كنيسة للسود في ستينات القرن الماضي، ما أدى إلى مقتل أربع فتيات.
ومع فرز 100 في المائة من المراكز الانتخابية في ألاباما، حصد المدعي العام السابق جونز 49.9 في المائة من الاصوات مقابل 48.4 في المائة لمور، أي بفارق نحو 21 الف صوت من أصل 1.3 مليون صوت بحسب أرقام نشرتها وسائل إعلام أميركية. لكن مور رفض الاقرار بالهزيمة وقال أمام مؤيديه في مونتغومري "عندما تكون النتيجة متقاربة إلى هذا الحد لا ينتهي الامر"، مضيفا "علينا انتظار إشارة من الله". وأشار مور إلى أنه يريد إعادة فرز أصوات تلقائي، لكن القانون في الولاية يشترط لذلك أن يكون الهامش أقل من نصف بالمئة بينما الفارق الحالي 1.5 في المائة.
وأمام المسؤولين في الولاية مهلة بين 26 كانون الأول/ ديسمبر والثالث من كانون الثاني/ يناير المقبل لتأكيد الفوز، وإذا لم تتم إعادة فرز للأصوات فإن جونز سيتولى منصبه في مجلس الشيوخ في مطلع الشهر المقبل. وهنأ ترامب جونز عبر تويتر على فوزه قائلا "الفوز هو الفوز وسكان ألاباما رائعون والجمهوريون سيكون أمامهم فرصة جديدة لهذا المقعد خلال فترة قصيرة جدا. إنها عملية لا تنتهي".
وبفضل هذا الانتصار، يعود الديموقراطيون لتمثيل ألاباما في مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ ربع قرن. وصرح جونز أمام مؤيدين خلال الاحتفال بالفوز في برمنغهام "أكاد لا أصدق فعلا"، مضيفا "لقد أظهرنا للبلاد الطريقة، التي يمكن أن نكون فيها موحدين" وأن ألاباما، التي فاز فيها ترامب العام الماضي بـ28 نقطة سبقت وكانت "عند مفترق طرق" ولم تختر دائما الطريق الصحيح لكنها "قامت بذلك" الثلاثاء، على حد تعبيره.
وتؤدي هزيمة مور رئيس المحكمة العليا السابق في ألاباما إلى تقليص غالبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو إلى 51 مقعدا وهامش المناورة المتاح أمام ترامب إلى الحد الأدنى. وعلى كل الاصعدة، فإن هذا الفوز يشكل انتكاسة للجمهوريين الذين يصارعون لاقرار مشاريع قوانين ترامب في الكونغرس وقبل انتخابات منتصف الولاية في 2018.
و فور إعلان فوز جونز توالت التهاني من الحزب الديموقراطي وكتبت المنافسة الديموقراطية لترامب في الانتخابات الرئاسية في 2016 هيلاري كلينتون على تويتر "الليلة اختار الناخبون في ألاباما سناتورا سيشعرهم بالفخر"، مضيفة "إذا تمكن الديموقراطيون من الفوز في ألاباما بإمكاننا وعلينا أن نتنافس في كل مكان". واعتبرت اللجنة الوطنية الديموقراطية أن خسارة مور في هذه الولاية المحافظة يوجه رسالة "قوية وواضحة" إلى ترامب والجمهوريين.
ح.ز/ ص.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب)
المصدر: دويتشه فيله
↧
بيونغ يانغ تنتصر بفضل انتاجها قنبلة نووية وتمرغ وجه ترامب بالتراب
أكدت الولايات المتحدة استعدادها التفاوض مع كوريا الشمالية دون شروط، في تخفيف لموقفها المتشدد تجاه بيونغيانغ، فيما قلد زعيم كوريا الشمالية علماء الصواريخ أوسمة مؤكدا أن بلاده ستصبح "أكبر قوة نووية في العالم".
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في كلمة أمام مؤسسة "أتلانتيك كاونسيل" البحثية في واشنطن "نحن مستعدون لإجراء محادثات في أي وقت تريد كوريا الشمالية التحدث فيه". وأضاف "نحن مستعدون لعقد الاجتماع الأول بدون شروط مسبقة .. دعونا نلتقي". وأضاف تيلرسون أن موضوع المحادثات لا يهم. وقال إنه يمكن أن يكون حتى حول شكل الطاولة، طالما أن الجانبين "على الأقل يجلسان ويرى كل منهما الآخر وجها لوجه". ويمكن للمفاوضين بعد ذلك البدء في وضع خارطة طريق لما قد تكون الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على استعداد للعمل من أجله.
وقال تيلرسون إنه لا يعتقد أنه سيكون من الواقعي أن نقول قبل أي محادثات إن الولايات المتحدة لن تشارك إلا إذا جاءت كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات للتخلي عن برنامجها النووي. وتابع "لقد استثمروا كثيرا في ذلك، والرئيس واقعي جدا حيال ذلك أيضا.. لذلك فإن الأمر يتعلق حقا بكيفية بدء عملية الانخراط". ومع ذلك، قال تيلرسون إن كوريا الشمالية يجب أن تفهم أن "الاحترام لن يتبع التهور". كما حثها على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من "التهديد" الذي يشكله برنامجها على الولايات المتحدة وحلفائها قبل النظر في المحادثات.
وفي السياق نفسه، قال جيفرى فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الذي زار بيونغيانغ الأسبوع الماضي واجتمع مع وزير الخارجية الكوري الشمالي ونائبه، للصحفيين في نيويورك أمس الثلاثاء إن زيارته "بداية فقط للحوار". وأضاف فيلتمان عن الاجتماعات "أعتقد أننا تركنا الباب مواربا" من أجل حل تفاوضي. وكان فيلتمان، وهو أبرز مسؤول في الأمم المتحدة يزور الدولة الشيوعية المنعزلة منذ شباط / فبراير 2010، قد عقد سلسلة من اللقاءات مع وزير الخارجية "ري يونغ هو" ونائبه "باك ميونغ جوك".
وقال فيلتمان "اتفقوا (الكوريون الشماليون) على أنه من المهم منع الحرب - ومسألة كيف نفعل ذلك كانت موضوعا لأكثر من 15 ساعة من المناقشات". وخلال زيارته التي استغرقت أربعة أيام، أكد فيلتمان أهمية إعادة فتح قنوات للاتصال بما في ذلك الخط الساخن من الجيش إلى الجيش للحد من المخاطر ومنع سوء الفهم. كما حث فيلتمان بيونغيانغ على أن تبدي استعدادها للنظر في اتجاه مختلف. ووصف فيلتمان المحادثات بـ "البناءة والمثمرة" لكنه قال "إنهم بحاجة إلى وقت للنظر في كيفية الرد على رسالتنا".
وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون بتطوير المزيد من الأسلحة النووية وقلد بنفسه أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ (هواسونج-15) الباليستي العابر للقارات. ويعتقد محللون ومسؤولون حكوميون أن مدى الصاروخ، الذي أجرت بيونغيانغ اختبارا له في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكن أن يصل إلى أي موقع في البر الرئيسي للولايات المتحدة. لكن خبراء يعتقدون أن هناك بعض التفاصيل الفنية التي لا تزال كوريا الشمالية بحاجة إلى تطويرها قبل أن تحقق هدفها الخاص بإنتاج صاروخ يحمل رأسا نوويا يمكنه ضرب أي موقع في الولايات المتحدة.
بيونغ يانغ تنتصر بفضل انتاجها قنبلة نووية وتمرغ وجه ترامب بالتراب
المصدر: دويتشه فيله
↧
ألمانيا –حرق أعلام إسرائيل يطغى على الجدل بشأن قرار ترامب
صور ومقاطع فيديو التُقطت لمتظاهرين في ألمانيا يحرقون نجمة داوود وشعارات ضد اليهود بعد قرار ترامب. سلوك خلق مخاوف كبيرة في ألمانيا، التي ترفض بحكم ماضيها الأليم، انتهاك إحدى قيمها الأساسية: معاداة السامية وكراهية اليهود.
بعد أيامٍ من انتقادها لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، سارعت الحكومة الألمانية لانتقاد مجموعة من السلوكيات التي ظهرت في المظاهرات المنظمة مؤخراً بأكثر من مدينة ألمانية احتجاجاً على قرار ترامب، خاصة ما يتعلّق بإحراق أعلام إسرائيل وترديد شعارات مُعادية لليهود، إذ اعتبرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن هذه السلوكيات تدخل في إطار "معاداة السامية وكراهية الأجانب".
ولا ترغب ألمانيا، التي لها مسؤولية تاريخية خاصة إزاء اليهود، أن تشهد مدنها أشكال احتجاج تتجاوز انتقاد خطط ترامب إلى تحريض على كراهية اليهود والإسرائيليين، خاصة وأن القانون الألماني يجرّم معاداة السامية. لذلك كانت ميركل واضحة عندما قالت إن ما يجري في القدس لا يبرّر هذه الأفعال، وهو ما أكده المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، عندما قال إن استعراض كراهية اليهود في المدن الألمانية أمر "مخجل ومشين"، مذكراً بكون حرية الاحتجاج السلمي في بلده لا تعني التحريض أو العنف.
مواقف متطابقة
كان هناك شبه إجماع في ألمانيا على رفض خطوة ترامب، إذ تشدّد الحكومة على أن موقفها من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هو التفاوض في إطار حلّ الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، وهو ما ظهر في أكثر من تصريح رسمي من ميركل وشخصيات ألمانية أخرى كرئيس حزب الخضر جيم أوزديمير الذي قال إن ترامب يَقبل من خلال قراره حدوث تصعيد للصراع مجدداً.
غير أن المظاهرات الأخيرة وضعت الحكومة الألمانية في موقف مُحرج، خاصة وأن القانون الألماني لا ينصّ صراحة على تجريم إحراق الأعلام إلّا في سياقات معيّنة تحت تهمة "إهانة رمز وطني لدولة أجنبية". لذلك تُجري الشرطة الألمانية تحقيقات حول المظاهرات التي نظمت في الآونة الأخيرة، كما تعتزم تشديد مراقبتها لأيّ مظاهرات قادمة تفاديا لتكرار الأفعال ذاتها.
التنديد بإحراق الأعلام الإسرائيلية يشارك فيه أكثر من طرف، فسوسن شبلي، السياسية الألمانية البارزة ذات الأصول الفلسطينية، قالت إن على المسلمين أن "يرفعوا صوتهم عالياً حين يتعرّض اليهود للتهديد، تماماً كما يتوقع المسلمون أن يتعاطف معهم الآخرون عندما يتعرّضون للتمييز". كما صرّح أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن من يدعو إلى العنف ضد اليهود "يتسبب بأذىً كبير ويُعاكس توجهات الإسلام الذي يناهض العنصرية".
إينس بول رئيسة التحرير بمؤسسة DW أكدت أن ألمانيا تعلّمت من حقبة الديكتاتورية النازية خطر إسكات المنتقدين وحظر الاحتجاجات، لذلك فالدولة تسمح بانتقاد حكومة ميركل، وبالاحتجاج أمام السفارة الأمريكية ضد خطط ترامب. لكن التاريخ الألماني، تُردف بول في مقال لها، يُلزم بعدم السماح بكل شيء، خاصة وأن "ألمانيا مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن ستة ملايين يهودي". وتضيف بول أنه لا يمكن التفاوض حول قواعد أساسية في المجتمع الألماني، ومن ذلك رفض معاداة السامية، لافتة أن حرق أعلام إسرائيل أمر غير مقبول أبداً، شأنه شأن إحراق أعلام دول أخرى، بغض النظر عن مدى رغبة الشخص في انتقاد حكومات كل بلد منها.
حرق أعلام إسرائيل أدى إلى مطالب بجعل هذا السلوك مخالفاً للقانون. وهو ما دعا إليه رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، عندما قال إن من يقوم بهذا السلوك "يشكّك أو ينكر حق إسرائيل في الوجود، وبالتالي فهو يصطدم بحدود حرية التظاهر". ونادى المتحدث بإدخال تغييرات قانونية حتى يتم حظر أيّ مظاهرات معادية للسامية أو أن يتم تفكيكها بشكل سريع.
معاداة اليهود تضرّ بالقضية الفلسطيينة
من جانبه، فقد أكّد الناشط خالد الحمد، الذي عرف نفسه رئيساً للجالية الفلسطينية في ألمانيا، أنّ الدعوة التي وُجهت للجالية الفلسطيينة في ألمانيا للاحتجاج السلمي كانت على أساس التنديد بالقرار الأمريكي بما أنه "ينسف الأرضية الدولية لأيّ حل ممكن للقضية الفلسطيينة، ومن ذلك حلّ الدولتين الذي تسعى له أغلب القوى العالمية، عبر إقرار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين"، يقول الحمد لـDW عربية، مستدركاً الحديث بأن الجالية الفلسطينية ترفض أيّ أسلوب آخر للاحتجاج يحوّل الصراع من صراع بين الفلسطينيين والمستوطنين إلى آخر ديني بين المسلمين واليهود والمسيحيين.
ويتابع الحمد: "نحن ضد الصهاينة ولسنا ضد اليهود والإسرائليين. لسنا ضد من يقبل بحق الفلسطينيين في أرضهم، كما أن لدينا الكثير من الأصدقاء اليهود، وكل شعار ضد اليهود يضرّ بقضيتنا". أما فيما يخصّ إحراق الأعلام الإسرائيلية، فقد رّد الحمد أن الجالية الفلسطيينة تلتزم بالقوانين الأوروبية التي ترفض مثل هذه الأساليب، كما أن إحراق الأعلام أيا كانت دولها "لا يقدم شيئاً ولا يقنع أحداً، بل يؤلّب الرأي العام ضد المحتجين". ويُبرز الحمد أن الفلسطينيين في ألمانيا يتوجهون إلى الرأي العام حتى يساندهم في قضيتهم وبالتالي فهم يرفضون أيّ سلوك يشوّش على احتجاجاتهم السلمية.
علاقة متشابكة مع الإسرائيليين والفلسطينيين
لا يمكن فهم الموقف الألماني الصارم من رفض أشكال معاداة السامية دون العودة إلى سياق العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل، فتصريح المتحدث باسم الحكومة الألمانية لم يكن مفاجئاً عندما أكد أنه لن يتم السماح بمعاداة السامية لأسباب متعددة منها "ارتباط ألمانيا الشديد بإسرائيل وبكافة معتنقي الديانة اليهودية" حسب تعبيره. العلاقة بين الطرفين قوية منذ عقود، وتعود بداياتها إلى عام 1952 عندما دفعت ألمانيا الاتحادية تعويضات بقيمة 3.5 مليار مارك لإسرائيل في إطار معاهدة لوكسومبروغ كتعويض لضحايا الهولوكوست. تطوّرت العلاقة بعد ذلك بإقامة علاقات دبلوماسية عام 1965، في فترة كان فيها الاستقطاب على أشده بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية التي زار رئيسها آنذاك فالتر أولبريخت القاهرة، حيث التقى بالرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
بيد أن العلاقات بين إسرائيل وألمانيا تكتسي أبعادً إستراتيجية تشمل الجانب العسكري إذ قدمت برلين دعما عسكريا سخياً لإسرائيل تمثل في الحصول على أسلحة ومعدات متطورة. وقد سبق لجريدة البرلمان الأسبوعية الألمانية أن كشفت عام 2005 أن الدولتين تعاونتا في تطوير الأسلحة وبيعها، تقدري قيمتها بمئات ملايين الدولارات، كما ذكرت الجريدة أن هذا التعاون العسكري اعتمد أحيانا طرقاً غير رسمية.
غير أنه رغم دفاع ألمانيا الدائم عن أمن إسرائيل، إلا أن ذلك لم يثن برلين من اتخاذ مواقف نقدية من سياسات الاستيطان الإسرائيلية، إذ دافعت عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، كما موّلت عددا من المشاريع في الأراضي الفلسطيينة بملايين اليوروهات لأجل تحسين شروط العيش ودعم قطاعات حيوية كالتعليم والزراعة وإحداث فرص العمل. وقد وقع توتر بين ألمانيا وإسرائيل قبل أشهر عندما رفضت تل أبيب استقبال وزير الخارجية الألماني بسبب إصرار هذا الأخير لقاء منظمات حقوقية تنتقد إسرائيل.
وعلى الصعيد الشعبي، يظهر تباينٌ في عقلية الألمان والإسرائيليين لطبيعة العلاقة بينهما، إذ يقول الكسندر كوداشيف، رئيس تحرير سابق بـ DW، في مقال له:" الإسرائيليون يُقدّرون الألمان، بينما يقدّر الألمان الإسرائيليين بشكل أقل بسبب نزاع الشرق الأوسط. إذ يتعاطف عدد كبير من الألمان بشكل مدهش مع الفلسطينيين، حيث يرونهم ضحية لإسرائيل، ما يُصعب فهم العلاقة بين إسرائيل وألمانيا".
إسماعيل عزام
المصدر: دويتشه فيله
↧
↧
دراسة: فتح النوافذ والأبواب قد يحسن نوعية النوم
قد لا يختلف اثنان أننا نقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين! لكن التمتع بنوم يريح الجسم ويشحن الطاقة ليس في متناول الجميع. دراسة تقدم طريقة بسيطة وصحية للغاية مبنية على تجربة علمية للنوم بشكل أفضل. فكيف ذلك؟
توصلت دراسة حديثة إلى أن ترك الباب أو النافذة مفتوحاً في غرفة النوم قد يساعد الناس على النوم بشكل أفضل. وأوضحت الدراسة الهولندية أن فتح النوافذ والأبواب ساعد على الحد من مستويات ثاني أكسيد الكربون وتحسين التهوية وتدفق الهواء، والذي كان له صلة بتحسين نوعية النوم بالنسبة لشبان أصحاء شملتهم الدراسة.
وقال الطبيب اسيت ميشرا من جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا: "نقضي نحو ثلث حياتنا في غرفة النوم، ولكن غالباً ما يتم تجاهل نوعية الهواء في البيئة المحيطة بنا خلال النوم". وأضاف: "تخيل هذا.. أنت في مكان مغلق ولديك قدرة محدودة على تعديل هذا الوضع (منذ أن بدأت النوم)، على الرغم من أنك محاط بملوثات".
واستخلصت النتائج اعتماداً على دراسة شملت 17 متطوعاً ناموا ليلة في غرفة نوم كان بها نافذة أو باب مفتوحاً، وليلة أخرى تم خلالها إغلاق نوافذ الغرفة وبابها. وتابع الخبراء مستويات ثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة الجو والضوضاء المحيطة والرطوبة. كما طلبوا من المشاركين في الدراسة عدم تناول مشروبات كحولية أو مشروبات بها كافيين، وهو ما قد يؤثر على النوم. ونام كل واحد منهم بمفرده.
ولقياس نوعية الهواء، ارتدي المشاركون أشرطة على أذرعهم تقيس درجة حرارة الجلد ودرجة حرارة السرير ومستويات رطوبة الجلد. وارتدوا أيضاً أجهزة استشعار تتبع حركاتهم خلال الليل بما في ذلك مؤشرات التململ خلال النوم.
وأدى إغلاق غرف النوم إلى تقليل الضجة المحيطة، ولكن مستويات ثاني أكسيد الكربون زادت فيها بشكل ملحوظ، وهو ما يشير إلى ضعف مستويات التهوية. وكانت مستويات ثاني أكسيد الكربون أقل بشكل ملحوظ عندما تركت نوافذ أو أبواب مفتوحة.
وبشكل عام سجلت حرارة البشرة والأسرة في الغرف المغلقة درجات أعلى من الغرف المفتوحة. وقل عدد مرات الاستيقاظ وتحسنت كفاءة النوم مع تراجع مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وقال الطبيب اسيت ميشرا إن "فتح باب داخلي يمكن أن يكون بديلاً جيداً بشكل معقول، إذا كنت لا تريد فتح النوافذ سواءاً لاعتبارات تتعلق بالضجة أو لاعتبارات أمنية".
ر.م/ ي.أ ( رويترز)
المصدر: دويتشه فيله
↧
دراسة: غالبية الألمان راضون عن أجورهم
أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي أن غالبية الموظفين في ألمانيا يرون أنهم يحصلون على أجور عادلة. وشمل الاستطلاع حوالي 30 ألف شخص وتطرق إلى موضوعات تتعلق بالدخل والعمل والتعليم والصحة.
أعرب غالبية العاملين في ألمانيا، في استطلاع للرأي، عن رضاهم عن أجورهم. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه الاثنين (11 ديسمبر/ كانون الأول 2017)، أن 61 في المائة من العاملين يرون أنهم يحصلون على أجور عادلة. وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة الرضا عن الأجور تزداد في غرب ألمانيا عن شرقها. وحتى في قطاع المهن ذات الأجور المتدنية، يرى 53.1 في المائة من العاملين بها أنهم يحصلون على أجور عادلة.
في المقابل، تقل نسبة الرضا عن الأجور في هذا القطاع في شرق ألمانيا، حيث ذكر 38.4 في المائة فقط من العاملين في المهن ذات الأجور المتدنية هناك أنهم يحصلون على أجور عادلة، بنسبة أقل بحوالي 20 نقطة مئوية مقارنة بالعاملين في غربي البلاد.
وقالت خبيرة الأجور في المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية الذي أجرى الاستطلاع، هيلينا شنايدر: "الموظفون الذين يحصلون على أجور وفقاً لعقود عمل خاصة مع الشركات أو لعقود شاملة يشعرون في المتوسط بأنهم يحصلون على أجور عادلة أكثر من موظفي الشركات التي ليس بها عقود أجر ملزمة".
في نفس السياق، أظهر الاستطلاع أن 63.2 في المائة من الموظفين الذين يعملون بعقود ملزمة يشعرون بأنهم يحصلون على أجور عادلة، بينما بلغت نسبة الرضا عن الأجور بين الموظفين الذين لا يعملون بعقود ملزمة 56.3 في المائة.
يشار إلى أن الدراسة تستند إلى المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي، الذي يجري استطلاعات متكررة منذ عام 1984. ويجرى الاستطلاع حالياً بصفة سنوية ويشمل نحو 30 ألف شخص ويتطرق إلى موضوعات تتعلق بالدخل والعمل والتعليم والصحة.
ر.م/ ي.أ ( د ب أ)
المصدر: دويتشه فيله
↧
وجهة نظر: تأجيج المشاعر على حساب اللاجئين السوريين يكتبها مارسيل فورستناو
تقرر عدم ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى وطنهم حتى نهاية 2018. وهذا ما اتفق عليه وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المنصرم. لكن النقاش حول هذا الأمر لم يكن في محله، كما اعتبر مارسيل فورستناو في هذا التعليق.
هل يحق لنا ترحيل أشخاص إلى بلد تسود فيه الحرب؟ يا له من سؤال! بالطبع لا! ورغم ذلك فإن ألمانيا ترحل لاجئين إلى أفغانستان ـ إلى مناطق آمنة مزعومة. وهذا أمر ينطوي على سخرية، لأن الوضع الأمني قد يتغير بسرعة. وسرعة ذلك التغير عايشها أيضا جنود ألمان وموظفو السفارة ومنظمات إغاثة في أفغانستان.
وبخلاف أفغانستان فإن الوضع أسوء أكثر في سوريا التي تسود فيها حرب أهلية. لكن قبل بداية مؤتمر وزراء الداخلية المنتهية أعماله الجمعة في لايبتسيغ، حصل نقاش حاد حول إلغاء وقف الترحيل. والقوى الدافعة وراء ذلك كانت ولايتا ساكسونيا وبفاريا اللتين أطلقتا في نهاية نوفمبر عبر وسائل الإعلام طلباتهما بتمديد المدة المتفق عليها بستة شهور فقط. والولايات التي يحكمها وزراء داخلية من الحزب الاشتراكي طالبوا بالضعف أي سنة.
تقرير جديد حول الوضع الأمني في سوريا من يد ثانية
يا لها من مساومة غير مجدية بالنظر إلى الوضع المفجع في سوريا! لأن الجميع يعرفون أنه لا أحد يمكن له بجدية معرفة إلى متى سيستمر الألم. فكل جهود السلام للمجتمع الدولي فشلت إلى حد الآن. ولا يمكن لألمانيا بالتالي أن تستنتج صورة عن الأوضاع، لأنها لا تتوفر منذ خمس سنوات على سفارة في سوريا. والتقرير الأخير حول الوضع الأمني يعود أيضا إلى هذا التاريخ.
مارسيل فورستناو.
ويراد لهذا أن يتغير الآن، كما اتفق حول ذلك أطراف النزاع في لايبتسيغ. ولكن كيف؟ والمسؤول تبقى وزارة الخارجية. وبسبب عدم التوفر على موظفين في عين المكان، وجب إذن الاستفادة من مصادر أخرى. ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير تحدث عن "شركاء" ومنظمات غير حكومية. وهو يعني على ما يبدو بشركاء في المقام الأول أجهزة استخبارات لدول صديقة. لكن يبقى في النهاية غير مهم من أين تأتي المعلومات: إنه سيكون تقرير حول الوضع من يد ثانية. ومتى سيأتي يبقى مفتوحا.
مناورة انتخابية سياسية مكشوفة من الاتحاد المسيحي
وسيتطلب الوقت على كل حال عدة شهور ـ وهناك اجماع حول هذا من وزراء داخلية الولايات الـ16 ووزير الداخلية دي ميزيير. وفي النهاية قرروا بالإجماع تمديد وقف الترحيل إلى سوريا حتى نهاية 2018 واستنتاج العمل اللاحق من التقرير الجديد الذي سيصدر يوما ما حول الوضع الأمني. وبهذا اتفقوا على نهج كان ممكنا بلا إشكالية نظرا للوضع الأولي. فالخلاف حول الفترات الزمنية كان زائدا تماما عن الحاجة.
ولكن لماذا حصل الخلاف؟ لأن على الأقل وزيرا داخلية ولايتي ساكسونيا وبافاريا لم يعترضا على محاولة استعراض القوة والصلابة المزعومتين عندما يتعلق الأمر بموضوع اللاجئين. ففي بفاريا يخشى الحزب الاجتماعي المسيحي على هيمنته في الانتخابات البرلمانية المحلية في 2018. وفي ساكسونيا حصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي في الانتخابات التشريعية على مجموع أصوات ثانية أكثر من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم.
تأجيج المشاعر على حساب اللاجئين: فلا يوجد دوافع أخرى للتحرك غير المجدي لوزراء الداخلية من الاتحاد المسيحي بشأن الكلمة المثيرة "الترحيل"، وحتى لو كانت موجود، يبقى طلب فترة زمنية قصيرة لوقف الترحيل غير الإنساني. فمن يمارس بهذا السياسة ويشحن المشاعر، وجب عليه وضع نفسه ولو لفترة قصيرة في محل مشاعر المعنيين بالأمر. وهذا ينطبق حتى على الجناة أو ما يسمون "بالخطيرين" من بين اللاجئين، لأن القانون الأساسي ومعاهدة حقوق الإنسان الأوروبية تطال الجميع. وهذا ما أشار إليه بحق وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس.
مارسيل فورستناو
المصدر: دويتشه فيله
↧