أعلن “تيار الغد السوري” المعارض نيته المشاركة في “مؤتمر الحوار الوطني” المقرر انعقاده في مدينة سوتشي الروسية نهاية شباط المقبل.
وقال رئيس التيار، أحمد الجربا، في لقاء له على قناة “روسيا اليوم”، الأربعاء 27 كانون الأول، “بالنسبة لنا في تيار الغد والمجلس العربي في الجزيرة والفرات هناك قرار بالذهاب إلى سوتشي ضمن المعطيات الموجودة”.
وأضاف “سمعنا وجهة نظر لافروف ويوجد شيء مشجع، إذ سيكون المؤتمر برعاية الأمم المتحدة ودول كبيرة منها إيران وتركيا، ودول عربية متفائلة، الأمر الذي يعطي جدية للموضوع أكثر”.
وتسعى الأمم المتحدة إلى ربط مخرجات “سوتشي” بالشرعية الدولية وعملية جنيف، وتنفيذ القرار 2254 حول سوريا.
وتتهم المعارضة السورية موسكو بمحاولتها خلق مسارات تفاوضية خارج مظلة الأمم المتحدة، وتفريغ مضمون مسار جنيف الذي ينص على رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأضاف الجربا “نحن نبحث عن حل للمسألة السورية، وروسيا عامل رئيسي في الحرب والسلام وفي الاستقرار ونبحث مع الأصدقاء الروس سبل الحلول الناجعة في سوريا”.
وعن مسألة الإصلاح الدستوري قال الجربا إن كتابة الدستور أمر مهم، وهي تبين أفق سوريا القادم وسوريا الجديدة”، مشددًا على أن الدستور السوري يجب أن يقوم بصياغته السوريون من داخل وخارج سوريا.
أما فيما يخص رئيس النظام السوري قال رئيس التيار المعارض إن “الأسد مسؤول بنسبة كبيرة عما حصل في سوريا”.
ورأى أن “موضوع الأسد سيناقش (…) اليوم نحن السوريون لسنا أصحاب القرار سواء النظام أو المعارضة، وهناك أطراف أخرى وتدخلات والنفوذ الخارجي سواء الإقليمي أو الدولي كبير في سوريا فسنرى كيف ستسير الأمور”.
بينما أوضح موقفه من المشاركة الكردية في “سوتشي” بأن “القسم الأكبر من السوريين يرفض أفكار الفدرالية أو أفكارًا تؤدي للانفصال”.
ورفض 44 فصيلًا عسكريًا حضور المؤتمر، أمس الاثنين، وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، واعتبروا أن روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري.
وترفض المعارضة المشاركة في أي مؤتمر خارج الأمم المتحدة، وهذا ما أكد عليه رئيس وفد المعارضة إلى محادثات أستانة، أحمد طعمة، الجمعة الماضي.
وقال طعمة “إذا كانت مخرجات المؤتمر ستؤدي إلى دفع عملية السلام في جنيف فهذا أمر مرغوب فيه، أما إذا كانت ستسير مسارًا مستقلًا خاصًا، فلن يكون ذلك محل ترحيب”.
وفي تصريحات للجربا، مطلع تشرين الثاني الماضي، دعا المعارضة السورية للجلوس مع النظام لإيجاد حل سياسي لسوريا.
وقال “إننا وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء، وهناك فرصًا لحل الأزمة السورية، وعلينا قبولها”.
للمزيد: https://www.enabbaladi.net/archives/194226#ixzz52T4CIYrt
↧
“تيار الغد” برئاسة أحمد الجربا إلى “سوتشي”
↧
أردوغان يشن هجومًا على الأسد من تونس
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تقبل بأي حل للأزمة السورية في ظل وجود رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي اليوم، الأربعاء 27 كانون الأول، في العاصمة التونسية، قال أردوغان إن رئيس النظام السوري بشار الأسد “إرهابي فظيع مارس إرهاب الدولة”.
ويأتي ذلك بعد غياب التصريحات التركية الموجهة ضد الأسد، تلاها انتقادات وجهت لتركيا بتخفيف حدة انتقادها للأسد، مولية الأهمية لحل سياسي يحافظ على وحدة البلاد.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قالت، في 20 تشرين الثاني الماضي، إن تركيا مستعدة لتقديم تنازلات للروس، بما فيها قبول بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مقابل تهميش كرد سوريا.
واستندت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على هامش اجتماع عقد بمدينة أنطاليا بحضور نظيريه الروسي والإيراني.
جاويش أوغلو قال حينها “في الواقع ليست روسيا وإيران الدولتان الوحيدتان اللتين تقولان إن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا ألا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمرًا سهلًا”.
ولكن الوزير التركي أشار إلى أنه لا بد من التحدث إلى المعارضة أولًا.
إلا أن الرئيس التركي عاود، خلال زيارته إلى تونس اليوم، الهجوم على الأسد مؤكدًا موقفه بلاده من النظام السوري بقوله إن الأسد “ليس جزءًا من الحل في سوريا”.
وتسعى روسيا، التي تقود عملية البحث عن حل سياسي في سوريا، إلى استقطاب الأتراك لطرفها وإشراكهم في الحل السوري، رغم الاختلاف في المواقف الثنائية حول مصير الأسد.
↧
↧
ألمانيا.. أعمار 43% من اللاجئين القصر خاطئة
ذكرت تقارير رسمية في ألمانيا إن 43% من اللاجئين المسجلين على أنهم قاصرين فيها، هم بالواقع أكبر من 18 عامًا.
ووفقًا لصحيفة “دي فيلت” التي نشرت التقرير، اليوم الأربعاء 27 كانون الأول، فإن أعدادًا كبيرة من اللاجئين القاصرين، الغير مصحوبين بذويهم، نجحوا في تسجيل أنفسهم بسن أقل من أعمارهم الحقيقية.
ووفقًا لبيانات الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة في ألمانيا، فإنه من مجموع 55.890 مهاجرًا مسجلًا كقاصر، هناك 24.116 منهم في الواقع أتم عامه الثامن عشر، ما يعني كونه في الحقيقة “بالغًا” وليس قاصرًا كما يعرف نفسه.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة تركز القاصرين كانت متفاوتة بين الولايات الألمانية، حيث بلغت النسبة الأكبر منهم في ولاية هيسن، التي يبلغ مجمل عدد القاصرين فيها 5500، بينما عدد من تجاوز كونه قاصرًا من بينهم هو 2900 لاجئ.
ويعمد اللاجئون إلى تسجيل أنفسهم كقاصرين إلى أسباب مختلفة، الحصول على معاملة أسهل في طلب اللجوء، والحصول على حقوق أهمها الرعاية، والتدريب، أو التعلم.
كما أن السلطات الألمانية تقوم، في حال اللاجئين القصر، بتوفير مكان سكن لهم ضمن شروط معينة، يحصلون بعدها على متابعة تربوية ونفسية، وهو ما أكده عضو مجلس مسؤول عن الاندماج في الحزب المسيحي الديمقراطي، مصطفى العمار.
واستنكرت صحيفة ألمانية عدم تطبيق الفحوصات الطبية في ألمانيا، التي تسمح بتحديد السن لطالبي اللجوء، كالتقييم الطبي للنضج البدني، أو الفحوص الإشعاعية.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء “غير مسبوقة”، مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وعملت الحكومة على التخلص من هذا “العبء” عبر تشجيع طالبي اللجوء على العودة الطوعية لقاء مبلغ مالي، ما أثار الجدل بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها.
↧
صواريخ أرض- جو صينية قد تربك حسابات النظام السوري
شغل مشهد إسقاط طائرة للنظام السوري شرقي حماة بصاروخ حراري نوع “FN6” المشهد الميداني في سوريا، واعتبرت العملية تحولًا نوعيًا في حسابات المعارضة من شأنه تغيير الواقع العسكري لصالحها.
وعلى الرغم من عدم حداثة الأمر، إلا أن الاستخدام الضيق لهذا النوع من الصواريخ (صينية المنشأ) في المواجهات بين المعارضة والنظام كان له أثر كبير.
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن إسقاط الطائرة حتى الآن، على خلفية تبني أكثر من فصيل للعملية وقتل الطيار، وسط الحديث عن انحصار الاستهداف بين “حركة أحرار الشام” و”جيش إدلب الحر”.
وتعرض عنب بلدي في تقريرها أبرز المواصفات التي يحملها الصاروخ الحراري المصنف ضمن قائمة مضادات الطيران، وأبرز الفصائل العسكرية التي تمتلكه.
مجال قصير المدى
صواريخ “FN6” صينية المنشأ، وهي مضادة للطائرات قصيرة المدى، ويبلغ مداها الأقصى 5500 مترًا، والارتفاع الأقصى حوالي 3700 مترًا، ومحمولة على الكتف ويتكون طاقمها عادة من شخصين.
تمتلك المنظومة التي تسمى أيضًا “السهم الطائر الصيني” باحثًا حراريًا رقميًا، يلتقط الأشعة تحت الحمراء الصادرة من محرك الطائرة، وقادر إلى حد ما على تجنب التشويش الذي تقوم به الطائرات بواسطة ما يعرف بالمشاعل أو البالونات الحرارية.
ويمكن استخدامه ضد الحوامات والطائرات النفاثة والطائرات دون طيار، إلى جانب الأهداف التي تطير على ارتفاع منخفض حتى 15 مترًا، واحتمال إصابته وتدميره الهدف هو 70% أي بحاجة إلى صاروخين لكل طائرة.
تتركز ذروة فاعليته في استهداف الطائرات أثناء الإقلاع و الهبوط في المطارات وفي فترة الصباح تحديدًا، كونه غير مزود بجهاز تسديد ليلي.
ويحتاج إلى طاقم مدرب بشكل جيد، كونه يحتاج إلى دقة في استخدامه.
ووفق معلومات عنب بلدي دربت قطر في السنوات الأولى للثورة السورية العشرات من عناصر “الجيش الحر” على استخدامه ضمن معسكرات خاصة على أراضيها.
من هي الفصائل التي تمتلكه؟
بحسب مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن الصواريخ تم اغتنامها من مستودعات مهين في ريف حمص الشرقي عام 2013، واستخدمت على نطاق ضيق في معركة “قادمون يا حمص”، بسبب غياب الكوادر العسكرية المدربة لاستخدامه.
ورصدت عنب بلدي صورًا للصواريخ في بلدة تيرملعة بريف حمص الشمالي، التقطتها المصور محمود طه، في 20 نيسان 2016، ونشرتها وكالة “AFP”.
وأوضحت المصادر أن “الغنيمة” الأكبر من الصواريخ المضادة للطائرات كانت في وادي الضيف بعد السيطرة عليه عام 2014، مشيرةً إلى أن القسم الأكبر منها معطل ويفقد قطعه الرئيسية.
ويعود الظهور الأول لاستخدام الصواريخ إلى الخامس من آذار 2013 في حلب قرب مطار النيرب، إلى جانب بعض الصور غير المؤكدة مطلع عام 2012.
وفي تسجيل مصور لـ”كتيبة درع الوفاء” التابعة لـ”دروع الثورة” العاملة في حلب سابقًا، حزيران 2013، أظهر إسقاط طائرة نوع “حربي رشاش” بالقرب من مطار النيرب العسكري.
بينما أعلنت “حركة أحرار الشام”، في نيسان 2016، إسقاط طائرة روسية في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.
ورغم أكدت مصادر عسكرية إسقاطها بصاروخ “FN6″، نفت “الحركة” ونسبتها إلى سكان محليين.
وقالت المصادر العسكرية إن الصواريخ استخدم عدد جيد منها دون أي نتيجة، مؤكدةً أن القسم الأكبر منها موجود لدى “حركة أحرار الشام”.
صواريخ مشابه بعيدة عن المواجهات
لا تقتصر الأسلحة المضادة للطائرات في سوريا على الصواريخ الصينية فقط، بل برز أنوع أخرى بينها صواريخ “كوبرا” و”ستريلا” الروسية.
وبحسب معلومات عنب بلدي يمتلك “جيش الإسلام” صواريخ مضادة نوع “ستريلا”، إلا أنه لم يستخدمها في مواجهاته ضد قوات الأسد.
بينما يتركز وجود صواريخ “كوبرا” في المنطقة الجنوبية في سوريا، حصلت عليها بعض الفصائل عن طريق السوق السوداء، والبعض الآخر من مستودعات النظام السوري التي تمت السيطرة عليها، مطلع أحداث الثورة السورية.
وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أكد في أكثر من مناسبة أن الرياض مستعدة لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات في حال فشل الحل السياسي.
وجود الصواريخ يمكنه أن يحيّد سلاح الجو عن المعادلة، في سيناريو مشابهٍ لتزويد الولايات المتحدة مقاتلي أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بصواريخ “ستينغر”، ما دعمهم في مواجهة الجيش السوفييتي الذي انسحب بشكل كامل عام 1989.
↧
: صدور عدد جديد من مجلة الإصلاح الثقافية
صدور عدد جديد من مجلة الاصلاح الثقافية
تَصَدَّرَ عدد كانون الأول للعام 2017 من مجلة الإصلاح رسم الكاتب الصحفي عبد الحكيم مفيد الذي غادرنا في ريعان شبابه. وعلى الصفحة الثانية رسم الفنّانة المصرية شادية التي غنت "يا حببتي يا مصر ".
عرعرة – لمراسل خاص – صدر هنا عن دار الأماني للنشر والتوزيع ، العدد التاسع من المجلد السّادس عشر ، كانون الأول 2017م ،من مجلة الاصلاح الثقافية، بإثنتين وخمسين صفحة من القطع الكبير. يتصدر صفحة الغلاف الأولى رسم الكاتب الصحفي عبد الحكيم مفيد ( 1962-2017م)، الذي غادرنا في عز شبابه ، وعلى صفحة الغلاف الثانية رسم الفنانة المصرية شادية (1931- 2017م)، التي غنت يا حبيبتي يا مصر. وقد تناول رئيس التحرير مفيد صيداوي هاتين الشخصيتين في العروة الوثقى (ص4، 6)، وقد جاء " وصلنا خبر وفاة الصديق الشّاب والصحفي الكاتب، عبد الحكيم مفيد كالصّاعقة ، خاصّة لأننا عرفناه معرفة شخصية، وعرفناه بدماثة أخلاقهِ وتعامله مع من يختلف معهم فكريًّا معاملة إنسانية راقية، أردنا لها أن تميَّز جميع أبناء شعبنا وقياداتهِ ، لأننا مقتنعون أنَّ اختلافَ الرأي لا يفسد للودّ قضيّة ، مهما كان الخلاف ، ولأننا بحاجة أكيدة للعمل الوطني المشترك بين الجماهير العربية (ص. 4 ). أمّا عن شادية فجاء بالعروة الوثقى " ... وهي ممثلة ومطربة مصرية أثرت على جيلٍ فنيٍّ كاملٍ وكذلك سمعها ملايين العرب خاصّة من خلال أغنيتها الوطنية التي اشتهرت بها " يا حبيبتي يا مصر" (ص.5). أما الكاتب شاكر فريد حسن فكتب " عبد الحكيم مفيد ، أتدري كم نحبك ؟ (ص. 7)، والأديب فتحي فوراني يكتب عن "إميل حبيبي عاشقاً للغةِ العربيّةِ " (ص. 8-9)، ويكتب الدكتور منير توما عن" المجاز الشعري المرتبط بالصورة ، قراءة في مجموعة فاتن مصاروة الشعرية " وأقطفُ صمتَ التُّرابِ الجميلِ" (ص. 10-11)؛ ويكتب الأستاذ حسني بيادسة عن " لغتنا العربية هي هويتنا القوميّة وفي استعمالها كرامتنا " (ص.15)، وفي متابعته النقديّة يكتب الشيخ غسّان حاج يحيى عن كتاب يوميّات شفق الزغلول لمنى ظاهر (ص. 19)، و أربعون عامًا من الغياب والحضور راشد حسين شاعر المناسبات وأمير الشعراء بقلم أحمد صالح جربوني )ص. 20-21)، ويكتب الشيخ عبد الله نمر درويش حول آفة الخيانة هل هي متجذرة فينا؟ (ص. 22-23)، ويكتب عصمت قنديل حول برامج الأطفال كمحنة متكرره " (ص. 24)، ويكتب فتحي أبو رفيعة عن مناجم الابداع (ص. 25)، ويأخُذُنا الأديب واللغوي عبد الرحيم الشيخ يوسف في جولة مع بنت عدنان (ص. 26)، ويكتب الدكتور محمد حبيب الله عن طه حسين الرجل الذي أبصر بعيني زوجته (ص. 33-34) ، وعن مدائن الحضور والغياب للشاعر عبد النّاصر صالح يكتب عضو هيئة التحرير د. بطرس دلة ، (ص. 40-42)، وفي عين الهدهد يكتب الشّاعر حسين مهنا عن المسرحيّة (ص. 50)، أما بيدر الشعر فما أجمله حيث نلتقي الشعراء في جميل كتاباتهم فعلى شطٍّ بلا بحر يكتب صالح أحمد كناعنة (ص. 12)، حضن لحموطال بار يوسيف من الشعر العبري الحديث (ص. 13)، وظافر زينوقاق يكتب قصيدة النمر والغابة ونحن ترجمة عبد الوهّاب الشيخ ، (ص. 14)، وقصيدة دموعها تفيضُ بي وأبحرُ للشاعر هاشم ذياب (ص. 18)، وعد للعشرة قصيدة جميل بدويّة (ص. 45)، ومن يدحرج عن قلبي الضجر شعر آمال عواد رضوان (ص. 46)، وباب القصة يتصدره الأديب محمد علي طه بقصة حبيب قلبي (ص. 37-39)، والقاص يوسف جمّال يكتب " في بيتنا فار" (ص. 16-17)، وقصة الأطفال والفتيان يكتبها الأديب العريق مصطفى مرار بعنوان " مبروك (ص. 43) مع الشّكل ، هذا بالإضافة للزوايا الثابتة مثل رسائل الجهات ، رسالة الطيرة كتبها د. يوسف بشارة (ص. 30-32)، رسالة بيت جن الثقافيّة (ص. 35)، رسالة تل أبيب يافا (ص. 36)، رسالة عارة عرعرة الثقافيّة كتبها الأستاذ أمجد سيف (ص. 44)، والزاوية الدائمة رحيق الكتب ، وأنت والاصلاح ، وقد حاور مفيد صيداوي في مضافة الاصلاح السيد عدنان بدوي زعبي (ص. 27، 29) ، لا تنسوا الاصلاح مجلة الجماهير العربية الثقافية ، كل اشتراك جديد يثبت المجلة ويعطيها زخما وقوة ، وللمشتركين الذين لم تصلهم بعد المجلة في البريد.
للاتصال: ص.ب. ٤٤٥، دار الأماني، عرعرة 3002600
هاتف/ناسوخ 6355734- 04
alesla7@gmail.com
↧
↧
هل انهار اتفاق مناطق تخفيف التصعيد؟
قال رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف إن بلاده تتعهد بالقضاء على «تنظيم جبهة النصرة في سورية خلال عام 2018 بصورة مشابهة لما تلقاه تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الرسمية نُشِرت أمس الثلاثاء.
وحسب ما ورد فإن غيراسيموف صرح أيضاً بأن «هنالك جماعات مختلفة في مناطق خفض التوتر، وبعضها تؤيد الهدنة، ولكن تنظيم جبهة النصرة يرفضها بشكل قاطع، وبالتالي يجب القضاء عليه، وقد تم تسجيل أكبر تجمع لمجموعات النصرة في محافظة إدلب وفي الغوطة الشرقية».
فهل يمكن اعتبار هذا التصريح إعلاناً لانهيار اتفاق مناطق تخفيف التصعيد (كلياً أو جزئياً) الذي سبق التوقيع عليه في الجولة الرابعة من مؤتمر آستانة والتي عقدت في شهر أيار/مايو الماضي، خصوصاً وأن المنطقتين المذكورتين (محافظة إدلب والغوطة الشرقية) تعتبر أهم مناطق سيطرة قوات المعارضة، وبانتزاعها على الطريقة التي جرت في مناطق سيطرة تنظيم داعش يعني فرض قوات النظام سيطرتها عليها.
وتأتي هذا التصريحات مع اقتراب موعد «مؤتمر سوتشي» الذي ترعاه روسيا الشهر القادم، والذي أعلنت عدة فصائل من قوات المعارضة السورية مقاطعتها له.
وفي تصريحه الصحفي أيضاً قال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف: «لقد تمت محاصرة منطقة التنف بمساحة 55 كيلومتراً من قبل (قوات النظام) حيث تتواجد هناك القوات الأمريكية، والأهم من كل شيء هو أننا راقبنا عمليات إخراج المسلحين من المنطقة منذ عدة أشهر، بالفعل كان هناك خطر الاستيلاء على مدينة القريتين، لكننا اتخذنا الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وتم سحق هذه القوات. ومن الواضح أنه يتم إعداد المسلحين هناك».
وأضاف غيراسيموف: «نعمل بجد مع القوات السورية الحكومية وإن مستشارينا متواجدين في جميع الوحدات تقريباً، وخلال العامين الماضيين حصل الضباط، وصغار القادة من (قوات النظام السوري) على خبرة عملية كبيرة، والآن هم قادرون على القيام بعمليات عسكرية والدفاع عن أراضيهم».
↧
موسكو وأنقرة تتفقان على الشروط النهائية لصفقة صواريخ S400 ( قيمتها 2.5 مليار دولار )
توصلت كل من أنقرة وموسكو اليوم الاربعاء 27 كانون الأول/ ديسمبر، للصيغة النهائية حول صفقة بيع روسيا منظومة صواريخ S400 لتركيا وطريقة الدفع التي سيتم اعتمادها بين البلدين.
وقال وزير الدفاع التركي "نور الدين جانيكلي" في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، إن أنقرة ستدفع الجزء الاكبر من الصفقة البالغة قيمتها 2.5 مليار دولار، على أن يتم تقسيط المبلغ المتبقي على شكل قروض.
وأضاف: "أن عملية الشراء ستتم عبر شركة "روستيخ" الحكومية الروسية التي يترأسها "سيرغي تشيميزيوف".
وفي منتصف الشهر الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر، عن إجراء صفقة وصفتها بـ (الناجحة) لشراء صواريخ S400 من موسكو.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تركيا اجرت صفقة شراء منظومة S400 ناجحة مع موسكو، ولم يعد هناك خلافات مع الجانب الروسي حول ذلك"، وقد اعتبرت صحف تركية ان هذه التصريحات تعني أن المنظومات وصلت تركيا وهي في طريقها للانتشار في المناطق الحدودية بديلة عن منظومات "الباتريوت" التي تم نزع معظمها بعد ان تولت دول حلف شمال الأطلسي قبل عامين نشرها على الحدود مع سوريا.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أعلن أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، أن تركيا وقعت اتفاقية مع روسيا بشأن صفقة منظومات «إس-400» للدفاع الجوي دون أن يكشف عن تفاصيل الاتفاق، وهو الامر الذي أثار قلق واشنطن والتي عبرت عن ذلك على لسان "جيف ديفيس" المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" الذي قال حينها: "الولايات المتحدة الأمريكية متخوفة من عدم حدوث انسجام بين منظومات الدفاع الجوية الموجودة لدى الناتو، ومنظومة إس 400 التي تعتزم تركيا شرائها من روسيا;.بشكل عام كل ما يشتريه حلفاؤنا يعنينا ويهمنا، وتركيا حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وكنا نتمنى أن تشتري أنقرة ما يتناسب مع روح الاتفاق القائم بيننا، وفي حال عدم انسجام منظومات (إس 400) التي تنوي أنقرة شرائها مع منظومات الناتو، فإنّ هذا الأمر سيقلقنا".
المصدر: الاتحاد برس
↧
استحقاق سوتشي يؤسس لتصعيد عسكري : يكتبها رائد جبر مراسل صحيفة الحياة في موسكو
حددت روسيا مسارين للتحرك في سورية خلال المرحلة المقبلة. وبالتوازي مع التوجه لعقد مؤتمر سوتشي للحوار بمن حضر، ثمة تصعيد ميداني يلوح في الأفق، يهدف إلى الضغط على ما تبقى من معارضة مسلحة وإنجاز الحسم العسكري على الأرض.
الرسائل التي وجهتها موسكو خلال الأسبوعين الأخيرين واضحة لا تقبل التأويل. هي ماضية في ترتيباتها لتنظيم مؤتمر سوتشي، بعدما توصلت إلى ما يشبه الصفقة مع الأمم المتحدة لضمان رعاية أممية في مقابل الضغط على الحكومة السورية لحضور الجولة المقبلة من جنيف. والإصرار على الحضور الأممي تزامن مع توسيع أجندة الحوار المزمع لتشمل إضافة إلى ملفَي الدستور والانتخابات، مسألة رفع العقوبات الدولية المفروضة على حكومة دمشق، ووضع تصور أولي لمشروع ضخم لإعادة الإعمار. بهذا المدخل تمهد موسكو لتحويل منصة سوتشي إلى مسار كامل يوظف التغيرات الميدانية التي حدثت خلال العام الأخير، ويسعى إلى ترجمتها سياسياً، وهو أمر لا يوفره مسار جنيف.
هنا يمكن التشدد الروسي مع المعارضة، التي ما زال خطابها يراوح عند سقف بيان جنيف واحد، بينما تعتبر موسكو أن الواقع الميداني تجاوزه.
منذ البداية، لم تكن موسكو مرتاحة لمخرجات لقاء الرياض-2 وبذلت جهداً كبيراً للتأثير في مساعي تشكيل الوفد المعارض الموحد وفي البيان السياسي الصادر عن الاجتماع. فمطلب رحيل الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية يقوّض مساعي تثبيت «الانتصار العسكري» سياسياً. لذلك تركّز موسكو جهدها حالياً على وضع شروط تعجيزية أمام الجسم الأساسي للمعارضة، من خلال الإصرار على ضرورة التخلي عن هذا المطلب إذا أرادت الانضمام إلى سوتشي.
يعتقد بعض أطراف المعارضة بأن موسكو سترضخ أمام موقف موحد للمعارضة السياسية والمسلحة بمقاطعة سوتشي، بينما الرسائل الصادرة عن موسكو توحي بأنها ستذهب إلى أبعد من محاولة إذلال المعارضة، وتعمل حالياً على تفكيكها والقضاء على ما تبقى من عناصر تمدها بالقوة.
فهي أولاً تحضّر لتمثيل واسع للمكوّنات القومية والدينية والعشائرية والمناطقية في سورية، مستندة إلى بند في القرار 2254 يتحدث عن حوار بين كل مكوّنات الشعب السوري. ما يعني أن حضوراً موسعاً وكثيفاً بهذا الحجم من شأنه صناعة تمثيل جديد للشعب السوري على هوى موسكو وبالتعاون مع حليفيها التركي والإيراني.
ثانياً، أعادت لهجة التهديد بتحرك واسع يرفع هذا المرة شعار «القضاء على جبهة النصرة» التذكير بمقدرة موسكو على ممارسة ضغط عسكري قويّ مسرحه غوطة دمشق وإدلب. وإضافة إلى هدف إحكام قبضة النظام على المنطقتين، يبرز التوجه إلى تعزيز الانقسامات في صفوف المعارضة المسلحة وإجبارها على الانخراط في المصالحات الميدانية في عدد من المناطق.
تراقب موسكو في الوقت ذاته، التطوّرات الجارية في الجبهة الجنوبية، وسط تحذيرات من أن اقتراب قوات النظام والميليشيات الحليفة من الجولان يهدّد بمواجهة مع إسرائيل. وثمة من يرى في موسكو أن التصعيد في هذه المنطقة يوفر عناصر ضغط جديدة لمصلحة المشروع الروسي. خصوصاً مع امتلاك موسكو ورقة إضافية للتأثير كونها تحافظ على علاقات جيدة مع الطرفين الإيراني والإسرائيلي.
لكن نقطة الضعف الأساسية في الرؤية الروسية لخريطة تطور الأوضاع، تكمن في العجز عن إطلاق مشروع جاد لإعادة الإعمار، وعلى رغم استعداد شركات روسية كبرى للانخراط في هذا الجهد، والإشارات الكثيرة عن استعداد مماثل لدى الصين لتوظيف «مبالغ ضخمة» لكن من الصعب تخيل إطلاق مشروع «مارشال 2» لسورية وفق تعبير الرئيس فلاديمير بوتين، من دون مشاركة أطراف مانحة أساسية مثل بلدان مجلس التعاون الخليجي التي لن تقبل بالمشاركة في تمويل وجود إيراني دائم في سورية. أو من دون أوروبا والولايات المتحدة التي تسعى روسيا بدأب إلى تقليص دورها في وضع ملامح التسوية النهائية.
المصدر: صحيفة الحياة
↧
جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمحل تجاري في سان بطرسبورغ
جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمحل تجاري في سان بطرسبورغ
ذكرت الشرطة الروسية، الأربعاء، أن انفجاراً وقع داخل مركز ‹غيغانت هول› التجاري بمدينة سان بطرسبورغ أسفر عن سقوط عشرة أشخاص في حصيلة أولية.
فيما أفاد مصدر من هيئة الطوارئ في المدينة إن 4 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج اللازم، فيما لا يزال 6 آخرون قيد المعاينة من قبل الأطباء.
بينما أُجلي أكثر من 50 آخرين إثر الانفجار، حيث دفعت الشرطة بتعزيزات عسكرية إلى الموقع.
كذلك قالت الهيئة أن قوة الانفجار تعادل 200 غرام من مادة‹TNT› شديدة الانفجار، ولم يسفر الانفجار عن نشوب حريق أو أضرار مادية بالمركز التجاري، مؤكدة أن الانفجار ليس عملا إرهابياً.
من جانبها أكدت لجنة التحقيق التي قدمت إلى موقع الحدق أن سبب الانفجار في سان بطرسبورغ عبوة ناسفة محشوة بشظايا معدنية.
↧
↧
مخاوف من «موصل ثانية» في إدلب بانسحاب الفصائل من بيت جن
شارفت الاستعدادات لانسحاب فصائل المعارضة المسلحة من الغوطة الغربية إلى محافظتي إدلب ودرعا على الانتهاء، وذلك بعد انطلاق عملية تطبيق بنود الاتفاق الذي وقعته هذه الفصائل مع النظام السوري، فيما فاقم الإعلان عن توجه أعداد جديدة من عناصر «جبهة النصرة» إلى إدلب من مخاوف سكانها وفصائل الجيش الحر.
وفي حين نقلت وكالة «رويترز» عن مقاتلين في الجيش الحر أن النظام أمهل الفصائل 72 ساعة للاستسلام مهددا بعد انقضاء المهلة بشن عملية عسكرية كبيرة على منطقة بيت جن المحاصرة، أعلنت وكالة الأنباء الألمانية بعد ظهر أمس عن انسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة من مواقعهم في تل مروان وقرية مغر المير الواقعة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، في إطار تنفيذ الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مع قوات النظام لتسليم ما بقي تحت سيطرة المعارضة ونقل مقاتليها إلى إدلب، بينما تحدث موقع «عنب بلدي» المعارض عن «وصول الباصات التي ستقل مقاتلي منطقة بيت جن غربي دمشق إلى الشمال السوري، إلى بلدة سعسع».
وذكر مصدر ميداني يقاتل إلى جانب قوات النظام أن «نحو 300 من مسلحي المعارضة تركوا مواقعهم في تل مروان وقرية مغر المير، وتوجهوا إلى مزرعة بيت جن القريبة تمهيدا لنقلهم مع باقي المقاتلين في وقت لاحق إلى إدلب»، لافتا إلى أن «القوات الحكومية دخلت على الفور إلى مواقع المعارضة في التل والقرية، وقامت بتمشيطها وهي حاليا تثبت نقاطا لها بداخلها».
من جهته، أفاد عضو المكتب الإعلامي لـ«قوات جبل الشيخ» أبو اليمان، أن «مفاوضات سرية كانت قد انطلقت من أيام للتفاهم على انسحاب مقاتلي المعارضة من المنطقة»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «تقرر أن يكون الانسحاب على دفعات، على أن تخرج الدفعة الأولى إلى درعا بعدما تم تخيير المقاتلين بينها وبين إدلب».
وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الانسحاب كان يجب أن يتم أمس الأربعاء؛ «إلا أن بعض الأطراف رفضت الخروج، وهو ما أعاق انطلاق العملية». لكن عبد الرحمن شدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «الاتفاق قد تم وأصبح نهائيا». وقال إن «عناصر (النصرة) سيخرجون إلى إدلب، أما الفصائل التابعة للجيش الحر فستنسحب إلى درعا»، موضحا أن «مقاتلي المعارضة الذين سيبقون في الغوطة الغربية سيكونون تابعين لنظام المصالحة على أن تدخل شرطة مدنية تابعة للنظام إلى مناطق سيطرتهم».
وبحسب أيمن العاسمي، الناطق باسم وفد المعارضة في آستانة، فإن إقدام النظام في الساعات الماضية على تحديد مهلة 72 ساعة للانسحاب «سببه رفض بعض الفصائل الخروج من مناطقها»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه لو «كانت قوات النظام حقيقة قادرة على شن عمل عسكري يحسم الوضع في بيت جن، لما تأخرت ولما دخلت في مفاوضات مع الفصائل». وأضاف أن «ما يثير الاستهجان هو هذا الصمت الدولي على الهجمة والحصار الذي يفرضه النظام على بيت جن المشمولة في مناطق خفض التصعيد، كما الغوطة الشرقية».
وتعتمد قوات النظام السوري وحلفاؤها «تكتيكا مزدوجا يقوم على الحصار وشهور من الضربات على المناطق لدفع معارضين للخروج من مناطق تحت سيطرتهم إلى أخرى بعيدة عن العاصمة دمشق». وقال صهيب الرحيل، وهو متحدث باسم مقاتلي معارضة، إن هناك أيضا أكثر من 8 آلاف مدني محاصرون في الجيوب المتبقية وإن محنتهم تتفاقم في الغوطة الغربية.
ويوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنك» الروسية عن مصدر ميداني من مركز الجولان للدفاع الوطني أنه «يجري الآن تفاوض مع قيادات (جبهة النصرة) والفصائل الأخرى، في منطقة بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير، أو ما تسمى (قرى جبل الشيخ)، قبل خروج المسلحين النهائي من هذه المنطقة». وأشار المصدر إلى أن «المفاوضات تدور حاليا للاتفاق على عدة نقاط؛ من أهمها تسليم التنظيمات المسلحة الجيش السوري خرائط الألغام للمنطقة التي زرعها المسلحون في منطقة سيطرتهم، والنقطة الثانية ملف المخطوفين والمفقودين في هذه المناطق، والأسلحة التي سيخرج بها عناصر التنظيمات المسلحة من المنطقة». وأضاف: «المنطقة تعد ساقطة عسكريا من خلال إعلان الفصائل المسلحة في وقت سابق استسلامها بشكل تام، وانضمامها إلى المفاوضات للخروج باتجاه إدلب».
ويُقدّر «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» عدد المسلحين الموجودين في قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير بـ300 مسلح، ينتمون إلى «جبهة النصرة»، و«جبهة ثوار سوريا» و«حركة أحرار الشام».
وفاقم الإعلان عن توجه أعداد جديدة من عناصر «جبهة النصرة» إلى إدلب من مخاوف سكانها وفصائل الجيش الحر معاً. وقال مصدر قيادي في «الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن «إدلب تتحول وبمسعى روسي واضح إلى موصل ورقّة أخريين، ولعل مصيرها سيكون مشابها لهما بعد تجميع كل ما تبقى من جماعات متشددة فيها». وأضاف: «وقد جاءت التصريحات الروسية الأخيرة التي تؤكد أن هدف موسكو الجديد في عام 2018 هو القضاء على (النصرة)، لتفاقم مخاوفنا، خصوصا بعد فشل أنقرة في تفكيك (هيئة تحرير الشام)؛ لا بل تعاونها معها في الفترة الماضية عبر حكومة الإنقاذ الوطني».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
سجون «جيش الإسلام» تضم نحو أربعة آلاف سجين بينهم نساء وأطفال وموظفون !!!
سمح النظام السوري بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء بخروج أربعة مرضى، بينهم أطفال من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بموجب اتفاق مع «جيش الإسلام» على إجلاء عدد من الحالات الحرجة من هذه المنطقة التي تشهد تدهوراً في الوضع الإنساني، مقابل إفراج الفصيل المعارض عن عدد من الأسرى الموالين للنظام.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قيام متطوعيها إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري بإجلاء حالات طبية عاجلة من الغوطة الشرقية إلى مستشفيات في دمشق. وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا إنجي صدقي، أنّه «جرى إجلاء أربعة أشخاص مع عائلاتهم»، مضيفة «نأمل أن تستمر هذه العملية المنقذة للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة».
من جهته، أفاد مدير العمليات في شعبة الهلال الأحمر في مدينة دوما، التي تمت منها أولى عمليات الإجلاء، أحمد الساعور بأن الحالات الأربع التي تم إجلاؤها تندرج ضمن اللائحة التي قدمتها الأمم المتحدة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) والتي تضم 500 شخص بحاجة ماسة للإجلاء من الغوطة الشرقية، إلا أن 16 شخصاً منهم على الأقل قضوا منذ ذلك الحين. وقد خرج بالأمس من الغوطة طفلة تعاني من مرض الناعور (خلل في عملية تخثر الدم) وطفل يعاني من متلازمة غيلان باريه (التهاب أعصاب حاد قد يؤدي إلى شلل تام)، وطفل ثالث مريض باللوكيميا، فضلاً عن رجل يحتاج إلى زراعة كلية.
وتم إجلاء هؤلاء منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بعد اتفاق بين الأطراف المتنازعة لإجلاء 29 شخصاً في حالة حرجة على دفعات من الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن فصيل جيش الإسلام، الأبرز في الغوطة الشرقية. وأكد جيش الإسلام في بيان موافقته على «إخراج عدد من الأسرى الموقوفين لدينا (...) بالإضافة إلى بعض العمال والموظفين (...) وذلك مقابل إخراج الحالات الإنسانية الأشد حرجاً».
وفي مركز الهلال الأحمر في مدينة دوما، تجمع مساء الثلاثاء المرضى الأربعة وأهاليهم، قبل أن ينقل كل منهم إلى سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، وفق ما شاهد مراسل (وكالة الصحافة الفرنسية).
واستلقت الطفلة إنجي (ثماني سنوات) التي تعاني من مرض الناعور إحدى سيارات الإسعاف وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة كبيرة، وارتدت معطفاً زهري اللون وقبعة حمراء. وفي سيارة أخرى إلى جانبها، وضع متطوع في الهلال الأحمر الطفل محمد يبلغ عمره (عاما وشهرين)، المريض بمتلازمة غيلان باريه، في حضنه، فيما جلست والدته إلى جانبه وقد ارتدت معطفاً أسود.
وبالتوازي مع سماح النظام للهلال الأحمر السوري بإجلاء نحو 29 حالة إنسانية عاجلة من الغوطة الشرقية، تم إطلاق سراح 26 معتقلاً للنظام في سجون المعارضة بمدينة دوما، وذلك ضمن اتفاق تم بين قوات النظام وفصائل معارضة في الغوطة الغربية، وقال بيان صادر عن «جيش الإسلام» يوم أمس إن العملية تأتي ضمن ترتيبات يحضر لها منذ أيام، و«تتضمن إخراج 29 من الحالات الإنسانية التي يزداد وضعها الصحي سوءاً، على أن يتم الإفراج عن أسرى للنظام اعتقلوا في عدرا العمالية».
ونشرت شبكة «دمشق الآن» الموالية للنظام قائمة بأسماء 26 شخصاً بينهم نساء، قالت إنه قد تم تحريرهم من سجن دوما «نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة السورية في هذا الخصوص».
وكان المجلس المحلي لمدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق، قد دعا إلى إجلاء نحو 600 طفل من مدن وبلدات الغوطة بشكل عاجل. وبحسب مصدر طبية في عربين فإن هناك نحو 579 طفلاً يحتاجون للإحالة العاجلة خارج الغوطة لتلقي العلاج، حيث توفي 13 طفلاً، وتم إجلاء 12 طفلاً فقط، وأن البقية يعانون من أمراض صدرية وكبدية وكذلك نقص للقاحات.
وكان جيش الإسلام قد أفرج عن نحو 14 معتقلاً للنظام من سجونه في أغسطس (آب) الماضي عبر مبادلتهم بمعتقلين في سجون النظام، وكان من بين المفرج عنهم ثلاثة ضباط وخمسة متعاقدين في قوات النظام وست نساء.
وبحسب الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام التابعة للنظام فإن سجون «جيش الإسلام» تضم نحو أربعة آلاف سجين ???..!!!! بينهم نساء وأطفال وموظفون في مؤسسات النظام، تم اعتقالهم لدى اقتحام «جيش الإسلام» لمدينة عدرا العمالية بريف دمشق نهاية عام 2013.
ولم يمنع الاتفاق من أن تشهد مناطق في غوطة دمشق الشرقية، يوم أمس، قصفاً من قبل قوات النظام، حيث استهدف القصف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مناطق في أطراف بلدة عين ترما بالتزامن مع سقوط قذيفتين على مناطق في أطراف مدينة حرستا، فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في حي جوبر الدمشقي بالأطراف الشرقية للعاصمة.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
قائد «لواء الإمام الباقر» الشيعي العراقي يتجول في جنوب لبنان
أظهرت صور تناقلها مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، قياديا في ميليشيا شيعية تقاتل في سوريا، يتجول في جنوب لبنان قرب الحدود مع فلسطين.
وذكر مغردون أن القيادي يُدعى «الحاج حمزة» والمعروف باسم «أبو العباس» وهو قائد «لواء الإمام الباقر» القريب من «حزب الله».
وتحدث موقع «جنوبية» الإلكتروني المعارض للحزب، عن أن «لواء الإمام الباقر» هو «أحد الفصائل الشيعية التي تقاتل في سوريا». مشيراً إلى أن صور «الحاج حمزة» التقطت أثناء تواجده في جنوب لبنان، أثناء وقوفه على الشريط الحدودي مع فلسطين.
وجاءت الزيارة بعد أقل من عشرين يوماً على ظهور القيادي في ميليشيا «عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي، في مقطع فيديو إلى جانب أحد قيادات «حزب الله» وهو يتجول في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين.
ويمنع القانون اللبناني وصول الأجانب إلى منطقة جنوب الليطاني من غير الحصول على إذن مسبق من قيادة الجيش اللبناني. وفي حالة الخزعلي، كانت مصادر أمنية أكدت أنه وصل إلى الجنوب بطريقة غير شرعية، وهو ما دفع قيادات في 14 آذار للمطالبة بتفتيش مواكب «حزب الله» إلى الجنوب.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
«واتساب» لن يعمل على هذه الهواتف بحلول 2018
سيتوقف تطبيق «واتساب» للرسائل على عدد من الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، بحلول الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، حسبما أعلنت الشركة على مدونتها.
وبحسب البيان، فإن التطبيق لن يكون متاحاً على أي جهاز يعمل بنظام «ويندوز فون 8.0» (أو النسخ الأقدم من نظام التشغيل ذاته)، أو نظام «بلاكبيري OS» أو «بلاكبيري 10».
وقالت الشركة «حينما أطلقنا (واتساب) في عام 2009، كان استخدام الناس للأجهزة يبدو مختلفاً تماماً على ما هو عليه الآن. وكان عمر متجر تطبيقات (آبل) آنذاك بضعة شهور. نحو 70 في المائة من الهواتف الذكية التي بيعت في الوقت ذلك كانت تعمل بأنظمة تشغيل مختلفة تقدمها (بلاكبيري) و(نوكيا)».
وتابعت: «أنظمة التشغيل التي تقدمها (غوغل) و(آبل) و(مايكروسوفت) والتي تشكل 99.5 في المائة من المبيعات اليوم كانت أقل من 25 في المائة من إجمالي أجهزة الموبايل المباعة حينذاك».
وكانت الشركة قد أوقفت دعم التطبيق على هاتف «نوكيا S60 Symbian» في يونيو (حزيران) الماضي، وتعتزم وقف الدعم على هواتف «نوكيا S40» في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وكذا الهواتف التي تعمل بنظام «أندرويد 2.3.7» وما أقدم منها في فبراير (شباط) 2020، لكن هذه الهواتف قد تشهد توقف بعض الخاصيات في التطبيق عن العمل قبل تلك التواريخ، لأن الشركة لن تقدم لها التطوير اللازم.
وتقول الشركة: «بينما كانت تلك الهواتف جزءاً مهماً في تاريخنا، إلا أنها لا توفر نوعية الإمكانات التي نحتاجها لتوسيع خاصيات تطبيقنا في المستقبل».
ونصحت الشركة أخيراً المتضررين من الإجراء بقولها «إذا كنت تستخدم أحد أجهزة المحمول المتضررة هذه، فإننا ننصحك بتحديثها بهاتف (أندرويد) أو (آيفون) أو (ويندوز فون)».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
«سوتشي» لتكريس المتغيرات السورية
انطلقت حرب التسوية في سوريا، والسباق على ثلاثة مسارات تبدو متوازية، أقله في الشكل، حيث يؤكد الجميع مرجعية القرار الدولي 2254، وهي خط «جنيف» المستند إلى الشرعية الدولية، وخط «آستانة» تحت ضمان تحالف الدول الراعية، روسيا وتركيا وإيران بمشاركة أممية ودولية، وخط «سوتشي» الذي سينطلق في نهاية يناير (كانون الثاني) 2018، وقد حاز «الرعاية الدولية» وفق السيد بوغدانوف الذي قال: «كل شيء يتم برعاية الأمم المتحدة»، كاشفاً عن أن موسكو تجري اتصالات مكثفة مع «الشركاء الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة، لدعوتهم إلى (سوتشي) إن عبّروا عن رغبة في المشاركة»، والاستعداد لدعوة أي دولة تبدي اهتماماً كي تحضر بصفة مراقب.
رغم دعوة السيد دي ميستورا إلى «جنيف 9» في 21 يناير القادم، فإن الأنظار شاخصة على «سوتشي» في 29 منه، التي ستجمع نحو 1500 مشارك؛ من هم وكيف سيتم اختيارهم وما المعايير التمثيلية التي ستعتمد، ومن يحدد هذه المعايير حتى يقال إنهم يمثلون أغلب الطيف السوري، كلها أمور مجهولة، (هذا بغياب الممثلين الحقيقيين عن الأقلية الكردية التي تسيطر على أكثر من 25 في المائة من سوريا والممثلة بـ«وحدات حماية الشعب» و«قوات سوريا الديمقراطية»)، سيلتقون في محادثات غير مسبوقة، يمكن أن يُقال عنها كل شيء إلاّ صفة الجدية، فضلاً عن أنه لا معطيات بعدُ حول آليات الانعقاد والنقاش المنتج.
الآن ماذا تريد روسيا من هذا المؤتمر؟ ولماذا تحول انعقاده إلى بندٍ دائم على كل جداول أعمال القمم التي عقدها الرئيس الروسي في الأشهر الماضية؟ طبعاً يصعب على أي جهة أن تُقدم قراءة صحيحة لخطط الرئيس الروسي، وغياب المعطيات التفصيلية يزيد الأسئلة على حساب نُدرة الأجوبة، لكن المؤكد أن موسكو تسعى إلى تسوية على قياس مصالحها قبل أي شيء آخر، وتدرك أنه من دون التسوية السياسية سيتبخر كل ما أنجزته في سوريا، وتعرف موسكو أنه رغم الموافقات التركية والإيرانية على انعقاد هذا المؤتمر، فهي لم تنجح كلية بعد في تثبيت وقف النار كما لم تتمكن من فرض قناعاتها كاملة على طهران وأنقرة.
إن تحقيق روسيا مصالحها شرطه وقف كل أشكال القتال والتقدم نحو التسوية التي رسمتها، أولويتها ترسيخ نفوذها في سوريا وكل المنطقة، والإقرار العالمي، أي الأميركي، بدور مميز لها في معالجة القضايا الدولية من أوكرانيا إلى كوريا الشمالية، وهو دور كانت قد فقدته بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. من ثم التقدم أكثر فأكثر في إمساك ملف إعادة إعمار سوريا، بعدما أكدت زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي سوريا قبل أيام، أن ثمن الانتصار، الذي تطلب وفق وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو، استخدام 48 ألفاً من العسكريين الروس، هو أولوية السيطرة الروسية على النفط والغاز وخطوط النقل، المرشحة لأن تُدرَّ الأرباح على الكرملين.
ما تريده موسكو، يتعارض مع أولويات طهران ورأس النظام السوري، والافتراق بين الجانبين حتمي لكنه مؤجل إلى حين تبلور إرادة أميركية للتوافق مع روسيا، وما جرى في «جنيف 8» من جانب الوفد السوري إلى المفاوضات، حمل بداية تمرد نظام الأسد على الراعي الروسي، من خلال العودة إلى أولوية متابعة المعركة ضد الإرهاب، وشهد العالم الفيديو المسرب من الوفد السوري عن المناطق التي تقول دمشق إنها ما زالت خاضعة للإرهابيين، وهذا جوهر ما تريده طهران التي دعت سابقاً لمتابعة الحرب لاستعادة الرقة وإدلب وإنهاء الغوطة الشرقية والوضع في الأرياف وإحكام السيطرة على مناطق «خفض التصعيد». هذا يفسر المناورات التي تلجأ لها طهران والنظام السوري كلما وُجهت الدعوة إلى جولة جديدة من المحادثات. ولأن كل الأطراف «دفنوا معاً الشيخ زنكي»، يدرك الجميع أن وضع المحادثات على سكة التسوية، يعني أنه لن يكون متاحاً أن تستمر هذه السيطرة للنظام الإيراني، ولن يكون مسموحاً بقاء هذه الميليشيات المتطرفة التي تقاتل الشعب السوري، وأكثر من ذلك فإن التسوية اليوم تكسر مشروع طهران الإجرامي للسيطرة، الذي يمر حتماً عبر المزيد من الحروب والتغيير الديموغرافي، وأساساً منع النازحين من العودة لتثبيت توازن مذهبي يحمي مشروع السيطرة الدائم، والكل يذكر امتداح بشار الأسد التغيرات الديموغرافية بعد عمليات التهجير والاقتلاع الواسعة جداً في محيط دمشق.
مقابل ما تريده طهران، لا تزال أولويات أنقرة منصبة على السيطرة على عفرين والدخول إلى منبج واحتكار السيطرة على إدلب فتكون الحصة التركية من الكعكة السورية وازنة، وتنهي بذلك كل إمكانية لوصل المناطق ذات الأغلبية الكردية مباشرة، أو عبر «كوريدور» جرت الإشارة إليه أكثر من مرة. وحتى إردوغان الذي عقد سبع قِمم مع الرئيس الروسي يخشى بدوره من سرعة التسوية على ما يعتبره مصالح تركية في الشمال السوري، وهذا ما يفسر مواقف بعض المعارضة السورية السياسية والعسكرية المعترضة حيناً على مؤتمر «سوتشي» والرافضة له حيناً آخر، وما من جهة مستعدة للتخلي عن أي جزء من أوراقها.
طبعاً الأشد وجعاً في كلِّ هذه اللوحة هو أن سوريا التي باتت أشبه بحقول للقتل، يتم التعامل معها بوصفها ملفاً في أجندات الكبار، ويتم التعامل مع السوريين بـ«تمنين» كبير كثمن لوقف المقتلة العامة، والصورة أن الكل سلّم القرار للخارج وخصوصاً الروسي والأميركي؛ فكلاهما من يملك في نهاية المطاف وضع التسوية السياسية على سكة الحل النهائي أو العودة للتفجير... لكن طالما كل المؤشرات تلتقي على أن «سوتشي» سيكون رقم واحد ولن يُحقق الآن الاختراق النوعي، فلماذا الإصرار الروسي عليه؟
لنعد إلى «آستانة»، فحلقات هذا المؤتمر التي نجحت في إنجاز مناطق «خفض التصعيد»، نجحت من الزاوية الروسية بتقديم بدائل تمثيلية في وجوه المعارضة السياسية والفصائل وفي الأداء، وعلى «سوتشي» أن يُكرس كثيرا من المتغيرات بداية بمن يمثل السوريين، ومشهد المعارضة السياسية والعسكرية الدقيق جداً، إلى الدستور وشكل الحكم والانتخابات، كنتيجة للانتصار الروسي، بما فيها دور الأسد ولو بنصف أنياب، بانتظار بلورة البديل وشرطه التوافق مع الأميركيين وأخذ رضا الدول العربية الفاعلة، وهذا سيضع طهران بين الطلاق مع الروس أو القبول الطوعي بكبح نفوذها، فيكون «جنيف» لتثبيت المتغيرات التي تريد موسكو تكريسها في «سوتشي».
حنا صالح
كاتب لبناني
المصدر: الشرق الأوسط
↧
رسالة هارفارد : نوبات التهاب الجيوب الأنفية المزمن …كيف تتخلص منها؟
كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»
.
قد يكون التهاب الجيوب الأنفية المزمن أكثر من مجرد مشكلة تسبب الإزعاج. وفيما يلي توضيح لما يمكنكم القيام به عند حدوث نوباته.
هل تشعر بانسداد في الأنف، وزفير مستمر، وأن رأسك على وشك الانفجار؟ يخوض الجميع في مرحلة ما معركة مع انسداد الجيوب الأنفية، وكثيراً ما يختفي هذا الشعور بعدم الراحة بعد عدة أيام من المعركة. ولكن، ومع ذلك، فإذا طالت مدة هذه الحالة، أو ازدادت حدتها، فربما تكون الحالة التي تعاني منها هي «التهاب الجيوب الأنفية المزمن chronic sinusitis» الذي قد يؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير.
يقول الدكتور أحمد سيداغات، طبيب أنف وأذن وحنجرة في مستشفى «ماساتشوستس» للعين والأنف التابعة لجامعة هارفارد: «إلى جانب التوتر الناجم عن التعامل مع تلك الأعراض، يمكن أن تؤثر هذه الحالة على النوم، وتؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، وتمنعك من ممارسة نشاطك».
التهاب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هي مساحة رطبة من الهواء تقع بين العين والجزء الخلفي للجبهة والأنف والوجنتين. وفي الوضع الطبيعي يتم تصريف المخاط الموجود في الجيوب الأنفية عبر فتحات صغيرة في الأنف.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن حين يتسبب جهاز المناعة في حدوث التهاب يؤدي بدوره إلى تورم داخل الغشاء المبطن للجيوب الأنفية. يمكن أن يؤثر ذلك على عملية تصريف المخاط مما يؤدي إلى تراكمه، ويصبح التنفس صعباً، ويشعر المصاب بضغط مؤلم في المناطق العليا من الوجه، مثل الجبهة، والوجنتين، والجزء الموجود وراء الأنف، أو الذي يقع بين العينين أو يقع وراءهما.
قد يؤدي أي عدد من العوامل إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن. وهناك اعتقاد بأن جهاز المناعة قد يستجيب (أي يقوم بردة فعل مضادة) لوجود بكتريا أو فطريات تعيش بشكل طبيعي في الجيوب الأنفية، أو لمسببات حساسية مثل الغبار، أو الفطر، أو حبوب اللقاح.
مع ذلك يختلف السبب المحدد للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن من شخص إلى آخر على حد قول الدكتور سيداغات.
قد ينتج التهاب الجيوب الأنفية المزمن أيضاً عن انسداد في ممرات التصريف داخل الجيوب الأنفية، بسبب ورم أنفي أو سليلة (ورم مخاطي) polyp على سبيل المثال تكونت نتيجة التهاب في الأنسجة. قد تحدث هذه الحالة أيضاً كثيراً لدى الأشخاص المصابين بالربو، أو التليف الكيسي، أو نقص المناعة.
وعادة ما يبدأ التهاب الجيوب الأنفية المزمن بنوبات مزعجة تستمر لعدة أيام أو أسبوع؛ فإذا استمرت الأعراض لمدة أطول من أسبوع، أو ازدادت حدتها، بحيث تضمنت إفراز مخاط كثيف لا لون له، فأنت في هذه الحالة تكون مصاباً بعدوى في الجيوب الأنفية، وهي حالة كثيراً ما تتحسن في غضون أربعة أسابيع سواء تناولت مضادات حيوية أم لا.
لكن إذا لم تتحسن الحالة يصبح التهاب الجيوب الأنفية مزمناً.
وينصح الدكتور سيداغات قائلا: «اذهب إلى طبيبك إذا لم يختف اثنان من الأعراض الأربعة الأساسية، وهي انسداد الأنف، والتنقيط من الأنف، وضعف حاسة الشم، والشعور بألم في الوجه، خلال 12 أسبوعا كحد أقصى».
أفضل طريقة للعلاج
لا يوجد علاج لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وبمجرد أن تتكرر الإصابة، فستواجه دائماً خطر حدوث نوبات. ويكون الهدف حينئذ هو السيطرة على الأعراض حين تظهر واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من الإصابة بالمزيد من النوبات. تشير أكثر الأدلة إلى أن أفضل طريقة لتخفيف حدة الالتهاب والأعراض هي استخدام بخاخ أنف ستيرويدي يومياً مثل الفلوتيكازون fluticasone (فلوناز Flonase)، أو تريامسينولون triamcinolone (نازاكورت إيه كيو Nasacort AQ)، أو بودسونيد budesonide (رينوكورت أكوا Rhinocort Aqua).
رغم أن تلك البخاخات متاحة دون وصفة طبية، ينصح الدكتور سيداغات بمراجعة الطبيب في حال استخدامها بانتظام، فقد يكون لها آثار جانبية مثل نزيف الأنف، أو قد تتسبب في حدوث ثقب داخل حاجز الأنف، وهو النسيج الفاصل بين الممرين الموجودين في الأنف. ويكون من الضروري أحياناً إجراء جراحة منظار في الجيوب الأنفية من أجل فتح الجيوب الملتهبة وإزالة الانسدادات أو السليلات.
بمجرد السيطرة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في منع الإصابة به مرة أخرى:
- تنظيف ممرات الأنف يومياً بمحلول ملحي. انظر إطار «الشطف باستخدام محلول ملحي».
- الامتناع عن التدخين وتفادي التدخين السلبي.
- إجراء اختبار حساسية إذا كنت تعرف الأشياء التي تصيبك بالحساسية، فيمكنك محاولة تفادي تلك المسببات ومحاولة تجنب التعرض لها. على سبيل المثال إذا كانت لديك حساسية تجاه حبوب اللقاح، فيمكنك الحد من قيامك بأنشطة خارج المنزل حين تكون الحبوب منتشرة في الجو.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
مخيم الركبان بين حصار النظام وتسوية بغطاء روسي
أفادت وكالة سبوتنيك أن نظام الأسد بمساعدة مركز المصالحة الروسي، نقل عوائل من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى قراهم في ريف حمص الشرقي، ونقلت الوكالة عن ما سمته منسق العملية السلمية بحمص، حاج عادل قوله: "نحن إلى جانب الجيش السوري بدعم من الخبراء العسكريين الروس، المتواجدين في تدمر، استطعنا التواصل مع مخيم الركبان لتنظيم إجلاء اللاجئين الذين لم يستطيعوا مغادرته بمفردهم، إلى منازلهم، هنا في تدمر وسيجري تفتيش اللاجئين من قبل الهيئات الأمنية السورية والشرطة العسكرية الروسي، ومن ثم سيستطيعون التوجه إلى منازلهم"، من جهتها ذكرت وكالة إعلام النظام، أن 10 عائلات مؤلفة من 70 شخصاً عادوا إلى منازلهم من مخيم الركبان إلى قراهم بريف حمص الشرقي.
بدوره قال عمر البنيه، كاتب صحفي ومتحدث باسم مجلس عشائر تدمروالبادية السورية، لأورينت نت، إن النظام يهف للترويج لنفسه أنه هو المنتصر وهو المرجع الوحيد والمسؤول في المنطقة وأنه يمتلك الحاضنة الشعبية، وأن الجميع عاجز عن تقديم المساعدات إلى الركبان وهو يغلق كل الطرق المؤدية للمخيم".
وأضاف البنية، أن "المنظمات الدولية وتحديداً الأمم المتحدة هي تراوغ ولا تعمل بمصداقية فقد كان هناك تصريحات قبل مؤتمر الرياض للسيد يان إيغلاند المستشار الانساني للأمم المتحدة في دمشق عن مساعدات من مكاتب الأمم المتحدة في دمشق وخطة روسية، لكن كانت مجرد مراوغة سياسية وتسيس لملف النازحين، وبعد مؤتمر الرياض عاد المستشار وصرح أن النظام لم يسمح بتنفيذ الخطة ونقل المساعدات.. وهنا نلاحظ كيف يتم اللعب بشكل سياسي بورقة النازحين، لأن الأجدر بالأمم المتحدة أن تلتزم بالمواثيق الدولية وحماية النازحين وتقديم المساعدات المباشرة عبر الحدود".
وأشار البنية كذلك إلى أن "النظام يمنع حركة التجار ليمارس الحصار على المخيم وبنفس الوقت الحدود مغلقة والامم المتحدة متوقفة عن إدخال المساعدات عبر الإردن، وللاسف النظام يلجأ إلى الاشاعات وطرح التسويات".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت وجود عشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود مع الأردن في أوضاع مزرية، ووفقاً للمنظمة، فإن "السلطات الأردنية تحاصر منذ تموز من العام 2014، عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن، شمال ساتر ترابي شيّدته.
ويقطن منطقة الركبان، أكثر من 69 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق البادية، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون.
المصدر: orient.net
↧
الندم عنوان لربع حياتي.. بل لنصفها.. بقلم قوت القلوب ( ريا )
قوت القلوب
facebook
الندم عنوان لربع حياتي.. بل لنصفها..
و الذي تحت مظلات المجهول..يبقى مجهولا
لو أني أعرف خاتمتي..ما كنت بدأت. .
كلما سمعت هذه الكلمات..تذكرت الأيام التي فرطت فيها بحق أبنائي. .زوجي..و بيتي..من أجل الانغماس بالعمل و جمع المال لتأمين حياة أفضل لأبنائي...
عكفت على العمل في التعليم..الترجمة و الأبحاث ليل نهار كي اختصر سنين الغربة و أدخر لمرحلة ما بعد العودة لسورية..شقق في الضواحي للإيجار. .لأنه ليس لي تعويضات أو راتب تقاعدي بعد سنين و سنين..
جاءت الأزمة. .و ذهب الجمل بما حمل..بيوت مجهولة المصير..مدخرات و أثاث و أغراض قيل لي أنها في الشوارع تتوزع. .
و علي أن أبدأ من الصفر..من جديد..
لم أتمتع كباقي النساء بفترة نقاهة..حين يرزقن بمولود جديد..بعد أسبوع من الولادة علي مواصلة الدوام كي لا أفقد عملي..لم أحضر إستقبال أو مباركة
.لم أفرج بعيد
.أو البس الجديد.
و غاب ربيع أيامي. . و الدنيا لم تعد لي..
كل هذا الصبر..على التقصير و تأنيب الضمير كنت أحقنه بمخدر اسمه.. هذا تعب الشباب ذخر للمشيب و ضمانة لمستقبل أبنائي. ..
و بعدما راح الذي راح..جلست مع نفسي..و وعدتها أن لا أقصر في حق زوجي..أولادي. .و بيتي بعد اليوم..لقد تلقيت درسا قاسيا شديد اللهجة كي أتعلم فقط..أن لا أحرق الحاضر لأجل مستقبل قد لا يأتي و أن أدع تدبير الغد لربي وحده...فهو الرزاق ذو القوة المتين..أتذكر في هذا المقام معنى لحديث قدسي..يعاتب فيه الخالق عبده
.و يقول له: يا عبدي..لم أسألك عن عبادة غد..فلم تسألني عن رزق غد؟..هوس الإدخار للمغترب..مفسدة و منغصات لكل يوم يعيشه!!!
بقلمي
قوت القلوب
ريا
↧
↧
” أمازون ” تكشف الستار عن أكثر هدايا العيد شعبية هذا الموسم
لدى موقع "أمازون" كل شيء في لائحة الأماني الخاصة بهذا الموسم، وكان أرخص مكبر صوت ذكي، "إيكو دوت"، الأكثر مبيعاً في موقع الشركة أثناء "أكبر موسم للأعياد" لهم. "ويعود الفضل جزئياً إلى المتسوقين الذين قاموا بشراء أجهزة "إيكو" بالإضافة إلى أجهزة أخرى مُفعَّلة من قبل نظام المساعد الشخصي الذكي "أليكسا."
وكانت أجهزة الـ"إيكو" أيضاً الأفضل مبيعاً خلال الجمعة السوداء، وخفَّضت "أمازون" من سعر تلك الأجهزة تحت الـ30 دولار من أجل رفع مستوى الطلب.
وصرّحت "أمازون" أن زبائنها اشتروا ضعف عدد أجهزة الـ"فاير ستيكس" الخاصة بمشاهدة التلفاز خلال العيد بالمقارنة مع السنة الماضية.
ما هي طبيعة المعركة الشرسة بين "أمازون" و"غوغل"؟
ولقد وسّع هذا العام من أرباح "أمازن"، حيث جعلت عطلة عيد الشكر والجمعة السوداء من المدير التنفيذي للشركة، جيف بيزوس، مليارديراً. وتميز يوم "إثنين الإنترنت" بأكبر العروض التنزيلية للشركة على الإطلاق، وارتفعت حصص "أمازون" بنسبة قليلة، الثلاثاء، ووصلت إلى 57 في المائة هذه السنة.
أيضاً، ذكرت "أمازون" أن فيلم "إيلف" للممثل ويل فيريل، وألبوم "كريسماس" للمغني الكندي مايكل بوبل، كانا الأكثر شهرةً خلال موسم الأعياد، بالإضافة إلى كون مسلسل "The Walking Dead" من أكثر المسلسلات مشاهدة.
ولكن، كان المتسوقون المحتفلون بالعيد يقومون بما هو أكثر من مشاهدة التلفاز والرقص على وقع أنغام أغاني عيد الميلاد، فكانت لهم شهيةٌ للسكاكر ومشروبات الـ"كوكتيل".
وكان الكعك برقائق الشوكولاته من أكثر الوصفات المطلوبة من "أليكسا" من خانة السكاكر، وأما بالنسبة للمشروبات، فكان مشروب الـ"مارتيني" و"مانهاتن" الأكثر طلباً، واحتفلت "أمازون" بأول عيد لها مع سلسلة متاجر "هول فودز" التي باعت حوالي 226 ألف من السكاكر التي، وحسب "أمازون"، تكفي لإطعام بابا نويل ستة ملايين قطعة من الكعك خلال رحلات عيد الميلاد الخاصة به.
إليكم هدايا تكنولوجية بأقل من 100 دولار
وكانت الكتب، سواءً المغلفة منها أو من خلال جهاز "كيندل"، من أكثر المشتريات شعبيةً أيضاً. وشكل كتاب "أوباما: صورة حميمة" للمصور بيت سوزا من أفضل الكتب مبيعاً من خانة الكتب الغير خيالية. وأما من خانة الكتب الخيالية الأكثر مبيعاً، فاحتل كتاب "أوريجين" للكاتب دان براون الصدارة.
وكانت الأدوات المنزلية والرياضية سلع "ساخنة" أيضاً، فكان القدر "Instant Pot DUO80" من أكثر أدوات المطبخ مبيعاً، بالإضافة إلى وجود مستوى طلبٍ عالي على المكانس الكهربائية، كما دخلت "Fitbit Charge 2" و"23andMe DNA Test" قائمة أكثر الأدوات الرياضية مبيعاً.
↧
تعثّر المصارف الروسية يزيد سيطرة المركزي الروسي
تدخّل البنك المركزي الروسي مجدداً لإنقاذ مصرف كبير من الإفلاس، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، في محاولة لمنع حدوث مشكلات مالية واسعة النطاق في السوق المصرفية، خاصة في ظل تعدد حالات التعثر بين البنوك، خلال العامين الأخيرين. إلا أن هذا التدخل عبر الاستحواذ على حصص في البنوك المتعثرة، بات يقلق خبراء مصرفيين من اتساع نطاق سيطرة المركزي على السوق وتراجع المنافسة في القطاع المصرفي.
وأسند المركزي، في الأول من الشهر الجاري، إدارة "بروم سفياز بنك"، وهو تاسع أكبر بنك في روسيا من حيث قيمة الأصول، إلى صندوق تعزيز القطاع المصرفي.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أربعة أشهر من دخول الصندوق ذاته في رأسمال مصرفي "أوتكريتيه و"بينبنك"، في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، بغرض إنقاذهما أيضا من الإفلاس.
ورغم أن "بروم سفياز بنك" كان يُعتبر من أكبر ثلاث مؤسسات ائتمانية خاصة في روسيا، وكان عدد عملائه من الأفراد والشركات يزيد عن 5 ملايين، إلا أنه واجه، خلال الفترة من يوليو/تموز إلى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، موجة من السحوبات بلغت 5.5% و6.6% من ودائع الشركات والأفراد على التوالي.
وأرجعت إيرينا نوسوفا، نائبة رئيس مجموعة "أكرا" للتصنيفات المصرفية، سوء الأحوال المالية لـ"بروم سفياز بنك" إلى عدد من العوامل، في مقدمتها تدني جودة حقيبة القروض، ونقص رؤوس الأموال اللازمة لتغطية الخسائر، مشيرة إلى أن حصة القروض ذات الجودة المنخفضة بلغت 65% من الأصول.
وحول دوافع المصرف المركزي للتدخل لإنقاذ مصارف كبرى، أضافت إيرينا، أن المركزي يسعى إلى منع حدوث مشكلات مالية واسعة النطاق في السوق المصرفية، موضحة أن "التدخل كان اضطراريًا في حالة بروم سفياز بنك، لأن المصرف كان له دور حيوي في المنظومة المصرفية، في ظل ارتفاع مجموع أرصدة المودعين إلى نحو 330 مليار روبل (6 مليارات دولار). وبالتالي، كان انهياره سيشكل ضربة كبيرة للقطاع المصرفي".
لكن الخبيرة المصرفية اعتبرت أن استراتيجية البنك المركزي ستخلق غموضاً حول تعامل المصرف المركزي مع هذه البنوك، فيما يتعلق بآفاق خصخصتها والمنافسة في السوق.
وباستحواذه على "بروم سفياز بنك" و"أوتكريتيه" و"بين بنك"، أصبح المركزي الروسي يسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على سبعة مصارف كبرى، بالإضافة إلى "سبيربنك"، الذي يعتبر أكبر مصرف في روسيا، مما أثار تساؤلات حول زيادة حصة الدولة في القطاع المصرفي التي ارتفعت من 45% إلى 62% منذ عام 2008.
ونفت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، في تصريحات صحافية مؤخرا، اتباعها سياسة سيطرة الدولة على المصارف، مؤكدة أن الدخول في رؤوس أموالها إجراء "مؤقت" يمهد لبيعها لمستثمر خاص.
ورغم أن عدد المصارف الروسية المتعثرة في عام 2017 بلغ نحو 50 مصرفا مقابل 100 مصرف تقريبا في عام 2016، إلا أن هذا العام شهد مجموعة من أزمات المصارف الكبرى.
ومنذ بداية العام الحالي، سحب البنك المركزي الروسي تراخيص 36 مصرفاً، بما فيها مصارف كبرى مثل "يوغرا" و"تات فوند بنك" (جمهورية تتارستان) اللذين كانا يأتيان في المرتبتين الـ33 والـ42 على التوالي في قائمة أكبر المصارف الروسية، قبل أن يبدأ بتطبيق آليته الجديدة بالاستحواذ على حصص في الكيانات المتعثرة من خلال صندوق تعزيز القطاع المصرفي.
ووسط تفاقم مشكلات المصارف الروسية، أظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام" مؤخرا، أن 44% من المستطلعة آراؤهم لا يستبعدون احتمال نشوب أزمة مصرفية خلال عامين أو ثلاثة.
ورأى 29% منهم أن احتمال اندلاع أزمة متمثلة في تعثر المصارف وخسارة المدخرات "وارد إلى حد كبير"، بينما توقع 15 % أن الأزمة "ستحدث على الأرجح أو قد حدثت بالفعل".
ومع ذلك، ازداد مجموع ودائع الأفراد في المصارف الروسية بنسبة 5%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، ليبلغ 24.8 تريليون روبل (حوالي 430 مليار دولار)، مع استمرار الاقتصاد الروسي في تكيّفه مع الصدمتين الخارجيتين المتمثلتين في تدني أسعار النفط والعقوبات الغربية على خلفية الوضع في أوكرانيا.
↧
إقفال صحيفة “الاتحاد اللبناني”: نهاية سريعة لصحيفة اختنقت بمشاكلها الداخلية
بعد أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق "الاتحاد اللبناني"، أصدرت الصحيفة عددها الـ54 والأخير، اليوم الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول.
وفي رسالةٍ على الصفحة الأولى، اليوم، كتب "الناشر" (من دون الإشارة إلى هويته)، تحت عنوان "الاتحاد تحتجب": "القراء الكرام، تعتذر جريدة "الاتحاد اللبناني" عن قرار التوقف عن الصدور بسبب التعثّر المالي وبعض الظروف السياسية الخاصة. ويشرف "الاتحاد" أنّها بنت جمهوراً واسع الانتشار خلال فترة شهرين من الصدور. وتأسف لعدم استطاعتها تطوير هذا المشروع الذي ننتمي نحن وكتابنا وقراؤنا إليه. كنا نتمنى أن نستفيد من حرية غامرة لهذا الوطن لبنان، أكثر وأكثر. إلا أن الظروف القاهرة التي ذكرنا أعلاه كانت أكبر من قدرتنا على الاستمرار".
الصحيفة التي لم تُطلق موقعاً إلكترونياً واكتفت بالصدور ورقياً وبنسخة PDF للشبكة، تولى إدارتها الناشر مصطفى ناصر. ومنذ عددها الأول في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأت المشاكل داخل فريقها بعدما اكتشف العاملون فيها أنّ مستوى الحريات الذي وُعدوا به لم يكن سوى شعارات.
وأُبلغ موظّفو الصحيفة بأن أمس كان يوم عملهم الأخير. فاجأ الخبر الصحافيين الذين لم يتوقعوا إقفالها بسرعة بالرغم من المشاكل التي خيّمت عليها هذا الشهر، خصوصاً بين إدارة التحرير و"ناشرها".
إذ قدم الصحافي حسين أيوب استقالته من منصب رئاسة تحرير الصحيفة بعد خلاف حاد مع ناصر على خلفيات عدة أبرزها الوجهة العامة للسياسة التحريرية، ثم صرفت المؤسسة مسؤولة قسم الثقافة سناء خوري، قبل استقالة الصحافية سعد علوى.
وأكّد مصدر أن "الإقفال ليس سياسياً، بل قرار شخصي من ناصر الذي أنهكه تمرد صحافيي الاتحاد، فهم دخلوا إليها طامحين برؤية سياسية واضحة، وأن يكملوا مسيرة "السفير" التي كان سقف الحريات فيها عاليا بعض الشيء، ليفاجأوا بقرارات سياسية مغايرة، وذلك من ناحية الكتابة والمواضيع والتحرير. وهذا الأمر كتبه العديد من الزملاء في الاتحاد عندما قدموا استقالاتهم أو عندما صرفوا من العمل. إذ حُذفت مقاطع ومواضيع بما يعد انتهاكا فاضحا للمهنة التي قاتلوا من أجلها".
هذا الأمر أثار جدلاً في أروقة الصحيفة بين الموظفين القادمين بأغلبهم من صحيفة "السفير" (أقفلت في يناير/كانون الثاني الماضي)، والذين غادرو "البطالة" إليها ليعودوا إليها مجددًا.
خبر الإقفال خيّم على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، فانتشرت سخرية من تصرفات إدارة الصحيفة وسرعة إقفال المؤسسة التي اتّخذت "صوت الجميع للجميع" شعاراً لها، قبل أن يكتشف العاملون فيها والجمهور أنّها صوت لونٍ واحد.
وتساءل اللبنانيون عن معنى عبارة "الظروف السياسية الخاصة" التي تذرع بها ناشر الصحيفة في خبر الإقفال، مشيرين إلى أنّ الظروف إما تكون سياسية أو خاصة. كما تخوّف الناشطون من مصير الصحافيين الذين صُرفوا جميعاً بشكلٍ مفاجئ.
↧