Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

الاتفاقات التركية-السودانية تحيي فوبيا مصر وحلفائها بوجود محور مقابل

$
0
0
حلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السودان، فانفجر الغضب في القاهرة والرياض وأبوظبي. هكذا يمكن اختصار الزيارة "التاريخية" لأردوغان إلى السودان، نظراً إلى أنها كانت الزيارة الأولى لرئيس تركي للدولة السودانية منذ استقلالها عام 1956، ونظراً إلى الأهمية التي أكسبتها إياها الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية المبرمة خلال الزيارة التي استمرت يومين. الزيارة في حد ذاتها لم تكن السبب الأساسي في تفجر الغضب المصري، ولكن الإجراءات التي تم الإعلان عنها والاجتماعات التي عُقدت على هامشها، هي التي أثارت حفيظة المسؤولين في مصر، خصوصاً بعد إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، منح حق استغلال جزيرة سواكن الاستراتيجية، الواقعة في البحر الأحمر، لتركيا لمدة غير محددة. كما كشف أردوغان أن "هناك جزءاً من مضمون الاتفاقية لن يتم الإعلان عنه في الوقت الراهن"، مضيفاً أن "الأتراك الذين يريدون أداء العمرة في السعودية سيأتون إلى سواكن ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة". ووقّع أردوغان 22 اتفاقية في المجالات الدفاعية والعسكرية، إضافة إلى الاتفاق على إنشاء مطار جديد في الخرطوم وكذلك إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي. كما عُقد اجتماع ضمّ رؤساء أركان جيوش تركيا والسودان وقطر على هامش الزيارة. في هذا السياق، بدا كأن الغضب في محور مصر ــ السعودية ــ الإمارات كبير، بما أن هذه الدول مقتنعة بوجود محور ثلاثي تركي ــ إيراني ــ قطري، انضمت إليه السودان أخيراً، رغم أن الدول الأربع لا تكف عن تكذيب وجود مثل هكذا محور أصلاً. وربما يكون إيفاد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم إلى الرياض، يوم أمس، للقاء الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، بمثابة "رسالة طمأنة" إلى المملكة، فحواها "عدم وجود أي نية لدى تركيا وبقية الدول المذكورة في تشكيل أي محور مقابل للمحور الموجود فعلاً، أي السعودي ــ المصري ــ الإماراتي". في هذا الصدد، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس الأربعاء، أن "تركيا لن تقود العالم العربي"، وذلك في أول تعليق من أبوظبي تجاه أنقرة منذ انفجار خلاف في الأسبوع الماضي بشأن تغريدة، أعاد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، نشرها واعتبرها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إهانة. وأضاف قرقاش، في حسابه على موقع "تويتر"، أن "الدول العربية بحاجة إلى تعزيز المحور العربي وعموديه السعودية ومصر، فالمنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة". في هذا الصدد، ذكر دبلوماسي سوداني أن "القرارات التي اتُخذت خلال زيارة أردوغان للخرطوم، موجّهة في الأساس إلى مصر ودول الخليج، خصوصاً بعدما أصبحت علاقات السودان بدول الخليج (السعودية والإمارات) مشوبة بالشدّ والجذب أخيراً". وأكد الدبلوماسي ، أن "منْح تركيا حق استغلال سواكن، فرصة مهمة للتواجد بقوة في البحر الأحمر"، موضحاً أن "تلك الخطوة توسّع المسافات بين السودان ومصر في الوقت الحالي، كما أن البشير يسعى أخيراً للدخول في أحلاف جديدة يؤمّن فيها مصالح بلاده بعدما حدث تقارب شديد بين السعودية ومصر، واستغلال ذلك التقارب في الضغط على السودان لدفعه إلى التخلي عن حقوقه". وتابع الدبلوماسي أن "التعاون مع تركيا سيذهب إلى ما هو أبعد خلال الفترة القادمة"، مرجّحاً "إقامة قاعدة عسكرية تركية في منطقة سواكن". وأكد في الوقت ذاته، أن "الفترة الراهنة تشهد تقارباً كبيراً بين أنقرة والخرطوم على كافة المستويات، كما أن تركيا تُعدّ حليفاً آمناً بالنسبة للسودان، والتعاون معها مثمر، بالإضافة لكون المرحلة المقبلة بالنسبة للخرطوم تكمن في توسيع الاستثمارات الأجنبية لتحقيق معدلات تنمية كبيرة، وهو ما ستساعد فيه أنقرة بشكل قوي". وميناء سواكن هو الأقدم في السودان، وفي الوقت الحالي هو الميناء الثاني بعد ميناء بور سودان، واستخدمته الدولة العثمانية لقواتها البحرية في البحر الأحمر. وضمّ الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885، وبات حالياً ميناءً لنقل البضائع والمسافرين إلى ميناء جدة السعودي. بدورها، أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي أن "رئيس الأركان خلوصي أكار، التقى على هامش زيارة أردوغان للسودان كلاً من رئيسي الأركان السوداني عماد الدين مصطفى عدوي، والقطري غانم بن شاهين الغانم". وهو ما زاد من منسوب الغضب في القاهرة وأبوظبي والرياض. في المقابل، ردّت مصر عبر إصدارها قرارات جديدة مساء الثلاثاء، من شأنها استفزاز السودان، مؤكدة اعتزامها بث برنامج تلفزيوني وإذاعي أسبوعي من منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، المتنازع عليها مع السودان، للتأكيد على مصريتها. وذكرت الهيئة الوطنية للإعلام، في بيان لها، أنها "ستقوم بنقل شعائر صلاة الجمعة المقبلة من حلايب وشلاتين في إطار الرسالة التي يقوم بها الإعلام الوطني بالاهتمام للوصول إلى كل ربوع مصر". وأضاف البيان أنه "تقرر بث برنامج تلفزيوني وإذاعي أسبوعياً من حلايب وشلاتين"، من دون الإشارة إلى موعد انطلاقه. وأكدت الهيئة أن "هذا التوجّه لبث برامج من منطقة حلايب وشلاتين، يأتي في إطار دورها لتعزيز روح الانتماء للوطن، والدعم الإعلامي المتواصل لأهالينا في هذا الجزء العزيز من أرض مصر". وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن بناء 100 منزل متكامل لأهالي مدينة حلايب الحدودية في إطار تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، وجاء ذلك عقب اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوزير الأوقاف مختار جمعة، ورئيس جهاز الاستخبارات العام اللواء خالد فوزي، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان. كما شنّ أبرز مقدمي البرامج المصرية هجوماً عنيفاً على السودان بسبب الزيارة وتداعياتها، معتبرين القرارات الموقعة خلالها بمثابة "إعلان حرب" من جانب السودان، وهو ما عبّر عنه الإعلامي أحمد موسى، على فضائية "صدى البلد"، وعمرو أديب على فضائية "أون إي". بدوره، رأى دبلوماسي مصري سابق أن "الخرطوم لا تكفّ عن استفزاز مصر تارة بالتصريحات، وتارة بالتحركات السياسية، كتلك التي حدثت خلال زيارة أردوغان"، مضيفاً أن "القاهرة ليست لديها رفاهية الدخول في عداء مع جارة مثل السودان، بيننا وبينها علاقات ممتدة، ونحاول امتصاص تلك الاستفزازات مع إجراءات توضح أننا لسنا عاجزين عن الرد بالمثل". في السياق، أكد خبير سياسي سعودي أن "هناك غضباً لدى السعودية من خطوة منح السودان نفوذاً تركياً كبيراً بجزيرة وميناء سواكن"، مؤكداً أن "سبب الغضب الرئيسي هو أن الخرطوم لم تستشِر الرياض أو تنسق معها في تلك الخطوة، على الرغم من أن العلاقات بين الجانبين تسمح بذلك". وأضاف أنه "ليس لدى المملكة أي قلق من أنقرة، ولا نعتقد أن لديها توجهاً عدائياً نحونا"، لافتاً إلى أنه "لدينا معلومات واضحة تفيد بأن أنقرة ستقيم قاعدة عسكرية بحرية في منطقة سواكن تمكنها من توسيع نفوذها في البحر الأحمر وأفريقيا، في إطار مساعي النظام الحالي لإعادة أمجاد الدولة العثمانية".

سيرغي لافروف يلمح إلى دعم تركي لـ”جبهة النصرة”

$
0
0
رغم كل ما حصل على صعيد التقارب الروسي ــ التركي في الملف السوري، والذي اقترب من مستوى التحالف، إلا أن الساعات الماضية أظهرت خطابين، الأول روسي، والثاني تركي، مختلفين كلياً حيال العقدة الرئيسية، أي مصير رأس النظام بشار الأسد. اختلاف يذكّر بأدبيات ما قبل المصالحة الروسية ــ التركية التي أدت إليها سياسات واشنطن تجاه سورية ودعمها المسلحين الأكراد الأعداء لتركيا، والمزاج الدولي العام المنسحب من الملف السوري لمصلحة تلزيمه لموسكو، بالاضافة إلى عوامل أخرى جعلت القيادة في أنقرة تتحذ قراراً استراتيجياً تراجعياً في سورية، واضعة أولوية تأمين حدودها مما تسميه "الخطر الكردي" المدعوم أميركياً عسكرياً وسياسياً، في مقابل ما بدا أنه موافقة ضمنية من تركيا على بقاء الأسد ونظامه. غير أن كلام الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، في تونس، أعاد تثبيت خط أحمر تركي كاد العالم ينساه في الفترة الأخيرة، وهو يتعلق بالرفض المبدئي لبقاء الأسد "الإرهابي" في المرحلة المقبلة، في مقابل حشد موسكو جبهة النظام لاجتياح إدلب، وتسريب ماكينة البروباغاندا الخاصة بالدعاية الحربية الروسية، أنباء مستفزة بالنسبة لتركيا، عن دعوة موسكو 155 قيادياً كردياً ممن تعتبرهم تركيا إرهابيين إلى مؤتمر سوتشي المقرر في نهاية الشهر الأول من العام المقبل. ويظهر من تلك الصورة العامة لتضارب الخطابين الروسي والتركي حيال سورية، أن الاتفاق الثنائي لا يزال شديد الهشاشة بين هذين البلدين، وهو ما ربما ينعكس على مستقبل العلاقات بين البلدين، تحديداً في رعاية محاولات اتفاقات سورية لا تزال بعيدة عن النجاح حتى الآن. وقال أردوغان من تونس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج، إنّ بشار الأسد، "إرهابي قام بممارسة إرهاب الدولة ضدّ شعبه، بالتالي لا يمكن أبداً مواصلة الطريق مع الأسد في سورية، لماذا؟ لأنه لا يمكن المضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه". وجدد أردوغان التأكيد على أنه "لا يمكن التوصّل إلى حلّ في سورية في ظلّ بقاء الأسد. أقولها بكل وضوح، بشار الأسد إرهابي يستخدم إرهاب الدولة. لا يمكننا القول إن الأسد يمكنه أن يواصل الطريق. إذا قمنا بذلك سيكون الأمر مثل ارتكاب ظلم بحق السوريين الذين قتلوا". في المقابل، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يطلق مواقف تذكر بالكلام الروسي القديم الذي يعود إلى ما قبل المصالحة بين موسكو وأنقرة، ويلمح فيه إلى دعم تركي لـ"جبهة النصرة"، وذلك من بوابة إعلانه قرب انطلاق المعركة الشاملة لقوات النظام ومليشياته ضد إدلب. واختار لافروف إطلاق مواقفه هذه بعد لقاء مع رجل الإمارات، الخصم الرئيسي لتركيا، رئيس "تيار الغد السوري"، أحمد الجربا في موسكو. وقال لافروف بعد اللقاء إن الهدف المقبل للحكومة السورية يتمثل في دحر جبهة النصرة. وأوضح لافروف أن الأسد وحلفاءه "يجب أن يركزوا حاليا على هزيمة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة. الجيش السوري وحلفاؤه، وبدعم منا، يضغطون على مقاتلي النصرة". وتابع لافروف: "نحن نلاحظ تغيرات إيجابية في سورية. وقد تم توجيه ضربة حاسمة إلى داعش، وعلى الرغم من أن بعض المسلحين الذين فروا من ميدان القتال يحاولون إعادة التمركز في سورية أو الهروب إلى الخارج، إلا أنه من الواضح أن القتال الأساسي قد انتهى". وأشار لافروف إلى أنه "الآن، بالطبع، المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب هي دحر جبهة النصرة، التي تبدي مقاومة بفضل الحصول على دعم من الخارج، حسب معلوماتنا". وربما رغب لافروف من خلال العبارة الأخيرة التلميح إلى تركيا التي لطالما كانت روسيا تتهمها بدعم جبهة النصرة. كما أعرب لافروف عن اعتقاده بأن مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية "سيسهم ببدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف"، رغم علمه بأن جميع المعارضين من أصحاب الوزن عسكرياً أو سياسياً داخل سورية أو خارجها، رفضوا بشكل قاطع حتى الآن المشاركة في المؤتمر المذكور، والذي ترغب من خلاله روسيا بالاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات شكلية تنتهي بإدخال وجوه "معارضة" إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع بقاء الأسد في الحكم مع كامل صلاحياته. وربما يكون حديث لافروف عن سوتشي بحضور أحمد الجربا مقدمة لدعوته إلى المؤتمر، ومقدمة للادعاء بأن المعارضة مشاركة بالفعل في المؤتمر، إذ من المؤكد أيضاً أن تشارك شخصيات مما يعرف بمنصة موسكو، وهم سوريون يقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون بينما هم موالون للنظام فعلياً. ومن المتوقع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بروسيا في الفترة من 29 إلى 30 يناير/ كانون الثاني 2018، هذا إن عقد بالفعل، بما أنه كان يجب أن يعقد منذ شهر وتم تأجيله نتيجة رفض المشاركة في مؤتمر يهدف إلى الإبقاء على النظام، مثلما تقول أطراف سورية وازنة. وأمام الرفض القاطع للمعارضة، بدأت روسيا منذ يومين الترويج لرواية احتضان الأمم المتحدة للمؤتمر، وتصويره على أنه جزء من مسار جنيف للحل السياسي، مع أن فكرة المؤتمر لا علاقة لها بمسار جنيف. وفي هذا السياق، كرر لافروف أمس ما سبق لنائبه، ميخائيل بوغدانوف أن قاله قبل يومين، ومفاده أن روسيا "لن تعرقل المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف"، مع أنه من المعروف أن موسكو تقود الحملة التي تعتبر أن مسار جنيف يجب استبداله بمساري أستانة وسوتشي. واعتبر لافروف، في حديث لوكالات أنباء روسية أن مؤتمر سوتشي "سيضع الأساس للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة". وادعى أن هناك "دعماً واسعاً" لمحادثات سوتشي وسط السوريين. وفي إطار استفزاز تركيا، نشرت وكالة سبوتنيك، وهي الوسيلة الإعلامية الرئيسية في آلة البروباغاندا الحكومية الروسية، حديثاً لـ"القائد العام لوحدات حماية الشعب" الكردية، سيبان هيمو، كشف فيه أن روسيا "وعدت بمشاركة 155 مسؤولاً كردياً في مؤتمر سوتشي". وقال هيمو إن "السلطات الروسية وعدت بمشاركة 155 ممثلا من الأكراد وشعوب شمالي سورية (من أصل 1700 مشارك محتمل) يشكلون جزءا من الإدارة الديمقراطية المستقلة في الاجتماع في سوتشي رغم اعتراض تركيا". ولفت هيمو إلى أن "السلطات التركية تحاول جاهدة أن تحبط اجتماع سوتشي، ويشترطون عدم حضور ممثلين أكراد بينما روسيا تعتبر الأكراد جزءا أساسيا من شعب سورية كما ذكرت في البداية، ولكن لا أستطيع ضمان عدم تغير هذا الموقف في المستقبل". على صعيد آخر، أكدت مصادر كردية أنه يجري العمل على تأسيس قوة عسكرية جديدة في الشمال السوري مكونة من مقاتلين أكراد بالدرجة الأولى، تحت مسمى "جيش شمال سورية"، بدعم من الولايات المتحدة. ونقلت وسائل إعلام محلية كردية عن قائد التشكيل العسكري الجديد سيابند ولات، قوله، إنه تم البدء بتأسيس قوة عسكرية جديدة فيما سماه "كردستان سورية" لحماية أمن الحدود شمال البلاد، موضحاً أن عملهم لن يقتصر على حماية "كردستان سورية" فقط، بل سيشمل محافظتي الرقة وديرالزور أيضاً، المعروف أنهما محافظتان عربيتان بالكامل تقريباً. وأضاف ولات أن "هذه القوة يجري تنظيمها على شكل جيش مكون من الوحدات الكردية المقاتلة في شمال سورية، والتي سبق أن شاركت في الحرب على تنظيم داعش"، مشيراً إلى فتح معسكرات تدريب في مدن الجزيرة، كوباني (عين العرب)، عفرين، منبج، والطبقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقدم لهم الدعم التقني والأسلحة والتدريب بحسب تعبيره.

يحيى العريضي : سورية.. الحوار “الوطني”أم الفصل السادس؟

$
0
0
مشكلة الشعب السوري، أو حتى "الشعوب السورية" على الطريقة البوتينية، ليست مع بعضه بعضا. تعايش عقودا وقرونا، وما شكا يوماً من كل تلك الأمراض التي ألبسه إياها أو أسقطها عليه نظام الأسد. مشكلته ومصيبته الأساسية بنظامٍ بنى حياته على استراتيجية العداء والمواجهة والكره والاحتقار لهذا الشعب. ومن الطبيعي، والحال هكذا، أن يبقى هذا النظام ناكرا متنكراً، ورافضاً أن يكون هناك صراع بينه وبين هذا الشعب، فالشعب بنظره لا يمكن أن يكون الند، ليكون هناك أي نزال أو مواجهة؛ فما بالك مفاوضات أو حوار! الشعب بنظره ليس إلا رعايا تسبح بحمد قائدها الرمز، الإله الذي لا يمكن لمخلوق سوري أن يرتقي لأي حالةٍ من التنافس معه، أو حتى الاعتبار من قبله. أبناء هذا الشعب لحم أكتافهم من خيره؛ تعلموا في مدارسه؛ هو من منحهم شهاداتهم، وهو من صرف على علمهم وطبابتهم وأكلهم وكسائهم. ولولاه لما توالدوا وزاد عددهم. من هنا، قال ماهر الأسد، في الشهور الأولى للانتفاضة السورية: "استلمناها ثمانية ملايين نعيدها كما استلمناها". ومن هنا كان تصريح أخي ماهر لصحيفة وول ستريت جيرنال: "في سورية لا يمكن أن يحصل كما يحصل في بلدان عربية أخرى". ما يعكس كيف ينظر النظام إلى هذا الشعب السوري. استخدم هذا النظام الكيماوي ضد الشعب، ولَم يرف له جفن؛ شرّد نصفه، ولَم يعبأ؛ قتل منه تحت التعذيب في معتقلاته الآلاف، وما خشي عقابا؛ اغتصب إناثه وحتى ذكوره، من دون التفاتةٍ أو وجل. حتى اللحظة لم يَرَ النظام في أي شخص هتف للحرية، أو قال إن ما يرتكبه النظام بحق سورية وأهلها جريمة، إلا خائنا مرتزقا تشغّله إحدى الدول. يطالب ممثله، بشار الجعفري، "مشغلي" المعارضة أن يسحبوا له بيان مؤتمر الرياض. المعارضة ذاتها التي وضعت البيان؛ بالنسبة له غير موجودة إلا كخونة وعملاء يحرّكهم أصحاب المؤامرة على دولة الصمود والتصدّي التي تقف في وجه إسرائيل. ومعروف مدى حرص إسرائيل على بقاء منظومة الأسد، لتكون الذريعة المناسبة لاستمرار دمار سورية وآلام شعبها. يعتقد النظام أن من غير الممكن أن يقبل الجلوس مع المعارضة، فهي من الشعب الذي اعتاد التسبيح بنعمته؛ فكيف يمكن أن تكون ندّا له، أو يسمح لها أن تكون في حضرة مقامه السامي؛ فهذا اعتداءٌ على ذاتٍ لها قداسة. وأهم ما لديها هو السيادة التي لا يمكن لأحد أن يستبيحها. ومن هنا الوجود الأميركي في الشمال الشرقي السوري غير شرعي، لأنه لم يأخذ إذن الحكومة "الشرعية". أما الوجود الروسي والإيراني فيبدو أنهما أخذا إذنا من الحكومة "الشرعية ذات السيادة"، ولهذا فهو شرعي. الحوار الوحيد الذي يعترف به النظام، ويمكن أن يجريه، هو "المصالحات". وتتم هذه بعد أشهر على حصار منطقةٍ وقصفها على مدار الساعة، وجعل أطفالها وشيوخها يموتون جوعاً أو مرضاً، ثم تتم المصالحة مع من تبقى من أهل ذلك المكان. النظام لا يحاور، ولا يفاوض شعبه أو من يعارضه. يرى أن هناك إشكالات بين مختلف المكونات والطوائف، وها هي روسيا تدعوها له إلى سوتشي، كي تتحاور مع بعضها بعضا. وتعود وترجوه كي يغفر لها، ويقبل الاستمرار برعايتها كقطعان. تحتاج تلك النعمة التي أسبغها الله عليها بأن خصّها بتلك القيادة الحكيمة الملهمة. ولولا التدخل الروسي والتعب الروسي من أجل هذا الحوار بين السوريين، لما قبل أو غفر النظام لتلك الرعية أن تتحاور. الأكثر من ذلك أن النظام قبل من الروس حتى السماح لأعضاء المؤتمر أن ينظروا في الدستور، وربما يحدّدوا عهد الرئيس بولايتين جديدتين حتى العام 2035؛ إلا إذا أصر الشعب أن يمدّد له ولايتين جديدتين حتى العام 2049. وبالعودة إلى التجرؤ على مفاوضات النظام أو الحوار معه؛ لا بد أن النظام يستغرب أن يُدعى أساساً إلى مفاوضاتٍ مع ثلة من العملاء، وهو الذي لا ند له إلا الدول الكبيرة. ألم يقل وزير خارجيته مثلا إن قارة كاملة يعتبرها ممسوحةً عن الخريطة العالمية! فكيف يفاوض أو يحاور، وهو قد طرد الإرهابيين؟ وهو قد صمد في وجه الاٍرهاب كل هذه السنوات؟ وهو الذي يوقع معاهدات مع دولة عظمى؟ وهو الذي يمتلك ترساناتٍ من مختلف صنوف الأسلحة؟ لماذا يفاوض النظام، وهو يعتبر نفسه انتصر، بغض النظر عما هي حقيقة هذا الانتصار؛ فكيف يكون انتصارا على إرهابٍ هو ساهم بوجوده؛ وتحديدا "داعش"؟ كيف يفاوض وبظهره قوتا إيران وروسيا؛ ومن يدّعون أنهم معارضة أو ثورة ليسوا إلا مرتزقة؟ يكفيه أنه يسمح لألف وخمسمئة شخص ليباركوا له انتصاراته، ويباركوا هذه العودة الحميدة، بعد كل تلك الإنجازات في وجه المؤامرة... لماذا يفاوض، وداعموه سيف بظهره، وداعمو المعارضة سكين بظهره. من هنا لا بد من التمسك بالقرارات الدولية، ولا بد أن توضع موضع التنفيذ في انتقال سياسي، يعيد السوريين إلى بيوتهم متطهرين من سموم منظومة الاستبداد. بإرادة هذا النظام، وبإرادة داعميه، لن تكون هناك فرصة لسلام حقيقي، عبر انتقال سياسي يخلّص سورية من التوتر والاستبداد والجريمة. وإن لم يحدث ذلك، لا بد من استصدار قرار دولي تحت الفصل السابع، يريح سورية والمنطقة والعالم من وباءٍ قل نظيره. وهذا ممكن، وروسيا لن تتمكّن من عرقلة ذلك، والاستمرار بحماية الجريمة باستخدام حق النقض (الفيتو).. السؤال؛ كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ تقول المادة 27 مِن ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنظم عملية التصويت في مجلس الأمن: لكل عضو من أعضاء مجلس الأمن صوت واحد. تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الإجرائية بموافقة تسعة من أعضائه. تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة، بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون منها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقا لأحكام الفصل السادس. وتقول المادة الثالثة من المادة 52: "يمنع من كان طرفا في النزاع عن التصويت". وهنا لا بد من وضع اسم روسيا في الشكاوى المقدمة على النظام في مجلس الأمن شريكا مع النظام؛ حيث لا يحق لها التصويت باعتبارها شريكة؛ وبذا يتم توقّي استخدامها "الفيتو". ولسنا الوحيدين في القول إنها شريك؛ بل لا ينفك النظام ذاته وممثلوه عن قول ذلك تكراراً، وحتى التباهي به؛ وروسيا ذاتها ما اعترضت يوماً؛ هذا إضافة إلى اتفاقيات الشراكة بين روسيا الاتحادية وحكومة الأسد. وتجلت تلك الشراكة، طبعا بعد كل ما فعلت روسيا من أجل سلطة الأسد، في تصريح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف، بشأن مؤتمر بلاده في سوتشي، أن من يريد مناقشة رئيس سورية لا مكان له في هذا المؤتمر. روسيا شريك لنظام الأسد في كل شيء. لا بد للأمم المتحدة أن تطبق قراراتها؛ وخصوصا المواد التي يتم التغافل عنها حتى الآن، بحسن نية أم بسوء نية. لا بد لسورية أن تعود آمنة، لكي يعود أهلها إليها آمنين. يحيى العريضي

# دلال_البزري : حديث الروح

$
0
0
إلى همام ونور عبر الهاتف، بدا صوته ضعيفاً، كأن المسافات البعيدة أتعبته. "خير... ماذا أصابكَ"؟ أسأله "هل من خطب؟ هل أنت بخير؟ والأولاد؟ والعائلة"؟ "كلهم بخير"، يجيب، ويتابع "أنا محبط .. حزين"... ألحّ عليه ليفصِّل لي من بعيد، هو العائش في أقوى دول العالم، الناجح في عمله... وبعد برهة، في محاولةٍ ربما لصياغة فكرته، يجيب أن المشكلة التي تسوِّد حياته ومزاجه هي الأوضاع العامة في الكوكب الأرضي كله، جنون الحروب والتفاوتات الخارقة والتغيرات المخيفة... و"منطقتنا" يضيف "من بعيد، أراها هي التي تدفع أغلى الثمن. انظري إلى مدننا وقرانا، المدمَّرة الموحِشة، وناسها الهائمين على وجوههم". ويتابع راسماً لوحة أبوكاليبتية، شبيهة نهاية العالم. وطوال حديثه، المتقطِّع بسبب القطع المستمر لخطوط الإنترنت، أجد نفسي مهيأة للرد عليه، ولكنه لا يدعني، يتابع، بحماسة الذي يريد أن يزيد من جرعة تعاسته، أو أن يبرّر لنفسه كل هذه التعاسة، كل هذا التعكّر الذي أصاب هناءه من الصميم. وأنا، لأنني أحبه، وكأنني مسؤولة عن سعادته، أضع نفسي مكان محامي الشيطان. أترقّب لحظةً يأخذ فيها نفّسا، يحتاج إليه بعد تعب حنجرته، لأردّ عليه بالتخفيف من هوله، وبـ"نظريتي" التي حفظها، حول الفصل بين السعادة الشخصية والسعادة العامة. من تهذيبه يتركني أتلو مقدمتها، وبعد حين، بعد صبر يعدّه طويلاً، يقطع كلامي، "أعرف... أعرف بقية النظرية. حفظتها غيباً. ولكنها لم تَعُد تنفع معي. لم تَعُد مقنعة، حتى لو كانت "إجرائية"، كما تردّدين". أحاول اختراع ضحكةٍ أو نكتة، تخفّف من شحنة تعاسته. لكنه يتوتر، يعيد تذكيري بـ"نظريتي" التي يصفها بـ"البائخة". ثم ينطلق، فيرد عليّ مطولاً؛ ينتقل من أميركا إلى تقليب مواجعي أنا، الساكنة في بيروت، فيعمد إلى وصف حياتي هنا، أو بالأحرى يومياتي: "انظري إلى نفسك، أنتِ الباحثة الدائمة عن فرحةٍ ما. كيف تجدينها وسط المماحكة اليومية مع الكهرباء، كم مرة علقتِ في المصعد وكدتِ ان تختنقي؟ وطار عقلك من مكانه؟ تصرخين من قرعة رأسك، مثل المجانين.. كم سنة خسرتِ من حياتك في تلك العلْقة وما يشبهها..؟ والماء، إذا جاءت بقدرة قادر، تكون مالحةً، فيها رمل تنبعث منها الروائح الكريهة...؟ والزحمة التي تمنعك من الخروج، ورائحة المازوت التي تبلغ غرفة نومك، حيث تسكنين في الأعالي، عندما تنقطع الكهرباء وتشتغل المولّدات الأربعة الضخمة المسوِّرة لعمارتك؟ تريدين المزيد؟ الأعمق؟ الأفدح؟ حسناً... ماذا يمكنك ان تفعلي إزاء الكبائر؟ ثم الكذب و"التغطيات" على الكذب، والفساد، والطائفية والمذهبية.. تريدين أن تقولي إن الإحباط لم يصبك أنتِ، لم يصب كل مواطن مقيم على أرض لبنان"؟ أتعثر قليلاً للإجابة، أشعر بأنه يريد أن يهبِّط عليّ الحيطان. وأكثر ما يزعجني قوله إنه، هو المقيم في أميركا، يستطيع أن يرى مجمل اللوحة، وكل تفاعلاتها، وحالتنا نحن، داخل هذه اللوحة، قياساً إلى بقية الأمم... "أنتِ قريبة من المأساة.. قريبة جداً. لا تشعرين بأذاها".. متابعا على المنوال نفسه. أتلعثم، أحاول إيجاد حججٍ جديدة. لا تنفع. صوتي الداخلي يهمس لي أن هذه الحجج مرتبكة أصلا، فكيف لي أن أنقلها؟ أن أصيغها؟ وسط هذا الاضطراب، تهزل "نظريتي"؛ يحتبس كلامي، وأبدأ بالتأتأة. فلا أجد أمامي، لتلوين فضائه، غير الموعظة، وكلماتٍ أشعر أنها فارغة. لم يعُد يهمّني العقل والأخذ والرد، صار كل همي تعبئة الهواء بالكليشهات. ولكن لحظة. أنتبه إلى نفسي. كأنني كنتُ مؤمنة بالله، وجاء من يشكّك بإيماني... رحتُ معه إلى أبعد حدود الشك، ودخلت مطهراً، قد لا أدوم فيه قبل أن يفضي بي إلى الجحيم. ماذا دهاني؟ أتركه يتابع سرد مأساتي كمواطنة، محاولا ربطها بحياتي "الشخصية" التي يسخر من بهجتها، فيسألني باستفزاز: "وبعد كل ذلك تريدين أن تقنعيني بأنك سعيدة فعلاً"؟ آخر رصاصة من ذخيرتي، أطلقها، أملاً... أملاً بماذا؟ أردّ عليه بأن نعم أنا سعيدة لأن هناك سقفاً فوق رأسي، وأربع حيطان تأويني، ولستُ نازحة، أو تائهة في الطريق، أبحث عن مأوى. "هذه سعادة أنانية وقصيرة النظر"، يجيبني بغيظ. "ألم تفكري لحظة أن سعادتك هذه غير أخلاقية، تتغذّى بمشهد بؤس قريب؟ ثم افترضي مثلا أنك أنتِ أيضا فقدتِ بيتك وتشردتِ.. هل تبقين سعيدة كما تدّعين"؟ هنا، في وسعي القول إنه نال من "نظريتي" الجاهزة، وحرَّضني على مزيد من التفكير فيها. بالأصل، ما الذي يدفعني إلى التمسّك بالسعادة، على الرغم من كل المصائب التي حولي؟ وعلى الرغم من الشظايا التي تصيبني منها؟ وبمجرّد التساؤل، يتبين لي أن السعادة عندي فعل إرادي، ضد حزني الموروث. كانت حوافزه بالأمس غير واعية، وطفحت الآن على وعيي. أحب السعادة، بل أنا شغوفة بها. كما يشغف غيري بأشياء أخرى من الحياة. إذن، هو فعل إرادي. ليس أوتوماتيكيا.. إنما يأتي، كالسعي، بالتراكم، بالتجارب المخيبة قبل الناجحة. تجاربي وتجارب أقرب المقربين إليّ. وربما لكي أحمي هذا الشغف الذي تراجع أمام ضربات الجزاء، عليّ أن أضيف إليه بضعة ملحقات، غير نهائية. فإلى صديقي العزيز: السعادة مؤقتة، دائما مؤقتة، تحمل نقيضها في داخلها. قد يكون الموضوع الذي راهنتَ عليه من أجل إفراحكَ، قد زال أو انكسر، مثل قصة حب أو ثورة، أو أقل منهما درجة، رياح بحرية شمالية، أو أضواء فجر خريفي... عليك أن تتوقع ذلك، ولا تخفْ. هذا هو قانونها. أما ما تتعايش معه السعادة، كالبؤس والحسرة بأشكالهما، فهو مرتبط عضوياً بالسعادة. لا سعادة من دون نقيضها، من دون شياطين التعاسة. بل إن الذي يقوِّي السعادة نفسها هو قرينها، التعاسة. السعادة المقترنة باليأس هي الأكثر ديمومة، الأكثر تحصيناً. وهذه أيضاً تعزّزها تجاربكَ. لا تنتظر من "الظروف العامة" شيئاً، ولكن استمر بالأمل بأنها قد تتغير. لا تؤمن إيمانا سطحيا بفكرة التقدّم. لا تتوهم مثلاً بأن غدك سيكون أفضل، ولكن استمر برفع صخرتك إلى فوق، ولا تفعل ذلك إلا والابتسامة على وجهكَ، فالابتسامة ولادة. وقد تصل بالصخرة إلى نصف الطريق، وقد لا تصل. لا تقلق. ولا تخف سعادتك بحزنك. وانتبه جيداً، فطريق السعادة ملغومٌ بشكوكٍ قد تطيح سلامتها. دلال البزري

موجز عن صلاح عيسى

$
0
0
أول القول في أمر الكاتب والصحافي المصري، صلاح عيسى، الذي رحل الأسبوع الجاري عن 78 عاما، هو وجوب وفائنا، نحن العاملين في الصحافة، له. ليس فقط من باب الزمالة، وإنما أيضا تقديرًا لتجربته المحترمة في مهنتنا هذه، سيما أن الرجل يُشهد له أن صحيفة الأهالي، اليسارية والحزبية معا، في فترة توليه رئاسة تحريرها، في الثمانينيات خصوصا، توفّرت على مقادير عاليةٍ من الجاذبية، فمع حيثيّتها ناطقةً باسم حزب التجمع الوطني التقدّمي الوحدوي (هذا هو اسمه)، ومع انتسابها إلى منظور ماركسيٍّ ظاهر، إلا أنها نجحت، في أثناء رئاسة صلاح عيسى تحريرها، في أن تشدّ إليها مروحةً عريضةً من القرّاء المصريين ليسوا من أصحاب هذا الهوى، ما يعود إلى إتقانها فن الاعتراض والاحتجاج، وإلى مقادير ملحوظة فيها من الانفتاح على أمزجةٍ وحساسياتٍ فكريةٍ أخرى، فضلا عن شجاعة خطابها وجرأته في مناوأة السلطة، وفي تعيينها أوجه العوار المهولة في أداء الحكم على غير صعيد. ولا تزيّد في التأشير هنا إلى أنه تيسّرت للصحيفة، في طوْرها ذاك، مقروئيةٌ ليست قليلةً من جمهور عربي، على الرغم من مشاغلها المحلية المصرية، ومن حزبيّتها، دلّ على ذلك بيعها في غير عاصمةٍ عربية. كثيرٌ من هذه المزايا التي أقامت عليها "الأهالي"، لمّا كانت تبعث على الإعجاب بها (ما أخبارها الآن؟)، متحقّقٌ أساسا في صلاح عيسى نفسه، كاتبا ومثقفا وصحافيا، وهو الذي ظل يتصف بالحيوية الدائمة، والحضور في أكثر من شأن ومسألة. ولئن انعطف إلى خياراتٍ لم نحبّها له، في السنوات القليلة الماضية، فإنه، مع ذلك، حافظ على اليسارية المنحازة إلى الهوامش الاجتماعية، وواظب على دفاعه من أجل الحرية، ولم يتنازل عن عروبيّته والسمت القومي الذي انطبعت به ماركسيته عقودا. ولا يتغافل التنويه بهذه الشمائل في تجربة صلاح عيسى الغزيرة، وهو الكاتب الحاذق عن حق، عن اصطفافه مع العسكريّ الحاكم الآن في مصر، من باب خصومة اليسار التقليدية مع "الإخوان المسلمين"، ولا عن صمته عن مباذل النظام الراهن بشأن الحريات العامة، وإنْ لم يغالِ في الأمرين، وبدا حريصا على ثوب الاعتدال فيهما. وأيا يكن الأمر، لا يحسن اختزال الرجل، ومسيرته مناضلا و"مشاغبا" حقيقيا، ومناهضا للاستبداد ومنحازا للديمقراطية، في هذه الخاتمة التي تورّط فيها يسارٌ مصري وعربي واسع. كما أن شيئا من التحفّظ يمكن إشهاره هنا بشأن استسهال رمي صلاح عيسى بأنه ارتمى في حضن السلطة في أواخر زمن حسني مبارك، وفي حظيرة فاروق حسني، لما تسلّم رئاسة تحرير صحيفة القاهرة التي تتبع وزارة الثقافة. ومع احترام وجهة النظر التي تنتقد الراحل، لاستقباله مغازلة النظام هذه له بإيجابية، ومع التسليم بأن ثمّة شيئا من وجاهةٍ في هذا الانتقاد، فإن "جذريةَ" كهذه قد لا تصلح، بالضرورة، في هذا المطرح. والأدعى ربما أن يُنظر في الذي أدّاه صلاح عيسى في هذه الصحيفة الثقافية، وفي ما كتب وأعلن من مواقف وآراء، وفي الوسع العثور هنا على كثيرٍ للرجل وقليلٍ عليه. يجوز الزعم إن صلاح عيسى كان، في خريف حياته، نموذجاً دالا على قعود اليسار المصري (والعربي) في غير الموضع الذي كان يلزم أن يُقيم فيه، وفاءً للقيم التي ناضل من أجلها يساريون كثيرون، وضويق عليهم بسببها، ودخلوا السجون جرّاء اعتناقهم لها، ومزاولتهم إياها في العمل الأهلي والمدني العام. وفي سيرة صلاح عيسى، لا تجد منازلةً واحدةً مع أنظمة جمال عبد الناصر وأنور السادات ومبارك إلا وكان في طليعة ناسها، وقد استوحى من السجون التي احتجز فيها أفكارا وتأملاتٍ حضرت في غير كتابٍ له. وبالمناسبة، ثمّة متعةٌ ضافيةٌ في مطالعة كتب صلاح عيسى (23 كتابا)، المتنوعة في مقارباتها التاريخ والراهن، وهي التي اعتنت كثيرا بالفضاء الاجتماعي والسياسي للوقائع التاريخية التي خاضت فيها. أما مقالاته، وهو "آخر أسطوات الصحافة المصرية"، فتكشف البساطة فيها عن ذكاءٍ بيّنٍ في جدّية معالجاتها وأفكارها، وتشيع ارتياحا لدى من يقرأها، وإن خالف مقصدَها ووجهة النظر فيها. ومقالات كتابه "مثقفون وعسكر" (1983) وغيرها في كتبٍ أخرى، تعجبك فتحبّها، ليس كما بعض مقالاتٍ متأخرةٍ له، قد لا تعجبك ولا تحبّها. المصدر: العربي الجديد - معن البياري

كردستان العراق وخيار التحالف مع المالكي

$
0
0
خلافا للمعادلة التي تقول إن الدولة تأتي بعد الثورة، يشهد إقليم كردستان العراق ما يشبه ثورة عارمة ضد سلطته السياسية، فقد أظهرت خسارة الكرد كركوك، وبشكل درامي عقب الاستفتاء على الانفصال، هشاشة البنيان السياسي في الإقليم من جهة. ومن جهة ثانية، عمق الشرخ بين الجماهير التي تئن تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة، وبين سلطة الأحزاب الحاكمة التي تفكر بالمحاصصة، ومشغولة بمصالحها الحزبية والاقتصادية والعائلية أكثر من أي شيء آخر، وما الاتهامات المتبادلة بين هذه الأحزاب باحتكار السلطة والثروة والقرار وممارسة الفساد، بل والخيانة، إلا تعبير عن واقع حال هذه الأحزاب وممارساتها، ولعل إحساس المواطن الكردي بخسارته الحلم بإقامة دولة كردية مستقلة، بعد أن اعتقد أنه بات قريبا، وربما قضية أيام عشية الاستفتاء، زاد من قناعته بالخروج إلى الشارع بقوة، ولمطالبة الحكومة بالاستقالة، والشروع في إصلاحات سياسية واقتصادية جذرية. وعليه، لا يمكن النظر إلى التظاهرات الجارية في كردستان العراق، احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة، بعيدا عن العامل السياسي، ولعل هذا ما تخشاه سلطات الإقليم التي سارعت إلى تطويق الاحتجاجات، وفرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة لوأدها، مع أنها قالت مرارا إن التظاهرات حق في إطار ممارسة الديمقراطية، وربما من أجل التنفيس السياسي والاحتقان الاجتماعي، حيث تتخوف السلطات من أن تتحول هذه التظاهرات المطلبية إلى تظاهرات سياسية شاملة، تخرج عن طابعها المطلبي إلى ثورة شاملة تطيحها، خصوصا بعد انسحاب حركة التغيير والجماعة الإسلامية من الحكومة، وإعلان بعض الأحزاب وقوفها مع مطالب المتظاهرين، وتزايد الدعوات إلى استقالة الحكومة. قد تقول سلطات الإقليم إن لها مبرّراتها إزاء تدهور الوضع الاقتصادي في الإقليم، منها ما هو متعلق باستمرار وقف الحكومة العراقية دفع المستحقات المالية للإقليم، وأخرى بنضوب الموارد المالية للإقليم، خصوصا بعد انهيار أسعار النفط وخسارة كركوك وتراجع كميات تصدير النفط. وربما تذهب إلى القول إنها مستهدفة من بغداد وطهران وأنقرة، على خلفية تداعيات الاستفتاء، بعد الحصار الذي فرض على الإقليم. لكن كل ما سبق لا يغير من قناعة المواطن الكردي بحجم الفساد في الإقليم، ووصول نموذج الحكم القائم على المحاصصة الحزبية إلى طريق مسدود، لاسيما أن الوعود المتكرّرة بالإصلاح، وتحسين الوضع المعيشي لم تعد مقنعة للمواطن الذي يعيش في يأس شديد. السؤال هنا، ماذا ستفعل قيادة الإقليم لمواجهة الأعاصير التي تعصف بها من كل الاتجاهات؟ واضح أن كل الطرق تتجه نحو بغداد التي ما تنفكّ ترفع سقف شروطها للحوار مع أربيل. ومع أن لا جديد في المشهد السياسي حتى الآن يمكن الرهان عليه في إطلاق مثل هذا الحوار، إلا أن التصريحات التي أطلقها نوري المالكي، وعلى قناة تلفزيونية كردية قبل أيام، عن ضرورة دفع المستحقات المالية للإقليم، وحديثه عن العلاقة التاريخية والأخوية مع الكرد، تدفع المرء إلى الاعتقاد بأن ثمة ما يجري أو يخطط له تحت طاولة، ربما يكون عنوانه التحالف من جديد بين الكرد والمالكي في الانتخابات المقبلة، فالثابت أن المالكي لا يقبل الخروج من المشهد السياسي، وأن هذا التحالف قد يصبح ضرورة قصوى له، مع صعود نجم منافسه حيدر العبادي، ويبدو أن الإقليم لا مشكلة له في مثل هذا التحالف، طالما بات الخيار الوحيد أمام أزمته.

بوتين يكرم الضباط الروس العائدين من سوريا

$
0
0
قلد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضباط الروس المشاركين بالعملية العسكرية في سوريا وسام الامتياز، مثنيًا على جهودهم فيما وصفه بـ “مكافحة الإرهاب”. وخلال احتفالية أقيمت بمقر الكرملين في موسكو، الخميس 28 كانون الأول، قال بوتين إن جيش النظام السوري حرر الجزء الأكبر من أراضي سوريا بدعم من القوات الجوية والبحرية الروسية. وبدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب قوات الأسد، في أيلول 2015، ورجحت الكفة لصالح النظام السوري بعد أن كانت لصالح فصائل المعارضة على مدى ثلاث سنوات سابقة. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال زيارته إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا، منتصف الشهر الجاري، أنه سيسحب القوات العسكرية الروسية من سوريا، مؤكدًا أنه سيُبقي على قاعدة حميميم، والبحرية في طرطوس. وقال خلال التكريم اليوم “شارك أكثر من 48 ألف عنصر من ضباطنا وجنودنا في العملية في سوريا خلال ما يزيد عن عامين، وهم ممثلون عن كل المهن العسكرية”. وأضاف “أثبت الجيش والأسطول الروسيان قدراتهما المتزايدة (…) وتصرف الجيش الروسي بشجاعة وتصميم”. وأشارت “رويترز” في تقرير سابق لها إلى أن أعداد الجنود الروس المقاتلين في سوريا بلغ أربعة أضعاف المعلن عنه حسب تقريرها، وكذلك الخسائر البشرية التي تجاوزت ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية العام الجاري. وتطرق الرئيس الروسي أيضًا إلى “الإسهام الكبير” للقوات الروسية في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال “قدمت روسيا، كما جرت العادة في التاريخ، إسهامًا كبيرًا وحاسمًا لهزيمة القوة المجرمة التي هددت الحضارة”، في إشارة إلى التنظيم. إلا أن منظمات حقوقية دولية وثقت عشرات المجازر التي نفذها سلاح الجو الروسي بحق المدنيين في سوريا.

الوحدات الكردية: روسيا وعتدنا بمشاركة 155 ممثلاً عن الإدارة الذاتية بمؤتمر سوتشي

$
0
0
كشف قيادي كردي بارز أن روسيا وعدت مسؤولي الإدارة الذاتية في شمال سوريا التي يتزعمه الأكراد بدعوتهم إلى مؤتمر سوتشي، المزمع عقده نهاية الشهر المقبل. وقال قائد وحدات حماية الشعب سيبان حمو إن موسكو وعدت بمشاركة 155 ممثلاً من المنطقة في المؤتمر. وحددت روسيا في وقت سابق يومي 29 و30 كانون الثاني (يناير) موعداً لانطلاق محادثات سوتشي، التي تشارك بها تركيا وإيران الراعيتين لآستانا مع موسكو. وقالت تركيا بوقت سابق إنها تعارض حضور ممثلين عن وحدات حماية الشعب أو حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السياسي للوحدات) إلى أي محادثات، لأنها تعتبرها “امتداداً لحزب العمال الكردستاني” المصنف كتنظيم إرهابي في أنقرة.

قوات الأسد تحشد في خمس مناطق بريف اللاذقية ( قمة النبي يونس، زاهية، كنسبا، القصاطل، قلعة شلف. )

$
0
0
استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات عسكرية إلى خمس مواقع في ريف اللاذقية، بالتزامن مع معارك فتحتها في ريفي حماة الشمالي والشرقي. وفي حديث مع المسؤول الإعلامي في “الفرقة الساحلية الأولى”، رستم أبو الوليد اليوم، الأربعاء 27 كانون الأول، قال إن قوات الأسد تستقدم بشكل يومي حشودًا وتعزيزات إلى ريف اللاذقية، وشهدت الجبهات في الأيام الماضية تحركات من جانب سيطرتها. وأضاف أن الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة في جاهزية تامة لأي محاولة اقتحام يسعى إليها النظام. وحدد المناطق التي شهدت تحركًا من جانب قوات الأسد في الأيام الماضية بـ: قمة النبي يونس، زاهية، كنسبا، القصاطل، قلعة شلف. ولم يعلن النظام السوري عن أي تحركات عسكرية له في المنطقة، واقتصرت إعلاناته في الأيام الماضية على المواجهات العسكرية تجاه إدلب للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري. إلا أن شبكة “مراسل سوري” ذكرت، في 20 كانون الأول الجاري، أن قوات الأسد تحضر لبدء معارك في جبهة الساحل ضد فصائل المعارضة التي مازالت تسيطر على مناطق بريف اللاذقية بالقرب من الحدود التركية. وقالت إن الدفعة الأولى من الحشود العسكرية التابعة للنظام وصلت، الأربعاء الماضي، إلى مصيف سلمى في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وكانت قوات الأسد، في 2016 الماضي، نجحت في التقدم إلى مناطق واسعة في ريف اللاذقية الشمالي، ولا سيما بلدتي كنسبّا وسلمى في جبل الأكراد، وبلدة الربيعة في جبل التركمان. و مصادر تؤكد حشود قوات الأسد نيتها فتح محور جسر الشغور “الاستراتيجي” في ريف إدلب الغربي كأحد المحاور الأساسية باتجاه مدينة إدلب، إلى جانب محوري شمالي وشرقي حماة وجنوبي حلب. وتعد جسر الشغور من المناطق الاستراتيجية في إدلب باعتبارها صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل. ويسيطر عليها “الحزب الإسلامي التركستاني”، والذي يعتبر من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “هيئة تحرير الشام”. المصدر: عنب بلدي

النظام فشل مجدداً في التقدم على جبهات جوبر وعين وترما.

$
0
0
أعلن فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر، عن تفجير أحد أنفاق ميليشيا الأسد خلال محاولة عناصر الأخيرة التسلل إلى جبهات جوبر شرقي العاصمة دمشق. وأكد المكتب الإعلامي للفيلق في حسابه على "تويتر" أن التفجير أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الفرقة الرابعة، مشيراً إلى أن النظام فشل مجدداً في التقدم على جبهات جوبر وعين وترما. ونشر "فيلق الرحمن" في وقت سابق فيديو يوضح مقتل مجموعة كاملة من ميليشيا نظام الأسد في عين ترما. وقال الفيلق، إنه قام باستهداف عربة شيلكا لنظام الأسد ما أدى لإعطابها ومقتل عناصر كانوا بالقرب منها. واعترفت صفحات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العشرات من عناصر النظام وميليشياته، خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنّتها تلك القوات للسيطرة على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. ويطلق مؤيدو الأسد على حي جوبر، "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية، حيث عجزت تلك القوات عن التقدم في الحي، رغم مرور 5 أشهر على المواجهات مع "فيلق الرحمن". يذكر أن الفصائل أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي عن مقتل 30 عنصراً من ميليشيا (الفرقة الرابعة)، بالإضافة إلى جرح عشرات آخرين على جبهات جوبر وعين ترما، بينهم 10 قتلوا في تفجير نفق مفخخ.

%60 من طائرات “L39”أسقطت خلال 2017 والطيار “غصن”يقتل في قرية تحمل اسم قريته

$
0
0
ذكرت مراصد المقاومة السورية في محافظة حماة أن الطائرة الحربية، التي أسقطتها المقاومة السورية أمس الثلاثاء في ريف حماة الشمالي الشرقي، أقلعت بعد عصر أمس، من مطار "الشعيرات" بريف حمص، وتحمل الرمز "سحاب" من نوع (L39)، يقودها النقيب الطيار "باسم غصن"، وعبرت أجواء ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، ثم تابعت شمالاً. وقالت المراصد إن الطيار نسّق مع برج المراقبة بمطار حماة، الذي أعلمه بأن سماء ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي مزدحمة بالطائرات وعليه الانتظار قيلا والبقاء على ارتفاع (4 بحر)، وبعد السماح له بالدخول إلى منطقة عمله،عاجلته المقاومة بصاروخ محمول على الكتف ليظهر الطيار لاحقاً جثة هامدة موضوعة في صندوق شاحنة يحيط بها مجموعة من عناصر المقاومة في محيط قرية "أم حارتين"، فيما لا يزال مصير الطيار الثاني مجهولاً حتى اللحظة. القرية التي أسقطت فيها طائرة (L39) تحمل نفس اسم القرية التي ينحدر منها الطيار "غصن"، وهي قرية "أم حارتين الغربية" المجاورة لمصفاة حمص، وذات الأغلبية الشيعية. من جانبه قال مهندس طيران برتبة عقيد وكان عمل بنفس المطار الذي أقلعت منه الطائرة. إن الطيار "غصن" كان في مطار دير الزور خلال السنوات 3 الماضية، كان مقربا جدا من العميد "عصام زهر الدين"، الذي قتل قبل فترة بريف دير الزور، مشيرا إلى أن النظام كان يملك 15 طائرة من طراز "L39"، في2017، وقد أسقطت المقاومة خلال العام 9 طائرات معظمهم في محافظة دير الزور، أي أن النظام خسر نحو 60 بالمائة من هذا النوع من الطائرات التدريبية وغير المصفحة، ما يسهّل عملية إسقاطها بمضادات أرضية. وأضاف مهندس الطيران قائلاً "طاقم الطائرة يتكون عادة من طيارين اثنين، وحمولتها القصوى نحو 1 طن من مختلف الذخائر الجوية وهي متخصصة بالطيران ليلاً وإطلاق صواريخ من (نوع S- 5k) بالإضافة إلى المدفع الرشاش عيار (23 ملم) المزوّد بشريط يحوي 250 طلقة، وهي تشيكيه الصنع، ويعود تاريخ تصنيعها إلى أكثر من 30 عاماً، ومعروفة بالمناطق المحررة بمصطلح "حربي رشاش". من جانب آخر، ذكرت مصادر موثوقة ومتخصصة بالدراسات العسكرية، أن النظام خسر خلال العام الحالي 34 طائرة، 25 طائرة حربية، و9 حوامات. المصدر: زمان الوصل

اعتقال قيادي جهادي فرنسي في سوريا ينتمي للخلية التي انضم إليها محمد مراح

$
0
0
اعتقل مقاتلون أكراد في سوريا قياديا جهاديا فرنسيا، هو توماس بارنوان الذي ينتمي إلى خلية جهادية كان محمد مراح منفذ اعتداءات تولوز التي راح ضحيتها سبعة أشخاص عام 2012 عضوا فيها. وكان قد حكم على بارنوان في فرنسا عام 2009 بالسجن 5 سنوات، واحدة منها مع وقف التنفيذ، قبل أن يغادر مجددا إلى سوريا في 2014. اعتقل في سوريا جهادي فرنسي ينتمي إلى الخلية التي انضم إليها محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص عام 2012 في جنوب غرب فرنسا، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف. وأكد المصدر معلومات أوردتها قناة "تي أف1" الفرنسية بأن مقاتلين من الأكراد اعتقلوا منتصف كانون الأول/ديسمبر توماس بارنوان الذي حكم عليه في فرنسا عام 2009 بالسجن خمس سنوات بينها سنة مع وقف التنفيذ، مع جهاديين فرنسيين اثنين آخرين. ويشتبه بأن بارنوان عنصر في مجموعة "أرتيغا"، وهو اسم قرية صغيرة في جنوب غرب فرنسا، وهي مجموعة جهادية ضمت محمد مراح وفابيان كلين الذي تم التعرف على صوته في شريط تبنى فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس. وسبق أن أوقف الجيش السوري بارنوان عام 2006 برفقة قيادي جهادي فرنسي آخر هو صبري السيد، فيما كانا متوجهين إلى العراق للقتال ضد القوات الغربية. وسلم الاثنان إلى السلطات القضائية الفرنسية عام 2007، فحكم عليهما ودينا في 2009 قبل أن يغادرا مجددا إلى سوريا ربيع 2014 مع أقرباء لهما. وتقدر الحكومة الفرنسية أن حوالى 1700 فرنسي انتقلوا إلى المناطق التابعة لسيطرة التنظيمات الإسلامية في العراق وسوريا. ومن أصل هذا العدد، قتل ما لا يقل عن 278 فيما عاد 302 إلى فرنسا بينهم 244 بالغا و58 قاصرا. أما الآخرون، فإما قبضت عليهم القوات التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، أو قتلوا في المعارك، أو فروا إلى آخر الجيوب المتبقية أو بؤر جهادية أخرى ولا سيما في ليبيا. فرانس24/ أ ف ب المصدر: فرانس 24

المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين لن يترشح لولاية ثانية حفاظا على “نزاهة صوته”

$
0
0
أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأردني زيد رعد الحسين، أنه لا يعتزم الترشح لولاية ثانية مؤكدا استحالة الحفاظ على "نزاهة صوته" ضمن السياق الجيوسياسي الراهن. لا "يلتمس" زيد رعد الحسين الترشح لولاية ثانية بعد انتهاء الأولى في سبتمبر/أيلول 2018. فقد أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في 20 ديسمبر/كانون الأول لفريقه أنه لن يواصل مهمته، معتبرا أنه من المستحيل الدفاع دون أي تنازلات عن الصبغة الجامعة لحقوق الإنسان في ظل الأوضاع العالمية الراهنة. وأوضح الدبلوماسي البالغ من العمر 53 سنة في بريد إلكتروني موجه لفريقه: "إذا كان علي أن أفعل ذلك ضمن السياق الجيوسياسي الحالي، فكأنني أركع وأتوسل وأقلل من استقلالية ونزاهة صوتي – الذي هو صوتكم". وكان الحسين قد اعتبر عند توليه وظيفته أن هذا المنصب لا يجب شغله سوى لولاية واحدة، لأجل تفادي الضغوط والمساومات في الكواليس. زيد رعد الحسين ينتمي للعائلة الملكية الأردنية، وكان أول مسلم وعربي يشغل منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وهو متمرس بطرق العمل داخل المنظمة، ففي تسعينيات القرن الماضي شارك في مهمة تدخل القبعات الزرق في يوغوسلافيا السابقة، ثم أصبح سفير بلاده لدى الأمم المتحدة في سنة 2000 ليشغل المنصب مدة عشر سنوات. زيد رعد الحسين لا يتخاذل أمام الانتقادات في المشهد الدبلوماسي، ثبات صوت زيد رعد الحسين أمر غير قابل للنقاش. وقد جعله حضوره الإعلامي وهيبته شخصا مسموعا. فمنذ بداية ولايته، لم يتردد "الفارس الأبيض للأمم المتحدة" أبدا في انتقاد علني للبلدان، كبيرة كانت أم صغيرة، حين لا تحترم حقوق الإنسان الأساسية. فأدان اضطهاد الروهينغا في بورما أونغ سانغ سو تشي، وندد بدعم روسيا لحكومة بشار الأسد، كما لم يسلم الأوروبيون من انتقاداته. وفي خطاب ألقاه في لاهاي في عام 2016، انتقد زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان، والبريطاني نايجل فاراج المتطرف والمدافع عن بريكسيت، وكذلك الزعيم اليميني الهولندي غيرت فيلدرز، والذي يعرب علنا عن كرهه الأجانب. فلم يتردد زيد رعد الحسين في مقارنة وسائل هؤلاء المتطرفين اليمينيين بتلك التي يعتمدها تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال: "تستخدم دعاية تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال أسلوب الاتصال وأنصاف الحقائق والتبسيط المفرط، تكتيكات مماثلة لتلك التي يتبعها هؤلاء الشعبويون. وكل عنصر من هذه المعادلة يعود بالنفع على الآخر". لكن اليمين المتطرف لم يكن الهدف الوحيد لسهام الدبلوماسي الأردني. ففي مناسبات عديدة، أعرب عن قلقه بشأن موقف الحكومات الأوروبية إزاء الإرهاب وأزمة الهجرة. وفي مقابلة مع صحيفة "لا كروا" الفرنسية في 18 ديسمبر/كانون الأول، أدان "ميل السلطات في أوروبا إلى الإفراط في رد الفعل بعد الأعمال الإرهابية". بالنسبة لمفوض حقوق الإنسان، "الخطر على أوروبا في خضم أزمة المهاجرين هو إنكار قيمها عبر عدم احترامها المعايير الدولية التي ساهمت في إنشائها عقب الحربين العالميتين". تراجع الالتزام الأمريكي بشأن حقوق الإنسان انتقد زيد رعد الحسين خصوصا ومرارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فخلال الحملة الانتخابية الأمريكية وصف تصريحات المرشح الجمهوري للبيت الأبيض بشأن المسلمين بأنها "غير مسؤولة بتاتا". في 18 ديسمبر/كانون الأول 2017 حذر الحسين في مقابلة مع وكالة فرانس برس من تهجمات ترامب المتكررة على وسائل الإعلام، وقال إنها قد تؤدي إلى ارتكاب أعمال عنف ضد الصحافيين. أمام موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، كان ريكس تيلرسون واضحا في مايو/أيار 2017 عندما أكد أن حقوق الإنسان، والتي سماها "القيم الأمريكية"، مهمة لكن أهميتها لا تضاهي المصالح وأمن الولايات المتحدة. وقد كان دونالد ترامب وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، قد مهد لهذا التحول بقوله إن التعذيب مبرر باسم الأمن الوطني. ولم يبخل زيد رعد الحسين بانتقاداته عندما ضاعف ترامب عمليات التراجع عن الالتزامات مع المؤسسات الأممية. في أكتوبر/تشرين الأول انسحبت واشنطن من اليونسكو وفي وقت سابق، تحديدا في سبتمبر/أيلول 2016، انسحبت من الاتفاق العالمي حول اللاجئين والمهاجرين الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي 20 ديسمبر/كانون الأول، وجه دونالد ترامب تحذيرا صارما للأمم المتحدة مهددا بوقف تمويلات بلاده، وهي المساهم الرئيسي، في حال أدانت المنظمة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل. احتمال أن يكون أنطونيو غوتيريس قد طلب من زيد رعد الحسين تهدئة الأجواء إذا كان الحسين لم يذكر دونالد ترامب مباشرة في البريد الإلكتروني الذي يوضح فيه نيته عدم الترشح لولاية ثانية، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الإلكترونية أن مفوض حقوق الإنسان كان محل ضغوط الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس من أجل العدول عن انتقاداته للرئيس الأمريكي. أحدث منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان عام 1993، ويقضي أن تكون وظيفته مستقلة فيما يتعلق بالمصالح الجيوسياسية لمختلف الأعضاء لذلك يعينه الأمين العام للأمم المتحدة مباشرة. ويبدو اليوم أن العلاقة مع الأمين العام للأمم المتحدة تشهد بعض الفتور، وإن كان الناطق الرسمي باسم غوتيريس قد أكد أن "يحظى المفوض السامي بدعم الأمين العام" دون أن يقال إن الأخير يدعم ولاية ثانية للأردني. رومان ويكس اقتباس: مها بن عبد العظيم المصدر: فرانس 24 - رومان ويكس

إسرائيل تكافئ ترامب بإطلاق اسمه على محطة قطار سريع قرب حائط المبكى

$
0
0
محطة قطار جديدة تصل إلى حائط المبكى في القدس، ستفتتح قريبا وستسمى على اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا القرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية الأربعاء بسبب قرار ترامب "التاريخي والشجاع بـالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل"، حسب وزير المواصلات الإسرائيلي. أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتز عن قراره إطلاق اسم الرئيس الأمريكي "دونالد جون ترامب" على محطة القطار السريع التي سيتم بناؤها قرب حائط المبكى (البراق) في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. تشمل الخطة النهائية لمشروع القطار السريع المتجه نحو حائط المبكى نفقا تحت الأرض بطول ثلاثة كيلومترات وستربط المحطة القطار السريع مع "حائط المبكى". وبقرار من كاتز، سيتم إطلاق اسم "دونالد جون ترامب" على المحطة، وذلك "بسبب قراره التاريخي والشجاع بـالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ومساهمته في تعزيز وضع القدس كعاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل". وسيقوم خط القطار السريع بالربط بين مدينتي القدس وتل أبيب في فترة قياسية تصل إلى نصف ساعة على الأقل، بحلول عام 2018. وتقدر الوزارة تكاليف إنشاء خط القطار الذي يمتد على 56 كيلومترا بحدود 7 مليار شيكل (1,69 مليار يورو). ويذكر أن ترامب قرر في 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي. وقتل 12 فلسطينيا منذ إعلان ترامب. وسقط عشرة من هؤلاء القتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو أقدس الأماكن لديهم. والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويحق لليهود زيارة المكان ولكن الصلاة تبقى حصرا للمسلمين. ويدعو بعض المتطرفين اليهود إلى السماح لهم بالصلاة في الموقع لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد مرارا أنه لا ينوي تغيير الوضع الراهن. فرانس24/أ ف ب المصدر: فرانس 24

يكفي أن نرفع إصبعاً ليركضوا لخدمتنا / هل نعرف أي شيء عن النادل الذي خدمنا؟

$
0
0
يتنقّلون بين الطاولات، يلبّون الرغبات، ويسجّلون الطلبات. ابتسامة ترتسم على شفاههم (في أغلب الأحيان). يناديهم الجميع (ليس بالضرورة بالاسم بل قد يكتفي أحدهم برفع يده كأنّه يطلب النّجدة أو يريد المساعدة العاجلة). هذه هي ملامح وتحرّكات نُدل المقهى أو الحانة. في تونس، تبدو هذه المهنة من أكثر المهن التي تتطلّب عناءً وقدرة كبيرة على الاستماع إلى الآخرين. هل نعرف أي شيء عن النادل الذي خدمنا؟ هل ننظر في عينيه عند طلب الطعام؟ هل نحفظ ملامحه؟ هل ندرك المعاناة التي يتعرض لها بين زبون وآخر؟ هل نعلم أنه هو أيضاً لديه مشاكل وهموم؟ أسئلة قد تبدو غريبة وخالية من المعنى للبعض، لكنّها تستمدّ مشروعيّتها وتتوضّح أسباب طرحها إذا ما سلّطنا الضوء على هذه المهنة. 3 حكايات، 3 نُدل، 3 مشاكل اجتماعية محبوب من الجميع ولكن... إنّ المتمعّن في شريحة أعمار النُدل في المقاهي والحانات في تونس، يلاحظ بسهولة أنّ معظمهم من الشباب، وخاصّة في الأماكن التي تعتبر أماكن سهرات وحفلات. ولكنّ المحيّر هو هذا العدد المتزايد من القاصرين الذين ينقطعون عن الدراسة ليتوجّهوا (أو ليُوَجَّهُوا) إلى هذه المهنة. محمّد (17 سنة) لم يكن متفوّقاً في الدراسة، رغب في الالتحاق بالتّكوين المهنيّ ولكنّ والده أصرّ على أن "يكسب قوته بيده". في هذا السياق، يقول محمّد "الظروف العائليّة المترديّة هي التي أجبرتني على العمل كنادل. أشتغل في هذا المقهى منذ سنة وأتلقّى 10 دنانير يومياً". تخلّى محمّد عن مقاعد الدراسة ليكسب ما يعادل 3 دولارات تقريباً. وهو، وان كان يتحسّر على المدرسة، يبدو راضياً إذا ما قارن نفسه "بأبناء حومتو (أبناء حيّه)" مثلما يقول. "أنا أفضل بكثير من أبناء جيراني، كثير منهم يشتغلون عند ميكانيكيّ أو حلاّق، أو نجار، وهي مهن لا يمكن أن يكسبوا فيها مثل مهنتي كنادل". هكذا يقيّم ذو السبعة عشر ربيعاً الموقف بابتسامة ساذجة تدلّ على لامبالاة تامّة. ثمّ يضيف "أنا محبوب، يحبّني زبائن المقهى وقد حفظت كلّ أنواع القهوة وطلباتهم أحضرها قبل أن يجلسوا. لكنّ وخزاً في قلبي أحسّ به كلّما تذكّرت المعهد والدراسة سرعان ما يتلاشى مع ضغط العمل وكثرة الطلبات". هكذا يزيح الشاب عن وجهه تجهّمه بضحكة تبدو مصطنعة أراد أن يتخفّى خلفها لكي لا يظهر حزنه". لا توجد إحصائيات واضحة عن عدد الشباب الذين يعانون من نفس مشكلة محمّد، لذلك فإنّ أصحاب المقاهي يستغلّون صمت وتجاهل الجهات المسؤولة لتشغيل هؤلاء الشبان بأجور زهيدة. وهو ما يؤكّده محمّد: "أنا محسوب نخدم في النوار (أنا أعمل دون أيّ تغطية اجتماعيّة)" رفض مواصلة الحوار عندما تعرّضنا لهذه النّقطة خوفاً من ربّ العمل ولكنني ذكّرته أنّ شهادته ستكون باسم مستعار فتشجّع مواصلاً "10 دنانير (4 دولارات) يومياً أتسلّمها بعد أن أنهي العمل. أعلم أنّ هذا غير قانوني وأنّ صاحب المقهى يستغلّني ولكن ما باليد حيلة". قد يجبر العديد من الشباب، مثل محمّد، على الخضوع لربّ العمل خوفاً من الطّرد والبقاء من دون أيّ مدخول. لكن ثمّة من توجّه إلى مهنة النادل عن قناعة وهو يعتبرها فناً قبل كلّ شيء على صاحبه أن يتمكّن من مجموعة من العناصر لتأدية مهماته على أكمل وجه. خادم القوم سيّدهم "خادم القوم سيّدهم"، هذا هو شعار لطفي (41 سنة) الذي يشتغل في أحد المقاهي الفخمة بالعاصمة. سألته عن سرّ حبّه لهذه المهنة، فأكّد لي أنّ "مهنة النادل فنّ، فأن تخدم وتلبّي طلبات الزبون ليست مهمّة سهلة ومتاحة للجميع". منذ أكثر من ثماني سنوات تقريباً، يمارس لطفي مهنته وقد تنقّل بين العديد من المقاهي إلى أن استقرّ منذ أربع سنوات في نفس المكان. عن تجربته يقول: "طبعاً، عندما بدأت واجهت عدّة صعوبات وهي تفاصيل صغيرة ومضحكة في بعض الأحيان، ولكنّها تظلّ عالقة مع ذكريات البدايات: طريقة حمل الطبق، حفظ الطلبات وغيرهما من الأمور الأخرى التي تعوّدت عليها مع مرور السنوات". لطفي أب لطفلين ويتقاضى مرتّباً شهرياً مقداره 500 دينار (200 دولار) "أنا مسجّل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ أن بدأت العمل هنا. كان ذلك اتفاقاً بيني وبين صاحب المقهى". وعن أهمّ الخصال التي يجب أن يتمتّع بها النادل ليكون ناجحاً في عمله، يخبرنا لطفي "النادل يجب أن يكون انيقاً ومبتسماً على الدوام. باختصار عليه أن ينزع مشاكله ويتركها خارج المقهى". هذه الخصال التي تحدّث عنها لطفي، كثيراً ما أصبحت ضرورة للعمل في المقاهي الفاخرة التي أخذت تتزايد في تونس في السنوات الأخيرة. فهذه الأماكن، التي يقبل عليها الرجال والنساء بكثافة، تتطلّب هنداماً لائقاً وحسن تصرّف مع الزبائن وهو ما جعل أصحاب المقاهي يعمدون إلى اختيار فتيات لأداء هذه المهمّة. نظرات قذرة وأحكام مسبقة بدأ المجتمع التونسي يتعوّد على رؤية نادلات في المقاهي أو الحانات. ولكن هذا لا يمنع أيضاً مجموعة من العراقيل التي تتعرّض لها النادلة. فبالإضافة إلى التّعب وتسلّط صاحب العمل، تبقى الميزوجينيّة والسخرية والتحقير هي أكثر المشاكل انتشاراً. رحاب (28 سنة)، أثناء المقابلة بدت متوتّرة وقلقة. لاحظتُ أنّها ترتدي بنطلون جينز وحذاءً رياضياً "ستان سميث"، فأخبرتني أنّها مخيّرة في مسألة الزيّ، وأضافت "الوقوف لساعات طويلة وكثرة الطلبات وقلّة النادلين بالمقهى لا يمثّل مشكلة بالنسبة لي. ما يقلقني حقاً، هو الأحكام المسبقة التي رسخت في الأذهان عن الفتاة التي تشتغل كنادلة. في بعض الأحيان، أجد نفسي في مواقف محرجة وعرضة للنظرات الوقحة وقد يصل الأمر إلى الحركات اللاأخلاقيّة التي يقوم بها بعض الزبائن. وعندما أشكو لصاحب المقهى أو من ينوب عنه أُجبر على تجاوز الأمر". أجر زهيد وجهد مضاعف بين الدراسة والعمل في المقهى، هي حالة تعيشها مئات الفتيات مثل رحاب. والمشكلة الأساسيّة تعود إلى غياب الرقابة على القطاع، لذلك يكون صاحب المقهى أو الحانة هو الطرف الأقوى. ربّ العمل ضحيّة أم جلاّد؟ شكري (58 سنة)، صاحب مقهى، يقرّ أنّ هناك تجاوزات في حقّ النادل وأنّ حقوق هذه الفئة مهضومة. ويضيف "لا يوجد منظومة قانونيّة واضحة تنصف الطرفين: النادل وصاحب المقهى. أضف إلى ذلك الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المصاريف المتزايدة، فصاحب المقهى يحاول أن يقلّص المصاريف قدر الإمكان وإن كان ذلك على حساب النادل. وعن عدد النادلين بمقهاه يجيب شكري "إنهم ثلاثة، منهم اثنان اتّفقت معهما على أجر يوميّ مقداره عشرة دنانير (4 دولارات). يبدو أنّ مشكلة النُدل في المقاهي في تونس لن تحلّ الاّ إذا هُيّئت الأرضيّة الملائمة والتي تأخذ بعين الاعتبار جميع التفاصيل. فمن خلال الشهادات، نلاحظ تشعّب المسألة وتعدّد عناصرها. وللسلطات المشرفة أيضاً دور في ما يتعلّق بالرقابة والردع من أجل التقليص من حالات استغلال الشباب مقابل دنانير معدودة. المصدر: رصيف 22

في سورية ضبط أكثر من 1000 طن حشيش مخدر وأكثر من مليون حبة كبتاغون خلال 2017!

$
0
0
كشف وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن وزارة الداخلية ضبطت خلال العام الحالي 1719.575 كغ حشيش مخدر، و6.7 ملايين حبة كبتاغون، و1.2 مليون حبة دوائية نفسية، و612 كغ مواد أولية لصناعة المخدرات، إضافة إلى 12.6 كغ هيروين مخدر، و36 غرام كوكايين، و850 غرام من الأمفيتامين، و1.70كغ مسحوق أوراق الحشيش.، و48 غرام ماريجوانا، و9 كغ مواد سائلة تدخل في تركيب وصناعة المخدرات، و30.65 كغ من مادة القنب الهندي، وبلغ عدد القضايا المضبوطة /5.317/ وعدد المهتمين في هذه القضايا /6741/ متهماً. وأعلن الشعار أن وجود التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق وفر المناخ الملائم لانتشار المخدرات حيث تعمل تلك التنظيمات على تهريب هذه السموم عبر الحدود بقصد التعاطي والاتجار كمصدر دخل مادي لتمويل أعمالهم الإرهابية واستهداف وتخريب المجتمع السوري. وأكد الشعار خلال مناقشة اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات لجهود الجهات المعنية في الحد من انتشار المخدرات ونشر الوعي حول خطورتها وآثارها السلبية المدمرة على الفرد المجتمع على أن سورية لن تألو جهداً يمكن أن يسهم في مكافحة المخدرات مبيناً أن وزارة الداخلية أحبطت الكثير من عمليات تهريب المواد المخدرة على اختلاف أنواعها من الحشيش والهيروين والكوكايين وأقراص الكبتاغون وضبط العديد من الشبكات المتورطة في هذه العمليات. وأكد وزير الداخلية أن الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية لن تثني عزيمتها عن مكافحة المخدرات مشدداً على بذل كل الجهود لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف جيل الشباب.. منوهاً بالانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة على الإرهاب في مختلف المناطق السورية وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد. وأوضح الشعار أن مكافحة جرائم المخدرات والوقاية منها مسؤولية مشتركة لذلك لا بد من تضافر جهود الجهات الرسمية والأهلية والمنظمات الشعبية لتحصين المجتمع وخاصة جيل الشباب من هذه الآفة الخطيرة. ولفت الشعار إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة من خلال نشر الوعي التربوي وتكثيف البرامج الإعلامية للتعريف بأخطار المواد المخدرة وانعكاساتها على المجتمع لحماية الشباب السوري من هذه الآفة التي تذهب بعقولهم وسلوكهم إلى منحدرات تنعكس بشكل سلبي على المجتمع.. مضيفاً أنه لابد من تطوير الوسائل المستخدمة وابتكار آليات جديدة للحد من خطر المخدرات. الوطن

مسؤول يكشف قصة الفساد في سورية من الألف إلى الياء

$
0
0
بين معاون وزير الصناعة بركات شاهين إن ظروف الأزمة وتداعياتها على الإقتصاد السوري، لا يمكن حصرها ، مضيفاً أنه بالرغم من التضحيات الذي قدمها الشعب السوري خلال الحرب، نشأت طبقة من الفاسدين والمفسدين لا مثيل لها ، فاستغلت ظروف البلد و استفادت من المرونة و التسهيلات التي منحت للمستوردين و أصحاب القرار دون أي ضوابط أو قيود . واعتبر الخبير شاهين أن دور الجهات الرقابية لم يكن منصفاً، فهي إن لم تكن طرفاً في الفساد فقد كانت دائماً مع الطرف الأقوى ، وبالتالي فقد جوّفت الوزارات و المؤسسات من أهم الكوادر و الإختصاصات الفنية، و لم تكن حارسة وأمينة على مصالح الأمة ، و بالتالي هبطت الإدارات اللاحقة الى أدنى مستوى لها في تاريخ سوريا مما قد يصعب على سوريا مرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة لخسارة الوطن لجيل من الشباب الواعد بسبب الحرب. عودة إلى الوراء: يعود شاهين بالذاكرة عقوداً إلى الوراء ، فيكشف أن موقع سوريا الإقتصادي كان في فترة الخمسينيات كموقع البرازيل حالياً ، حيث حلت سوريا في المرتبة ٢٣ بين الدول الصناعية في العالم، ليدخل الإقتصاد السوري فيما بعد في نفق مظلم بعد التأميم ، حتى تراجع موقع سوريا إلى ما بعد المئة ، حيث كان التأميم ( بين عامي ١٩٥٩ و ١٩٦٥) أول مسمار في نعش الإقتصاد السوري (الذي لم ير النور إلا بعد عام ١٩٩١ ) وما رافق ذلك من هروب للكوادر و رأس المال الى الخارج ، بحيث اعتُبر السوريون رواد الصناعة في البلدان التي حلّوا فيها كمصر و تركيا والمغرب والعراق والأردن و قبرص.. بالمقابل، يقول شاهين، أُثقلت الإدارات الإقتصادية و خاصة الصناعة المؤمّمة بكوادر وإدارات حزبية غير مؤهلة ساهمت في هروب الكوادر الفنية وتوقف العديد من المعامل وخطوط الإنتاج في مجال النسيج (الجوخ السوري) والزيوت والأخشاب و المطاط والزجاج و....عن العمل . حاضنة الفساد الأولى ! يضيف معاون وزير الصناعة : لم تدخل صناعات جديدة إلا بعد عام ١٩٧٥التي توسع خلالها القطاع العام توسعاً أفقياً كبيراً على حساب القطاع الخاص، عن طريق إنشاء العديد من المشاريع ، هذه المشاريع كانت ارتجالية وتفتقر للجدوى و لم تحقق عدالة في توزيع فرص التنمية بين المحافظات ، و هنا تشكلت الحاضنة الأولى للفساد حيث تم إنجاز ١٤٤مشروعاً صناعياً و خدمياً من صندوق المساعدات الخليجية لسوريا إثر حرب تشرين التحريرية، ثم تشكلت لجنة إنجاز المشاريع في رئاسة مجلس الوزراء . ويؤكد شاهين : أقيمت مشاريع سمتها الغالبة أنها فاشلة سواء من حيث ابتعادها عن الإعتبارات البيئية والتنموية أو من حيث مواءمتها اقتصادياً أو اجتماعياً للمناطق التي تواجدت فيها (على سبيل المثال أقيم معمل الغزل القطني في اللاذقية في منطقة لا تصلح لهذه الصناعة بسبب المناخ الرطب و عدم توفر المادة الأولية ، و في المقابل أقيم معمل الغزل الصناعي الذي يحتاج إلى مواد أولية مستورة قرب مزارع القطن في الحسكة، و كذلك مصفاة النفط في طرطوس ومعمل الأسمنت المدمر للبيئة في الساحل بدلاً من البادية الواسعة وأيضاً الأسمدة في حُمُّص بدلا من خنيفيس . وأكبر شاهد على تدمير الإنسان والبيئة و المياه وجود ثلاث منشآت ملوثة في غرب حُمُّص : معامل الأسمدة والمصفاة والمحطة الحرارية ، و على نفس الشاكلة مشاريع الدباغة والدهانات و المصابغ والمسالخ ..التي دمرت غوطة دمشق، وكذلك معمل ورق دير الزُّور الذي دمر البيئة الزراعية ولوث المياه الجوفية .. ). يضاف الى ذلك أن الخطط الزراعية أعدت بشكل مشوه للتنمية أيضا لأنها جاءت ملبية لحاجات الصناعة - كتجفيف سهل الغاب الذي كان يزرع فيه الرز البلوري ، فتم تحويله لزراعة الشوندر السكري لتلبية متطلبات معامل خاسرة كمعامل السكر . فساد تخريبي لا حدود له! كل ذلك - يقول بركات شاهين- أفقد الصناعة السورية و الإقتصاد الوطني ككل ومنذ البداية موقعه الريادي و أثقل ميزانية الدولة بعجوزات ناجمة عن خسارات شركات القطاع العام .، كذلك فإن التوسع في القطاع العام و مصادرة هذا القطاع للنشاط التجاري شوه النسيج الصناعي والقاعدة الإنتاجية و الخدمية و البنية التنظيمية للدولة، و أفرز أزمات متجذّرة في الإقتصاد و المجتمع السوري عجزت الحكومات المتلاحقة عن الخروج منها، وهذا النوع من الفساد رافقه نشاط تخريبي ليس له مثيل في العالم لأن الهدف الأساسي في دائرة القرار هي العمولة ( الإرتشاء ) بعيداً عن الإعتبارات الأخلاقية والتنموية . ولم تقف حدود الفساد عند هذه الحد لأن ذلك رافقه جيل فاسد اعتاش على فتات هذه المشاريع ، فمن تواطؤ لجان الإستلام التي تغاضت عمداً عن مواصفات الآلات و التجهيزات (لأن أغلب هذه المشاريع أقيمت بآلات موردة من الشركات الأجنبية كانت رخيصة غير مطابقة للمواصفات أو مستعملة)، إلى المنافذ الجمركية التي سمحت بإدخال الألات لهذه المشاريع و تسترت على منشأ الآلات و اعتبرتها جديدة و هي مستعملة، إلى الجهات المصرفية التي حررت الكفالات رغم معرفتها بالخلل بالشروط التعاقديّة، وصولاً إلى الجهات المالية التي صدقت العقود رغم معرفتها بالنقص في شروط التعاقد ، مضافاً إليها فساد المتعهدين المحليين المنفذين للاعمال المدنية و الإنشائية .... و يؤكد شاهين أن ما ينطبق على مشاريع الصناعة ينطبق على مشاريع النفط والغاز و كذلك المشاريع الزراعية كسهل الغاب و المشروع الرائد في الرقة،يضاف إلى ذلك تستر بعض النقابات والجهات الرقابية و بعض الإدارات العليا في الحكومة على سلوك إدارات هذه المشاريع، كما رافق ذلك حملة شديدة عَلى بعض الفنيين ممن لم تتلوث أياديهم بالفساد من كوادر القطاع العام. طبقة جديدة قوامها موظفون ومتعهدون نتيجةً لكل ما سبق - يقول شاهين- نشأت طبقة جديدة في سوريا من كبار الفاسدين أصلها من موظفي و متعهدي القطاع العام سابقاً، هي التي قامت بدورها بتأسيس شركات و فتحت معامل و مشاريع و أصبحت شريكة أو وكيلة لشركات أجنبية، و أفسدت بعض الجيل الثاني من موظفي الدولة . أما في القطاع الزراعي والنفطي و المصرفي فهي لم تكن أفضل حالاً، سرقت الشركات و تركت حطاماً و أصبح القائمين على إدارتها فيما بعد من أثرياء البلد . ويشير معاون الوزير السابق إلى أن الوضع في المجالات الأخرى "حدث ولا حرج " ،في مجال الإستيراد والتصدير كما في القطع الأجنبي و إجازات الإستيراد والإستثناءات وتغيير أو تعديل أحكام التجاره الخارجية ، وفي استيراد البذار و العلف و المبيدات و الأسمدة للفلاحين ، وكذلك استيراد الحبوب والطحين ، ولم يستثنِ الفساد الأدوية البشرية - ولاتزال عالقة في الأزهان قصة فساد معاونة وزير الصحة - ..والتلاعب بالمواصفات و تعزيز وفتح الإعتمادات . جميع هذه الأمثلة عززت نشوء هذه الطبقة الفاسدة التي أثرت على حساب قوت الشعب و شوّهت سمعة سوريا في الخارج و من المؤسف له أن هذا المسلسل لم يتوقف و لا يزال القطاع العام بقرة حلوب للكثير من الجشعين للثروة على حساب عرق العمال و قوت المواطن لكن يختم بركات : بالرغم من موجة الفساد التي رافقت نشوء القطاع العام و مابعده ، فقد قابلها ولو بنسبة أقل استمرار شريحة من الشرفاء (الصناعيين و رجال الأعمال والمسؤولين والموظفين) الذين قاوموا كل أنواع المغريات وحافظوا على شرف المهنة و صانوا كرامة الوطن رغم تعرض بعضهم للطرد من وظائفهم والملاحقات القضائية. داماس بوست

تحت شعار ( أحسن ما نكبها) .. الحكومة تجد حلاً لفائض الحمضيات بتوزيع 200 طناً لأسر الشهداء!!

$
0
0
يبدو أن الحكومة قد وجدت حلاً لتصريف الفائض من منتجات الحمضيات، حيث تسلمت السورية للتجارة صباح اليوم نحو 200 طن من الحمضيات مقدمة إلى أسر الشهداء في محافظة دمشق، متبعة أسلوب "أحسن ما نكبها". وأوضح مدير عام السورية للتجارة المهندس عمار محمد أن المؤسسة قامت وفق توجيهات رئاسة مجلس الوزراء بشراء الحمضيات من الفلاحين ضمن حملة دعم الفلاحين وتسليمها لمحافظة دمشق ليتم توزيعها لاحقا على اسر الشهداء فيها. وأشار المهندس محمد إلى أن هناك كميات من الحمضيات سيتم استجرارها من محافظتي اللاذقية وطرطوس بشكل اسبوعي لتقديمها لذوي الشهداء في محافظة دمشق. وكانت لجنة الاغاثة الفرعية بدير الزور وزعت بداية الشهر الجاري نحو 125 طنا من الحمضيات مقدمة من أهالي محافظة اللاذقية هدية لأهالي دير الزور. كما أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي منذ عدة أيام رفع سعر الكيلو غرام من الحمضيات بمقدار 10 ليرات ليصبح مئة ليرة للصنف الأول و90 ليرة للثاني و80 ليرة للثالث. سانا

آخر نهفات الإتصالات: صور وفيديوهات العيد سبب ضعف الانترنت في سوريا!!

$
0
0
أشار مدير عمليات المبيعات في الشركة السورية للإتصالات، فؤاد يوسف، إلى أن بطئ الإنترنت الذي يشعر به المستخدمون خلال الـفترة الحالية، سببه الضغط الكبير على شبكة الإنترنت بالتزامن مع فترة الأعياد، حيث إرسال الفيديوهات والصور يسبب تفريغ حركة كبيرة من الإنترنت، أثناء تحميل الملفات، مما يؤدي إلى ضغط كبير على الشبكة. لافتا إلى أنه في حال امتلاك المستخدم سرعة 1 ميغابايت للإنترنت، فإن تحميل الصورة لديه يستغرق على الحد الأدنى 8 ثوان، إلى جانب أن العطل في البوابات، أو الأسلاك، أو الكابلات، لدى بعض المشتركين يكون سبب في البطئ كذلك، ذاكرا أن وجود مزود أرضي على أحد أسلاك الهاتف، يسبب تفريغ الإشارة في الأرض وبالتالي يحصل إنقطاع في الإنترنت، وإعادة إقلاع من جديد. وأكد يوسف، أن سرعة الإنترنت خلال الفترة الحالية مماثلة للسرعة الطبيعية له قبل حدوث العطل، حيث لا تصل سرعة الإنترنت في الأحوال العادية أكثر من 80%، إلا في حالات الذروة، موضحاً أن الإجراءات لإصلاح الإنترنت مازالت مستمرة، والسفينة المختصة بعملية الإصلاح موجودة في مصر، وتقوم بالعمليات اللازمة لحل العطل، و أن عملية الإصلاح معقدة جدا ومكلفة، وتستغرق وقت طويل، لكونه كبل دولي، إضافة إلى أن عملية الوصول إليه لا تتم بسهولة، مبيّنا أن الشركة السورية للإتصالات، حمّلت على محور أخر حوالي 70% من الإنترنت المعطل، وتم التعويض عن الحركة التي فقدت بشكل مثالي تقريبا. أما بالنسبة للتعديلات والتحسينات التي يتم إجرائها على الإنترنت، أشار يوسف إلى أنها تتم غالبا في فترة الليل، خاصة في التي تتسب بإنقطاع، مشيرا إلى أنه في مثل هذه الحالات تنوه المؤسسة في وقت سابق، لإعلام المواطنين بذلك. وختم مديرعمليات المبيعات، فؤاد يوسف، بالتأكيد على أن قصة "القرش" التي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، هي قصة خيالية وغير ممكنة، لكون الكابلات الضوئية مغلفة بطبقات متعددة، داعيا المشتركين للتواصل مع شركة "تراسل" في حال ورود أي عطل لديهم، على الرقم 100، للمساعدة في اتخاذ الإجراءات اللازمة. شام إف إم

بوتين: طرطوس وحميميم قلعتان مهمتان لحماية روسيا

$
0
0

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين في سوريا تشكلان عاملا هاما لحماية المصالح الروسية.

وأوضح أن هاتين القاعدتين ستبقيان على الأراضي السورية للعمل بشكل دائم، مشيرا إلى أنهما تشكلان عاملا مهما في حماية أمن روسيا ومصالحها القومية في أحد الاتجاهات الإستراتيجية الرئيسية.

ففي كلمة ألقاها في حفل بقصر الكرملين لتوزيع الأوسمة على العسكريين الروس الذين خدموا في سوريا، قال بوتين إن روسيا التي تخوض عملية عسكرية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015 "قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها وفي تدمير جيش إرهابي ودكتاتورية همجية".

وكشف أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الحربية في سوريا، مؤكدا أن ميناء طرطوس والقاعدة العسكرية في مدينة حميميم بسوريا "قلعتان مهمتان لحماية روسيا".

ووصف بوتين الانفجار الذي وقع أمس في متجر في بطرسبيرغ، ثانية كبرى المدن الروسية، وتسبب في إصابة متسوقين بأنه كان "عملا إرهابياً".

وقال "تعلمون أن عملا إرهابياً وقع أمس في سان بطرسبيرغ. وحال جهاز الأمن الاتحادي مؤخرا دون وقوع عمل إرهابي آخر".

وأضاف أن الوضع الأمني في روسيا كان سيصبح أسوأ بكثير إذا سُمح لآلاف المواطنين الروس الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بالعودة للبلاد.

وتحدث بنبرة حادة قائلا إن على قوات الأمن ألا تخاطر بحياتها إذا ما واجهت إرهابيين محتملين.

وشدد بالقول "أمرت أمس مدير جهاز الأمن بالتصرف في إطار القانون عند اعتقال قُطاع الطرق هؤلاء، لكن إذا تعرضت حياة موظفينا للتهديد لا بد من التعامل بحسم، وألا نأخذ أي أسرى، ويجب تصفية قطاع الطرق على الفور".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مسؤولين روس أن الحادث وقع عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع في محل تجاري عصري مساء الأربعاء.

وكتبت أنا ميتيانينا نائبة حاكم بطرسبيرغ على تويتر أن 13 شخصا أُصيبوا بجروح، ثمانية منهم يتلقون الرعاية في أحد المستشفيات، مشيرة إلى أن الخمسة الآخرين رفضوا تلقي العلاج.

Viewing all 26683 articles
Browse latest View live