Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

النظام يشعل إدلب وأعداد النازحين وصلت إلى قرابة 150 ألف نازح يبيتون في العراء

$
0
0
صعّدت قوات النظام السوري وحلفاؤها حملتها العسكرية عند أطراف محافظة إدلب في شمال غربي البلاد مستخدمة كل أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى توسيع سيطرتها في الريفين الحموي والإدلبي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الروس والعميد في النظام السوري سهيل الحسن يحرقون إدلب بمئات الصواريخ والغارات والبراميل والقذائف، ما أدى إلى توسيع سيطرتهم لـ51 بلدة وقرية في حماة وإدلب». وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن «الحملة العسكرية التي يشنها النظام تستهدف السيطرة على مناطق في ريفي حلب وإدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، وبالتحديد محيط مطار أبو الضهور ومنطقة الرهجان، وهي منطقة عشائر»، لافتة إلى تحقيق النظام وحلفائه تقدما في اليومين الماضيين. وردّت المصادر التصعيد الكبير لمحاولة الروس والنظام الضغط على تركيا والفصائل التي أعلنت عدم مشاركتها في مؤتمر «سوتشي» الذي تُعد له موسكو. وأفادت «شبكة شام» بأن القصف المتواصل بالبراميل والصواريخ المتفجرة رفع عدد القتلى يوم أمس في المنطقة إلى 12، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال في منطقة أبو دالي التي تمكنت قوات النظام من فرض سيطرتها عليها. وأشار المرصد إلى أن «قوات النظام تستعين بقصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف ومستمر على المنطقة، بهدف شل حركة المقاتلين ومنع وصول الإمدادات إلى المنطقة». وتأتي العمليات العسكرية رغم كون إدلب والمناطق المحاذية لها جزء من اتفاق خفض التوتر الساري في المنطقة منذ يوليو (تموز) الماضي، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن أن هدف قوات موسكو في سوريا في عام 2018 القضاء على «جبهة النصرة». وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة النظام منذ عام 2015، وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) منذ أشهر على الجزء الأكبر منها، فيما يقتصر وجود الفصائل الإسلامية على مناطق أخرى محدودة فيها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ(وكالة الصحافة الفرنسية): «تدور منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة أخرى، عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة المجاورة». وتمكنت قوات النظام مدعومة بقصف روسي كثيف من السيطرة على «عدد من القرى والبلدات» في المنطقة. وبدأت قوات النظام هجومها الهادف وفق المرصد إلى «السيطرة على ريف إدلب الشرقي المحاذي لمحافظة حماة» قبل أربعة أيام، وقد أعقب مواجهات مستمرة في المنطقة منذ شهرين. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها الأربعاء أن «وحدات الجيش تنفذ منذ نحو شهرين عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب لاجتثاث إرهابيي جبهة النصرة»، تمكنت بموجبها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر معارضة أن «طائرات حربية سورية قصفت مدرسة تؤوي نازحين في بلدة الصرمان بريف إدلب الجنوبي ما أدى لسقوط القتلى والجرحى»، لافتة إلى أن «طائرة مروحية سورية ألقت براميل متفجرة على قرية بلدة السكيات والمشيرفة الشمالية في ناحية سنجار بريف إدلب ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم سيدة وثلاثة من أطفالها وإصابة تسعة آخرين». من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني: «قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية بلدة التمانعة ليل الأربعاء - الخميس، ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين، كما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة قرية وأم الخلاخيل قرب بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي». ودفعت المعارك المحتدمة في الريفين الحموي والإدلبي مئات العائلات إلى النزوح من قراها. وشاهد مراسل وكالة (وكالة الصحافة الفرنسية) في محافظة إدلب عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة تقل مدنيين مع حاجياتهم في طريقها نحو ريف إدلب الشمالي هربا من منطقة المعارك. وتحدثت شبكة «شام» عن استمرار حركة النزوح من قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة، باتجاه ريف إدلب الشرقي والشمالي، وسط استمرار الحملة العسكرية الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف، وانعدام الاستجابة من المنظمات الإنسانية. وأشارت إلى أن «آلاف المدنيين وصلوا لبلدات ريف معرة النعمان الشرقي في حركة نزوح جديدة من منطقة سنجار وريف إدلب الشرقي وبلدات الريف الجنوبي»، لافتة إلى أن «أعداد النازحين وصلت إلى قرابة 150 ألف نازح يبيتون في العراء وفي مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة». وقد ردت فصائل المعارضة أمس على الحملة العنيفة للنظام باستهدافها بالقذائف مناطق في حي البعث الواقع في أطراف مدينة حماة، كما منطقة مطار حماة العسكري القريب من المدينة، بحسب المرصد. ونقلت شبكة «فرات بوست» عن مصادرها في دير الزور، أن «عناصر ميليشيات لواء القدس وقوات الجليل بدأت بالانسحاب من محافظة دير الزور والتوجه إلى ريف حماة، في الوقت الذي شهد فيه مطار حماة العسكري حركة غير اعتيادية وهبوطا متكررا لطائرات اليوشن التي تنقل عتادا وعناصر». المصدر: الشرق الأوسط

«سوتشي» و«جنيف» على طاولة الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم في الرياض

$
0
0
تتجه الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، لتجديد رفضها المشاركة في مؤتمر «الحوار الوطني» الذي تستضيفه مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري في ظل استعصاء الحل السياسي للأزمة السورية بعد انتكاسة مؤتمر جنيف 8 قبل أسبوعين. وتستكمل الهيئة السياسية في الائتلاف اليوم الجمعة اجتماعات بدأتها أمس، واستعرضت فيها نشاط هيئة التفاوض في الرياض، وبحثت في مفاوضات جنيف الذي عرقله النظام ورفض فيه المفاوضات المباشرة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماعات أمس الخميس، لم تناقش بشكل مفصل ملف مباحثات سوتشي المتوقعة، بل «تمت مناقشة الملاحظات على الدور الروسي الذي لم يثمر فعالية في دفع النظام نحو مفاوضات الحل السياسي»، لافتاً إلى أن المجتمعين «جددوا تأكيد الائتلاف بمتابعة الاتصالات مع الدول المعنية حول سوتشي»، كما تطرقوا إلى «إحجام الأمم المتحدة حتى الآن عن التعامل مع المؤتمر المزمع عقده في المدينة الروسية». ولفت إلى أن المجتمعين «تحدثوا عن الرفض الشعبي الكبير لمؤتمر الحوار الوطني في المدينة الروسية وعن استنهاض الرأي العام السوري حيال المؤتمر». وبينما لم يصدر أي موقف صريح حول المشاركة من عدمها، قال رمضان إن الاتجاه العام «أن تجدد الهيئة السياسية رفضها المشاركة في سوتشي»، عازياً السبب إلى أن «ما يرد عن الجانب الروسي من تصريحات يؤكد أن موسكو ليست بوارد أن تجعل من سوتشي حالة لدعم مفاوضات جنيف، إنما تبتعد عنه وتستخدمه ذريعة لفرض هيمنة على سوريا قد تمتد حتى نهاية القرن الحالي»، في إشارة إلى الاتفاقات الروسية مع النظام للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد 25 عاماً. وفي حال اتخذ القرار برفض سوتشي، فإن الهيئة السياسية للائتلاف تكون قد ضمت صوتها إلى العسكريين الذين رفضوا المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في المدينة الروسية، في وقت تستمر المحادثات بين روسيا والأمم المتحدة حول المؤتمر، علما بأن الأمم المتحدة لم تتخذ قراراً بعد بالمشاركة أو حضور المؤتمر. بدوره، أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أن مؤتمر «سوتشي» الذي تدعو إليه موسكو «يتجاوز القرارات الدولية بخصوص القضية السورية، ويسحق حق السوريين في دولة حرة ديمقراطية لكل مواطنيها»، مضيفاً أن النظام يسد طريق العملية السياسية في جنيف، وهو ما يوجب على الأمم المتحدة أخذ دورها الكامل في تطبيق القرارات الدولية. وفي اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الخميس، مع قياديين في محافظة درعا، قال الحريري إن المعارضة السورية ستمضي في تطبيق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254، معتبراً أن تحقيق الانتقال السياسي الذي ورد في تلك القرارات هو الحل الوحيد لإنقاذ سوريا. ولفت الحريري إلى أن مشاركة هيئة التفاوض في جنيف، مفيدة للثورة السورية وللشعب السوري، وقال: «على الرغم من عدم الخروج بنتائج من تلك المفاوضات في الوقت الحالي، إلا أن المشاركة جيدة لفضح النظام وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي». كما أكد رئيس هيئة التفاوض أن الوفد في جنيف يواجه النظام وحلفاءه، إضافة إلى المجتمع الدولي الذي اعتبره «الساكت عن الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب السوري»، مشدداً على ضرورة بقاء قوى الثورة والمعارضة «يداً واحدة في وجه النظام المستبد الديكتاتوري». المصدر: الشرق الأوسط

مخاوف فرنسية وأوروبية من عودة مقاتلي «داعش»

$
0
0
عاد الملف الإرهابي ليحتل واجهة الأحداث في فرنسا وليقض مضاجع المسؤولين الأمنيين بعد القبض في شمال سوريا على فرنسي انتمى منذ سنوات لـ«داعش» واحتل مركزا قياديا في التنظيم الإرهابي. وبين القبض على المواطن الفرنسي توماس بارانوان على أيدي مقاتلين أكراد من وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة الحسكة أن هناك خلايا كثيرة من «داعش» استطاعت الإفلات من الكماشة التي كان تشكلها الوحدات الكردية من جهة والجيش السوري والميليشيات التي تؤازره من جهة أخرى. والأرجح أن بارانوان ومن كان معه كانوا يحاولون الخروج من سوريا وعبرو الحدود إلى تركيا ومنها السعي للعودة إلى فرنسا. ولا تطرح عودة المقاتلين الأوروبيين الذين بقوا على قيد الحياة تهديدا أمنيا بالنسبة للسلطات الفرنسية وحسب، بل إن المسألة مطروحة بالشكل نفسه بالنسبة لخمس أو ست دول أوروبية كبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ناهيك عن بلجيكا وهولندا. يضاف إلى ذلك أن أنظار المسؤولين الأمنيين الفرنسيين والأوروبيين تتجه كذلك إلى ما يسمى «الذئاب المتوحدة» التي لم تترك الأراضي الأوروبية وأنها يمكنها أن تقرر فجأة الانتقال إلى العمل العنيف مثلما رأينا ذلك في الأشهر الأخيرة. وتفيد الأرقام الفرنسية أن نحو 1700 فرنسي انتقلوا إلى المناطق التابعة لسيطرة التنظيمات الإسلامية في العراق وسوريا. ومن أصل هذا العدد، قتل ما لا يقل عن 278 فيما عاد 302 إلى فرنسا، هم 244 بالغا و58 قاصرا. أما الآخرون، فإما قبضت عليهم القوات التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق، أو قتلوا في المعارك، أو فروا إلى آخر الجيوب المتبقية أو بؤر جهادية أخرى ولا سيما في ليبيا. حتى الآن، كانت السياسة الفرنسية تقوم على ضرورة «التخلص» من المقاتلين الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية في «أماكن وجودهم». وقامت باريس بإرسال وحدات كوماندوز إلى العراق وسوريا غرضها تقفي أثر المقاتلين الفرنسيين فضلا عن أنها طلبت من السلطات العراقية أو القوى الكردية في سوريا والعراق وإلى عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة إيلاء هؤلاء المقاتلين أهمية قصوى سعيا لمنع عودتهم إلى المناطق التي انتقلوا منها. لكن أرقام المخابرات الفرنسية ووزارة الدفاع تبين أن هناك عدة مئات «اختفوا» في الطبيعة وبالتالي فإن السلطات الفرنسية طلبت مزيدا من التعاون من تركيا ومن البلدان الأوروبية الأخرى. ويشكل القبض على الإرهابي توماس بارانوان مثالا واضحا على نوعية التهديدات الأمنية التي يمكن أن تتأتى من عودة هؤلاء إلى الأراضي الفرنسية. ويبين تقرير رفع إلى جوليان كينغ، المفوض الأوروبي للشؤون الأمنية مؤخرا أن هناك ما بين 1200 إلى 3000 مقاتل، من أصل خمسة آلاف التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق في السنوات يمكن أن يعودوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. كذلك، فإن معدي التقرير أظهروا أن عددا من الذين ارتكبوا عمليات إرهابية في فرنسا وبلجيكا هم من الذين غادروا هذين البلدين وعادوا من سوريا لينفذوا العمليات الدامية وأشهرها عملية ملهى الباتاكلان في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وعملية مطار بروكسل في مارس (آذار) 2016. وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان أن عدد الجهاديين الفرنسيين الذين ما زالوا في سوريا والعراق يناهز 500 متشدد، مشددا على أن عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة. وتبقى حالة توماس بارنوان الذي له قصة تروى إذ إن هذا الشاب البالغ من العمر 36 عاما لم يكن نكرة لدى السلطات الأمنية الفرنسية التي تسلمته من السلطات الأمنية السورية في عام 2007 بعد اعتقاله قبل عام برفقة قيادي جهادي فرنسي آخر هو صبري السيد، بينما كانا متوجهين إلى العراق للقتال ضد قوات التحالف. وسلمت دمشق هذين الشخصين إلى السلطات القضائية الفرنسية التي حكمت عليهما في 2009 بالسجن خمس سنوات بينها سنة مع وقف التنفيذ، فأمضيا العقوبة ليطلق سراحهما ويغادرا مجددا إلى سوريا ربيع 2014 مع أقرباء لهما. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن باروان اعتنق الإسلام في مطلع العقد المنصرم وتحوّل شيئا فشيئا إلى التطرف أثناء ارتياده مساجد في مدن آلبي وتولوز وشاتو شينون، بحسب ما تؤكد إحدى قريباته. وفي 2014 قرر العودة إلى سوريا بصحبة زوجته وأطفالهما وما لبثت السلطات الفرنسية أن فقدت أثره. وكانت محكمة في باريس قضت بالسجن لفترات تصل إلى 15 سنة بحق ستة متطرفين ذهبوا إلى سوريا في إطار الخلية التي يشتبه بأن بارانوان كان دوره فيها أساسيا. وبارانوان ملاحق من السلطات الفرنسية بموجب مذكرة بحث وتحر أصدرها بحقه القضاء الفرنسي. فضلا عن ذلك، فإن بارانوان كان ينتمي إلى الخلية نفسها التي انتمى إليها محمد مراح، الذي قتل سبعة أشخاص عام 2012. ومن أعضاء الخلية فابيان كلين الشخص الذي تلا بصوته بيان تبني تنظيم داعش اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس. المصدر: الشرق الأوسط

أزمة بغداد وأربيل تراوح مكانها والحكومتان تكتفيان بالتصريحات

$
0
0
لا تبدو مؤشرات حل الأزمة المتواصلة بين حكومتي بغداد وأربيل التي تفجرت عقب استفتاء الاستقلال الكردي في سبتمبر (أيلول) الماضي، قريبة إلى الحل، خصوصاً بالنسبة إلى مواطني الإقليم الذين يعانون من أزمة مالية خانقة سببها فقدان السكان المحليين آلاف فرص العمل، في قطاع السياحة والمنافذ الحدودية والمطارات التي أغلقتها الحكومة الاتحادية، أثناء الأزمة، فضلاً عن عجز حكومة الإقليم عن تسديد مرتبات موظفيها. وتفيد الأنباء بأن أصحاب الفنادق مثلاً، خسروا بنحو 50 في المائة من مداخليهم نتيجة انحسار السياحة، وأغلب تلك الفنادق مدينة للحكومة بملايين الدنانير لعجزها عن تسديد فواتير الماء والكهرباء. وعلى الرغم من التصريحات العلنية التي تطلقها حكومتا بغداد وأربيل بشأن الحوار وحل المشكلات تحت سقف الدستور، ورغم اللجنة التي يرأسها الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق التي أرسلتها الحكومة إلى أربيل قبل يومين، وتقول إنها تناقش مع الجانب الكردي المشكلات الفنية المتعلقة بالمنافذ الحدودية والمطارات وغيرها، فإن «المواطنين العاديين في الإقليم لم يلمسوا تقدماً يُذكر بالنسبة لأوضاعهم الاقتصادية ويعتبرون تصريحات حكومتي الإقليم وبغداد مجرد ترف إعلامي لا أكثر»، على حد قول الكاتب الكردي المقيم في بغداد نوزاد حسن، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أظن أن التصريحات الصادرة من الحكومتين تعقّد الأوضاع ولا تقدم حلاً، المهم في الأمر وجود نية حقيقة من الجانبين وجلوس إلى طاولة الحوار، لحل الأزمة ورفع المعاناة عن المواطنين الكرد». وبرأي حسن، فإن المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني «يصب في حالة الترف الإعلامي نفسها، ولا يساعد على حل الأزمة، وكذلك تصريحات رئيس الوزراء العبادي الأسبوع الماضي». ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى «تحمل مسؤولياته تجاه مواطني الإقليم»، وأعرب عن استعداد الإقليم لإجراء الحوار بشأن المطارات، معتبراً أن «استمرار بغداد بإغلاق أجواء مطارات إقليم كردستان أمام الرحلات الخارجية ورقة ضغط على مواطني إقليم كردستان». وأعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح أمس أن بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية في مطاري السليمانية وأربيل في إقليم كردستان حتى نهاية فبراير المقبل. وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية من وإلى المطارين في نهاية سبتمبر، رداً على الاستفتاء. وقالت تالار فائق صالح للصحافيين إن «وزارة النقل أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مطارات أربيل (شمال) والسليمانية (شمال شرقي) تشير إلى أن الرحلات الدولية محظورة حتى 28 فبراير». وأضافت: «الرحلات الداخلية فقط مسموح بها». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن، الأربعاء الماضي، بدء حكومته بدفع رواتب موظفي الموارد المائية في الإقليم، وأنها بصدد «تدقيق رواتب موظفي وزارتي التربية والصحة» وكشف عن تكليف وزارة المالية بتدقيق جميع رواتب الموظفين في كردستان. في مقابل ذلك، تنشط جهات برلمانية عربية وكردية في اتجاه المطالبة بإشراف الحكومة الاتحادية على توزيع مرتبات موظفي الإقليم أسوة بنظرائهم في المحافظات العربية. وفي هذا الاتجاه يؤكد النائب عن «كتلة الجماعة الإسلامية» الكردية زانا سعيد عزم كتلته طرح مشروع ربط مرتبات الإقليم بالحكومة الاتحادية على البرلمان العراقي، بعد انتهاء عطلة فصله التشريعي الحالي. ويقول سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن تكون رواتب موظفي الإقليم اتحادية وتتولاها الحكومة في بغداد توزيعها حصراً، أسوةً ببقية الموظفين، لأنها هي المسؤولة عن السياسات الاقتصادية والخارجية والداخلية». ويضيف: «نعمل في كتلة الجماعة الإسلامية على طرح مشروع المرتبات في مجلس النواب الاتحادي، بحيث تصبح محمية قانونياً ولا يتم استغلالها من بعض الأطراف السياسية في الإقليم وتبقى عرضة للاستقطاع والمنع والتصرفات المزاجية». ولا يستبعد سعيد «معارضة بعض الأطراف الكردية لهذا المشروع، لأنها تريد إبقاء لقمة عيش الناس بيدها وتستثمرها للابتزاز وكسب الولاء تبعاً لمصالحها الحزبية». كما يستبعد «الحل العاجل» للأزمة بين بغداد وأربيل، ذلك أن «حكومتي بغداد والإقليم غير جادتين في إيجاد حلول للأزمة، بغداد تبحث عن مختلف الذرائع لكسر إرادة الإقليم، وتعتقد حكومة الإقليم أن حل الأزمة يضرّ بمصالحها الحزبية الضيقة وتريد لها أن تطول لأبعد وقت، لأنها تعتقد أن ذلك يصب في مصلحتها». بدوره، يؤيد النائب عن ائتلاف «دولة القانون» كامل الزيدي مشروع توزيع مرتبات الموظفين في الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «شخصياً مع هذا المشروع وأن يكون كل موظف في العراق، بمن فيهم موظفو الإقليم يتسلمون رواتبهم اتحادياً، حتى لا تبقى أرزاق الناس تحت مطرقة الخلافات والتحولات السياسية، وتسلم إلى الإقليم من الموازنة الاتحادية الأموال التشغيلية فقط». وبشأن السقف الزمني المتوقع لحل الأزمة بين بغداد، يرى الزيدي أن «الوفد الفني الحكومي الذي ذهب إلى الإقليم أخيراً يمكن أن يمهد إلى الحل، لأنه يعالج مسائل فنية ضرورية لصيغة حل محتملة». وكشف الزيدي عن أن «الأحزاب الشيعية في بغداد تفكّر جدياً هذه الأيام في مساعدة بغداد وأربيل على تجاوز الأزمة الراهنة، وغالباً ما يُثار موضوع الأزمة في اجتماعات تلك الأحزاب، لأنها تعتقد أن بقاء الأزمة يحول دون المضي قدماً في استحقاقات المرحلة المقبلة، ومنها الاستحقاق الانتخابي في مايو (أيار) المقبل». المصدر: الشرق الأوسط

رأس السنة…تقاليد وطقوس احتفالية في بريطانيا

$
0
0
كانت للاحتفالات التي ترافق بداية العام الجديد آثار اجتماعية وسياسية ودينية هامّة. كما كانت مجرّد تقاليد لدى بعض الثقافات لا تختلف عمّا نقوم به اليوم. ويعود الاحتفاء برأس السنة إلى آلاف السنين، حيث بدأ مع أهالي العراق القدماء، وكان يعرف باسم "أكيتو" لدى هذه الشعوب التي سكنت هذه البلاد، من الآكديين والسومريين والآشوريين والكلدانيين في بلاد الرافدين. كما احتفلت روما بهذه المناسبة لأول مرّة في عام 153 قبل الميلاد، أي ألفي عام قبل أن تبدأ بريطانيا بالقيام بذلك. أمّا اليوم فتحتفل معظم دول العالم بوداع عام واستقبال آخر، كلّ وفق طقوسها وتقاليدها، التي يستمر الزمن في تشكيلها، ليمحو منها ويضيف إليها. ففي العاصمة البريطانية لندن، تضيء الألعاب النارية سماءها الملبّدة بالغيوم والمتسترة خلف الضباب، مجمل أيّام السنة، كما تدق أجراس الكنائس عند منتصف الليل، وهو تقليد جرى مع الأحداث العامة الكبرى، فضلا عن دقات ساعة "بيغ بن" في قصر "وستمنستر" التي تدق معلنة عن بداية عام جديد. ولا يزال تأثير شعوب الكلت التي سكنت بريطانيا (750 سنة قبل الميلاد)، جليّا في شمال بريطانيا وفي إسكتلندا. إذ كان يعتقد أنّ الدخان يدرأ الأرواح الشريرة، وأنّ النار تغري الشمس بالعودة، لذلك تقام طقوس الحرائق المركزية في هذه المناطق. حيث تسير مواكب تستعرض كرات نارية وأشكالا مختلفة من النار. ومن تقاليد الشعب الإنكليزي تجمّع الناس في المناسبات الهامّة في بقع وأماكن مختلفة. وكان أوّل تجمّع موثّق في ليلة رأس السنة الميلادية في عام 1878 في كاتدرائية سانت بول، حين تهافتت الحشود للاستماع إلى الأجراس الجديدة التي ثبتت آنذاك. بات هذا المكان النقطة المحورية التي يتجه إليها سكّان لندن، حتى أن السلطات حاولت وقف ذلك، خاصّة مع الإفراط في شرب الكحول. ولم ينتقل الناس إلى ساحة ترافلغار إلّا بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ عام 2004، باتت ضفاف نهر التايمز تضم تجمّعات الحشود بالقرب من عين لندن. "للكحول دور كبير في تقاليد الإنكليز، خاصّة في رأس السنة، حيث نبدأ بتناوله مع حلول ظهيرة هذا اليوم"، يقول كريس ديهان (33 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، ويضيف أنّ الكثيرين منهم أو من يتحمّلون تكاليف لندن يحضرون الألعاب النارية من إحدى غرف الفنادق المطلّة على التايمز أو من برج "شارد" الشاهق. ويكمل أنّه شهد هذا المنظر الرائع منذ سنوات وقد يعود هذا العام إلى لندن لحضور احتفالات رأس السنة فيها، كونها رائعة، وتبعث في النفوس بهجة وتفاؤلا. أمّا عن تجمع الأهل والأصدقاء، فيقول كريس إنّهم ليلة رأس السنة يحتفلون عادة خارج المنزل على النقيض من عيد الميلاد الذي غالباً ما يقضونه في المنزل. يتابع أنّهم يذهبون إلى إحدى الحانات لتناول الغداء أو العشاء، ويتحدّثون عادة عمّا حدث خلال العام الماضي من إخفاقات وإنجازات وغيرها، كما يحاولون وضع أهداف أو خطط للعام الجديد. "تحتفل إسكتلندا بليلة رأس السنة بطريقة مختلفة عن بقية مناطق إنكلترا"، يضيف كريس، ويقول ابحثي عن "هوغماناي"، وهو اسم ليلة رأس السنة عند الإسكتلنديين، كي تتعرّفي على تقاليدهم في هذه المناسبة. وبالفعل، بدت تقاليد الإسكتلنديين مميزة، أو قد تكون فريدة، وأكثرها شعبية تلك التي تبدأ مباشرة بعد منتصف الليل، حيث يؤمنون بأنّ الشخص الأوّل الذي تطأ قدماه عتبة المنزل، هو الذي يحدّد مصير العام المقبل، ويجلب الحظ لبقية السنة. وتقليدياً، يفضّل أن يكون هذا الزائر رجلاً طويل القامة، وبشعر داكن اللون، فضلاً عن حمله الفحم والملح والخبز والويسكي، التي ترمز إلى الدفء والثروة والصحة الجيدة. وعلى الرّغم من اختلاف "هوغماناي" بين مناطق إسكتلندا ذاتها، بيد أنّها تحتفظ بطقوس خاصّة بها. ففي مدينة ستونهافن، في شمال شرق إسكتلندا، يصنع أهل المنطقة كرات نارية مصنوعة من ريش الدجاج والصحف القديمة والعصي والخرق وغيرها من المواد القابلة للاشتعال، ويعلقونها على حبل مضاد للنيران. وحين يقرع جرس البلدة القديمة، تشعل هذه الكرات، وفي نهاية الحفل تلقى الكرات النارية التي لم تنطفئ في الميناء. يتدفق الناس لمشاهدة هذا الحدث الذي يجذب الحشود في منتصف الليل، فضلاً عن قرع الطبول في الشوارع وعروض الألعاب النارية. وتحتفل المدن الإسكتلندية الكبرى طوال الليل كما معظم أرجاء العالم، مثل غلاسكو وأدنبرة وأبردين. وتعتبر احتفالات أدنبرة "هوغماناي" من بين أكبر الاحتفالات في العالم، خاصّة بعد أن دخلت كتاب غينيس كأكبر حفل رأس سنة في العالم، بين عام 1996 و1997، بعد أن حضره حوالي 400 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، تمّ تقييد أعداد الناس بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة. وفي هذا العام، هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها في لندن ليلة رأس السنة، 2017، ومنها مشاهدة الألعاب النارية أثناء التجوّل في رحلة على قارب أو سفينة في نهر التايمز، أو من الممكن زيارة مدينة وينتر لاند، التي تستضيف رأس السنة الجديدة، من الساعة الثامنة مساء، في أجواء مرحة ومشروبات وأطعمة فاخرة. وخارج لندن، تحتفل مدن بريطانيا جميعها كل على طريقتها. ففي برمنغهام، الحدث الأكبر الذي يحتل الواجهة هو العودة إلى السبعينيات في حفلات الديسكو، وارتداء الملابس التنكرية أو الكلاسيكية. كما تتهيّأ لندن لاستقبال اليوم الأوّل من السنة الجديدة بموكب مذهل يمتد على طول شوارع ويست أند. وفي كل عام يتجمّع في قلب هذه المدينة الرّاقصون والبهلوانات في مسيرات للمركبات التاريخية، للتعبير عن فرحتهم من خلال عروض ملونة تجمع بين المعاصرة والتقليدية. ويتواجد في هذا الحدث ما يزيد عن ثمانية آلاف من الفنانين الذين يمثلون أحياء لندن ودولاً من جميع أنحاء العالم، مع تهافت حوالي 500 ألف متفرّج، بمواكبة بث تلفزيوني مباشر. لندن ــ كاتيا يوسف

“بدون قيد”: حكايات سورية تسعى للتحرر : أول مسلسل رقمي على موقع “يوتيوب” ( 29 حلقة , فمدة الحلقة ثلاث دقائق )

$
0
0
لاتزال الدراما السورية تبتكر أساليبها الخاصة لحل أزمة العرض والتسويق التي تمر بها، بعد أن أغلقت معظم القنوات العربية الباب في وجه الدراما السورية. وفي ظل تحكّم النظام السوري في القنوات السورية وبرامجها، وتفضيله كل ما هو مسيّس ومؤدلج على حساب الأعمال الدرامية والفنية، وجد السوريون أنفسهم مجبرين على ابتكار أساليب تضمن لهم الاستمرارية. فلجأ فريقٌ منهم إلى شبكة الإنترنت ليعرضوا نتاجهم على قنواتها البديلة التي أنشؤوها على الشبكة السبرانية. وبدا موقع "يوتيوب"، لوهلة، مجرد مساحة بديلة، تستخدمها شركات الإنتاج السورية لتعرض عليها المسلسلات التي تنتجها، سواء تمكنت من عرضها على الفضائيات المحلية أو العربية، أو حتى لم تتمكن من عرضها. وعرضت على "يوتيوب"، في السنة الأخيرة، بعض الأعمال التي لم تتمكن من الترويج لنفسها على التلفزيونات التقليدية. ولا تختلف في بنيتها وشكلها عن أعمال الدراما السورية التي تتبناها الفضائيات السورية والعربية. ولكن حاول البعض أن يفكروا خارج الصندوق، وأن ينتجوا أعمالاً تناسب بنيتها قنوات الاتصال المستخدمة. ومن أهم هذه التجارب، تجربة مسلسل "بدون قيد" الذي سوِّق له باعتباره أول مسلسل رقمي ترفيهي يسمح للمشاهد بأن يختار بنفسه طريقة المشاهدة التي تناسبه. تدورُ أحداث "بدون قيد" حول ثلاث شخصيات رئيسية، وهي: شخصية "وفيق" الذي يؤدي دوره مؤلف العمل رافي وهبي، وشخصية "ريم" التي تؤديها عبير الحريري، وشخصية "كريم" التي يؤديها ينال منصور. ويعيش كل من هؤلاء الشخصيات حكاية منفصلة، موزعة على 9 حلقات، تسبقها بداية مشتركة وتتلوها نهاية مشتركة؛ ويستطيع المشاهد أن يختار متابعة المسلسل بالترتيب الذي يحلو له. ومن الممكن أن نتحدث عن أبرز إيجابيات وسلبيات هذه التجربة من خلال مناقشة النقاط التالية. الحبكة والعلاقة بين الحكايات الثلاث تقوم الحبكة الرئيسية على الجمع بين ثلاث قصص منفصلة، تنتمي للماضي، وتعرض على طريقة "فلاش باك" بعد اللقاء بين أبطال الحكايات الثلاث في الحلقة الأولى. وتمتاز كل حكاية من الحكايات الثلاث بحبكة تقليدية متماسكة، لها بداية وحدث رئيسي ونهاية. وتعالج كل حكاية على حدة قضية واحدة، فإحداها تتطرق إلى قضية الانتماء، والثانية تتطرق إلى قضية الهوية، والثالثة تتطرق إلى قضية المبادئ وثمنها الباهظ. وتنتج عن جمع الحكايات الثلاث حبكة غير تقليدية متشظية، ويساعد عرضها بالتوالي على إدراك معنى الانتماء بعد فقدان الأرض والهوية. ولكن، ورغم الارتباط الفكري بين الحكايات الثلاث، يبدو الربط بينها ضعيفاً للغاية، من حيث البنية الدرامية؛ فالحبكة قائمة بأساسها على مشهد محطة الوقود، الكائنة في إحدى المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، والمشهد الأساسي هذا يُفتعَل من دون تبرير، وينتهي بدون تفسير. فمحاولة إيجاد الروابط بين الشخصيات الثلاث تبدو أمراً لا طائل منه؛ فلا بوادر الانجذاب بين ريم وكريم تنفع لأن تؤسس لرابط بين الحكايات، ولا اللقاءات المقتضبة التي تتم في أروقة أفرع التحقيق تكفي لإنشاء علاقات بين الشخصيات أو بين الحكايات. فيبقى الرابط الوحيد بين الحكايات الثلاث هو الانتماء والهوية. هل من الممكن أن نتابع كل حلقة على حدة؟ يحافظ المسلسل ببنيته على شكل المسلسل السوري التقليدي في بعض الأمور، ومنها عدد الحلقات، حيث يصل العدد الإجمالي للحلقات إلى 29 حلقة، وذلك يتناسب مع عدد الحلقات في العرف السوري، الذي يحدد عدد حلقات المسلسل بما يقارب 30 حلقة. ولكن يخالف "بدون قيد" المسلسلات التلفزيونية التقليدية في نواح أخرى، ومنها شكل الحلقة ومدتها؛ فمدة الحلقة تقارب الثلاث دقائق فقط، وتحاول كل حلقة أن تبنى على حدث واحد لشخصية محورية، وهو أمر يتناقض مع بنية الدراما السورية التي تمتاز بتشعّب الحكاية، وسير الخطوط الدرامية فيها بتوازٍ نحو النهاية. ولكن هل يستطيع المشاهد أن يتابع مسلسل "بدون قيد" على طريقة الحلقات التي يفترضها القائمون على العمل؟ وهل تكفي أحداثه الدرامية البسيطة لأن تجذب الجمهور للعودة إلى حلقة أخرى بعد زمن؟ إن الزمن الإجمالي للعمل لا يتجاوز الـ90 دقيقة. وإذا جمع المسلسل، فإنه لا يتعدى، من حيث الزمن، زمن فيلم واحد. وفي الغالب سيتابع الجمهور العمل في جلسة واحدة، مما يخلع عن العمل الشكل الفني الذي ارتداه. فالجمهور لن يتمكن من متابعة العمل على مدار 29 يوما بكل تأكيد، ولن تتمكن الأحداث المتسلسلة من خلق التشويق لجذب المشاهد للمواظبة على متابعة العرض على مراحل متقطعة. تبديل مواقع الأحداث تبقى الفائدة الوحيدة من تقطيع العمل إلى وحدات صغيرة هي إعطاء المشاهد الحرية لترتيب الأحداث التي يجهلها بالطريقة التي تحلو له؛ وهو الأمر الذي تسبَّب في نجاح المسلسل على المستوى الترويجي، وشكّل عامل جذب لعدد كبير من الناس لمتابعة المسلسل الذي يفتقد لنجوم الصف الأول، ويتيح الفرصة للمواهب الشابة لشغل أدوار البطولة. ولكن هل سيختلف المسلسل إن بدأنا بمتابعة حكاية كريم قبل حكاية وفيق وريم؟ وهل سيؤثر تبديل الترتيب على إضافة شيء يُذكر على مستوى التشويق أو المعنى؟ أظن أن الترتيب لن يغير من المعنى أو يحدث فارقا حقيقيا على المستوى الدرامي، فالحكايات منفصلة، حتى على مستوى الوحدات والأفكار، والتقاطعات بينها دخيلة، ساهمت في التأسيس لشكل فني جديد، من الممكن أن نعتبره ثورة في عالم الدراما السوري من حيث الشكل، ولكن يجب أن يقترن الشكل الجديد المبتكر بحبكة درامية تناسبه أكثر. عمر بقبوق

الروبوتات (bots) : برامج تزرع بطريقة خفية في أجهزة المستهدفين للتجسس عليهم

$
0
0
الروبوتات أو العناكب أو البوتس (bots) هي برامج صغيرة جدًا تزرع بطريقة خفية في أجهزة المستهدفين للتجسس عليهم وجمع معلومات عنهم، وفي أسوأ الأحوال للسيطرة على أجهزتهم وإدارتها عن بعد. وقد كشفت دراسة جديدة صادرة عن معهد جوردان للدراسات حول روسيا، بجامعة نيويورك، أن روسيا تستخدم الكثير من هذه البرامج على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "بيغ داتا" (Big Data) في أول ديسمبر/كانون الأول 2017. وبعد عزل عدد من البرامج وفحص خصائصها؛ اكتشف الباحثون أنها روسية الصنع، حيث تم نشرها عن طريق عدد من الحسابات الروسية على الإنترنت، وهي حسابات اجتماعية وإعلامية آلية العمل والنشر، وتنشر برامج تصيّد تهدف إلى إثارة الحسابات المستهدفة لأشخاص آخرين وتعطيلها. يقول مدير مركز جوردان، جوشوا تاكر إنّ هناك قدرًا كبيرًا من الاهتمام حول فهم كيفية استخدام الأنظمة المختلفة والأجهزة الفاعلة السياسية لهذه الروبوتات بغرض التأثير على العملية السياسية في الدول. ويضيف أن روسيا كانت دائما في طليعة الدول التي تحاول تشكيل الحديث عبر الإنترنت باستخدام أدوات مثل هذه البرامج الخبيثة، واستخدامها للتحكم والتصيد؛ لذا فإن الخطوة الأولى لفهم ما تفعله الروبوتات الروسية هو أن تكون لديك القدرة للتعرف عليها. وكانت النتائج قد كشفت عن بعض الاختلافات الملحوظة بين المشاركات والمنشورات التي تنشر بالطريقة الآلية وبين تلك البشرية، لكن هناك أيضا العديد من أوجه التشابه التي قد تعيق الكشف عن تلك الحسابات الروبوتية. ويرجح الباحث المشارك في الدراسة وطالب الدكتوراه في قسم السياسة بالجامعة، دينيس ستوكال، أن الروبوتات على الأرجح تستخدم منصات الإنترنت من أجهزة الكمبيوتر المكتبية، بينما يستخدم البشر في كثير من الأحيان الأجهزة المحمولة للولوج للشبكة العنكبوتية، مضيفاً أنه بالرغم من ذلك؛ فإن الاختلافات بين البشر والروبوتات ليست كبيرة مع التطور الكبير الحاصل في تلك البرامج ذات المستوى العالي من الدقة. ركز الباحثون على فترتين محددتين بين 6 فبراير/شباط 2014 و1 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ومن 30 يناير/كانون الثاني 2015 حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2015، والتي كانت لها تبعات بشكل ملحوظ في السياسة الروسية. ومن بينها ضم روسيا لإقليم القرم، والصراع في أوكرانيا الشرقية، وقتل زعيم المعارضة الروسية بوريس نيمتسوف أمام الكرملين. وقد جرى تحليل ما يقرب من 15 مليون تغريدة أرسلت من حوالي 230000 من حسابات تويتر الروسية - بما في ذلك 93000 حساب من التي كانت نشطة خلال الفترتين المحددتين. ومن المثير للاهتمام، أن من تلك الحسابات النشطة كان هناك ما يقرب من 63000 حساب (67 بالمئة) هي روبوتات آلية. وعلاوة على ذلك؛ فإن من بين الحسابات التي تُغرد بنشاط عن السياسة الروسية، في معظم الأيام؛ كانت نسبة التغريدات الصادرة من الروبوتات قد تجاوزت 50%، وهذا الرقم ارتفع بشكل كبير في وقت ضمّ الروس لشبه جزيرة القرم. وكانت معظم تغريدات الروبوتات تتضمّن أخباراً من دون وجود مصدر حقيقي لها، كما أنها تعيد تغريدها بطريقة أكثر كثافة من البشر، إضافة لأنها ليس لها موقع جغرافي محدد كما هو الحال مع البشر. كما تروج لقصص محددة إخبارية حسب تصنيف محركات البحث، وأيضاً تعمل على نشر المعلومات المؤيدة للأنظمة السياسية، وبعضها يرتدي ثوب المعارضة وينشر أخبارًا ومعلومات عن أنشطة المعارضة وينتقد النظام كي يتسلل لصفوف المعارضة الحقيقية.

عرض وتحليل لكتاب الصحافي والإعلامي عارف حجاوي “جولة في خريطة العالم السياسية”

$
0
0
من الإصدارات اللافتة في مجال الإعلام في 2017 "جولة في خريطة العالم السياسي" للكاتب والإعلامي الفلسطيني عارف حجاوي يقدّم حجاوي (1956) كتابه بنصائح للصحافيين؛ تلك التي استلهمها من باع طويل في العمل الإعلامي، فهو صاحب التجربة الطويلة بين الصحافة الورقية والمسموعة والمتلفزة، وسيرته المهنية تضمّ مؤسسات مثل قناة الجزيرة ومحطة BBC، وصحيفة "الحياة الجديدة" وغيرها. بلغة أقرب إلى الشعرية والرمزية من اللغة الصحافية، يكتب عارف في مقدّمته عن معضلات تواجه الصحافي اليوم، فيبدأ بـ "عندما تحول ماء البحيرة إلى كولونيا، وأصبحت السماء تمطر بارفاناً، أغلقت دكاكين العطر في البلاد أبوابها، وأفلس أصحابها." ويضيف "عندما تحوّل كل إنسان إلى إعلامي، وأصبح يغرد من آيفونه، أغلقت المؤسسات الإعلامية أبوابها، وبدأ الصحافيون يفرغون أدراج مكاتبهم استعداداً للذهاب إلى البيت". وفي ما يخص الكتابة الصحافية كفن، يقول حجاوي "المادة المميزة إنما هي مميزة بالصدق، والدقة، والعمق، وتكون ثقيلة في ميزان المعلومة وخفيفة على القلب. فيها الإخبار بالواقع، وفيها الإمتاع بالخيال. فأما الخبر الصحيح المتوازن فهو مثل الجبل الأشم تعرفه فور رؤيته. وأما الإمتاع بالخيال فهو في ظن بعضهم موهبة لا تكتسب، وهو عند أرباب الصناعة مهارة يمكن اكتسابها". يمزج حجاوي بأسلوب ممتع بين سيرته المهنية والمواقف التي مرّ بها، ليقدّم بضعة دروس للصحافي الذي اختلفت تحدياته اليوم وأصبحت أكثر تعقيداً من تلك السنوات التي بدأ فيها حجاوي العمل الصحافي. نقرأ له مستعيداً البداية وهو في عمر 19 عاماً "ذهبت إلى القدس، وقرعت باب جريدة الشعب. فنظر إلي صاحب الجريدة من فوق إلى تحت، مثلما يفعلون في السينما. وقال لأحدهم: خذه للأستاذ فؤاد رزق. قال لي فؤاد رزق، سكرتير التحرير، ماذا تريد أن تعمل؟ فقلت له: محرراً." يتابع حجاوي ويصف مرحلة الامتحان للوصول إلى أن يكون محرراً؛ "رمى إليَّ برزمة أوراق بعضها من الوكالات وبعضها مخطوط منقول عن الراديو. قرأتها بسرعة وصنعت منها خبراً، وتأنقت في عنوانه: "الرئيس السوري حافظ الأسد يتوجه إلى موسكو غداً". أصلح لي الخبر، ثم شطب العنوان بخط مستقيم، ومن الشمال إلى اليمين.(...) وكتب"الأسد إلى موسكو غداً". سلسلة من القصص التي تدور في مضمونها حول تاريخ البدايات وعلاقة الصحافي بالمصادر والمتغيرات، ودخول الموسوعات الإلكترونية من بريتانيكا وويكبيديا كمصادر أساسية في الكتابة، ثم دخول المواطن الصحافي على حقل المهنة..إلخ من تقلبات العمل الإعلامي والمصير الذي يواجهه اليوم، إذ انتقلت من منافسة مؤسسات إلى منافسة مؤسسات مع أفراد وحسابات تواصل اجتماعي. يراقب حجاوي واقع المهنة اليوم، يتأمل، ويسخر، ويتذكر ويتساءل. بعد أن يسوق هذه التجارب الصحافية يتحول الكتاب إلى الجغرافيا السياسية، فيعرض لدول العالم من حيث النزاعات والمقدرات الجغرافية والاقتصادية. والكتاب في هذا القسم أمين لاسمه "جولة في خريطة العالم السياسية". هي مجرد "جولة" حافلة بالمعلومات، وبالخرائط.

زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في أربيل: ضغط لاستئناف المفاوضات

$
0
0
أنهى زعيم فيلق القدس الإيراني والمسؤول عن الملف العراقي في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أمس الخميس، زيارة له إلى إقليم كردستان العراق استمرت ليومين، التقى خلالها قيادات كردية مختلفة في أربيل، وبحث الأزمة مع بغداد وسبل التوصّل إلى حلّ يجنّب الطرفين أي صراع عسكري وشيك، وفقاً مصادر كردية رفيعة في أربيل والسليمانية، بينها قيادي مقرب من مسعود البارزاني. وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "سليماني جاء بمبادرة لحل الأزمة قد لن تكون معها حاجة للأمم المتحدة كوسيط للحلّ". يأتي ذلك مع عقد حكومة الإقليم اجتماعاً وزارياً مغلقاً في أربيل للمرة الأولى منذ اندلاع التظاهرات في مدن عدة من كردستان. وأكد رئيس الحكومة نيجيرفان البارزاني عقب الاجتماع، قبوله الحوار وبحث جميع شروط بغداد بشكل مباشر، مبيناً أن "هناك رسائل إيجابية من بغداد أيضاً". وكشف مسؤول كردي رفيع في أربيل أن زيارة سليماني جاءت لبحث حلّ الأزمة مع بغداد، موضحاً أن المسؤول الإيراني "التقى نجيرفان البارزاني ومسعود البارزاني وقوباد الطالباني، وتم بحث الأزمة، فضلاً عن التظاهرات في السليمانية ومدن أخرى من الإقليم". وأضاف أن "سليماني جاء بمبادرة شاملة لحل الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها قبل إجراء الاستفتاء، وجرى الاتفاق على أن الأزمة لا يمكن أن تحلّ بصفقة واحدة ويجب تفكيك الملفات ومناقشتها واحداً تلو الآخر". وأضاف المسؤول الكردي أن "هناك تجاوباً من أربيل لطرح سليماني الذي بدوره سيوصله إلى بغداد، لكن بشكل عام مبادرة سليماني في صالح بغداد وليس أربيل"، لافتاً إلى أن "القيادة الكردية توصّلت إلى قناعة بعدم جدوى تحركها أوروبياً أو أممياً لتخفيف العقوبات من قبل بغداد عليها، إذ حاولت مرات عدة وفشلت في ذلك". من جانبه، قال القيادي في التحالف الكردستاني وعضو البرلمان العراقي عن إقليم كردستان زانا سعيد ، إن "وفوداً فنية باشرت العمل بين بغداد وأربيل، تمثّل وزارات الدولة الاتحادية ووزارات الإقليم، لتهيئة أرضية مناسبة للتفاوض من خلال فصل الملفات عن بعضها، كالنفط والغاز والمنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها ورواتب موظفي الإقليم". وأضاف سعيد أن هذا التطور "بدت ملامحه مساء الخميس، ونشعر بوجود حالة إيجابية بين العاصمة وأربيل"، مشيراً إلى أنّ "هناك تجاوباً من أربيل مع بغداد". وقال "جولة سليماني تأتي لإقناع المسؤولين في الإقليم بالاستجابة لمطالب بغداد. قبل الاستفتاء جاء سليماني إلى أربيل لإقناع البارزاني بالعدول عن المشروع، لكنه لم ينجح، وعلى ما يبدو أنه يقوم الآن بجولة أخرى لإقناعه بالرضوخ لمطالب بغداد". وختم سعيد بالقول: "نرحب بكل الجهود الصديقة التي تدعو لحل المشاكل بعد فشل الجلوس على طاولة المفاوضات، وأعتقد أنّ دول الجوار لها تأثير على الحكومة في بغداد"، في إشارة إلى إيران. من جانبه، أوضح القيادي في التحالف الوطني الحاكم في بغداد، عضو البرلمان صادق المحنا، أن "بغداد اكتشفت تلاعباً بأعداد سكان الإقليم وأعداد الموظفين، وكذلك بكميات النفط المصدرة من هناك. وهذه الأمور دخلت في صلب الأزمة ويجب أن تحل". وأضاف المحنا أنّ "شروط بغداد باقية لم تتغيّر ما دامت لا تخالف الدستور، وبالنسبة للحوار يجب ألّا يكون حواراً مفتوحاً، بل مباشراً وعلى طريقة واحد زائد واحد يساوي اثنين وليس ثلاثة"، على حد تعبيره. وأكّد المحنا أنّ "الحكومة جادة بتسليم رواتب موظفي الإقليم، لكن هل حكومة كردستان جادة في أن تكون شفافة في ملف النفط والعائدات من المنافذ الحدودية وتسليمها لبغداد؟ هذا ما يجب حسمه". ورداً على سؤال حول زيارة سليماني إلى أربيل، قال "زيارة سليماني موضوع طبيعي وهو من المستشارين المعتمدين للدولة العراقية ويتدخّل بالقتال والسياسة، وأعتقد الوساطة التي يقودها لن تكون مخلة، بل مشروعة ومقبولة، والأهم أنها ضمن العامل الوطني، ولا تخل بمصلحة العراق ووحدته"، على حد وصفه. في غضون ذلك، أعلن نجيرفان البارزاني، أمس الخميس، عن تلقي رسائل إيجابية من بغداد، معرباً عن استعداده للحوار معها ضمن الدستور، منتقداً في الوقت ذاته قرار بغداد بتمديد حظر الطيران الدولي على مطارات الإقليم. وأعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح، أمس، أن بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية في مطاري السليمانية وأربيل حتى 28 فبراير/ شباط المقبل، موضحةً أنه "مسموح فقط بالرحلات الداخلية". واعتبر البارزاني أنّ هذا القرار "ورقة ضغط من قبل العبادي ضد كردستان، ويستهدف المواطنين بالدرجة الأولى من المرضى والنازحين". وعن المفاوضات، قال البارزاني في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه بفريقه الحكومي: "إنّنا نرحب بأي حوار ضمن الدستور وضمن مبدأ وحدة العراق، وأبلغنا بغداد بذلك ومستعدون لمناقشة ملف النفط والمنافذ الحدودية"، مضيفاً "لكن المؤسف أنّ بغداد تتعامل بصورتين؛ الأولى تتحدث بإيجابية، بينما الثانية تظهرها أفعالها التي تخالف ذلك، وتخلق تضارباً لدى شعب كردستان". وأكّد أنّ رئيس الحكومة حيدر العبادي "يستخدم كلمات لخلق مشاكل لدى الشارع الكردستاني، وتحمل عدائية لحكومة كردستان، مثل حديثه عن مزدوجي الراتب"، موضحاً "نعم هناك من يتسلّم راتبين، ولكن وفق القانون، وهذه الحالة موجودة أيضاً بعموم العراق". وفي ما يتعلّق بحديث العبادي عن النفط والإيرادات، قال البارزاني "نحن استعنّا بشركات عالمية لتدقيق الإيرادات، وهذا مثبت لدينا"، مشيراً إلى "وجود عمليات تعريب في بعض مناطق محافظة كركوك"، مبدياً قلقه "من تلك الحملات التي لا تصب بمصلحة العراق ولا مصلحة كردستان". بدوره، أكّد القيادي في التحالف الكردستاني حمة أمين، وجود مساع حقيقية لحل الأزمة قبل شهر شباط/ فبراير المقبل وعودة الأمور إلى طبيعتها، وقال إن "هناك وفوداً فنية مشتركة تعمل على تهيئة جو للحوار، وأربيل متجاوبة مع بغداد أكثر من أي وقت آخر"، في وقت كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، عن "مؤشرات إيجابية بشأن نتائج اجتماعات انعقدت بين بغداد وأربيل خلال اليومين الماضيين". وأعلن بختيار في تصريح له، أمس الخميس، نقلته وسائل إعلام كردية، عن "انتهاء تكرار المواجهات العسكرية بين الجانبين والدخول في حلول تفصيلية"، موضحاً أن "حكومة الإقليم بصدد تشكيل وفد وتقديم إجابات لبغداد. وبعد حلّ قضايا المنافذ والحدود، سيتم التطرق لقضية الموازنة والمناطق المتنازع عليها". إلى ذلك، أوضح النائب المقرب من رئيس الوزراء جاسم محمد جعفر، أن "الأزمة مع أربيل لا تحلّ بصفقات"، مضيفاً أن "على أربيل أن تنصاع للدستور، وهذا كل ما في الأمر، وعندها ستكون الأزمة قد انتهت".

النظام السوري يساوم المرضى بالأسرى…ويكمل تهجير الغوطة الغربية

$
0
0
تواصلت عملية إجلاء المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري، مقابل الإفراج عن عدد مماثل من الأسرى التابعين للنظام المحتجزين لدى "جيش الإسلام"، في حين تأجلت عملية خروج مقاتلي المعارضة من آخر معاقلهم في الغوطة الغربية، والتي كان مقرراً أن تبدأ أمس الخميس، إلى اليوم الجمعة أو يوم غد. وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الهلال الأحمر السوري، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، أجلى الدفعة الثانية من الحالات الحرجة للمرضى العالقين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، والتي ضمّت 12 مريضاً في حالة حرجة. وأوضحت المصادر أن مجموعة من الأسرى المحتجزين لدى فصيل "جيش الإسلام" رافقت القافلة، وذلك بموجب الاتفاق بين الأخير والنظام، والذي يقضي بالسماح بإجلاء 29 من مرضى وجرحى الغوطة إلى المستشفيات، مقابل إطلاق عدد مماثل من الأسرى التابعين للنظام المحتجزين لدى "جيش الإسلام". وخرجت القافلة من دوما في ريف دمشق، عن طريق معبر مخيم الوافدين الذي تسيطر عليه قوات النظام والمليشيات التابعة لها، وتوجد فيه شرطة عسكرية روسية بموجب اتفاق "خفض التصعيد". وكانت الدفعة الأولى، والتي تمّ إجلاؤها أمس الأول الأربعاء، ضمّت خمسة من المرضى المحاصرين، ومثلهم من عناصر قوات النظام الأسرى لدى "جيش الإسلام". ومن المرتقب أن يجري، اليوم الجمعة أو غداً، استكمال عملية الإجلاء، والتي سيتم فيها تسليم ما تبقّى من أسرى لدى "جيش الإسلام" إلى سلطات النظام، مقابل السماح بإخراج 12 حالة مرضية من الغوطة الشرقية. وقالت مصادر محلية إن معتقلي النظام، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 14 رجلاً، كانوا جميعاً محتجزين لدى "جيش الإسلام" منذ معارك عدرا العمالية، وبعضهم جرى نقله من سجون "هيئة تحرير الشام" إلى سجنٍ لـ"جيش الإسلام"، في أعقاب اقتتال دار بين الطرفين قبل أسابيع. من جهتها، قالت المتحدثة باسم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، إنجي صدقي، في تصريحات لوسائل إعلام النظام، إن المرضى ممن تم إخلاؤهم جرى إيصالهم إلى عدد من المستشفيات في العاصمة دمشق لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على أنه يمكن للمرضى العودة إلى الغوطة أو البقاء في دمشق. كما نقلت صفحات موالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي عن المسؤول في "وزارة المصالحة الوطنية" التابعة للنظام، أحمد منير، قوله إن عدد المحتجزين والمرضى الذين شملهم هذا الاتفاق قابل للزيادة ولا يقتصر على 29 حالة لدى كل طرف، مشيراً إلى أن "جيش الإسلام" يحتجز في "سجن التوبة" عشرات "المخطوفين من قوات الجيش العربي السوري، بينهم ضباط وعائلاتهم". ويحاصر النظام السوري نحو 300 ألف نسمة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بينهم مئات المرضى ونحو 700 حالة متردية تحتاج إلى تلقي العلاج خارج الغوطة، فضلاً عن تلك التي تستدعي السماح بإدخال المواد الطبية اللازمة لعلاجها. وحسب معطيات مختلفة، فإن هناك أكثر من 500 حالة في الغوطة الشرقية لمصابين بمرض السرطان، بينهم أكثر من 100 حالة تحتاج لعلاج فوري، نتيجة تردّي وضعها الصحي بشكل كبير، إضافة إلى نحو 60 حالة لمرضى يعتقد أنهم مصابون بالسرطان، من دون أن يتم الجزم بذلك، بسبب عدم قدرة القائمين على المركز المتخصص في تشخيص ومعالجة السرطان بالغوطة الشرقية على تحديد حالتهم، لعدم وجود المواد اللازمة، وتوقف المختبر عن العمل. وهناك أيضاً أكثر من 30 حالة لمصابين بمرض السل المعدي، و25 حالة فشل كلوي، ونحو 70 حالة بين نقص المناعة والتلاسيميا والسكري وأمراض أخرى. كما تتعرض المنطقة لحملات قصف شبه يومية، ما يوقع المزيد من الإصابات التي تحتاج إلى علاج لا تتوفر مقوماته في الغوطة. وفي هذا السياق، قصفت قوات النظام، أمس، وبعد ساعات من خروج المرضى والأسرى من الغوطة، بالمدفعية، أطراف بلدة النشابية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية. وكان شخصان قد قتلا من جراء إصابتهما في قصف لقوات النظام على مناطق بين مدينة دوما وبلدة الريحان. وفي الغوطة الغربية، تواصل الهدوء النسبي في بلدة بيت جن ومحيطها، وسط ترقب لبدء تنفيذ اتفاق إخراج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" وتهجير المعارضة المسلحة إلى محافظة إدلب شمالاً ودرعا جنوباً. وقالت مصادر محلية إنه كان من المقرر أن تخرج الدفعة الأولى، أمس الخميس، إلا أنه تم تأجيلها إلى صباح اليوم الجمعة أو غداً السبت، وذلك بطلب من فصائل المعارضة، إذ لا يزال هناك خلاف ومفاوضات حول سماح النظام بخروج مقاتلين إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا إضافة إلى إدلب. وجرى تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق، يوم الأربعاء، بانسحاب مقاتلي "غرفة عمليات جبل الشيخ" من قرية مغر المير إلى بلدة بيت جن، ودخول الحافلات التي ستقل المقاتلين إلى منطقة سعسع القريبة من مغر المير. وقالت مواقع موالية للنظام إنه تم تأجيل تسليم مقام الشيخ عبدالله غربي مزرعة بيت جن من فصائل المعارضة إلى قوات النظام، إلى اليوم الجمعة. ونشرت تلك المواقع صوراً وفيديوهات لجنود النظام والمليشيات وهم يدخلون بلدة مغر المير ويرفعون علم النظام في محيطها. وذكرت مصادر محلية أن الاتفاق ينص على مغادرة مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، في حين يغادر مقاتلو بقية الفصائل نحو محافظة درعا في الجنوب السوري. ولفتت المصادر إلى أن المقاتلين سيخرجون بسلاحهم الفردي مع عائلاتهم، أما المدنيون فلهم حرية الاختيار بين الرحيل إلى الشمال السوري أو محافظة درعا، أو البقاء في بلدة ومزرعة بيت جن. ويُقدَّر عدد المقاتلين المشمولين بالاتفاق بنحو 800 مقاتل، إضافة إلى نحو 700 آخرين مقيمين في بلدات بيت تيما وكفر حور وبيت سابر الخاضعة لاتفاق مصالحة مع النظام. وتطالب الفصائل بأن يتضمن الاتفاق إفراج النظام عن عدد من المعتقلين من أبناء الغوطة الغربية الموجودين في سجونه. وحسب مصادر النظام، فإن الأخير يصر على ضرورة أن يخضع جميع المسلحين الراغبين بالبقاء في منطقة تجمّع بيت جن لـ"تسوية وضع" مع الأجهزة المختصة، "والتطوع في ما بعد في الدفاع الوطني في المنطقة". ونقلت تلك المصادر عن مسؤول في المليشيات الموالية للنظام قوله إن التفاوض يجري للاتفاق على عدة نقاط، أهمها "تسليم التنظيمات المسلحة الجيش خرائط الألغام للمنطقة التي زرعها المسلحون في منطقة سيطرتهم، وملف المخطوفين والمفقودين في هذه المناطق، والأسلحة التي سيخرج بها عناصر التنظيمات المسلحة من المنطقة". ويجري الاتفاق بدون أيّ وساطة خارجية، وتم التوصل إليه بوساطة من قبل "لجان المصالحة" التابعة للنظام السوري، وذلك إثر حملهم رسالة من النظام إلى المقاتلين تُخيّرهم بين الاستسلام والمصالحة، أو منحهم طريق خروج إلى إدلب، وأمهل النظام المقاتلين مدة 72 ساعة للموافقة على العرض. وقالت المصادر إن الهلال الأحمر السوري سيشارك في نقل جرحى المقاتلين، على أن تدخل قوات النظام بلدات الاتفاق بعد خروج الفصائل منها وترفع علم النظام فيها، وبالتالي خروج المعارضة بشكل نهائي من جبل الشيخ وكامل الغوطة الغربية. وكان النظام قد هجّر، في وقت سابق، مقاتلي المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من منطقة الكسوة في الغوطة الغربية، ومناطق الزبداني ووادي بردى ومضايا ومناطق أخرى في محيط دمشق، إثر عمليات عسكرية عنيفة وحصار أجبر المدنيين والمقاتلين على القبول باتفاق التهجير.

أفيون سوتشي

$
0
0
ثمَّة مراوغة مفضوحة، تمضي بها موسكو بلا أدنى اعتبار لإرادة السوريين وعزيمتهم، وهي على عجل تحسب أنها منفردة بالحل أو التسوية السورية، وكأن الأمر استحكم لها بعيداً عن حسابات الدول الإقليمية المنافسة لها وردات فعلها، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية. عقب إفشال موسكو جولة جنيف 8، أعلنت عن موعد مؤتمر سوتشي المتعدد بالتسميات والمختلف بالأهداف، وأرسلت البطاقات لأكثر من 1500 شخصية معظمهم من صلب أجهزة البعث والمخابرات في أكاديمية الأسد. وحسب التسريبات، فإن "سوتشي" سينتج عنه لجنة قوامها 21 شخص سيوقع عليها بشارالأسد، سيعقبها ذهاب اللجنة إلى عقد مؤتمرها الأول في جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة، بهدف نزع شرعية أولى، وستختص هذه اللجنة، بموافقة بشار وبوتين بالبحث في تعديلات دستور 2012، تمهيداً لتحديد انتخابات برلمانية ورئاسية، تكفل بقاء الأسد وتكرس المصالحة الوطنية. سينفذ ذلك بالتوازي مع عقد جولة جنيف 9، وستضغط موسكو على وفد النظام للدخول بمفاوضات مباشرة مع المعارضة، لبحث سلتي الدستور والانتخابات، بغية انتزاع شرعية ثانية، ووصل مخرجات سوتشي بقرار مجلس الأمن 2254. وعند الحديث عن قرار 2254 فنحن هنا بصدد متاهة في تعدّد التفسيرات الإقليمية له، مع العلم أنّ القرار واضح، ولا لغط فيه، وجوهره تحقيق بنود جنيف1 للانتقال السياسي بدون الأسد وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجّرين وتعزيز دور المرأة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، يليه دستور سوري جديد، وانتخابات برلمانية ورئاسية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية الممتدة من ستة أشهر إلى عام ونصف العام، وهذا بالظاهر يبدو، بحسب الرؤية الروسية، أن ما يكتب على الورق يبقى على الورق. وبالفعل، أثبتت روسيا أنّ صراحتها التي وصلت إلى حد المجاهرة بالوقاحة هي ميتافيزيقيا العصر الحديث التي لا يمكن للعقلية السورية تفسيرها، على اعتبار أنّ عقولنا حتى اليوم لم تُدرك معنى الواقعية السياسية التي صدّعت رؤوسنا بها، وكأنها تقول لنا: متى تفهمون أنّ روسيا تعمل لنصرتكم ولوحدة أرضكم؟ وإن كنا بالفعل غير مدركين لتأويل الكلام بالعقلية الروسية، فهذا المبعوث الروسي لافرنتييف قدم لنا الوضوح على طبق من ذهب، وقالها علنا إنّ "سوتشي" ليس مكانا لمن يطالب برحيل الأسد، بمعنى أنّ هذا الحوار اللاوطني هو المكان المخصص لكل شخص معارض للأسد بات يقبل بالأسد من باب الواقعية السياسية، وإن كل شخص ما زال متمسكا بالأسد فإن سوتشي ليست المكان المناسب له. بشكل بديهي، يذكرنا هذا الكلام بالذريعة المشتركة لكل من واشنطن وموسكو بأن الشعب السوري هو من يقرّر مصيره ومصير الأسد. أمام هذا الوضوح، لم يعد يخفى على أحد أهداف "سوتشي" أكثر مما هي واضحة، من سحب البساط من جنيف ووأد بيان الرياض 2 ونسف كامل للمرحلة الانتقالية ورمي سلل دي ميستورا الأربع بسلة مهملات واحدة، يتفرّع منها شقان، إصلاحات شكلية وهمية لدستور 2012 وإجراء انتخابات برلمانية رئاسية، تمنح بشار الأسد ولاية إضافية من باب الترشح والانتخابات. حقيقة سوتشي هو دق إسفين أخير لطموح السوريين وأحلامهم، وسط لامبالاة أخلاقية وسياسية كاملة من واشنطن التي لا يعنيها مطلقاً ما يحل بالسوريين من ويلات وكوراث، وهي اليوم لا تركز إلا على سياسة واحدة، مفادها الحفاظ على قواعدها في شمال سورية وشرقها، عبر ذراعها قوات سوريا الديمقراطية، المتأهبة لاستلام دفعة الأسلحة الجديدة مطلع العام 2018 بقيمة 400 مليون دولار من عتاد وأسلحة مطلع العام المقبل، متنصلة بذلك من كل وعودها لتركيا. أما روسيا، ولأنها متوقعة رفض جماعيا سوريا لمؤتمر سوتشي، فقد أرسلت رسائل تهديدية بارتكاب مجازر في ريفي حماه وإدلب. وكعادتها، هي تريد إخضاع الجميع لأغراضها، وتوقيع صك استسلام أخير في سوتشي على غرار سيناريو غروزني في الشيشان، وهي تظن أنّ سيناريو حلب كان المدخل للتسوية السياسية الروسية ونقطة الارتكاز هي حميميم. وليس أخيراً، وبعد رفض عارم من غالبية السوريين لسوتشي، وأكثر من 40 فصيل، تبقى الآمال معلقة على شرفاء المعارضة لتحديد موقف نهائي، لكن ليس فقط عبر المقاطعة والتنديد. وكحال كل السوريين، ننتظر خطوة معاكسة في الميدان، تنسف "سوتشي" ومن عليها، وقد يكون نسف اتفاق خفض التصعيد وخوض حرب عصابات الحل الأخير أمام السوريين، بعد أن حدد بوتين مهمته في 2018 بقتال تحرير الشام في إدلب. يمان دابقي (سورية)

انتخابات كتالونيا.. تكريس الانقسام

$
0
0
لم تزد الانتخابات التشريعية في إقليم كتالونيا يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، المشهدَ الإسباني إلا تعقيدا، بعد أن فازت الأحزاب الانفصالية الثلاثة (معا من أجل كتالونيا، اليسار الجمهوري الكتالوني، الوحدة الشعبية) بأغلبية مقاعد برلمان الإقليم. وعلى الرغم من أهمية هذا الفوز بالنسبة لمشروع الاستقلال الكتالوني، إلا أنه يجب أن يُقرأ أولا في ضوء النتائج التي حصلت عليها الأحزاب الأخرى المعارضة للانفصال، وثانيا في ضوء لامبالاة أبداها المجتمع الدولي حيال هذه الانتخابات، خصوصا في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، ما يعني، في المحصلة، أن الاقتراع الحالي لم يأت بجديد سوى أنه عَمّق أكثر الانقسام الذي يعرفه الإقليم بشأن مستقبل العلاقة مع الحكومة الإسبانية. وفي وقتٍ كان يَنتظر فيه الانفصاليون فوزا ساحقا، جاءت النتائج مخيبةً لآمالهم على المدى الاستراتيجي البعيد. صحيح أنهم حازوا الأغلية المطلقة بفوزهم بـ 70 مقعدا، وحصولهم على 47,5% من الأصوات، لكن ذلك لا يبدو أنه يفتح أفقا أمام مشروعهم السياسي لاعتبارات كثيرة، أبرزها نجاح الحكومة الإسبانية، نسبيا، في استثمار واجهات الإعلام والاقتصاد والرأي العام والدبلوماسية، طوال الشهرين المنصرمين، بغاية إحداث نوع من التوازن داخل الإقليم، وهو ما أفرز، في النهاية، معسكرين يتقاربان في قوتهما وامتدادهما داخل الشارع الكتالوني. واستطاعت الأحزاب المعارضة لانفصال الإقليم أن تحرز تقدما ملموسا بحصولها على 43,5 % من الأصوات (مقابل 39,5% عام 2015!) و57 مقعدا. وكان لافتا للغاية تصدرُ حزب ثيودادانوس (يسار الوسط) نتائج هذه الانتخابات، بحصوله على 37 مقعدا، واستطاع أن يحل، في المقدمة، في مدينتي برشلونة وطَرّاغونا، بما لذلك من دلالاتٍ لا يمكن القفز عليها. ونجح، إلى حد ما، في اختراق كتلةٍ ناخبةٍ حضريةٍ، متنوعة المشارب الفكرية والسياسية والسوسيولوجية، ما يجعله قادرا على التحول، في مقبل الأيام، إلى رقم أساسي في المعادلة الانتخابية والسياسية الإسبانية، خصوصا في ظل تراجع الحزبين التقليديين الشعبي، والاشتراكي العمالي. ويمكن تفسير صعود حزب ثيودادانوس داخل المشهد الحزبي والسياسي الكتالوني بوجود خيار ثالث في طور التشكل في الإقليم؛ ينبني على توسل منطقة وسطى بين خطاب الحكومة الإسبانية العاجز عن الخروج عن مركزيته المفرطة، وثقافته السياسية التقليدية ذات الجذور الفرنكوية، وخطاب الانفصاليين الكتالان الذي لم يَقرأ جيدا السياق الإقليمي والدولي للأزمة الكتالونية. إنه خيارٌ ينطلق، حسب ما يرى بعضهم، من الانخراط الجاد في بناء مشروع مجتمعي جديد، لا يتألف من أقاليم مستقلة، بقدر ما يتألف من مواطنين، قادرين على اجتراح وصفة لتعايش منتج وخلاق بين هويتهم المحلية والإقليمية، وهويتهم الوطنية الإسبانية الجامعة. وكشف الاقتراع واجهات أخرى للصراع بين مدريد وبرشلونة. فعلى سبيل المثال، لم تراهن الأحزاب الانفصالية، بشكل كبير، على القيادات الحزبية المعروفة في ترشيحاتها، بقدر ما راهنت على وجوهٍ وكفاءاتٍ تنتمي للعمل المدني، وقريبة من الانشغالات اليومية والاجتماعية للكتلة الناخبة، وبالتالي، قادرة على تجسيد حلم الاستقلال في الواقع. يعني ذلك، بلغة السياسة، توسيع دائرة المواجهة في اتجاه مختلف حلقات المجتمع ودوائره المختلفة، وعدم الاقتصار على النخب الحزبية والإدارية. ولعل ذلك ما يفسر وجود مخاوف عميقة ودالة داخل اليمين الإسباني التقليدي، والقوى الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة به، من أن تؤدي سيرورة الأحداث في كتالونيا، واتساع رقعة النقاش العمومي إلى طرح بدائل مغايرة، تخص إعادة إنتاج الحقل السياسي، بما يؤدي إلى وقفة مجتمعية كبرى، للنظر في حصيلة أربعين عاما من الديمقراطية وتداول اليمين واليسار على السلطة. وبالتالي فتح المجال أمام نظام سياسي جديد، ينبني على توافقات تخص علاقة الدولة بالأقاليم، ومستقبل الملكية، وتجديد هياكل الديمقراطية الإسبانية، وفتح قضايا حساسة وشائكة تخص الذاكرة وإرث الحرب الأهلية (1936- 1939). كَرّسَ الاستحقاق الانتخابي أخيرا حالةَ الاستقطاب السياسي والمجتمعي الحاد التي يعيشها الإقليم منذ استفتاء فاتح أكتوبر/ تشرين الأول، ويزداد الأمر صعوبةً بعد بروز تصدّع داخل معسكر الانفصاليين، من خلال تعالي أصوات ترى أن أكبر خطر يحدق بالإقليم يكمن في استمرار حالة الاستقطاب هاته، خصوصا في ضوء غياب دعم أوروبي ودولي لمشروع الانفصال، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد النسيج الأهلي والمجتمعي، ويجهزَ على جملة مكاسب اقتصادية واجتماعية وثقافية، راكمها الإقليم طوال العقود الثلاثة المنصرمة. فهذه الأصوات، وإنْ كانت تتبنّى خيار الانفصال، إلا أنها باتت تدرك أن ذلك يجب أن يكون بأغلبية ساحقة، وباتفاق مع الدولة الإسبانية بمختلف مكوناتها، وهو أمر يبدو صعبا في ضوء ما أفرزه اقتراع الخميس الماضي. تعيد الأزمة الكتالونية إلى الواجهة عجز الديمقراطيات الليبرالية إزاء تحولات الدولة الوطنية، وقضايا الهوية وتعايش القوميات والاندماج الوطني، وتدبير العلاقة بين الأغلبية والأقلية، ولا سيما إبان المنعرجات المجتمعية والسياسية الحاسمة. وباتت إسبانيا عينةً، على قدر كبير من الدلالة، من هذا التحدّي الكبير الذي يواجهه الفكر السياسي الغربي المعاصر، والذي يبدو عاجزا عن تقديم أجوبة متماسكة وناجعة بشأن بعض ما يواجهه الاجتماع السياسي الغربي المعاصر.

خدمة عسكرية أبدية في سورية

$
0
0
تعدّ "الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية" في صفوف القوات النظامية في سورية، أحد أكبر التحديات اليوم أمام الشباب السوري المتواجد في مناطق سيطرة النظام. تضيق الخيارات أمامهم، ويقضون سنوات في معركة ربّما لا يؤمنون بها. ومع كل يوم يمر، تصغر أحلامهم شيئاً فشيئاً. "كنتُ قد أنهيت دراسة الماجستير في إحدى الدول الآسيوية. وفي عام 2011، كل ما كان يشغلني هو كيفية متابعة دراسة الدكتوراه. عدت إلى سورية في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، وقد تغيّر كل شيء"، يقول ماهر المهندس الذي لطالما كان متفوقاً في دراسته. يضيف: "لم تُنجز أوراقي في الوقت المحدد، وقررت الالتحاق بالخدمة العسكرية والبدء في بناء مستقبلي. ومع انتهاء الخدمة، أكون قادراً على الالتحاق بالجامعة في العام الذي يليه. ويفترض ألّا تتجاوز خدمتي العام وثلاثة أشهر. في ذلك الوقت، لم أكن على اطلاع بما يجري في البلاد، وقد اتخذت أسوأ قرار في حياتي. ما زلت في الخدمة حتى اليوم. وتتلخص حياتي في متابعة الحرس والعساكر وأمور أخرى. وفي النتيجة، خسرت الدكتوراه، ولم أمارس الهندسة منذ نحو سبع سنوات، ولا أدري إن كنت سأمارسها أم سأقتل قبل ذلك". ويوضح ماهر: "كل شهر، آمل أن أُسرّح، لكن ما من خيارات أمامي. إلى أين أذهب؟ وفي حال انشققت عن الجيش، ماذا سيكون مصير عائلتي وأشقائي؟ هل سأنجح في الخروج من البلاد أم أبقى في المنزل لأعيش خوف الاعتقال كل لحظة؟ ربّما أقضي ما تبقى من عمري في السجن. لم أعد أفكر في شيء، ولم أتزوج. أعيش يومي من دون أن أفكر باليوم الذي يليه". من جهته، يقول جبران، وهو في السابعة والثلاثين من عمره، وأب لثلاثة أطفال : "قبل نحو أربعة أعوام، تبلغت بوجوب الالتحاق بالخدمة الاحتياطية. وبقيت أفكّر بالبدائل على مدى أيام. ولم أكن أملك تكاليف السفر إلى خارج البلاد. وبالفعل، التحقت وكلّي أمل في أن أسرّح بعد 6 أشهر أو سنة على الأكثر. مضى على وجودي في الخدمة أربع سنوات، ولا أرى عائلتي إلا كل بضعة أشهر، فالإجازات قليلة جداً". يضيف: "حتى الراتب الذي أحصل عليه اليوم لا يكفي لتأمين طعام أبنائي. زوجتي وأبنائي انتقلوا للعيش في منزل عائلتي. ولولا مساعدة شقيقي اللاجئ، لكان وضعنا أسوأ بكثير". ويتابع جبران: "في بعض الأحيان، أرغب في عدم العودة إلى الخدمة بعد انتهاء الإجازة. لكن في كل مرة أتراجع عن ذلك، لأن عائلتي في حاجة إلى الراتب الضئيل الذي أحصل عليه. وفي حال لم أحصل على راتب، سأعجز عن تأمين احتياجات أبنائي. وإذا اعتقلت، ماذا سيفعلون؟ على الأقل، إن قتلت سيحصلون على راتب، وتحصل زوجتي على وظيفة تعينها على إعالة الأولاد. للأسف، هذا كل ما أستطيع أن أقدمه لهم". أما مهنّد، وهو مهندس زراعي، يعمل اليوم في متجر كبير إلى جوار منزله في أحد أحياء دمشق: "في عام 2014، قرّرت إنهاء خدمتي في صفوف القوات النظامية، بعدما نجوت من الموت بأعجوبة في الرقة. عدت إلى بلدتي من دون أن أعلم إن كان قراري صحيحاً أم لا. اليوم، لا أستطيع التجوال، وأشعر أنني سأعتقل في أية لحظة. لا أعلم ماذا سيكون مصيري وما يخبئه المستقبل. أعمل في المتجر وراتبي الشهري لا يكاد يكفيني". يضيف أن الشعور بأنك في معتقل كبير وخطر دائم هو أشد من الموت. في بعض الأحيان، "أفكر في العودة إلى الجيش. أرغب بأن أحرج من البلدة وأزور دمشق القديمة وأتجول في أحيائها كما كنت أفعل". إلى ذلك، تشير تقارير إعلامية إلى أن النظام فقد أكثر من 75 في المائة من عديد قواته، بين منشق وقتيل ومفقود. مذكرات اعتقال خلال السنوات الماضية، استدعى النظام السوري مئات آلاف الشباب إلى الخدمة الإجبارية والاحتياطية ضمن صفوف قواته النظامية، وقد أصدر بحق كل من يتخلّف عن الالتحاق بالخدمة أو من يفر من قواته، مذكرات اعتقال. كما فصَل كل من يمتنع عن تلبية دعوته إلى الخدمة، من الوظيفة في القطاع العام، ولم يسرّح أي شخص يؤدي الخدمة الإجبارية أو الاحتياطية منذ عام 2012. ريان محمد

2.4 مليار دولار خسائر روسيا في سورية

$
0
0
تكبّدت روسيا تكلفة باهظة خلال نحو عامين من الحرب في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة قوات المعارضة، وحسب تقديرات روسية بلغت تكلفة العمليات العسكرية الروسية نحو 2.4 مليار دولار، في حين قدّرها خبراء اقتصاد بأكثر من ذلك. ومن أجل تعويض التكلفة الكبيرة التي دفعتها في الحرب، تسعى موسكو إلى وضع يدها على ثروات سورية، ولاسيما في قطاعي النفط والغاز. وأبرمت روسيا، خلال الفترة الماضية، العديد من العقود والاتفاقات التي تضمن لها التفرد، بقطاع الطاقة السوري، في مناطق سيطرة نظام الأسد على الأقل. وصادق مجلس الدوما الروسي قبل أيام، على توسيع القواعد الروسية بسورية وبقائها لـ49 سنة قابلة للتمديد، وبالتالي يتوقع أن تزيد فاتورة الحرب الروسية على الثورة السورية. وكشفت إحصائيات روسية عن قيام موسكو بنحو 30 ألف طلعة جوية وخسارتها خمس طائرات حربية وثلاث مروحيات، فضلاً عن الخسائر البشرية، خلال نحو عامين من الحرب. وعن الكلفة النهائية لوجود القوات الروسية في سورية، يقول الخبير الاقتصادي والمترجم عن الروسية، سمير رمان : وفق تقديريات حزب "يابلوكو" الروسي المعارض، نافت التكاليف 140 مليار روبل، أي نحو 2.4 مليار دولار. ويضيف الخبير الاقتصادي المقيم في إسطنبول: تتوزع التكاليف على أجور عسكريين وثمن أسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية ووقود، إضافة إلى تكلفة الطلعات الجوية التي وصلت وبحسب مصادر روسية، لنحو 117 مليار روبل، بالإضافة لتكاليف العمليات الأخرى. ويشير رمان إلى أن معظم الأسلحة التي استخدمت في قصف السوريين، منذ زمن الاتحاد السوفييتي، فضلاً عن اختبار وتجريب أسلحة حديثة وفتاكة. ويؤكد رمان حرص روسيا على إخفاء الرقم الحقيقي لتكاليف الحرب بسورية، لكن تلك الأموال تأتي من مصادر عدة، وليس فقط عبر وزارة الدفاع، من أموال وزارة الدفاع المدرجة في الميزانية العامة المخصصة لإجراء مناورات وتدريبات قتالية. ويقول متخصصون سوريون، أن روسيا استأثرت بجل قطاع الطاقة السوري، وخاصة بعد زيارة، نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، والتقائه مع بشار الأسد في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي. والتي كشف إثرها روغوزين "أن القيادة السورية تريد العمل مع روسيا، حصريا في ما يخص إعادة إعمار جميع المنشآت في مجال الطاقة في البلاد". ومن جانبه، يرى الخبير بشؤون الطاقة، عبد القادر عبد الحميد، أن روسيا وضعت يدها على نفط وغاز المنطقة الوسطى (ريف حمص وسط البلاد) وهي الأغنى بالغاز، لكنها لا تقارن بنفط حقول شمال شرق سورية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية "قسد" المدعومة والمغطاة أميركياً. ويضيف عبد الحميد أن روسيا تسيطر حالياً على حقول جحار والمهر وجزل، وتسعى للتفرد بإعادة تأهيل قطاع الطاقة وتشغيل معامل الغاز وإنتاج الفوسفات، وهذا ليس بالجديد، إذ ضمنت روسيا السيطرة على قطاع الطاقة منذ توقيع اتفاقات مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق العام الماضي بقيمة 850 مليون يورو، وتحاول الآن تقنين وجودها عبر الاتفاقات والعقود، لتستأثر بإعادة إعمار البنية التحتية للنفط والغاز في سورية، وتشغيلها. ويستبعد الخبير السوري نظرية أن روسيا لا تسعى للتنقيب بقدر ما تحاول وضع اليد على ما هو قائم، وتسيطر على الجغرافيا، للاستفادة من موقع سورية، كنقطة عبور الطاقة إلى أوروبا، لأن سورية برأيه تحتوي على احتياطيات كبيرة، خاصة من الغاز بمنطقة الساحل السوري وريف دمشق، كما أكدت مسوحات دولية عن وجود نفط وغاز بالمياه الإقليمية السورية، وبالتالي زادت الأطماع الروسية في هذه الثروات إلى جانب السيطرة على الجغرافية. ويلفت عبد الحميد إلى أن دخول روسيا لقطاع الطاقة، وخاصة الكهرباء أخيراً، جاء بناء على طلب من نظام الأسد، لإيفاء الديون وضمان البقاء بالسلطة، فمنذ عام 2012 طلب نظام الأسد عبر سفيره بموسكو، رياض حداد، إلى روسيا المشاركة بمشروعات الطاقة ودخلت منذ ذلك الوقت وعبر مراحل، شركات روسية مثل زاروبيج نفط ولوك أويل وغازبروم نفط، ومن ثم تنفرد شركة ستروي ترانس غاز، ببعض المشروعات، منها صيانة مناجم الشرقية وخنيفيس للفوسفات، والتي تعد الأكبر في سورية، وذلك لتعويض الخسائر التي منيت بها روسيا خلال تدخلها العسكري منذ أكثر من عامين. وبدأت تصريحات المسؤولين بحكومة الأسد، تركز أخيراً على زيادة إنتاج النفط والغاز، وكشف العقود الموقعة مع الدول الصديقة، بحسب وصفها. وقال وزير النفط علي غانم، خلال عرض رؤية الوزارة لخطتها ومشاريعها للسنوات القادمة، إن احتياطي سورية من الغاز يبلغ نحو 1250 مليار متر مكعب في خمس مناطق بحرية أبرمت عقود استثمارها مع الدول الصديقة تبدأ بموجبها أعمال الاستكشاف والحفر مع مطلع عام 2019. وكشفت خطة وزارة النفط بسورية لعام 2018، عن زيادة الإنتاج إلى 5.560 مليارات متر مكعب من مادة الغاز الطبيعي، وإنتاج 42340 طن غاز منزلي، وذلك بعد أن تتم عمليات التأهيل في معمل غاز شمال المنطقة الوسطى وحقول أخرى. وبدأت نتائج استعادة حقول ومناطق إنتاج الغاز بسورية، من تنظيم "داعش" وخاصة بريف محافظة حمص وسط سورية، تنعكس على الإنتاج، لتصل بحسب وزير النفط بحكومة بشار الأسد، لنحو 75% من إنتاج سورية من الغاز عام 2011 والبالغ وقتذاك نحو 11 مليار متر مكعب بمعدل يومي 30.29 مليون متر. وسيعتمد النظام الروسي على توسعاته بقطاع الطاقة على روسيا التي فازت بنصيب الأسد في الاتفاقات الجديدة بهذا القطاع. وقال الأسد، في تصريحات سابقة، إن أسواق سورية مفتوحة الآن لاستثمارات الشركات الروسية، لتلعب دورا مهما، إلى جانب الشركات السورية، في إعادة إعمار البلاد. وأضاف الأسد، أن هناك بعض العقود حاليا في مراحلها النهائية قبل التوقيع، مشيرا إلى أن القطاع الأبرز في هذه العقود هو النفط والغاز. ورغم ثروات الطاقة الهائلة التي تمتلكها، تعاني سورية من نقص حاد بمادتي النفط والغاز، بعد تراجع إنتاج النفط اليومي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وتشهد أسعار الوقود ارتفاعاً كبيرا في مختلف المناطق سواء التي تقع تحت سيطرة النظام أو التي حررتها المعارضة، في ظل تراجع الإنتاج، ما يدفع إلى استيراد كميات كبيرة من الخارج لتلبية الاحتياجات الداخلية. اإسطنبول ــ عدنان عبد الرزاق

المغرب يعوّل على احتفالات رأس السنة لإنعاش السياحة

$
0
0
يعول المغرب على احتفالات رأس السنة الميلادية، من أجل تجاوز هدف 11 مليون سائح في العام الحالي، بما يؤشر على التعافي من تراجع أداء القطاع في الأعوام الماضية. وذهب المسؤول بأحد فنادق مدينة مراكش، أمين التوس إلى أن نسبة إشغال الفنادق التي تتوفر على 80 ألف سرير تتراوح بين 90 و100% في رأس السنة الميلادية. وتسارعت وتيرة إقبال السياح على المدينة التي تستقبل ربع السياح في المغرب، حسب تقارير رسمية، حيث أضحت منذ أعوام الوجهة المفضلة، بشكل خاص لدى الأوروبيين، بما تأتي لها من ربط جوي بين الكثير من عواصم تلك القارة. ويشير التوس إلى أن المدينة يقبل عليها بشكل كبير السياح الأجانب، بل ستكون مقصد الأسر المغربية، التي اعتادت الاحتفال برأس السنة في المدينة الحمراء. وقال المرشد السياحي بالمدينة، محمد هندير إن جميع الفنادق المصنفة حجزت معظم غرفها بين التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول وبداية يناير/ كانون الثاني، غير أنه يشير إلى أن فنادق متوسطة، ما زالت بعض غرفها تنتظر الحجوزات. ولم تغب المناطق السياحية الأخرى، مثل أكادير وطنجة وفاس والدار البيضاء، عن اهتمام السياح الأجانب والمحليين. وإذا كانت مدينة مراكش الداخلية تستقطب السياح الفرنسيين أكثر في هذه الفترة، فإن مدينة أكادير الشاطئية تجذب الألمان والروس الذين يتوافدون عليها بكثرة في الأعوام الأخيرة. ويدرج المغتربون المغاربة، في بيانات السياحة، ضمن السياح الأجانب، وهم يحرصون على زيارة المغرب في رأس السنة، حيث ينشطون الحركة الاقتصادية، خاصة في مدن الشمال، التي يعبرون إليها من إسبانيا وفرنسا. ولا يهتم أصحاب الفنادق بالسياح الأجانب والمغتربين فقط، بل أضحوا يعولون أكثر على السياح المحليين، الذي ينفقون في العام الواحد أكثر من ثلاثة مليارات دولار على السياحة في المملكة. وعبأ المغرب ستين ألف رجل أمن، من مختلف التشكيلات، من أجل تأمين المؤسسات السياحية والدينية والساحات التي يرتادها الزوار ليلة رأس السنة. وكان العاملون في قطاع السياحة المغربي قد تخوفوا في الصيف الماضي من تضرر القطاع بالأحداث الإرهابية التي عرفتها إسبانيا وفنلندا، غير أن بيانات المرصد المغربي للسياحة، أفادت أن 9.7 ملايين سائح زاروا المملكة حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نصفهم من المغتربين. وتترقب حكومة المغرب استقبال أكثر من 11 مليون سائح في العام الحالي، مقابل 10.3 ملايين سائح في العام الماضي. ويتوقع رئيس المرصد المغربي للسياحة، سعيد محيد، أن تقفز إيرادات السياحة إلى 7.2 مليارات دولار في العام الحالي، مقابل 6.8 مليارات دولار في العام الماضي. الرباط - مصطفى قماس

السعودية: الإفراج عن اثنين من أبناء الملك عبد الله من “ريتز كارلتون”

$
0
0
أفرجت السلطات السعودية عن اثنين من أبناء العاهل الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، كانا محتجزين في فندق ريتز كارلتون في الرياض عقب أيام من الإفراج عن أكثر من 20 محتجزاً، ضمن حملة الاعتقالات التي نفذتها خلال الأشهر الأخيرة، واستهدفت أمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال وشخصيات عامة. وقال مسؤول سعودي لـ"رويترز" إن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، وافق على الإفراج عن الأمير مشعل بن عبد الله، والأمير فيصل بن عبد الله، بعد أن توصلا لتسوية مالية مع السلطات السعودية. ولم يذكر المصدر تفاصيل بشأن التسويات، لكنه أضاف أن النائب العام لم يتخذ قرارا بعد بشأن الإفراج عن شقيق ثالث هو الأمير تركي بن عبد الله. وكان قد أفرج عن الأمير متعب بن عبد الله، رئيس الحرس الوطني السابق، الشهر الماضي، بعد أن وافق على دفع مليار دولار للحكومة. وكشفت أمس الأربعاء، أن السلطات في السعودية تستعد لإطلاق دفعة جديدة من المعتقلين، لتضاف إلى دفعة العشرين معتقلاً ممن أفرج عنهم قبل أيام، مؤكدة أنه سيتم الإفراج عن العشرات من الموقوفين في "قضايا الفساد" بعد التوصل إلى تسويات معهم تحول دون محاكمتهم أو توجيه التهم إليهم. ويحتل الوزراء، إلى الآن، النصيب الأكبر من الموافقين على التسوية، يتصدّرهم وزير المالية السابق إبراهيم العساف، ورئيس مجلس إدارة الاتصالات السعودية سعود الدويش، ورجل الأعمال المعروف صالح كامل، والأمير تركي بن خالد، بينما يبقى العديد من رجال الأعمال والأمراء رهن الاعتقال، بعد مرور قرابة شهرين على توقيفهم، من دون معرفة مآل التحقيقات ونتائجها. من جانب آخر، يرفض الأمير الوليد بن طلال إجراء محاكمة محلية له، ويطالب بمحاكمة علنية دولية، يتخللها وجود شهود من رجال أعمال أوروبيين، لتفنيد التهم الموجهة إليه. ونفّذت السعودية حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 700 أمير ورجل أعمال وشخصيات عمومية، بتهم فساد.

من يد المستعمر إلى حروب الأنظمة…أدوار سياسية لعبتها الإذاعة في العالم العربي

$
0
0
شكّل الاستماع إلى الإذاعة نشاطاً حيوياً في العالم العربي عقب الحرب العالمية الثانية وقبلها، إذ لعبت الإذاعات أدواراً سياسية عديدة، سواء تلك التي وجهتها الدول الغربية إلى الجمهور العربي أو تلك التي استخدمتها الأنظمة العربية كسلاح دعائي في ما بعد. وكان المقهى مكاناً محورياً يستمع فيه الرجال إلى الإذاعات. تنافس على المستمعين كان الشرق الأوسط "منطقة مهمة لمحطات الإذاعة عبر الحدود منذ ثلاثينيات القرن الماضي عندما بدأ الزعيم الإيطالي الفاشي موسوليني البث الإذاعي من راديو باري (نسبة إلى موقع البث في جنوب شرق إيطاليا) إلى الشرق الأوسط بالعربية"، يروي لرصيف22 أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة سامي الشريف. ويشرح أن دوافع هذه الخدمة لم تكن واضحة، إذ كانت أجهزة استقبال البث الإذاعي قليلة جداً في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، مع أن المنطقة العربية عرفت البث الإذاعي منذ عام 1925، حين تأسست إذاعات في الجزائر ومصر. مع مرور الوقت، تزايدت حدة هجمات موسوليني بالعربية على بريطانيا، بعد سنة 1935، فـ"أحدث ذلك بعض القلق لدى الدبلوماسيين البريطانيين في مصر وفلسطين وشرق الأردن ومشيخات الخليج العربية التي كانت تعرف باسم دول الهدنة"، بحسب الشريف، الذي يتابع: "خشيةً من التأثير المحتمل للبرامج العربية المقدمة، ناقشت وزارة الخارجية البريطانية هيئاتها الدبلوماسية سنة 1936 في الأمر، واُتّخذ قرار ببث هيئة الإذاعة البريطانية خدمة باللغة العربية، وهو ما بدأ في يناير 1938". راحت هيئة الإذاعة البريطانية تعمل بواسطة مذيعين مصريين، وسعت إلى استقدام القادة العرب البارزين إلى لندن. في المقابل، دخلت ألمانيا مضمار المواجهة وأخذت تبث موضوعات معادية لبريطانيا ولليهود عبر العديد من الشخصيات العربية في المنفى مثل رئيس الوزراء العراقي الأسبق رشيد الكيلاني، ومفتي فلسطين السابق الحاج أمين الحسيني الذى عمل مستشاراً لإذاعة سرية نازية اسمها "صوت العرب الأحرار" التي كانت تبث برنامجاً مدته 30 دقيقة لمصر. وأمام هذه المستجدات، "دخل الاتحاد السوفياتي وفرنسا ميدان حرب الإذاعات عام 1939 حفاظاً على مصالحهما في شمال إفريقيا وسوريا ولبنان" يقول الشريف. الدعاية بديل الدبلوماسية خلال الحرب العالمية الثانية، "أصبحت الإذاعة بديلاً عن الدبلوماسية"، يقول أستاذ الإذاعة والتلفزيون في جامعة بني سويف عمرو عبد الحميد لرصيف22، ويضيف أن تلك المرحلة "شهدت أكبر المعارك الدعائية في تاريخ الحروب. فقد كانت الحرب بين عامي 1939 و1945 حرباً بين نوعين من الأنظمة السياسية يتصارعان في سبيل السيادة، وأعقب ذلك نشوب صراعات جماهيرية بين مجتمعات، وبين أيديولوجيات سياسية متباينة". فبالنسبة للبريطانيين، بدأت الحرب على الراديو، إذ أعلن رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين الحرب على ألمانيا في الثالث من سبتمبر 1939 في خطاب أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية. وقد فطنت أطراف الحرب إلى أهمية الراديو، ليس فقط لشموليته ووصوله لجميع الناس، بل لقدرته على نقل وتوصيل الأخبار والدعاية، فكان من أهداف الإذاعات الأساسية تسديد ضربات حاسمة إلى معنويات العدو بأية وسائل ممكنة، ومن هذا المنطلق طوّرت البي بي سي إرسالها الخارجي. "ثورة الترانزستور" بحسب الباحث الأمريكي دوغلاس بويد في كتابه "الإذاعة في العالم العربي"، فإن العوامل التاريخية والدينية والثقافية والجغرافية والمناخية والسياسية والاقتصادية واللغوية في العالم العربي جعلت وسائل الاتصال الإذاعى فيه أمراً متفرداً إلى حد كبير. يقول بويد إن أجهزة استقبال الراديو انتشرت بوفرة في الأقطار العربية، و"حتى عندما كان الراديو في بداياته كان لدى العرب بفضل ثقافتهم الشفاهية رغبة عارمة في حيازة هذه الأجهزة". كما تحدث بويد عن ثورة الترانزستور التي واكبت اندلاع الحركات السياسية المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم العربي مثل شمال إفريقيا ومصر والعراق التي ثارت الشعوب فيها على أنظمة الحكم أو نجحت في الحصول على استقلالها من القوى الاستعمارية. إذاعة بريطانيا السرية رصدت دراسة بويد دور الإذاعة البريطانية "إذاعة الشرق الأدنى" (1941-1957)، وهي تابعة لوزارة الخارجية البريطانية. واعتبر أنها توثق المخاوف البريطانية والغربية في الشرق الأوسط في الخمسينيات، ولا سيما بعد الثورة المصرية التي أوصلت الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر إلى السلطة. الطنطاوي في إذاعة الشرق الأدني في القدس في المؤتمر الإسلامي لأجل حيفا 1953 وكتب في دراسته: "في 30 أكتوبر 1956 هاجمت إسرائيل بعِلم بريطانيا وفرنسا وتأييدهما سيناء وبدأت حرب السويس. اتضح في الساعات الأولى من الحرب أن هذه الإذاعة بريطانية جداً بل كشف في الواقع عن أنها تخضع لسيطرة الاستخبارات البريطانية". ولكن هجمات هذه الإذاعة عبر برامجها لم تنجح إلا في زيادة شعبية عبد الناصر، بحسب بويد الذي رأى أن تلك البرامج عكست موقف رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن من عبد الناصر، ووصفها بالرديئة، وقال إنها كانت تُظهر جهلاً في الشؤون المصرية، وضرب، نقلاً عن محمد حسنين هيكل، مثل اقتراحها لائحة من ثمانية أسماء لمصريين مقبولين لدى البريطانيين في حكومة جديدة، كان اثنان منهم (حافظ رمضان وعلي زكي العرابي) قد توفيا. سوسيولوجيا الإذاعة يروي أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سعيد صادق أن "بعض الزعماء العرب استثمروا بقوة في الإذاعة لإشهار رؤاهم، واتخذوا منها فضاءً لنشر خطاباتهم". وقد برز في هذا الإطار نموذج عبد الناصر والرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة "في مرحلة بناء الدولة المستقلة الجديدة المتحررة لتوها من نير الاستعمار". ففي عهد بورقيبة، "مثلت الإذاعة الساحة التي تسكنها الدولة حيث كانت تدير الألعاب البلاغية لتحصين دواليبها وحماية أفكارها ورموزها السياسية وتحقيق الضبط الاجتماعي كما يراه الزعيم"، يضيف صادق لرصيف22. إذاعة صوت العرب معارك عبد الناصر الإذاعية "عقب الثورة المصرية سنة 1952، صارت الإذاعات التي تبث من القاهرة مثل صوت العرب تسمع في كل أنحاء العالم العربي، وكانت صوت العرب هي لسان عبد الناصر"، يقول صادق. ويروي الإعلامي أحمد سعيد المحسوب على نظام ناصر الدعائي في مذكراته دور المخابرات المصرية في إنشاء عدد من الإذاعات: "بدأت قصة الإذاعات السرية المصرية بعدة تقارير متتابعة طالبت فيها المخابرات العامة بأهمية اعتماد فكرة اتباع أسلوب الإذاعات السرية لتنفيذ حملات هجومية مضادة، إثر بدء إذاعة إيران العربية، قرب ميناء بوشهر، فصدرت تعليمات عبد الناصر بالموافقة على إنشاء إذاعة سرية شريطة أن يكون مذيعوها جميعاً من المعارضين المقيمين في الخارج والمطاردين من قبل حكم الشاه. ناصر السعيد في إذاعة صوت العرب سنة 1956 يقول السعيد إنه عندما استقرت ثورة اليمن وتصاعد الخلاف حولها بين مصر والسعودية، بدأت حرب إعلامية بادرت فيها الرياض بإنشاء إذاعة سرية لأنصار الحكم الإمامي في اليمن داخل أحد كهوف جيزان على حدود المملكة الجنوبية الغربية. وكان عبد الناصر يرفض طلبات المخابرات العامة إنشاء إذاعة سرية تختص بالسعودية، غير أن الإذاعة الإمامية لم تلبث بعد سبعة أشهر من بدء بثها أن اتهمت مصر بالشيوعية والإلحاد، وعبد الناصر بالعمالة للاتحاد السوفياتي، فوافق الأخير على إنشاء إذاعة سرية تتجه بخطابها كله إلى شعب المملكة، ويتولى أمرها "المناضل السعودي العمالي ناصر السعيد". وبثت مصر إذاعة سرية باسم "صوت العراق الحر" رداً على إنشاء حكم البعث العراقي الإذاعة السرية "صوت الجماهير". الإذاعة وحزب البعث "استخدم حزب البعث بشقيه السوري والعراقي الإذاعة في الترويج لأفكاره القومية ثم تحول هذا السلاح إلى حرب إعلامية شرسة. فعقب القرار العربي بتكليف الجيش السوري بمهمة فرض النظام في لبنان واعتراض الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على القرار، اتهمت إذاعة دمشق صراحة مَن أسمتهم بـ"الزمرة العشائرية" بتدبير الاغتيالات لقادة الحزب في سوريا، ووجه صدام العديد من الإذاعات ضد السعوديه لمواقفها السياسية المضادة له"، يروي الشريف. ويضيف: "في كل الأوقات، كانت الإذاعة سلاح الأنظمة العربية للتعبير عن مواقفها. اشتعلت في المنطقة العربية في السيتنيات حروب كلامية عديدة استمرت حتى حرب الخليج الأولى. مثلاً، قبل النكسة، وصفت إذاعات الأردن والسعودية عبد الناصر بالمهادن لإسرائيل". الإذاعة والعداء بين الأنظمة "استمرت المواقف العدائية بين الحكام العرب حتى التسعينيات واستخدمت سلاح الإذاعة"، يروي صادق. فعقب توقيع معاهدة كامب ديفيد وجهت سوريا والعراق إذاعتي "مصر العروبة" و"مصر العربية" خصيصاً لمهاجمة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، والأمر نفسه فعلته إذاعة الزحف الأخضر التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي. وعقب الغزو العراقي للكويت شنت السعودية هجوماً كبيراً على صدام حسين وأسست "الإذاعة السرية الكويتية". وفي المقابل، أقام صدام إذاعات سرية مضادة لتوجه السعودية، وهو سيناريو عربي تكرر كثيراً في الخمسينيات. فقد أنشأ رئيس وزراء العراق، وأول حاكم له بعد سقوط الملكية، عبد الكريم قاسم إذاعة "صوت دمشق الحرة" للرد على هجوم عبد الناصر عليه، وعلى أثر ذلك حدثت أزمة دبلوماسية بين الدولتين. و"لعبت الإذاعة دوراً في إبراز الاختلاف بين النظامين الجمهوري الجزائري والملكي المغربي، فكل منهما كان ينظر للآخر باعتباره مصدر تهديد، وكانت مشكلة الحدود بينهما أكثر قضايا المغرب العربي سخونةً ووصلت إلى الحرب 1963"، بحسب صادق. فبعد انقلاب هواري بومدين في الجزائر، عبّر الملك المغربي الحسن الثاني عن فرحته عبر الإذاعة وقال: يسرني أن يترأس الجزائر شخص آخر يمكنني محاورته ومصافحته. الإذاعة ضد الاستعمار يتحدث أستاذ الإذاعة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة عادل عبد الغفار لرصيف22 عن فصل مهم في تاريخ الإذاعات في العالم العربي وهو دورها ضد الاستعمار. وتقدم تجربة الإذاعة السرية الجزائرية، "صوت الجزائرة المكافحة"، منذ عام 1957 مثالاً مهماً على كون الإذاعة "وسيلة تفوقت على الأسلحة الحربية في المعركة ضد المستعمر الفرنسي"، بحسب تعبيره. الجزائر نوفمبر 1954 فقد لعبت هذه الإذاعة دوراً كبيراً في التعريف بالقضية الجزائرية والمساهمة في مساندة المجاهدين، وتمرير العديد من الرسائل التي من شأنها زيادة تلاحم الشعب الجزائري الثائر. وفي ذاك الوقت، تكاتفت مع الثورة الجزائرية إذاعة تونس وصوت العرب وليبيا عبر إذاعة نشيد الثوار والتعليق السياسي، وفطن الاستعمار لهذا الدور، فكان يحاول جاهداً وقفها ولكنها كانت متنقلة ونجحت في الإفلات منه. المصدر: رصيف 22

علمتنا الحرب نمطاً اقتصادياً جديداً لم نكن نعرفه من قبل…تجارب مبتكرة لنساء سوريات

$
0
0
بعد نزوح هيفاء اللبان مع زوجها وأولادها من بلدة كفربطنا بغوطة دمشق الشرقية إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، منذ حوالي خمسة أعوام، استقر بهم المقام في منزل شبه فارغ على أطراف المدينة، وبدأت هيفاء بعد أشهر في التفكير بكيفية بعث الحياة به وكيفية بعث الأمل في قلوب عائلتها من جديد. "سمعت عن مراكز في جرمانا تدرب السيدات على مبادئ "إعادة التدوير" للاستفادة من أي مواد مستعملة في صناعة أغراض جديدة لمنازلنا. أعجبتني الفكرة وبحثت طويلاً ثمّ وصلت إلى مركز "خطوة أمل" القريب من هنا"، تقول اللبان في لقاء مع رصيف22 في منزلها. مع انتساب هيفاء، ذات الأعوام الـ35 إلى المركز، بدأت مرحلةً جديدةً من الاستقلال الاقتصادي وتغيرت العلاقات الأسرية والدفع المعنوي نحو أمل بمستقبل أقل قسوة وأكثر تفاؤلاً. منذ إنشائه عام 2015، سعى مركز خطوة أمل، كما تقول لورا نوفل المشرفة عليه، إلى تمكين السيدات النازحات عن طريق تعليم حرف يدوية إضافة لصناعات منزلية مفيدة، على رأسها صناعة المنظفات وإعادة تدوير المواد الورقية والبلاستيكية وغيرها، وتحويلها إلى مواد يمكن استخدامها أو بيعها. تشير نوفل خلال لقاء رصيف22 معها إلى أهمية هذا التمكين للعائلات النازحة وخاصة تلك التي تعيلها نساء، "وما أكثرها في مدينة جرمانا التي استقبلت مئات آلاف النازحين على مدار السنوات الماضية". التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حول الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة للعام 2017، يتحدث عما يقارب 6.5 مليون شخص مهجر داخل سوريا، ويشير إلى أن 19% من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، و40% يعانون من انعدام الأمن الغذائي. التقرير ذاته ينوه إلى أن "النزاع المستمر في سوريا أدى إلى زيادة في عدد الأسر التي تقودها نساء، نظراً لأن أعداداً متزايدة من الرجال سقطوا قتلى أو جرحى أو أسروا أو أصبحوا مقاتلين. وفي غياب الرجال اضطرت النساء إلى تولي مسؤوليات إضافية وأعباء أثقل تتعلق بالعمل". أرقام أخرى لا بد من الإشارة إليها في هذا السياق، فبحسب وكالات أممية عدة ووفق تقارير صادرة مطلع العام الحالي، يعيش حوالي 80 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر. كما أفادت وزارة التنمية الإدارية في سوريا في شهر أيلول/سبتمبر الفائت بأن الحرب رفعت نسبة البطالة في البلاد من 8% عام 2010 إلى 53% هذا العام، "وهي النسبة الأعلى عالمياً". رحلة اكتشاف للذات وللعائلة تعلمت هيفاء اللبان في "خطوة أمل" صناعة أغراض منزلية للزينة أو الاستعمال كالعلب والمرايا واللوحات الجدارية، من الورق والبلاستيك واللباد والقماش وأي مواد أخرى مفيدة أو فائضة عن الحاجة. "تحوّلت كل تفاصيل حياتنا في المنزل واكتشفنا نمطاً اقتصادياً جديداً لم نعرفه قبل النزوح. زوجي الذي لم يكن يقبل بخروجي إلا فيما ندر والذي قال لي في بداية انضمامي للمركز "مستحيل خليكي" بات الداعم الأول لي ولعملي ولرغبتي في تعلم المزيد من المهارات. وهو اليوم يسّوق لي منتجاتي ويساعدني في بيعها". ترى اللبان أيضاً بأن هذا النمط الجديد سيستمر حتى في حال عودة العائلة للسكن في كفربطنا، "فحياتنا التي كانت مقتصرة على غرف منزلنا لن تعود قط كما كانت، وأزواجنا باتوا يعرفون معنى استقلالنا الاقتصادي وقدرتنا على تأمين مصروفنا بأنفسنا. رغم قساوة تجربة النزوح لكنها علمتنا وغيرت الكثير فينا وبطرق تفكيرنا، بالطبع نحو الأفضل". بسمة النجار وهي قريبة وصديقة هيفاء، شاركتها تجربة تعلم إعادة التدوير في المركز ذاته بعد نزوحها مع عائلتها من بلدة كفربطنا بغوطة دمشق الشرقية منذ خمسة أعوام أيضاً، وصنعت خلال العامين الفائتين لوحات وحقائب ووسائد وسجاداً وعلباً مختلفة. "الحرب سلبتنا أجمل ما نملك. لم أحتج يوماً للجوء لإعادة تدوير الأغراض الفائضة عن حاجتنا، لكن الحاجة أمّ الاختراع. يمكننا اليوم ببعض التدبير إعادة الفرح لمنازلنا وتحويلها إلى جنة لنا ولعائلاتنا، وأيضاً المساهمة في تحسين وضعنا المادي، وربما الأهم أن نشغل أنفسنا بما هو مفيد لتجنب التفكير بهموم الحياة"، تقول بسمة في حديث مع رصيف22. تعتني النجار، 26 عاماً، بتفاصيل ما تصنعه رغم بساطة المواد التي تستخدمها، وترى بأن الإتقان وتخصيص الوقت الكافي لكل عمل، إضافة لتناسق الألوان والاطلاع على "آخر صيحات الموضة" هو مفتاحها لتسويق وبيع منتجاتها التي تشارك بها أيضاً في بعض معارض الأعمال اليدوية بدمشق. . "صار عندي حرفة" تجربة مشابهة عاشتها السيدة أم صلاح التي نزحت من بلدة حران العواميد بغوطة دمشق الشرقية لمدينة جرمانا عام 2012، حيث تعلمت صناعة مختلف أنواع سوائل التنظيف المنزلية والشخصية بشكل يدوي، مما غيّر حياتها على الصعيدين الاقتصادي والمعنوي. "عن طريق صناعة سائل الجلي وصابون اليدين والشامبو في المنزل يمكنني توفير ما يقارب عشرة آلاف ليرة (عشرين دولاراً) شهرياً. إلى جانب عمل زوجي في معمل للدهانات نستطيع تدبير الحد الأدنى من متطلبات أطفالنا الخمسة، ودفع أجرة منزلنا الصغير، التي تبلغ خمسة عشر ألف ليرة في الشهر"، كما تقول أم صلاح، البالغة من العمر تسعة وثلاثين عاماً لرصيف22. تجربة الإنتاج المنزلي هذه أيضاً تدفع بأم صلاح لتقول بكل فخر: "صار عندي حرفة". لم تعد تكتفي بالجلوس على شرفة المنزل والتأمل  بالمارة لتمضية وقت الفراغ، بل باتت تنتقل بين أعمالها المنزلية وصناعة المنظفات بما يضمن مرور يومها دون إحساس بالملل أو اللاجدوى. ومع تشجيع زوجها لها، تأمل أم صلاح بعودة قريبة لبلدتها، وافتتاح مشروعها الخاص لصناعة وبيع المنظفات اليدوية هناك. ترى المشرفة على مركز "خطوة أمل" لورا نوفل، بأن الاستقلال الاقتصادي الذي اختبرته العديد من النساء خلال السنوات الأخيرة كانت له تأثيرات إيجابية بالغة الأهمية عليهن وعلى علاقاتهن الاجتماعية على حد سواء. "لمست الكثير من التحولات في طريقة حياتهن وفي تعاملهن مع عائلاتهن. النساء اللواتي لم يكنّ ملتزمات بالحضور اليومي في البداية بسبب ممانعة أزواجهن أصبحن مالكات قرارهنّ، تذهبن وتعدن حسب ضرورة العمل والتعلم. حرية القرار والثقة بالنفس هي أبرز ما غيرته تجربة العمل والحرية الاقتصادية فيهنّ". التغيرات تلك طالت أيضاً اهتمامات السيدات التي لم تعد مقتصرة على المنزل والأسرة، بل تعدتها للرغبة في تعلم المزيد من المهارات الجديدة، كما تقول نوفل: "سجلت العشرات في دورات محو أمية، وطالبن بفتح مكتبة بهدف قراءة الكتب وفتح نقاشات بشأنها. والمفاجأة كانت حضور الأزواج أيضاً لاتباع دورات محو الأمية بعد تشجيع الزوجات لهم على هذه الخطوة".  حلول أخرى، قديمة جديدة الاقتصاد الذي أفرزته الحرب السورية أعاد كذلك بعض الممارسات المنزلية التي ربما كانت شائعة منذ سنوات طويلة، في زمن الآباء والأجداد، لتتبعها ربات البيوت اليوم من جديد، وتتناقلها بشكل شفوي أو حتى عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح نمطاً اقتصادياً جديداً وشائعاً. أم حازم وهي سيدة خمسينية تقيم في منطقة مساكن برزة بدمشق تشرح بعض تلك الممارسات لرصيف22: "مع ساعات تقنين الكهرباء الطويلة، اضطررنا للتخلي عن دور الثلاجة في منزلنا، وعدتُ لما كانت أمي تقوم به: تجفيف الخضار الصيفية والاحتفاظ بها في أكياس قماشية لفصل الشتاء". تبتكر أم حازم أيضاً في تقنين استخدام الوقود في فصل الشتاء، حيث تعمد إلى استخدام بساط كهربائي خلال ساعات توافر الكهرباء مما يمنح دفئاً معقولاً، ومن ثم تشغيل المدفأة لثلاث ساعات فقط في المساء، مع تعدد أغراض استخدامها لتكون بديلاً عن الغاز المنزلي في ساعات عملها الثلاث. أزمة المياه التي مرت بها كثير من المدن السورية خلال الأعوام الفائتة علّمت ربات المنازل أيضاً أساليب تقنين استخدام المياه. لفاديا قاروط المقيمة في حلب تجربة فريدة مع المياه في منزلها، ترويها لرصيف22. "خلال الأشهر الأولى من هذا العام عشنا أزمة مياه غير مسبوقة رغم تراجع وتيرة المعارك في المدينة، وذلك بسبب عطل في إمدادات المياه الرئيسية. ارتفع سعر مياه الاستخدام اليومي التي يمكن تعبئتها بواسطة الصهاريج وأيضاً طرود مياه الشرب، مما أنتج حاجة ماسة للاقتصاد قدر الإمكان". لجأت السيدة الأربعينية حينها لاستخدام أوعية المطبخ البلاستيكية أو الورقية والتي يمكن رميها بعد الاستعمال، مع الاضطرار لأوعية زجاجية في بعض الأحيان. "عند لجوئنا لتنظيف أغراض المطبخ نجمع المياه الناتجة في النهاية والتي لا تكون متسخة كثيراً لاستخدامات أخرى. حتى بعد عودة المياه لمجاريها اليوم لا زلنا مصرين على ممارسات التقنين لخوفنا من أي انقطاع مفاجئ".  أم حامد النازحة من دير الزور والمقيمة في منطقة الزاهرة القديمة بدمشق والتي تعتبر من المناطق الشعبية، تتحدث أيضاً عن تجربتها المميزة لرصيف22. عمل أم حامد في صناعة المؤن المنزلية وبيعها لتعيل أطفالها الأربعة بعد وفاة زوجها بقذيفة هاون منذ عامين علّمها الابتكار في المكونات الغذائية المستخدمة والعثور على بدائل تقلل التكلفة "مع إدخال بعض التعديلات التي لا بد منها". استخدام فستق العبيد بدل الجوز، والدجاج أو البطاطس عوضاً عن اللحم، وزيت دوار الشمس بدلاً من زيت الزيتون هي بعض من تلك البدائل التي لا حصر لها، والتي تتنوع يوماً بعد آخر. اكتشفت أم حامد أيضاً طريقة للحصول على السميد أو الطحين لصناعة الحلويات لأطفالها، حيث تستفيد من فائض المعكرونة التي يتم توزيعها كجزء من المعونات للعائلات النازحة، وتقوم بطحنها وتحويلها لما يشبه السميد ومن ثم استخدامها لصناعة حلوى العوامة بعد إضافة الماء والسكر والقلي بالزيت. وتعلق على ذلك، "صحيح أن الحرب سلبتني زوجي ومنزلي وكل ممتلكاتنا، لكن التفكير بهذه الحلول لمساعدة عائلتي هو مخرجي الوحيد للنجاة من الجنون، أو الانهيار". المصدر: رصيف 22

لماذا يجب أن يكون من بين أهدافكم التعرف على أصدقاء جدد في 2018؟

$
0
0
بعد أيام قليلة نستقبل العام 2018، هل بدأتم تحديد أهداف تتمنون تحقيقها في العام الجديد؟ هل من ضمنها التعرف على أصدقاء جدد في 2018؟ ننصحكم أن يكون هذا الأمر من أولوياتكم. لماذا؟ سنخبركم في السطور التالية. من المهم أن نعرف جميعاً أن حياتنا تصبح صحية أكثر حين تضم عدداً كبيراً من الأصدقاء، وهذا الأمر ليس مجرد كلام إنشائي، بل هذا ما تؤكده دراسات علمية عدة، أحدثها بيّنت أن هناك علاقة مباشرة بين وجود أصدقاء كثر في حياتنا وبين الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. أصدقاء أكثر أمراض أقل بحسب دراسة حديثة خرجت من إحدى الجامعات الهولندية، فإن الرجال تحديداً يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا قرروا أن يعيشوا وحيدين من دون أصدقاء. توصلت الدراسة التي شارك فيها حوالي 3000 شخص في الفئة العمرية من 40 حتى 70 سنة إلى أن من اختاروا أن يكون لهم على الأقل عدد يراوح ما بين 10 و 12 شخصاً قلّت لديهم فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، مقارنة مع الأشخاص الذين لديهم عدد أصدقاء أقل. ووجدت الدراسة أنه كلما قلّ عدد أصدقائنا عن 10 مقربين بمعدل شخص واحد كان ذلك يزيد من احتمال خطر السكري بنسبة من 5 إلى 10 في المائة. السبب في ذلك أنه كلما زاد عدد أصدقائنا أدى ذلك إلى حصولنا على دعم اجتماعي أكبر حين نكون في حاجة لذلك. كما أن وجود أصدقاء كثر يشجعنا على ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية، وهو ما يعني مزيداً من الحركة، وبالتالي تصبح صحتنا أفضل بكثير. بينما حين لا يكون لدينا أصدقاء، أو عدد قليل منهم، فقد يشجعنا ذلك على الكسل والخمول، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي نتعرض لمشاكل صحية عدة، منها الإصابة بالسكري من النوع الثاني. تنصحكم الدراسة بأن يكون من ضمن أهدافكم دائماً التعرف على أصدقاء جدد، إضافة إلى المشاركة في أنشطة اجتماعية عدة تتيح لكم مزيداً من الخروج من المنزل. الأصدقاء هم سر السعادة سبب آخر يجعل التعرف على أصدقاء كثر أمر مهم لنا جميعاً، وهو السعادة، إذ تظهر الدراسة التي قامت بها جامعة هارفارد أن سر السعادة الحقيقي يكمن في العلاقات الاجتماعية الناجحة. الدراسة التي بدأ العمل عليها العام 1938، ونشرت نتائجها حديثاً، بيّنت أنه كلما زاد عدد أصدقائنا المقربين أصبحنا أكثر سعادة في الحياة. قررت هارفارد يومذاك اختيار 268 طالباً من طلاب الجامعة، من خلفيات اجتماعية وثقافية ومادية متباينة. وظلوا تحت مراقبة الدراسة حتى بعد تخرجهم في الجامعة والتحاقهم بوظائف مختلفة، وأصبح المطلوب منهم الإجابة عن استطلاعات رأي من وقت لآخر بهدف معرفة كل جديد في حيواتهم. كان الهدف الرئيسي هو معرفة السبب الحقيقي الذي يجعل البشر سعداء، هل هو المال، أو الصحة، أو الحصول على وظيفة الأحلام؟ فخلصت الدراسة إلى أن سر السعادة الحقيقي يتمثل في العلاقات الاجتماعية الناجحة. وتبيّن أنه كلما زاد عدد أصدقائنا أصبحنا أكثر سعادة، وبالتالي تطول أعمارنا، أما حين نختار أن نعيش بمفردنا من دون أصدقاء وعلاقات اجتماعية ناجحة، فهذا سيؤدي إلى مشاكل حقيقية لنا. https://www.youtube.com/watch?v=tN-4bSLnmVk قلة الأصدقاء قاتلة مثل التدخين تظهر دراسة أخرى لجامعة هارفارد أن عدم وجود أصدقاء في حياتنا يمكن أن يكون أمراً قاتلاً مثله مثل التدخين تماماً، ووجدت الدراسة صلة مباشرة بين الشعور بالوحدة وبين حدوث مشاكل صحية يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما وجد بحث آخر أجرته جامعة يورك أن الأشخاص الذين يعيشون من دون أصدقاء يزيد لديهم احتمال إصابتهم بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب بنسبة 30 في المائة تقريباً. بينما وجود أصدقاء كثر في حياتنا يجعلهم يلاحظون حالتنا الصحية، ويشجعوننا على الاهتمام بصحتنا. فوائد الصداقة لا تعد ولا تحصى، فالصداقة الحقيقية بين الرجال تعزز من الصحة وتساعد على الحد من القلق والتوتر وتجعلكم تعيشون لفترات أطول من الزمن من دون أمراض تقريباً. الدراسة التي خرجت من جامعة كاليفورنيا الأمريكية بينت أن الصداقة الحقيقية بين الرجال تساهم في إفراز دفقات أكبر من هرمون الأوكسيتوسين المعروف باسم هرمون الحب، وهو الأمر الذي يتسبب بتمتعنا بظروف صحية ونفسية جيدة. يعد هرمون الأوكسيتوسين وسيلة لتقريب الناس في أوقات التوتر والضغط الشديد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من المشاركة والترابط والدعم. المصدر: رصيف 22

مقتل مسلح ورجال أمن في هجوم بوابل من الرصاص على كنيسة بحلوان جنوبي القاهرة

$
0
0
قالت بوابة الأهرام إن الشرطة المصرية قتلت مسلحا الجمعة بعد أن أطلق النار على كنيسة في حي حلوان بجنوب القاهرة. بينما ذكرت وكالة أنباء أن الهجوم قتل فيه ضابط ومجندان وفراش بالكنيسة. ألقت قوات الأمن المصرية القبض على مشتبه به في تنفيذ هجوم مسلح استهدف كنيسة مار مينا العجايبي، بحي حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، بعد إصابته اثناء مطاردته. وكانت قوات الأمن قد تمكنت من التصدي لهجوم مسلح استهدف الكنيسة ما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وضابط شرطة ومجندين وفراش بالكنيسة. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فقد هاجم مسلحان القوة الأمنية، اليوم الجمعة (29 ديسمبر/ كانون الأول) بوابل من الرصاص في محاولة لاقتحام الكنيسة، ما أدى إلى مقتل الضابط والمجندين وفراش الكنيسة، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل أحدهما بينما تمكن آخر من الهرب. بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في وزارة الداخلية المصرية قولها إن شرطيين قتلا في الهجوم على الكنيسة وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مسلحين هاجما الكنيسة وأن الشرطة تلاحق المسلح الثاني بعد أن لاذ بالفرار. وقال مصدر أمني لوكالة الانباء الألمانية إن حادث إطلاق النار على الكنيسة جاء أثناء انتشار القوات في محيط الكنيسة للتأمين، وفوجئوا بعناصر إرهابية تقوم باقتحام حرم التأمين، مرتدياً أحدهما حزاما ناسفا وقامت القوات بالتعامل معه ما أسفر عن مقتله، فيما تجري ملاحقة باقي العناصر التابعة له. وأضاف المصدر أن التشديدات الأمنية حالت دون نجاح تلك العناصر في دخول الكنيسة، وتم التعامل معهم وتجري الآن عملية تمشيط لمنطقة جنوب القاهرة والمناطق المتاخمة لها. ويأتي الهجوم وسط قيام السلطات المصرية بتشديد الاجراءات الأمنية في جميع ربوع البلاد على خلفية الاحتفال بعيد الميلاد. ص.ش/ح.ز ( د ب أ، رويترز) المصدر: دويتشه فيله
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>