Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

الطيران يكثف قصفه على الغوطة الشرقية

$
0
0
تكثّف القصف على مدينة حرستا والغوطة الشرقية بريف دمشق يوم أمس حيث سجّل إطلاق أكثر من 165 غارة وصاروخا وقذيفة على وقع استمرار الاشتباكات التي تشهدها جبهات القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام. وتركزت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور قرب مبنى المحافظة بمحيط حرستا وفي محيط إدارة المركبات المحاصرة من قبل الفصائل وترافقت مع استهدافات على جبهات القتال وخطوط التماس بينهما، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأدى القصف الذي طال مناطق عدة في الغوطة إلى مقتل المزيد من المدنيين وارتفع عدد القتلى إلى 97 بينهم 24 طفلاً سقطوا منذ عشرة أيام إضافة إلى عشرات الجرحى. وأظهرت لقطات فيديو لهواة نشرت على مواقع معارضة، تحليق طائرة حربية فوق بلدة عربين ثم تصاعد دخان كثيف من أحد المباني. كما نشرت جماعة الخوذ البيضاء المعنية بجهود الدفاع المدني، لقطات مصورة تظهر أفرادها يقدمون المساعدة لمصابين في عربين وحرستا في أعقاب ما بدا أنها ضربات جوية. وتشكل الغوطة الشرقية «الخاصرة الرخوة» للنظام السوري، مع صمود الفصائل المعارضة فيها وقدرتها رغم الحصار المحكم على استهداف العاصمة، ما يرجح وفق محللين، توجه دمشق لحسم عسكري في المنطقة بعد انتصارات على جبهات أخرى. وتحظى هذه المنطقة المحاصرة بشكل محكم منذ العام 2013 بأهمية مزدوجة لدى الفصائل المعارضة، كونها آخر أبرز معاقلها، وكذلك لدى القوات النظامية التي تسعى لضمان أمن دمشق، بعدما تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة سوريا. وتكثف قوات النظام السوري قصفها على بلدات ومدن في الغوطة الشرقية منذ أسبوع، رداً على هجوم شنته فصائل وإسلامية على مواقعها قرب مدينة حرستا. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين. ويقول مدير أبحاث الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «استمرار مقاومة الفصائل في الغوطة الشرقية بات مسألة محرجة وعبئاً كبيراً على نظام الأسد، كونه يقدم نفسه المنتصر في الحرب، ويأمل في إقناع المجتمع الدولي بأنه يواجه معارضة لا تذكر موزعة على جيوب» في مناطق محدودة. واستعادت قوات النظام تدريجياً منذ 2015 زمام المبادرة ميدانياً، بعدما تمكنت من إلحاق سلسلة هزائم بالفصائل وتنظيم داعش في آن معاً. ولعب التدخل العسكري الروسي إلى جانبها دوراً حاسماً في ذلك. وغالباً ما تنفذ الطائرات الروسية غارات على بلدات ومدن الغوطة الشرقية. ويوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريحات لـ«الوكالة» أن «الغوطة الشرقية هي فعلاً الخاصرة الرخوة للنظام، لأن الفصائل الموجودة فيها قوية، وتهدد دمشق بشكل مباشر». وتسيطر الفصائل المعارضة على أكثر من مائة كيلومتر مربع من الغوطة الشرقية. ويعيش في تلك المناطق المحاصرة، وفق الأمم المتحدة، نحو 400 ألف شخص. وأوقعت الغارات الكثيفة والقصف الذي يستهدفها آلاف القتلى والجرحى منذ اندلاع النزاع في العام 2011، بحسب «المرصد». وبعد إقرار اتفاق خفض التصعيد الذي يشمل الغوطة الشرقية، تراجعت وتيرة القتال والقصف لفترات محددة، قبل أن يتعرض الاتفاق لانتهاكات كبرى آخرها قبل أسبوع. وتسبب الحصار أيضاً في حالات سوء تغذية حادة وبنقص في الخدمات الطبية الأولية. وتحذر منظمات دولية بانتظام من مأساة إنسانية حقيقية في المنطقة. ورغم تفاقم معاناة المدنيين المحاصرين، لا يزال لدى الفصائل المعارضة والإسلامية «حاضنة شعبية»، إذ إن الآلاف من المقاتلين فيها من أهالي المنطقة، بحسب رامي عبد الرحمن. ويعد «جيش الإسلام» الفصيل المعارض الأقوى في المنطقة، ويسيطر على الجزء الأكبر منها، ويشمل بلدة دوما ومحيطها وبلدات النشابية ومسرابا وسواها. ويعد هذا الفصيل شريكاً في اتفاق خفض التصعيد، وهو ممثل على طاولة المفاوضات في جنيف. ويسيطر «فيلق الرحمن» ثاني أكبر الفصائل على ما يسمى بالقطاع الأوسط الذي يضم بلدات عدة، أبرزها عربين وحمورية ومديرا. ولـ«هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقًا) وجود محدود في هذا القطاع يقتصر على بعض المقرات. وتنفرد حركة «أحرار الشام» الإسلامية من جهتها بالسيطرة على بلدة حرستا ومحيطها على أطراف الغوطة الشرقية من جهة دمشق. وتخوض منذ أسبوع إلى جانب «هيئة تحرير الشام» معارك عنيفة ضد قوات النظام تمكنت خلالها من حصار إدارة المركبات، القاعدة الوحيدة للجيش في الغوطة الشرقية. ويتوقع المحلل المتخصص في الشأن السوري في مؤسسة «سنتشوري للأبحاث» سام هيلر، أن «يصعّد النظام عملياته لرد هجوم الفصائل واستعادة تلك المنطقة، مهما كلفه الأمر من قوات وتعزيزات». ويتحدث لانديس عن «إعادة تموضع القوات السورية للقتال في حماة (وسط) والغوطة الشرقية بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش» في شمال وشرق سوريا. وإذا كان مسار الأمور يتوجه «نحو حسم عسكري لصالح النظام في مناطق سيطرة (فيلق الرحمن) و(أحرار الشام) و(هيئة تحرير الشام)، فإن واقع الحال مختلف في مناطق سيطرة (جيش الإسلام)»، وفق هيلر، إذ يمثل هذا الفصيل «قوة عسكرية لا يستهان بها ويسيطر على كتلة سكنية كبيرة من الصعب على النظام هضمها» بحسب هيلر. كما أن من شأن «انخراطه في محادثات جادة مع الجانب الروسي أن يؤدي إلى حل تفاوضي يبقيه في مكانه بعد تقديم تنازلات» معينة. المصدر: الشرق الأوسط

نقاط طبية استعداداً لعملية تركية في عفرين

$
0
0
وسط تأكيدات من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن عزم تركيا منع نشوء ما سماه «ممراً إرهابياً» على حدودها في شمال سوريا، كشفت مصادر عسكرية عن استعداد الجيش التركي للقيام بعملية عسكرية مرتقبة في مدينة عفرين السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري) وكثف الجيش التركي خلال اليومين الماضيين من حشوده في ولاية كيليس الحدودية. إضافة إلى ذلك، أبلغ مصدر عسكري وكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، أن القوات التركية بدأت إقامة نقاط طبية في منطقة «كوملو» التابعة لولاية هطاي الحدودية في إطار العملية التي يستعد لتنفيذها في عفرين. وأضاف المصدر، الذي لم تحدده الوكالة: «إن الجيش التركي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة تقع بين محافظة إدلب ومدينة عفرين السوريتين، وإن سلطات الأمن اتخذت تدابير أمنية مشددة في منطقة كوملو، حيث نشرت عدداً كبيراً من رجال الشرطة فيها. وتقع منطقة كوملو في سهل العمق بمحافظة هطاي بالقرب من مدينة ريحانلي (الريحانية) المحاذية لمحافظة إدلب السورية». وأكد المصدر العسكري، أن الجيش التركي حشد أكثر من 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين السورية. في السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام تركية، أن الجيش التركي أرسل يوم الخميس الماضي تعزيزات عسكرية إلى المخافر الحدودية في ولاية كيليس، تضمنت مدافع ثقيلة وناقلات جنود مدرعة ومعدات عسكرية وذخائر. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الجمعة: «إن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني (المحظور) يبحثان عن سبل للوصول إلى البحر المتوسط من شمال سوريا، ونحن لن نسمح بذلك، كما ننتظر من أصدقائنا أن يتحركوا معنا بهذا الشأن». ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي عبر جناحه العسكري (وحدات حماية الشعب الكردية) المدعومة من واشنطن على مدينة عفرين، وتتهم الحكومة التركية «الاتحاد الديمقراطي» بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا «منظمة إرهابية». وجدد إردوغان في تصريحات أدلى بها للصحافيين الذين رافقوه في رحلة عودته من باريس، نشرتها صحيفة «حريت» التركية، أمس، انتقاداته لواشنطن بسبب دعمها وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات ما يسمى «تحالف قوات سوريا الديمقراطية»، بالسلاح في إطار تعاون معها في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً: «إن واشنطن ها منظور مختلف فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب». وأضاف إردوغان: إن واشنطن «لن تكون قادرة على تحويل شمال سوريا إلى (ممر إرهابي)». وتعهد «بضرب الميليشيات الكردية بشدة إذا حاولوا ذلك»، قائلاً: «يجب أن يعرفوا أننا مصممون على ذلك. المناطق التي يعتبرونها جزءاً من (الممر الإرهابي) يمكن أن تكون مقابرهم». وأعاد إردوغان التذكير بعملية درع الفرات التي نفذها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر لتطهير المناطق المحاذية لحدود تركيا الجنوبية في شمال سوريا من تنظيم داعش الإرهابي التي انتهت في أواخر مارس (آذار) 2017، سيطرت من خلالها قوات درع الفرات على مساحة تبلغ نحو ألفي كيلومتر مربع. وتحدثت وسائل إعلام تركية قريبة من الحكومة مؤخراً عن عملية عسكرية موسعة لن تتوقف على عفرين فقط، بل ستمتد إلى مناطق أخرى قد تنطلق في منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي باسم «سيف الفرات»، ستشارك فيها قوات تركية بأعداد أكبر من التي شاركت في درع الفرات التي بلغت 8 آلاف جدي، إضافة إلى نحو 20 ألف مقاتل من فصائل «الجيش السوري الحر» الموالية لتركيا. وكان إردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلنا خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في باريس مساء الجمعة الماضي عقد اجتماع وزاري في العاصمة التركية أنقرة، في إطار مساعٍ لحل الأزمة في سوريا، وقال ماكرون: «إن تركيا أخذت مبادرة لعقد الاجتماع الوزاري في فبراير (شباط) المقبل». ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من تركيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، والسعودية، والإمارات، والأردن، وقطر، والاتحاد الأوروبي. المصدر: الشرق الأوسط

المعارضة تزود الأمم المتحدة بتقارير عن انتهاكات النظام

$
0
0
زودت هيئة التفاوض السورية المعارضة مسؤولين في الأمم المتحدة بتقارير عن الانتهاكات العسكرية والإنسانية التي تمارسها قوات النظام السوري وحلفاؤها بحق الشعب السوري؛ وذلك على هامش اجتماعات لمسؤولين في الهيئة بنيويورك، في وقت يتوقع فيه أن تعقد اجتماعات الهيئة في الرياض خلال الأسبوع الجاري بعودة رئيس الهيئة من جولته الأميركية. وأوضح الدكتور يحيى العريضي، المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللقاءات التي عقدت أمس بين الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة ومسؤولين بالأمم المتحدة «ناقشت المسألة السورية، وسبل كبح الممارسات العسكرية التي تقوم بها روسيا، وتداعيات تفرد الروس بالقضية السورية». وأضاف أن الوفد زوّد مسؤولي الأمم المتحدة بتفاصيل حول ما يجري من تصعيد عسكري، خصوصاً الغارات الأخيرة التي شنها النظام، والانتهاكات التي تجري في مناطق النزوح الداخلية في سوريا، وأوضاع السوريين في مناطق اللجوء، فضلاً عن الحصار الذي تفرضه قوات النظام على بعض المناطق. ولمح العريضي إلى إمكانية زيارة وفد المعارضة السورية واشنطن بعد نيويورك، ولقاء مسؤولين هناك، مشيراً إلى أن لقاء مسؤولي الهيئة بوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، احتمال لا يزال قائماً. ولفت إلى أن الهيئة طلبت من الدول الأوروبية التي كانت المعارضة السورية تعتزم زيارتها هذه الأيام، إرجاء الزيارات بسبب تعارضها مع المشاورات التي تجريها المعارضة في أميركا حالياً، موضحاً أن الموعد المقترح لبحث الملفات المرتبطة بالأزمة السورية في أوروبا، هو منتصف الشهر الحالي. وحول مستجدات مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا، أفاد العريضي بأن مستجدات الأوضاع السياسية تُبين أهداف موسكو ومخططاتها حيال مستقبل سوريا، مشيراً إلى أن روسيا سلبت حق الشعب السوري بأدوات عسكرية غاشمة تزامنت مع أدوات سياسية، عبر إقامة مؤتمر سوتشي وتحت غطاء «الحوار الوطني». وذكر أن مؤتمر سوتشي يشبه بعض «المصالحات المهينة» التي كان يعقدها النظام السوري مع بعض المناطق التي حاصرها وحرمها من أي مقومات للحياة، مجدداً رفض المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا، موضحاً أن ذلك يتزامن مع اتضاح نوايا الفشل في مقاربة المسألة السورية التي هي بالأساس مسألة حقوق للشعب. وأوضح العريضي أن اجتماعات المعارضة بدأت بشكل أولي في العاصمة السعودية الرياض، أمس، على أن تستكمل الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري، بوصول رئيس هيئة التفاوض من جولته الأميركية. المصدر: الشرق الأوسط

مجلس الشورى الإيراني يبحث أسباب الاحتجاجات الأخيرة في جلسة مغلقة

$
0
0
استمع نواب مجلس الشورى الإيراني (برلمان) الأحد في جلسة مغلقة إلى وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ووزير الاستخبارات محمود علوي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني لبحث أسباب الاحتجاجات التي عرفتها البلاد مؤخرا، وتخللتها أعمال عنف. عقد مجلس الشورى الإيراني الأحد جلسة مغلقة لمناقشة الاضطرابات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، فيما نظمت مسيرات تأييد جديدة للنظام في عدة مدن. وقال النائب الإصلاحي غلام رضا حيدري للموقع الإلكتروني التابع لمجلس الشورى إن "مسؤولي الأمن أكدوا إطلاق سراح معظم الأشخاص الذين اعتقلوا" خلال موجة الاحتجاجات التي بدأت في28 كانون الأول/ديسمبر. وقد تحدث عقب جلسة استمع النواب خلالها إلى وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ووزير الاستخبارات محمود علوي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بشأن المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف. من جهته، أشار نائب آخر هو محمد رضا كشوي أن معظم المعتقلين من العاطلين عن العمل و"لا يحملون شهادات جامعية". وقال للموقع إن "اجتماع مجلس الشورى نظر مبدئيا في ظروف هؤلاء الاقتصادية والبطالة.. يحاول العدو التغلغل في البلاد عبر استغلال هذه القضايا". وأكد النائب بهرام بارساي على أنه يجب إلقاء اللوم على عقود من سوء الإدارة بدلا من تحميل الرئيس حسن روحاني المسؤولية. وقال "آمل بأن نواجه الحقيقة ونتعلم الدروس من أخطاء الماضي." وانطلقت المظاهرات في البداية كاحتجاجات على الأوضاع المعيشية قبل أن تخرج عن السيطرة وتتحول إلى حراك ضد النظام برمته أسفر عن مقتل21 شخصا، معظمهم من المحتجين، واعتقال المئات. وأعلنت الشرطة في وقت سابق إطلاق سراح العديد من المعتقلين إلا أنها أكدت أن مثيري الاحتجاجات الرئيسيين "في قبضة العدالة". قيود على الإنترنت! وأعرب بعض النواب عن قلقهم بشأن القيود التي وضعت على الإنترنت خلال الاضطرابات، بما في ذلك الحظر الذي فرض على تطبيق "تلغرام" للرسائل النصية الذي أفاد مسؤولون أنه استخدم لإثارة العنف. وكتب المتحدث باسم رئاسة مجلس الشورى بهروز نعمتي على صفحته في موقع "إنستغرام" الذي حظر مؤقتا كذلك خلال الاحتجاجات أن "مجلس الشورى لا يؤيد استمرار التدقيق الذي يخضع له تلغرام، لكن على التطبيق أن يتعهد بأن لا يستخدم كأداة من قبل أعداء الشعب الإيراني". ويلجأ العديد من الإيرانيين إلى "تلغرام "كمصدر رئيسي للأخبار ووسيلة للالتفاف على الإعلام الرسمي الخاضع لقيود بشكل كبير. ويستخدم التطبيق يوميا نحو ثلث سكان إيران البالغ تعدادهم 80 مليونا. وتعطل عمل نحو 9000 مؤسسة تجارية عبر الإنترنت بسبب الحظر، وفقا لوكالة "إيسنا" شبه الحكومية نقلا عن تقرير صادر عن مركز الإعلام الرقمي التابع لوزارة الثقافة. وخرجت الأحد مسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن إيرانية هي رشت وقزوين (شمال) وشهر كرد (جنوب) ويزد (وسط). وشارك عشرات الآلاف في مسيرات مشابهة خلال الأيام الأخيرة الماضية. وأفاد التلفزيون الرسمي أن هذه التجمعات هي "رد الشعب على مثيري الشغب وداعميهم". وكرر الاتهامات الرسمية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية تقف وراء الاضطرابات بالتآمر مع مجموعات "معادية للثورة الإسلامية". فرانس24/أ ف ب المصدر: فرانس 24

«النار والغضب»: تلخيص شامل للكتاب الذي قد يطيح بترامب

$
0
0
«نار وغضب»؛ العبارة المستمدّة من الإنجيل التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إرعاب الزعيم الكوري الشمالي، لم يكن يعلم أنها ستكون عنوانًا لكتاب قد يزلزل عرش رئاسته أو يعجّل بنهايتها شبه الحتميّة. «نار وغضب»: داخل بيت ترامب الأبيض، هو عنوان لكتاب جديد أصدره الكاتب الصحافي في نيويورك تايمز «مايكل وولف» يشرّح فيه شخصية ترامب منذ حملته الانتخابيّة إلى غاية دخوله البيت الأبيض، وبفضل حواراتٍ حصرية فاقت 200 حوار، أجراها مع موظفين كبار في البيت الأبيض ومقرّبين من ترامب وأسرته. وبالإضافة إلى المعلومات الصادمة التي احتواها؛ حاز الكتاب على اهتمامٍ استثنائيّ في مختلف أرجاء العالم. في الأسطر القادمة، يقدّم لك «ساسة بوست» ملخَّصًا شاملًا لأهم ما جاء في هذا الكتاب – بعد قراءته كاملًا – الذي يكشف تفاصيل مثيرة وصادمة عن الرئيس الأمريكيّ وكيفية إدارته لشؤون الولايات المتحدة، وأسرار البيت الأبيض وصراع النفوذ المحموم الذي يعيشه. في البداية.. ترامب يفكّر في الترشّح عندما قرر دونالد ترامب الترشُّح لانتخابات الرئاسة، سعى لجعل صديقه القديم «روجر يوجين إيلز» المسؤول التنفيذي السابق لشركة «فوكس نيوز»، رئيسًا لحملته الانتخابية. كان إيلز في موقفٍ صعب، فقد استقال في يوليو (تموز) 2016 من منصبه التنفيذي في «فوكس نيوز»، ولكنه على الرغم من ذلك، لم يوافق على عرض ترامب، مُعللًا ذلك بأن ترامب لا يقبل المشورة، أو حتى يستمع إليها، لكنَّ الحقيقة الخفية هي أن إيلز يراه «متمردًا دون سبب واضح»، بحسب وصفه، لا سيما أن إيلز كان مقتنعًا بأن ترامب لا يمتلك وجهة نظر سياسية، أو أرضًا صلبة يستند إليها في حملته الانتخابية، إضافة إلى أنه غير مؤهل للعب أي دورٍ سياسي، أو حتى الاشتراك في أي برنامج سياسي، بحسب إيلز. وبعد مرور أسبوع من رفض إيلز منصب المستشار الإعلامي لترامب، قام ترامب بتكليف «ستيف بانون» بتلك المهمة المُستحيلة، وهو الأمر الذي ندم عليه روجر إيلز فيما بعد دخول ترامب للبيت الأبيض. البيت الأبيض يحكي مايكل وولف مؤلف الكتاب، عن هدف ترامب من الترشح للرئاسة، مُشيرًا إلى أن حملة ترامب الانتخابية ومستشاريه، وهو نفسه، لم يتوقّعوا النجاح والوصول للحكم، لكنهم حسبوا خطواتهم بدقة من أجل الخسارة، إذ يروي عن مساعد حملة ترامب السابق «سام نونبرغ» وسؤاله لترامب: لماذا يريد أن يصبح رئيسًا للجمهورية؟ وكانت إجابة الرئيس الحالي للولايات المتحدة هي: «سأصبح أكثر الرجال شهرةً في العالم». يشير وولف إلى أن الترشح للرئاسة في حالة ترامب كان هو المكسب الحقيقي، إذ كانت الخسارة أيضًا مكسبًا، ففي الحالتين سيكتسب تلك الشهرة التي سعى إليها، إذ عبر ترامب لصديقه إيلز أنه سيخرج من تلك الحملة بفرصٍ لا توصف، وشهرة واسعة لعلامته التجارية، مُستكملًا: «أنا لا أفكر في الخسارة، لأن الخسارة في حد ذاتها مكسب، كل هذا أكبر مما حلمتُ به يومًا ما». يستكمل وولف قائلًا: إن الخسارة كانت النتيجة الخالية من المتاعب، وستسعد الجميع؛ إذ سيصبح ترامب أشهر رجلٍ في العالم كما تمنى، وشهيدًا لهيلاري كلينتون، أما ابنته إيفانكا وزوجها جاريد، فسيتحولان من أثرياء مجهولين، إلى مشاهير عالميين وسفراء للعلامات التجارية. القدس عاصمة إسرائيل ضمن أجندة ترامب منذ أول يوم يحكي المؤلّف مايكل وولف عن ليلة العشاء التي شهدت اعتلاء ترامب سدةَ حكم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اجتمع ستيف بانون، وروجر إيلز تحت سقف واحد يتناقشون حول ترامب، ومدى فهمه حقًا حقيقة وضعه الجديد. كان هذا سؤالًا قد ورد على لسان إيلز: «هل يستوعب الملياردير اللعوب ترامب حقيقة أجندته الجديدة بوصفه رجلًا يمينيًا في سدة الحكم؟»، تردد بانون قبل إجابته بنعم، مستطردًا أن ترامب يسير وفقًا لبرنامج، مُشيرًا إلى أن أولى مهامهم تتضمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإلى حشد الدعم الإسرائيلي لسياسات ترامب منذ اليوم الأول؛ إذ إن نتنياهو والملياردير الإسرائيلي شيلدون أديلسون يدعمون ترامب بشدّة: «نحن نعرف وجهتنا جيدًا»، هكذا رد بانون على روجر إيلز، وعندما شكّك إيلز في احتمالية معرفة ترامب لتلك الخطة، كان رد بانون غمزة يعقبها كلمة واحدة: تقريبًا. دع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة، لنتركْهم يتعاملوا مع الأمر، أو يغرقوا وهم يحاولون. *ستيف بانون. هكذا تحدث بانون عن الخطة المستقبلية لأزمة الشرق الأوسط الكبرى في فلسطين، مُضيفًا إلى أن المملكة العربية السعودية، والدولة المصرية كلتيهما على حافة الهاوية، خائفون حتى أخمص قدميهم من «بلاد فارس»، في إشارة إلى التوسع الإيراني في المنطقة العربية، إضافة إلى ما تشهده تلك المنطقة من تهديداتٍ في سيناء واليمن وليبيا، روسيا هي المفتاح لكل ذلك، وإن كان الروس سيئين، فالعالم مليء بالأشرار. اقرأ أيضًا: الهدف الذهبي.. 5 أسباب تجعل توقيت قرار ترامب بشأن القدس ذكيًا للغاية علاقة ملتبسة مع بوتين يشير الكاتب إلى أن ترامب ليس قادرًا على أداء المهام الرئيسية في وظيفته الجديدة، معللًا ذلك بأن عقله غير قادر على تكييف سلوكه مع الأهداف التي تتطلبها الوظيفة؛ إذ يفتقر للربط ما بين السبب والنتيجة، وأكبر دليل على ذلك هو الاتهام الذي لاحقه بشأن اتفاق ترامب مع الروس من أجل الفوز في الانتخابات، مما عرضه للسخرية حتى من أصدقائه. ويستكمل: «حتى وإن لم يتآمر شخصيًا مع الروس لكسب الانتخابات، فسعيه وجهوده المضنية لاختيار فلاديمير بوتين من بين كل الناس، لكسب وده، ستترك بلا شك ردود أفعالٍ مقلقة، سيدفع ثمنها سياسيًا لاحقًا»، وهو ما حذره منه صديقه القديم إيلز، دافعًا إياه إلى أن يأخذ الأمور على محمل الجد. خطة ترامب لإدارة البيت الأبيض بالنسبة للعاملين لدى ترامب، كان أبناؤه: «ترامب الأصغر»، وإريك، هما «قصيّ وعدي» نسبةً إلى أبناء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إذ سعى ترامب ليكوّن إمبراطورية عائلية، أو هكذا تخيل. كان ترامب يسعى لجعل ابنيْه قطبين في البيت الأبيض، أو على الأقل يحملون رايته في إمبراطوريته التجارية، فواحد يحقق أمنيات الوالد ليرث المظهر الشخصي ومهارات المبيعات، والآخر يعتمد عليه في مسائل الإدارة اليومية، وكانت خطة ترامب في حالة حدوث الاحتمال المستبعد (بأن يصبح رئيسًا فجأة) هو الاعتماد على صديقه الملياردير «توم باراك»، وهو واحد من دائرة ترامب المقربة وأشهر العاملين في مجال العقارات؛ إذ يشير الكاتب وولف إلى أن ترامب لم تكن تستهويه مسألة الإدارة اليومية، وهو الأمر الذي لم يفصح عنه لصديقه حينذاك، فقد كان يرغب منه في إدارة البيت الأبيض، قائلًا: «كان باراك سيدير شؤون البيت الأبيض وكما هو الحال في مجال العقارات، سيسعى ترامب – لبيع الأمر كله – بجعل الولايات المتحدة أكثر قوة مرةً ثانية». إلا أن خطة ترامب قد فشلت، إذ وبنجاحه المفاجئ في الانتخابات، النجاح الذي كان أشبه بالفوز باليانصيب، امتنع باراك عن الرد على مكالمات ترامب حتى صارحه بالنهاية بأنه لن يتمكن من إتمام الأمر، يُعلل وولف ذلك بأن توم باراك لم يكن على استعداد لتصبح حياته الشخصية في ذلك الوقت محط أنظار العالم إلى جانب ترامب، خاصةً بعد زواجه الرابع. كان طوق النجاة بالنسبة إلى ترامب في تلك المرحلة، هو زوج ابنته جاريد كوشنر، فأحاط نفسه بأفراد عائلته الخاصة، واضعًا دورًا لكل منهم في البيت الأبيض مماثلًا لدوره في إمبراطورية ترامب، وهو ما جعل «آن كولتر» عضو الحزب اليميني والداعمة لترامب تقول: «لا أحد سيقول لك هذا، ولكن لا تعيّن أبناءك في مناصب عموميّة»، وهو الأمر الذي عارضه ترامب، مُعللًا ذلك بأن من حقه طلب مساعدة أولاده وقتما احتاج ذلك، وجاء ذلك قبل اختيار بانون ليصبح مستشارًا لترامب. . ترامب يطلب دعم إمبراطور الإعلام مردوخ كان «برج ترامب» هو المكان الذي تُدار فيه حملته الانتخابية، والذي عقد فيه حفلاته التي وُصِف فيها بالمهرج بين الأثرياء والمشاهير، وكان طوال الوقت يتوقع من الملياردير وإمبراطور الإعلام اليميني روبرت مردوخ أن يحضر، متوقعًا بأنه سيتمكن من استغلاله لصالح حملته الانتخابية، واصفًا إياه بأعظم الصفات. كان ذلك قبل الرابع عشر من ديسمبر (كانون الثاني)، إذ جاء وفد رفيع المستوى من مجموعة من شركات التكنولوجيا العالمية «آبل» و«فيسبوك» و«جوجل»، لزيارة ترامب في برجه الخاص، بعد أن انتقد ترامب مرارًا وتكرارًا صناعة التكنولوجيا خلال حملته الانتخابية، وبعد أن انتهى الاجتماع عبّر ترامب لمردوخ عن حاجتهم الماسة لدعمه، معللًا ذلك بأنهم لم تكن أمورهم جيدة خلال فترة حكم أوباما، وهو ما دفع مردوخ لنعته بالأحمق، قائلًا: «لثماني سنوات كان هؤلاء الرجال هم رجال أوباما، إنهم لا يحتاجون لمساعدتك». ترامب والإعلام: حربٌ لا تنتهي يشير «وولف» في كتابه إلى أنَّ ترامب على عداءٍ مع وسائل الإعلام كافة، ذاكرًا حادثة قناة «سي إن إن» واتهام ترامب للوكالة بالترويج للأخبار الكاذبة، مُضيفًا أن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي ورده على وسائل الإعلام يتم بطريقة صادمة للعامة؛ إذ لم يستطع بعدها حتى موظفوه المقربون الدفاع عنه، وهو ما كان في رأي مستشاره السابق بانون مؤشرًا لأنه لم يتغير أبدًا، ومُشيرًا إلى أن وسائل الإعلام لم تحبب ترامب يومًا، ولن تحبه، وهو شيء غير هام بالنسبة إلى أنصار ترامب، وما تم فعله بشأن هذا من مستشاريه هو محاولة لاحتواء أسلوب ترامب الهجومي، وهو بحسبه، أفضل كثيرًا من محاولة تأهيله للحديث مع الإعلام. «ترامب لا يلتزم بنص معين»، هكذا أعرب بانون، مُشيرًا إلى أن عقل ترامب لا يعمل بهذه الطريقة العقلانية، مُشيرًا إلى أن ترامب يعلم جيدًا أنه لن يحصل على دعم وسائل الإعلام، وهو ما يدفعه في الأساس إلى معاداتهم. الأيام الأولى في البيت الأبيض يتحدث الكتاب عن الأيام الأولى لترامب في البيت الأبيض؛ إذ نشأت نظرية بين أصدقاء ترامب أنه لم يكن يتصرف بمفرده في الرئاسة منذ البداية؛ بل دائمًا ما يستعين بأصدقائه في اتخاذ قراراته، وذلك بالرغم من إعلانه منذ الأيام الأولى على حسابه الشخصي على «تويتر»، أنه لن يتَّبِع أي إملاءات من أحد، وأنه لن يسلك نفس الطريق الذي سلكه الرؤساء من قبله. وبالرغم من أن معظم الرؤساء الأمريكيين الذين وصلوا إلى البيت الأبيض من قبل، كانت خلفياتهم الاجتماعية من الطبقة المتوسطة وكان معظمهم يعيش حياة بسيطة نسبيًّا، ولذلك فقد شعروا بتغيُر مفاجئ عندما انتقلوا إلى البيت الأبيض وتفاجؤوا بالخدم، والأمن المُشدد، والطائرة جاهزة الاستعداد دائمًا، لكن هذا لم يكن الحال مع ترامب؛ فحياة البيت الأبيض ومميزاتها لم تكن تختلف كثيرًا عن حياة ترامب في بُرجه (Trump Tower)، بل إن حياته قبل الرئاسة كانت أكثر رفاهيةً من تلك في البيت الأبيض، ولذلك لم يشعر بأي تغير فيما يخص ذلك، ولكنه ظل يتصرف كما هو، فلم تكن الرئاسة تحولًا كبيرًا، أو مكسبًا فيما يخص الجوانب المالية له. ولذلك، فقد ظهر على ترامب الغضب من الشكل المعماري وتهيئة البيت الأبيض، وذلك نظرًا لخبرته الطويلة في إدارة الفنادق، فضلًا عن أزمة الصراصير والقوارض الشهيرة الموجودة في البيت الأبيض، لذلك تساءل أصدقاؤه متعجبين: «لماذا لم يطلب ترامب إعادة تشكيل البيت الأبيض من الداخل؟». مِن بُرج ترامب إلى البيت الأبيض التفاصيل داخل البيت الأبيض في الأيام الأولى لترامب غريبة؛ فقد طالب أن تكون له غرفته الخاصة المستقلة، حتى بدون وجود ميلانيا فيها، وأمر بتجهيز غرفة خاصة لها غير غرفته، وهي المرة الأولى منذ أيام حكم «كيندي» التي يكون فيها الرئيس وزوجته في غرفتين منفصلتين، على الرغم من أن ميلانيا كانت تقضي أيامًا قليلة في البيت الأبيض. الغريب أيضًا أن ترامب طالب بوجود شاشتيْ تلفاز في غرفته الخاصة، بالإضافة إلى شاشة ثالثة موجودة هناك أساسًا، وأمر بإغلاق الباب عليه، وعدم دخول أي شخص عليه عندما يكون في الداخل، وهو ما أحدث مشكلة بينه وبين عناصر الأمن الشخصي، الذين أكدوا أن لهم الحق في دخول غرفته في أي وقتٍ لتأمينه. كما فرض ترامب مجموعة من القواعد الجديدة في البيت الأبيض، فلا أحد يلمس أي شيء يخصه حتى إن كانت فرشة أسنانه؛ فقد كان دائمًا مهووسًا بالخوف من التسمم؛ وهذا سبب تردده الدائم على المطاعم المختلفة، نظرًا لأنهم لن يعرفوا بقدومه، مما يقلل فرص تجهيز أي محاولات لاغتياله وتسميمه. القواعد الجديدة في البيت الأبيض دفعت ترامب لتوبيخ خادمة في إحدى المرَّات التي حملت فيها قميصه من الأرض قائلًا لها: «إن كان قميصي مُلقى على الأرض، فذلك لأنني أريد ذلك» مؤكدًا أنه حينما يحتاج شيئًا سيطلبه من الخادمات، وأنه سيقوم بضبط سريره بنفسه. ترامب كان دائمًا يظل جالسًا مع ستيف بانون، يتناولان الغداء يوميًا في السادسة والنصف مساءً، وإن لم يكن يفعل ذلك فإنه يكون في غرفته وحيدًا، محاطًا بثلاث شاشات تلفاز، يأكل شطائر «البرجر» مع الجبنة، ويجري عددًا من المكالمات الهاتفية بمسؤولين أو بعدد صغير من أصدقائه، منهم صديقه «توم باراك» الذي كان يخبره دائمًا بمستويات شعبيته وتراجعها أو تقدمها بمرور الوقت. وإن لم يكن ترامب مع بانون، أو يجري مكالمة هاتفية في غرفته، فإنه يتصفَّح وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ كان الهاتف هو وسيلة اتصاله الحقيقية مع العالم الخارجي. ترامب الحسّاس: يتأثر نفسيًا بسخرية الإعلام منه بعد حادثة زوكر، شن ترامب حملات هجومية ضد جميع وسائل الإعلام التي تهاجمه، وخاصةً «سي إن إن»، قائلًا إنهم لطالما بثوا «أخبارًا كاذبة 100%»، وكانوا يخترعون قصصًا وهمية، مؤكدًا أن جميع الرؤساء الأمريكيين لم يتعرضوا لمثل هذا الهجوم من قبل وسائل الإعلام المختلفة، حتى الرئيس الأمريكي نيكسون، لم تصل مرحلة الهجوم عليه لهذه الدرجة، كما يقول ترامب. برنامج SNL الفكاهي يقلّد ترامب. تحدَّث ترامب بإسهاب أيضًا عن البرنامج الساخر «SNL»، مؤكدًا أن ما يفعلونه هو مجرد «كوميديا تافهة»، وأن سخريتهم منه لا تضحك الشعب الأمريكي، بل إنها تحزنهم، وتؤذيهم. وأضاف الكتاب أن ترامب في نفس اليوم الذي منع فيه العمال المكسيكيين من دخول الولايات المتحدة، قد وفّر بذلك 700 مليون دولار سنويًا كانت تهدر عليه، كما وفّر بهذه الخطوة ملايين الوظائف للشعب الأمريكي، كانت وسائل الإعلام تسخر منه وهو في رداء الحمَّام، بدلًا من إبراز هذا الإنجاز، مؤكدًا أن ذلك أشعره بالمهانة، لأن «الكرامة شيء مهم للغاية». صراعٌ الأعراق والنفوذ داخل أروقة الرئاسة الكتاب المثير للجدل سلَّط الضوء أيضًا على التوترات الداخلية في البيت الأبيض بعيدًا عن ترامب، والذي تحوَّل من مقر للرئاسة إلى حلبة للصراع «بين اليهود وغير اليهود» حسب الكاتب؛ إذ قام الكاتب بتقسيم العاملين في البيت الأبيض إلى جبهتين، جبهة «البانونيين»، وهي التي تضم ستيف بانون؛ كبير مستشاري ترامب، وأتباعه ومؤيديه داخل البيت الأبيض، وجبهة «جافانكا»، وهو الاسم الذي يُطلق للتعبير عن تحالف جاريد كوشنر صهر ترامب، وزوجته إيفانكا ترامب. وأكد الكاتب أن هناك صراعًا طويلًا بين الجبهتين خلال العام الماضي الذي حكم فيه ترامب الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي وصفه «وولف» بالتوترات العرقية والدينية التي سكنت البيت الأبيض بين الجبهتين، مستعينًا بكلمات هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأسبق في عهد الرئيس نيكسون، والتي قال فيها إن العداء بين كوشنر وبانون، هو كالحرب بين اليهود وغير اليهود. يتوقّع ترامب أن تكون الأمور دومًا سهلة. فعندما حذّره بانون من جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كانَ رد ترامب بسيطًا: «لا تقلق، أمسكت به» مُعتقدًا أن قليلًا من التودد لشخص كرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، يُمكن أن يغير موقفه ومشاعره تجاه ترامب. ويشير الكتاب إلى أن ترامب في 27 يناير (كانون الثاني) طلب من كومي أن يظلّ معه في المكتب بعد إخراج الجميع منه، إذ عرض عليه أن يظلَّ في منصبه مديرًا للمكتب الفيدرالي، وبمنطقه البسيط في فهم الأمور، اعتقد أنه بهذا العرض السَخي – أي تركه لكومي في منصبه – سيدفع كومي لترك تحقيقاته، فكما سانده ترامب سيُسانده هو بالمُقابل. في البداية كان بانون يدفع لطرد كومي، لكن ترامب تجاهله تمامًا. إلا أن خروج قصة التدخل الروسي في الانتخابات للعلن حتى بدأ ترامب يغلي بسببه، وفي أحد الاجتماعات وصف ترامب كومي بالفأر الذي قد يُسقطه. هذه المرة اختلف موقف بانون، وأخبر الرئيس أنّ إقالة كومي في ظرف كهذا الظرف سيُحول قصة روسيا، وهي «قصة من الدرجة الثالثة» حسب بانون «لأكبر قصة في العالم»، أما كوشنر خصم بانون اللدود، فقد حفّز حموه (ترامب) على العكس تمامًا. عبثًا حاول بانون أن يشرح لترامب أن التحقيق ليس تحقيق كومي، وإنما تحقيق يُجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلا أنه في 9 مايو (أيار) 2017، قرر ترامب أن يُقيل كومي بشكل مُفاجئ وبقرار شخصي، ولم يُخبر أحدًا سوى عائلته، كوشنر وإيفانكا، لا كبير الموظفين ولا مستشاريه ولا المتحدث الرسمي، ولم يُعرض الموضوع بجوانبه القانونية والسياسية المختلفة إلا على العائلة. ثم ظهر الخبر وظنَّ موظفو البيت الأبيض، بناء على تقرير خادع، أن كومي استقال، وبعد قليل من الوقت عرف الجميع الحقيقة، وأصبحَ شون سبيسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، مُلامًا ومُعاتبًا لتأخّره في إعداد مهربٍ إعلامي لإقالة كومي. لقد كان قرار الإقالة، حسب الكاتب، قرارًا عائليًا صرفًا. الرئيس الصبيانيّ مظهر من مظاهر صبيانية ترامب، والذي أكّد عليه بانون، أخذهُ للأمور بشكل شخصي، فبعد إقالته لكومي؛ اجتمع بشخصيات روسية مرموقة بينها السفير الروسي، في استفزازٍ لكومي وتحقيقه. ولسوء حظه، كشفَ ترامب في هذا الاجتماع عن معلومات سريّة وهامة حصلت عليها الولايات المتحدة من عميل لإسرائيل. كانت المعلومات عن داعش وخططها لتهريب مُتفجرات في الحواسيب المحمولة في الطائرات، وأخبرهم ترامب بأكثر من اللازم، إذ صار أمن المُخبر مهددًا. وشوّهت هذه الحادثة سمعة ترامب في الدوائر الاستخباراتية، لأن القاعدة المُتَّبعة تنص على أن سرية العميل وحمايته أهم من كل الأسرار الأخرى. وعلّق بانون على هذا الحدث بقوله: «إنه ترامب! يظنّ أن بإمكانه فصْل الإف بي آي»، وبعد قراره اعتقد ترامب أنه «بطل»، وأنه أثبت للجميع قدرته على ممارسة سلطة الدولة واستخدامها. بانون.. فيلسوف ترامب وعقله المفكّر لم يُخف بانون سخريته من أعضاء الفريق، حتى سخريته من ابنة الرئيس وزوجها. ولكنه حافظ على احترامه للرئيس ترامب دائمًا، هذا الاحترام الذي لم يكن ذا جدوى لاحقًا، إذ جمع ترامب لجنة كبيرة لتُقرر مصير بانون، وكتب قائمة من الأشياء التي تُزعجه في بانون، وكان من بينها: أن مظهره كالمشردين، «استحم يا ستيف! لبستَ هذا البنطال ستة أيام». هذا ما قاله ترامب عن صديقه الذي يستمتع بالإساءة إليه، والذي يرى الكثيرون أنه كان السبب في وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة. وجاء في الكتاب أن بانون كان يرى البلاد منقسمةً إلى قسمين: نعم ولا، فريق يفوز وفريق يخسر، ومَن يحكم يُهمّش الآخر. وسعى بانون إلى استعادة الاتفاقيات التجارية، وشنّ حروب تجارية لدعم الصناعات الأمريكية. كما سعى للدفاع عن سياسات الهجرة التي تحفظ مكانة العمال الأمريكيين، ومن ثمّ – في نظره – سيحفظ الثقافة والهوية الأمريكية، ولذا كان يرى أن على أمريكا أن تدخل في عزلة دولية، لتحافظ على مواردها وهويتها. كان هذا جنونًا في نظر الجميع ما عدا ترامب واليمين المتطرف، أمّا بانون فقد رأى في كلامه فكرة ثورية ودينية. لكن المشكلة التي قابلت بانون هي في التعاطي مع ترامب في الأزمات، وفي كيفية إيصال المعلومات لشخص لم ولا يستطيع ولا يريد أن يقرأ، وفي أحسن الحالات يستمع بشكل انتقائي. والجانب الآخر للمشكلة كيفَ تُوصل المعلومات لرجل يفتخر دومًا بأنه لم يحضر صفًّا دراسيًا أبدًا، ولم يشترِ كتابًا أو يسجّل الملاحظات. من سمات ترامب أنه يقدّر الجنرالات، وكلما ازدادت الأوسمة على رداء الجنرال، كان ذلك أفضل، ولكن ترامب هو ترامب، يكرهُ الاستماع للجنرالات الذين يرطنون بالمصطلحات العسكرية ويملؤون حديثهم بأكوام البيانات والمعلومات، كلامهم يشبه كلام هربرت مكماستر، مستشار الرئيس للأمن القومي، الذي يقول عنه ترامب لأصدقائه إنه «مُمل جدًا، سأقوم بطرده»، وظلّ ترامب يتساءل لمَ قام بتوظيفه من الأصل؟! مُلقيًا اللوم على صهره كوشنر. وعندما ارتدى مكماستر بدلةً فضفاضة وصفه ترامب بـ«بائع البيرة». أول امتحان في الشرق الأوسط: ترامب يقصف سوريا بعد استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في خان شيخون توتّر البيت الأبيض بأكمله، وكان توتر مجلس الأمن القومي يزداد بتأخّر قرار الرئيس حول الحدث، ما دفع كوشنر ليشتكي لزوجته عن تأخر والدها، وحتى صعوبة اتفاقهم معه على إصدار بيان شديد اللهجة يُدين استخدام السلاح الكيماوي. وبدا واضحًا لكوشنر ومستشار الأمن القومي أن ترامب مُنزعج من اضطراره اتخاذ إجراءات حول الهجوم، لا من الهجوم نفسه والضحايا الذين سقطوا. وهنا جاء دور إيفانكا، التي تعرف أن الأرقام والبيانات لا تحرّك والدها، وإنما تُحركه الأسماء الكبيرة، والصور الواضحة، إنه يعيشُ في عالم الصور لا عالم البيانات. في نهاية اليوم، وقفت إيفانكا مع ديانا باول، نائبة مستشار الرئيس للأمن القومي والأمريكية من أصول مصرية، وقدّمتا لترامب عرضًا من صور لأطفال سوريين تُخرج أفواههم الزبد نتيجةً لتعرضهم للسلاح الكيماوي. كرّر الرئيس مشاهدة الصور وبدا مأخوذًا لتأثره بما رأى، ونَسي كل ما كان يقوله له مستشاره بانون من أن هذا الهجوم كغيره من الهجمات، بل بعضها كان أشد وأقسى، والتدخل فيها أو في غيرها لا طائل منه ولا داعيَ له ما دامت الولايات المتحدة غير مُجبرة على التدخّل. بعد مروره على صور الأطفال تحوّل موقفه: لا يُعقل أننا لا نقدر على فعل شيء، «إنهم مجرّد أطفال!»، وانقلب ترامب تمامًا، من الرجل الذي لا يُعير التدخل العسكري اهتمامًا إلى السؤال عن كافة الخيارات العسكرية المتاحة. لم يُطفئ حماسة ترامب للقرار إلا مستشاره القومي، الذي عرضَ له الخيارات العسكرية بنفس طريقته المملة، فتأخّر القرار قليلًا، ولكنه صدر في النهاية، وبدا ترامب العشوائي غير المتوقع؛ مُتوقعًا هذه المرّة، ومُمكنَ التحكم والتوجيه. ترامب وإدارته يُتابعون أخبار الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري في سوريا، ردًا على استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي. يظهر بانون مُنزعجًا ومُبعدًا عن الصورة، وفي اليوم التالي للضربة الجوية تمت إقالته. السلطة من أجل الشهرة روجو إيلز، أحد عرّابي الإعلام الأمريكي المُحافظ وصديق ترامب لـ25 عامًا يقول عن الإعلام: «إنه يمثل السلطة أكثر من تمثيله للسياسة، وهو – ترامب – أراد اهتمام أقوى رجالها واحترامهم»، يرى الكتاب أن منطق ترامب في الإعلام مشتقٌ من فهمه للرئاسة، فهو يرى أن أعظم نتيجة لرئاسة أمريكا أن تكون أشهر رجلٍ في العالم، وبمنطقه البسيط، فإن الشهرة تعني الحُب والتبجيل، ولذا كان يبحث عن حب الإعلام في كل مكان. هكذا وصفه وولف مؤلف الكتاب. يُقام سنويًا عشاء يجمع مراسلي البيت الأبيض، ويحضره – وفقًا للتقليد – الرئيس الأمريكي. في سنة 2011 دُعي دونالد ترامب إلى حفل العشاء على شرف أوباما، الرئيس آنذاك. قبل ذلك العشاء كان ترامب قد شنَّ هجومًا حادًا في الصحافة على أوباما سائلًا: أين مكان ولادته؟ هل ولد فعلًا في الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل هو مسلم؟ ما دفع البيت الأبيض لنشر شهادة ميلاد أوباما التي تؤكد أنه ولد على التراب الأمريكي. لكنّ أوباما لم يتوقف عند هذا الحد، بل صبَّ سخريته بكثافة شديدة على ترامب بطريقة مُهينة، ما دفع البعض ليعتقدوا أن ترامب قرر الترشّح للانتخابات التالية بسبب هذا الموقف. من المعتاد في العشاء أن تسود أجواء مرحة وفكاهية، يسخرُ فيها الجميعُ من الجميع، هذا ما يبدو أن فريق ترامب يخشاه أكثر منه، وأصرّ على حضور عشاء المراسلين بعد فوزه بالانتخابات بعد أن صارَ رئيسًا، وقد رفض الاستجابة لنصائح مستشاريه الإعلاميين بضرورة أن يُحضّر نفسه لهذا العشاء قائلًا إن الارتجال أفضل. في النهاية، انتصرت إرادة فريق ترامب، وشدّد عليه بانون أن الرئيس لا يجب أن يكون محطّ سخرية ومتعة لأعدائه. «عدا ترامب، لم يعتقد أحد في البيت الأبيض أن ترامب سيتجاوز هذا العشاء بنجاح»، وبعد ضغط فريقه عليه انسحبَ ورفض حضور العشاء. صعود ابن سلمان كان بضغطة زرّ من البيت الأبيض كأغلب القيادة السعودية، لم يتلقَ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعليمًا خارجيًا، ما جعل ترامب وعائلته حذرين في التعامل معه في البداية. ولكنّ ترامب ومحمد بن سلمان، وجدا أنهما مُتقاربان، ومعرفتهما القليلة ببعضهما البعض جعلتهما مُرتاحين معًا. وعندما عرّف ابن سلمان نفسه أمام كوشنر (صهر ترامب) مُخبرًا إياه أنه رجله في السعودية، بدا ذلك بتعبير صديق كوشنر: «كلقاء شخص لطيف في اليوم الأول من المدرسة الداخلية». وقد أحرز كوشنر على الصعيد الدبلوماسيّ نجاحًا مع الكنديين والصينيين من قبل، ولكن النجاح الحقيقي كان في السعودية. كان لوزارة الخارجية الأمريكية علاقة بعيدة وقوية مع محمد بن نايف، المُنافس الأوّل – حينها – لمحمد بن سلمان. ووصلت رسائل لوكالة الأمن القومي (NSA) وللخارجية الأمريكية بأن نقاشات كوشنر وعلاقته سريعة النمو بمحمد بن سلمان، قد تكون خطرًا على محمد بن نايف. ويعتقد رجال الخارجية أن كوشنر اتّبع أفكار محمد بن سلمان التي لم تُختبر بعد. خطة محمد بن سلمان وكوشنر كانت واضحة حسب الكاتب: أعطني ما أريد أُعطِكَ ما تريد. دُعي محمد بن سلمان لزيارة البيت الأبيض، واستغلّ تلك الزيارة داخليًا ليظهر بمظهر قوّة وعلاقة وثيقة مع البيت الأبيض، وبدأ ابن سلمان بتقديم الوعود: سلّة من الصفقات والإعلانات التي ستُربح ترامب. وبدأ ترامب يتحدث قبل الرحلة للرياض عن الصفقات التي قد تُعقد، وذكر أنّ السعودية ستقوم بشراء صفقات ضخمة، 110 مليارات دولار فورية و350 مليار دولار على مدى 10 سنين، ومن الجدير بالذكر أنه تحدث منذ ذلك الحين عن نقل القاعدة الأمريكية من قطر إلى السعودية. في الرياض عُومل ترامب وعائلته معاملة الملوك، يتنقلون باستخدام عربات غولف ذهبيّة وأُقيمت لهم حفلة بـ75 مليون دولار على شرف الرئيس الأمريكي، وأجلسوه على كرسي يُشبه العرش. كانت أفعال ترامب وتوجهاته في القمّة الإسلامية-الأمريكية في السعودية تُمثّل تغيّرًا ضخمًا في السياسة والاستراتيجية الخارجية الأمريكية، وتجاهل ترامب – أو تحدى – توصيات الخارجية الأمريكية، ولمّح للسعوديين بالضوء الأخضر للتنمر على قطر، التي رأى ترامب أنها تموّل الإرهاب، مُتجاهلًا تاريخ السعودية المُشابه في هذا الشأن حسب الكاتب. وفي ليلة ظلماء، أُسقط محمد بن نايف على يد محمد بن سلمان، مُتنازلًا عن ولاية العهد له، ليُخبر ترامب أصدقاءه أنه هو وكوشنر هندسوا اللعبة: «وضعنا رجلنا على القمة». ترامب وتركة أوباما يضيف الكتاب أنّ إلغاء «أوباما كير» (Obama care) القانون الذي سنَّه الرئيس السابق أوباما لتوسيع التغطية الصحية للمواطنين، أحد أكثر المواضيع التي جادل فيها ترامب ودعا إليها خلال حملته الرئاسية، لكن الصادم أن ابنته إيفانكا وزوجها كوشنر كانا ضد إلغاء البرنامج. ولذا، التزم كوشنر الصمت في هذا الموضوع، مُعتقدًا أن على البيت الأبيض أن يسعى لحصد انتصارات مُمكنة وسهلة، من خلال إصلاح بعض مكامن الخلل في «أوباما كير»، بدلًا من خوض معارك صعبة الفوز أو لا يمكن الفوز فيها أصلًا. ومن الجدير بالذكر أن جوشوا كوشنر، أخا جاريد ورجل الأعمال، يمتلك شركةً تعمل في مجال التأمين الصحي. تفاصيل الاجتماع الذي قد يطيح بعرش ترامب حتى يبهر «دونالد الابن» والده، وبتشجيع من إيفانكا وزوجها كوشنر، ومع غياب خبير يفقه في السياسة يقول «لا» قبل وقوع هذه الكارثة؛ أجرى «ترامب الابن» في التاسع من يونيو (حزيران) 2016 واحدًا من أخطر الاجتماعات في السياسة الأمريكية الحديثة، من خلال لقائه بشخصيّات روسيّة مرموقة، وعدته بإعطائه معلومات مضرّة عن المنافِسة في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، ممّا أوقع الرئيس ترامب بعدها بسنة في فضيحة سياسيّة لم يستطع التخلّص منها حتى اليوم، جعلت خصومه يتهمونه بالتواطؤ مع الرّوس للتأثير على نتائج الانتخابات. يضع الكاتب عدّة سيناريوهات لطبيعة ذلك الاجتماع وأسبابه الحقيقيّة: إذ يرجّح أن تكون أطراف روسيّة – بصفة منظّمة أو مرتجلة – أرادت تكوين علاقات وديّة مع ترامب، أو أن يكون الاجتماع هو جزءًا من سلسلة لقاءات تعاونية بين حملة ترامب والرّوس من أجل الحصول على معلومات من شأنها تشويه صورة المنافسة كلينتون، وبالفعل، بعد أيّام من لقاء «ترامب الابن» بالروس، أعلن موقع ويكيليكس حصوله على إيميلات خاصة بكلينتون، وبدأ في نشرها للعموم بعدها بشهر. فرضية أخرى يضعها الكاتب، هي أن حملة ترامب كانت موقنة بالخسارة أمام كلينتون، وبالتالي لم يكن لديها ما تخسره أكثر مما هي عليه بالفعل، في هذا السياق أراد «ترامب الابن» أن يستخدم آخر ورقة يملكها (الروس) من أجل أن يظهر في أعين والده والبقيّة كرجل يمكن الاعتماد عليه. لا عجب أن ستيف بانون كان ينادي «ترامب الابن» بـ«فريدو»، الابن الغبيّ في فيلم «the godfather» حسب الكاتب. الفرضية الثالثة لهذا الاجتماع هي أنّ صهر ترامب احتاج لدعم «ترامب الابن» من أجل التخلّص من رئيس الحملة الانتخابيّة ليفاندوفسكي، وبما أن الصهر لم يكن يأخذ فرص ترامب للفوز بجديّة، فلم يجد أي خطورة في حضور هذا الاجتماع. لكن الجانب الأخطر من هذا الاجتماع بين فريق ترامب وبين الرّوس، وما يهّم المواطن الأمريكي بالفعل هو إن كان الرئيس ترامب قد علم بهذا الاجتماع بالفعل أم أنه حدث دون درايته؟ ستيف بانون يؤكّد للكاتب استحالة ألا يخبر «ترامب الابن» أباه باجتماع بهذه الخطورة والجديّة. «كيف يعقل أن يجروا مثل هذا الاجتماع بدون حضور محامٍ واحد؟» يعلّق بانون على هذا الاجتماع بكل اندهاش من تصرّف عائلة ترامب، ويؤكد أن مثل هذه الاجتماعات الخطيرة من المفروض أن يجريها المحامون، حتى لا يبقى أي أثر يشير إلى مسؤوليّة عضو من الحملة الانتخابيّة في التعاون مع حكومات أجنبيّة. هذا الاجتماع المشؤوم كان واحدًا من أكبر الكوارث التي شهدتها إدارة ترامب، ولعله التصريح الذي يسرّع من خروجه من البيت الأبيض: فكل التصريحات التي كانت تنفي حدوث تعاون بين فريق ترامب وبين الروس خلال الحملة الانتخابية صارت بلا معنى. كما أن فريق البيت الأبيض صار ينظر لترامب على أنه كاذب، بعد أن تأكّد علمه بوقوع هذا الاجتماع رغم إنكاره في السابق، مما جعل الكثيرين من موظفي البيت الأبيض يبحثون عن مخرج من هذا القارب الذي يوشك على الغرق، ويفكّرون بجديّة في الاستقالة. بالإضافة إلى ذلك، حدثت انشقاقات داخل «العائلة المالكة»، فالكثيرون رأوا أن كوشنر (صهر ترامب) هو من سرّب تفاصيل هذا الاجتماع من أجل التخلّص من «ترامب الابن» وتبرئة اسمه من التورّط في هذه الكارثة. نقمة في ثوب نعمة لكن إيفانكا وكوشنر لم يتوقّعا أن تكون رئاسة الوالد مصيبة على أموالهما وأعمالهما، بدل أن تكون نعمة، فالقيود القانونية الشديدة التي تكبّل كل من يعمل في البيت الأبيض لضمان عدم استفادتهم بشكل غير مشروع من المنصب العموميّ؛ جعلت الشّابين في وضع حرج اقتصاديًّا، ولم يدم الأمر إلا شهورًا معدودة حتى كان كوشنر متّهمًا في قضايا التربّح غير المشروع من منصبه في البيت الأبيض، وقد كان موشكًا على الإفلاس أو حتى دخول السجن. بسبب هذا، ألقى الزوجان باللوم على الجميع لما آلت إليه أوضاعهما: ألقيا باللوم على بانون واتهماه بأنّه يسرّب من داخل البيت الأبيض، وألقيا باللوم على بريبوس (كبير الموظفين) بسبب الجو المشحون الذي يشوب جو العمل، وعلى شون سبايسر (المتحدث باسم البيت الأبيض) بسبب عدم دفاعه عنهما في وسائل الإعلام بالشكل الكافي. بعد أن افتضح أمر الاجتماع رأى الكثير من موظفي البيت الأبيض أن إيفانكا «تخرج عن النصّ» وعن المهام الموكلة لها والخاصة بـ«السيّدة الأولى»، فمشروعها المتمثّل في صندوق دعم سيدات الأعمال في دول العالم الثالث، والذي تجمع تمويله من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى اجتماعها جنبًا إلى جنب مع رؤساء الصين وبريطانيا بدل والدها كانت مؤشرات على أن إيفانكا تتجاوز أدوار السيّدة الأولى الرمزيّة بطبيعتها، إلى أدوار من المفترض أن يقوم بها موظفو البيت الأبيض المتمرّسون. أجواء مكهربة ومؤامراتٌ لا تنتهي كازوفيتز، محامي ترامب الشخصيّ وأحد أعضاء الفريق المقرّب من الرئيس اقترح على ترامب أن يطرد الزوجين (إيفانكا وكوشنر) من البيت الأبيض بسبب تجاوزهما لصلاحيتهما وتأثيرهما سلبًا على عملية اتخاذ القرار، ليطلق بذلك رصاصة الموت على مساره المهنيّ في الرئاسة، فقد رتّب كوشنر مجموعة من التسريبات عن حياته الشخصية متعلّقة بمشاكله مع الخمر وتصرّفاته السيّئة، ليجد هو نفسه مطرودًا من البيت الأبيض، بدل الزوجين. وفي حادثة مدهشة تلخّص الجو المكهرب الذي عاشه البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة، واقعة حصلت بين ستيف بانون وهوب هيغز، مساعدة ترامب والمحسوبة على جناح إيفانكا وزوجها، إذ ينقل الكاتب أن شجارًا وقع بين بانون وهيغز لأنّه وبّخها وصرخ في وجهها بنبرة تهديدية، وأخبرها بأنها «تعمل لصالح البيت الأبيض، لا لصالح الزوجين كوشنر»، وطلب منها بصوت مرتفع أن تُحضر محاميًا لأنّها في ورطة كبيرة، واستُخدم في الشجار كلمات نابية، مما جعل «هيغز» تفرّ هاربة من بانون في أروقة البيت الأبيض، ليخرج الرئيس ترامب متسائلًا عن سبب كل هذه الضجّة. يقول الكاتب إن هذه الحادثة تعدّ من بين أكثر الحوادث عنفًا التي شهدها البيت الأبيض في تاريخه، وقد استخدم الزوجان كوشنر هذه الحادثة في حربهما الباردة مع بانون حتى رحيله. أفغانستان.. مستنقعٌ لا فرار منه لا شيء كان يشغل بال ترامب أكثر من القرار الذي كان عليه اتخاذه بالنسبة لأفغانستان، هل يرسل هناك المزيد من الجنود أم يبقي على الوضع القائم؟ للمفارقة؛ فإن «صوت السلام» الذي كان يُثني ترامب عن إرسال المزيد من الجنود هناك كان بانون، الذي عادة ما يوصف بالتطرّف واليمينيّة. وفي سياق الضغط على ترامب لانتزاع قرار منه بشأن القوات الأمريكية في أفغانستان؛ ضغط بانون بالتعاون مع مؤسس شركة «بلاكووتر» من أجل إقناع ترامب بسحب القوات الأمريكية واستبدال رجال الشركات الأمنيّة الخاصة بها وبعض رجال السي آي إيه (CIA) ومجموعة من المتعاقدين العسكريّين الخواص، وقد اقتنع ترامب بهذا الطرح بالفعل، لكن هذه الفكرة قوبلت بالاستهزاء من طرف وزارة الدفاع الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك طُرح من طرف مساعديه حلّ وسط، لا يرجّح الكفّة الأمريكيّة في الحرب في أفغانستان، ولكنه «يحفظ شيئًا من ماء الوجه» في هذه الحرب من خلال إرسال بضعة آلاف إضافيين من الجنود (7 آلاف كحد أقصى). بحلول الاجتماع النهائي للفصل في هذه القضيّة كان أمام ترامب ثلاثة خيارات: زيادة عدد الجنود بشكل كبير حتى تضمن التفوق النهائي في الحرب مع ما ستصاحبه هذه الزيادة من موجة غضب شعبية، أو خيار المتعاقدين الأمنيين الخواص، أو إرسال بضعة آلاف. هنا يذكر الكتاب أن ترامب كاد يفقد عقله غاضبًا في هذا الاجتماع، وهدّد بأنه سيقيل كل جنرالات الجيش، فقد استغرب أن بعد كل هذه المدّة التي أعطاها إياهم ليحضّروا خطّة متماسكة: يتفاجأ بهذه المقترحات، وقد انتقد كيف أن الولايات المتحدة لا تجني أية أموال من أفغانستان، وأشار إلى الصين التي تملك حقوق استخدام المناجم الأفغانيّة، بينما لا تملك الولايات المتحدة شيئًا. رغم الفوضى التي سادت في ذلك الاجتماع، إلا أن وجهًا مبتسمًا كان موجودًا داخل الاجتماع، فصوت ترامب وهو يصرخ في وجه الجنرالات وينهرهم كان كالموسيقى في أذنيه، وقد رأى أنهم يستحقون هذا التوبيخ بالفعل، وأن هذا الموقف من أهم المواقف التي اتخذها ترامب في رئاسته، إنه ستيف بانون. أسرع إقالة في تاريخ البيت الأبيض أنثوني سكاراموتشي، أحد رجال الأعمال الذين دعموا ترامب خلال حملته الانتخابيّة، إلا أنه اختفى فجأة في الأيام الأخيرة لهذه الحملة بعد أن تهاطلت الفضائح على ترامب وعاش أيامًا عصيبة، مما اعتُبِر مؤشرًا آخر على أن حملة ترامب ستشهد هزيمة مذلّة. عاد سكاراموتشي للظهور مجدّدًا بعد الفوز المفاجئ لترامب وصار يكثر من زياراته لـ«برج ترامب» للاحتكاك بفريق ترامب مجددًا والتقرّب من بانون الذي سيصبح كبير مستشاري الرئيس، لعله يحظى هو أيضًا بوظيفة ما في الإدارة الجديدة. الرجل الذي دعم يومًا باراك أوباما، أحد ألدّ أعداء ترامب السياسيين، وحتّى كلينتون، كان لا يخجل من عرض خدماته ليل نهار والتسكّع في برج ترامب لعله يظفر بلقاء مهمّ أو التفاتة من ترامب، لكن مشكلته هو أنه كان مُبغضًا ومثيرًا للاشمئزاز من كل الطبقة السياسية، حتى بالنسبة لرجل سياسيّ. كان الزوجان كوشنر يريان أن مشكلتهما في الأساس تتعلّق بالإعلام وبالتواصل مع الصحافة، وبالتالي فهما يحتاجان شخصًا له علاقات في عالم التلفزيون، بالإضافة إلى ذلك فإن سكاراموتشي ابن نيويورك، ويعرف عالم وول ستريت جيدًا، فهو أقرب إليهما من شون سبايسر، مسؤول الإعلام في البيت الأبيض. «أنا أتمنى فقط أن أحقق جزءًا صغيرًا من عبقريّتك الفذّة كشخص يجيد التواصل مع الآخرين، فأنت قدوتي ومثلي الأعلى»، بهذا التملّق الواضح، أقنع سكاراموتشي، مسؤولُ الإعلام في البيت الأبيض – الذي لم يدم أكثر من 10 أيام – الرئيسَ ترامب ليظفر بوظيفة في الرئاسة، ويخرج بعدها من الباب الضيّق بفعل تسريبات صحافيّة يشتم فيها بعبارات بذيئة كبير موظّفي الرئاسة بريسبوس، لينتهي ما وصفه الكاتب بأنه أحد أسوأ الاستقدامات في تاريخ البيت الأبيض. جون كيلي يحاول السيطرة على الوضع من أجل احتواء هذه الفوضى التي تعم الرئاسة قرّر ترامب تعيين جون كيلي، الجنرال المتقاعد من الجيش الأمريكي، ذي السنوات السبع والستين، في منصب كبير موظّفي البيت الأبيض مكان بريبوس. «هل يبتسم هذا الرجل أصلًا؟» تساءل ترامب، وهو يرى أن أساليب الجنرال المتقاعد لا تشبه أساليب ترامب في شيء، مما جعله يفكّر مليًّا إن كان قد أخطأ في هذا الاستقدام أيضًا كما فعل مع عشرات الاستقدامات التي سبقته. بانون أيضًا لم يرق له الجنرال، إذ رأى أنه لا يملك مواقف حاسمة وجريئة، من المؤكد أنه ليس ليبراليًّا أو يساريًّا، لكنه لا ينتمي إلى عالم ترامب. محاولات كيلي في بسط شيء من الانضباط داخل المؤسسة من خلال تحجيم نفوذ إيفانكا وزوجها قوبلت باختلاف كبير في الرؤية من قبل الرئيس الذي كان يرى أن ابنته وزوجها يؤديان أدوارًا جيدة، وأن التغيير الذي يتصوره ترامب في المستقبل هو تعيين صهره وزيرًا للخارجية، وليس تحجيم دوره كما يرى كل من كيلي وبانون. بانون كان واثقًا حسب الكتاب من قدرة كيلي على «إرسال الأطفال إلى المنزل»، وقد حاول كيلي ذلك بالفعل بشتّى الوسائل، ونبههما بأنّهما إذا أرادا اللقاء بالرئيس فينبغي أن يتم ذلك عبره. لكن بدل أن يذهب الأطفال إلى المنزل، سيكون بانون هو من يعود إلى منزله، فقد صار وجوده في البيت الأبيض مزعجًا لجميع الأطراف، له هو شخصيًا بسبب الفوضى التي يشهدها يوميًا ولا يستطيع تغييرها، ولإيفانكا وزوجها اللذين يَحُول بانون بين أفكارهما وبين الرئيس، ولترامب الذي تزعجه الأقاويل التي تتردد بأن بانون هو الرئيس الفعلي.

إيران تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية : خوفا من «الغزو الثقافي الغربي» !!!

$
0
0
قال مسؤول بارز بقطاع التعليم إن إيران منعت تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية بعد أن حذر كبار رجال الدين في البلاد من أن تعلمها في سن مبكرة يفتح الطريق أمام "الغزو الثقافي" الغربي. وقال مهدي ناويد أدهم رئيس المجلس الأعلى للتعليم الذي تديره الدولة في تصريح إعلامي مساء أمس (السبت) ان "تعليم الإنجليزية في المدارس الابتدائية الحكومية وغير الحكومية داخل إطار المنهج الرسمي يخالف القوانين واللوائح". وأضاف "ذلك على اعتبار أن مرحلة التعليم الأبتدائي يجري فيها إرساء أسس الثقافة الإيرانية للطلاب"، مشيرا إلى أنه قد يتم أيضا حظر فصول اللغة الإنجليزية خارج المنهج الرسمي. ويبدأ تدريس اللغة الإنجليزية عادة في مدارس المرحلة التعليمية المتوسطة في إيران، التي يتراوح فيها سن الطلبة من 12 إلى 14 سنة تقريبا، لكن بعض المدارس الابتدائية تدرس الإنجليزية أيضا. وكثيرا ما حذر كبار رجال الدين في إيران من مخاطر "الغزو الثقافي". وفي 2016 عبر الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، صاحب القول الفصل في جميع أمور الدولة، عن غضبه من "امتداد تدريس اللغة الإنجليزية إلى رياض الأطفال". وبينما يخلو الإعلان من أي إشارة لارتباطه بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع، قال الحرس الثوري الإيراني إن الاضطرابات أثارها أعداء أجانب.

أهداف روسيا أبعد من إنقاذ الأسد بقلم ليونيد بيرشيدسكي

$
0
0
أنكرت وزارة الدفاع الروسية فحوى تقرير نشرته مؤخراً صحيفة كبرى تصدر في موسكو عن 7 طائرات حربية روسية تحطمت، خلال الهجوم الذي تعرضت له قاعدة «حميميم» في سوريا عشية رأس السنة الجديدة. ولذلك من الواضح أن المعارك بالنسبة للروس في سوريا لم تنتهِ بعد، رغم التهاني المتبادلة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين وحليفه السوري بشار الأسد. . غير أن الجنرال فاليري غرسيموف، رئيس هيئة الأركان الروسية، صرّح بعد العملية بأن الأولويات العسكرية لروسيا في سوريا وإصرارها وقناعتها تستند إلى حقيقة أن أي حرب يشاركون فيها هي حرب بالوكالة في مواجهة الولايات المتحدة. ولذلك فتلك الحرب لن تنتهي بمجرد تراجع وتيرة العنف في سوريا. . وفي مقابلة مع صحيفة «كلوسموسكايا برافادا» المقربة من الكرملين، أوضح غرسيموف الأساس الذي تستند إليه مزاعم بوتين بأن روسيا قد انتصرت على «داعش». بالطبع، تلك المزاعم تنافس مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه صاحب الانتصار، وتنافس أيضاً مزاعم وزير الدفاع الأميركي السابق آش كارتر الذي ادعى في مذكراته التي نشرت مؤخراً، والتي قال فيها إن روسيا ليست سوى «مفسد» لاستراتيجية الفوز التي اقترحها كارتر. ورغم أنه لا روسيا ولا الولايات المتحدة يحق لهما الادعاء بتحقيق الانتصار الكامل، فإن الخريطة الحالية لسوريا تميل تجاه الرواية الروسية التي تقول إن نظام الأسد يسيطر على أغلب الأراضي السورية، وهو إنجاز مذهل، لأنه لم يكن يسيطر في السابق سوى على 10 في المائة من أراضي دولته في صيف 2015. كلتا القوتين العظميين تستخدمان الاستراتيجية نفسها، وهي رفض وضع قدمها على الأرض بشكل كامل والاكتفاء بالاعتماد على القوات المحلية في العمليات القتالية. . وكتب كارتر يقول: «يتطلب تحقيق النصر الكامل تمكين القوات المحلية من الاستيلاء على الأرض من داعش والإبقاء عليها، بدلاً من مبادلتها معهم»، مضيفاً: «يعني ذلك تركيز القوات الأميركية على التدريب والتسليح والتمكين وغالباً مصاحبة القوات المحلية». وقد نجح ذلك فقط جزئياً مع الولايات المتحدة بالدرجة التي ساعدت المقاتلين الأكراد الذين يحكمون السيطرة الآن على شمال وشمال شرقي سوريا. من جانبه، أفاد غرسيموف بأن روسيا قد ركزت على مساعدة جيش النظام السوري المنهك والمنخفض المعنويات، مضيفاً: «لقد ساعدناهم وأصلحنا معداتهم مباشرة على الأرض. واليوم فإن الجيش السوري بات جاهزاً للدفاع عن أرضه». . فكل من روسيا والولايات المتحدة يزعمان بأنهما قد حاربا «داعش» أكثر مما حققا أهدافهما السياسية. لكن المسؤولين الأميركيين لطالما زعموا بأن الغارات والقصف الروسي قد استهدفت القوات المعارضة للأسد، أكثر مما استهدفت إرهابيي تنظيم داعش. وفي المقابلة الصحافية ذاتها، فنّد غرسيموف هذا الزعم بعقد المقارنات بين أرقام الضربات الجوية قائلا: انظر، خلال تلك الفترة كانت قوات التحالف الدولي توجه 8 إلى 10 ضربات يوميا، فيما كان طيراننا يوجه 60 إلى 70 ضربة يومياً ضد المسلحين، سواء لبنيتهم التحتية أو لقواعدهم. وفي ذروة أوقات التوتر كان العدد يصل إلى 120 و140 ضربة جوية في اليوم. فقد كانت تلك هي الطريقة الوحيدة لكسر شوكة الإرهاب في سوريا. لكن في ظل أرقام مثل 8 و10 ضربات في اليوم، فذلك يعني أن مهام التحالف الدولي كانت صعبة التحقيق. . في الحقيقة، تمكنت روسيا من اختبار أكثر من 200 نوع من الأسلحة الجديدة التي ابتكرها الجيش الروسي مؤخراً. فقد كانت تصميمات الأسلحة الجديدة ترسل إلى سوريا لمعرفة نتاج عملها. وتباهى غرسيموف بأن الصراع السوري قد منح روسيا أعظم فرصة حتى الآن لنشر طائرات «درون»، وكان العدد يصل أحيانا إلى 60 طائرة تحلق في السماء يومياً. وبحسب غرسيموف، «فقد جرى إصلاح الغالبية العظمى من مواطن الخلل في أسلحتنا»، مضيفاً أن «نجاحنا في اختبار كفاءة أسلحتنا في مناخ الحرب الحقيقي ميزة هائلة، فقد أصبحنا واثقين بكفاءة أسلحتنا». . الشيء الثاني الذي جعل من اختبار الروس لأنفسهم أمراً مهماً، هو أن الروس يرون أنه من الضروري لجنودهم أن يتنافسوا مع نظرائهم في الجيوش الغربية. . وقد اتهم الجنرال غرسيموف الولايات المتحدة بالإبقاء على قاعدة عسكرية في سوريا، بغرض العمل على إعادة توظيف مقاتلي داعش السابقين كقوات مناوئة للأسد، وذلك بهدف «زعزعة الأمن هناك». وفي المقابل، استبقت روسيا أيضا على جزء من وجودها العسكري هناك، رغم تكرار بوتين لمزاعم الانسحاب من سوريا، وذلك بغرض مواجهة المحاولات الأميركية «لزعزعة الاستقرار». ولذلك فإن أي قرارات عسكرية تتخذها روسيا اليوم تهدف إلى إخفاء الصراع مع الولايات المتحدة. وهذه هي الطريقة التي يرى بها الكرملين والجنرالات الروس الصراع الدائر في غرب أوكرانيا، التي ربما نرى فيها السلاح الأميركي يستخدم قريباً، وإلى حد بعيد السلاح السوري أيضاً. . * بالاتفاق مع «بلومبيرغ» المصدر: الشرق الأوسط

بغداد توقف عمل شركة «كار» الكردية بحقول كركوك

$
0
0
صوت مجلس النواب العراقي، اليوم (الاثنين)، على قرار يلزم وزارة النفط بإيقاف عمل شركة "كار" الكردية بحقول كركوك، اضافة الى تصدير النفط عبر "سومو". وصرح مصدر برلماني لوسائل الإعلام المحلية ان "مجلس النواب صوت على قرار نيابي مقدم من لجان الطاقة والمالية والقانونية يلزم وزراة النفط بإيقاف عمل شركة كار في حقول كركوك والايعاز بتكليف شركة نفط الشمال بالانتاج والتسويق". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "تصدير النفط سيتم عبر شركة سومو مع تشكيل لجنة تحقيقة من لجان الطاقة والنزاهة والمالية للتحقيق من كميات النفط المصدرة على ان يقوم البنك المركزي بمعرفة حجم الأموال المودعة نتيجة تصدير النفط والتزويد بتقرير مفصل عن أسماء الاشخاص والمصارف التي تم ايداع الأموال فيها". وكانت وزارة النفط العراقية قد وقعت في يوليو (تموز) من العام الماضي 2017 عقدين مع الشركة المتخصصة في مجال الطاقة الكهربائية لتجهيز محافظتي نينوى وصلاح الدين بالمشتقات النفطية بمعدل 700 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وفي أول رد فعل كردي على قرار بغداد، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ان القرار غير صائب"، فيما أبدى استعداده لتزويد بغداد بكافة معلومات بيع وإنتاج نفط الإقليم. المصدر: الشرق الأوسط

قصة العرصات وأولاد القحبة الذين سرقونا مرتين ينقلها لكم بسام الخوري

$
0
0

واحد لابس طقم وكرافة آخر فخامة، نزل من سيارة اخر شياكة، فات لعند واحد درويش وقلو: مسا الخير حجي ، انت كان عندك سيارة نيسان ١٩٨٣ بيضا؟ قلو الحجي اييي يا ابني من زماااان هالحكي، من ١٠ سنين وانسرقت من ايامها.
قلو الزلمة ابو الطقم : حجي انا يلي سرقت السيارة تبعك، وبالعلامة كنت تارك فيها دفتر البونات، مزبوط؟ قلو الحجي : مزبوط، ليش جاي لك ابني؟
قلو ابو الطقم: حجي انا من يوم سرقت سيارتك وبعتها وقلي الكريم خود، والرزق اجاني اضعاف مضاعفة، والمصاري متل الرز الله وكيلك، واليوم جيت لحتى كافيك واطلب منك السماح وبدي اشتريلك سيارة بدل سيارتك.
قلو الحجي: لك ابني مسامحك خلص روح مابدي منك شي روح تبرع فيهن لشي دار ايتام او حدا محتاج، انا مابدي شي والحمد لله اموري منيحة.
قلو ابو الطقم: لا اعوذ بالله شيخي مستحيل، ما بقبل غير تروح معي هلأ عالمعارض، بدك تنقي السيارة بإيدك، خود معك هويتك وتفضل بدون نقاش.
الحجي راح مع ابو الطقم على معارض السيارات وانتقى سيارة درويشة الزلمة على قدو، رفض ابو الطقم وأصر عليه ينقي سيارة متل العالم والناس، وقلو: لك حجي عم قلك مال وفير زي الرز، يا حجي شوف هالرانج روڤر ترى مستعملة سنة بس ما شاء الله باين عليها مرتبة ونظيفة، يا باشا بدنا هالسيارة للحجي، الزلمة جدي وبدو السيارة اليوم وهي هويتو للحجي وهي رعبون ١٠ الاف دولار، بقديش المحروسة؟ قلو صاحب المعرض والله هي نهايتها ١٠٠ الف دولار، قلو ابو الطقم: محلولة، بدنا بس سكرة منك وقت الدفع والتسليم، تفضلو نكتب العقد وجهزلنا لوحات للسيارة.
فاتو عالمكتب وجابولن شاي وبيتيفور والحجي مبهور من الموقف، وضحكتو قد الدنيا.
طلع ابو الطقم لعند السيارة وقلو لصاحب المعرض: معلم لو سمحت بدنا نجرب السيارة مو معقول ما نجربها عالاقل ، قلو صاحب المعرض ولا يهمك حقك تفضل، وعطاه المفتاح ودور أبو الطقم السيارة وطلع يعمل برمة.
وراح صاحبنا ابو الطقم بالسيارة وربع ساعة نص ساعة ساعة مافي حدا هون، راحت السيارة وابو الطقم.
صاحب المعرض قلو حجي ، بقيةالمبلغ لو سمحت، قلو الحجي: والله ما بعرفو لابن الحرام، هادا هيك هيك هيك قصتو.
قلو صاحب المعرض: والله متعاطف معك، بس الرعبون وهويتك عندي والعقد صار باسمك.
راح الحجي باع البيت ليسكر حق الرانج روفر وأكل الصواب للمرة التانية عالتوالي.
القصة مضحكة، ولكن هادا حالنا نحن بالثورة، صدقنا الدول الصديقة ونفخونا نفخونا لحتى انفسخنا وحماه خط أحمر وسلاح ومال ومجلس وطني وائتلاف وجيش حر وغرف عمليات وتحرير حمص ٣٨٠ مرة وسرقونا عرصات الثورة واسلامييها العرصات ونهبونا وشبحو علينا وصارو بطقوم وكرافات.
رجعو اليوم نفسهم بطقوم وكرافات وصارو يفهمو بالماركات ويشترو من عند اديداس ونايك وإل ڤي وحجو ومارينا، اجتمعو وقالولنا الحل السياسي يا اخي والله لازم نرضى فيه، بس لازم توقفوا وتدعمونا بالمفاوضات مع النظام.
العرصات وأولاد القحبة سرقونا أول مرة وهلأ رجعو يسرقونا بالحل السياسي

المصدر: *منقول*

عربين المنكوبة تحتضن 8 آلاف عائلة تحت القصف

$
0
0
فارقت الطفلة سلام قويدر، التي لم تكمل ربيعها الثاني بعد، الحياة صباح اليوم الاثنين، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها مساء أمس جراء قصف قوات النظام المكثف، الذي يستهدف بلدتها عربين المحاصرة، حالها حال بقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات، الأمر الذي يسبب كارثة إنسانية مستمرة. مصادر محلية في عربين، قالت ، إن "الوضع في عربين هو مجزرة بكل معنى الكلمة، فمنذ 10 أيام يتم استهداف منازلنا بكثافة ومباشرة من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، عبر عشرات الغارات والقذائف والصواريخ، بالرغم من أن المناطق السكنية خالية تماما من المقرات العسكرية، لكن يبدو أن آخر الحلول لدى النظام وحلفائه هو ذبحنا لنكون ورقة ضغط على المقاتلين". وأضافت المصادر ذاتها "منذ بداية الحملة الأخيرة تكاد تكون الحركة معدومة، لا محال تفتح ولن تجد أحدا في الشارع، إلا من أجبره جوع وعطش عائلته على المخاطرة بحياته عله يستطيع أن يعود لهم بما يسد رمقهم". ولفتت إلى أن "هناك شحا شديدا في المواد الغذائية والطبية ومواد التدفئة، كما أن كثيرا من الأهالي ليس لديهم مكان يلجأون إليه، فالمنازل عموماً لا توجد بها ملاجئ تحمي من القصف، ومن يحالفه الحظ يكون في منزله قبو، غالبا ما يتحول إلى قبر للعائلة إذا ما تم استهداف البناء مباشرة"، متابعة "الأضرار المادية كبيرة ولا يوجد منزل لم تنل منه قذائف الطيران والمدفعية وغيرها". من جانبه، قال الناشط الإعلامي في عربين براء أبو يحيى، إن "الوضع الإنساني لأكثر من 8 آلاف عائلة سيئ للغاية، إن مدينة عربين منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة، فليس من المبالغة إن قلت لكم إن مقومات الحياة انعدمت بالكامل"، وأضاف "الناس لم تستطع العمل، فالأسواق والمحال خالية خوفا من القصف". تقوم المنظمات الإغاثية والإنسانية بتغطية حاجيات بعض العائلات وتبقى نسبة كبيرة دون أي دعم. ولفت إلى أن "المنظمات الإنسانية عاجزة عن تغطية احتياجات ليس أهل عربين فقط بل سكان الغوطة الشرقية جميعهم، بسبب الحصار المطبق الذي تنفذه قوات النظام والمليشيات الطائفية الموالية للنظام، في حين يجهد الأهالي لاستخراج المياه من الآبار، التي لا يصلح أغلبها للشرب أصلا". وبيّن أنه "منذ بداية الحملة الأخيرة قبل نحو 10 أيام، سقط من أهالي عربين وحدها أكثر من 20 قتيلا و200 جريح معظمهم من النساء والأطفال، في وقت تم تدمير مدرستين بالكامل، إلى جانب تدمير أحياء ومبان كاملة فوق رؤوس ساكنيها". يشار إلى أن النظام صعد من قصف العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية أخيرا، وخاصة عربين وحرستا، مع اشتداد معارك إدارة المركبات، ما تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الكبير الذي طاول المناطق السكنية المحاصرة.

دفعة جديدة من القوات التركية تدخل شمال سورية

$
0
0
دخل رتل جديد من الجيش التركي، اليوم الإثنين، من نقطة حدودية بالقرب من بلدة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، في حين أعلنت "حركة أحرار الشام" النفير في إدلب لمواجهة قوات النظام، التي تحرز تقدماً سريعاً في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي. وقالت مصادر محلية، إن رتلاً يضم آليات ومدرعات عسكرية للجيش التركي عبر الحدود اليوم من نقطة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، وتوجه إلى ناحية جبل سمعان بالقرب من بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي. ويأتي انتشار الجيش التركي في نقاط بريف حلب الغربي بالقرب من مناطق سيطرة المليشيات الكردية، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في أستانة بين الدول الضامنة. وأشارت مصادر أن الجيش التركي يعزز من تواجده في محيط ناحية عفرين، كما يقوم بشكل دوري بتبديل نوبات قواته المتمركزة في نقاط حول عرفين بريف حلب الغربي، وينقل إمدادات الطعام والذخيرة عبر دوريات التبديل. وفي غضون ذلك، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عن موعد استلام طلبات السوريين الراغبين في العودة إلى تركيا من الذين لم يستطيعوا العودة بعد قضاء عطلة عيدي الفطر والأضحى الماضيين. وذكرت الإدارة، في بيان لها، أن يوم غد الثلاثاء سيبدأ المعبر باستلام الطلبات وإلى غاية الجمعة المقبل، وذلك من أجل التنسيق مع الجانب التركي بشأن من يرغب بالعودة. إلى ذلك، أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، في بيان لها، النفير العام لصد قوات النظام في ريف إدلب وحماة، مضيفة: "سيتم العمل مع الفصائل الثورية لاستعادة المناطق التي خسرتها الثورة أخيراً". وأشارت الحركة إلى أن "تصرفات "هيئة تحرير الشام" واستيلاءها على السلاح، ومداهمة مقرات المعارضة المسلحة وتفكيكها، أسهم في تقدم النظام، كما أضعف نفوس المقاتلين". ورفضت الحركة، في بيانها، "إلقاء اللوم على الفصائل واتهامها بـ"التقاعس"، في الوقت الذي كانت "هيئة تحرير الشام" تدّعي أنها القوة الأكبر في الساحة والأجدر في الدفاع عنها، وقامت بناء على ذلك بتفكيك فصائل الشمال ومحاربتها، وإضعاف من بقي منها". يذكر أن "هيئة تحرير الشام" أصدرت أمس بياناً ردت فيه على اتهامها بتسليم القرى والأراضي في ريفي حماة وإدلب لقوات النظام السوري، واتهامها بتنفيذ مخططات تم الاتفاق عليها في أستانة. ودعت الهيئة الناشطين الإعلامين والصحافيين إلى "النزول لأرض المعركة ونقل مجريات المعارك من جبهات القتال، وتوثيق بطولات التصدي لقوات النظام". ويشار إلى أن قوات النظام أحرزت تقدماً كبيراً إثر عملية عسكرية مستمرة شنتها منذ ثلاثة شهور ضد ريفي حماة وإدلب، وباتت على بعد أقل من 20 كيلومتراً من قاعدة أبو الظهور العسكرية في ريف إدلب الشرقي.

سورية :الاستثمار تلزمه أدمغة لا رؤوس أموال

$
0
0
ليس بالأموال وحدها تحيا الاقتصادات، وإلا لبلغت السعودية، بحسب ما فيها من ثروات وأموال، المراتب الأولى بالنمو والتنمية، وصنفت اليابان التي تفتقر لأي ثروة طبيعية، مع الدول المتخلفة أو النامية. كما أنه ليس بالخطابات والقوانين يتم جذب الرساميل، وإلا، لكانت سورية الأسد، قبلة الاستثمار العالمي، نظراً لما تدعيه، من مناخ جاذب ومستقبل واعد، وما أصدرته من قوانين وعدلتها، للحد الذي يتوه معه المتابع، أي قانون تم إلغاؤه وأي قانون ما زال صالحاً. وأيضاً، ليس صحيحاً على الدوام، أن رأس المال جبان، إذ من أبسط حقوق صاحب المال، أن يدرس البيئة والجدوى ويفاضل، قبل أن يجازف بجني حياته، بمناخ أقل ما يقال عنه، غير آمن ومضطرب، بل ومرشح للتوتر وربما للتدمير. قصارى القول: تؤثر حكومة بشار الأسد، على الجذب بالأقوال والخطابات، وآخر ما حرر، ادعاء مدير هيئة الاستثمار مدين علي دياب، أن هيئته والحكومة الرشيدة، وضعت برامج ترويجية أكثر فاعلية للترويج للفرص الاستثمارية التنموية، وتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية، بغية جذب مستثمر حقيقي يؤمن بالاستثمار الآمن المدعوم بالمزايا والضمانات الحقيقية في مرحلة إعادة الإعمار. حدث ذلك دون أن يشير المسؤول الاستثماري، إلى منظومة القوانين القديمة والمتضاربة في بلده، والتي صدرت منذ قرر الأسد الأب عام 1991 التماشي مع التغيرات العالمية، وكسر تفرّد واحتكار الحكومة، وقت تفكك الاتحاد السوفييتي، أو حتى أن يعد من يمكن تغريرهم، بأن الحرب على الثورة، شارفت، أو يمكن أن تشارف قريباً على الانتهاء. إذ ليس من المنطق الاقتصادي أن يأتي عاقل ليستثمر في سورية، بواقع عودة القتال على جبهات حماة وحلب وإدلب، أو بظل الخلاف الأميركي الروسي الذي سيبقي الحرب إلى حين يتوافقون على اقتسام كعكة الخراب، وخاصة بواقع النغمة الجديدة التي بدأت موسكو ودمشق تعزفانها بالتوازي، حول ضرورة رحيل القوات الأميركية من سورية. نهاية القول: الأرجح ألا يتجرأ أي مستثمر بدخول أي مناخ، دون دراسة القانون والأمان والعملة، وما إلى هنالك من مؤشرات، بل ويذهب أي صاحب أموال عاقل، للتقارير الدولية، من وكالات التصنيف والبنك الدولي وسواها، وكيف تقيّم تلك المؤسسات المناخ الاستثماري وبيئة الأعمال بالمنطقة المستهدفة. وحينما يبحث أي مستثمر عن "أنشطة الأعمال" بسورية، والتي تعتمد على عشر محددات رئيسة ومهمة، سيجد أن البنك الدولي أصدر أخيراً تقريره لعام 2018 والذي حلت خلاله سورية، بالمركز 19 عربياً من أصل 21 دولة، قبل اليمن وليبيا، وفي المرتبة 174 عالمياً من أصل 190 دولة. وتقرير البنك الدولي هذا، كأنه يخاطب المستثمرين الذين يفكرون بالاستثمار بالمناطق الساخنة، أو سورية على وجه التحديد، إذ تتركز معاييره، حول بدء النشاط التجاري، واستخراج تراخيص البناء، والحصول على الكهرباء، وتسجيل الملكية، والحصول على الائتمان، إضافة إلى حماية المستثمرين ودفع الضرائب والتجارة عبر الحدود وتسوية حالات التعثر. وأما إذا استقصى أي مستثمر، حول تلك المعايير، فسيجد أن العجز بالميزان التجاري في سورية بلغ نحو 831 مليار ليرة، وقيمة الصادرات لا تغطي أكثر من 7.45% من واردات البلاد، كما أن حماية المستثمرين أو تسجيل الممتلكات في سورية وتنفيذ العقود، تعاني من استحالة أو مخاطر جمة على أقل تقدير، في ظل شبه غياب لدور الدولة. وسيعلم أي مستثمر، بقليل بحث أو سؤال بسيط، أن سورية اليوم، تعاني من أزمات اقتصادية ونقص حاد في موارد الطاقة، وبمقدمتها الكهرباء، كما بلغت خسائر الحرب المندلعة بسورية منذ ست سنوات، نحو 275 مليار دولار، وتراجعت المؤشرات المادية ومعدل النمو الاقتصادي إلى حد النمو السلبي في بعضها. وأما إن يسأل المستثمر عن نسبة الفقر والقدرة الشرائية للسوريين، فسيعلم أن الفقر ناف 80% ووصل السوريون لبيع بيوتهم ليستمروا بمواجهة ظروف المعيشة بواقع نهج التفقير وتثبيت الأجور، لأن بمستوى المعيشة والقدرة الشرائية، مزيد إغراء لرأس المال، ليسترد أمواله ولو عبر دورة بطيئة. إذاً، ورغم كل ما يقال إن عام 2018 قد يحمل انفراجاً سورياً، لكن الرساميل، عدا السياسية والمرتبطة بالأسد، لا يمكن أن تجازف وتأتي إلى سورية، إن لم تسبق سورية وتؤمن رؤوس اقتصاديين، يعرفون كيف يغرون رؤوس الأموال ويحققون الأمان والربح لهم، بعيداً عن الشعاراتية والخطابات. عدنان عبد الرزاق

بدل الغلاء يتجاهل الوافدين بالسعودية…يبدو أن الجميع بات في حالة يرثى لها

$
0
0
أضحى العاملون الأجانب وحدهم في مرمى موجة الغلاء التي تشهدها السعودية، بعد تجاهلهم في الأمر الملكي الصادر يوم الجمعة الماضي، وتقرر خلاله صرف بدل غلاء للمواطنين من الموظفين الحكوميين لمدة سنة تعويضاً عن زيادة تكاليف المعيشة. وأمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بصرف بدل غلاء معيشة شهري قدرة ألف ريال (267 دولاراً) للموظفين المدنيين والعسكريين، و500 ريال للمتقاعدين. وتشير بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) إلى بلوغ الموظفين السعوديين في القطاع الحكومي نحو 1.18 مليون مواطن، بخلاف أكثر من 1.23 مليون شخص متقاعد. وفي الوقت الذي اختص فيه الأمر الملكي الموظفين السعوديين متجاهلاً الوافدين الأجانب الذين يعملون في القطاع الحكومي، المقدر عددهم بنحو 400 ألف وافد، سارعت العديد من الشركات والبنوك الكبرى في القطاع الخاص إلى الإعلان عن صرف بدل غلاء لموظفيها، ولكن للسعوديين فقط. ويعمل في المملكة 10 ملايين موظف في القطاع الخاص، مسجلين في التأمينات الاجتماعية، منهم 1.7 مليون سعودي و8.3 ملايين وافد. ويبلغ راتب 90% من الوافدين نحو 3 آلاف ريال (800 دولار) شهرياً وما دون ذلك، حسب الإحصائية الأخيرة للتأمينات الاجتماعية، التي نشرت في ديسمبر/ كانون الأول 2017. ويواجه الوافدون أعباء متزايدة، في ظل فرض الحكومة رسوماً سنوية عليهم وعلى مرافقيهم، فضلاً عن ارتفاع أعباء المعيشة في ظل صعود الأسعار مع رفع أسعار الوقود والكهرباء والماء، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% التي سبقها ضريبة انتقائية على السلع. وفرضت وزارة المالية رسوماً على الشركات اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، بواقع 300 إلى 400 ريال شهرياً حسب أعداد العمالة الوافدة مقابل الوطنية. كذلك فرضت رسوماً على مرافقي العمالة الأجنبية بنحو 100 ريال (26.7 دولاراً) عن كل مرافق شهرياً اعتباراً من يوليو/تموز 2017، ترتفع سنوياً لتصل إلى 400 ريال (106 دولارات) شهرياً، عن كل مرافق في 2020. وقال أحمد الراوي، مدير الشؤون الاقتصادية في مركز الأبحاث الدولي بالرياض، إن "بدل الغلاء محاولة للتنفيس عن المواطنين السعوديين، بعد ارتفاع الأسعار، نتيجة بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة ورفع أسعار الوقود والماء والكهرباء بنسب كبيرة، لكنها جاءت كالصدمة للوافدين لعدم توجيه أي تعليمات تتعلق بتعويضهم جراء موجة الغلاء". وأضاف الراوي ، "هناك كثير من الوافدين من مختلف القطاعات، عبروا عن استيائهم من غلاء المعيشة، وهناك حاجة ماسة لإيجاد حلول أو بدائل لهم قبل أن يتحول هذا الاستياء إلى احتجاجات، ما يعرض القطاعات التي يعمل فيها الوافدون إلى أضرار نتيجة أي تحركات نحو الإضراب أو ما شابه من تحركات قد تضر باقتصاد السعودية". وأعلنت بنوك وغرف تجارية وشركات في العديد من القطاعات بالقطاع الخاص عن صرف بدل غلاء لمدة سنة، لكنه اختص الموظفين السعوديين، منها مصرف الراجحي، والبنك الأهلي التجاري، وبنك سامبا، وغرف تجارة وصناعة (الرياض) و(مكة) و(حائل)، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة السوق المالية السعودية "تداول"، المشغل للبورصة المحلية. وقال محمد العجمي الخبير في الشؤون الاقتصادية الخليجية، إن قيمة بدل الغلاء الذي سيتقاضاه الموظفون السعوديون أقل بكثير مما سيتحمله من زيادة في الأسعار، خاصة أن أغلب المواطنين مدينون للبنوك ويتم استقطاع مبالغ كبيرة من رواتبهم شهرياً. ورواتب نصف السعوديين في القطاع الخاص تقدر بنحو ثلاثة آلاف ريال في المتوسط، ونحو 45% منهم أقل من 10 آلاف ريال (2667 دولاراً)، وفق الإحصائية الأخيرة للتأمينات الاجتماعية نهاية 2017، بينما تتخطى رواتب 5% من الموظفين فقط 10 آلاف ريال. وأضاف العجمي، "يبدو أن الجميع بات في حالة يرثى لها، وإن كان الوافدون الأكثر معاناة، فمنهم من يفكر في الرحيل جدياً عائداً إلى بلده أو إلى أي دولة خليجية أخرى". وأظهرت بيانات رسمية، صادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج، أمس الأحد، ارتفاع معدل التضخم الخليجي العام بنسبة 1.4% على أساس سنوي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مقارنة مع نفس الشهر من العام السابق، لكن مساهمة السعودية والإمارات في هذا التضخّم كانت الأعلى. وبلغت مساهمة الإمارات 0.8% من إجمالي التضخم الخليجي، تلتها السعودية والكويت بنسبة 0.2% لكل منهما، وقطر والبحرين وسلطنة عُمان 0.1% لكل منها. ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من استثناء مجموعة السكن، والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى من المؤشرات الوطنية لدول المجلس، في حين أن هذه المجموعة أضحت الأكثر تأثيرا في رفع الأسعار. AFP

مصالحات النظام السوري: العفو مقابل الولاء والقتال / نواف البشير سيسافر إلى لبنان لإقناع شباب عشيرته العودة إلى سورية والالتحاق بقوات النظام

$
0
0
يعمل النظام السوري على استغلال ظروف المهجرين والنازحين السوريين داخل البلاد وخارجها من أجل ابتزازهم، ودفعهم للانخراط في صفوف قواته ومليشياته المقاتلة، مقابل السماح لهم بالعودة الى منازلهم ومناطقهم، وعقد "تسوية" معهم يكونون فيها الطرف "النادم والتائب" والمستعد لدفع ثمن العودة إلى "حضن الوطن" مقابل "الدولة" التي تعفو عن المخطئين، من دون أن يترتب عليها أية التزامات قانونية أو أخلاقية. وفي هذا السياق، جرت معظم "التسويات والمصالحات" بين النظام وأهالي المناطق التي ثارت عليه، ودفع أبناء تلك المناطق الذين عانوا الويلات من قتل وتهجير وملاحقة، خلال السنوات الماضية، الثمن مجدداً عبر إجبارهم على الالتحاق بقوات النظام، والقتال في صفوفها حتى الموت غالباً، مقابل "الصفح عنهم"، من دون أية ضمانات بشأن مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم. في هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلامية تابعة لحكومة النظام أن "النظام افتتح مركزين في مدينة حمص لاستقبال المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وتمّ استقطاب ما يزيد عن 500 شاب ورجل، بعضهم كانوا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الريف الشمالي لحمص مثل تلبيسة والرستن. وتمّ تشكيل لجان مختصة من جميع الأفرع الأمنية لتسهل عملية التسوية في المراكز المخصصة". وأوضحت الوسائل الإعلامية أن "المركز الأول وهو مركز الحسن بن الهيثم للتدريب الجامعي على طريق تدمر، أما المركز الثاني فهو في ريف حمص الشرقي بمنطقة الفرقلس، وذلك من أجل إجراء عملية التسوية للمتقدمين وإخضاعهم لدورة تدريبية، يتم بعدها توزيعهم على التشكيلات العسكرية في المنطقة الوسطى"، متوقعة "ارتفاع أعداد الذين سيقومون بتسوية أوضاعهم خلال الفترة المقبلة". كما أثار تسجيل صوتي منسوب لـ"الشيخ" نواف البشير، شيخ عشيرة البكارة، العائد قبل عام إلى حضن النظام، بعد أن مكث فترة في صفوف المعارضة، مخاوف من حملة يقوم بها النظام لاستقطاب أبناء دير الزور في المنطقة الشرقية وزجهم في قواته ومليشياته، مقابل إغراءات تقدم لهم مثل السماح بعودتهم لمناطقهم وتقديم رواتب لهم. وقال البشير في التسجيل إنه "سوف يسافر إلى لبنان لإقناع شباب عشيرته والعشائر الأخرى في المنطقة الشرقية من أجل العودة إلى سورية والالتحاق بقوات النظام". وأبلغ البشير قريبه في لبنان الذي تحدث معه هاتفياً أنه "يريد أن يعود بنحو 500 شاب إلى دير الزور"، عبر صفقة وصفها بـ"الفرصة الأخيرة وتتضمن العفو عنهم وتقديم ضمانات ورواتب لهم مقابل التحاقهم بفيلق العشائر، التابع للحرس الجمهوري". وفي تعليقه على هذا الأمر، قال عضو المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، الشيخ راكان الخضر، في تصريح لتلفزيون "أورينت" إنه "لا يمكن لأبناء العشيرة الوثوق بنواف البشير المتقلب في المواقف، والعامل حالياً في خدمة أجهزة الاستخبارات". وأضاف أن "بعض النفوس الضعيفة من مدعي المشيخة أمثال البشير ليس لهم رصيد لدى أبناء العشائر"، لافتاً إلى أن "أبناء العشائر عقدوا أخيراً مؤتمراً في تركيا، ضمّ نحو 100 عشيرة عربية وتركمانية وكردية، من أجل سحب البساط من تحت عملاء الاستخبارات". وحذّر أبناء العشائر من "الانخداع بدعاويهم فهم لا يمثلون سوى أنفسهم". وأوضح الخضر أن "عشيرة البقارة أصدرت بيانات عدة، تتبرأ فيها من البشير"، منوهاً إلى "وجود معلومات أن الرجل بات مسلوب الإرادة، ويعمل تحت أمرة أجهزة الاستخبارات، محاولاً التقرب من النظام على حساب الناس الذين يدفعهم إلى التهلكة في سبيل طموحاته"، مؤكداً أن "الموالين له في لبنان لا يزيد عددهم عن 20 شخصاً". والوضع غير مختلف في جنوب دمشق، الذي بات مقلقاً ومتوتراً إثر قيام قوات النظام بإغلاق المعبر الوحيد لدخول البضائع إلى المنطقة التي عقدت بعض بلداتها مصالحة مع النظام منذ سنوات، وذلك على خلفية ملاحقة فصائل المعارضة هناك لأنصار مسؤولي المصالحة مع النظام الذين باتوا في الآونة الاخيرة عاملين بشكل علني على دفع الشبان في المنطقة إلى الالتحاق بقوات النظام". وجاء إغلاق المعبر على خلفية اعتقال أنصار الشيخ المقرب من النظام أنس الطويل، الذين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي يوم الاثنين الماضي، أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين، ما دفع فصائل المعارضة للقيام بحملة ملاحقة واعتقالات ضدهم، كما أصدرت قراراً بمنع الطويل من دخول المنطقة بشكل نهائي. وأفادت مصادر محلية بأن "المشكلة بدأت منذ أيام على خلفية اجتماع نظمه رجل الدين أنس الطويل، بهدف إقناع الشبان في منطقة ببيلا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، بتسليم أنفسهم لقوات النظام والانخراط في صفوفها". كما عقد الطويل اجتماعاً قبل نحو أسبوع مع مئات الشباب في أحد مساجد المنطقة، حثهم فيه على "المصالحة" مع النظام، و"تسوية أوضاع" المنشقين والمتخلفين عن الخدمة، فيما وزع أنصاره استبياناً لمعرفة رأي شباب البلدات الثلاث بـ"المصالحة" و"التسوية". ودعا الاستبيان إلى تحديد مصير المنشقين ورافضي الخدمة في صفوف قوات النظام، وحدد لهم موعداً لتسليم أنفسهم. وأضافت المصادر أن "الطويل الذي خرج يوم الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، للاجتماع مع العميد طلال العلي رئيس "فرع الدوريات" التابع لـ"الأمن العسكري" في دمشق، لم يعد للمنطقة، بعد الاحتقان المتصاعد لدى الفصائل من تصرفاته التي استهدفت تسليم المنطقة للنظام من دون أي عملية تفاوضية. من جهته، أجرى ما يسمى بالمركز الروسي للمصالحة الوطنية في سورية قبل يومين، ما سماه "لقاء عمل مع شيوخ عشائر ذوي نفوذ لدى فصائل المعارضة المسلحة"، حسبما ورد على موقع قاعدة حميميم في ريف محافظة اللاذقية. وقال المتحدث باسم المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية في القاعدة، الجنرال يوري يفتوشينكو، إن "اللقاء تناول شروط المصالحة المطروحة من قبل الطرفين المتنازعين"، مشيراً إلى أن "المركز أجرى 14 لقاء عمل واجتماعاً تفاوضياً بشأن المصالحة في سورية، وهو يعمل مع قادة محافظة القنيطرة على التوصل إلى اتفاقات حول انضمام بلدات الحميدية ومجدولية وجباتا الخشب إلى وقف إطلاق النار، إضافة إلى مواصلة مفاوضات بالشأن ذاته مع فصائل المعارضة المسلحة في أرياف حمص وحلب ودمشق وحماة". وعلى الأرض، بدت إجراءات النظام السوري مختلفة عن الوعود والشعارات المرفوعة في حميميم أو من جانب رموز عمليات "المصالحة" في المناطق السورية المختلفة. ولعل أوضح مثال على السياسة المخادعة التي اتبعها النظام بشأن المصالحة وعودة المهجرين ما حدث في بلدة سبينة، جنوب دمشق، والتي خضعت لسيطرة قوات النظام منذ منتصف عام 2013، غير أنه لم يسمح لسكانها بالعودة إليها، وإلى مجمل البلدات المجاورة حتى الآن. وأخيراً زار وزير المصالحة لدى النظام علي حيدر المنطقة التي تسيطر عليها المليشيات لقربها من منطقة السيدة زينب، ووعد بعودة أهاليها إليها قريباً. وبالفعل بدأت بعض العائلات السورية والفلسطينية بالعودة منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، واستقبلت "لجان المصالحة" في هذه المناطق السكان الراغبين بالعودة إلى منازلهم في مكاتبها، ونظمت قوائم بأسمائهم بعد التدقيق في أوراق ملكية المنازل، وطلبت تسديد فواتير الماء والكهرباء المتراكمة. كما قامت برفع القوائم للأجهزة الأمنية التي أشرفت على دراسة القوائم وتنظيم عودة الأهالي، وسمحت بداية بعودة العسكريين وموظفي الحكومة، من ثم بقية السكان المدنيين الذين اشترطت عليهم في حال وجود أفراد من الأسرة خارج البلاد استخراج ورقة مصدقة من دائرة الهجرة تثبت أنهم غادروا بشكل قانوني ومن خلال المعابر الرسمية. وكشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، أنه "لوحظ خضوع عائلات المفقودين والمعتقلين والغائبين لإجراءات مشددة من قبل الأجهزة الأمنية التي كانت تتسلم قوائم الأسماء من لجان المصالحة، وكذلك العائلات التي ينتمي أحد أفرادها لفصائل المعارضة، ومنعت غالبية هذه العائلات من العودة. بل إن النظام لم يسمح لعائلات الشهداء، من المؤيدين له، بالعودة دون استخراج ورقة تثبت مكان وسبب استشهاده". وعلى ضوء هذه الإجراءات، امتنعت عائلات كثيرة عن تقديم طلبات للعودة إلى منازلها، خوفاً من الملاحقة الأمنية، تحديداً بعد علمها بالإجراءات المتبعة، التي أدت أحياناً كثيرة لاعتقال رب العائلة أو بعض أفرادها. وقد أشار ناشطون إلى أن "أجهزة الأمن ومجموعاته الموالية قامت بتجهيز غرف على مدخل مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، لاعتقال المطلوبين عند عودة أهالي المخيم". ووصف بعض المراقبين عمليات المصالحة للنظام بأنها "من أسوأ التجارب في البلدان التي مرت بظروف مشابهة وتنطلق من معادلة غير متكافئة، تقوم على مبدأ أن الدولة لا تصالح بل تعفو عن المخطئين مقابل التكفير عن أخطائهم، والثمن عادة هو الالتحاق بقوات النظام ومليشياته، اضافة إلى ما يتخللها في بعض الأحيان من عمليات تهجير وترحيل قسري. أضف إلى ذلك عدم وجود ضمانات قانونية لهذه العملية أو مؤسسات محايدة ترعاها وتتولاها فقط أجهزة النظام من أمن أو ما يسمى (وزارة شؤون المصالحة) إضافة إلى مبادرات وجهاء وتجار أزمات، فضلاً عن النشاط الروسي في مركز حميميم".

بعد تحديث آبل الأخير.. كيف تعرف أن موعد استبدال بطارية الآي فون قد حان؟

$
0
0
تناثرت الأخبار أواخر العام الماضي عن إضافة آبل لترميزٍ جديد على نظام تشغيل iOS، يزيد من سرعة أداء الآي فون في حال أظهرت البطارية علامات التآكل. والخبر الرائع هو أن آبل ستغير لك البطارية مقابل 29 دولاراً أميركياً فقط، لكن كيف تعرف إذا كان هذا الحل سيساعدك؟ والآن أصبح في مقدورك أن تدفع 29 دولاراً لأبل وتأمل في أن تزيد سرعة جهاز الآي فون القديم الخاص بك، لتمنحه فرصةً أخرى في الحياة. لكن المشكلة هنا تكمن في أن الآي فون البطيء لن يعود بطيئاً بعد الآن، لأن نظام تشغيل iOS يزيد من سرعة أداء الجهاز تلقائياً ولن تستفيد كثيراً من استبدال البطارية (لكنك ستحصل في واقع الأمر على بطاريةٍ جديدةٍ تطيل العمر الافتراضي لجهازك). وهناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت سرعة أداء جهازك قد ارتفعت نتيجة الترميز الجديد، بحسب موقع ZDNet الأميركي. كيف تعرف سرعة جهازك؟ الأمر بسيط، كل ما عليك فعله هو تحميل تطبيق اسمه "CPU DasherX" مقابل 0.99 دولار أميركي. ويُمكنك هذا التطبيق من معرفة تردد وحدة المعالجة المركزية داخل مُعالج الآي فون. وإليكم التقرير التالي الذي حصلت عليه من جهاز آي فون 6 بلاس قديم لدي في المعمل. كان الجهاز يعمل ببطء، لكن هل السبب هو أن iOS يحد من سرعته؟ قارن بين الرقم الذي ظهر لك والسرعة المفترضة لوحدة المعالجة المركزية بجهازك (ويمكنك الحصول على هذه المعلومة من الإنترنت بكل بساطة، ويكيبيديا مصدرٌ جيدٌ لمثل هذه المعلومات)، وفي حال تطابق الرقمين، فإن جهازك يتمتع بكامل سرعته دون تأثر (كما هو الحال مع جهاز القديم). لكن إذا كان تردد وحدة المعالجة المركزية الظاهر في التطبيق هو نصف السرعة الطبيعية، فإن جهازك يعاني من مشكلةٍ تحد من سرعته، وهنا سيسمح استبدال البطارية باستعادة الأداء المعتاد. كما يوجد اختبار لقياس مدى تهالك بطارية جهازك، لكنه يحتاج إلى جهاز ماكنتوش وبرنامج مساعد طرف ثالث لإتمامه. ويحمل البرنامج اسم Coconut Battery، وتحتاج لجهاز ماكنتوش نظراً لعدم توفر نسخةٍ منه على نظامي تشغيل ويندوز ولينكس. بعد تحميل البرنامج وتنزيله، يُصبح في مقدورك الاستمتاع بالفترة التجريبية المجانية لمدة 14 يوم من أجل اختبار بطارية الآي فون الخاص بك. وبتوصيل الآي فون بجهاز ماكنتوش يستخدم برنامج "Coconut Battery"، ستتمكن من التعرف على المقاييس الخاصة بالآي فون لتساعدك في تحديد ما إذا كان يحتاج لبطاريةٍ جديدة مقابل 29 دولاراً. وإليكم التقرير التالي من جهازي آي فون 6 بلاس القديم: وهناك ثلاثة مقاييس تستحق الاهتمام: - سعة العزم: وهي سعة البطارية الأصلية عند شرائها. - سعة الشحن الكاملة: السعة الحالية للبطارية. - عدد الدورات: عدد دورات الشحن التي خضعت لها البطارية. ووفقاً لآبل، فإن بطارية الآي فون مُصممة لتحافظ على 80% من سعتها الأصلية بعد مرور 500 دورة شحن. لذا في حال كانت سعة الشحن الكاملة أقل من 80% من سعة العزم بعد مرور 500 دورة شحن، فيمكننا اعتبار البطارية متهالكة. وفي حالة جهازي القديم، فإن سعة الشحن الكاملة تتخطى 80% من سعة العزم، لكنني تخطيت دورات الشحن بـ300 دورة، وهو ما يعني أن البطارية تقدمت في العمر قليلاً. لكن الاستفادة الوحيدة التي سأحصل عليها من استبدال البطارية هي إطالة العمر الافتراضي لجهازي، إذ أن الأداء والسرعة لم يتأثرا حتى الآن. طرق أخرى يمكنك أيضاً عرفة إذا ما تأثرت سرعة هاتفك من خلال تطبيقات مثل Lirum Info Lite المجاني، والذي سيقدم الكثير من المعلومات عن النشاط الداخلي لهاتفك. يمكنكم معرفة خطوات استخدام التطبيق وتفاصيله من هنا.

ثلاثة عشر طائرة بدائية من الخشب مسيرة عن بعد تقض مضجع حميميم وبوتين وتكلفهم ملايين الدولارات

$
0
0
 
لقد رصدت وسائط الدفاع الجوي الروسية مع حلول الظلام في الليلة الماضية وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفا جويا مجهولة الهوية كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا، عشرة أهداف اتجهت نحو حميميم، فيما تابعت ثلاثة تحليقها باتجاه طرطوس، استهدفتها وسائط الدفاع الجوي الروسية وصدتها جميعها. لقد احبط الهجوم بشكل كامل بعد أن خطط له الإرهابيون ليكون اعتداء مكثفا على المواقع الروسية في سوريا. إيغور كوناشينكوف. https://web.telegram.org/#/im?p=@Russianmilitaryinsyaria

الغوطة الشرقية : عناصر من قوات النظام ينشقون ويسلمون قوات المعارضة ضابطين عميد ورائد

$
0
0
سلم عناصر من قوات النظام السوري أنفسهم لقوات المعارضة في الغوطة الشرقية بعد إعلان انشقاقهم لهم، وقاموا بتسليم ضابطين وعناصر آخرين كانوا معهم بموقعهم في محيط مبنى محافظة ريف دمشق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية إثر وقوعهم في كمين. وقالت مصادر ميدانية، إن عناصر إحدى الدشم التابعة للنظام في محيط مبنى محافظة ريف دمشق تمكنوا من التواصل مع المعارضة بهدف الانشقاق، وتم الاتفاق بين الطرفين على استدراج عدد من زملائهم بهدف القبض عليهم، وعند خروج مجموعتين من العناصر برفقة ضابطين لتفقد خطوط التماس في محيط المبنى تم إيقاعهما بالكمين وتم القبض عليهم جميعاً وعددهم 13 عنصراً بينهم عميد ورائد، فيما استطاع العناصر المنشقون البالغ عددهم خمسة الوصول إلى مناطق المعارضة. ولعل هذه الحادثة هي الثانية من نوعها التي تجري خلال المعارك الاخيرة بين النظام والمعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية، حيث ساهم عناصر من ميليشيا "درع القلمون" ممن كانوا سابقاً مع اللواء الأول في الجيش الحر، في فتح الطريق أمام عناصر المعارضة للسيطرة على مستودعات الـ 411 التابعة للحرس الجمهوري في حرستا، الأمر الذي دفع الميليشيا لإعدام العشرات من عناصرها بعد كشف مخطط كبير للانشقاق بين العناصر. وتكبدت قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال أسابيع من المعارك المستمرة مع المعارضة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من المواقع العسكرية التابعة للنظام وحصار إدارة المركبات وغيرها. المصدر: الاتحاد برس

النظام يستعد لفتح معبر البوكمال مع العراق

$
0
0
يتجهز النظام السوري لفتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق، بعد طرد ‹داعش› منه، عبر تنقلات في وحدات جماركه خلال الأيام الماضية. إذ شهدت المديرة العامة للجمارك في حكومة النظام تنقلات جديدة خلال اليومين الماضيين، كما أن عددًا من الضباط وعناصر ورؤساء مخافر نقلوا إلى ضابطة جمارك دير الزور وأمانة جمارك البوكمال على الحدود العراقية. من جهته قال الآمر العام للضابطة الجمركية، سعيد الصبيح، إن التنقلات أجريت من أجل تفعيل الأمانة الجمركية في البوكمال ودير الزور، بعد السيطرة عليها. وأشار الصبيح إلى تهيئة الطرقات من أجل عبور الشاحنات ونقل البضائع، إضافة إلى أن "الظرف العام في سورية مهيأ وقابل لعودة التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق". السيطرة على المدينة الحدودية مع العراق، فتحت الطريق البري الذي يصل طهران بالبحر المتوسط.

النوم في حضن العدو !!! يكتبها الدبلوماسي السوري المنشق بسام العمادي

$
0
0
بسام العمادي النوم في حضن العدو !!! كثرت التساؤلات عن مؤتمر سوتشي وأسباب رفض حضور المؤتمر, الحقيقة أن السبب الأساسي لرفض المشاركة في المؤتمر هو أن روسيا تريد التهرب من جينيف ومرجعيته، ذلك أن لكل مؤتمر مرجعية معينة تتحكم بأجندته ومواضيعه. ومؤتمر جينيف له مرجعية دولية وهي القرارات الدولية وآخرها 2254 الذي ضم كل القرارات والبيانات السابقة المتعلقة بالشأن السوري. سوتشي لاتوجد له مرجعية دولية، وسيقام على أرض روسيا، وكما هي العادة فإن الدولة المضيفة تنتقي المدعوين وتضع الوثائق ومسودة البيان الختامي وكل مايتعلق بنتائجه. بالمختصر مرجعية سوتشي هي ماتريده روسيا منه، وبالطبع لو كانت نية روسيا سليمة لعملت على انجاح مؤتمر جينيف كونها تستطيع الضغط على النظام ليفاوض جدياً من خلاله، ولكنها تريد التهرب من جينيف لتفرض أجندتها في سوتشي. وروسيا الآن تحاول أن تكرر مافعلته في الأستانة سياسياً. ففي الاستانة فصلت المسار العسكري عن السياسي وفرضته مع شركائها في مؤتمرات استانة. الآن تريد أن تستفرد بالمسار السياسي في جينيف، وتدعي الشراكة مع تركيا وايران ولكن في الحقيقة لها القول الفصل، وكل ماتريده هو وضع دستور تتم بناءاً عليه انتخابات تعيد تدوير عصابة الأسد ونظامه، والغريب في الأمر أن المسؤولين الروس يصرحون بذلك علانية وبشكل فاجر غير مسبوق. والطريقة الوحيدة لإفشال المؤتمر هو عدم حضوره من قبل المعارضة السياسية والفصائل الثورية. لذلك من يذهب إلى سوتشي يكون كمن ينام في حضن عدوه، كون روسيا أكثر من شريك لعصابة الأسد وهي التي أعادته للسيطرة على ماحرر من الأرض السورية. فمن هو الشريف والعاقل الذي يستسلم لعدوه لينام في حضنه؟

الثورة السورية ووهم انتصار التكنولوجيا يكتبها وزير الاعلام السابق محمد الزعبي

$
0
0
استمعت صباح هذا اليوم ( السبت الموافق ٣٠.١٢.٢٠١٧ ) وهو اليوم الما قبل الأخير لعام ٢٠١٧ م الى أربعة بكائيات مختلفة كانت تدور حول الحالة الحرجة التي وصلت إليها ثورة آذار ٢٠١١ السورية ، بعد أن فقدت حصنها الأخير في الغوطة الغربية ( بيت جن ) لصالح النظام وشبيحته وشركائه الطائفيين مثله ،وأيضاً وأيضاً لصالح إعادة انتخاب بوتن رئيساً لكل من جمهوريتي روسيا الاتحادية والجمهورية السورية معاً بوصفه قد استطاع أن يلعب بورقة الجوكر التي بيده ( بشار الآسد) بصورة صحيحة داخلياً وخارجياً مكنته من ( طرنبة ) الجميع وبمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية ، والتصرف بسوريا كما لو كانت جزءاً من امبراطوريته أو كواحدة من جمهوريات روسيا الاتحادية (!!) . . أما البكائيات الأربع التي استمعت إليها فهي لكل من : رياض الأسعد ( قائد الجيش الحر ) ، وأسعد عِوَض الزعبي ، ومجموعة من الأهازيج الثورية الحورانية ، وأحد القادة الميدانين الذين تم استبعاد هم أو طردهم من الغوطة الغربية إلى محافظة درعا / حوران .إن الأفكار العامة التي كانت تدور حولها هذه البكائيات الأربع التي استمعت إليها هذا الصباح ، تتلخص بالنقاط التالية : 1- الاعتراف بتراجع قوات الثورة وتقدم قوات النظام ، على كافة الجبهات ، بحيث لم يبق بيد الثوار سوى حصن واحد هو ( الغوطة الشرقية ) . 2- إن التقدم المشار إليه أعلاه لقوات نظام بشار الأسد إنما هو واقع الحال تقدم للتحالف الإيراني ( بما في ذلك حزب الله اللبناني ) الروسي براً وبحراً وجواً ضد الثورة السورية . 3- لقد أشار كل من الرباعي الذين استمعت إليهم هذا الصباح الى مسؤولية وتقصير معظم الفصائل المسلحة التابعة للثورة ، في كافة الجبهات ، بل وانغماسها في جمع المكاسب المادية والأموال وتنفيذ أجندات مموليها تلك الأجندات التي كانت تظهر مالاتبطن وتقول مالاتفعل ، وذلك على حساب مئات ألوف الشهداء من المقاتلين الشرفاء ، ومن النساء والأطفال والشيوخ والصمت المخجل والمشبوه عن تهجير وتشتيت نصف الشعب السوري . 4- لقد أدان المقاتل الذي تم تهجيره (مع من هجر) الى جنوب سوريا (حوران) أدان الحوارنة في أن أهازيجهم الثورية (الموت ولا المذلة ، احنا معاك للموت يا... وَيَا.... وَيَا ...الخ) لم تجد تطبيقها العملي على الأرض ، وخاصة في المناطق القريبة من حوران كالغوطة الغربية التي كانت أحوج ماتكون إلى ( فزعتهم ) ، ولكن هذه الفزعة كانت مع الأسف الشديد بالقول لابالفعل ، ( إن كاتب هذه المقالة الدكتور محمد الزعبي ، يسمح لنفسه باعتباره أحد أبناء حوران ، أن يقول لأهله وأقاربه وإخوانه في محافظة درعا : لقد كبر مقتاً عند الله أن تقولوا أيها الإخوة مالا تفعلون ) . 5- فيما وجدناه صحيحاً جداً من أحدهم ، أنه قد بات من الضروري ( الآن الآن وليس غداً ) أن تفتح كافة الجبهات من جديد بحيث يضطر النظام ومسانديه الى توزيع قواتهم على كافة هذه الجبهات ، بدلاً من أن يستفردوا بها واحدة بعد الأخرى . 6- ويرى الكاتب فيما يتعلق بالنقطة السابقة ، أن يتم إلى جانب الكفاح المسلح العودة الى تظاهرات ايّام الجمعة ، على أن تكون مظاهرات عارمة وبشعارات وطنية موحدة تدور حول مطالب الحرية و الديموقراطية والعدالة الاجتماعية (والتي يمكن تجسيدها بمثلث قاعدته الحرية وضلعاه الآخران الديموقراطية والعدالةالاجتماعية ) والتي تستلزم بالضرورة إسقاط النظام الطائفي ،وإقامة نظام بديل مدني و تعددي وديموقراطي د. محمد أحمد الزعبي 31-12-2017
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>