Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

بوابة “أكسيوس”الأمريكية : كيف يقضي ترامب روتينه اليومي في البيت الأبيض؟

$
0
0
كشفت بوابة "أكسيوس" الأمريكية الروتين اليومي الذي يقوم به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ يبدأ ترامب يومه في وقت متأخر أكثر مقارنة بالأيام الأولى من الرئاسة، ويعقد اجتماعات أقل، ويقضي المزيد من الوقت بمشاهدة التلفاز، ونشر الرسائل على "تويتر" وإجراء المكالمات الهاتفية. وقالت أكسيوس، إنّ: ترامب يبدأ يومه الساعة الحادية عشرة صباحا بمناقشة قضايا الاستخبارات وقضايا الأمن القومي. وقبل ذلك، يضم جدوله، من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة صباحا، "حل المسائل الإدارية" في المكتب البيضاوي (المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي) إذ يقوم ترامب خلال هذه الفترة بمشاهدة التلفاز، وإجراء المكالمات الهاتفية ونشر الرسائل على "تويتر". كذلك يعمل ترامب في المكتب البيضاوي حتى الساعة السادسة مساء، ومعظم الوقت يقوم بإجراء مكالمات هاتفية أو مشاهدة البرامج الإخبارية في غرفة الطعام، التي تقع بجوار مكتب الرئيس، وفي نهاية اليوم يعود ترامب إلى الجزء السكني من البيت الأبيض، حيث يشاهد التلفاز مرة أخرى أو يجري اتصالات هاتفية. وذكرت أكسيوس أنّه في الأيام الأولى من الرئاسة، كان ترامب يبدأ العمل في وقت أبكر وينهي يومه في وقت متأخر أكثر، وكان يعقد اجتماعات خلال وجبة الإفطار، ويختتم الإحاطات الاستخباراتية في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا.

منك لله- يا منيره

$
0
0
على سيرة تعدد الزوجات منك لله- يا منيره 😂😂😂 كان هناك امرأة متدينة تعطي دروس للنساء في الجامع؛ مرةً قالت لهم: يجب على المرأة الصالحة أن تساعدَ زوجها على إحياء سنة تعدد الزوجات؛ إقتداءً بالرسول الكريم ولا تعارض رغبة زوجها. . وبعد إنتهاء الدرس؛ جاءتها امرأةٌ اسمها منيره كانت تسمع الدرس ؛ وعانقتها؛ وقالت لها: الله يفتح عليك يا شيخة كنت لا أعرف كيف اناقشك بالموضوع؛ لكن الحق وجدتك متفهمة لدرجة كبيرة أنا اسمي منيره واصبح لي ٤ سنين متزوجة من زوجك ولا أعرف كيف أخبرك.. .الشيخة من الصدمة سقطت أرضا وأغمي عليها وأخذوها للمستشفى وذهبت معهم منيره . . ولما استيقظت الشيخة جاءتها منيره وقالت لها: والله لا أعرف زوجك ولا عمري رأيته؛ بس مره ثانيه خلي دروسك عن الصلاة وبر الوالدين والصيام؛ وبلاش الحاجات اللي ماتقدرين عليها !! إن كيدهن عظيم 😂😂😂 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 نقلا عن الفيسبوك

ظاهرة كتاب «نار وغضب»

$
0
0
-حسام عيتاني: يحثنا التيار العريض للميديا على قراءة كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لمايكل ولف. صارت نُسخ الكتاب الذي نفدت طبعته الأولى فور وصولها إلى رفوف المكتبات، تنهال على القراء المحتملين من خلال بريدهم الإلكتروني وتطبيقات الاتصالات. نُسخ مقرصنة وأخرى وجدت من ترجمها آلياً إلى اللغة العربية ووزعها على من اعتقد برغبتهم في القراءة. لكن قبل الانتهاء من قراءة الكتاب، أو حتى البدء بها، لا بد من جملة أسئلة عن سرّ هذا النجاح الكبير في زمن عزّ فيه القارئ واشتكى الناشر من صعوبات الترويج والطباعة ومنافسة وسائل التواصل للكتاب بصيغتيه الورقية والإلكترونية التي تتعرض لحملات قرصنة فور وصولها إلى شبكة الإنترنت كما رأينا مع كتاب مايكل ولف، وعن الجمهور الذي يتوجه الكتاب إليه. يقول الكاتب الأميركي حميد دباشي الذي يعتبر من أبرز ممثلي المدرسة ما بعد الكولونيالية أنه أضاع ساعة من وقته في تصفح هذا «الخداع» ويضيف على صفحته على موقع فايسبوك أنه باستثناء بعض التفاصيل المثيرة للأحاسيس، لا يقدّم موضوع الكتاب شيئاً ملموساً إلى الحقائق المعروفة والتي أُنهكت بحثاً طوال عام ترامب الرئاسي الأول. بل يذهب أبعد من ذلك إلى القول إن الكتاب «يشكل جزءاً من ثقافة الإنكار والإلهاء الرامية إلى تجاهل الواقع البسيط وهو أن الديموقراطية الأميركية من قمتها إلى قاعدتها تشكل خطراً على هذا الكوكب». لعل أحد جوانب الاهتمام المفرط بالكتاب الذي حمل شتائم صريحة من بعض أقرب مساعدي ترامب له ولعائلاته ناهيك عن الانتقاد الشخصي والموضوعي لكيفية إدارة البيت الأبيض في العام الماضي، هو جانب التلصص على المشاهير وأصحاب السلطة. وما دامت أكثرية المواقف والأحداث معروفة لكل متابع عادي للشأن الأميركي، من الخلافات داخل الإدارة بين كبار المسؤولين وظهور أخبار الإطاحة بهم في الصحافة قبل أسابيع من صدور القرار الرسمي من البيت الأبيض، ناهيك بتغريدات ترامب المذهلة وتركيزه على المناكفات والمهاترات على نحو غير معهود من رؤساء الدول الكبرى، ما دام كل ذلك معروفاً، فلماذا «نجح» هذا الكتاب فيما تمرّ كتب رصينة تتناول السياسات الأميركية، الداخلية منها والخارجية، من دون إثارة جزء ضئيل من الضجة التي أثارها «نار وغضب»؟ الأرجح إنها لعبة التلصص على المشاهير، كما أسلفنا القول، وفي حالة عائلة ترامب المشاهير الذي يدخلون عالماً غريباً تمام الغربة عنهم، عالم السياسة والديبلوماسية وما ينبغي أن يرافق العيش في العالم هذا من اهتمام بمعاني الألفاظ وحدتها والمظاهر واتباع قواعدها وتلاؤمها مع الثقافة العامة الخ&8230; ولا ريب في أن ترامب بشخصيته وخلفيته كبليونير عابث وبعائلته والأشخاص الذين اختارهم للمواقع القيادية في الإدارة، قدم لولف ولكل الراغبين بمتابعة المشاهير والسياسيين، مادة غنية ومجانية. فالواقع أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي، ومنها الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، لا تنم عن جرأة على ما حاولت الإدارة التسويق له بمقدار ما تنم عن رغبة في جذب الأنظار وافتعال الضجة وهما التعريف الوحيد الذي يعتمده ترامب للسياسة، على ما يبدو. بكلمات ثانية، يصب هذا الكتاب الماء في طاحونة آلة دعاية ترامب وعتاة اليمين الجمهوري الراغبين في جعل السياسة استعراضاً شعبوياً يفوز فيه صاحب الصوت الأعلى والقبضة الأقوى والجمهور الأكثر تعطشاً إلى الفضائح، وينكفئ فيه أصحاب المشاريع والرؤى ودعاة التغيير عبر صناديق الاقتراع على أساس المصلحة العامة. ويندرج «نار وغضب» في خانة كتب الإثارة المباشرة المضمونة الربح. المصدر: صحيفة الحياة

كنا عايشين يكتبها ماهر إختيار

$
0
0
مما لا يُنسى ... خلال سنوات الثمانينات، كان عمري ما بين 10 و12 سنة عندما كنت مكلفاً بالذهاب إلى مؤسسات الدولة والوقوف في طوابيرها الطويلة للحصول على الزيت/السمن/الشاي/الرز/السكر. ذات مرة، سمعت والدتي بوجود مؤسسة توزع القهوة، والتي كانت من ضمن المنتجات المفقودة في تلك الحقبة. أعطتني خمسين ليرة، وذهبت إلى هناك، حيث يُباع ما كان مفقوداً. عندما وصلت إلى المؤسسة، كان هناك بحر من العيون التي اعتادت الانتظار، والنظر في اتجاه واحد فقط وهو: باب المؤسسة. الباب الذي كنا نعتبره شبيه باب مغارة علي بابا، إذ لا يخبىء خلفه كنوز وزمرد وقلائد ذهبية وفضية، وإنما سكر ورز وقهوة وزيت للقلي، وسمن بني اللون. أخيراً، فُتح للحظات بابها، وحاول المنتظرون اليائسون، مهمشو المجتمع وفقراؤه التقدم لشراء تلك المادة النادرة، فصار هرج ومرج وتدافع، ثمّ سقوط لبعض النساء تحت الأقدام. وهنا تم إعادة إغلاق باب جنة مدينتنا. بعد قليل، تمّ استدعاء عساكر مع عصيهم، فأخذوا يضربون المنتظرين ويشتموهم ... إلى أن تشكلت خطوطاً منتظمة من خافضي الرؤوس والمستسلمين، الباحثين عما يحفظ استمرار الحياة... استمرارها ليس أكثر. بدأ البيع، وبدأ خروج أشخاص ومعهم كيساً ورقياً وبداخله نصف كيلو من القهوة. هنا، سألنا عن سعر الكيس، فقيل أن سعره هو: خمسون ليرة ونصف. كنت أقف بدور طويل وأنظر في يدي التي لا تمتلك سوى ورقة الخمسين ليرة. سألت الرجل الذي أمامي: " عمو، أنا ما معي غير خمسين ليرة، بيقبلوا يبيعوني كيس القهوة؟" فقال لي: "والله يا عمو بدهم النص قبل الخمسين ليرة". احترت في أمري، فهل أترك الدور، وأعود إلى البيت من دون قهوة بعد هذا الانتظار والذلّ والإهانات من قبل العساكر! أمّ أبقى وأحاول مع سيد المؤسسة ومَلِكها. أتقدم خطوة نحو بابها وتزداد حيرتي ويتضاعف ترددي. وفجأة، رأيت من بعيد احتمال مخلصي، كان هناك يمشي بسرعة، يمشي ناظراً في الأرض كعادته، لا يلتفت لا يميناً ولا يساراً، فمشواره معروف ومرسوم من البيت إلى العمل. كان هو عمي، عمي "عبد القادر" الذي يعمل في حمام السوق. عندما وصل لقرب المؤسسة ناديته: عمي، عمي. اقترب مني، وقال بعصبيته المعهودة: "شو بدك؟" فقلت: "بدي نص ليرة، لأنو عما يوزعوا قهوة، وسعرها خمسين ونص". أعطاني نصف ليرة، وتابع طريقه من دون أن يقل كلمة واحدة، كان هو وأخوته قد اعتادوا الصمت، وعلّموه للأبناء. عندما حصلت على الكيس الورقي، فتحته ووجدت فيه قهوة غير مطحونة وما تزال خضراء! ولا أذكر ماذا فعلت والدتي بها. قهوة خضراء، كان الحصول عليها عبارة عن انتصار مغلّف بالذل والعذاب والوقوف لساعات، ساعات حفرت تلك الحادثة البائسة في ذاكرتي وذاكرة من اعتاد الانتظار. نقلا عن الفيسبوك

السلمية : عضو مجلس الشعب يحول مزرعته لمقبرة جماعية لمخطوفين لم يتمكن اهاليهم من دفع الفدية

$
0
0
تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة السلمية، الاثنين، خبر العثور على مقبرة جماعية في منزل أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين في ريف السلمية. فقد قال النشطاء أن الأمن الجنائي عثر على مقبرة جماعية في مزرعة عضو مجلس الشعب السابق وريس اليونس الواقعة جنوب شرق بلدة الصبورة التابعة لمنطقة السلمية بريف حماة الشرقي. كما أشار نشطاء إلى أنه تم التعرف على جثث تعود إلى أشخاص من مدينة السلمية كانوا خطفوا في أوقات سابقة، وتم طلب مبالغ كبيرة من ذويهم لإعادتهم، إلا أن الجهة الخاطفة تخلصت من المخطوفين بسبب عدم قدرة أهلهم على دفع هذه المبالغ التي تراوحت بين ٢٠ إلى ٣٠ مليون ليرة سورية. المصادر ذاتها اتهمت ‹مجموعة› رجب اليونس، شقيق وريس اليونس، التابعة لمليشيا الدفاع الوطني، "قيامها بخطف أبناء السلمية والمفاوضة عليهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، وإطلاق سراحهم في حال تمت الصفقة وتصفيتهم عند تأخر ذويهم عن الدفع ودفنهم في المزرعة التي كانت مركز عملياتهم في الصبورة". أصابع الاتهام وجهت أيضاً إلى ميليشيا مصيب سلامة والمحمية من اللواء أديب سلامة والمتهمة "بخطف أبناء الطائفة الإسماعيلية بشكل خاص، وذلك للانتقام منهم بسبب معارضتهم للنظام بالإضافة إلى المكاسب المالية التي يجنونها من العمليات هذه، والتي كانت ترعاها وتدعمها المخابرات الجوية بأمر من اللواء أديب السلامة". مدينة السلمية شهدت العديد من المظاهرات المناوئة للنظام والمؤيدة للحراك الثوري السلمي، إلا أن ممارسات النظام الأخيرة وأزلامه وانتقامهم منها حولها إلى غابة بالخطف والتشبيح. المصدر: الاتحاد برس

هكذا علق الأسد على مصرع وإصابة الآلاف من لواء “فاطميون”

$
0
0
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية قبل يومين خبرا حول مقتل 2000 وإصابة 8000 مقاتل من عناصر لواء "فاطميون" الذي يحارب إلى جانب الجيش العربي السوري. العالم - سوريا وفند عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري، مزاعم بعض وسائل إعلام التحالف حول مقتل عدد كبير من عناصر ما يطلقون عليه "لواء فاطميون". وقال الأسد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن ما يتم نشره حول وجود لواء يسمى فاطميون يتكون من عناصر افغانية، "هو كلام غير موثق وعار عن الصحة، لإعطاء صورة معينة أن هناك آلاف من هؤلاء". وتابع الأسد، كم يبلغ عدد هذا اللواء الذي يقتل منه 2000 فردا ويجرح 8000 وما زال متواجدا بساحة المعارك؟ . وأضاف أن من كان يأتي لسوريا في السنوات الماضية هم عشرات وليس مئات، بعدما وجدوا تداعي الجميع من سعوديين وسودانيين وخليجيين، جميعهم تواجدوا لمحاربة الجيش السوري وهدم الدولة السورية، فمن جاء لسوريا هم عشرات المتطوعين فقط. وأشار الأسد، إلى أن الدولة السورية تقرأ مثل تلك التقارير على أنها تضخيم إعلامي مخابراتي، ولو صح هذا الأمر لتغيرت المعارك كثيراً على الأرض منذ سنوات، وبالأمس كنا نسمع تسميات للمليشيات المسلحة كقائد الفرقة، وفي اعتقادي أنهم لا يعرفون المعنى العسكري لتلك التسمية التي تعني عدة ألوية، وكل لواء يتكون من أكثر من 2000 فرد، والفرقة يتعدى تعدادها الـ 5000 فرد. ولفت الأسد، إلى أن الهدف من تلك التسميات وإعطاء شرعية للإرهابين لأن يجلبوا آلاف موازية لكي لا تنتهي المعارك. المصدر : سبوتنيك

خلايا “الدولة الإسلامية” داعش تستهدف الأردن..

$
0
0
احباط عملية ضخمة تورط فيها 17 اردنيا انجاز للأجهزة الأمنية ولكنه جرس انذار.. هل المتهمون من العائدون من سورية والعراق ام خلايا محلية؟ وما علاقتهم بإرث “الزرقاوي”؟ كشفت أجهزة الأمن الأردنية احباط عملية ‹إرهابية› كانت ستستهدف مصارف ومؤسسات إعلامية في العاصمة عمان على وجه التحديد إضافة لاغتيال رموز إسلامية. كما نوه الأمن الأردني إلى أن جميع عناصر الخلية المعتقلين البالغ عددهم 17 أردنياً ينتمون لتنظيم ‹داعش› الذي أعطى الخلية التعليمات والأدوات، كذلك أثارت العملية مخاوف واسعة في الشارع الأردني كما أثارت في الوقت ذاته مشاعر الفرح على خلفية خبر الاعتقال وتفكيك الخلية. إلا أن ما حدث انجاز لا ينفي حقيقة أن الأردن بات مستهدفا من قبل هذه الجماعات ما يستدعي الكثير من الحذر والتأهب واليقظة، خاصة أن وجود خلية بهذا الكم من الأعضاء، إشارة إلى أن التنظيم "نجح في تحقيق اختراق كبير، وتجنيد خلايا له داخل الأردن، وتزويدها بالأسلحة والمتفجرات التي تمكنها من تنفيذ عملياتها الإرهابية المفترضة". علاوة على ذلك فأن اختيار ليلة رأس السنة الميلادية لتنفيذ هذه العملية حُسبت بدقة متناهية لتحقيق أهداف دعائية وايقاع خسائر أكبر، خاصة إذ علمنا أن التنظيم بات في حالة “النمر الجريح”، الذي قد يضرب في كل الاتجاهات للثأر من الهزيمة الكبرى التي لحقت به على أيدي القوات التي يشكل الأردن عضواً فاعل فيها. ‹داعش › يعود في جذوره إلى ‹العقيدة السلفية› ذو الامتداد التنظيمي عودة إلى حركة التوحيد والجهاد التي أسسها ابو مصعب الزرقاوي الأردني، وهو صاحب بعض الشعبية في محافظة الزرقاء، وقبيلة بني حسن التي ينتمي إليها. مخططو التفجير الذي لم يتم أرادوا نسخة جديدة من نظيرتها التي نفذتها خلية أرسلها ابو مصعب الزرقاوي إلى عمان في تشرين الثاني عام 2005، وسميت بعملية "الفنادق الانتحارية". اكتشاف الاجهزة الأمنية لهذه الخلية مبكرا، ومتابعة تحركاتها بدقة، ثم القاء القبض على عناصرها قبل التنفيذ يعكس احترافية هذه الأجهزة عملية هامة، ولكن من المؤكد أن هناك مهمة أكبر وأكثر صعوبة ما زالت تنتظرها، وهي البحث، ومن ثم، اعتقال القاعدة الأعرض لهذا التنظيم ودائرة التجنيد في صفوفه في الأردن، وتحصين المجتمع من خلال حلول سياسية واجتماعية جنبا إلى جنب مع الحلول الأمنية.

العراق : طوزخورماتو المتنازع عليه بين العرب والأكراد والتركمان تتعرض إلى قصف عنيف مجهول المصدر

$
0
0
في ثاني حادثة خلال أقل من شهر تعرضت بلدة طوزخورماتو المتنازع عليه بين العرب والأكراد والتركمان إلى قصف عنيف، صباح أمس، أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بجراح، فيما اتهم حسن توران، نائب رئيس الجبهة التركمانية، حزب العمال الكردستاني والمتعاونين معه من جهات كردية، مسؤولية ما يتعرض له القضاء من قصف بالصواريخ تنطلق من جهته الشرقية. واستناداً إلى مصدر أمني فإن «الأحياء السكنية في القضاء تعرضت منذ الصباح الباكر إلى سلسلة اعتداءات إرهابية عشوائية بواسطة قصف بقذائف الهاون، ما أدى إلى تعطيل الدوام الرسمي وإغلاق الدوائر الرسمية والمدارس خشية تعرض المزيد من الأهالي للإصابات». وأوضح المصدر أن «مصدر قذائف الهاون من خلف جبال طوزخورماتو التي تجتمع بها الجماعات الإرهابية المسماة بأصحاب الرايات البيضاء». إلى ذلك شكل البرلمان العراقي خلال جلسته التي عقدها أمس لجنة تحقيق تضم عددا من اللجان البرلمانية التخصصية مثل الأمن والدفاع وحقوق الإنسان والثقافة والإعلام بهدف الوقوف على حقيقة ما يحصل في هذا القضاء، وضرورة عودة كل النازحين منه من العرب والأكراد. يذكر أن الأكراد نزحوا من القضاء عقب أحداث كركوك خلال شهر أكتوبر الماضي بينما نزح العرب منه بعد احتلال تنظيم داعش لمحافظة صلاح الدين عام 2014. من جهته أكد نائب رئيس الجبهة التركمانية وعضو البرلمان العراقي حسن توران في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الجبهة التركمانية سوف تتعاون مع اللجنة التي شكلها البرلمان وسوف نقدم للجنة كل الوثائق والأدلة بشأن الجهات التي تتولى عملية القصف المستمر للقضاء لأسباب طائفية وعرقية». وأضاف توران أن «من بين ما سنقدمه للجنة من هو المسؤول عن اغتيال 1800 تركماني من سكان هذا القضاء خلال الفترة الماضية»، مبينا أن «القصف ينطلق من الجهة الشرقية للقضاء وهو غير خاضع لسيطرة القوات الاتحادية». وبشأن إمكانية تدويل القضية، قال توران إن «المطلوب هو حل القضية داخل العراق وسنقدم أقصى ما يمكن من تعاون لكن في حال عدم حدوث ذلك فإن التركمان سيضطرون للجوء إلى المنظمات الدولية». إلى ذلك اتهم النواب التركمان في البرلمان العراقي ما أسموها جهات متضررة من أحداث 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مواصلة قصف مناطق طوزخورماتو. وقال مقرر البرلمان العراقي عن المكون التركماني، نيازي معماري أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نواب تركمان في مبنى البرلمان أمس إنه «وبعد تمتع محافظة كركوك والمناطق المسماة بالمتنازع عليها بعمليات فرض القانون والنظام في يوم 16 -10 فقد كان هنالك مؤامرة حيكت على أبناء المكون الكردي في طوزخورماتو من خلال إخلاء دورهم، ومن ثم منعوا تلك العوائل من العودة إلى منازلها وتزامنت مع تلك الحالة عمليات قصف منازل الأبرياء في طوزخورماتو بالهاونات والمدفعية، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء». وأضاف أوغلو أن «ما يجري من عمليات قصف مستمر للأبرياء هو رد فعل وانتقام من قبل جهات على ما حصل في يوم 16 - 10 بفرض النظام والقانون، وذلك بعد أن فشلت الأحزاب الكردية في إدارة تلك المناطق وباعتراف أغلب الأحزاب الكردية»، مشددا على «ضرورة العودة إلى الحكمة والمنطق وتشخيص هذا المخطط بشكل واضح لرفع الأذى عن الشعب المسكين المظلوم والمنكوب من أبناء المكون التركماني». المصدر: الشرق الأوسط

«أحرار الشام» تعلن النفير العام في إدلب

$
0
0
أعلنت حركة «أحرار الشام» النفير العام ودعت مقاتليها إلى رفع جهوزيتهم للحد الأقصى لصد تقدم قوات النظام على جبهات ريف إدلب، بعدما باتت تفصلها عن مطار أبو الضهور العسكري 11 كلم فقط. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في المنطقة الفاصلة بين سنجار والمطار، لافتا إلى إحراز الأخيرة «تقدماً تدريجياً» على وقع اشتداد الحملة العسكرية التي يشنها الطيران الحربي السوري والروسي على حد سواء، ما أدّى إلى مقتل 21 مدنيا في الساعات الماضية بينهم 8 أطفال. وتسعى قوات النظام من خلال هجومها إلى تأمين طريق حيوي يربط حلب، ثاني كبرى مدن سوريا بالعاصمة، بالإضافة للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري. وهي وفي حال تمكنت من طرد الفصائل من المطار، تكون قد استعادت القاعدة العسكرية الأولى لها في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا. وتحدث المرصد يوم أمس عن تحقيق قوات النظام «تقدما واسعا مكّنها من السيطرة على 14 قرية بعد قصف مكثف أجبر هيئة تحرير الشام على الانسحاب عقب تعذر تثبيت نقاط تمركز في هذه القرى، نظراً للقصف العنيف ولصغر حجم القرى»، لافتا إلى أن «النظام استكمل بذلك سيطرته بشكل شبه كامل على الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي الشرقي مع ريف محافظة حماة الشمالي الشرقي، قاطعا الطريق أمام تقدم تنظيم داعش الموجود في قرى بريف حماة الشمالي الشرقي والدخول إلى محافظة إدلب أو التوغل فيها». وبحسب المرصد، فإن قوات النظام والمسلحين الموالين لها بقيادة العميد سهيل الحسن المعروف بلقب «النمر»، تمكنوا من توسيع نطاق سيطرتهم بشكل كبير ومتسارع خلال 15 يوماً من التقدم المترافق بقصف عنيف ومكثف جوي وبري، من خلال استعادة 78 قرية وبلدة منذ الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) من العام الفائت 2017، كما باتوا على مسافة نحو 11 كلم من مطار أبو الضهور العسكري. وأعلن «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» يوم أمس أن «الجيش السوري وحلفاءه تابعوا عملياتهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسيطروا على قرية مردغانة البرتقالة شمال شرقي بلدة سنجار بعد مواجهات مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها». وقد أثار التقدم السريع للنظام في المنطقة سجالا كبيرا بين «هيئة تحرير الشام» وباقي فصائل المعارضة التي تحدثت عن تواطؤ الأخيرة وإقدامها على تنفيذ انسحابات أدّت لتساقط القرى والبلدات سريعا. واعتبرت «أحرار الشام» في بيان أن «ما يجري في إدلب من تقدم متسارع للنظام يعود لتصرفات هيئة تحرير الشام التي فككت الفصائل وأضعفت غالبيتها، فضلا عن استيلائها على الأسلحة والمقرات»، وردت الهيئة على الاتهامات التي تطالها عن تسليم كامل منطقة سكة الحديد، مؤكدة أن عناصرها لم ينسحبوا من المنطقة وأنها ستواصل القتال ولن تسمح بـ«تمرير المشاريع والخيانات الموقعة في آستانة». واعتبر مصدر قيادي في الجيش الحر في إدلب أن «ما يحصل في ريف إدلب يندرج في بإطار اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة في آستانة 6، يقضي بتسليم النظام وروسيا المنطقة المعروفة بـ(منطقة العشائر)، التي تمتد من ريف حماة الشرقي باتجاه ريف إدلب الجنوبي وصولا لمطار أبو الضهور»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه المنطقة خاضعة لسيطرة (هتش) منذ 4 سنوات، وقد انسحبت مؤخرا منها دون قتال يُذكر». وأضاف المصدر: «(هتش) التي قضت على فصائل بالشمال بتهمة العمالة لـ(آستانة)، هي فعليا من ينفذ الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الضامنة»، مشيرا إلى أن «عمليات القصف التي ينفذها النظام لا تستهدف المنطقة المتوافق عليها بل مناطق أخرى مثل، جرجناز ومعرة النعمان وسراقب». وتحدث عن «قصف عشوائي مكثف يطال المدنيين وعن 150 غارة جوية خلال 48 ساعة استهدفت جرجناز». وشن ناشطون بارزون مؤخرا حملة على «هيئة تحرير الشام» وتركيا. وحمّل أسامة أبو زيد تركيا مسؤولية ما يحصل في ريف إدلب، «باعتبارها طرفا ضامنا لاتفاق خفض التصعيد، وقد تعهدت ببذل كل ما يلزم لوقف قتل السوريين وتهجيرهم وتجويعهم إذا ما شاركنا في مسار آستانة»، مطالبا إياها بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الجرائم التي ترتكبها روسيا وإيران بحق أهالي إدلب والغوطة، أو لتعلن انهيار الاتفاق الذي لم يحقق للشعب السوري الهدوء حتى في إدلب المحاذية لتركيا». من جهته، اعتبر أحمد أبازيد أنه «خلال عشرة أيام تساقطت قرى ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي بالجملة ونزح عشرات الآلاف من أهاليها، من دون مقاومة حقيقية تُذكر»، محملا المسؤولية الأولى لـ«هيئة تحرير الشام التي قضت على الفصائل وهجّرت المقاتلين، بما يبدو أنه اتفاق سري لتنفيذ تفاهمات الآستانة بتسليم منطقة شرق السكة». وكانت عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، استمرت يوم أمس الاثنين، غداة تفجير استهدف مقراً لفصيل «أجناد القوقاز»، الذي يضم مئات المقاتلين الأجانب المتحدرين من وسط آسيا ويقاتلون إلى جانب «هيئة تحرير الشام». وتسبب التفجير الأحد بمقتل 34 شخصاً بينهم 19 مدنياً، 11 منهم أطفال، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد الاثنين. وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 23 شخصاً. ولم يتمكن المرصد من تحديد إذا كان التفجير ناتجاً عن سيارة مفخخة أو استهداف بطائرة من دون طيار لقوات التحالف الدولي أو روسيا. إلا أن شبكة «شام» نقلت عن مصادر ميدانية أن «طائرة حربية روسية من نوع سيخوي 35 رصدت في أجواء الريف الشمالي لمحافظة إدلب قبل التفجير بلحظات، في وقت كانت تحلق فيه طائرة حربية من نوع سيخوي 24 للنظام في الريف الشرقي والجنوبي من المحافظة ونفذت عدة غارات في تلك المنطقة». المصدر: الشرق الأوسط

تفعيل معبر البوكمال يفتح طريقاً برياً من إيران إلى بيروت

$
0
0
بعد استعادته السيطرة على المنافذ الحدودية مع العراق في دير الزور والبوكمال، يستعد النظام السوري لتفعيل الأمانة الجمركية في البوكمال والضابطة الجمركية في دير الزور، وتسهيل الطريق البري الواصل بينها وبين النقاط الحدودية مع لبنان. وكانت إدارة الجمارك العامة التابعة للنظام قد بدأت بحركة تنقلات مطلع العام الجديد، وجرى نقل عدد واسع من العاملين في الجمارك. وتركزت التنقلات بين جمارك دير الزور على الحدود مع العراق، وجمارك القصير - حمص على الحدود مع لبنان. وهي النقاط الحدودية التي تصل الطريق التجاري البري من دير الزور إلى السخنة وتدمر في البادية السورية بريف حمص حتى القصير. كما يتصل أيضاً الطريق من تدمر بالعاصمة دمشق، ومن حمص بالساحل السوري. وتعد السيطرة على هذا الطريق أهم منجز عسكري يحققه النظام وإيران خلال سنوات الحرب الست، باعتباره أهم طريق إمداد عسكري بري. إلى جانب كونه أهم طريق تجاري يصل جنوب العراق بساحل سوريا وشمال لبنان. وبما يعني فتح خط بري بين طهران وسوريا ولبنان عبر العراق. لا سيما وأنه تمت إعادة تفعيل معبر جوسيه الحدودي بين سوريا ولبنان، والواقع في منطقة القصير بريف حمص الغربي، حيث يوجد «حزب الله» اللبناني، منتصف الشهر الماضي، بعد توقف دام نحو 5 سنوات، تحضيراً لفتح طريق الترانزيت المباشر بين لبنان وسوريا والعراق. المصدر: الشرق الأوسط

لجنة دولية: 80 % من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سوريا عند تحسن الأوضاع الأمنية.

$
0
0
قدم رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كريستوف مارتان، لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، تصور اللجنة حيال عودة النازحين السوريين، مؤكدا أن 80 في المائة من الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سوريا عند تحسن الأوضاع الأمنية. وأوضح عون لرئيس بعثة الصليب الأحمر أن «المطالبة بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم تنطلق من ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها من جهة، وتأتي تأكيدا على أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية يعيد الاستقرار والأمن إلى الأراضي السورية، بحيث يتمكن النازحون من العودة الآمنة إليها». ولفت إلى أن «هذا الموقف يأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة في سوريا، التي يأمل لبنان أن تتحسن في القريب العاجل». وأشار إلى أن «لبنان لا يتحمل مسؤولية الحرب في سوريا؛ بل تداعياتها، في حين أن هذه المسؤولية تقع في جانب كبير على الدول التي سببت أو سهّلت اندلاع الحرب أو شاركت فيها، من دون أن يحاسبها أحد على ما فعلته». وسيقوم الصليب الأحمر بتوزيع تصوّره حول خطة عودة اللاجئين، على كبار المسؤولين في لبنان وعدد من الدول الكبرى والمعنية بأوضاع النازحين السوريين، بما تتضمن من معايير وضعتها اللجنة لتأمين عودة كريمة للنازحين، بحسب ما أكد مارتان. وأوضح أن «80 في المائة من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة إلى سوريا متى تحسنت الأوضاع الأمنية فيها، علما بأن الذين عادوا إلى ديارهم لم يتجاوز عددهم 60 ألف نازح». وفي الإطار نفسه، وصف وزير البيئة طارق الخطيب النزوح السوري بـ«القنبلة الموقوتة التي لا نعرف مكان انفجارها ولا زمانها». وجاء كلام الخطيب خلال جولة له في أعالي منطقة البترون، شمال لبنان، بعد المعلومات عن تلوث مجرى «نهر الجوز». وأسف الخطيب «لوجود نكبة بيئية كبرى في مجرى نهر الجوز، نتيجة النزوح السوري الكثيف إلى هذه المنطقة»، لافتاً إلى أنّه «كما أبلغنا رؤساء البلديات أنّ عدد سكان بيت شلالا في فصل الصيف نحو 300 شخص، في حين يبلغ عدد السوريين في بيت شلالا 1400 شخص، وهذا العدد كاف لتظهير الواقع ومدى تفاقم الوضع على المستوى البيئي في لبنان نتيجة النزوح السوري». المصدر: الشرق الأوسط

لبنان: أزمة الكهرباء تتفاقم…ومناطق واسعة تغرق بالظلام

$
0
0
دخلت أزمة الكهرباء في لبنان مرحلة دقيقة، بفعل استمرار عمال ومستخدمي هذا القطاع في إضرابهم المفتوح منذ نحو شهر، وإغراق مناطق لبنانية واسعة في الظلام، بسبب انقطاع التيار عنها نتيجة إصابة معامل الإنتاج بأعطال كبيرة، دون أن تجد من يصلحها، ودون أن يسمح المضربون لفرق فنية من شركة كهرباء لبنان بالدخول إلى المعامل المعطلة لإصلاحها وإعادتها إلى العمل. وعقد مساء أمس، اجتماع بين وزير المال علي حسن خليل، ووزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، ونقابة مستخدمي وعمال مؤسسة كهرباء لبنان، خصص للبحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب لموظفي شركة كهرباء لبنان، لمحاولة تعليق الإضراب المفتوح، الذي بدأه عمّال الشركة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد إخفاقهم في التوصل مع وزارة المال إلى حلّ للمشكلة المتعلّقة بالزيادة التي يفترض أن تطال رواتبهم، استناداً إلى قانون سلسلة الرتب والرواتب العائد لموظفي القطاع العام. ورغم الأجواء التفاؤلية التي أشاعها وزيرا المال والطاقة عن قرب التوصل إلى حلّ، فإن شركة KVA، وهي إحدى الشركات الثلاث التي تعنى بتوزيع الكهرباء لصالح شركة «كهرباء لبنان» الرسمية، قد أعلنت في بيان لها عن «توقفها عن تقديم جميع الخدمات، لاستحالة تنفيذ الأعمال بسبب الظروف القائمة من إضرابات وصعوبات مالية تواجهها». وتمنت على المواطنين «مراجعة مؤسسة (كهرباء لبنان) مباشرة في كل ما يتعلق بالأعطال والخدمات المرتبطة بعمل شركة KVA». من جهته، قال وزير المال علي حسن خليل، خلال الاجتماع: «سننتهي الليلة (أمس) باتفاق، ونحاول التوفيق بين مصلحة الدولة ومصلحة جميع الفرقاء». في حين توقّع وزير الطاقة سيزار أبي خليل، أن «الأمور في الطريق نحو الاتفاق». وأمام استفحال أزمة انقطاع التيار عن مناطق واسعة، وارتفاع صرخات المواطنين، اعتبر رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمد قباني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «إضراب عمال ومستخدمي الكهرباء، هو جزء من مشكلة الكهرباء الكبرى». ورأى أنه «لا يجوز أن نوظف هذا العدد الكبير في القطاع العام؛ لكن ذلك حصل ولا نستطيع أن نقول لهم اذهبوا إلى بيوتكم»، مشدداً على أن «الاستهتار بالقوانين أوصلنا إلى هذه الأزمة». وقال قباني إن «كارثة الكهرباء ليست جديدة، وهي تعود إلى عام 2003، عندما أقرّ القانون الذي أعده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي ينظّم القطاع تحت عنوانين: الأول إنشاء الهيئة الناظمة للقطاع، والثاني إشراك القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء». ويتقاطع موقف رئيس لجنة الطاقة، مع رأي أهل الاختصاص، حيث أكد الخبير الاقتصادي والمالي مروان إسكندر لـ«الشرق الأوسط»، أن «قطاع الكهرباء يشكل أكبر إنفاق للدولة اللبنانية في القرن الـ21؛ لأنه لم يحقق أي خطوة للأمام إصلاحاً وتطويراً». وقال: «منذ عام 2005، وتحديداً بعد مقتل رفيق الحريري (رئيس وزراء لبنان السابق)، لم ينفّذ أي عقد جديد، ولم يجر بناء أو تحديث أي معمل للكهرباء». ورأى أن «الإنجاز الوحيد كان في استئجار باخرتين تركيتين، الأولى تؤمن 170 ميغاواط، والثانية 70 ميغاواط، ولكن بكلفة مرتفعة جداً». ولا تقتصر أزمة الكهرباء على الجانب التقني، إنما تدخل فيها عوامل النفوذ والصراع السياسي. وقال النائب محمد قباني: «للأسف، إن الجهة السياسية التي تسلّمت القطاع منذ عام 2008 (التيار الوطني الحر المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون) أي منذ عشر سنوات، ترفض تنفيذ القانون الذي ينظّم القطاع، وهي تريد الإنفاق للإنفاق فقط، وكأن البعض يريد الإنفاق ولا يريد الكهرباء، ويقوم بتلزيمات كبيرة له مصلحة فيها، ولا يهمه بعدها إذا نجح المشروع أم فشل». وذكّر عضو كتلة «المستقبل»، بأن «مجلس النواب وضع يده على ملف الكهرباء في عام 2011، وأصدر القانون 181 الذي يحدد مهلة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر لتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى أمور أخرى، ولم يتم احترامها حتى الآن، وبكلام أدق لم تحترمها الجهة السياسية إلى تضع يدها على ملف الكهرباء منذ عام 2011». بدوره أيّد الخبير الاقتصادي مروان إسكندر هذا الرأي، ولفت إلى أن «كل المشروعات التي وضعها وزراء الطاقة الذين ينتمون إلى فريق سياسي محدد (فريق 8 آذار)، كلّفت الخزينة اللبنانية 17 مليار دولار أميركي منذ عام 2011 حتى الآن، وإذا ما أضيفت إلى المبلغ فوائده، عندها تفوق الكلفة 30 مليار دولار، أي أن 40 في المائة من قيمة الدين العام، ذهبت على قطاع الكهرباء الفاشل بكل المقاييس». وذكّر مروان إسكندر بأن وزارة الطاقة «أُعطيت في عام 2011 مليار و200 مليون دولار، لتأمين الكهرباء 24 ساعة يومياً؛ لكنها لم تؤمن سوى 750 ميغاواط، عبر استئجار البواخر التركية، والآن يتحدثون عن استئجار بواخر جديدة بكلفة مرتفعة جداً». وكشف أنه «إذا تم استئجار بواخر جديدة، فإن لبنان لن يحصل على أي مساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والصناديق العربية المانحة». ولفت إلى أن «الشرط الأول لدى المؤسسات المالية العالمية، هو إصلاح ملف الكهرباء». إلى ذلك، نفى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في تصريح «وجود أي صبغة سياسية لتحرّك عمال الكهرباء»، مذكّراً بأن «المشكلة قائمة منذ عام 2012، وهي قد برزت للعلن في الأيام الأخيرة؛ لأن موظفي إحدى شركات تقديم الخدمات لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر»، وأسف لأن «العمال باتوا من دون أي أفق اقتصادي للمستقبل، وكأنهم مرميون في الشارع في ظل أوضاع صعبة». المصدر: الشرق الأوسط

قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية في ريف دمشق

$
0
0
أعلنت القيادة العامة للجيش السوري اليوم (الثلثاء) أن الطيران الاسرائيلي قصف بصواريخ عدة مواقع عسكرية في منطقة القطيفة في ريف دمشق فجراً، وأن الدفاع الجوي السوري صدّ ثلاثة منها وأصاب إحدى الطائرات الإسرائيلية المغيرة. وأعلن الجيش في بيان نقلته «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن «إسرائيل أطلقت النار على أراض قرب دمشق باستخدام طائرات وصواريخ أرض - أرض في وقت مبكر اليوم، فعند الساعة 2:40 فجر اليوم أطلقت صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى الطائرات». وأفاد البيان بأن «الطيران الإسرائيلي أطلق صاروخين أرض – أرض تصدى لهما الدفاع الجوي السوري، وعند الساعة الـ 4:15 فجراً أطلق أربعة صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخاً وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية ما أدى إلى وقوع خسائر مادية». وقالت القيادة العامة إن «العدوان الإسرائيلي يؤكد مجدداً دعم اسرائيل للتنظيمات الإرهابية في سورية ومحاولاته اليائسة لرفع معنوياتها المنهارة إثر الضربات الموجعة التي تتلقاها في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق والانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش السوري في إدلب». ونقل «موقع عرب 48» عن مواقع اسرائيلية ان «الهدف الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي هو معسكر لقوات النظام ومستودعات للأسلحة». المصدر: alhayat

بوتين وفقاعة «النصر» يكتبها علي العبدالله

$
0
0
لم تكن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد «مؤتمر الشعوب السورية»، وتسابق وزارتي الدفاع والخارجية لتنفيذ الدعــــوة، تعبيراً عن إمساك روسيا بالملف الســوري وتطوراته بمقدار ما كانت محاولة لاحــــتواء فشل مسلسل آستانة والتغطية عــــلى عجز روسيا فرض تصوراتها الميدانية والسياسية على حلفائها قبل خصومها. أراد بوتين من دعوته إلى عقد «مؤتمر الشعوب السورية»، استبدلت التسمية بـ «مؤتمر الحوار السوري»، الحفاظ على التحرك السياسي والديبلوماسي الروسي، وعدم التوقف عند عدم تحقيق تقدم فعلي في وقف إطلاق النار في المناطق التي اتفق على «خفض التصعيد» فيها (علق فلاديمير فرولوف، الخبير الروسي في العلاقات الدولية، على نتائج اجتماعات آستانة التي استهلكت عام 2017 بكامله قائلاً: «تبين أن إطار آستانة لا يعمل إلا على شاشة التلفزيون الروسي، إذ نسفت دمشق وحلفاؤها الإيرانيون كل قراراته تقريباً»)، كي يتحاشى الإقرار بفشل مسار آستانة ما يضطره إلى التسليم بالمسار الشرعي الوحيد، مسار جنيف، الذي يحظى برعاية الأمم المتحدة وتتبناه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية، فالعودة إلى جنيف تعني القبول بمرجعيات التفاوض الدولية، والتي تنطوي، بطريقة أو أخرى، على تغيير سياسي جوهري، ما يعني انهيار ادعاءاته بتحقيق «النصر» وفرض الشروط الروسية في الصراع على سورية، وضياع حلمه بتحقيق «نصر» جيوسياسي كاسح يقود إلى تحقيق هدفه الإستراتيجي: تسليم الولايات المتحدة لروسيا بموقع الند في النظام الدولي والتفاهم معها على معالجة الملفات الدولية والإقليمية. لكن حسابات البيدر لم تتطابق مع حسابات الحقل حيث واجهت حسابات بوتين عقبات كأداء أولاها حجم ووزن الحضور الأميركي على الأرض السورية (السيطرة على الثلث الأغنى من الأرض السورية، إقامة 8 قواعد عسكرية في نقاط إستراتيجية، نشر آلاف عدة من القوات، كثافة في حركة الطيران، وضع خطوط حمر لحماية حلفائها، رصد مبلغ 500 مليون دولار لدعم القوى الحليفة في سورية في 2018). لم تكتف واشنطن بالحضور العسكري بل تحدث وزير دفاعها جيمس ماتيس عن حضور مدني وديبلوماسي لمتابعة ما سماه «عملية إحلال الاستقرار» وبدء «التركيز على إعادة الإعمار»، ورفض واشنطن تسهيل التحرك الروسي بأشكال عدة، بالتجاهل تارة والرفض تارة، والتحرك الميداني المضاد أخرى، ما سيجعل قرارات موسكو ومخرجات مؤتمراتها بلا قيمة فعلية لأنها غير قادرة على إلزام الولايات المتحدة، التي أعلنت تمسكها بمسار جنيف، بها، وغير قادرة على تنفيذها بحضورها ودورها في سورية (قال فلاديمير فرولوف، الخبير الروسي في العلاقات الدولية: «إن التحدي الأكبر أمام موسكو في 2018 هو خطر انهيار التسوية السياسية الذي سيقلل من قيمة النصر العسكري»). أما ثانيتها فتعارضات داخل التوافق الروسي التركي الإيراني الهش، فإيران، وعلى رغم إعلانها الموافقة على قرارات آستانة، تتابع خرق اتفاقات «خفض التصعيد» (دفعت النظام والميليشيات الشيعية للهجوم في مثلث شرق سكة حديد الحجاز، والذي يشمل أرياف حلب الجنوبي، وإدلب الجنوبي الشرقي، وحماة الشمالي الشرقي، وفي الغوطة الغربية والحشد في محافظتي درعا والقنيطرة) على خلفية تحقيق مكاسب ميدانية تضمن مصالحها وحصتها من الكعكة السورية في ضوء إدراكها الهدف الرئيس للقيادة الروسية وتوجسها من صفقة أميركية روسية تأتي على حسابها. تركيا هي الأخرى تسعى وراء هدفها الخاص: احتواء المشروع الكردي وضرب مرتكزاته من خلال محاصرة عفرين وتحريك فعاليات عربية لهذا الغرض (مؤتمران للعشائر العربية وتشكيل الجيش الوطني السوري). لم تكتف بتجاهل فحوى اتفاقها مع روسيا وإيران على «خفض التصعيد» في محافظة إدلب: نشر قوات مراقبة في اثنتي عشرة نقطة، بل ركزت على نشر قواتها في محيط عفرين (ثلاث نقاط)، ونسقت عملية انتشارها مع «هيئة تحرير الشام»، المصنفة دولياً منظمة إرهابية، وجددت المطالبة برحيل رأس النظام السوري، للضغط على روسيا من أجل دفعها للموافقة على اجتياح عفرين. وثالثة العقبات اضطرار روسيا للإبقاء على قوات كبيرة على الأرض السورية، لمعادلة الحضور الأميركي، والموافقة على الإبقاء على قوات إيرانية وميليشياوية تابعة لإيران، للحفاظ على المكاسب الميدانية حتى إنجاز العملية السياسية، وهذا سيحد من فرص التفاهم مع الولايات المتحدة ودول الخليج العربي وإسرائيل على الحل النهائي، ناهيك بتحفظ تركيا على النفوذ الإيراني في سورية، والكلفة البشرية والمادية لذلك، بخاصة إذا تحملت العبء منفردة في ضوء الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد السياسة الخارجية واحتمال تقليص تدخل النظام الإيراني أو دعمه المالي أو تراجع دوره الإقليمي، وانعكاسه (العبء المالي) في الداخل الروسي الذي أظهر تململه وتذمره من المغامرات الخارجية، التي جاءت على حساب اقتصاد البلاد وقوت الشعب، بخاصة وبوتين يريد خوض الانتخابات الرئاسية في آذار (مارس) المقبل وهو مكلل بغار «النصر» في سورية. ورابعة العقبات رفض المعارضة السورية وحواضنها الشعبية مؤتمر سوتشي (رفض 44 فصيلاً مسلحاً و 133 منظمة مجتمع مدني والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المشاركة في المؤتمر، كما تم تداول بيان للتوقيع عليه يدعو إلى رفض المشاركة ويدين من سيشارك)، والحد من فرص مشاركة قوى معارضة حقيقية في ضوء المحددات التي أطلقتها موسكو: لا مكان في المؤتمر لمن يطالب بتنحي رئيس النظام أو يطالب بانتقال سياسي. ما سيدفع موسكو إلى العمل على إجبار المعارضة على حضور المؤتمر عبر تصعيد العمليات العسكرية ضدها، وهذا سيثير نقطة خلاف إضافية مع تركيا التي تسعى إلى استيعاب المعارضة وإدماجها في الحل لا سحقها وتحطيمها. الخامسة والأخيرة الكلفة الباهظة لإعادة الإعمار (تراوحت التقديرات بين 200 و 350 بليون دولار أميركي) والتي تتطلب رضا الدول القادرة مالياً على طبيعة الحل النهائي كي توافق على المساهمة المالية في العملية. من واقع العقبات الكثيرة والكبيرة، وإصرار بوتين غير الواقعي على تحقيق هدفه الإستراتيجي انطلاقاً من تحقيق «نصر» سياسي في الملف السوري، راجت تقديرات متشائمة تتوقع استمرار الصراع على سورية وتحوله إلى صراع مباشر بين القوى الدولية والإقليمية المنخرطة فيه. يكتبها علي العبدالله * كاتب سوري المصدر: alhayat

نظام الملالي…مصلحة روسية ـ أميركية ! يكتبها فايز سارة

$
0
0

بعد أسبوع من انطلاق انتفاضة الإيرانيين ضد نظام الملالي، كان من الطبيعي أن ترتسم ملامح الموقف الإقليمي – الدولي من ثورة الإيرانيين. والآن بدا الموقف على المستوى الشعبي العام، مؤيداً للثورة في شعاراتها وأهدافها، في مواجهة نظام كرّس في مسيرة أربعين عاماً حكماً دينياً استبدادياً توسعياً، وأغلق على الإيرانيين أفق تطورهم الطبيعي، وانتهك حقوقهم أفراداً وجماعات، وحوّلهم إلى فقراء وعاطلين عن العمل ومغمورين بالأمراض الاجتماعية التي يصعب حصرها وتعدادها.
أما على المستوى الرسمي؛ فقد اتخذ الموقف شكلاً معقداً، ورغم عمومية الموقف الذي أيدّ مطالب الإيرانيين، وعارض رد فعل النظام وسلوكه القمعي في مواجهتهم، فإن الغلبة في خلفية الموقف إنما استندت إلى أمور أساسية؛ منها الخلاف السياسي مع نظام الملالي، لا سيما في نقطتين؛ أولاهما تمدده الدموي المسلح، خصوصاً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو ما كانت عليه غالبية الموقف العربي، وثانيهما انتهاكاته لحقوق الإنسان والحريات، وكلتاهما بين الرايات الأهم التي يرفعها العالم المعاصر، وإن كانت دوله وحكوماته تسجل خروقات فاضحة بصددهما؛ بما فيها كثير من الدول المعترضة على سلوكيات نظام الملالي.
وسط تلك اللوحة في الموقف من ثورة الإيرانيين، يمكن التوقف عند الموقفين الروسي والأميركي، اللذين رغم ما يبدو من تناقضهما الظاهر، فإن فيهما اتفاقاً ضمنياً يدعم نظام الملالي في مواجهة ثورة الإيرانيين لأسباب مختلفة ومتعددة.
ففي الظاهر العلني؛ عدّت روسيا أن ما يجري في إيران أحداث داخلية ناجمة عن ظروف ليست الأسوأ في بلدان المنطقة، ودعت نظام الملالي للتعامل بحذر مع الأحداث. ورغم أن ذلك يؤشر على دعم روسي للنظام في مواجهة الانتفاضة، فإنه لا يعكس حقيقة العلاقات الروسية – الإيرانية الاستراتيجية، التي تكرست عبر مجموعة من العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية – الأمنية، التي جرى نسجها في العقود الأربعة الماضية، خصوصاً في السنوات الأخيرة، والتي جعلت من الطرفين حليفين مباشرين في سوريا، وحليفين أيضاً على المستويين الإقليمي والدولي، رغم العلاقات الخاصة للنظام الإيراني مع جماعات وتنظيمات مصنفة دولياً بوصفها «جماعات إرهابية» مثل «حزب الله» اللبناني، ورغم وجود إيران في القائمة العالمية بوصفها دولة ترعى الإرهاب.
إن الجذر المشترك لعلاقة إيران وروسيا لا يشمل فقط طموحات التمدد الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإنما أيضاً مواجهة التيارات المتطرفة في القوقاز وفي إيران وجوارها، والنزعات الانفصالية لمكونات بلدين كبيرين محكومين بنظامين أمنيين عميقين وديكتاتوريين، يوفر لهما تحالفهما مصالح مباشرة اقتصادية وعسكرية – أمنية، تعزز تحالفهما وتقويه.
وبخلاف المشهد العام للعلاقات الإيرانية – الروسية، فإن العلاقات الإيرانية – الأميركية، لها مشهد مختلف، يتخذ طابع التوافق والتوافق الضمني، والاختلاف والصراع في ظاهره، ولعل الأبرز في تعبيراته الحالية التصريحات الأميركية التي تدعم ثورة الإيرانيين، وتدين ممارسات نظام الملالي، إضافة إلى خط موازٍ يتضمن الإعلان عن عقوبات جديدة على إيران.
إن جوهر الموقف الأميركي من نظام الملالي يؤكد أن ثمة دعماً وتأييداً عميقين لسياسات إيران في الشرق الأوسط. فقد كانت الولايات المتحدة الراعي الأكبر لاتفاق «5+1» حول المشروع النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه أواسط عام 2015؛ الأمر الذي ساهم في رفع العقوبات عن إيران رغم خروقات الأخيرة محتويات الاتفاق. وقبل ذلك بسنوات طويلة، كانت واشنطن سلمت العراق للسيطرة الإيرانية، وسكتت عن سياسة تابعيها في قيادة السلطة العراقية، وصمتت، بما يشبه التأييد، عن التمدد الإيراني في المنطقة؛ بما فيه التمدد الدموي في سوريا والعراق واليمن سواء عبر قواتها وأجهزتها الأمنية، أو بواسطة ميليشيات شيعية ترعاها وتديرها إيران، كما في الحالة السورية، التي تصمت فيها واشنطن عن تحالف إيران ونظام الأسد وجرائمهم.
والخلاصة في موقف الروس والأميركيين من نظام الملالي وثورة الإيرانيين، أن موسكو تقف من منطق التحالف والمصالح المشتركة إلى جانب نظام الملالي، وضد ثورة الإيرانيين، ولن يتأخر الروس في تطوير موقفهم العملي على نحو ما فعلوا في سوريا، إذا تطلب الأمر تدخلهم في وقت لاحق، خصوصاً أن تدخلهم العسكري في سوريا أواخر عام 2015 لم يكن فقط لإنقاذ نظام الأسد؛ إنما كان في جانب منه لدعم الوجود الإيراني في سوريا.
ورغم أن الموقف الأميركي يبدو في موقع آخر من الموقف الروسي من حيث الظاهر، فإنه في الواقع يدعم بقاء النظام ولو بتعديلات معينة؛ كما صرحت مصادر أميركية مؤخراً، ويستند هذا الدعم إلى خلفيات أخرى أساسها طبيعة نظام الملالي من جهة؛ وإلى وظيفته في المنطقة من جهة أخرى.
وبالنتيجة، فإن ثمة توافقاً روسياً – أميركياً في الموقف من نظام الملالي، بما يمثله من مصلحة لكل منهما، وإن اختلفت التفاصيل.

يكتبها فايز سارة
كاتب وصحافيّ سوريّ

المصدر: الشرق الأوسط


79 % من الفرنسيين يعتقدون بنظريات المؤامرة

$
0
0
ثمانية فرنسيين من أصل 10، أي 79 في المائة منهم، يعتقدون بواحدة أو أكثر من نظريات المؤامرة المتداولة. وكشفت دراسة حديثة أجراها مركز "إيفوب" الفرنسي للدراسات واستطلاعات الرأي لصالح مؤسسة جان جوريس ومرصد مراقبة المؤامرة، أن الظاهرة كبيرة الحجم وتؤثر على عدد متزايد من الشباب الفرنسي. وتداولت مواقع فرنسية معطيات الدراسة التي نُشرت أمس الإثنين، معتبرة أن الموضوع في قلب الأحداث السياسية الحالية في البلاد. إذ أنه بعد ثلاث سنوات على هجمات يناير/كانون الثاني 2015 في باريس، وأقل من أسبوع على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه على إقرار تشريعات لمواجهة "الأخبار الملفقة" خلال فترة الانتخابات، تأتي الدراسة لتسلط الضوء على آراء الفرنسيين ومدى حساسيتهم تجاه الأخبار الكاذبة. وأظهرت الدراسة أن 79 في المائة من الشعب الفرنسي يتعلقون بواحدة على الأقل من نظريات المؤامرة الأكثر انتشارا، وأن 34 في المائة من الفرنسيين يعتقدون بأربع منها على الأقل، وأن 13 في المائة يقرون بما لا يقل عن سبع من تلك المؤامرات المتداولة في الأوساط الفرنسية. وأجرى الباحثون اختبارا على عينة من "نظريات المؤامرة" على نطاق واسع في المجتمع الفرنسي. وأوضح رودي رايشتشتات، مؤسس "مرصد مراقبة المؤامرة"، أن عمله على الدراسة استغرق 10 أعوام، "واخترت أهم النظريات، تلك الأكثر رواجاً وانتشاراً في المجتمع". ويشير، على سبيل المثال، إلى أن شخصاّ فرنسياً من كل اثنين يعتبر أن وزارة الصحة الفرنسية متواطئة مع صناعة المستحضرات الصيدلانية لإخفاء الآثار الضارة للقاحات على السكان، وأن واحداً من كل ثلاثة فرنسيين يعتقدون أن الإيدز اختُرع في فرنسا. وما يقرب من واحد من كل عشرة يعتقدون أيضا أنه "من الممكن أن تكون الأرض مسطحة"، ويتفق 54 في المائة من الفرنسيين مع القول بأن "وكالة المخابرات المركزية الأميركية متورطة في اغتيال الرئيس جون كينيدي في دالاس". ومن "نظريات المؤامرة" التي يؤمن بها 17 في المائة من الفرنسيين بالمطلق، أن الولايات المتحدة طورت سلاحاً سرياً قادراً على إحداث أعاصير وعواصف وتسونامي في كل أنحاء العالم. وأن 16 في المائة متأكدون أن الأميركيين لم يصعدوا إلى القمر، وأن وكالة "ناسا" اختلقت صوراً واختبارات زائفة عن رحلة أبولو إلى القمر. وفي ما يتعلق بالإرهاب، فإن 19 في المائة من الفرنسيين، أي نحو واحد من كل خمسة، لا يزالون يشككون في "الرواية الرسمية" المتعلقة بالهجوم على شارلي إيبدو. ويرى بعض الفرنسيين أن "أحزمة من الظلال تخيّم على الحادث"، وأن من غير المؤكد والمحسوم أن "تلك الهجمات خطط لها الإرهابيون الإسلاميون وحدهم". وبيّنت الدراسة أن نظريات المؤامرة الرائجة تلقى الدعم والتأكيد من 27 في المائة ممن هم دون سن 35 عاماً، في حين ترتفع النسبة لدى الفئة الأصغر، إذ يؤكدها 30 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً. واستنتجت الدراسة أن الشباب أكثر امتصاصاً واقتناعاً بنظريات المؤامرة من كبار السن. وبالنسبة لرودي رايتشتات، فإن هذه النتائج "تؤكد أننا نواجه جماعياً ظاهرة ملموسة وواسعة الانتشار أيضاً، تخترق المجتمع بأسره بدرجة مقلقة". وأوضح رايتشتات أن نجاح انتشار نظريات المؤامرة، في السنوات الأخيرة، ترافق مع عدم الثقة القوية في وسائل الإعلام والبنى الديمقراطية في البلاد. ولفت إلى أن 25 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن "وسائل الإعلام على الصعيد العالمي تعيد بناء معلوماتها بطرق صحيحة، ويكون باستطاعتها تصحيح ما تنشره عندما تخطئ". من جهة أخرى، فإن أكثر من ثلث المستطلعين لا يثقون في نتائج الانتخابات التي نظمت في فرنسا: 35 في المائة منهم لا "يوافقون" على أن "الانتخابات في فرنسا منظمة بطريقة شفافة بما فيه الكفاية وآمنة لتجنب الغش وضمان الدقة في احتساب الأصوات". والأسوأ من ذلك، يعتقد 9 في المائة أن دور وسائل الإعلام هو أساساً لرفع الدعاية الكاذبة اللازمة لإدامة "النظام". وأجريت الدراسة على عينة من 1000 شخص يمثلون السكان البالغين الفرنسيين، تشكلت وفقا لطريقة الحصص، واستكملت من عينة ثانية من 252 شخصا تحت سن 35 عاما.

أسبوع إيراني ساخن في واشنطن: تمسك بالعقوبات

$
0
0
بحلول الخميس المقبل، سيكون على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البت بأمر التصديق أو عدمه على تقرير المفتشين الدوليين بأن إيران تفي بالمطلوب منها في تنفيذ الاتفاق النووي، وإبلاغ الكونغرس بموقفه، عملاً بالقانون الذي يوجب الإبلاغ بذلك كل 90 يوماً. كذلك، وبحلول 17 من يناير/ كانون الثاني كأبعد حدّ، على ترامب أن يحسم في ما إذا كان ينوي مواصلة إعفاء إيران مؤقتاً من العقوبات الأميركية أم لا، طالما تقوم طهران بتطبيق الاتفاق، وهو إعفاء يتجدد كل 120 يوماً، ولغاية إلغائه كلياً بعد سنوات من اختبار التطبيق. مبدئياً، كلا الاستحقاقين مرتبط بالآخر، بحيث لو رفض البيت الأبيض تجديد التصديق لأصبح وقف الإعفاء مسألة تحصيل حاصل. لكن ليس هذه المرة على ما يبدو، إذ المطروح أن تعتمد الإدارة معادلة ملتبسة، بحيث لا تنسحب من الاتفاق النووي، مقابل تحميل طهران التزامات "أوسع" في تطبيقه، مع التمسك بالعقوبات المشددة ضدها، والتي قد تتبعها عقوبات إضافية. هذا المخرج مصمم للإبقاء على الاتفاق - بصيغة جديدة – والعقوبات في آن، ويتردد أنه جرت هندسته بهذا الشكل لحمل ترامب على صرف النظر عن الإطاحة نهائياً بالاتفاق، كما سبق وهدد في أكتوبر/ تشرين الأوَّل الماضي. الثلاثي، الذي يدير دفة الشؤون الخارجية إلى حدّ بعيد – الجنرالات جيمس ماتيس، وجون كالي، وأتش آر ماكمستر، يساندهم ريكس تيلرسون، وقيادات من الحزبين في الكونغرس، دعوا إلى وجوب حماية الاتفاق لتفادي محاذير رفضه، والذي سيرفع من درجة التوتر مع الحلفاء، خاصة الأوروبيين، ويزيد من عزلة أميركا في العالم، فضلا عن أنه قد يفتح الطريق لمواجهة مع إيران لو ردّت هذه الأخيرة بالعودة إلى التخصيب النووي، على أساس أنها صارت في حلّ منه بعد أن تسقط واشنطن الاتفاق. وإذا كان هذا الاحتمال الأخير مستبعداً في السابق، فإنه في اللحظة الراهنة قد يكون وارداً، إذ قد يجد النظام الإيراني في قرار العودة ورقة رابحة لتجريد حركة الاحتجاج من زخمها وإطفائها، عبر استنفار الساحة للدفاع عن الوطن. ولتفادي هذه العواقب وحمل ترامب على تجميد وعوده بتمزيق الاتفاق، ثم برفض التصديق على تطبيقه، جرت صياغة مخرج يقوم على بديلين، كما أشارت معلومات متداولة. ويقضي المخرج الأول بترك العقوبات على حالها وعدم إعفاء إيران منها، مع حلول موعد الاستحقاق الدوري في 17 يناير/ كانون الثاني. وكان نائب الرئيس، مايك بنس، قد لمّح إلى ذلك في الثالث من الشهر الجاري، إذ قال إن ترامب لن يقدم على التصديق مرة أخرى، وأن الإدارة ستواصل العمل بالعقوبات. ويبدو أن مهندسي المعادلة التقطوا فرصة الاحتجاجات في إيران لإقناع الرئيس بأن اللحظة الراهنة لا توجب الإطاحة بالاتفاق، بل التركيز على العقوبات وتشديدها، من باب أنها تلعب دوراً في تأزيم الوضع الاقتصادي، وبما يصب المياه في طاحونة الأزمة الإيرانية الداخلية وتأجيجها لزعزعة وضع النظام. أما المخرج الثاني، فيتعلق بتصديق ترامب على تقرير المفتشين وتعديل النص بشأنه، بحيث يصبح على الرئيس من الآن وصاعداً تزويد الكونغرس كل 90 يوماً بتصديق، ليس فقط على مدى وفاء إيران بالتزاماتها التقنية المذكورة في الاتفاق، بل أيضاً على طبيعة دورها ومدى تدخلها في شؤون المنطقة. وهذا اجتهاد عملت الإدارة، وخاصة وزارة الخارجية، على ترويجه منذ فترة، وجدد تأكيده الوزير تيلرسون في مقابلة جرت معه قبل أيام، وبمقتضاه لم يعد الانضباط بشروط الاتفاق هو وحده المعيار، وإنما يصبح السلوك الإيراني في الإقليم شرطاً ملحقاً به، ومتمماً له. من هنا يطرح سؤالان: هل يقبل ترامب بمثل هذا المخرج، أم يصرّ على المضي بتنفيذ وعده بتمزيق الاتفاق خلافاً لتوصيات وتحذيرات أركان إدارته، وغالبية المعنيين في واشنطن، كما فعل يوم اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ ثم هل تقبل الدول الموقعة على الاتفاق فضلاً عن إيران إذا جرى اعتماد هذا المخرج؟ كل هذا يتوقف على قرار الرئيس الأميركي الذي يصعب التكهن به، طالما بقيت المزاجية والحسابات الداخلية المأزومة متحكمة فيه. واشنطن ــ فكتور شلهوب

عودة سجين إسباني إلى الحياة قبل تشريح جثته ببضع ساعات

$
0
0
استيقظ السجين الإسباني غونزالو مونتويا خيمينيث، يوم الأحد الماضي، ليشهد أكثر موقف مرعب في حياته، إذ وجد نفسه في مشرحة معهد الطب الشرعي، بانتظار فحص ما بعد الوفاة، بعد أن أعلن موته من قبل 3 أطباء في وقت سابق. وأكد أقارب خيمينيث أن الأطباء كانوا قد حضروه للتشريح، ووضعوا علامات واضحة على جسده حيث سيفتحونه أثناء الفحص، فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه عاد إلى الحياة قبل بضع ساعات فقط، من تنفيذ هذه الإجراءات، في حالة نادرة يطلق عليها العلماء اسم "الموت الظاهري" أو "تجربة الاقتراب من الموت" وفقًا لموقع "نيوز". وأبلغت السلطات عائلة خيمينيث أن ابنهم البالغ من العمر 29 عامًا، توفي يوم الأحد، في حوالي الساعة 8 صباحًا في زنزانته في أحد السجون الواقعة في منطقة أستورياس، جنوب غرب إسبانيا، حيث عثر عليه مصابًا بازرقاق في الجلد، وهو ما يبدو على الإنسان بعد وفاته، كما لم يظهر أي مؤشرات حيوية، ولم ينبض قلبه، على الرغم من عدة محاولات لإنعاشه. وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن الأطباء سمعوا ضجيجًا من المشرحة ظهر ذلك اليوم، ولاحظوا أن الجثة المفترضة تتحرك، مما دفعهم لفتح حقيبة الجثث التي وضعوا داخلها جسد خيمينث، ليجدوا أنه ما يزال على قيد الحياة، وكانت كلماته الأولى أنه يود لقاء زوجته، وهو يخضع للمراقبة اليوم في وحدة العناية المركزة في مستشفى أوفييدو. وأعلن أفراد أسرة خيمينيث غضبهم وسخطهم من مسؤولي السجن، وأكدوا أنهم مقتنعون أن طبيبًا واحدًا فقط فحصه بشكل جدي، في حين وقع الاثنان الباقيان ببساطة ولا مبالاة، على شهادة الوفاة، لأن الإجراء الرسمي لإثبات موت أحد السجناء، يتطلب فحصه من قبل 3 أطباء. ويشك الخبراء اليوم أن موت خيمينيث ظاهريًا، قد يكون متعلقًا بحالة إغماء تخشبي، يفقد فيها المرء القدرة على الحركة الإرادية بشكل مؤقت، وتتباطأ مؤشراته الحيوية لدرجة يصعب فيها ملاحظتها، إلا أنهم لا يمتلكون الدلائل على ذلك بعد. وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسبانية: "لا يمكنني التعليق على ما حدث في معهد الطب الشرعي، إلا أنني أستطيع التأكيد أن 3 أطباء شهدوا على موت الشاب، وما تزال حالته غامضة بالنسبة لنا في الوقت الراهن". https://www.youtube.com/watch?v=jfCdX1C93LY

البرلمان الأردني يفتح الباب للغلاء.. والحكومة تضاعف سعر الخبز

$
0
0
قررت الحكومة الأردنية رفع أسعار الخبز بداية شهر فبراير/ شباط المقبل، وفقاً لتصريحات وزير الصناعة والتجارة، يعرب القضاة، أمس الاثنين. وكانت الحكومة حصلت الأسبوع الماضي على موافقة البرلمان على برنامجها المالي وخطط رفع الأسعار وفرض الضرائب. وبموجب القرار الحكومي من المرتقب أن ترتفع أسعار الخبز بنسب تتراوح بين نحو 66.7% و100%. وستسري الأسعار الجديدة لمدة عام على أن يعاد النظر فيها بعد ذلك وتغييرها بحسب أسعار القمح عالميا وكلف الإنتاج من أسعار محروقات وغيرها. وفي هذا السياق، يقول خبراء اقتصاد إن الحكومة وجدت نفسها اليوم في وضع مريح للغاية لتنفيذ قراراتها الاقتصادية الخاصة بزيادة الأسعار والضرائب بعد أن نجحت في إقناع النواب بالمصادقة على الموازنة بسرعة متناهية وغير مسبوقة في تاريخ الأردن. واعتبر الخبراء أن النواب شركاء في تلك القرارات وحمّلوهم مسؤولية الغلاء الذي سيجتاح البلاد. وناقش مجلس النواب "الشق الأول للبرلمان" وأقر موازنة الدولة للعام الحالي في يوم واحد فقط (الأحد قبل الماضي) رغم ما تتضمنه من زيادة للضرائب والأسعار. ويقدر حجم الموازنة بحوالي 12.75 مليار دولار بعجز حوالي 753 مليون دولار. وتوقع رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات أن يرتفع معدل التضخم بنسبة كبيرة خلال العام الحالي وذلك نتيجة لزيادة الأسعار المرتقبة وضريبة المبيعات. كما رجّح تراجع القدرات الشرائية للمواطنين نتيجة لزيادة الإنفاق على الغذاء والمتطلبات الأساسية، ما يضعف حركة السوق ويضر الاقتصاد بشكل عام، مشدّداً على أن موافقة البرلمان فتحت الباب أمام الحكومة لتنفيذ خططها التقشفية. وأكد عبيدات أن الطبقة الوسطى في الأردن ستشهد مزيداً من التآكل في العام الحالي وسترتفع نسبة الفقراء بسبب الإجراءات الحكومية وعدم مقابلتها بزيادة للرواتب التي ما تزال على حالها منذ عدة سنوات. ولا توجد نسب رسمية محدثة للفقر في الأردن ويتم الاستناد إلى نتائج آخر إحصائيات أجريت قبل أكثر من 13 عاما عندما أظهرت أن نسبة الفقر تبلغ 14%. ومن جانبه، قال رئيس نقابة تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، إن غالبية أسعار مئات السلع الغذائية سترتفع بعد زيادة ضريبة المبيعات. وأضاف أن الغلاء سيطاول أصنافا من الخضر والفواكه ومنتجات الألبان، متوقعا تراجع القدرات الشرائية للمواطنين، وبالتالي الإضرار بالقطاع التجاري والصناعات الغذائية والمستهلكين في نفس الوقت. وفي المقابل، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة إنه سيتم إلغاء الدعم عن الخبز بداية الشهر المقبل. وأضاف أنه سيتم صرف دعم نقدي مباشر للمواطنين ممن تقل دخول أسرهم الشهرية عن 2100 دولار بحيث يشمل غالبية الأسر. وأوضح الوزير الأردني أن الدعم سيعوض المواطنين عن فروقات ارتفاع أسعار الخبز واسعار السلع التي ستطبق عليها ضريبة المبيعات بنسب مختلفة تتراوح بين 4% و6%. وقال القضاة إن آلية دعم الخبز الحالية التي تقوم على دعم طن الطحين ليباع الخبز بسعر 16 قرشا للكيلو نتج عنها العديد من التشوهات أهمها الهدر الكبير في الخبز بما نستبه 65%. وبين أن 35% من السكان غير الأردنيين يستهلكون نحو 40% من دعم الخبز ويتم هدر 10% في استهلاك المواطنين وما نسبته 15% استخدامات غير مشروعة من قبل بعض المخابز. وأشار الوزير الأردني إلى أن طن الطحين حاليا يبلغ سعره حوالي 325 دولارا بينما يباع للمخابز بمبلغ 70 دولارا فقط "ما أوجد ضعاف نفوس استلغوا الفارق الكبير بين السعرين لمصالحهم الشخصية مخالفين الغايات الأساسية لدعم الطحين". وقال نائب رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب معتز أبو رمان إنه رغم تمرير الموازنة بسرعة تاريخيه، إلا أنها الموازنه الأخطر في حياة الدولة وبقرار الأغلبيه من النواب. وأضاف لقد فشلت الحكومه في العام السابق بتحقيق بند الضرائب الأخرى 635 مليون دولار، وكانت الإيرادات الضريبية مخيبه لآمالها واستعاضت عنها بالإيرادات الأخرى وبتخفيض الإنفاق الاستثماري بمقدار مائتي مليون دينار. وأكد أبو رمان "أهمية توجيه الدعم لمستحقيه فقط وليس من العدل أن يمنح للأغنياء". وقالت الحكومة في بيان سابق، إنها راعت في موازنة عام 2018 البعد الاجتماعي من خلال مواصلة اتخاذ الإجراءات والقرارات في معالجة الاختلالات والتشوهات حيث تم رصد مبلغ 1.1 مليار دولار لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي مقارنة بنحو 990 مليون دولار تقريبا في الموزانة السابقة.

الجزائر في 2018…سنة صعبة على الحكومة والمواطن وسط تفاقم الأزمات

$
0
0
دخلت الجزائر العام 2018 بمعطيات ومؤشرات اقتصادية تنذر بعام أصعب من 2017، إذ تواجه الحكومة الجزائرية تحديات بدأت تزيد مع دخول الأزمة المالية بالبلاد عامها الرابع على التوالي بسبب تراجع إيرادات النفط، كما تزيد مخاوف المواطنين على مستقبل جيوبهم المنهكة من انفلات جديد للأسعار في مختلف السلع. وإذا كانت الأزمات المالية صداعاً حقيقياً في رأس الحكومة، فإن ما ينتظرها على المستوى الداخلي خاصة في ما يتعلق بواجبات "الدولة" تجاه الشعب، يبقى تحدياً أكبر يحمل أبعاداً اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية، خاصة وأن سنة 2018 ستكون الأخيرة في عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئاسية الرابعة، والذي لم يفصل بعد في أمر ترشحه للعهدة الخامسة من عدمه. فحكومة أحمد أويحي التي نجحت في توفير 16 مليار دولار لميزانية "الدعم" الذي يوجه لأسعار المواد واسعة الاستهلاك كالحليب والخبز والأدوية بالإضافة إلى الوقود والكهرباء والماء وتمويل الخدمات كالصحة والتعليم، ستجد نفسها أمام عقبة كبيرة وهي "حماية القدرة الشرائية" للمواطن التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، بفعل تواصل تدهور الدينار الذي انزلق قرابة 35% من قيمته في ظرف سنتين، ما أثر على وتيرة التضخم التي بلغت 6% قي شهر نوفمبر/تشرين الثاني وهو رقم أكبر من توقعات الحكومة التي وضعتها عند بداية السنة الماضية والتي لم تتعد 3.8%. ضعف القدرة الشرائية يرى الخبير الاقتصادي الدولي ومستشار الحكومة سابقًا، عبد الرحمن مبتول أن "الحكومة تتعهد بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن السنة القادمة دون أن تكشف لنا عن الطريقة أو الآليات التي ستعتمد عليها للوصول إلى هذا الهدف، فالتضخم وانهيار الدينار قفز بالأسعار قرابة 30% وهناك بعض المواد قفزت أسعارها 50%، في حين أن رواتب العمال بقيت مستقرة". وأضاف مبتول في حديثه لـ "العربي الجديد": "الحكومة توجهت نهاية السنة الماضية إلى طبع ما يعادل قرابة 12 مليار دولار من النقود في ظرف شهرين فقط، حتى تسمح للخزينة العمومية بالاقتراض من البنك المركزي، ولا ندري كم ستطبع من الأموال السنة الجارية، مضيفاً: "المعلوم أن طبع الأموال في اقتصاد ريعي غير منتج كالاقتصاد الجزائري سيخلف ارتفاعاً في مستويات التضخم، ويهوي بقيمة العملة، وبالتالي ستكون القدرة الشرائية للمواطن أمام أكبر "امتحان بقاء" لها منذ بداية الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد، حسب مبتول. النمو والبطالة ومن أبرز التحديات التي تنتظر الحكومة على المستوى الداخلي خلال سنة 2018، إحداث حراك في الاقتصاد الجزائري الذي مسه الركود منذ 2015، ما أثر على نسب النمو التي لم تتعد 3% في أحسن الأحوال حسب آخر أرقام صندوق النقد الدولي، ومن أجل ذلك قرر أويحي رفع التجميد على المشاريع الحكومية بدءاً من يناير/ كانون الثاني 2018، ما سيمح بخلق مزيد من مناصب الشغل والحد من البطالة التي بلغت لأول مرة منذ أكثر من 20 سنة 12% في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حسب إحصائيات رسمية. كما قررت الحكومة الجزائرية فتح 48 منطقة صناعية كبرى في الجزائر مطلع 2018، ومنحها للمستثمرين بالقطاع الخاص، من أجل إقامة مصانع، ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد من تقديم امتيازات للمستثمرين، بل تعداه للتنازل عن الشركات العمومية للقطاع الخاص، بعد إبرام اتفاقية بين الحكومة ورجال الأعمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين، أخيراً، يقضي بفتح رأسمال الشركات العمومية أمام الخواص مقابل تعهد رجال الأعمال بعدم تسريح العمال. وحسب الخبير الاقتصادي، إسماعيل لا لماس فإن "الحديث عن تنويع الاقتصاد وفك ارتباطه بعائدات النفط هو حديث قديم ولا ندري ما الجديد الذي سيأتي به سنة 2018، فتنويع الاقتصاد لا يكون بقرارات إدارية وعشوائية لا ندري عواقبها، فقبل 20 سنة قررت الحكومة خصخصة الشركات بـ "الدينار الرمزي"، حيث تنازل عن الشركات العمومية مجاناً، ولا ندري إلى اليوم ما مصير تلك الشركات، هل لا تزال على قيد الحياة أم اندثرت اقتصادياً؟" ويضيف الخبير الجزائري أن "تنويع الاقتصاد وكبح الواردات وغيرها من القرارات الكبرى يحتاج إلى إرادة سياسية واضحة وليس إلى شعارات وعناوين براقة بعيدة عن واقعية الاقتصاد ومنطق الأرقام التي تكذب كل مرة الخطاب الرسمي". منع الاستيراد تواصل الحكومة للعام الثالث على التوالي كبح الواردات في مقدمة أهدافها السنوية، حيث دشنت حكومة أويحي السنة الجديدة بخطة مغايرة للحكومات التي سبقتها منذ 2016، تعتمد على المنع الكلي للاستيراد عوض التقليص الكمي، إذ تم منع دخول نحو 1000 منتج إلى الجزائر بدءاً من الشهر الجاري، بعدما قررت الحكومة إلغاء نظام الرخص الإدارية الذي تم اعتماده مطلع 2016 والذي يحدد كمية وقيمة ما يتم استيراده سنوياً من سلع، وبررت الحكومة هذا الإلغاء بمحدودية تأثير "رخص الاستيراد" على كبح الواردات التي تراجعت بملياري دولار فقط، من 49 مليار دولار سنة 2016 إلى 47 مليار دولار السنة الحالية. وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي فرحات علي أن "وضع قائمة سوداء للمواد والسلع الممنوعة من الاستيراد لن يختلف تأثيره كثيراً عن تأثير رخص الاستيراد التي أثبتت الأرقام فشلها، فكثير من السلع الموضوعة في القائمة لا تتعدى فاتورة استيرادها 50 مليون دولار وهناك ما لا يتعدى حتى 10 ملايين دولار". تآكل الاحتياطي تعتبر حماية احتياطي البلاد من العملة الصعبة من التآكل السريع أول هدف تريد الحكومة الوصول إليه من منع استيراد أكثر من ألف منتج، حيث هوى الاحتياطي إلى 102 مليار دولار نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بعدما كان 115 مليار دولار عند بداية السنة الماضية، وتتوقع الحكومة الجزائرية، حسب تصريحات وزير المالية الحالي، عبد الرحمان راوية، أن ينخفض الاحتياطي إلى 85.2 مليار دولار في العام 2018، أي ما يعادل 18.8 شهراً من الواردات، ليصل إلى 79.7 مليار دولار نهاية 2019، ثم 76.2 مليار دولار، قي 2020. وحسب أستاذ الاقتصاد النقدي بجامعة الجزائر، عبد الرحمان عية، فإن "الحفاظ على احتياطي الصرف ليس بيد الحكومة الجزائرية، بل يخضع لعوامل أخرى منها داخلية وأخرى خارجية"، مضيفاً أن "وتيرة الاستيراد، بالإضافة إلى تطور أسعار النفط في الأسواق الدولية هي التي تحدد مصير احتياطي الصرف، فالجزائر مثلاً خسرت السنة الماضية قرابة 30 مليار دولار من الاحتياطي في ظرف 9 أشهر فقط بسبب استقرار وتيرة ما يتم استيراده، قابل ذلك تواصل انهيار أسعار النفط تحت عتبة 50 دولاراً وأحياناً كثيرة تحت 45 دولاراً". الجزائر ــ حمزة كحال
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>