من «خليهم يتسلوا»، و«غير مؤهل للديمقراطية»، إلى «البونبوني»، و«عشوائية الصعايدة»... تاريخ طويل من تصريحات المسؤولين المصريين المثيرة للجدل، والتي تسببت في بعض الأحيان في الإطاحة بقائليها، فلم يكن تصريح وزير التنمية المحلية الجديد، الدكتور أبو بكر الجندي، حول ترحيل الصعايدة، هو الأول من نوعه، بل سبقه عدد كبير من التصريحات المثيرة للجدل بعضها كان متعلقا بالصعايدة أيضا.
قبل أيام فاجأ الجندي المجتمع في أول ظهور إعلامي له عقب أدائه اليمين الدستورية كوزير للتنمية المحلية، بقوله إن «الصعايدة هم سبب العشوائيات في مصر»، وتسبب تصريحه في موجة من الغضب داخل المجتمع المصري، وعلى صفحات الـ«سوشيال ميديا»، وانقلب أعضاء مجلس الشعب ضده، مما دفعه للاعتذار في أول أيام عمله الرسمية في الوزارة متحججا بأن تصريحاته فهمت خطأ، واضطرت الحكومة للتدخل واحتواء الأزمة، بإصدار بيان رسمي اعتذرت فيه لـ«الصعايدة».
ويرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة، أن هذه التصريحات تأتي نتيجة افتقاد المسؤول للحس السياسي، ويقول: «بعض المسؤولين في مصر لا يعرفون متى يدلون بتصريحات إعلامية، ومتى يصمتون».
لم يكن الهجوم على الصعايدة هو التصريح الوحيد الذي أحدث جدلا داخل الشارع المصري، فهناك تاريخ طويل من التصريحات «غير الموفقة» للمسؤولين المصريين، أو ما يعرف بزلات اللسان، كان لبعضها تأثير كبير في قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2010، قال تعليقا على إنشاء البرلمان الموازي: «خليهم يتسلوا»، وتسببت هذه الجملة، في موجة من الغضب والسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي، وقتئذ.
وتظهر نظرة الاستعلاء في خطاب المسؤولين في عدد كبير من المصطلحات، على حد قول الدكتور محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذي يقول «مصطلح (العشوائيات الخطرة)، الذي يردده المسؤولون في مصر كثيرا، رغم أنه يُقصد به المناطق الخطرة، التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، خوفا على حياة سكانها، فإنه يعطي انطباعا لدى الرأي العام، بأن سكان هذه المناطق هم الخطر الذي يهدد البلاد».
أما الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء في نهاية عهد مبارك، فله تصريح شهير أثناء زيارته للولايات المتحدة، قال فيه إن «الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية»، وهو نفس التصريح الذي كرره فيما بعد اللواء عمر سليمان في حواره مع شبكة «سي إن إن» الأميركية بعد ثورة 25 يناير.
ومن التصريحات المثيرة للجدل أيضا كان تصريح الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري في فترة ثورة 25 يناير، في حوار تلفزيوني، والذي دعا فيه إلى تحويل ميدان التحرير إلى «هايد بارك» يوزع فيه الأكل و«البونبوني»، وكان التصريح سببا في إقالة حكومة شفيق بعد أيام معدودة، وما زال يستخدم في الهجوم عليه حتى الآن باعتباره «وزير البونبوني».
بعد انتفاضة 25 يناير 2011، استكمل المسؤولون المصريون سلسلة «زلات اللسان»، وربما كان وزير العدل الأسبق المستشار أحمد الزند، الأكثر إثارة للجدل بتصريحاته التي تسببت في النهاية في إقالته، وكان أهمها التصريح الذي أدلى به في حوار تلفزيوني عن إمكانية سجن الصحافيين، والذي تمادى فيه بتعميم التهديد.
وقبل هذا التصريح الذي فتح عليه «أبواب جهنم»، قال أيضا: «نحن الأسياد وبقية الشعب عبيد». كما تسبب تصريح «ابن الزبال» في إقالة وزير العدل الأسبق، محفوظ صابر، عندما قال إن «ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا»، وهو ما اعتبره المجتمع نوعا من العنصرية.
ويقول الدكتور صفوت العالم: «القضية ليست متعلقة بقوة مواقع التواصل الاجتماعي، وضغطها لإقالة المسؤول، بل بالتفاعل بين هذه المواقع ووسائل الإعلام، التي تنقل الجدل المثار على مواقع التواصل، وتضخمه، إضافة إلى قوة المسؤول نفسه وهل هناك من يحميه في الدولة أم لا».
وكان لحكومة الإخوان المسلمين نصيب من هذه التصريحات، ولعل أبرزها تصريح وزير الإعلام في تلك الفترة صلاح عبد المقصود، للمذيعة السورية زينة اليازجي التي قال فيها: «أتمنى ألا تكون أسئلتك ساخنة مثلك». بالإضافة إلى تصريح رئيس الوزراء في عهد الإخوان، هشام قنديل، عام 2013، عن أن «سبب إصابة الأطفال بالإسهال، هو أن أمهاتهم يرضعنهن دون تنظيف صدورهن، بسبب الجهل».
كما تسبب هجوم وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، على ما يدرس من كتب في الأزهر، واعتباره «سببا في نشر التطرف والإرهاب»، في حالة من الغضب داخل مؤسسة الأزهر، وكان هذا التصريح سببا في إقالة الوزير بعد فترة قصيرة.
ويرى صفوت العالم أن «السبب في ذلك هو أن عدداً غير قليل من الوزراء، ينتقل فجأة من العمل المحدود، إلى العمل العام دون أن يدرك حجم وحساسية المجتمع الذي يتعامل معه»، مطالبا بتدريب المسؤولين على آليات مخاطبة الرأي العام».
ويقول الدكتور محمود خليل إن «كثرة التصريحات غير المدروسة، يدل على افتقاد المسؤول للحس السياسي»، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات «تتسبب في اتساع الفجوة بين المسؤول والرأي العام».
وأخيرا، أحدث وزير النقل الحالي الدكتور هشام عرفات، حالة من السخرية، داخل أوساط المجتمع المصري بتصريحه عن سعر تذكرة المترو ومقارنته بالبيض، حيث قال إن «سعر تذكرة المترو في مصر بيجيب بيضة ونص، وسعر التذكرة في باريس بيجيب 7 بيضات».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
مسؤولون في مصر…تصريحات مثيرة للجدل تنتهي بالإقالة والاعتذار
↧
الوديعة السعودية تنقذ تهاوي العملة اليمنية
تراجع «الانهيار الجنوني» في سعر العملة اليمنية أمس، عقب الإعلان عن الوديعة السعودية التي تبلغ ملياري دولار. وفور تداول النبأ، بدأ سعر صرف الريال اليمني في صنعاء والمحافظات الأخرى بالتوقف عن التدهور الحاد الذي شهده بشكل متسارع خلال الأسبوع الأخير أمام العملات الأجنبية الأخرى، مسجلاً تحسناً تجاوز 15 في المائة خلال ساعات النهار الأولى، بحسب مصرفيين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدين أن الوديعة أنقذت العملة اليمنية من ذلك الانهيار.
وشوهدت أغلب شركات الصرافة وتحويل الأموال في صنعاء فاتحة أبوابها. وأكد إبراهيم، وهو مسؤول في شركة صرافة شهيرة وسط العاصمة اليمنية، أن تدهور سعر صرف الريال تراجع بشكل ملحوظ عقب إعلان نبأ حصول البنك المركزي على الوديعة السعودية.
وخلال جولة لـ«الشرق الأوسط» على عدد من متاجر الصرافة للسؤال عن سعر الصرف، أكد العاملون أن سعر الدولار تراجع إلى 460 ريالاً، بعد أن كان قد وصل أول من أمس إلى 530 ريالاً، وقال صرافون متجولون بعد ظهر أمس إنهم يشترون الدولار بسعر 480 ريالاً.
وتقول الحكومة الشرعية إن سبب انهيار العملة بهذا الشكل ناتج عن تجريف ميليشيا الحوثيين الانقلابية لاقتصاد اليمن منذ انقلابها على السلطة ونهبها احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة، البالغة نحو 5 مليارات دولار، إلى جانب تريليوني ريال من العملة اليمنية.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أمر بنقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر (أيلول) 2016، لكن بعد فوات الأوان، كما يقول مختصون في الشأن اليمني، إذ استنزفت الميليشيات الانقلابية الاحتياطيات لتمويل حروبها خلال عامين من الانقلاب، واستولت على السيولة من العملة النقدية المحلية في البنك المركزي، وعبثت بأرصدة الصناديق السيادية وأموال المتقاعدين المدنيين والعسكريين.
ومن شأن تهاوي سعر الريال اليمني إلى أكثر من 120 في المائة خلال 3 سنوات من الانقلاب أن يتسبب في كارثة إنسانية لجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وعجز ملايين الأسر الفقيرة عن توفير متطلبات المعيشة، خصوصاً أن نحو مليون موظف حكومي لم يتسلموا رواتبهم في صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 16 شهراً على الأقل.
وفي غضون ذلك، وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برقية يشكر فيها الملك سلمان بن عبد العزيز على توجيهاته بشأن الوديعة، فيما عقد مجلس الوزراء اليمني اجتماعاً في عدن برئاسة أحمد عبيد بن دغر في السياق ذاته، بحسب ما أفادت به وكالة «سبأ» الرسمية.
واعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان أوردته «سبأ»، أن الوديعة السعودية «منحة كريمة تجسد المواقف النبيلة والأخوية لخادم الحرمين الشريفين، ووقوفه المستمر إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف، ومواقفه العروبية والقومية الأصيلة»، وقالت: «إن ملك الحزم والعزم، ومن خلال هذه المواقف، يوجه رسالة محبة وتضامن إلى الشعب اليمني الذي يطمئن مرة تلو أخرى أنه لن يواجه الظروف القاسية بمفرده، وأن الشقيق العربي الكبير يقف إلى جانبه، مثلما فعل دائماً».
وناقش الاجتماع الحكومي «جملة من القضايا والمعالجات الاقتصادية لوقف عملية تدهور سعر صرف الريال، وفِي مقدمتها إعادة تفعيل اللجان الأربع التي كان قد أقرها الرئيس هادي، لوضع المحددات العامة ومراقبة وتقييم الأعمال التي ستنبثق عن اللجان لتأمين الاستقرار الاقتصادي».
وشددت الحكومة الشرعية «على ضرورة وضع آلية شراكة واضحة مع التجار ورجال الأعمال والبنك ومراكز الصرافة، واتخاذ حزمة من الإجراءات الوطنية للحد من الممارسة اللامسؤولة لبعض المتاجرين بالعملة الوطنية، وعلى قيام البنك المركزي والمؤسسات المعنية والبنوك بتحمل المسؤولية وتفعيل دور الرقابة على الأموال».
بدوره، أكد البنك المركزي، في بيان أمس، تلقيه «تأكيداً بقيام الحكومة السعودية بإيداع ملياري دولار في الحسابات الخارجية للبنك لرفد احتياطياته بالعملة الصعبة، ودعم استقرار سعر صرف الريال اليمني». وقال محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي إن الوديعة السعودية ستحقق «فرصاً حقيقة للوفاء بالالتزامات الناشئة من النقد الأجنبي نتيجة للمعاملات التجارية بين الاقتصاد المحلي والخارجي لتغطية الاحتياجات المعيشية لليمن، وتنفيذ برامج الحكومة الهادفة لتوفير حاجات السوق المحلية من السلع والخدمات الأساسية».
وكانت السلع الأساسية في اليومين الأخيرين في مختلف أنحاء اليمن قد شهدت ارتفاعاً في الأسعار واكب انهيار العملة المحلية، كما رفض كبار التجار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون التعامل بالريال، واشترطوا الدفع بالدولار أو ما يعادله من العملات الأجنبية، بالتزامن مع إغلاق شبه كلي لشركات الصرافة.
ويرى اقتصاديون يمنيون أن الوديعة السعودية الأخيرة ستساعد على استقرار العملة في المدى القريب، لكنهم يؤكدون أن إنقاذ الوضع الاقتصادي كلياً يتطلب أن تتخذ الحكومة إجراءات لتحسين عائدات البلاد من العملة الصعبة، عبر استئناف تصدير الغاز والنفط في مناطق سيطرتها، والتسريع ميدانياً بحسم المعركة مع الانقلاب الحوثي.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
مطالب كردية بـ«حظر» فوق عفرين…وقلق من غياب ضمانات أميركية
طالب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون عفرين منطقة شمال سوريا وغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة.
وقال الحزب في بيان، الأربعاء: إن مثل هذا التصرف المسؤول يؤدي إلى النتيجة المأمولة في إيجاد حل للأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف: «إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي ندين بأشد العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة. كما نطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين».
وتتعرض منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي لقصف متكرر من قِبل الجيش التركي الذي يقول، إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردي التي يعتبرها الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان توعد بقيام الجيش بعملية عسكرية في عفرين خلال الأيام المقبلة.
وأكد القيادي الكردي السوري، صالح مسلم، عدم تلقي أي رسائل طمأنة من الولايات المتحدة ضد الاستهداف التركي لمواقع السيطرة الكردية في شمال سوريا، وقال: إن الأكراد لا يعولون على حسابات الدول الكبرى كروسيا والولايات المتحدة لكون هذه الدول تقيّم الأمور في ضوء أهدافها ومصالحها. وشدد في الوقت نفسه على أن خيار الخروج من عفرين (بريف حلب شمالي سوريا) تجنباً للقصف التركي ليس مطروحاً. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «لم تصلنا أي رسائل طمأنة أو تعهدات بالحماية من جانب الأميركيين... وعموماً، الأميركيون يقيمون التهديدات التركية لنا في ضوء مصالحهم... ولذلك؛ نقول إننا لن نتوقف كثيراً عند مواقف الدول الكبرى كالولايات المتحدة أو روسيا. عندما بدأنا حربنا ضد (داعش) كنا بمفردنا تماماً والآن مجدداً سنعتمد على أنفسنا بالمقام الأول، ولكن بالطبع أي جهد سيكون مرحباً به».
إلى ذلك، أدان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الأربعاء سعي واشنطن لتشكيل قوة أمن حدودية في سوريا، مبدياً رفضه سيطرة المقاتلين الأكراد على المناطق التي تم طرد تنظيم داعش منها.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأحد، أنه يعمل على تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شرق سوريا، بعد تراجع حدة المعارك ضد «داعش»، في خطوة استدعت تنديد كل من أنقرة ودمشق وطهران.
وأبدى «الائتلاف» المعارض في بيان إدانته «المخطط الأميركي الرامي إلى تشكيل قوة حدودية شمال شرقي سوريا»، معلناً «رفضه أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشروعات». وشدد على «أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم داعش الإرهابي». وأكد أنه «ليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة تنظيم (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية وترتبط بالنظام وقوى الاحتلال».
وحققت «وحدات حماية الشعب» الكردي، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بدعم أميركي سلسلة انتصارات بارزة ضد تنظيم داعش، آخرها طرده من مدينة الرقة، معقله الأبرز سابقاً في سوريا.
وتحمل المعارضة السورية على المقاتلين الأكراد وقوفهم على «الحياد» منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، وعدم تصديهم لقوات النظام السوري.
وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في عام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة ونظام فيدرالي في ثلاث مناطق في شمال البلاد.
وبحسب التحالف الدولي، من المقرر أن يكون نصف عدد القوة الأمنية من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» والنصف الآخر من مقاتلين سيتم تجنيدهم، على أن يتمركزوا «على طول حدود المناطق الخاضعة لسيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، لتشمل أجزاء من وادي نهر الفرات والحدود الدولية في شرق وشمال المناطق المحررة».
وإثر إعلان التحالف، اعتبرت أنقرة، الأحد، أن واشنطن بهذه الخطوة «تعطي شرعية لمنظمة إرهابية» في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم «إرهابيين». وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء تدمير «أوكار الإرهابيين» في شمال سوريا.
وأعلنت دمشق، الاثنين، أن «سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن، وستتعامل معه على هذا الأساس».
وعدّت حليفتها طهران، الثلاثاء، الخطوة بأنها «تدخّل سافر للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى».
ويثير الدور المتصاعد للأكراد قلق كل من أنقرة التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، ودمشق التي طالما أكدت نيتها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.
إلى ذلك، أرجأت الإدارة الذاتية الكردية موعد المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التي تجريها في مناطق سيطرتها في شمال سوريا وكانت مقررة بعد يومين جراء «ترتيبات تنظيمية»، من دون تحديد موعد جديد، وفق ما أكدت قيادية كردية الأربعاء.
وأوضحت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا، فوزة يوسف، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا توجد أي ظروف منعتنا من إتمام المرحلة الثالثة، لكن الناحية التنظيمية والتقسيمات الإدارية المتعلقة بنتائج المرحلة الثانية دفعتنا إلى التأجيل». وأضافت: «حتى الآن لم يتم تعيين موعد جديد للانتخابات» التي كانت مقررة الجمعة.
ونظمت الإدارة الذاتية الكردية في سبتمبر (أيلول) المرحلة الأولى من هذه الانتخابات غير المسبوقة والأولى منذ إعلان الأكراد النظام الفيدرالي في مناطق «روج أفا» عام 2016.
واختيرت في المرحلة الأولى الرئاسات المشتركة لما يطلق عليه «الكومونات»، أي اللجان المحلية للحارات والأحياء. وانتخبت في المرحلة الثانية مطلع ديسمبر (كانون الأول) مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي تشكل الأقاليم الثلاثة: الجزيرة (محافظة الحسكة) والفرات (تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (محافظة حلب).
وكان من المقرر أن يصار في المرحلة الأخيرة الجمعة إلى انتخاب «مجلس الشعوب الديمقراطية» لكل من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية، وفي الوقت ذاته انتخاب «مؤتمر الشعوب الديمقراطية» العام، الذي سيكون بمثابة برلمان على رأس مهماته تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفيدرالي.
وينظر الأكراد إلى هذه الانتخابات بوصفها الخطوة الأولى لتكريس النظام الفيدرالي الذي يطمحون إليه في سوريا، في وقت وصفتها دمشق التي رفضت إعلان الفيدرالية بـ«المزحة»، مؤكدة عزمها استعادة السيطرة على أراضي البلاد كافة.
وقالت يوسف: «ليعلم السوريون أن الدولة القومية في سوريا لن تعود» لافتة إلى أن «المشروع اللامركزي فقط من شأنه تقوية الدولة السورية».
وبعد سياسة تهميش اتبعتها الحكومات السورية ضدهم طوال عقود، تصاعد نفوذ الأكراد الذين يشكلون نحو 15 في المائة من السكان اعتباراً من عام 2012، وعملوا على تمكين «إدارتهم الذاتية» في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرقي البلاد، فأعلنوا «النظام الفيدرالي» وبنوا المؤسسات على أنواعها. كما شكلوا مكوناً رئيسياً في الحرب ضد تنظيم داعش.
وتخشى تركيا من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، وتصنف المقاتلين الأكراد بـ«الإرهابيين». وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء بتدمير «أوكار الإرهابيين» في شمال سوريا في إشارة إلى مناطق سيطرة الأكراد.
وبعد ساعات، توعّد قائد وحدات حماية الشعب الكردي سيبان حمو بـ«تطهير المنطقة من مصائب» تركيا، مؤكداً أن قواته «جاهزة للدفاع عن روج آفا، وعفرين تحديداً».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
تركيا تواصل الحشد في عفرين…والتحالف يقول إنها ليست ضمن إطار عمله
واصلت تحركاتها العسكرية على الحدود مع سوريا وإرسال تعزيزات والآليات العسكرية إلى المناطق المتاخمة لمدينة عفرين السورية التي تستعد لتنفيذ عملية عسكرية للقضاء على وجود وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري)، في وقت سعى فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن للتهدئة مع أنقرة بعد رد الفعل الحاد من جانبها تجاه ما تردد بشأن تشكيل قوة أمنية على حدودها مع سوريا تعتمد في قوامها الرئيسي على وحدات حماية الشعب الكردية ونفت واشنطن وجود علاقة بالوحدات الكردية في عفرين ولا دخل لها بالعملية العسكرية التركية كما ترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس اجتماعين لمجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء لتقييم آخر المستجدات بشأن العملية العسكرية المحتملة في عفرين.
ونفذت المدفعية التركية قصفاً مكثفاً، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بالتزامن مع الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا وسط تصاعد التصريحات بشأن عملية عسكرية واسعة لسحق المقاتلين الأكراد في عفرين المدعومين من واشنطن، التي دعت مساء أول من أمس إلى الهدوء على جانبي الحدود.
وتبادل الجيش التركي القصف مع الوحدات الكردية على جانبي الحدود التركية السورية، وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في اتصال هاتفي بينهما مساء أول من أمس أن تركيا ستتخذ كل التدابير الضرورية لحماية أمنها الوطني.
ودفع الجيش التركي في الوقت نفسه بتعزيزات تضمنت رتلا من 15 دبابة وأرتالا عسكرية أخرى وأفرادا من القوات الخاصة ومدرعات وسيارات لنقل الذخائر.
وقال إردوغان إن ساعة الصفر لعملية عفرين قد تنطلق في أي لحظة، مضيفاً: «قواتنا التركية المسلحة ستنهي مسألة عفرين ومنبج قريباً، وتجهيزاتنا العسكرية اكتملت الآن، وسوف نبدأ تحركاتنا في أسرع وقت».
وتأزم الموقف بعد إعلان واشنطن عزمها تسليح قوات كردية وعربية قوامها 30 ألف مسلح منضوية تحت لواء تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامه الرئيسي، على الحدود السورية التركية، ما أثار غضب أنقرة التي ردت بحدة على هذا الإعلان.
وأعلن التحالف الدولي أن الهدف من تشكيل هذه القوة هو «منع عودة تنظيم داعش». لكن تركيا تخشى أن تستقر هذه المجموعات بشكل دائم على حدودها وهدد إردوغان، الاثنين، بـ«وأد هذا الجيش الإرهابي في مهده».
وبحسب مصادر الرئاسة التركية، أكد ستولتنبرغ لإردوغان أن الولايات المتحدة لم تتشاور مع الناتو حول إنشاء «قوات أمن الحدود» في سوريا فيما أكد إردوغان أن بلاده «لن تقبل أبداً» بالمخطط الأميركي الجديد في سوريا مشددا على أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية حدودها وأمنها.
وعقد مجلس الأمن القومي التركي، اجتماعا أمس، برئاسة إردوغان تصدرت أجندته ملفات مكافحة التنظيمات الإرهابية، والعملية العسكرية المحتملة في عفرين والاستعدادات الخاصة بها، حيث قدم رئيس أركان الجيش خلوصي أكار معلومات حول اللقاءات والموضوعات التي ناقشها في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء أركان اللجنة العسكرية لحلف الناتو ولقائه مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، وأعقب ذلك اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة إردوغان لمناقشة التوصيات الصادرة عن مجلس الأمن القومي.
كما حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، من خطورة «القوة الأمنية الحدودية» التي تخطط واشنطن لتشكيلها شمال سوريا بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية».
وقال، في تصريحات عقب لقائه تيلرسون مساء أول من أمس على هامش الاجتماع الوزاري الدولي حول الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في مدينة فانكوفر الكندية، إنه نقل إلى الوزير الأميركي بكل وضوح مخاوف تركيا من تشكيل تلك القوة، مضيفا أن «تشكيل قوة كهذه، أمر من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الأميركية بشكل لا رجعة فيه».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، أول من أمس، إنها لا تدعم عناصر الوحدات الكردية في عفرين، ولا تراهم جزءاً من قوات مكافحة تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم البنتاغون، الرائد أدريان رانكين غالاوي، لوكالة الأناضول، إن بلاده لا تدعم عناصر الوحدات في عفرين؛ وليس لديها أي صلة بهم، ولا تدعمهم بالسلاح أو التدريب، وأن بلاده تدعم العناصر المنضوية ضمن ما يسمى بـ«قوات سوريا الديمقراطية» فقط، وأنها دعمت فقط المجموعات التي شاركت فعلياً في العمليات القتالية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد أن بلاده ليست أيضاً جزءاً من أي عملية عسكرية تركية محتملة في عفرين، مطالباً «جميع الأطراف» عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تصاعد التوتر.
من جانبه، أشار المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، العقيد ريان ديلون، إلى أن واشنطن، التي تقود التحالف، لن تدعم مسلحي الوحدات الكردية في عفرين في حال قيام تركيا بعملية عسكرية في المنطقة، وقال: «عفرين لا تدخل ضمن مجالنا العمليَّاتي»..
المصدر: الشرق الأوسط
↧
لافروف وجاويش أوغلو يبحثان الاستعدادات لمؤتمر سوتشي
أعلنت موسكو أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو بحثا في اتصال هاتفي مؤتمر سوتشي، الذي وصفته بأنه «حدث مرحلي على دروب التسوية السورية».
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية حول موعد المؤتمر، وما إذا كان سينعقد نهاية الشهر كما أُعلن سابقاً أم سيؤجل، في وقت قالت مصادر من موسكو إن المؤتمر سينعقد في 30 يناير (كانون الثاني) الجاري، ليوم واحد فقط. في غضون ذلك يستعد البرلمان الروسي لمناقشة مشروع قانون يسمح بنشاط الشركات العسكرية الخاصة، وأشار برلماني روسي إلى أن مثل تلك الشركات كان من الممكن الاستفادة منها في العمليات في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أمس، إن الوزير سيرغي لافروف أجرى محادثات خلال اتصال هاتفي، مع جاويش أوغلو «بحث الوزيران خلالها التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري، باعتباره حدثاً مرحلياً على دروب التسوية السياسية للأزمة السورية، في إطار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، على أساس القرار الدولي 2254». وأشار البيان إلى أن المحادثات «تناولت كذلك المسائل المتصلة بتخفيف المعاناة الإنسانية على المواطنين السوريين، ومسائل الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية في مناطق خفض التصعيد، بموجب الاتفاقيات التي تم التوصل لها في أستانة». وكانت العملية العسكرية التي أطلقها النظام السوري، وتشارك فيها القوات الجوية الروسية وفق ما تشير الأنباء، أثارت توتراً بين الضامنين الروسي والتركي، ما دفع أنقرة لاستدعاء السفيرين الروسي والإيراني، وإبلاغهما استياءها، ومطالبتهما بالضغط على النظام السوري ليوقف حملته العسكرية التي طالت مناطق تقع داخل حدود «منطقة خفض التصعيد في إدلب».
وعلى خلفية التوتر بين الدول الضامنة، تركيا من جانب وروسيا وإيران من جانب آخر، سادت حالة من التشاؤم حيال إمكانية انعقاد مؤتمر سوتشي في موعده نهاية يناير، وعززت تحركات أميركية وأوروبية على خط التسوية السياسية من تلك الحالة. وفي ظل غياب أي تصريحات رسمية بشأن موعد المؤتمر وقائمة المدعوين وجدول أعماله، تناقلت وكالات أنباء معلومات، نقلا عن مصادر، أفادت بتأجيل المؤتمر.
وقال مصدر «مطلع على الوضع» لوكالة «ريا نوفوستي»، إن «المؤتمر سيجري يوم 30 يناير»، وقالت الوكالة إن مصدرا آخر من المعارضة التي تنوي المشاركة في المؤتمر، أكد تلك المعلومات، وأضاف أن «المؤتمر سيكون ليوم واحد فقط». وقال مصدر من موسكو لـ«الشرق الأوسط» إن «حالة من الإرباك تهيمن حقيقة بالنسبة لموعد مؤتمر سوتشي»، لكن هناك «إصرار روسي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، وتمسك بالموعد المعلن نهاية الشهر الجاري»، وأشار إلى «اتصالات تجري حاليا، وستصبح أكثر كثافة خلال اليومين القادمين، لإزالة العقبات أمام المؤتمر، ووضع النقاط على الحروف بشأن تفاصيله»، بما في ذلك خلال مشاورات للدول الضامنة على مستوى نواب وزراء الخارجية. وقالت وكالة «تاس» إن السفارة التركية في موسكو أكدت أن اللقاء سيجري في 19 - 20 يناير، وأن تركيا ستشارك فيه.
إلى ذلك، تستعد روسيا لتشريع عمل الشركات العسكرية الخاصة. وقالت قناة «آر تي» نقلا عن البرلماني من حزب «روسيا العادلة»، ميخائيل يميليانوف، نائب لجنة مجلس الدوما لشؤون التشريع وبناء الدولة، إن مشروع قانون يشرع عمل الشركات العسكرية الخاصة سيتم طرحه على المجلس خلال شهر. وقال يميليانوف إن «الوضع في سوريا أظهر الحاجة الملحة بهذا النوع من الشركات. وهي مناسبة تماما لاستخدامها في النزاعات الإقليمية»، وأوضح أن «القانون سيسمح بالاستفادة من الشركات العسكرية الخاصة ومشاركتها في عمليات التصدي للإرهاب خارج الحدود، وحماية سيادة الدول الحليفة من العدوان الخارجي. وكذلك لحماية مختلف المنشآت، بما في ذلك حقول النفط والغاز، والسكك الحديدية». ولا يحق لتلك الشركات بموجب مشروع القانون الجديد «تنفيذ عمليات لتغيير أجهزة السلطة الشرعية».
وتستفيد الدول من نشاط الشركات العسكرية الخاصة في مهام خارجية، دون أن تتحمل هي أي مسؤوليات معنوية أو أعباء مالية، حيث تمارس الشركات العسكرية عملها بموجب تعاقد مالي مع الحكومات المحلية، ولا تُسجل خسائرها البشرية على أنها خسائر للقوات النظامية، ما يعفي الدولة من المسؤولية أمام الرأي العام المحلي. وأشارت تقارير إعلامية كثيرة خلال السنوات الماضية إلى دور تلعبه شركة عسكرية روسية خاصة تُعرف باسم «فاغنير» في العمليات في سوريا. وقال تقرير نشره موقع «فونتانكا» الروسي إن تلك الشركة تقوم بمهام حماية الحقول النفطية، وأنها شاركت في معارك قرب تدمر لاستعادة السيطرة على حقول من «داعش»، وأكدت أن الشركة ستحصل بالمقابل على حصة من الإنتاج النفطي من تلك الحقول. وترفض وزارة الدفاع الروسية تلك التقارير، وتصف عناصر «فاغنير» بأنهم «أشباح» تتحدث عنهم وسائل الإعلام. كما ترفض إدراج عناصر «فاغنير» الذين يقتلون في سوريا على قائمة الخسائر البشرية للقوات الروسية في سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
دمشق تركز على مثلث حماة ـ حلب ـ إدلب
قسّم النظام السوري مناطق العمليات العسكرية في الشمال إلى جبهات منفصلة، يشعل إحداها ويتقدم على أخرى، بهدف استعادة السيطرة على مثلث حماة - إدلب - حلب، ساعياً للسيطرة على بادية إدلب، والتقدم منها إلى طريق حمص - حلب الدولي الخاضع لسيطرة المعارضة منذ 5 سنوات، مدفوعاً بمخاوف المعارضين من أن تسفر عن سيطرته على المنطقة، تكراراً لسيناريو الخروج من حلب مطلع العام الماضي.
واستأنف النظام عمليته العسكرية التي أحرز فيها تقدماً خلال اليومين الماضيين، بعدما تعرض لانتكاسة بالغة الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع حشد تركيا قواتها على الحدود مع سوريا تمهيداً لإطلاق معركة ضد الوحدات الكردية في عفرين في شمال حلب. ويربط المعارضون تلك التطورات العسكرية على الجانبين، لتتفاقم المخاوف من أن يكون ذلك «ناتجاً عن اتفاق تركي – روسي، يفضي أخيراً إلى ما أسفرت إليه المحادثات لإخراج المعارضة من أحياء حلب الشرقية» في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وأوائل يناير (كانون الثاني) 2017.
وقال مصدر عسكري سوري معارض لـ«الشرق الأوسط» إن تقدم النظام الذي يخوض أعنف المعارك «يثير المخاوف من اتفاق روسي - تركي، قد لا يعارض تقدم النظام مقابل منح أنقرة غطاء للتقدم إلى عفرين وطرد الوحدات الكردية منها»، في إشارة إلى أن الأكراد في عفرين كانوا يحظون بحماية روسية في وقت سابق، أثمر تواصلاً بينهم وبين النظام السوري واتفاقات ميدانية في أحياء حلب الشرقية. وقال المصدر: «نتخوف أن يتكرر سيناريو حلب مرة أخرى»، مشيراً إلى أن النظام «يتحرك تحت غطاء روسي، ويقاتل الإيرانيون وميليشيات أخرى تابعة لهم على جبهات في المعركة ضد فصائل المعارضة».
هذا التقدير، لم ينفه مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن الذي قال إن غضّ النظر التركي عن تقدم النظام «يشير إلى تغير في المعادلة الميدانية القائمة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن قوات النظام أخذت ضوءاً أخضر للتقدم، يشبه الضوء الأخضر الذي حصلت عليه في معركة حلب العام الماضي، مقابل تمدد قوات درع الفرات في ريف حلب الشمالي». لكتنه أكد أن الضوء الأخضر «لا يعني أن المعركة ستنتهي عن حدود سيطرة النظام على المنطقة الواقعة شرق سكة حديد الحجاز التي تربط دمشق بحلب، ذلك أن تحركات النظام ووتيرة القصف تشير إلى أنه يسعى لاستعادة السيطرة على طريق حمص - حلب الدولي» الخاضع لسيطرة المعارضة، و«إنشاء عمق أمني غرب الأوتوستراد يصل إلى مناطق في محافظة إدلب على الأقل».
ويطال القصف الجوي المكثف أهدافاً في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وتبعد عن الجبهة المشتعلة أكثر من 10 كيلومترات، مثل خان شيخون الواقعة بمحاذاة أوتوستراد حمص - حلب الدولي، بموازاة القصف العنيف الذي يطال مناطق سيطرة المعارضة في القرى القريبة من الجبهة.
استراتيجية الجزر المعزولة
ويتبع النظام استراتيجية التقسيم الجغرافي لمناطق العمليات على شكل دوائر صغيرة، يستطيع أن يحاصرها، تمهيدا لتحولها إلى جزر معزولة تدفع المعارضة للخروج منها قبل إحكام الحصار، أو التفاوض للخروج منها في مرحلة لاحقة، وهي الاستراتيجية التي يتبعها قائد عمليات النظام العميد سهيل الحسن المعروف بالنمر، كما قالت مصادر عسكرية في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن حشد القوى النظامية وحلفائها «يمنحها قدرة على إشعال الجبهات من أكثر من موقع، في ريفي إدلب وحلب».
من جهته، قال عبد الرحمن إن «القوات الإيرانية تتسلم ضفة القتال من الشمال في ريف حلب الجنوبي، بينما يقاتل النمر وقواته على الجهة الجنوبية»، لافتاً إلى أن «الحزب الإسلامي التركستاني يعتبر رأس الحربة على كل الجبهات، ولا يقتصر وجوده على مطار أبو الظهور العسكري فقط». وقال إن قوات النظام «استطاعت أن تسيطر على 260 قرية وبلدة منذ بدء الهجوم العنيف في ريفي إدلب وحلب في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
وعن مقاتلي «داعش» الذين يقول معارضون إنهم تمددوا في وقت سابق في مناطق «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي محافظة حماة، وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعدما تسربوا من مناطق سيطرة النظام، فقال عبد الرحمن إن هؤلاء «يحاصرهم النظام الآن بعد قضم 6 قرى تخضع لسيطرتهم، تمهيداً لتسوية معهم في وقت لاحق، تشبه تسويات أخرجتهم من مناطق كانوا يحاصرون فيها».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
لجنة أميركية في لبنان تتقصّى معلومات عن «حزب الله»
نقلت وكالة «أخبار اليوم» اللبنانية (الخاصة) عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن «لجنة أميركية مكلفة تقصّي معلومات عن حزب الله حول مواضيع لها علاقة بظروفه المالية زارت لبنان سرّاً، وحصلت على معلومات تتعلق بالوضع المالي للحزب وغادرت لبنان». وكشفت المصادر أن هذه الاستقصاءات «تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على حزب الله، ومراقبة ما إذا كان يقوم بعمليات تهريب المخدرات والسلاح، من أجل تأمين التمويل اللازم له».
وتخضع الحركة المالية لـ«حزب الله»، لمراقبة مشددة أميركية، وذلك ترجمة للقانون الذي أقرّه الكونغرس الأميركي ويفرض فيه عقوبات مشددة على الحزب، بوصفه «منظمة إرهابية». وقد أعلن مصرف لبنان مرات عدّة أنه «يتقيّد بالقانون الأميركي، حتى لا يعرض القطاع المصرفي في لبنان، لأي عقوبات».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
برلين: طوابير ومبيت في الشارع …والسبب حذاء رياضي!
لم يمنع تساقط الثلج وانخفاض درجة الحرارة في العاصمة الألمانية برلين المئات من قضاء الليل أمام متجرين للحصول على حذاء رياضي. فما هو سر جاذبية هذا الحذاء؟
ذكر موقع جريدة "فرانكفورته ألغيماينه" الألمانية أن مئات الأشخاص قضوا الليل بأكمله أمام متجرين أمس الثلاثاء (16 يناير/ كانون الثاني 2018) في العاصمة الألمانية برلين من أجل الحصول على حذاء رياضي فريد من نوعه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحذاء الرياضي صدر بألوان شركة النقل في العاصمة برلين (بي في جي) ولم يصنع منه إلا 500 زوج، ويعتبر في نفس الوقت تذكرة لركوب وسائل النقل العمومية في العاصمة. ولم يمنع تساقط الثلوج وانخفاض درجة الحرارة المئات من الانتظار طوال الليل للحصول على نسخة من هذا الحذاء، الذي بيع بالكامل في أقل من ثلاث ساعات.
وبحسب نفس المصدر، أنتجت شركة "أديداس" العريقة لصناعة المستلزمات الرياضية هذا الحذاء وتم بيعه بـ180 يورو. بيد أن سعره على موقع "إيباي" للمزادات وصل إلى 600 يورو. وأضاف أن هذا الحذاء الرياضي يعتبر تذكرة سنوية صالحة لغاية نهاية سنة 2018. لكن التذكرة لن تكون صالحة إلا في حال ارتداء الحذاء.
وفي نفس السياق، قال مارسيل وولنيك، الذي حصل على نسخة من هذا الحذاء: "أنا عاشق كبير للأحذية، فكل شخص من برلين يجب أن يحصل في جميع الأحوال على هذا الحذاء"، وفق ما أشار إليه موقع جريدة "بيلد" الألمانية.
من جهتها، قالت إيلينا يونغ (62 عاماً): "سأرتدي هذا الحذاء لمدة سنة، لكن فقط عندما أركب الحافلة والقطار". يشار إلى أن بعض الأشخاص نصبوا الخيام منذ يوم السبت الماضي، وهو ما فرض على السلطات الأمنية بالعاصمة برلين التواجد في المكان لضمان الأمن، حسب موقع جريدة "بيلد".
المصدر: دويتشه فيله
↧
ارتفاع عدد المنتمين للتيار السلفي في العاصمة الألمانية
ذكرت الاستخبارات الداخلية الألمانية أن المشهد السلفي في العاصمة برلين ينموباضطراد وأن أعضاءه الذين يميلون للعنف في تزايد. كما أشارت الهيئة إلى أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي ببرلين ألمان، وأن أغلبهم من الرجال.
أفادت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) في ولاية برلين بتضاعف عدد المنتمين إلى التيار السلفي في العاصمة الألمانية في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه قبل عدة أعوام. وأوضحت الهيئة أن عدد المنتمين إلى هذا التيار وصل في الوقت الراهن إلى 950 شخصا، أي ما يعادل أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2011، إذ كانوا 350 شخص فقط.
واستنادا إلى تحليل للموقف أجراه مكتب الهيئة في برلين، كتبت صحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية، اليوم الأربعاء (17 كانون الثاني/يناير 2018)، أن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، ونوهت إلى أن عددهم كان يصل إلى نحو 100 شخص في عام 2011 وتابعت أن هذا العدد ارتفع حتى اليوم أكثر من أربع مرات ليصل إلى 420 شخص.
وأوضحت الصحيفة أن الهيئة أعدت كتيبا بعنوان "خلفيات عن المنتمين إلى التيار السلفي"، حللت فيه بيانات ما يصل إلى 784 سلفيا. وشكل الرجال النسبة الأغلب بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بـ90%، وبلغ متوسط أعمارهم 33.9 عاما بزيادة عام عن متوسط أعمار النساء، وعزت الهيئة ارتفاع المتوسط العمري إلى أن التيار السلفي موجود منذ فترة طويلة تقدم خلالها أفراد التيار في العمر.
وأظهرت التحليلات أن اغلب المنتمين إلى التيار السلفي في برلين يعيشون في ضاحية نيوكولن، وكذلك في ضاحيتي فيدينغ وكرويتسبيرغ في غرب المدينة. وكشفت التحليلات أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين ألمان، لكن ثلثي هؤلاء الأشخاص يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية. بينما يحمل 35 بالمائة منهم الجنسية الألمانية فقط. في حين يحمل 80 شخصا الجنسية التركية.
وقالت الهيئة إن "الملفت للنظر" أن الروس يمثلون المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وذكرت أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا، ويبلغ عددهم في التيار السلفي ببرلين 92 شخصا. وكان عدد الذين يحملون الجنسية السورية 46 شخصا، واللبنانية 39 شخصا.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، مشيرة إلى أن عددهم في الوقت الراهن 27 شخصا، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: دويتشه فيله
↧
↧
ألمانيا: حملة مداهمات ضد عصابة سورية- بولندية لتهريب البشر
شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات في عدة ولايات تزامنا مع حملة للشرطة البولندية بحثا عن أعضاء في عصابة لتهريب البشر، حيث تم إلقاء القبض على شخصين قاما بتهريب سوريين من دول الخليج عبر بولندا إلى ألمانيا مقابل مبالغ كبيرة.
قامت الشرطة الألمانية والبولندية بحملة مداهمات اليوم (الأربعاء 17.01.2018) ضد عصابة لتهريب البشر (بولندية- سورية) كجزء من حملة أوسع نطاقاً. وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية في بيان إنهاـ إنها قامت بالحملة بناء على أوامر من مكتب المدعي العام في برلين الذي فتح تحقيقاً "ضد أعضاء أسرة بولندية-سورية للاشتباه بهم في تهريب منظم للأجانب". وذكرت الشرطة أن المداهمات التي شارك فيها 170 شرطيا في عدة مواقع في ألمانيا وبولندا، قد أسفرت عن اعتقال شخصين، يحملان الجنسية البولندية من أصول سورية.
ووفقاً للشرطة الألمانية، كان بعض أعضاء هذه "العصابة" ، قد سجلوا أنفسهم في ألمانيا كلاجئين ملاحقين سياسياً. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم متهمون بتهريب سوريين من دول الخليج عبر بولندا إلى ألمانيا "باستخدام تأشيرات سياحية بولندية تم الحصول عليها بموجب ادعاءات كاذبة". وتعتقد الشرطة أن العصابة قد تمكنت من جني نحو 300 ألف يورو. إذ كانت تأخذ 8 آلاف يورو (9800 دولار) مقابل تهريب كل شخص جوا إلى بولندا ومن هناك عبر الحدود البرية إلى ألمانيا حيث قدموا طلبات لجوء.
وركزت الشرطة الألمانية حملتها على العاصمة برلين، حيث اعتقلت الشخصين المشتبه بانتمائهما لهذه العصابة. وشملت المداهمات 6 ولايات ألمانية هي: شمال الراين ويستفاليا، زارلاند، زاكسن أنهالت، ساكسونيا السفلى، بادن فورتمبرغ وبافاريا. وأشارت الشرطة الألمانية إلى أن هذه المداهمات ما هي إلاجزء من إجراءات أوسع تتعلق بالهجرة غير القانونية. وأضافت أن "المهربين يستفيدون بشكل كبير من طالبي اللجوء". وأشارت متحدثة باسم الشرطة الألمانية أن نظيرتها البولندية أيضا قامت بحملة مداهمات متزامنة تنفيذا لثلاثة أوامر اعتقال. وقالت المتحدثة إنه من خلال حملة المداهمات هذه استطاعت الشرطة الألمانية بالتعاون مع شرطة حماية الحدود البولندية "تفكيك عصابة مهربين محترفين بولندبة- سورية عابرة للحدود والقارات".
وأفادت مصادر الشرطة الألمانية أن بعض أعضاء هذه العصابة، ليسوا متهمين بتهريب البشر فقط، وإنما "بالتدليس الاجتماعي وسوء استخدام طلب اللجوء" حيث قدم بعضهم ممن يحملون الجنسية البولندية، طلبات لجوء في ألمانيا بهويات وبيانات شخصية غير صحيحة.
ر.ض/ ع.ج
المصدر: مهاجر نيوز
المصدر: دويتشه فيله
↧
“سروال القلب”.. تقنية جديدة لمنع الجلطات دون جراحة
تقنية جديدة أتاحها العلم الحديث لعلاج الجلطات القلبية أو قصور القلب الناتج عن انسداد أو تضييق الشرايين القلبية، حيث يتيح "سروال القلب" علاجا دون جراحة لتوسيع شرايين القلب الدقيقة، من أجل إيجاد ممرات فرعية جديدة للدم.
نسمع كثيرا بمشاكل تضيق الشريان التاجي و قصور التروية الدموية لعضلات القلب او غيرها من المسميات والتي تؤدي في النهاية الى نفس النتيجة؛ آلام حادة و ضغط على منطقة الصدر مصحوبة بضيق بالنفس وشعور بالإعياء والتعب. باختصار، فإن اي سبب يؤدي الى نقص وصول كمية كافية من الدم لعضلات القلب مثل ترسبات الدهون، أو غيرها و من الممكن أن يؤدي إلى جلطة قلبية أو قصور في عمل القلب.
بالرغم من استخدام أساليب علاجية كالقسطرة الدعامات إلا أن هذا لا يمنع في حالات كثيرة من عودة الآلام أو التعرض للجلطة القلبية مجددا، لذلك يلجا الأطباء إلى استخدام علاج من نوع جديد يسمى "سروال القلب". هانز يواخيم رونش أصيب بجلطتين قلبيتين متتاليتين بالرغم من وجود سبع دعامات وضعها الأطباء في قلبه، لذلك قرر تجربة العلاج الجديد.
تقنية علاجية جديدة
من المعروف أن شرايين القلب محاطة بشرايين جانبية دقيقة سمكها لا يتجاوز عشر ميلمترات فقط، وعند اصابة احد الشرايين الرئيسة للقلب بتضيق فإنه هذه التقنية تقوم على مبدأ توسعة الشعيرات الدموية الدقيقة حتى تقوم بتعويض نقص التروية الدموية.
يبدأ العلاج بربط المريض بجهاز يشبه الملابس السفلية (السروال) ، والذي هو عبارة عن اكياس هوائية خاصة موصولة بمضخات هوائية على الذراعين والوركين والساقين، ويتم التحكم بها عن طريق الكومبيوتر على حسب تعليمات الطبيب. الخبيرة الألمانية فراوكة بيكارد صرحت لـبرنامج "صحتك بين يديك" التي تبثه قناة DW أنه يتم ضخ الهواء المتزامن مع ضربات القلب ويتم من خلاله تدليك الأوعية. وقالت الخبيرة إن التقنية العلاجية هذه تشابه توسيع الأوعية عبر الرياضة، إلا أن المريض يكون مستلقيا على السرير، ولا يحدث ارتفاع كبير لضغط الدم.
يتم ايضاً توصيل المريض بجهاز لمراقبة العلامات الحيوية و يتزامن حينها عمل المضخات مع نبضات القلب لتقوم بنفخ الاكياس الهوائية فيتم ضخ كميات كبيرة من الدم من الدورة الدموية بالأطراف السفلية الى القلب والتي تسبب زيادة بسيطة في ضغط الدم لكنها كفيلة بتوسعة الشعيرات الدموية الدقيقة المحيطة بالقلب.
أهمية الرياضة كعلاج طبيعي
تكرار هذه العملية وزيادة الضغط خلال الجلسة بشكل تدريجي يجعل توسع الشعيرات الدموية الدقيقة يبقى بشكل دائم والذي يساعد في تلبية حاجة العضلات القلبية للدم، حيث تجربة العلاج الجديد. وأكدت الدراسات أن كل من تم علاجهم بهذه الطريقة أكدوا وجود تحسن كبير في أسلوب حياتهم اليومية والنشاطات المختلفة مع الحفاظ على الخطة العلاجية السابقة.
من الضروري هنا التأكيد على أهمية الرياضة من أجل الوقاية من خطورة أمراض تضيق شرايين القلب والتي تؤثر سلبياً على حياة الانسان في كافة النواحي، إذ أن شرايين القلب الدقيقة قابلة للتوسع في حال القيام بجهد واضح من خلال ممارسة الرياضة مثلا، وهو ما يؤدي إلى زيادة في إمدادات القلب والجسم بالدم، إلا أن الخطر يكمن في أن ترك الرياضة قد يؤدي إلى تقلص جديد لشرايين القلب.
ع.أ.ج
المصدر: دويتشه فيله
↧
عراقيون عائدون من ألمانيا- قصص اللجوء والعودة لأحضان الوطن
عدم توفر الأمان والبطالة والهرب من مآسي الحروب، أسباب تدفع الناس إلى الهجرة، وبالمقابل توفر هذه الأمور قد يدفع بعض اللاجئين للعودة لبلادهم. DW عربية تحدثت مع عراقيين عادوا من ألمانيا ليرووا تجربتهم في الغربة والعودة.
يتجول في سيارة الأجرة ليل نهار باحثا عن لقمة عيش له ولزوجته وأولاده الستة فهو المعيل الوحيد لهم، ويعاني من حالة صحية غير مستقرة إثر تعرضه للجلطة. في الليل يعود حاملا معه من الأجرة ما يكفي العائلة ليوم أو يومين، هذه العائلة الإيزيدية التي تسكن ببيت شبه مترهل غير مكتمل الأبواب والشبابيك ومغطى بأغطية خفيفة فقط لوقايتهم من الأمطار شتاء والحر صيفا.
المخاوف ما زالت موجودة
يصف فاضل جندي، 49 سنة، لـDW عربية حياته الآن في العراق بأنها "قليلة المخاطر وأكثر أمانا من السابق" لخروج "داعش" من مدينة سنجار، مركز قضاء غرب محافظة نينوى شمال العراق، ذات الأغلبية الإيزيدية، لكنه يقول إن "المخاوف ما زالت موجودة بسبب ما رأيناه من داعش وخوفنا من عودته مرة أخرى".
يستذكر فاضل ما فعله "داعش" بالايزيديين في سنجار وقتلهم لاثنين من بنات أخيه وكيف نزحت العائلة إلى محافظة دهوك، شمال غرب العراق، تحديدا مجمع شاريا المخصص للنازحين الايزيديين ليسكنوا بمخيمات قبل سكنهم ببيتهم المترهل الحالي العائد لأحد الأصدقاء، قائلا: "حالتنا كانت مزرية جدا نتلقى المساعدات من منظمات إنسانية، الآن توقفت هذه المساعدات ولم نتلق أي دعم حكومي سابقا أو حاليا".
من رحم هذه المعاناة لجأ فاضل إلى ألمانيا سنة 2015. وعن ذلك يتحدث "لجأت إلى ألمانيا باحثا عن الأمان وحقوق الإنسان سكنت بمخيمات للاجئين تلقيت مساعدات من منظمات ألمانية وتمت معالجتي لتدهور حالتي الصحية"، يتابع "كنت سأحصل على اللجوء لولا مناشدة عائلتي بالعودة إلى العراق بأسرع وقت لازدراء حالتهم المعيشية لأني المعيل الوحيد لهم".
يقول فاضل: "عدت إلى العراق سنة 2016، تكفلت الحكومة الألمانية بتكاليف السفر وإعطائي مبلغا من المال وعلاج يكفي لمدة ثلاثة أشهر"، مشيرا إلى أنه "أصيب بخيبة أمل كبيرة لأن العائلة لو كانت معه في ألمانيا لما عاد للعراق"، بحسب قوله.
يعيش فاضل الآن في العراق معتمدا على سيارة الأجرة يصف المستقبل بالمجهول ويتحدث "لا مستقبل في العراق نعيش هنا على قدر لقمة العيش وإلى الآن سنجار لم تعمر بيتنا هناك مهدم نتمنى تعمير المدينة لنعود إلى منطقتنا"، مضيفا أنه "يريد العودة مرة أخرى إلى ألمانيا لطلب اللجوء لكن مع العائلة"، مطالبا "الحكومة العراقية بإعادة تعمير البلاد وتوفير فرص العمل حتى لا يلجأ الكثير من العراقيين خصوصا الشباب بطلب اللجوء إلى الدول الأوروبية“.
بين تركيا والعراق
قصة أخرى لحيدر رحيم 24 عاما والذي يسكن حاليا مع عائلته في تركيا، يعمل حلاقا في صالون حلاقة للرجال لإعالة نفسه والعائلة، يذهب إلى العراق على قدر حاجته لمعاملات رسمية: "نتمنى العودة إلى العراق إذا كان خاليا من الجهات المسلحة".
تعرض حيدر وعائلته عندما كانوا في العراق إلى تهديدات وابتزازات جعلته يغامر بحياته بالهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا بعد عدة محاولات فاشلة ليدخل الأراضي الألمانية سنة 2015، طالبا للجوء متنقلا من مخيم إلى آخر.
يقول حيدر لـDW عربية: "حدث انفجار لتجمع انتخابي لأحد الأحزاب، كان التجمع قرب بيتنا في بغداد ما أدى إلى هدم البيت وإصابة الوالد بشلل نصفي إلى حد هذه اللحظة"، يتابع "رفعت دعوة قضائية للمطالبة بالتعويض لكننا تعرضنا إلى تهديدات وخطفوا أخي الصغير وضربوه دون المطالبة بفدية فقط لرفع الدعوة بعد هذه الضغوطات رفعت الدعوة وعشنا أياما من الرعب والخوف".
سافر حيدر وعائلته إلى تركيا ليترك العائلة ويلجأ إلى ألمانيا مستذكرا الحياة هناك قائلا: "في البداية واجهت صعوبات للتدفق الكبير للاجئين في المخيمات وحاولت عكس الصورة غير الصحيحة التي كانت تبثها بعض الوسائل الإعلامية عن اللاجئين بتعلم اللغة الألمانية للتعايش مع المجتمع ونقل الصورة الصحيحة لنا".
لكن حيدر لم يحصل على اللجوء لرفض طلبه دون معرفة السبب لتنقطع المعونات المادية ويتم ترحيله إلى العراق، قائلا: "لم أستلم أي معونة مادية من الحكومة الألمانية بعد رفض طلب اللجوء ولم يشملني برنامج الحكومة لترحيل اللاجئين"، مضيفا "عدت إلى العراق بداية 2017 على نفقة أحد الأصدقاء بقيت أياما معدودة لأعود إلى تركيا حيث تواجد العائلة ونستقر فيها إلى الآن".
يقول حيدر: "حاولت عدة مرات الرجوع إلى ألمانيا لأن المعيشة صعبة في تركيا وعدم توفر الأمان في العراق لتواجد الجهات المسلحة المتنفذة في البلاد"، داعيا الحكومة الألمانية "بدراسة طلب اللاجئين جيدا والتدقيق فيها لوجود المظلومين منهم"، بحسب تعبيره.
التهديدات مستمرة
مصطفى عبد الرحمن، 20 سنة، يقول لـDW عربية "لجأت إلى ألمانيا لتعرضي إلى التهديد من أحدى الجهات المسلحة المعروفة في العراق بقيت لمدة سنة ونصف لاستقر حاليا في إقليم كردستان وتحديدا في أربيل لكن التهديدات مستمرة".
يتحدث مصطفى معنا بصعوبة بالغة لتأخر وبطء نطقه في الكلام لتعرضه إلى انفجارين في بغداد لكنه يصر على إيصال صوته وقصته كلاجئ يبحث عن الأمان والاستقرار.
يقول مصطفى: "يعمل أخي الكبير مترجما لدى الأمريكان فتم تهديدنا من أحدى الجهات المسلحة للمطالبة بأخي لكنه سافر إلى الولايات المتحدة وبقيت أنا الشاب الوحيد في العائلة"، يتابع "هذه الجهة قامت بتهديدي بالسجن لإجبار أخي على العودة لذلك سافرت إلى تركيا كان عمري 17 عاما، بقيت عدة أيام، من هناك بدأت رحلتي إلى ألمانيا".
لجأ مصطفى إلى ألمانيا عن طريق الهجرة غير الشرعية سنة 2015، قدم طلبا للجوء خلاصا من هذه التهديدات باحثا عن الأمان لكن رحلته لم تكن أيضا خالية من التهديد.
عن ذلك يتحدث "تأخرت أوراق طلبي للجوء دون معرفة السبب ولم استطع إكمال الاجراءات لتعرضي للملاحقة والتهديد"، يتابع "حدثت مشكلة مع أحد اللاجئين في المخيمات كان مدمنا على المخدرات فاشتكيت عليه في المحكمة ليسجن ستة أشهر وبعد خروجه هددني بالملاحقة لأعود إلى العراق سنة 2016".
يقول مصطفى: "تكفلت الحكومة الألمانية بتكاليف السفر مع إعطائي مبلغ من المال بالمقابل خسرت مستقبلي لأني ضيعت سنة من عمري ودراستي دون الحصول على اللجوء"، يتابع "أعيش الآن مع العائلة في أربيل لأنها أكثر أمانا من بقية المناطق في العراق و أعمل حاليا عاملا في مطعم كما أدرس إدارة أعمال".
يتحدث مصطفى عن الصعوبات التي تواجهه حاليا في العراق، قائلا: "وجود المجموعات المسلحة وعدم توفر فرص العمل تزيد من الحياة صعوبة"، يضيف "أفكر بطلب اللجوء مرة أخرى لألمانيا لأني سمعت من أحد الأصدقاء الشخص الذي هددني هناك تم ترحيله إلى بلاده"، داعيا الحكومة العراقية "احتضان الطاقات الشبابية وفتح فرص العمل لهم".
فرح عدنان-العراق
المصدر: دويتشه فيله
↧
تقرير: ارتفاع عدد تأشيرات لم الشمل العائلي إلى ألمانيا 2017 / نحو 41 ألف سوري و11 ألف عراقي /
كشف تقرير صحفي عن استمرار ارتفاع عدد حالات لم الشمل العائلي إلى ألمانيا خلال عام 2017. الخارجية الألمانية أصدرت 118 ألف تأشيرة تشمل جميع الأجانب، واحتل السوريون والعراقيون مركز الصدارة ضمن من حصلوا على هذه التأشيرات.
ذكرت صحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (16 كانون الثاني/يناير 2018) أن وزارة الخارجية الألمانية أصدرت نحو 118 ألف تأشيرة لأقارب أشخاص أجانب بهدف لم الشمل العائلي خلال عام 2017، مستندة في ذلك إلى مصادر في وزارة الخارجية الألمانية.
وحسب هذه البيانات ارتفع عدد حالات لم الشمل خلال عام 2017 لتصل إلى 118 ألف تأشيرة في حين كان عددها نحو 100 ألف في عام 2016 و70 ألف تأشيرة عام 2015. وأضافت الصحيفة أن هناك ارتفاعا واضحا في حالات لم شمل عراقيين وسوريين.
بيد أن وزارة الخارجية الألمانية لم تفصل بين حالات لم شمل العائلي للاجئين معترف بهم وحالات لم الشمل لأسر أخرى عادية، بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن أية استنتاجات بشأن عدد اللاجئين الذين استقدموا ذويهم إلى ألمانيا يظهر حاليا في البيانات المتوافرة عن جنسيات الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرة من خلال القنصليات الألمانية بالخارج.
وبحسب التقرير الصحفي، حصل نحو 41 ألف سوري و11 ألف عراقي على تأشيرة من قنصليات ألمانية بالخارج في عام 2017، فيما بلغ عددهم 39900 سوري و8300 عراقي في عام 2016، وكان عددهم 21400 سوري و2800 عراقي في عام 2015.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
المصدر: دويتشه فيله
↧
↧
Syrer in Leipzig unter Terror-Verdacht festgenommen
Leipzig dpa Ein 23 Jahre alter Syrer ist heute in Leipzig unter Terrorverdacht festgenommen worden. Wie die Staatsanwaltschaft Dresden mitteilte, besteht gegen den Mann der Verdacht, eine „schwere staatsgefährdende Gewalttat“ vorbereitet zu haben. Nähere Angaben dazu machte die Ermittlungsbehörde nicht. Es seien insgesamt vier Wohnungen in Leipzig durchsucht worden. Die dabei sichergestellten Gegenstände und Unterlagen würden nun ausgewertet. Weitere Auskünfte könnten zu dem laufenden Verfahren nicht erteilt werden.
المصدر: DPA
↧
ترامب لمراسل “سي.إن.إن”: أُخرج من بيتي (الأبيض)!
طرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، مراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا من مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي يزور الولايات المتحدة.
وأصر أكوستا على سؤال الرئيس الأميركي عن عبارة "الدول القذرة" التي وصف بها السلفادور وهايتي ودول أفريقيا، وقال له: "سيدي الرئيس هل قلت حقاً أنك تريد مهاجرين من النروج؟ هل قلت أنك تريد مزيداً من الناس من النروج؟"، وعندما التفت إليه ترامب ورد: "أريد مهاجرين من كل مكان"، أصر أكوستا على مقاطعة كل الصحافيين بصوته المرتفع، وكرر السؤال عن إمكانية استقبال مهاجرين في الولايات المتحدة من الملونين، ليرد عليه ترامب بكلمة واحدة: "اخرج".
وعلى الفور تدخل مساعدو ترامب، وقادوا الصحافي إلى خارج البيت الأبيض تنفيذاً لأوامر الرئيس. فيما قال أكوستا لاحقاً أن مساعدي ترامب صرخوا في وجهه. قبل أن يغرد في "تويتر" بالقول أن ما حصل معه ذكره بما يجري في دول أخرى لا تشبه الولايات المتحدة بكل تأكيد، في إشارة للجو الشمولي الذي يضفيه ترامب على البيت الأبيض بسبب عدائه المعروف للإعلام وحرية التعبير.
وشهدت علاقة ترامب مع الصحافة الأميركية توتراً متزايداً طوال العام الماضي، وانتقد الرئيس الأميركي مراراً في تغريداته تغطية شبكة "سي إن إن" لأخبار إدارته، وشكك في مصداقيتها ومهنيتها. كما كانت الشبكة واحدة من وسائل إعلام عديدة حظرها ترامب من حضور المؤتمرات اليومية في غرفة الأخبار الخاصة بالبيت الأبيض.
يأتي ذلك بعدما دخل ترامب في أزمة دولية بسبب عبارة "الدول القذرة" التي استخدمها خلال اجتماع لمناقشة الهجرة للولايات المتحدة بحضور نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري ومجموعة من الصحافيي. وفيما أنكر النواب الجمهوريون تفوه ترامب بالعبارة، أكد أعضاء الحزب الديموقراطي أن ترامب طق بالعبارة العنصرية وقال أنه يريد مهاجرين أكثر من دول مثل النروج.
وفيما لم ينكر ترامب في البداية أنه قال العبارة العنصرية إلا أنه قال في وقت لاحق أن وسائل الإعلام زيفت المعنى المقصود منها. ومع توالي الانتقادات تراجع ترامب عن أقواله وأنكر تصريحه بالعبارة، مضيفاً: "أنا أقل شخص عنصري قابلتموه".
↧
جدتي وهي ترى مدينتها المدمرة: “سلام”حلب الأخير!
يوم ذهبت جدتي إلى الحج وأنا أقطع سنتي العاشرة في هذه الحياة. لم يكن العالم موحشاً إلى هذه الدرجة. لكن كنا نسمع الكثير عن أولئك الذين يذهبون إلى مكة ولا يعودون إلا في اﻷكفان. وكان يكفي أن يكون اﻷمر محتملاً لأنقطع عن الحياة، رغم صغري طيلة مدة سفرها وأظل أؤدي كل الصلوات واﻷدعية التي علمتني إياها على نية أن تعود، وأبكي في نهاية كل منها، مخافة أن يصيبها أحد احتمالات الروايات التي كانت تحكيها لي عن أولئك الذين تذكّرهم ربهم أو تذكروه في تلك البقاع.
كنتُ أعرف جيداً مدى رغبة جدتي برحلة الحج هذه. ففي كل مساء خميس وبعد أن تنتهي من تعزيل دارها الواسعة وانجاز الغسيل وبعد أن تعدّ الكبة النية والفاكهة، أخرج لنجلس جميعنا في أرض الديار، فيما الغسيل الندي النقي يلوح على الحبال الواطئة، وأنا ملق رأسي على ركبتيها وهواء خفيف يسقط أزرار الياسمين على وجه ماء البركة الصغيرة. في تلك اللحظة، أنظر الى جدتي فإذا هي تبكي وهي تستمع للمؤذن الذي يرفع "تسميع" ليلة الخميس بين المغرب والعشاء وتقول لي، "الله يطعمني حجة قبل ما انقطع".
ذهبت جدتي وعادت. ويوم عودتها نالني من سياط موظفي أمن المطار نصيب وأنا أركض إليها ما إن لمحتها واحتضنتها متجاوزاً الشريط الذي وضع ليفصل بين القادمين والمنتظرين. وفي طريق عودتها في سيارة عمّي وأنا في حضنها يظل حجابها اﻷسود ينزل عن رأسها لتظهر"شاشيتها" البيضاء التي لم تفارق شعرها يوماً. ولها ولشبيهاتها درج خاص في خزانتها اﻷثيرة.
ما إن دخلنا منزلها والناس بانتظارها ليلقوا عليها السلام ويحتفلوا بعودتها حتى بهتت حين وجدت أن منزلها ضاع منها. فقد قام أبي وأعمامي أثناء غيابها بتجديده وترميمه. فكلّ شيء فيه كان آيلاً إلى السقوط. لكن المنزل خسر بهذا التغيير نفسه وخسرته جدتي ومعه كل ماضيها ولم تستطع السنوات التالية أن تصالح جدتي ومنزلها من جديد. يكفي أنها خسرت "النسرينة" الحمراء في زواية أرض الديار القبلية، وردم البئر وأغلق الممر الخلفي الذي كان يصل الليوان بالحمام والمطبخ عبر درجات ضيقة. تلك النسرينة كانت مجلس كل نساء حارتها الصغيرة. على حافتها توضع فناجين القهوة وتروى اﻷخبار ويتحول الدم إلى دمع وينزل الوجع من الأكتاف إلى القلب إلى الكفين.
صحيح أن نافذتها الصغيرة في غرفة المعيشة والتي كانت تتبدل ستائرها كل موسم بقيت على حالها. لكن ما جرى للبيت وبات منزلاً جديداً، يعني أن لا سبيل للعودة الى البيت القديم وهذا ما أساء إلى علاقتها وإياهم وإلى علاقتهم هم ببعضهم أيضاً، وليس للبيت وحده فقط. فمنذ ذلك اليوم فتحت قصص كثيرة لم تغلق وكأن قلوبهم أيضا تبدلت وتقلبت مع حجارة البيت. والجديد الذي جره الزمن إلى البيت جاء أيضاً على القلوب والنفوس.
منذ تلك اﻷيام وجدتي تروي لي ماضيها الذي بدأ يذوي في عينيها. ترويه لي كأنها تريد أن تقيده. ماض لم يكن يوماً بالنسبة لها إلا حاضراً يعاش ويقدّس ولا يمسّ ولا يستحق أن ينال منه الزمن على هذا النحو القاسي. وبين الرواية والرواية ترسلني في مهمات بين بيوت أقربائها في الحارات القديمة الضيقة فأروح وأنا أهرول بين البياضة والقصيلة وساحة بزة وباب المقام أتمم بما أراه على اﻷرصفة وفي مداخل البيوت وعلى عتبات الغرف ما كانت ترويه لي. وأعود لأسألها عنه وحوله. فتروح تروي من جديد. وأنا يدي الصغيرة على خدي أتأمل وجهها و"شاشيتها" الملتفة على رأسها بحزم وهي تروي. وحين أتعب ألقي برأسي على ركبتها اليمنى وهي تتابع الرواية التي لم تنته يوماً رغم ملاحظات أمي الدائمة عن أنني أوجع قدمي جدتي هكذا. لتروح هي تقول لي بعد أن أرفع رأسي، "خليك عين النانا خليك، تقبر قلبي".
لم أقبر قلبي جدتي. ورغم أن اﻷيام أساءت إلينا كثيراً في طريق من أساءت. لكن الجدة اليوم وبعد أن هجرت الحرب كل شباب العائلة تتألم وحيدة بدون أحد من أحفادها. لا أحد. وتحس وهي ترى حلب المهدّمة المهزومة حولها كما أحست يوم عادت من الحج ولم تتعرف على بيتها وأضاعت زمنها واﻷيام.
وحدهن بناتها وراهبات "مستشفى القديس يوسف" وفي حي الجميلية بثيابهن البيضاء واللواتي كنّ آخر ما ودعته في حلب يهتممن بلحظاتها اﻷخيرة القاسية هذه.
هذا المستشفى الذي كان آخر بناء في مدينة حلب يوم كانت جدتي طفلة وذهبت مع والدها إليه بعد أن أصيبت في جبينها وهي تلهو في أرض ديار بيت أهلها. بعد أن ضمدت الراهبات جرحها. خرجت لتقف ووالدها على درج المستشفى ولينظرن إلى ما يليه ولم يكن إلا بساتين للخضروات على امتداد النظر. حينها رفعت عينيها إلى أعلى المستشفى كما ترفعهما من نافذة غرفتها الباردة اﻵن وقرأت، "سلام لكل إنسان". ولكنها اﻵن كما المدينة لم يبق لها من هذا السلام إلا اسمه ووحشته وغرباؤه.
حازم درويش موقع درج
المصدر: DARAJ
↧
النظام السوري يهدد تركيا باسقاط اي طائرة فوق عفرين
هدد نائب الخارجية السوري فيصل المقداد تركيا بأن الدفاعات الجوية مستعدة لتدمير أي أهداف جوية تركية في حال شنت طائراتها أي هجوم، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية.
وقال المقداد في بيان تلاه أمام الصحفيين في مبنى الوزارة: "نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية طبقا للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي".
وأضاف المقداد "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة".
وتابع المقداد: "أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيدا وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية".
وأفادت وسائل إعلام تركية، صباح الخميس، بأن الجيش التركي رفع حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى.
وقام الجيش التركي بإزالة إجزاء من الجدار الحدودي في 12 نقطة على الحدود التركية مع عفرين السورية.
ويأتي ذلك تزامناً مع إفادات من نشطاء في الداخل السوري، قالوا إن الجيش التركي والجيش الحر قصفوا في ساعات الليل المتأخر مواقع للمسلحين الأكراد في عفرين.
↧
↧
ألمانيا تواصل غلق مدارسها استعدادا لعاصفة شتوية
تستعد ألمانيا لعاصفة شتوية قوية، دفعت السلطات للإبقاء على المدارس مغلقة في أجزاء كبيرة من البلاد.
ومن المتوقع أن تصل العاصفة من الغرب، وتجلب معها الثلوج الكثيفة والأمطار والرياح العاصفة.
وحذرت السلطات المواطنين، لاسيما في غرب وشمال ألمانيا، من مغادرة منازلهم يوم الخميس، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وقالت سكك الحديد الألمانية على موقعها، إن العديد من القطارات ستقلل من سرعتها بسبب العاصفة، ومن المتوقع حدوث تأخيرات.
واستجاب رجال الإطفاء والشرطة للعديد من الحوادث التي وقعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء في شمال وجنوب البلاد، بسبب تساقط الثلوج الكثيفة والطرق الزلقة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (دي بي إيه) أن الشرطة قالت إن هناك حوادث "بين دقيقة وأخرى" على الطرق السريع بين فيلهلمسهافن وفسترشتيده شمالي ألمانيا.
↧
قبل عملية عفرين …رئيسا الأركان والاستخبارات التركيين يتوجهان إلى روسيا
توّجه رئيس الأركان التركي الفريق الأول، خلوصي آكار، إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، للقاء نظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.
وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن آكار غادر إلى روسيا اليوم، برفقة رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان.
وأوضح البيان أن رئيس الأركان سيبحث مع نظيره الروسي بموسكو، القضايا الأمنية الإقليمية وآخر التطورات في سوريا ومسار مفاوضات أستانة وجنيف
تأتي هذه الزيارة مع تحضيرات عسكرية للقوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين بعد تصاعد المخاوف التركية من تمدد خطر هذه الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية من منطقة منبج وريف الرقة إلى عفرين عبرت هذه الأرتال ضمن مسافات كبيرة خاضعة لسيطرة قوات الأسد شرقي حلب.
وكانت أكدت تركيا الأربعاء أنها لن تسمح بإنشاء "ممر إرهابي" عند الحدود مع سوريا، وواصلت إرسال التعزيزات في انتظار "ساعة الصفر" لبدء عملية عسكرية مشتركة مع المعارضة السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، بينما قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده تتفهم مخاوف أنقرة.
↧
عملية عفرين تنتظر التفاهمات: اتصالات تركية روسية تبحث المكاسب
رغم التعزيزات العسكرية التركية المستمرة على الحدود مع سورية، والتصريحات الحربية من قبل المسؤولين الأتراك حول رفض الخطط الأميركية لتشكيل قوات حدودية بالاعتماد على قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، إلا أن الأمور لا تزال معقّدة أمام عملية تركية في عفرين السورية، مع استمرار أنقرة في اتصالاتها مع واشنطن وموسكو للحصول على ضوء أخضر لهذه العملية.
" وأعاد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، التشديد على أن بلاده "سترد على الهجمات التي يشنها إرهابيو حزب الاتحاد الديمقراطي الموجودين في عفرين، ضد قواتنا الاستطلاعية في إدلب، وضد جنودنا في منطقة درع الفرات، وضد عناصر جيش سورية الحر، وأيضاً تلك التي تستهدف تركيا" بحسب تقرير لـ "العربي الجديد"
وقال جاووش أوغلو، في تصريحات صحافية عقب لقاء جمعه مساء الثلاثاء بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في مدينة فانكوفر الكندية: "شددنا على ضرورة عدم معارضة أي جهة لما ستقوم به تركيا في هذا الشأن. فالتدابير التي نعتزم اتخاذها بحق الاتحاد الديمقراطي لن تكون مقتصرة على عفرين فحسب، فهناك منبج وشرقي الفرات أيضاً".
وحذّر الوزير التركي نظيره الأميركي من خطورة القوة الأمنية الحدودية التي تخطط واشنطن لتشكيلها، معلناً أنه نقل لنظيره الأميركي بكل وضوح مخاوف تركيا من تشكيل تلك القوة، مضيفاً أن "تشكيل قوة كهذه، أمر من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الأميركية بشكل لا رجعة فيه".
جاء ذلك بعدما توالت تصريحات أميركية في هذا الشأن، يوم الثلاثاء، سواء من وزارة الدفاع الأميركية، التي أكدت أن منطقة عفرين ليست ضمن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، أو من الخارجية الأميركية التي أكدت عمق التحالف بين واشنطن وأنقرة. وبينما فهم البعض هذه التصريحات على أنها ضوء أخضر أميركي للعملية التركية في عفرين، عبّر آخرون عن شكوكهم حيال ذلك، معتبرين أنها ليست إلا محاولة أميركية لتخفيف الضغوط التركية، ورمي الكرة في الملعب الروسي، في إطار صراع النفوذ بين واشنطن وموسكو في سورية.
وعلمت "العربي الجديد" من مصدر تركي مطلع، أن الاتصالات بين أنقرة وموسكو لا زالت مستمرة، إذ إن الأخيرة لم تمنح بعد الضوء الأخضر للعملية التركية في عفرين، وذلك في إطار استمرار مشاوراتها مع الأميركيين لتحقيق أكبر المكاسب السياسية من العملية من الجانب التركي، إذ إن سيطرة الأتراك على عفرين ستكون على حساب النفوذ الروسي في سورية.
وقال المصدر إن "المشاورات تستمر مع موسكو، التي بدورها تواصل مشاوراتها مع واشنطن حول عملية عفرين والمكاسب السياسية التي ستحققها الإدارة الروسية من العملية"، كاشفاً عن أن "المطروح الآن عملية عسكرية تركية محدودة في مناطق سيطرة العمال الكردستاني في عفرين وريف حلب الشمالي، تنتهي بحصار الأخير في مدينة عفرين والسيطرة على مناطق ريف حلب الشمالي في تل رفعت"، مضيفاً: "مقابل ذلك يساومنا الروس على إيجاد صيغة لحضور حزب الاتحاد الديمقراطي مؤتمر سوتشي، صيغة لا تتضمن الاعتراف بمناطق الإدارة الذاتية التي أعلنها الأخير من طرف واحد، بما يحقق الهدف الروسي من مؤتمر سوتشي الذي لا زال متعثراً، بمنحه يداً عليا على حساب مفاوضات جنيف، من خلال جمع أحد أهم طرفين الآن في الحرب السورية، أي الاتحاد الديمقراطي والنظام السوري، ولكن وفق الشروط التي سيضعها النظام والتي لا تتضمن الفيدرالية بأي حال من الأحوال، وكذلك تتحقق أهداف واشنطن بإيجاد صيغة لمشاركة حليفها في مفاوضات السلام، بينما تستمر بالتخلي عن المعارضة السورية في الجنوب والشمال السوري".
وأكد المصدر أن "الأمور لا تزال معقدة ومن المفترض أن يتم حسمها خلال أيام، من خلال الموقف الأميركي من سوتشي والذي يبدو أن الإدارة الأميركية ترفضه بشكل قاطع حتى الآن وتسعى لتمثيل الاتحاد الديمقراطي في جنيف، بينما لا تزال أنقرة متمسكة برفض منح الاتحاد الديمقراطي أي شرعية".
وعلى الرغم من الصفقة التركية الروسية الخاصة بتبادل مناطق النفوذ، بمنح أنقرة أجزاء من ريف حلب وإدلب وحماة مقابل الحصول على عفرين، إلا أنه بدا أن أنقرة لم تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها بالاتفاق، لناحية نشر 20 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، وفق تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، والذي دعا أنقرة لإتمام نشر نقاط المراقبة وضرب "هيئة تحرير الشام".
في غضون ذلك، تستمر المفاوضات التركية الأميركية، سواء على المستوى العسكري أو على المستوى الدبلوماسي، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يستمر المسؤولون الأتراك بتوجيهها للسياسات الأميركية في المنطقة. ووفق المصدر التركي، فإن "أنقرة تعمل على دفع واشنطن للتراجع عن قرارها بتشكيل قوات حرس الحدود، أو على الأقل لإعادة النظر في الخطة، لجهة تعداد هذه القوات وأماكن انتشارها وتدريبات مقاتليها، والأهم في الأمر يتمحور حول قيادة هذه القوات، ودور العرب فيها، إذ ترفض أنقرة وتحت أي ظرف، أن تكون قيادة هذه القوات على غرار قوات سورية الديمقراطية بيد العمال الكردستاني، أو أن تنتشر على الحدود التركية".
وعلى الرغم من أن المشكلة التركية تقع في شرق الفرات وبالذات في مناطق سيطرة الولايات المتحدة التي تدير عمليات دعم وتسليح الموالين لـ"العمال الكردستاني"، إلا أن الأنظار التركية تتجه إلى الغرب وتحديداً إلى عفرين، والتي تعد الحلقة الأضعف في مناطق سيطرة "العمال الكردستاني" في سورية، ومضبوطة بشكل كبير بحسب التفاهمات التركية الروسية، ومن خلال محاصرة الأتراك لها من كل الجهات، باستثناء ممر يصلها بمناطق سيطرة نظام بشار الأسد، إذ يبدو أن الأتراك يستهدفون استنزاف "الاتحاد الديمقراطي" في عفرين، وكذلك إضعاف موقفه أمام النظام السوري.
" ويرى مراقبون أن عملية عفرين ليست مهمة فقط لكونها حلقة في إطار الاستراتيجية التركية لضرب عدو الجمهورية التركية اللدود في سورية، ولكنها أيضاً مهمة للإدارة التركية في إطار حملتها الانتخابية البرلمانية والرئاسية المهمة في عام 2019، والتي بدأت حملاتها بشكل أو بآخر.
وفي هذا السياق، برز تخوّف كردي من اقتراب هذه العملية، إذ ناشد حزب "الاتحاد الديمقراطي" قوى العالم التحرك لمنع القصف التركي لمنطقة عفرين. وأكد في بيان، أمس الأربعاء، "أن عفرين لن تكون لوحدها؛ فكل مدن وقرى "روج آفا" وشمال وشرق سورية على أهبة الاستعداد للوقوف صفاً واحداً في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة". وطالب "المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين". كما حث الأمم المتحدة على التحرك فوراً لتحويل المناطق الكردية في شمال وشرق سورية إلى منطقة آمنة، وقال إن "النظام التركي بات في معرض المُهَدِّدِ لأي حل للأزمة السورية".
↧