التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري والوفد المرافق له، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية تقوم بها الهيئة، استعداداً لجولة المفاوضات القادمة التي تجري الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد الحريري خلال لقائه الرئيس الفرنسي أن الهيئة تسعى جاهدة لتطبيق القرارات الدولية من خلال تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سورية، وفق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤.
فيما اعتبر أن روسيا تقف بوجه جميع المبادرات الدولية لإيجاد الحل في سورية، ومنها مؤتمر "سوتشي"، مشدداً على أن وضع الشروط المسبقة وقصف المدن والبلدات هو من يقوض العملية السياسية ويمنعها من التقدم.
ولفت الحريري إلى أن روسيا تسعى لعقد مؤتمر "سوتشي" لتحقيق مالم تستطيع تحقيقه في المحادثات التي عقدت سابقا في العاصمة الكازاخية آستانة.
ويلتقي وفد الهيئة اليوم الخميس، وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة الإيطالية روما، فيما ينتقل غدا إلى العاصمة الألمانية برلين.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي على مواصلة دعم بلاده للعملية السياسية الجارية في جنيف، مشدداً على أن عملية إعادة الإعمار لن يشارك فيها الاتحاد الأوروبي قبل بدء المرحلة الانتقالية الخالية من حكم الأسد.
↧
نصر الحريري يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
↧
فضيحة : المخابرات السورية تزرع اجهزة تنصت داخل دور العبادة المسيحية ومصادرنا تكشفها
من لا يعرفه ؟؟؟
إنه البطريك (اليازجي) مع زمرة المتزلمين حوله، أعاثوا ويعيثون فساداً وإهانة للكرسي الأنطاكي... أبرز الاهانات عدم حياده أو توازنه في السياسية بين سوريا ولبنان الذي أدّى الى انقسامات واضحة بين الرعايا والاحتقان بين صفوف الكهنة. لقد تجاوز بممارساته وتصرفاته الفاضحة مع النظام السوري الحدود، فلقد رتبت المخابرات السورية له اليوم أجهزة تنصت على اعلى تقنيات وضعوها في مقره البطريركي في دمشق وبهذا يستطيعون متابعة الزوار والموظفين ، الكهنة والمطارنة وكل من يتابع ويزور البطريركية. هذا وقد نقل مجموعة من هذه الاجهزة الى مقره البطريركي في دير البلمند التي زرعت ايضاً في التلفونات ...فيا للفضيحة والعار لك يا أنطاكيا أن يكون بطريركك عضو صغير في المخابرات السورية ، وتحيط به مجموعة من الجهلة والأغبياء مكرسين لخدمته مقابل تحصيلهم المال. أزمة الكنيسة الأنطاكية اليوم ادارية وسياسية ومالية وثقافية...الخ. فلا إبداعات ولا انجازات، فأصحاب الهمم والذكاء والمثقفون مُبعدون... لأنّ السخافة عند البطريرك اليوم هي الثقافة، وجعل الناس كالقطيع هي سياسته الخادعة والهادمة .
فأغيثوا أنطاكيا ... إنّها تُحتَضَر
↧
↧
الحكم بالسجن ستة أشهر على صحفية لبنانية انتقدت حزب الله
أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكماً غيابياً قضى بسجن الصحافية والباحثة اللبنانية (حنين غدار) 6 أشهر بتهمة "التشهير" بالجيش على خلفية مواقف أعلنتها في 2014 من واشنطن تحدثت فيها عن نفوذ إيران وميليشيا حزب الله في سوريا وفي لبنان، يأتي ذلك بعد فترة قصيرة من تعرض الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف أيضاً للملاحقة القضائية في لبنان، بعد دعاوى تقف وراءها ميليشيا حزب الله.
وقال مصدر في المحكمة العسكرية لوكالة فرانس برس: "حكمت المحكمة العسكرية غيابياً في 10 كانون الأول بسجن حنين غدار ستة أشهر بجرم التشهير بالجيش اللبناني والاساءة لسمعته واتهامه بالتفريق بين المواطنين اللبنانيين" بناءً على ادعاء النيابة العامة العسكرية.
وأوضح أن الحكم صدر غيابياً بعد تعذر إبلاغ غدار، المقيمة في الولايات المتحدة، به مرتين وفقاً للأصول، قبل إبلاغها بلصق نص القرار على مقر إقامتها الأخير في لبنان.
وصدر الحكم ضد (غدار)، الباحثة الزائرة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على خلفية تصريحات أدلت بها في ندوة نظمها المعهد قبل انضمامها الى صفوفه في آيار 2014، قالت فيها عن لبنان: "السنة مقموعون من قبل حزب الله والجيش اللبناني، ويما لا يمكن المساس بميليشيا حزب الله".
ردود غاضبة
وعلق مركز (سمير قصير) للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية في لبنان على حسابه في توتير بالقول "نرفض بشكل تام أي دور للمحكمة العسكرية في محاكمة صحافيين بسبب آرائهم"، ووصف الحكم بأنه "تصرّف رجعي، قمعي وخطير يتعارض مع فرادة لبنان في المنطقة".
كما علقت الصحفية (ندى عبد الصمد) على حسابها في توتير بقولها "لبنان في نفق قمع الحريات مع قرارات الملاحقة والسجن لصحافية لديها رأي عبرت عنه!"، بينما قال (أسعد بشارة) صحافي و كاتب سياسي في جريدة الجمهوري " حكم المحكمة العسكرية على حنين غدار تأكيد اضافي على اننا نعيش في دولة بوليسية. نتذكر كلام الرئيس عون في بكركي الذي سأل دلوني عن صحافي فات عالحبس؟؟كل التضامن مع حنين وكل الحنين لزمن الحرية".
ويخضع نظام المحاكم العسكرية في لبنان لسلطة وزارة الدفاع، وتطال انتقادات عدة المحكمة العسكرية غير المخولة أساساً بمحاكمة المدنيين.
وكانت (معلوف) قالت لأورينت في وقت سابق إن ميليشيا "حزب الله" تسعى لتصفية الجسم الإعلامي معنوياً أو عبر القضاء، مؤكدة أنها ليست هاربة من القضاء في لبنان أو من أي قضاء في العالم. وطالبت بتوفير حصانة للإعلاميين.
وأكدت معلوف أن الإعلام اللبناني مهدد ومكشوف على جميع عناصر الحياة السياسية. مشيرة إلى أن المذكرة التي صدرت بحقها جاءت بسبب تطرقها الى مواضيع تتعلق بـ"حزب الله" كـ فتح عدة ملفات في جريدة "الرواد" تتحدث عن سيطرة "حزب الله" على القرار في لبنان وسلاح الحزب الموجه إلى الداخل وتدخله في سوريا.
حيث أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت مذكرة توقيف غيابية بحق الاعلامية ماريا معلوف برقم 7623/4، وذلك بجناتي المادتين 288 و317 من قانون العقوبات على خلفية تحريض "العدو الاسرائيلي على اغتيال السيد حسن نصرالله وأصدر قراراً ظنياً بحقها و أحالها الى محكمة جنايات بيروت بالجرمين المنسوبين لها". بحسب ما جاء بالمذكرة.
وكانت معلوف قد كتبت في صفحتها الخاصة بموقع تويتر "إذا كانت اسرائيل تعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عدوًا لها، فلماذا لا تنفذ غارة جوية تخلصنا منه؟". ممّا أدّى إلى تحرك قضائي ضدّها، كما تواجه (معلوف) تهم بـ"إثارة النعرات الطائفية والتحريض على قتل شخصية سياسية".
↧
أضواء على افكار باراك أوباما المتردد باتخاذ القرارات في آخر حوار له مع ديفيد ليترمان
لطالما أجاد أوباما الخطابة والقاء المحاضرات منذ أن كان رئيساً، في الوقت الذي عُرف عنه بالطبع تردده في اتخاذ القرارات المصيرية، وخاصة في الجانب العسكري.
هذا ما برهن عليه يوم أمس مجدداً في أول الحلقات الحوارية لمقدم البرامج الشهير ديفيد ليترمان على موقع نتفلكس، عندما تحدث عن الفترة التي تلت تركه السلطة، وقال مازحاً إن زوجته ميشيل كانت لتتركه لو أن الدستور لم يمنع تولي الحكم أكثر من فترتين رئاسيتين وقرر الترشح مجدداً، الأمر الذي لا يريده بالطبع.
لعل أبرز ما ورد في الحوار الذي شاهدته أمس، قول ليترمان له، إن الديمقراطية تتضرر بالتلاعب المفترض للدول الأجنبية، في إشارة لروسيا، في الانتخابات الأمريكية، لكن ما هو أكثر ضرراً بالديمقراطية هو تقليص رئيس الديمقراطية لحرية الصحافة (يعني ترامب/أوباما يضحك)، أم تلاعب أحدهم بعملية التصويت؟، فأجاب أوباما بأن واحدة من أكثر التحديات التي تواجه ديمقراطية دولتهم هي الدرجة الكبيرة في عدم اشتراكهم في قاعدة أساسية واحدة للحقائق، مضيفاً أن هناك سيناتوراً مشهوراً في نيويورك، دانييل مونيهان، وأنه في أحد المرات التي كان يناقش أحد زملائه الأقل قدرة، ثار الأخير غضباً وقال هذا رأيك فقط يا سيناتور مونيهان ولي رأيي أيضاً، فرد عليه بالقول:" سيدي يحق لك أن يكون لك رأيك الخاص، ولكن ليس من حقك أن يكون لديك حقائقك الخاصة".
وقال أوباما أن ما استغله الروس كان موجوداً لديهم مسبقاً، وأنهم يعملون في عالمين مختلفين تماماً من المعلومات، فإن كنت تشاهد فوكس نيوز، فأنت تعيش في عالم آخر، عن الذي تعيش فيه وأنت تسمع لإذاعة "إن بي أر" .. قبل أن يشير إلى استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي على نحو كبير في حملته الرئاسية في العامين ٢٠٠٧-٢٠٠٨، معتمداً على الشباب لكن ما فاتهم هو الدرجة التي يمكن للذين لديهم نفوذ أو مصالح خاصة كالحكومات الأجنبية في التلاعب بالأمر ونشر أفكارهم.
ثم قول ليترمان إنه كان يعتبر تويتر آلية لنشر الحقيقة حول العالم (وسط ضحكات الجمهور) .. مستفسراً عن رأيه، فأجاب أوباما، إن كنت تتلقى كل معلوماتك من لوغاريتمات مرسلة للهاتف الذكي، وتقوم بتقوية التحيزات التي لديك ستعيش في فقاعة، مشيراً إلى أنه طبقاً لتحيزات المرء يرسل إلى المكان المناسب لذلك، ويتم فرض ذلك عليه أكثر فأكثر مع مرور الوقت، كما يحدث مع صفحات فيسبوك التي يحصل منها الكثيرون على الأخبار، معتبراً ذلك جزءاً من الاستقطاب السياسي الكبير حالياً، معتقداً بإمكانية حل هذه المشكلة على المدى الطويل.
https://www.youtube.com/watch?v=eODhhqQ4t0Q
واستشهد بتجربة مثيرة للاهتمام، قال إنها ليست علمية كبيرة، لكنها تجربة قام بها شخص ما خلال الثورة في مصر، التي كانت تجري في ميدان التحرير، عبر أخذ شخص محافظ وآخر متحرر وآخر "وسطي"، ودفعه للبحث على موقع غوغل على كلمة مصر، فظهر للمحافظ نتائج عن الإخوان المسلمين، وللمتحرر عن ميدان التحرير، ولل"وسطي" أماكن لقضاء العطلة على نهر النيل.
↧
عندما بوّلت وافرغت مثانتي على رؤوس مشيعي حافظ الأسد : من ذكريات مصور في التلفزيون السوري
Farhan Matar
التلفزيون السوري مرة أخرى.
لروحه الرحمة حدثني ذات يوم قائلا:
كنت من بين المصورين المكلفين بنقل وقائع جنازة ابن الرئيس في القرداحة.
كان ازدحام البشر كبيرا جدا.
الجو شديد البرودة ومطر ناعم خفيف يملأ المكان.
بكاميرتي المحمولة كنت أقف في مكان مرتفع جدا وحيدا داخل قفص رافعة عملاقة.
مهمتي إظهار ضخامة حشود المشاركين في الجنازة باللقطات العامة التي أرصدها.
طالت فترة وقوفي معلقا في الهواء وأخذت برودة الجو تفرض علي الحاجة الشديدة للتبول...ماذا أفعل في هذا الجو الرهيب؟.. ليس هناك من يسمعني وليس هناك من يجرؤ على السماح لي بمغادرة موقعي الحساس...ماذا أفعل وضغط المثانة يزداد؟..
سألته: ماذا فعلت أخيرا؟!. ...
قال لي وهو يضحك (رحمه الله): لم أفعل شيئا سوى أن أطلقت له العنان وقلت له خود راحتك!.
سألته: ما الذي حصل؟!...صف لي المشهد.
قال: تساقط بولي متناثرا على رؤوس المشيعين ولا أحد منهم يجرؤ على رفع رأسه...كانوا يظنونه مطرا من السماء بينما كنت أشعر بالراحة كلما أفرغت مثانتي.
قال لي: كان موقفا تاريخيا لا يقل أهمية عن الحدث الذي كنا نقوم بتغطيته على الهواء مباشرة.
↧
↧
اتهامات للنظام بالتنسيق مع داعش والأخير يسيطر على خمسين قرية شرقي إدلب
سيطر تنظيم ‹داعش› مؤخراً على خمسين قرية شرق مدينة إدلب، بعد انسحاب قوات النظام من المنطقة وسط اتهامات بالتنسيق بين الطرفين.
إذ قال رئيس المكتب السياسي لـ ‹جيش ادلب الحر› حسن حج علي، إن قوات النظام نقلت العشرات من عناصر تنظيم ‹داعش› إلى منطقة قريبة من طريق أثريا – خناصر جنوب مدينة حلب، مشيراً أن هؤلاء "أوهموا جبهة النصرة بالانضمام إليها، ثم انقلبوا عليها" واندلعت اشتباكات بينهم سيطر خلالها التنظيم على أكثر من 30 قرية، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
كذلك أشار حج علي، أن التنظيم يسيطر بالوقت الحالي على أكثر من 50 قرية شرق إدلب منها الرملة وسروج الصريع والصراع بعمق المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام مؤخراً، مؤكداً أن النظام مستعد لـ"التضحية بعدد من عناصره والسماح للتنظيم بالسيطرة على بلدة سنجار، لوصول الأخير إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة والكتائب الإسلامية ليصدموا بشكل مباشر".
ولفت حج علي أنه في حال سيطر التنظيم على بلدة سنجار سيصبح من السهل عليه الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري، متهما روسيا والنظام بتأمين الغطاء الجوي للتنظيم للتقدم بالمنطقة، واستخدامه كأداة للتصعيد العسكري فيها.
تنظيم ‹داعش› سيطر يوم 9 كانون الثاني الجاري، على14 قرية شرق مدينتي حماة وإدلب، بعد انسحاب جبهة النصرة منها.
↧
موقع مقرب من خامنئي: روسيا خدعتنا بشكل سيئ في سوريا
شن موقع "تابناك" المقرب من المرشد الإيراني، علي خامنئي ، هجوما غير مسبوق على روسيا، وفيما عبر عن خيبة أمل الإيرانيين من سياسة روسيا في سوريا، فقد اتهمها بخداع الإيرانيين بشكل سيئ.
وقال الموقع إنه "رغم إتاحة منابرنا الإعلامية العالمية في خدمة الروس، فإننا بنفس الوقت نسمع بأنهم قلموا دورنا وجمدوا أي مساهمة أو مشاركة إيرانية في إعادة إعمار سوريا مستقبلا".
وأضاف: "وفقا للاتفاق الذي تم بين الحكومتين الروسية والسورية، فقد تم استبعاد إيران والشركات الإيرانية كاملة من عملية إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا".
وأوضح "تابناك" أن الاتفاق الروسي السوري كان "خدعة روسية سيئة للإيرانيين بسوريا"، مبينا أن "الاتفاق الذي تم بين روسيا وسوريا بملف إعادة إعمار سوريا حتى في الإجراءات الصغيرة، إذا أرادت إيران المشاركة فيه، فعليها أن تدخل في مفاوضات مع الروس وليس مع الحكومة السورية".
وأكد الموقع أن "هذه ليست تكهنات إعلامية، بل أصبح ملفا مربكا لإيران وأثار حفيظة الحكومة وطرح هذا الملف داخلها، وأصبحت إيران تشعر بالقلق البالغ حول هذا الاتفاق الذي همش دورها بسوريا".
وهاجم "تابناك" روسيا بشدة قائلا: "لماذا لا أحد يقول إننا أرغمنا على الاتفاق النووي مع الغرب بسبب الروس أنفسهم وهم من ساعدوا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في القرارات والعقوبات التي فرضت على إيران؟".
وتابع: "إذا توصلت إيران إلى اتفاق مع الغرب، فهو بسبب خيبة أمل الإيرانيين من الروس، حيث إنها في ذروة هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران، رفضت روسيا تسليم نظام S-300 الدفاعي إلى إيران رغم استلامها ثمن الصفقة".
وانتقد "تابناك" صمت التلفزيون الإيراني عن سياسة روسيا، قائلا: "يبدو أن المسؤولين في التلفزيون الإيراني لا يريدون الحديث عن الطعنات الروسية التي ألحقت الضرر بمصالح إيران القومية".
وأردف: "الروس هم الذين تركونا وراءهم في الأمم المتحدة ووافقوا على فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وهم الذين لم يعطونا أنظمة دفاعية عندما كنا بأمس الحاجة إليها، وكانوا يكافحون لجني ثمار التدخل لاستنزاف إيران في سوريا واليمن، وقد جلس الروس مع السعودية وموقفهم مؤيد وداعم لها هناك".
واستذكر "تابناك" الحرب العراقية-الإيرانية للهجوم على روسيا قائلا: "لم ننس الدعم اللوجستي والعسكري الروسي لصدام حسين خلال الحرب التي دامت ثماني سنوات، وطائرات صدام حسين عندما كانت تنتهي من قصف الإيرانيين وقتلهم تنتقل إلى روسيا وتتم تهيئتها مجددا لتكون مستعدة للعمليات الأخرى لقتل الإيرانيين".
ولفت الموقع إلى أن ما دفعه لطرح هذا الموضوع، هو "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها روسيا للتأثير في مصالح إيران بسوريا، وأيضا تحذير الإيرانيين أصحاب التوجه الروسي الذين يريدون التضحية بمصالح بلادهم من أجل روسيا".
↧
«داعش» ما زال قادراً على استعادة السيطرة على مناطق عراقية
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين وخبراء، أمس، أن متشددي تنظيم داعش ما زالوا قادرين على استعادة السيطرة على مناطق في العراق، خصوصاً تلك القريبة من الحدود السورية، وذلك بعد شهر على إعلان «تحرير» البلد من «داعش».
وأكد علي البياتي، وهو آمر أحد ألوية «الحشد الشعبي» في ناحية نمرود الأثرية جنوب الموصل، أن «أمن المدينة هش، ويمكن أن ينهار في أي لحظة». وفي الصيف الماضي، احتفلت السلطات العراقية بـ«تحرير» الموصل المجاورة، في شمال البلاد. لكن الآن، فإن «عناصر وجيوب وجماعات مسلحة هربت من الموصل» ما زالت ناشطة في المنطقة، وفق ما قال البياتي. وقال هذا القيادي في «الحشد الشعبي» لوكالة الصحافة الفرنسية إن هؤلاء «يختبئون في مناطق صحراوية غرب الموصل» تمتد على آلاف الكيلومترات المربعة الحدودية مع سوريا، و«ينفذون هجمات تستهدف القوات الأمنية والأهالي على حد سواء».
وتابع بأن هؤلاء المسلحين «يستغلون المناطق الصحراوية والوديان والهضاب والحفر والمخابئ التي سبق أن حفروها (قبل استعادة الموصل)، وقد هيأوا كافة احتياجاتهم من الأسلحة والأعتدة والماء والوقود والغذاء بما يوفر لهم إمكانية الاختباء لفترات طويلة».
وتقع نمرود جنوب الموصل، في محافظة نينوى، حيث «تم اعتقال أكثر من 4000 عنصر من تنظيم داعش» منذ استعادة ثاني أكبر مدن البلاد في العاشر من يوليو (تموز) 2017، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية عن قائد شرطة نينوى اللواء واثق الحمداني.
وقبل أيام، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى «ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة» للمتشددين، بعد هجوم انتحاري طال العاصمة العراقية وأسفر عن مقتل 31 شخصاً، وهي الحصيلة الأعلى منذ تحرير الموصل.
لكن الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «يمكننا القول الآن إن مصطلح خلايا نائمة هو مصطلح خاطئ، بل هذه الخلايا ناشطة وقادرة على شن هجمات وأيضاً استعادة السيطرة على بعض النواحي والقرى». ولفت إلى أن «هناك ضبابية واضحة وعدم رؤية كاملة للأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية العراقية عن هذه الخلايا».
وتعرض عدد من أهالي مدينة الموصل نفسها للاستهداف، بحسب ما قال عضو مجلس محافظة نينوى عايد اللويزي لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح اللويزي: «بحسب المعلومات التي وصلتنا، تعرضت مناطق إلى هجوم في جنوب الموصل (...) كما تعرض مواطنون داخل مدينة الموصل إلى عمليات سطو واغتيالات، وقسم من المعتدين (كانوا) يرتدون زياً عسكرياً». وأكد أن «غالبية الهجمات يشنها بقايا عناصر تنظيم داعش يوجدون في مناطق الجزيرة شمال الحضر وباتجاه قضاء تلعفر وناحية تل عبطة وحدود محافظة الأنبار».
وفي هذا الإطار، اعتبر الهاشمي أن «هذا دليل على أن إعلان العراق للنصر العسكري على (داعش) يعني أنه لم يعد لهم مبان سكنية أو حكومية أو مأهولة ترفع عليها راياتهم فقط».
ورأت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا يشير إلى وجد متشددين في مناطق لا تزال تخضع لضربات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. ويوضح المتحدث باسم التحالف راين ديلون أن التحالف الدولي يدعم القوات العراقية بضربات في مناطق جنوب الموصل «ضد مخابئ عتاد ومتفجرات وقذائف». لكن المشكلة، بحسب اللويزي، هي أن «التحرير حرر الأرض جغرافياً وسيطر عليها، لكن لم يتم القضاء على عناصر (داعش) بشكل كامل». ولهذا السبب، يضيف اللويزي: «عادت إلى الواجهة الظروف الأمنية نفسها التي أدت إلى سقوط الموصل بيد (داعش) في العام 2014».
ولتجنب السقوط في أخطاء الماضي، أقدم التحالف منذ أشهر على تدريب «القوات العراقية لتنتقل من مرحلة القتال إلى مرحلة عمل الشرطة ومواجهة المخاطر المحدقة».
وتؤكد قوات «الحشد الشعبي»، المنتشرة على طول الحدود العراقية - السورية، أنها تُفشل يومياً محاولات تسلل للمتشددين. وفي اتجاه الشرق، في منطقة الحويجة التي كانت واحدة من آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، ما زال المتشددون يواصلون عمليات التصفية والقتل. ومنذ بداية العام، قتل ثلاثة مدنيين على الأقل ومقاتل واحد على الأقل من «الحشد الشعبي»، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر أمنية. في المقابل، أشارت المصادر نفسها إلى أن نحو 60 متشدداً قتلوا في تلك الاشتباكات.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
أنقرة للتنسيق مع موسكو وطهران بشأن ضربات جوية في عفرين
أعلنت تركيا أنها ستنسِّق مع كل من روسيا وإيران بشأن ضربات جوية في عفرين، مطالِبةً موسكو بعدم معارضة العملية العسكرية المرتقَبة، إضافة إلى تأكيد أنها لا تريد الدخول في مواجهة مع حليفتها واشنطن خلال عملية عفرين، وتوجَّه رئيسا الأركان والمخابرات التركيان خلوصي أكار وهاكان فيدان إلى موسكو، أمس، لبحث العملية العسكرية المرتَقَبة، وموقف روسيا من التطورات الأخيرة في شمال سوريا.
وأعاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، التأكيد على أن بلاده لن تسمح بتشكيل «جيش من الإرهابيين» على الحدود السورية - التركية، مشدداً على أن هذا الأمر سيدمر علاقة بلاده مع واشنطن، واعتبر في هذا الصدد أن تصريحات وزيرَيْ الخارجية والدفاع الأميركيين ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس، بشأن عدم وجود خطط لتشكيل مثل هذا الجيش، غير مقنعة.
وقال جاويش أوغلو: «تصريحات مسؤولين أميركيين حول مخاوفنا بشأن الحدود السورية غبر مطمئنة ولم تُرضِنا بالكامل»، وأضاف: «سنتدخل في عفرين ومنبج في سوريا، وأبلغنا أميركا بأننا لا نريد أن نواجه حليفاً هناك»، لافتاً إلى أنه ينبغي على أميركا أن تقطع علاقاتها مع ما سماه بـ«المنظمات الإرهابية» (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري) وأن تكفَّ عن التعاون معها». وتابع: «يجب ألا تُعارِض روسيا العملية العسكرية في عفرين السورية»، مشيراً إلى أن بلاده ستنسِّق مع روسيا، وإيران بشأن عملية جوية على عفرين. وأكد في الوقت نفسه أنه «لا بدَّ من وقف تقدُّم الحكومة السورية في إدلب».
وواصل: «ينبغي أن ننسِّق مع روسيا بشأن عفرين السورية رغم خلافنا حول الأسد»، مشيراً إلى أن نائب مستشار الخارجية التركية سيتوجَّه إلى سوتشي لحضور اللقاء التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني، وأن وحدات حماية الشعب الكردية لن تحضر المؤتمر.
وتوجه رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، أمس، إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فاليري غيراسيموف.
وأفادت رئاسة الأركان بأن أكار سيتناول، مع نظيره الروسي، آخر التطورات في روسيا، ومباحثات «آستانة» و«جنيف» حول الوضع السوري، وبأن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان سيشارك في اللقاء.
وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا ترغب في الحصول على دعم روسي لعملية عفرين، وعدم عرقلتها من جانب موسكو، وكذلك تريد من روسيا التدخُّل لدى النظام السوري لعدم الإعراض على عملية عفرين، ووقف الهجوم على إدلب، ولفتَتْ إلى أن اتصالاتٍ مماثلةً ستُجرى مع إيران، في إطار التمهيد لعملية عفرين.
وقال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة قدمت لنا وعوداً من قبل ولم تنفِّذها، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي تيلرسون لم تشعرنا بالارتياح التام.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا... هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة. لا ننشئ أي قوة حدودية».
وأشار إلى أنه تحدث بشكل مطول مع نظيره التركي حول الموضوع على هامش مشاركتهما في اجتماع حول كوريا الشمالية بمدينة فانكوفر الكندية، أول من أمس، وأن نية بلاده هي تدريب العناصر المحلية في المناطق المحررة من تنظيم داعش في سوريا. وشدد وزير الخارجية الأميركي على تفهم بلاده رد فعل تركيا إزاء ما ذُكر عن إنشاء قوة حدودية في سوريا.
وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غل، في مقابلة تلفزيونية، أمس، عند سؤاله عن تصريحات تيلرسون، إن «هذا التصريح مهم، لكن تركيا لا يمكن أن تقف بلا حراك في مواجهة تشكيل أي قوة من شأنها أن تهدد حدودها».
في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن «تركيا لن نسمح أبداً بتشكيل (جيش إرهابي) على حدودها الجنوبية». وأضاف، في كلمة، أمس، خلال اجتماعه في العاصمة أنقرة مع مديري الأمن في الولايات التركية، أننا سنتخذ جميع التدابير فوراً ودون هوادة من أجل حماية أمن حدودنا وسلامة أرواح وممتلكات شعبنا بما يتوافق مع القانون الدولي»، مشيراً إلى أنه صدرت عن الإدارة الأميركية بيانات متناقضة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قائلاً: «طبعاً هذا يدل على الارتباك الذهني، إلا أن عزم تركيا واضح».
وأضاف: «ممارسات الولايات المتحدة في سوريا، مخالفة ومناقضة لعلاقات التحالف، رغم أنها حليفتنا في (الناتو). ينبغي على واشنطن أن تزيل التشوش حول مستقبل المنطقة، وتبدل موقفها لتصحيح علاقاتها مع تركيا».
وأعلنت تركيا أنها لن تسمح مطلقاً بإقامة «كيان إرهابي» أو نشر «جيش إرهابي» على حدودها، وأنها سوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وستبدأ فوراً خطوات للقضاء على ما سمت بـ«التهديدات الإرهابية» من غرب سوريا.
وقال مجلس الأمن التركي في بيان عقب اجتماعه، مساء أول من أمس، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان إنه «سيجري في المرحلة الأولى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور، للقضاء على التهديدات الموجهة للبلاد من غرب سوريا، ولضمان أمن وممتلكات المواطنين، وتعزيز الأمن على الحدود».
وتصدَّرَت ملفات مكافحة التنظيمات الإرهابية، والعملية العسكرية المحتملة في عفرين والاستعدادات الخاصة بها، جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي استغرق نحو خمس ساعات.
وقدم رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار خلال الاجتماع معلومات حول اللقاءات والموضوعات التي ناقشها، أول من أمس، في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء أركان اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وعبَّر المجلس عن أسفه لاعتبار دولة حليفة لأنقرة (في إشارة إلى الولايات المتحدة) ما سماه بـ«الإرهابيين» شركاء لها دون مراعاة أمن تركيا وشدد بقوة على «ضرورة جمع الأسلحة المقدمة لوحدات حماية الشعب الكردية دون تأخير».
وتصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن على خلفية إعلان واشنطن عن نشر التحالف الدولي للحرب على «داعش» قوات لأمن الحدود على الحدود التركية السورية قوامه 30 ألفاً من عناصر ما يُسمَّى بـ«تحالف قوات سوريا الديمقراطية» الذي يتشكل قوامه الأساسي من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى غضب أنقرة وإعلان الرئيس التركي أن القوات التركية ستقوم بوأد هذا «الجيش الإرهابي» في مهده.
وصعَّدَت تركيا من قصفها لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين منذ السبت الماضي، تزامناً مع تعزيز الجيش لوحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا وتصريحات لإردوغان وكبار المسؤولين عن احتمال انطلاق العملية العسكرية في عفرين في أي لحظة، بهدف منع تشكيل «ممر إرهابي» على حدود بلاده الجنوبية يفتح للميليشيات الكردية منفذاً إلى البحر المتوسط.
وتقول أميركا إنها لا علاقة لها بوحدات حماية الشعب الكردية داخل عفرين أو بالعملية التي تعتزم تركيا تنفيذها، وإن القوات التي يعمل التحالف على نشرها تهدف لمنع عدة نشاط «داعش»، والتصدي لمحاولات تقسيم سوريا.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ عقب اجتماعي مجلسي الأمن القومي والوزراء، مساء أول من أمس، إن صبر بلاده نفد، وإن تركيا مصمِّمَة على اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن. وشدد على أن تركيا لن تتردد في فعل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي.
في غضون ذلك، واصل الجيش التركي تعزيز قواته على الحدود السورية بالآليات والجنود، وردت المدفعية التركية بالمثل، أمس، على مصادر نيران أطلقتها وحدات حماية الشعب الكردية من مناطقَ تسيطر عليها شمال سوريا باتجاه الأراضي التركية.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران في إطار حق الدفاع المشروع.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
خطة أنقرة للتوغل في شمال سوريا تواجه معضلة / يهدد منذ سنة باجتياح سوريا مرة واحدة على الأقل كل أسبوع
تستطيع تركيا أن تتوعد ما يحلو لها بوأد القوة الجديدة التي يهيمن عليها الأكراد ويريد التحالف الدولي تشكيلها في سوريا، لكنها تواجه معضلة دبلوماسية وعسكرية صعبة بسبب مخاطر حصول صدامات مع حليفيها الروسي والأميركي، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ الإعلان، الأحد، عن تشكيل «القوة الأمنية الحدودية» التي تدربها الولايات المتحدة، صب الرئيس رجب طيب إردوغان غضبه على واشنطن، مكرراً أن تركيا ستتحرك عسكرياً من أجل «وأدها في المهد».
ويفترض أن تشكل «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد، نصف تلك القوة التي ستعد لدى اكتمالها 30 ألف عنصر، أما الباقي فمن المجندين الجدد، غير أن «قوات سوريا الديمقراطية» تتشكل في معظمها من «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي فصيل تعده أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد ضد الجيش التركي منذ 1984.
وأكد إردوغان، الاثنين، أن الجيش التركي مستعد لتنفيذ عملية «في أي وقت» ضد قواعد «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين، في شمال سوريا، فيما أوحى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود بأن الهجوم بات وشيكاً، غير أن هذا الهجوم ينطوي على مخاطر لأن روسيا التي كثفت تعاونها مع تركيا حول سوريا موجودة عسكرياً في عفرين، وتربطها علاقات جيدة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. كما أن واشنطن لن تنظر بعين الرضا إلى التحرك العسكري التركي لأن القوات الكردية السورية تقف في الصفوف الأمامية في محاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة في سوريا، حتى وإن كان الوجود الأميركي ضئيلاً في منطقة عفرين.
ويقول أرون لوند، الخبير في شؤون سوريا في مؤسسة «سنتشوري فاونديشن» الأميركية، إن «التهديدات التركية بالتدخل تبدو جدية، أو على الأقل مسموعة ومتكررة. سيكون من الصعب على إردوغان أن يتراجع في هذه المرحلة». وإذ يلاحظ أن الأميركيين «لا يرون أن عفرين تطرح مشكلة بالنسبة إليهم»، كونهم يركزون أنشطتهم المتصلة بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في المناطق الواقعة إلى الشرق منها، يقلل لوند من فرص تورط القوات الأميركية في نزاع محتمل، ويضيف أن «الجيش الأميركي ينفذ في سوريا مهمة محددة بمحاربة الإرهاب. إن المشاركة في حروب (وحدات حماية الشعب) الكردية ضد تركيا أو فصائل أخرى معارضة لا تدخل في نطاق مهمته».
ويقول آرون شتاين، من «المجلس الأطلسي»، إن الشعور السائد في واشنطن أن ما يجري هو «استعراض تركي، وأنه لا يمكن فعل أي شيء لردع إردوغان عن إرسال جيشه ليتوغل في الجانب الآخر من الحدود، إذا قرر ذلك».
ويضيف أن إردوغان «يهدد منذ سنة باجتياح سوريا مرة واحدة على الأقل كل أسبوع. وهذه المرة، الأمر مختلف لأن خطابه أكثر تحديداً بكثير، وموجه ضد الولايات المتحدة. أعتقد أنه سينفذ تهديده لكن لا أحد يعرف حجم العملية المحتملة». ويقول شتاين إن «القوة الخارجية الوحيدة القادرة على منع حدوث اجتياح تركي في هذه المرحلة هي روسيا».
وأقر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، بضرورة التنسيق مع روسيا بهدف تفادي أي صدام مع القوات الروسية في عفرين، وأضاف: «يجب ألا تعترض (روسيا) على عملية في عفرين». وزار رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، الخميس، موسكو لبحث الوضع في سوريا مع قائد الجيش الروسي.
ويقول شتاين إن «تركيا قد تحرج روسيا، إذا اجتاحت شمال سوريا من دون الحصول على موافقة صريحة منها». ومثل هذا السيناريو يقوض العملية الدبلوماسية التي يرعاها البلدان مع إيران من أجل حل النزاع.
ومن جهته، يستبعد المحلل العسكري في مركز السياسات في إسطنبول والكاتب في موقع «إل مونيتور»، متين غورشان، شن هجوم تركي إلا في حال «فتحت روسيا مجال عفرين الجوي أمام تركيا (...) وسحبت جنودها» المنتشرين في المنطقة، ويضيف: «هل تجرؤ تركيا على مهاجمة عفرين من دون ضوء أخضر من روسيا؟ الجواب بالنسبة لي هو: بالتأكيد لا».
ونقلت قناة «خبر تورك»، الخميس، أن وحدات القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» نسقتا تكتيكهما لتطهير مدينة عفرين السورية من «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشارت القناة التركية إلى أن العسكريين حددوا 7 ممرات رئيسية واقعة شرق عفرين، ستمر عبرها الوحدات المدرعة التركية التابعة للقوات التركية وقوات «الجيش السوري الحر» للدخول إلى المدينة.
وأضافت «خبر تورك» أن القوات السورية المنقسمة إلى 4 وحدات قتالية انتشرت قرب الحدود التركية استعداداً لصدور أمر ببدء التقدم إلى عفرين، مشيرة إلى أنه تم تفكيك 12 جزءاً من الجدار الخراساني في الحدود السورية - التركية.
ونشرت هيئة الأركان العامة التركية على طول الحدود مع سوريا الحاميات العسكرية والبطاريات المدفعية المزودة بمدافع هاوتزر ومدافع ذاتية الحركة والصواريخ. وتزامناً مع التعزيزات العسكرية على خط عفرين - إعزاز – جرابلس، يواصل العسكريون الأتراك محادثاتهم مع المجموعتين المعارضتين الناشطتين على خط عفرين - إدلب. وأوضحت القناة أن هاتين المنظمتين أعربتا عن موافقتهما على الإسهام في اقتحام عفرين، شريطة التنسيق الواضح بين القوات المنضوية ضمن العملية.
يذكر أن الحكومة التركية عززت جهودها لإعداد عملية عفرين عقب تصريح الكولونيل توماس فيل، المتحدث باسم الجيش الأميركي الذي أعلن خطة التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن لتشكيل «القوة الأمنية الحدودية» في سوريا، التي من المتوقع أن تضم 30 ألف مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية».
وفي دمشق، حذر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من أن القوات الجوية السورية جاهزة «لتدمير» الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم على منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد، على خلفية تهديدات أنقرة الأخيرة.
وقال المقداد، في بيان تلاه أمام الصحافيين في مبنى الوزارة في دمشق، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة، وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية»، وأضاف: «نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي سوريا».
ويأتي التحذير السوري بعد أيام من تصعيد تركيا مواقفها، وتهديدها المقاتلين الأكراد بعزمها شن هجوم على منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرتهم في محافظة حلب (شمال)، تزامناً مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
صحيفة إيرانية تتحدث عن «صراع حصص» مع روسيا في سوريا
غداة سحب موقع «تابناك» المقرب من «الحرس الثوري» تقريرا كشف خلافات إيرانية - روسية حول إعادة الإعمار في سوريا، استغلت صحيفة «قانون» الإصلاحية المقربة من الحكومة الإيرانية التقرير لكشف أبعاد جديدة من الخلافات بين موسكو وطهران حول تقاسم حصص ما بعد الحرب السورية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان «لا شيء، حصة إيران من سوق الشام» إن الرئيس السوري بشار الأسد أبعد اليد الإيرانية في مرحلة ما بعد «داعش»، لافتة إلى أن عقود إعادة الإعمار تسجل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «رغم تكاليف باهظة الثمن دفعتها إيران». وقالت إن تهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني للأسد بعد إعلان هزيمة «داعش» كانت «ذريعة لإثارة إعادة إعمار سوريا» بعد «مخاوف من ضياع السوق السورية». كما حذرت الصحيفة مما اعتبرته ترقبا صينيا للدخول على خط المنافسة مع إيران والتضييق على الشركات الإيرانية في سوريا. كما حذرت من تكرار سيناريو سوق أفغانستان للإيرانيين في سوريا والعراق.
وكان موقع «تابناك» نشر التقرير أول من أمس قبل سحبه بعد دقائق. وهو ما أثار اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية بتناول خلافات طهران وموسكو بشأن تقاسم حصص الحرب. ويتهم التقرير روسيا والنظام السوري بـ«مراوغة» إيران على صعيد الشراكة الاقتصادية.
ليست المرة الأولى التي تتداول فيها وسائل إعلام إيرانية خلافات إيرانية روسية في سوريا. في سبتمبر (أيلول) 2016 أعرب مستشار خامنئي العسكري اللواء رحيم صفوي خلال مقابلة متلفزة عن مخاوف إيرانية من اتفاق روسي - أميركي «لا يأخذ حصة إيران بعين الاعتبار» وقال حينذاك إنه يأمل «ألا تخدع واشنطن موسكو في هذه اللعبة وتحصد أميركا مصالح أكثر وتكون حصة إيران أقل».
في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رفيق دوست: «نحن حاضرون في سوريا والعراق وسنتعاون في إعادة الإعمار».
لكن هذه المرة انتقد الموقع التابع لقائد «الحرس الثوري» الأسبق وأمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قناة «أفق» المتشددة والمقربة من الحرس الثوري كما هاجم هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تسيطر عليها أغلبية محافظة معتبرا إياها من الجهات التي تسوق التعامل مع روسيا وتمثل اللوبي المدافع عن المصالح الروسية في إيران وهو ما يشير إلى تباين في «الحرس الثوري» حول المصالح الإيرانية في سوريا.
وفي هذا الإطار، كشف «تابناك» عن «تفاهم بين موسكو ودمشق لإقامة شراكة اقتصادية تقصى بموجبه الشركات الإيرانية من النشاط الاقتصادي خاصة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا». بحسب الموقع، فإن الائتلاف الاقتصادي الجديد يلزم دمشق بالحصول على موافقة روسية إذا ما أرادت إيران الاستثمار في السوق السورية.
وأهم مآخذ موقع «تابناك» على الشريك الروسي تشير إلى «تخلي روسيا عن إيران ومماطلتها في بيع منظومة إس 300 للصواريخ». وزعم الموقع أن تقريره قائم على معلومات من الحكومة الإيرانية وليس «تكهنات إعلامية» مشيرا إلى قلق بين المسؤولين الإيرانيين.
بعد ساعات من سحب التقرير، أبرزت صحيفة «قانون» المؤيدة لسياسات إدارة روحاني التقرير وهاجمت في العدد الصادر أمس الحليف الروسي في الصراع الداخلي السوري.
وفي إشارة إلى خسائر إيران خلال الحرب السورية، قالت على صفحتها الأولى «يجب ألا نسمح أن تحقق أهداف بشار الأسد وأي طرف يريد إبعاد اليد الإيرانية من فترة إعادة الإعمار وما بعد داعش» وتابعت الصحيفة أن محاولات إيران لحفظ الأسد في السلطة كانت مكلفة على الصعيدين الخسائر في الأرواح واللوجيستي. كما حذرت ضمنا من اللعب في أراضٍ تم اختبارها سابقا في إشارة إلى خلافات روسية إيرانية في سوريا.
تشير الصحيفة إلى أن ما كشف عنه موقع «تابناك» تردده وسائل الإعلام المستقلة (المقربة من الحكومة) منذ سنوات لكنها تتهم بالتودد لأميركا والغرب.
ويرى فريق من المحللين الإيرانيين أن «طهران تعلم تماما أنه لا يمكن أن تعول على روسيا وهي تنظر إليها من موقف الند الشريك وأن ترفع درجة التعامل معها إلى مستوى الندية». وبحسب خبير تحدث لـ«الشرق الأوسط» من طهران «كل الجهات تعلم ذلك وهذا واضح من كلامهم بين الحين والآخر. لكن هناك عدة أسباب تفرض على الإيرانيين مواصلة العمل مع الروس وفق هذا المنهج. وبعض هذه الأسباب فئوي وبعض منها استراتيجي».
ولم تكن المرة الوحيدة التي تتناقل مواقع مقربة من الحرس الثوري تصريحات حول أزمة الثقة بين طهران وموسكو في سوريا وترى إيران «الصراع مع روسيا صراعا وجوديا على البقاء وهي لا تطلب مصالح مادية منه بقدر ما تحاول الحصول على ورقة رابحة في حرب الهيمنة والنفوذ الإقليمي»، وفق الخبير الإيراني الذي رفض الكشف عن هويته.
وتوضيحا للأسباب الاستراتيجية يقول الخبير إن «طهران ترى نفسها في خضم صراع دولي. بالتالي إذا أرادت أن تستمر في اللعبة دون أن يقضى عليها نهائيا، عليها أن تحتمي بطرف من أطراف اللعبة. وروسيا هو ذلك الطرف الذي تحتمي به إيران وتقدم له امتيازات مقابل امتياز واحد فقط من جانب روسيا وهو استخدام حق النقض (فيتو) عند الضرورة وهو امتياز يبدو أن روسيا جاهزة لتقديمه وقد قدمته أكثر من مرة».
وبحسب الخبير، «خلافا لذلك فهي جاهزة لأخذ لقمة العيش من مواطنيها من أجل الحرب في سوريا. ولكنها تعلم أنها لا تستطيع خوض الحرب بالوكالة في سوريا لوحدها. القضية بسيطة هنا. إيران تريد الحرب في سوريا لأسباب ليست اقتصادية. على الأقل الأجهزة الآيديولوجية ترى الأمر من هذا المنطلق. وإنها تعرف أن الوجود الروسي هناك ضرورة لبقائها هناك لذلك فهي جاهزة لتقديم الميزات الاقتصادية في سوريا لروسيا».
وكانت دمشق وطهران وقعتا مذكرات للتعاون الاقتصادي بداية العام الماضي شملت تأسيس شركة للهاتف النقال في سوريا والاستثمار في حقول الفوسفات في ريف حمص، إضافة إلى السيطرة على أراض زراعية وتأسيس ميناء صغير لتصدير النفط في بانياس على البحر المتوسط. لكن دمشق لأسباب مختلفة تريثت في تنفيذ المذكرات وسط أنباء على تسريع التعاون مع روسيا خصوصاً في مجالات الفوسفات والنفط وتوسيع قاعدتي طرطوس وحميميم غرب سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
ماكرون يشيد بالسلوك البناء للمعارضة السورية في «جنيف»
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«السلوك البناء» للمعارضة السورية خلال مفاوضات جنيف، وذلك بعد استقباله وفدا من المعارضة في قصر الإليزيه، في وقت أفاد فيه السفير رمزي رمزي، نائب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بأن وفد الحكومة السورية سيحضر محادثات السلام في فيينا الأسبوع المقبل.
وأفاد بيان صادر عن «الإليزيه» بأن ماكرون «أشاد بعمل الهيئة العليا (السورية) للمفاوضات، وجدد دعم فرنسا لمعارضة سورية موحدة». كما «أشاد بالسلوك البناء للمعارضة السورية خلال مفاوضات (جنيف8)، وشجعها على مواصلة جهودها خلال جولة المفاوضات المقبلة» بحسب البيان.
واستقبل الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه وفدا من المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري. وتابع بيان «الإليزيه» أن «فرنسا ستواصل بذل كل ما هو ممكن مع الدول المعنية من أجل التقدّم نحو عملية انتقال سياسي شاملة في سوريا» برعاية الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة أول من أمس أنها ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في فيينا الأسبوع المقبل، قبل أيام من افتتاح مؤتمر تنظمه روسيا حول سبل إنهاء الحرب.
وسيلي المحادثات المرتقبة في 25 و26 يناير (كانون الثاني) الحالي في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه في محاولة لإيجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو 7 سنوات.
وقالت الأمم المتحدة إن دي ميستورا «يتوقع أن تحضر الوفود إلى فيينا وهي جاهزة لعمل جوهري معه».
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان إن الحريري التقى ماكرون ضمن جولة أوروبية تقوم بها الهيئة، استعداداً لجولة المفاوضات المقبلة التي تجرى الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد الحريري خلال لقائه الرئيس الفرنسي أن «الهيئة تسعى جاهدة لتطبيق القرارات الدولية من خلال تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سوريا، وفق بيان جنيف والقرار (2254)»، بحسب البيان الذي أفاد بأن «روسيا تقف بوجه جميع المبادرات الدولية لإيجاد الحل في سوريا، ومنها مؤتمر (سوتشي)، مشدداً على أن وضع الشروط المسبقة وقصف المدن والبلدات هو الذي يقوض العملية السياسية ويمنعها من التقدم».
ولفت الحريري إلى أن «روسيا تسعى لعقد مؤتمر (سوتشي) لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه في المحادثات التي عقدت سابقا في العاصمة الكازاخية آستانة».
والتقى وفد «الهيئة» وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في روما، فيما ينتقل اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي على مواصلة دعم بلاده العملية السياسية الجارية في جنيف، مشدداً على أن عملية إعادة الإعمار لن يشارك فيها الاتحاد الأوروبي قبل بدء المرحلة الانتقالية الخالية من حكم الأسد، بحسب بيان «الائتلاف».
وفي دمشق، قال رمزي إن الحكومة السورية ستحضر محادثات ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل. وقال رمزي في مؤتمر صحافي بدمشق إن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أبلغه بعزم الحكومة على الحضور.
وقال رمزي، بعد لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للصحافيين: «لا شك أن نجاح فيينا هو نجاح لسوتشي. وبهدف إنجاح (محادثات) فيينا (...)، ارتأى المبعوث الخاص أن نركز على المسائل الفنية وهي المسائل الدستورية» في النقاش.
ومن المقرر أن يلي هذه المحادثات المرتقبة مؤتمر حوار بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين يعقد في منتجع سوتشي البحري نهاية الشهر الحالي، في إطار الجهود التي تبذلها روسيا بشكل رئيسي بالتعاون مع إيران وتركيا لتسوية النزاع السوري.
وردا على سؤال حول مؤتمر سوتشي، قال رمزي: «أعتقد مما يتردد أن أهم موضوع سيتم تناوله في سوتشي هو موضوع الدستور»، مؤكدا: «نحن حريصون على وجود تكامل بين المسارين كما كان الوضع بالنسبة لآستانة» في إشارة إلى محادثات عقدت برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، وأفضت إلى تشكيل مناطق خفض توتر في سوريا وتراجع وتيرة القتال.
وتابع رمزي: «عندما تأتي الأطراف السورية المختلفة (إلى فيينا) نستطيع بناء على ذلك أن نحدد موقفنا من مؤتمر سوتشي»، موضحا: «نتشاور مع الجانب الروسي وهو راع أساسي» لعملية السلام في سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
موسكو تتمسك بموعد «سوتشي» وتدعو رباعي مجلس الأمن لحضوره
عبرت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بأن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات السورية في فيينا بناءة، ونفت معلومات تحدثت عن احتمال تأجيل موعد ومكان انعقاد مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، وأشارت إلى أن الوفود من الدول الضامنة ستعمل على إنجاز قائمة المدعوين للمؤتمر، خلال مشاوراتها التي تنطلق اليوم في سوتشي نفسها. وتنوي موسكو توجيه الدعوة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في المؤتمر. ولم يصدر أي رد فعل روسي بعد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بشأن نية القوات الأميركية البقاء في سوريا حتى بعد القضاء على «داعش»، وأكد السفير الروسي في واشنطن استعداد موسكو للتعاون في الشأن السوري مع الولايات المتحدة.
وكان ميخائيل بوغدانوف عبر عن أمله بأن يجري الوفدان مفاوضات بناءة مع المبعوث الدولي في فيينا، وقال: «نأمل بأن تكون هذه الفعالية التي اقترحت الأمم المتحدة استضافتها في فيينا، بناءة من وجهة نظر لوجيستية». وكان دي ميستورا وجه دعوات لوفدي المعارضة السورية والنظام للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات ضمن عملية جنيف، واختار عقد اللقاءات في فيينا يومي 25 و26 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات أمس، إلى أن الجولة التاسعة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة، والتي ستجرى هذه المرة في فيينا، لن تشهد مفاوضات مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام السوري، وقال إن «المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وجه الدعوات لوفدين، وسيعمل بصورة مستقلة مع كل منهما».
وجاء كلام بوغدانوف في سياق نفيه معلومات ذكرتها وكالة «إنتر فاكس» نقلا عن مصادر من المعارضة السورية وواحدة من الدول الضامنة. وقالت تلك المصادر إن موعد المؤتمر ومكان انعقاده قد يتغيران، وقد يتم نقله إلى القاهرة بدلا من سوتشي، ورأت أنه في حال جرت مفاوضات مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام في فيينا «فلن تبقى هناك حاجة لمؤتمر الحوار السوري». ونفى بوغدانوف تلك المعلومات، وأكد أن المؤتمر سيعقد في موعده يومي 29 و30 يناير الحالي. وبالنسبة لقائمة المشاركين، قال في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» إن القائمة الأولية للمدعوين موجودة، لافتًا إلى أنه «لم يتم بعد الاتفاق عليها مع الشركاء الأتراك (...) وننتظر ردهم النهائي أو تعليقاتهم على القائمة التي قدمناها في وقت سابق للشركاء الإيرانيين والأتراك». وأضاف: «نأمل بأن نتمكن خلال اليومين المقبلين (الجمعة والسبت) من الاتفاق مع الشركاء الأتراك والإيرانيين على القائمة النهائية للمدعوين، ونبدأ بفعالية عملية توجيه الدعوات للأطراف السورية». وأكد مشاورات ستجريها وفود الدول الضامنة؛ روسيا وتركيا وإيران، على مستوى نواب وزراء الخارجية في سوتشي، يوم غد السبت 20 يناير. وقال إن ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الرئاسي الخاص إلى الأزمة السورية، سيمثل روسيا خلال المشاورات، وسيكون على رأس فريق من مختلف الوزارات الروسية، لبحث الاستعدادات لمؤتمر الحوار السوري. ووصل حسن أنصاري نائب وزير الخارجية الإيراني رئيس وفد بلاده إلى مفاوضات آستانة، إلى موسكو مساء أول من أمس الأربعاء، وسيجري محادثات مع بوغدانوف، يتوجه بعدها للمشاركة في المشاورات في سوتشي.
في غضون ذلك، لم يصدر أي رد فعل أو تعليق من موسكو على تصريحات وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، التي حدد فيها معالم السياسة الأميركية في سوريا، وأكد ضمن ما جاء فيها بقاء القوات الأميركية هناك حتى بعد القضاء على «داعش». وقال إناتولي أنطونوف، السفير الروسي في واشنطن، إن روسيا مستعدة لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، بما يخدم مصلحة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، تستند إلى القانون الدولي. وأضاف أنطونوف في حوار نشرته وكالة «ريا نوفوستي» أمس أن «روسيا انطلاقا من ذلك، قررت توجيه الدعوة للولايات المتحدة والدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بصفة مراقبين». وترك مسألة التمثيل لكل دولة تحددها، وقال إن الولايات المتحدة هي التي ستحدد مستوى حضورها «إن قررت المشاركة أصلاً».
وتنظر الولايات المتحدة بسلبية إلى سعي روسيا لعقد مؤتمر للحوار السوري في سوتشي. وكان ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، قال خلال جلسة الأسبوع الماضي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تنوي القيام بخطوات بشأن سوريا عبر الأمم المتحدة باتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني. وأكد: «هناك إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج الانتخابات، وإصلاح دستوري موثوق فيه، وهذا يعني عدم الاعتراف بأي انتصار سواء لموسكو أو النظام». وفي ردها على تلك التصريحات، اتهمت روسيا الولايات المتحدة، بالسعي لإفشال جهود عقد مؤتمر سوتشي، وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، إن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين تؤثر بصورة سلبية على موقف المعارضة من المؤتمر، وأكدت تمسك روسيا بجهودها وعقد مؤتمر الحوار نهاية الشهر الحالي.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
“اسم أمك إيه؟”…”أنت مسلم/ة ولا مسيحي/ة؟”وأسئلة نرفض الإجابة عنها؟
على الرغم من أن الأسئلة هي الوسيلة الأهم للتعارف وتعميق العلاقات بين أي الناس، إلا أن بعضها بخاصة في مصر قد يكون سبباً في إنهاء العلاقة قبل أن تبدأ، فهناك أسئلة يرفض البعض الإجابة عنها، ويعتبروها نوعاً من الإهانة لهم لأسباب مختلفة.
الأمثلة كثيرة على تلك الأسئلة.
فمنها على سبيل المثل لا الحصر، تلك المتعلقة بأحوال الأم.
فالسؤال عن اسم الأم هو ما لا يُجاب عنه، لدى الكثيرون، خاصة الأقل تعليماً أو من ينتمي لبيئة محافظة.
وإن أجبر الشخص على الإجابة لظروف الدراسة أو العمل فيكون في إطار من السرية، كأن الاسم سر حربي، والحال نفسها في سؤال أي رجل عن اسم أي أنثى تخصه سواء كانت أمه أو أخته أو زوجته.
هناك أشخاص يعتبرون السؤال عن حال الأم سباباً في بعض الأحيان ويرفضون الإجابة عنها، بل ومن الممكن أن يصل الرد إلى حد الشتيمة إذا لم ترتبط المسؤول بالسائل علاقة قوية تسمح له بأن يسأل، بخاصة أن هناك من يسأل عن حال الأم كنوع من أنواع السباب والسخرية ويكون السؤال على الشكل التالي "وأمك عاملة أي دلوقت؟".
من الأسئلة التي يبغضها المصريون، أو الكثير منهم، أيضاً، ويرفضون الإجابة عنها السؤال عن الراتب. حيث يعتبرون الأمر شخصياً يجب ألا يعلمه أحد، تارة لكونه كبيراً فيخشون من الحسد، وتارة لكونه صغيراً فيخشون من السخرية.
ويعتبر هذا السؤال تقليدياً يطرحه المصريون على بعضهم بعضاً بصفة دورية، بخاصة المقدمين على الزواج، حيث يعتبر المرتب عاملاً أساسياً لتحديد ما إذا كانت الأسرة ستوافق على الشخص زوجاً لابنتها أم لا.
رصيف22 نزل إلى الشارع المصري، وسأل عدداً من المصريين عن الأسئلة التي يرفضون الإجابة عنها، وسر رفضهم الإجابة.
كله إلا الأم...
محمد السنوطي، 33 سنة، يعمل في السياحة والفنادق، وهو أحد أبناء البدرشين محافظة الجيزة، يرى السؤال عن اسم الأم، أمراً مهيناً، لأن هناك مَن قد يستغله في السخرية، ما قد يتسبب في مشكلات كبرى بين أي شخصين مهما وصلت درجة الصداقة بينهما.
ومن أسباب رفضه الإجابة عن هذا السؤال أيضاً، أن هناك مَن يستغل اسم الأم لعمل سحر لنجلها، مشيراً إلى أن بلدته البدرشين تشهد وجود أعمال سفلية كثيرة يعتمد نجاحها على أساس معرفة اسم أم الضحية التي يعمل السحر لها.
يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي والاجتماعي أنه توجد أسئلة لا يرغب المصريون في الإجابة عنها لأسباب اجتماعية في الغالب مثل السؤال عن اسم الأم أو بمعنى أدق السؤال عن اسم أي أنثى في العائلة، حيث يعتبر المصريون أسماء النساء "عورة" يجب ألا يعلمها من ليست لها صفة أو صلة دم بالعائلة.
"أتذكر قديماً أن أباءنا وأجدادنا كانوا يقولون لنا لا تنادوا أمهاتكم وأخواتكم البنات في الشارع بأسمائهن حتى لا يعرفها الغرباء، وبالتالي من الممكن أن ينادوهن وهن في الشارع"، يقول فروير لرصيف22.
ويضيف أن النساء أنفسهن في معاملاتهن اليومية في الشارع إذا سئلن عن أسمائهن من أي غريب لا يجبن بسهولة كأن أسماءهمن عيب، وهذا ما تربين ونشأن عليه.
متزوج/ة ولا لأ؟
من الأسئلة التي يجدها السنوطي محرجة له ولا يرغب في الإجاب عنها السؤال عن عمره؟ وما يلحق بهذا السؤال في الغالب عن كونه متزوجاً أم لا؟ حيث تتسبب هذه الأسئلة في الحرج له شخصياً كونه لم يتزوج بعد في حين أن معظم من في سنه متزوجون ولديهم أطفال، ويرى أيضاً أن السؤال عن الإنجاب سؤال أكثر حرجاً كون البعض قد يعاني في بداية الزواج من تأخر الإنجاب، ما يتسبب في جرح مشاعره بسؤاله عن الأمر.
يقول فرويز أنه بما يتعلق بالسؤال عن الزواج فهو أمر اجتماعي بحت، وذلك لأن من العادات والتقاليد المصرية أن يتزوج الرجل والفتاة في عمر محدد لا يتخطى الـ30 سنة، وفي حال تخطى الرجل أو السيدة هذه السن دون الزواج، تكثر هذه الأسئلة التي تجرح الكثيرين وتتسبب في آلام نفسية لهم.
"هناك مَن ينظر إلى غير المتزوج بعد سن معينة إلى أنه عانس لم يجد فرصة للزواج، وهذا أمر أشبه بالشتيمة لدى كثير من الناس، لهذا لا يحبذون أبداً السؤال عن الزواج ولا الإنجاب"، يقول.
لا تسألني عن اسم عائلتي
محمد رشدي أبو عيطة، 39 سنة، من قرية برما، محافظة الغربية، يرى أن أصعب الأسئلة وأكثرها إحراجاً له هو السؤال عن اسم عائلته، لأن إجابته دائماً تصحبها ابتسامة من السائل تدل على سخرية مكتومة، حيث هناك مَن يسمع اسم العائلة "أبو حيطة" بدلاً من "أبو عيطة"، في حين يستفسر البعض عن معنى العيطة وبعضهم يسخر منه، ويقول أنه كثير "العياط" أي البكاء باللغة المصرية العامية.
تخلص محمد رشدي من هاجس اسم العائلة الذي لطالما لاحقه في سنوات دراسته الأولى من الابتدائية وحتى الإعدادية، بخاصة أن الأطفال في هذه الفترة يعشق بعضهم السخرية من بعضهم الآخر، ما قد يتسبب في إصابة المسخور منهم بأمراض نفسية خاصة بفقدان الثقة في النفس.
أما الأسئلة التي تؤرقه حالياً بعد أن أنهى دراسته، وبدأ حياته العملية، فهي عن أسباب تأخره في الزواج، ويعتبر هذا السؤال جارحاً له، هذا بجانب سؤاله الدائم عن وظيفته والراتب الذي يتقاضاه منها، وهذا الأمر يحرجه أيضاً كونه لا يزال موظفاً بسيطاً في إحدى الجامعات المصرية، ويتقاضي راتباً قلياً يحب ألا يتحدث عنه.
مسلمة أم مسيحية؟
مريم. ن، 24 سنة، من شبرا القاهرة، تعمل محاسبة في إحدى الشركات، تحفظت على نشر اسمها بالكامل، اختارت سؤالاً آخر اعتبرته مصدراً لحزنها وضيقها، وهو السؤال الدائم الذي يلاحقها الناس به وهو ما إذا كانت مسلمة أم مسيحية، بخاصة أن ليس هناك ما يدلّ على ديانتها كالعلامات المشهورة في مصر، والتي تبرز الدين كالحجاب بالنسبة إلة المسلمات، وارتداء قلادة الصليب أو وشم الصليب بالنسبة إلى المسيحيات.
تقول مريم "الدين لله والوطن للجميع"، لذلك حرصت دائماً على عدم إظهار الصليب أو وضع أي علامة مميزة تكشف دينها الذي تعتبره علاقة بينها وبين الله لا تهم أحداً.
تزعجها كثرة سؤال الناس لها عن ديانتها، معتبرة السؤال ليس له أي داعٍ.
يرى فرويز أن السؤال الأصعب والأكثر إحراجاً على الإطلاق هو السؤال عن الديانة، حيث يعكس هذا السؤال شخصية السائل، والذي هو أقرب إلى الطائفية والتشدد، وقد خرجت أصوات مصرية كثيرة تنادي بإلغاء خانة الديانة من البطاقة منعاً لأن تكون تلك الخانة سبباً في أي فتنة.
الدكتور علي شوشان، الخبير الاجتماعي المصري، أكد أن الأسئلة التي تتعلق بالحياة الشخصية للأفراد كلها أسئلة محرجة مرفوضة ومنبوذة في المجتمع المصري، وتتسبب في النهاية في مشكلات بين الناس مهما بلغت قوة علاقتهم ما دامت ليست علاقة قرابة.
ويشير شوشان في حديثه مع رصيف22، إلى أن الأقارب بينهم حدود في الأسئلة المتعلقة بالأمور الشخصية، حتى المتزوجين أيضاً يوجد منهم من لا يرغب في الحديث عن أمور تخص عائلته الأولى مثل أبيه أو أمه أشقائه، ويرى أن مثل تلك الأمور لا تخص عائلته الجديدة بأي شيء.
المصدر: رصيف 22
↧
باحثون: الأمن اللبناني تجسس على أشخاص في 21 بلدا عبر هواتفهم الذكية
أشار باحثون في الأمن الإلكتروني إلى أن جهازا أمنيا لبنانيا ربما حول أجهزة الهواتف الذكية لآلاف الأشخاص المستهدفين إلى أجهزة تجسس عليهم، في أحدى أكبر عمليات القرصنة على الهواتف النقالة وليس أجهزة الكومبيوتر.
واشار تقرير صادر عن مؤسستين متخصصتين بالأمن الإلكتروني إلى اكتشاف ما تقولان إنه عملية قرصنة مرتبطة بالأمن العام اللبناني، أحدى أبرز المؤسسات الأمنية اللبنانية.
وأدار جهاز الأمن العام اللبناني أكثر من 10 حملات على الأقل، منذ عام 2012، تستهدف أساسا مستخدمي هواتف تعمل بنظام تشغيل أندرويد في 21 بلدا على الأقل، بحسب تقرير شركة "لوك أوت" المتخصصة بأمن الهواتف المحمولة وشركة "إلكترونيك فرونتير" المعنية بالحقوق الرقمية.
وتسمح الهجمات الإلكترونية، التي تسيطر على هواتف الاندرويد الذكية، للقراصنة بمراقبة ضحاياهم من مستخدمي هذه الأجهزة وسرقة بياناتهم من دون أن يكتشفوا ذلك.
وقال الباحثون الخميس إنه لم يعثر على أي دليل على استهداف مستخدمي هواتف أبل، الأمر الذي قد يعكس ببساطة مدى شعبية هواتف الأندرويد في الشرق الأوسط..
وقد استخدم القراصنة المدعومون من الدولة، والذين أطلق عليهم مؤلفو التقرير اسم "السنور الأسود"، نسبة إلى هذا القط البري المنتشر في الشرق الأوسط، هجمات التصيد (فيشنغ) وغيرها من الحيل لإغراء المستخدمين على تحميل تطبيقات الرسائل المشفرة، ما يعطي القراصنة الفرصة للسيطرة التامة على أجهزة المستخدمين.
ويقول الباحثون إنه يمكن لهذه البرامجيات الخبيثة عند تنصيبها في أجهزة الهواتف أن تقوم بعمليات من أمثال التقاط صور بكاميرا الهاتف الأمامية أو الخلفية، وكذلك تفعيل مايكروفون الهاتف لتسجيل المحادثات.
ونقلت وكالة رويترز عن مايكل فلوسمان، رئيس باحثين في شركة "إلكترونيك فرونتير" قوله إن مؤسسته وشركة لوك أوت قد استفادتا من فشل مجموعة التجسس الإلكتروني اللبنانية من تأمين خوادم القيادة والتحكم الخاصة بهم، ما فتح فرصة لإعادة ربطهم بمديرية الأمن العام اللبناني".
وأضاف "عند النظر إلى الخوادم التي سجلت ذلك، وبالاقتران مع القدرة على التعرف على المحتوى المسروق من الضحايا، تمكنا من الحصول على مؤشر جيد عن مدى الفترة الزمنية التي كانوا ينشطون فيها".
وقد ركز قراصنة السنور الأسود هجماتهم على المسؤولين الحكوميين، وأهداف عسكرية، ومؤسسات مالية، وشركات صناعية، ومقاولين أمنيين، بحسب التقرير.
وقد عثر الباحثون على أدلة تقنية تربط الخوادم المستخدمة في هذه الهجمات بمبنى مقر مديرية الأمن العام في لبنان في بيروت، بتحديد موقع شبكات الإنترنت اللاسلكي ( الواي فاي) وعنوان بروتوكول الانترنت في المبنى أو بالقرب منه. ولايستطيع الباحثون أن يجزموا إذا كانت تلك الأدلة تثبت تورط الأمن العام اللبناني بهذه الهجمات أو أنها كانت من عمل موظف مارق فيه.
في اتصال مع بي بي سي فضّل جهاز الأمن العام الاطلاع على التقرير قبل التعليق.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قوله قبل نشر التقرير إن "جهازه لا يمتلك مثل هذه القدرات، ونتمنى لو أننا نمتلك مثل هذه القدرات".
وقال فريق باحثي المؤسستين إنهم كشفوا أدوات تجسس وكميات من البيانات المسروقة من هواتف آلاف الضحايا تقدر بمئات الغيغابايت، بضمنها رسائل نصية، ارقام هواتف، محادثات مشفرة، وثائق، تسجيلات صوتية، وصور.
وأضافوا أن الأشخاص المستهدفين كانوا بالدرجة الأساس في لبنان، والمنطقة المحيطة في بلدان أخرى كسوريا والمملكة العربية السعودية، ولم تشمل إسرائيل وإيران.
كما شملت الهجمات أيضا أشخاصا في خمس دول أخرى هي روسيا والولايات المتحدة والصين وفيتنام وكوريا الجنوبية.
.وتقول شركة لوك أوت إنها وجدت صلات بين الهجمات اللبنانية وأخرى ارتبطت بالحكومة الكازاخية في وسط آسيا في 2016 أشار اليها تقرير نشرته مؤسسة "الكترونيك فرونتير" وخبراء أخرون.
ويتفق الباحثون في المؤسستين على الاعتقاد أن جماعة كازاخستان كانت زبونا لقراصنة مقرهم في لبنان.
bbcarabic
↧
“بدون قيد”.. مسلسل عربي على يوتيوب يحرِّر المُشاهد من تحكُّم القنوات الفضائية
تدور أعمال الدراما التلفزيونية، في العالم كلّه، ضمن حلقةٍ مغلقة يمكننا أن نُشبّهها بالسلسلة الغذائيّة المكوّنة من عناصر عدّة.
إذ يقدّم الكاتب مقترحاً نصياً لشركة الإنتاج، قد يقابل بالرّفض على الرغم من جودة الفكرة ومتانة السيناريو. فالمُنتج لا يرغب بصناعةِ عملٍ لا يجد لنفسه متّسعاً في سوق العرض، والحديث هنا عن المحطّات الفضائية التي ترتهن بدورها للمعلن.
المنتج يدفع لتسويق منتجه في فترات عرضِ مسلسلاتٍ يُفضّل أن تكون جماهيرية، وإن كان على حساب القيمة والمضمون.
ولأنّ الجماهيرية في بلدان العالم الثالث مرتبطةٌ، نظريّاً، بالموضوعات الغرائزية، تجد المعلنين يفضّلون أعمالاً من صنفِ "باب الحارة" و"صرخة روح" و"صبايا" وغيرها. هكذا، يجد أصحاب المشاريع الّتي سنصفها، اصطلاحاً، بـ "الهادفة" صعوباتٍ تحول دونَ الاتفاق مع جهةٍ منتجةٍ تحتضن عملاً لا يكترث بصناعة "بومبا" تجذبُ المعلن الّذي يشكّل "ربَ بيت الفضائيات".
لماذا نحتاج إلى منصات مثل نتفلكس؟
ضمن هذا السّياق، نستطيع أن نفهم حاجة عالمنا العربي، والمنطقة عموماً، إلى "آيفليكس" و"نتفليكس" وغيرها من المنصّات التي تعني، في واحدٍ من معانيها، أن يختار الجمهور "صنف الدراما" الذي يرغب بمشاهدتها دون أن تفرض عليه الفضائيّات مسلسلاتٍ تُوضع على خارطة شهر الصّوم بإيعاذٍ من المعلنين. وتعني، أيضاً، أنّ السّوق أصبحت حرّة تماماً، ومتاحةً أمام كلّ صنوف التجريب والتفلّت من السّائد والمألوف.
الـ "نت سيريز"، أو "الدراما عبر الانترنت" تجربة تأخرت ولادتها في سوريا. الرجوع إلى بدايات الحرب، وإلى عام 2012، على وجه الدّقة، سوف يحيلنا إلى تجربة "فلاش سوري كتير" (نص علي وجيه/ إخراج وسيم السّيد) والّتي شكّلت المحاولة البكر للخروج بالدّراما من الشّاشات إلى الهواتف المحمولة عبر منصّة يوتيوب. تالياً، قدّم الشاب مجيد الخطيب تجربة موازية في "طربيزة الحوار".
محاولتان نجحتا، ربّما، في لفت النّظر إلى هذا صنفٍ مُحدثٍ من صناعة المسلسلات.
مؤخّراً، أبدى عددٌ من مستخدمي الشبكات الاجتماعية، في سوريا ولبنان على وجه الخصوص، إعجابهم بمسلسل "بدون قيد". عنوانٌ يشبه ظرف ولادة العمل أكثر من كونه ملائماً لدراما.
نجح العمل في تحقيق نسبة مشاهدات مرتفعة على يوتيوب من خلال حكاية متوازنة لا تصطفّ مع أيّ من طرفي الصراع في سوريا، إذ شاهدنا أمثلةً عن عيوبِ المُشتبكين كلّهم، وتعاطفنا مع بعضِ عسكريي الجيش وبعض من اضطّروا إلى التطرّف في اصطفافهم مع المعارضة السورية.
بدون قيد.. أسلوب مميز في العرض
دراميّاً، نحن أمام 3 حكاياتٍ و3 أبطال. وفيق (رافي وهبي)، ضابط الأمن الّذي يرفضُ أن يمتثل لإملاءاتِ واحدٍ من سلطويي البلد، فيُعاقب برصاصةٍ في رأس ابنه الوحيد وسام (يزيد السّيد) الأمر الّذي يدفع والدة الأخير (ندين تحسين بك) للانتحار.
هكذا، يُضطر العقيدُ إلى الهربِ من حزام العاصمة، ليلتقيَ في كازيّة حدودية مع كريم (ينال منصور) المُدرِّس الشاب الّذي اقتيدَ إلى فرع الأمن إيّاه وجرى التحقيق معه من قبلِ ضابطٍ يمثّل الوجه الأسود للمخابرات السورية (علاء الزعبي) قبل أن يُصار إلى إطلاق سراحه وإرغامه على العمل مخبراً ضمن محافظة درعا. ريم (عبير الحريري) بطلة الحكاية الثالثة، يجري التضييق عليها من قبل مجتمعٍ ذكوريّ متحالفٍ مع مافيوزية ماليّة، فتغادر البلاد رفقة ابنتها الوحيدة لتلتقي مع البطلين سابقيّ الذكر في الكازيّة إيّاها.
https://www.youtube.com/watch?v= AzHT3kds8s
الحكايات الثلاث كلاسيكية ولا جديد فيها، لكنّ فرادة المسلسل تكمنُ في أسلوب العرض الّذي يتيح للمتفرّج أن يتنقّل بين خيوط العمل وصولاً إلى الحبكة وتلاقي المصائر في الحلقة الأخيرة، حيث اتّكأ ربيع سويدان ومروان حرب، صاحبا فكرة العمل، بالتعاون مع باسم برّيش الّذي كتب السيناريو بالإفادة من قصة لرافي وهبي، على المتوازيات التي تتقاطع في لحظاتٍ عدّة.
هذه اللاكلاسيكية في فن القص ملعوبة في سينمات ومسلسلات أجنبية ذائعة الصيت، نستذكر في هذا الخصوص (لوست، بابل، سلسلة الحمقى) وغيرها من الدرامات القائمة على استكمال الحكايات من وجهات نظر مختلفة تعود كلٌّ منها لأحد الممثلين.
دراما مجانية
"بدون قيد" دراما مجّانية لم تُربط بالمنصّات الافتراضية الساعية للرّبح، رُفعت حلقاته كاملةً على يوتيوب بتاريخ 19 ديسمبر 2017، وحقّقت بعضُ حلقاته نسب مشاهدة مرتفعة للغاية، إذ تجاوزت حلقة الافتتاح عتبة خمسة ملايين مشاهدة.
نجح المخرج أمين درّة في ضبط إيقاع عمله بما يتناسب مع حلقة مدّتها تنوس بين ثلاث وخمس دقائق. الانتقال السّريع بين الأحداث لم يعمِ عين مخرج "غدي" عن ضرورة تمكين المبررات الدرامية الواقفة خلف سلوك هذه الشخصية أو تلك.
ممثّلو درّة تفاوتوا في أداءاتهم بين الجيد والمقبول، لكنّهم تمكّنوا، في الخلاصة، من تقديم اللازم والكافي لمشروعٍ من هذا الصنف.
↧
الولاعة صنعت أولاً أم الكبريت؟.. الدبابة أم الغواصة؟..الكعب العالي كان للرجال أولاً أم النساء؟! أسئلة بسيطة ستدهشك إجابتها!
الولاعة صنعت أولاً أم الكبريت!.. الدبابة صنعت أولاً أم الغواصة!.. تمهل ولا تتسرع في الإجابة عن هذه الأسئلة الخادعة، فهي ليست بالسهولة التي تتخيلها بل إنك قد تندهش كثيراً عند معرفة الإجابة!
لقد تعودنا على الحكم بأن الاختراعات المعقدة المليئة بالتفاصيل المتشابكة أكثر تطوراً وحداثة من الاختراعات البسيطة التي نعتبرها قديمة إلى حد ما، لكنك ستجد في السطور القادمة أن هناك بعض الاستثناءات، كما ستتعرف على أشياء كنا نظن أنها حديثة الصنع لكنها في الواقع أقدم مما تصور.
الولاعة ظهرت أولاً أم الكبريت
نأسف لتخييب ظنك.. فالولاعة صنعت قبل الكبريت!
في عام 1823 ظهرت أول ولاعة اخترعها الكيميائي الألماني Johann Wolfgang، واعتمدت على تفاعل غاز الهيدروجين مع معدن البلاتينيوم لتوليد شعلة النار، لكنها لم تجد شعبية كبيرة وسط الناس بسبب حجمها الضخم.
أما أعواد الثقاب فقد صنعها الإنكليزي John Walke بالشكل المعروف حالياً في عام 1826، أي بعد ظهور أول ولاعة بـ 3 سنوات!
الدبابة أم الغواصة!
أول غواصة صممت في عام 1620 على يد الألماني كورنليوس فان دربل.
بينما تعتبر "مارك 1" أول دبابة في العالم، والتي خرجت إلى النور في 15 سبتمبر 1916، على يد الإنكليز في الحرب العالمية الأولى!
السيارة أم القطار!
نجح المهندس الإنجليزي ريتشاردترو فيتش في صناعة أول قاطرة بخارية عام 1804.
وفي عام 1825 قام المهندس جورج ستيفنسن بصناعة القاطرة البخارية المشهورة باسم لوكو موسيون. كما قام بإنشاء أول سكة حديد في العالم ليسير عليها القطار.
وقد تم استخدِم القطار البخاري لنقل البضائع في البداية، وفيما بعد تبيّن أنه يفيد في نقل الركاب.
لكن في الحقيقة السيارة وجدت أولاً، إذ تم اختراع أول سيارة حقيقية ذات مُحرِّك بُخاري عام1769م، على يدّ نيكولا جوزيف كونيو وكانت السيارة ثلاثية العِجال تعمل بشكل ذاتي وقد صُنِعَت لاستخدامات الجيش الفرنسي!
الكعب العالي كان للرجال أولاً أم النساء؟!
يعود اختراع الكعب العالي للقرن التاسع، حيث قام بلبسه لأول مرة الخيّالة في الجيش الفارسي لتثبيت أقدامهم في سرج الحصان عند ركوبه وقام الأوربيون بتقليدهم.
ومع الوقت انتشر لبسه بسبب الراحة والمميزات التي شعر بها من يرتدي كعباً مرتفعاً قليلاً فقد كان يحمي القدم من الاتساخ ومن تعلق الأشجار به.
ولكن بعد أن لاحظ النبلاء في أوروبا بأن العامّة بدأوا يلبسون كعباً مرتفعاً قليلاً، قرّروا أن يزيدوا من ارتفاع كعوبهم للدلالة على النبل.
ولكن بدأت النساء بلبس الكعوب العالية في القرن السابع عشر في محاولة منهم للمساواة بين الرجل والمرأة، وبدأت حركة التنوير التي جعلت المرأة في ذلك الحين تقص شعرها وتدخن التبغ.
وبحلول القرن الثامن عشر بدأ الرجال يتركون فكرة لبس الكعب بسبب انتشارها الكبير بين النساء!
الكرافت أم البدلة
يرجع تاريخ ربطة العنق إلى بدايات القرن الـ17، وبالتحديد في فترة حرب الثلاثين التي وقع بين دول شمال ووسط أوروبا في الفترة بين (1618-1648).
وقد استخدم الجنود الكرواتيون بالتحديد هذه الربطة، وكانت عبارة عن (شال) ملفوف على العنق وبنفس الطريقة التي تلف بها ربطة العنق اليوم، إذ كانت تعلقها النساء في أعناق أزواجهن وأحبائهن أثناء سوقهم لجبهات القتال، كعلامة على الحب والوفاء.
وقد كان يتم إعدام الكرواتيين بتعليقهم بربطات العنق التي يرتدونها، ومن هنا جاء أصل الكلمة الإنكليزية نك تاي والتي تعني بالعربية ربطة عنق.
حسب التعريف الحديث كانت البدلة تتكون من سترة وسروال متطابقين. لكن الأمر لم يكن كذلك في البداية، فتقليد البدلة الرجالية نشأ في فرنسا، في القرن الثامن عشر، مع ظهور موضة ارتداء معطف، صدرية، وسترة، والسراويل من أقمشة مختلفة، وأنماط، والألوان مختلفة كذلك وكانت البدلات فضفاضة، وكان يقصد بها لباس ريفي غير رسمي والمعروف باسم "لباس التسكع".
في 1860، أصبحت جميع قطع البدلة تصنع من نفس النسيج.. وقد وجد النبلاء ان البدلة مريحة جداً، فبدأوا في ارتدائها في المدينة كذلك.. وبعد تحسين تفصيلها، أصبحت البدلة لباساً محترماً يرتديه رجال الأعمال منذ 1890.
المارشميلو أم البسبوسة
أول من صنع البسبوسة هم العثمانيّون. و يعود اسمها إلى كلمة "بس" أي بس الدقيق بالسمن ليمتزجا سويّاً.
أما حلوى المارشميلو فهي من أشهر أنواع الحلوى في العالم يعشقها الكبار قبل الصغار، وربما أكثر منهم. وبسبب ذيوع صيتها مؤخرا بشكل كبير، تجدر الإشارة إلى حقيقة أنها معروفة من قبل التاريخ وتحديداً في عصر الفراعنة وكانت تسمى بـ"الخطمي".
↧
↧
رئيس الفلبين يدرس حظر إرسال مواطنيه للعمل في دولة خليجية: يتعرضون لانتهاكات والأمر لم يعد مقبولاً
يدرس الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، منع إرسال العمال إلى الكويت؛ بسبب ما وصفها بـ"انتهاكات يتعرضون لها"، قائلاً إن عاملات الخدمة المنزلية يعانينها وأدت إلى انتحار عدد منهن في الأشهر القليلة الماضية.
وقال دوتيرتي إنه على "علم بالكثير من حالات الانتهاك الجنسي التي مرت بها فلبينيات في الكويت"، وإنه بحث المسألة مع وزير خارجيته ويريد إثارتها مع حكومة الكويت.
وجاء ذلك في تصريحات للرئيس الفلبيني، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2018، خلال افتتاح بنك جديد يخدم الفلبينيين في الخارج، وأضاف: "نصيحتي هي أن نتحدث إليهم. نقر الحقيقة ونبلغهم أن هذا لم يعد مقبولاً وحسب". ولم يذكر حالات إساءة معاملة بعينها.
وتحدث دوتيرتي عن خيارين حتى الآن لحل المشكلات التي تعانيها العمالة الفلبينية في الكويت، وقال: "إما أن نفرض حظراً شاملاً وإما أن نجري تصحيحاً".
وشدد دوتيرتي على أنه "لا يريد شجاراً مع الكويت"، مضيفاً: "أحترم قادتها، لكن عليهم أن يفعلوا شيئاً حيال الأمر؛ لأن الكثير من النساء ينتحرن. ويتحدثن عن انتهاكات جنسية وغيرها من الانتهاكات اللاتي يتحملنها".
وذكرت وكالة رويترز أنه لم يتسنَّ الوصول لوزارة الخارجية الكويتية للتعليق، وأضافت أن سفارة الكويت في مانيلا لم تردَّ بعدُ على أسئلة أرسلتها الوكالة عن تصريحات دوتيرتي.
ويُشار إلى أن هناك أكثر من 250 ألف فلبيني في الكويت، وفقاً لتقديرات وزارة الخارجية الفلبينية، أغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية. كما يعمل عدد كبير من الفلبينيين بالإمارات والسعودية وقطر.
ويعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني في الخارج من بين نحو 8 ملايين يعيشون خارج البلاد.
↧
تركيا تعلن بدء “عملية عفرين”بقصف عبر الحدود
أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، الجمعة، بدء عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا، مشددا على أن "الأمر تطلب تنفيذ العملية دون تأخير".
وأوضح الوزير في مقابلة تلفزيونية، أن عملية عفرين "بدأت فعليا" بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة.
وأضاف جانيكلي أن "تركيا ليس لديها خيار سوى القضاء على كل العناصر الإرهابية شمالي سوريا"، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل المحادثات مع موسكو بشأن عملية عفرين.
وقال إن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات، التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وفي السياق ذاته، قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في عفرين، في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف ليل الخميس تقريبا واستمر حتى صباح الجمعة.
وقال المتحدث باسم الوحدات في عفرين روجهات روج لـ"رويترز"، إن ذلك كان "أعنف قصف تركي منذ صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية".
وأضاف روج متحدثا من عفرين أن وحدات حماية الشعب سترد "بأقوى شدة" على أي هجوم على عفرين.
وتعتبر أنقرة القوات الكردية المنتشرة شمالي سوريا، امتدادا لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون تركيا، وتعهدت بمهاجمتهم وحشدت القوات والدبابات على الحدود.
↧
فصائل من الجيش الحر تدخل الأراضي التركية تمهيداً للمشاركة في عملية عفرين
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي اليوم، أن قوات تابعة للجيش السوري الحر بدأت بالتحرك باتجاه الأراضي التركية تمهيداً للمشاركة في عملية عفرين مع القوات التركية، فيما تبقى الوجهة التي ستتحرك إليها فصائل الجيش الحر غير واضحة.
وذكرت المصادر أن عشرات العناصر مجهزة بالعتاد والسلاح دربت في معسكرات خاصة بريف حلب الشمالي، تحركت اليوم باتجاه بلدة الراعي الحدودية مع تركيا تمهيداً لدخول الأراضي التركية، ومن ثم التوجه لمعسكرات داخلية ضمن الأراضي التركية قبل نقلها للجبهات التي من المزمع أن تشارك فيها في دخول عفرين.
ومن المفترض أن تشارك فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي في العملية العسكرية التي تتحضر القوات التركية لشنها على مواقع الميليشيات الانفصالية في عفرين، فيما رجحت مصادر عدة أن تشارك فصائل في إدلب بهذه العملية أيضاَ لم يحددها المصدر.
↧