سقط عشرات القتلى والجرحى اليوم الأحد 28 كانون الثاني/يناير، إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً لقوات النظام على محور إدارة المركبات في الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر ميدانية، إن قوات النظام استغلت الهدنة الموقعة مع المعارضة بموجب اجتماع فيينا قبل يومين والتي خرقها النظام في ساعاتها الأولى، لتبدأ حفر نفق من إدارة المركبات وصولاً لخطوط إمداد المعارضة في محيطها، قبل أن تقوم المعارضة بتفجيره بعد الحفر من الطرف الآخر إلى مسافة قريبة من موقع قوات النظام ما أسفر عن مقتل 30 عنصراً من قوات النظام وجرح العشرات الآخرين.
إلى ذلك بدأت فصائل المعارضة بقيادة أحرار الشام هجوماً واسع النطاق على جبهات إدارة المركبات، حيث تدور الآن اشتباكات عنيفة تخللها تفجير احرار الشام عربة مفخخة قادها العنصر في الحركة "أبو إدريس شيفونية" في مواقع النظام وخطوطه الدفاعية الأولى.
بدورها الطائرات الحربية ردت بـ 11 غارة على الأقل استهدفت محيط إدارة المركبات ومناطق في مدينة حرستا واطرافها، سبقها عمليات قصف مدفعي بخمس قذائف استهدفت مناطق في بلدة مسرابا ما أدى لإصابة 3 أشخاص بجراح، في حين قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين وأطرافها بستة صواريخ على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، كما استهدفت قوات النظام مدينة حرستا وأطرافها بنحو 15 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، كما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة جسرين.
↧
ثلاثون قتيلاً للنظام إثر تفجير نفق لقوات النظام على محور إدارة المركبات
↧
المرأة الحديدية تتهم أردوغان بالتنسيق مع الأسد في عملية عفرين
قالت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار، إنه ليس من الصائب اتخاذ الحكومة التركية مظهرا عدائيا من النظام السوري في وقت تجري فيه اتصالات دبلوماسية سرية معه.
إذ أكدت أكشينار أن هناك "تعاوناً غير معلن" بين دمشق وأنقرة في إطار العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين شمالي حلب، مؤكدة أنه ‹يتوجب› على السلطات التركية بدء مفاوضات علنية مع النظام السوري، مشيرة إلى ‹سماح› دمشق لتركيا باستخدام المجال الجوي السوري "يدل على وجود تعاون بينهما".
كانت ميرال أكشينار، والتي سبق وأن شغلت منصب وزير الداخلية في تسعينات القرن الماضي والملقبة بـ ‹المرأة الحديدية›، قد كشفت الستار عن حزبها الجديد العام الماضي، واعتبرت الصحافة الدولية أكشينار منافسا قويا لأردوغان.
↧
↧
«نداء سوتشي» يتبنى موقف دمشق من العقوبات والإعمار
تبنت مسودة روسية لـ«نداء سوتشي»، وهي وثيقة ستصدر في ختام «مؤتمر الحوار الوطني السوري» وحصلت «الشرق الأوسط» على نصها، مواقف دمشق من إعادة الإعمار ورفع «العقوبات الاقتصادية» وعودة اللاجئين من دون ربط ذلك بـ«انتقال سياسي» كما طالبت أميركا ودول غربية.
ومن المقرر أن يقر نحو 1600 مشارك وثيقة أخرى تتضمن مبادئ الحل السياسي وتشكيل ثلاث لجان: لجنة لرئاسة المؤتمر ولجنة دستورية ولجنة للانتخابات.
وجاء في «نداء سوتشي»: «نناشد الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية العالمية والمجتمع الدولي المساهمة في تجاوز آثار الحرب وإعادة إعمار سوريا عن طريق تبني إجراءات إضافية (...) وتنظيم نزع الألغام... وندعو أيضاً إلى رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد ضد سوريا».
وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تكليف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حضور مؤتمر سوتشي الاثنين والثلاثاء رغم إعلان «هيئة التفاوض السورية» المعارضة المقاطعة. وبدأت «الهيئة» معالجة تداعيات قرار المقاطعة بعد إعلان مجموعة موسكو المشاركة.
لندن: إبراهيم حميدي
المصدر: الشرق الأوسط
↧
ضعف الدولار ينذر بحرب عملات : : «الدولار الضعيف جيد للاقتصاد الأميركي»
أثارت تصريحات وزير الخزانة الأميركية، ستيفن منوشين، في مؤتمر دافوس عن «الدولار الضعيف» موجة قلق وحيرة استدعت ردوداً أوروبية وآسيوية محذرة من حرب عملات. وقال منوشين: «الدولار الضعيف جيد للاقتصاد الأميركي»، فرد عليه محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، محذراً من عدم احترام الولايات المتحدة الأميركية التزامها مع الدول الكبرى الأخرى تحت راية صندوق النقد الدولي، بعدم استخدام سعر الصرف سلاحاً تجارياً. وأكدت مصادر متابعة، أن تصريحات الوزير الأميركي زادت مخاوف الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأميركية، وصعد اليورو إثر تلك التصريحات إلى أعلى مستوى منذ 2014 أمام الدولار؛ إذ بلغت العملة الأوروبية 1.24 – 1.25 دولار خلال اليومين الماضيين.
وأضافت المصادر: «إن شبه استقرار العملات الرئيسية أو عدم تقلبها بشكل حاد يعود إلى اتفاق مبدئي، أو نظري، يرعاه صندوق النقد الدولي، بعدم ممارسة ما يسمى بـ(الخفض التنافسي) للعملة الذي يغري استخدامه بعض البلدان الراغبة بزيادة صادراتها على حساب شركائها التجاريين الآخرين».
واللافت أيضاً أن الرد على منوشين أتى من وزير خزانة سابق، وهو لورانس سومرز الذي حذر من تصريحات وممارسات تدفع الدولار إلى مستوى أدنى في وقت تعاني فيه العملة الخضراء من ضعف في الأسواق أصلاً، وقال: إن ذلك سيحدث «انهيارات». كما أن خبراء آسيويين حذروا من الإمعان في التعبير الرسمي الأميركي عن الفوائد المزعومة للدولار الضعيف؛ لأن الولايات المتحدة في حاجة إلى المستثمرين الأجانب، ولا سيما المكتتبون في سندات الدين العام. لأن كثافة ذلك الاكتتاب تخفض كلفة التمويل. أما إذا شاع الحديث عن الدولار الضعيف فإن المستثمرين القلقين سيخفضون شراء السندات أو على الأقل لن يكونوا متحمسين كثيراً لذلك. ويذكر محللون أن آخر مرة ظهر فيها الإعلان الرسمي الأميركي عن ضرورة خفض سعر صرف الدولار كان أوائل التسعينات من القرن الماضي، على لسان وزير الخزانة آنذاك عندما قال صراحة «نريد يناً قوياً» في سياق انتقاد ارتفاع الصادرات اليابانية وتفوقها على الأميركية. وكانت النتيجة أن الدولار تراجع بين أواخر 1993 وأوائل 1995 أكثر من 15 في المائة أمام العملة اليابانية.
إلى ذلك، شدد خبراء على أن حرب العملات قضية خطرة للغاية. فهي ستدفع حتماً لاعبين آخرين لخوضها من أكبر الدول الآسيوية المصدرة، ولا سيما الصين. كما أن الدولار الضعيف ينعكس سلباً على التجارة العالمية، خصوصاً لجهة ارتفاع أسعار السلع والمواد الأولية التي معظمها مسعّر بالدولار، حتى أن البعض يرى أن جزءاً من ارتفاع سعر برميل النفط مرده إلى انخفاض العملة الأميركية علماً بأن هناك عوامل أخرى أولها اتفاق «أوبك» ودول من خارجها (أبرزها روسيا) على خفض الإنتاج. ويرى القلقون أيضاً أن حرب العملات تجعل التنبؤ بالأسعار للمدى المتوسط أمراً بالغ الصعوبة، وهذا يضر بالخطط والتوقعات التي تضعها الدول لاقتصاداتها. ويذكر أن الأوروبيين هم الأكثر قلقاً حتى الآن بالنظر إلى ارتفاع سعر صرف اليورو واقترابه من المستوى الذي يبدأ معه التأثير السلبي عموماً وعلى الصادرات خصوصاً. وقال متداولون: إن أسواق الصرف احتفلت بالمؤشرات الاقتصادية الأوروبية التي ظهرت تباعاً في 2017، ويستمر ظهورها في بداية 2018، ولا سيما مؤشرات النمو والانتعاش الإنتاجي. وكان صعود اليورو بالنسبة لكثيرين مؤشراً على أن دول الاتحاد الأوروبي تودع تداعيات الأزمة التي كانت عصفت بها، خصوصاً في 2011، وما عرف آنذاك بأزمة الديون السيادية التي كادت تفكك الاتحاد.
وصعد اليورو العام الماضي أمام الدولار بأكثر من 14 في المائة، وتعزز هذا الاتجاه مع إعلان نية البنك المركزي الخروج تدريجياً من برنامج التيسير الكمي في الفصل الثالث من العام الحالي، وما رافق ذلك من توقعات بعودة الفائدة إلى الارتفاع. في المقابل، يشير مراقبون إلى أن إعلان خروج أوروبا من تداعيات الأزمة سابق لأوانه بالنظر لمؤشرات عدة، وليس أقلها معدل التضخم الذي يراوح مكانه حول 1.2 في المائة، علماً بأن المعدل المستهدف هو 2 في المائة الذي عنده يبدأ تطبيع السياسة النقدية الأوروبية والخروج من التدابير الاستثنائية التي فرضتها ظروف الأزمة، وهذا ما دفع ماريو دراغي إلى القول: «إن الأمل ضعيف برفع الفائدة هذه السنة».
على صعيد متصل، أكدت دراسة أعدها اقتصاديون أميركيون عن سياسة «إعادة العظمة إلى أميركا» التي تنتهجها الإدارة الجديدة، أن الصادرات لم تستفد من تلك السياسة، بل خسرت 4 في المائة خلال 2017. وقارن الباحثون ذلك مع دراسة سابقة لهم أكدت أن سياسة الانفتاح وتحسين الصورة التي انتهجتها كندا زادت الصادرات الكندية 10 في المائة.
في سياق موازٍ، حذر رئيس بنك «جي بي مورغان» من حرب العملات التي – برأيه - قد تدمر الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى ضرورة منعها «بأي ثمن». وأضاف جاكوب فرينكل في تصريحات لوكالة «بلومبيرغ» إن حرب العملات هي انعكاس للحمائية في السياسة النقدية.
ورداً على الانتقادات التي وجهت إليه، كرر مونشين عدم قلق الولايات المتحدة في الأمد القصير من ضعف مستويات الدولار، لكنه استدرك قائلاً: إن الإدارة الأميركية لا تسعى إلى خوض حروب تجارية، لكنها تريد الدفاع عن مصالح واشنطن. وبيّن أن تراجع الدولار له فوائد مثلما له عيوب، مشيراً إلى أن بلاده ما زالت تؤمن بتحرير أسعار الصرف بما يتناسب مع الأمور على أرض الواقع في الأسواق. معرباً عن اعتقاده بأهمية قوة العملة على المدى الطويل، مبيناً أن الدولار وعلى مر الوقت سيعكس قوة اقتصاد الولايات المتحدة. بدورها، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن الظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي لا تحتمل حرب عملات. وشددت على أن صندوق النقد الدولي لا يؤيد الإجراءات التي من شأنها كبح نمو الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن قواعد التجارة العالمية يجب أن تكون عادلة وواضحة.
لندن: مطلق منير
المصدر: الشرق الأوسط
↧
السلطات التركية تحقق في شبكة تزوير وابتزاز يقودها قريب قيادي إخواني بارز
بدأت السلطات التركية التحريات حول شبكة تعمل في تزوير وثائق رسمية تركية وفيز وهمية مقابل مبالغ كبيرة، مكونة من سوريين وأتراك، بينهم محامين ورجل أعمال تركي مقرب من حزب العدالة والتنمية.
الأخبار الواردة عن الشبكة تفيد بأن الشبكة تعمل على إصدار ‹جنسيات› تركية مزورة، بالإضافة إلى هويات وجوازات سفر تركية مقابل 35 ألف دولار للشخص الواحد، كما تقوم بإصدار فيز وهمية للسوريين لتركيا مقابل 1500 دولار للفيزا الواحدة أو عشرة آلاف دولار لقاء فيزا ‹شنغن› الأوربية.
العصابة يقودها سوري يجيد اللغة التركية من مدينة حلب ويدعى سامر رمضان، إلى جانب رجل أعمال تركي يدعى كمال اورت اوغلو مقيم بأنقرة، إضافة إلى عضوية أنس رمضان شقيق سامر وهم أبناء عم أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس المكتب الإعلامي فيه، عدا عن مجموعة من المحاميين الأتراك والسوريين.
تتصيد الشبكة السوريين ميسوري الحال أو التجار خاصة المقيمين في دول الخليج والباحثين عن جنسية أخرى تسهل تنقلاتهم بين الدول، ويتخلص عملهم بإعداد ملف مزور يوضع في إدارة المخطوطات التركية والسجل المدني ومن ثم يقوم المحامون بأخذ شهادات مزورة من أتراك يدعون أن هذا الشخص يمت لهم بصلة قرابة، ويرسل صورة عن هذا الملف إلى الزبون الضحية ليطلب منه دفع مبلغ يصل إلى 35 ألف دولار، بحجة أن الملف أصبح بالمحكمة وأنه عند صدور القرار سيكون نهائيا ولذلك يجب دفع المبلغ قبل القرار.
لكن العصابة تبدأ بالتسويف والتهرب من المسؤولية مسوغين مبررات مختلفة لذلك من قبيل عدم الحصول على موافقات أمنية أو لأن الشخص متهم بنشاط إرهابي كتمويل أو تبرع لجماعات أصولية، ويضطر صاحب الملف المخدوع أن يقبل بالسكوت مقابل ‹لفلفة› ملفه وعدم التشهير به.
كذلك تستغل الشبكة ذاتها رغبة العديد من السوريين السفر إلى أوروبا، عبر ايهام هؤلاء بأنهم (الشبكة) قادرون على استحصال تلك الفيز "نتيجة لعلاقاتهم النافذة في الحكومة التركية والسفارات الغربية"، إلا أنهم يعدون بطاقات دعوة إلى تركيا من تجار أو معارض تقام على الاراضي التركية ويصدرون كشوف حسابات بنكية مزورة باسم هؤلاء الاشخاص ويرسلونها إليهم لقاء مبلغ 1500 دولار للفيزا التركية أو مبلغ يصل إلى عشرة الاف دولار للفيزا الاوربية ‹الشنغن›.
هنا أيضاً تلجا العصابة إلى الأساليب الملتوية والأكاذيب عبر إبلاع الشخص صاحب الطلب بالرفض لأسباب أمنية ما يجعله في قلق على إقامته في البلد الذي يقيم فيه ويضطر أيضاً للسكوت والقبول بالأمر الواقع، وسط الخشية من تسبب ذلك بطرده خاصة اولئك المتقدمين للحصول على فيزا تركيا من أوربا مستخدمين جوازاتهم السورية والتي من المفترض أن يكونوا قد سلموها للسلطات الاوربية عند طلب اللجوء.
متابعون للقضية هذه أعادوا التأكيد على أن سامر الرمضان الذي يقود الشبكة هو ابن عم المعارض السوري أحمد رمضان عضو الائتلاف المعارض، كما أنه يمارس عمليات النصب انطلاقا من مقر اقامته في منطقتي” اسنيورت وبيلوك دوزو” في إسطنبول حيث يتواجد فيهما عدد كبير من السوريين.
↧
↧
النظام ينذر أهالي “اللوان”التابعة لمنطقة “كفر سوسة”بدمشق لإخلاء منازلهم
يعتزم نظام الأسد إجبار أهالي "اللوان" التابعة لمنطقة "كفر سوسة" بدمشق على إخلاء بيوتهم وذلك تنفيذا لـ"المرسوم 66".
وقال مدير تنفيذ المرسوم "جمال يوسف" في تصريحات لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن اللجان المختصة بدأت بتوزيع الإنذارات على سكان منطقة "اللوان" بدمشق والتي ستسمر حتى الشهر الرابع من العام الحالي، كاشفاً أنه لن يكون هناك إخلاء جبري كامل قبل شهر أيار مايو القادم.
وبحسب الصحيفة طالب الأهالي بمنحهم فرصة حتى انتهاء العام الدراسي الذي ينتهي معه فصل الشتاء للبحث عن سكن بديل ونقل أبنائهم الطلاب إلى مدارس جديدة في العام الدراسي القادم.
وأضاف "يوسف" أن عمليات الإخلاء ستكون بشكل متتابع والأولوية لمن يقوم بالإخلاء بشكل طوعي وسيكون دوره بالسكن البديل من الأوائل وكذلك سيتم توزيع بدل الإيجار لمن يخلي أولاً. من دون أن يوضح متى يبدأ منح السكن البديل ولا موقعه.
↧
في الصباح الباكر مجزرتين في ادلب.. والطيران الروسي المجرم يستهدف المدنيين
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد لليوم الـ35 على التوالي قصف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف ودون توقف، مسجلة المزيد من الضحايا المدنيين وزيادة المعاناة والتشريد بفعل القصف، حيث وقعت صباح اليوم 29-01-2018 مجزرتين مروعتين راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى في مدينة سراقب وبلدة معصران بينهم أطفال ونساء.
وأكد ناشطون قيام الطيران الروسي بإستهداف سوق شعبي في مدينة سراقب خلف سقوط 8 شهداء في حصيلة أولية نظرا لوجود أعداد كبيرة من الجرحى بينهم حالات خطيرة تم نقلها إلى المشافي الميدانية.
كما وقعت المجزرة الأخرى في بلدة معصران وراح ضحيتها 5 شهداء هم أم و4 من أطفالها وأصابة باقي اطفالها بجروح خطيرة جراء الغارات الروسية التي استهدفت منازل المدنيين بشكل مباشر.
وكانت الطائرات الروسية يوم أمس قد نفذت مجزرة في مدينة سراقب راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى وتم على إثرها إعلان المدينة منكوبة نظرا لحجم الغارات المكثفة والعنيفة التي استهدفت كل شيء، كما تسببت الغارات يوم أمس بسقوط 6 شهداء آخرين في مدينة معرة النعمان وشهيد في كل من الشيخ مصطفى وكفرنبل.
وتستخدم روسيا الضامنة والقاتلة وحليفها الأسد أصناف وأشكال متنوعة من الصواريخ والقنابل في قصفها لمنازل المدنيين والمنشآت المدنية فيها، من الصواريخ الارتجاجية للفراغية للصواريخ الحارقة والفوسفورية والنابالم والعنقودية والتي صعدت من استخدامها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في قصف إدلب، سجل التوثيق 2500 غارة جوية خلال شهر من الحملة وقرابة 500 برميل متفجر، تركزت غالبيتها على الريفين الشرقي والجنوبي من المحافظة.
↧
“ذا بوست” : “فيتنام سبيلبرغ”تفضح “فيتنام نصرالله” / الأسباب الحقيقية لمنعه امكانية اسقاطاته على بشار ونصر الله
ان الرقابة العشوائية الممارسة أمر خطير ومرفوض. لبنان ليس دولة شمولية انه بلد الحريات التي يكفلها الدستور والممارسة والعرف . والدولة القوية هي الدولة التي تحترم الحريات وليس العكس؛ لانها عند ذلك تصبح دولة أمنية.
فكيف يمكن لشخص، مهما علا شأنه السياسي أو الاجتماعي، او لحفنة من الاشخاص، ان تقرر للبناني ما الذي يمكنه مشاهدته او قراءته او كتابته؟ هل اللبناني قاصر؟ وما الذي يتميز به الرقيب كي يقرر عنا جميعا ولنا؟
من لديه رأي او وجهة نظر يعرضها ومن يريد اتباعه فليفعل بكامل ارادته. لا يمكن لأحد اخضاع الآخرين لرأيه سواء بذرائع دينية او ايديولوجية او وطنية...
نحن راشدون بالغون ولسنا بحاجة الى اوصياء من اي نوع .
مع ذلك يظل السؤال ما الذي حدا بأمين عام "حزب الله" ان يتدخل في هذه المسألة شخصياً ؟
بالطبع فيلم سبيلبرغ "ذا بوست" لا يتناسب مع التوجه القمعي للسلطة الامنية التي تحاول ان تترسخ؛ فهو يفضح ويدين الرقابة ويعطينا درساً عبر تجربة "الواشنطن بوست" مع وثائق فيتنام عن دور الاعلام وعن الحدود بين الامن القومي والحرية ودور الصحافة في مواجهة السلطة.
الدرس هنا ان دور الصحافة خدمة المحكومين وليس الحكام. لكن هل هذا وحده يا ترى ما ازعج السيد حسن نصرالله فأراد تحريم عرض الفيلم؟ رغم أنه يدين في الوقت عينه السياسة الاميركية التي يدينها ايضاً السيد نصرالله !! والفيلم يتهم مباشرة أربعة رؤساء اميركيين ويفضح كذبهم ويسأل بأي حق يقرر شخص واحد عن أمة بأكملها؟
ام ان وراء الأكمة ما وراءها! وأن ما ازعج "حزب الله" على لسان أمينه العام، الذي يجهل اسم المخرج ووجوده على الارجح، هو الدرس الاخلاقي الكامن خلف الازمة من أصلها. انه سؤال "دان" البديهي العفوي والاخلاقي: هل يحق لمن هو في السلطة ان يتابع حرباً يعرف منذ 6 سنوات انها خاسرة؟ وانه لم يوقفها كي لا تفقد اميركا كبرياءها ؟ متسبباً بمقتل المئات من الجنود الاميركيين دون جدوى (نلاحظ هنا اغفال الفيلم الضحايا الفيتناميين)!
المسألة متعلقة اذاً وأساساً بالاخلاق وبكذب الحاكم على شعبه وكي لا يقال انه هو من اوقف الحرب وخسرها فيخسر كبرياءه وكبرياء اميركا!
اعتقد ان هذه المسألة الاخلاقية هي التي تشكل تحدياً جوهريا لحزب الله لأنه يعلم ان حربه في سوريا التي "انتصر" فيها منذ 5 سنوات! ومع ذلك لا يزال يرسل مئات الشبان المساكين والمساقين – اما عقائديا واما بسبب الحاجة - الى حتفهم او الى اعاقاتهم سواء الجسدية او النفسية، من اجل كبرياء وسلطة الولي الفقيه وأمن نظامه.
الحرب السورية الخاسرة والتي لا طائل منها، والمرفوضة من الشعب الايراني قبل غيره، دفاعاً عن مستبد صغير خائن لشعبه ووطنه، سلمه لجميع انواع الاحتلالات.
انه السؤال الاخلاقي الذي يثيره لدينا فيلم سبيلبرغ، هو السؤال المزعج والذي يحسب حسابه ان ليس عاجلاً فآجلاً. وهو الذي سيحاسبه التاريخ عليه اذا لم يحاسبه الداخل، سواء اللبناني او الايراني، كما في الفيلم.
فآلاف الضحايا وملايين المشردين سيظلون شهوداً يدينون هذه الحرب ومسببيها والقائمين بها والمدافعين عنها.
منى فياض- أستاذة جامعية
المصدر: "النهار"
28 كانون الثاني 2018 |
↧
الطائرات بدأت منذ صباح الأمس بالتوجه نحو سوتشي انطلاقا من دمشق وبيروت وجنيف واسطنبول
تنطلق اعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي باجتماعات تقنية تنظيمية مع الوفود بشكل منفصل، تحضيراً للحوار العام الذي سيحصل بين مئات المشاركين (١٦٠٠ مشارك بحسب الاعلان الروسي) لمناقشة مسودة بيان ختامي، حصلت النهار " على نسخة منه، وتقديم الملاحظات بشأنه وادخال "التعديلات اذا ما اقتضى الامر.
وبحسب اوساط روسية في جنيف، فان الكلام سيمنح لممثلين باسم المجموعات المشاركة لابداء الرأي بالمسودة على ان ينتهي الحوار بالتصويت على البيان الختامي وتبنيه "لاستخدامه لاحقا كركيزة اساسية في العملية السياسية في مسار جنيف". وعلمت النهار" ان توزيع الدعوات على المشاركين جاء على الشكل التالي، "نحو ٥٠٠ يمثلون النظام السوري، واكثر من ٣٠٠ يمثلون الاطياف المعارضة من الداخل والخارج، وثمانمئة اي نصف المدعويين تم توصيفهم بـ"الشريحة الرمادية" وهم من مستقلين ومنظمات مجتمع مدني واساتذة جامعة وطلاب ونقابات ورجال اعمال.
وبدأت الطائرات منذ صباح الأمس بالتوجه نحو سوتشي انطلاقا من دمشق وبيروت وبعض العواصم الاوروبية، ولا سيما جنيف، التي غادرت مطارها طائرة اقلت العشرات من المعارضين المقيمين في بعض الدول الاوروبية، وغادر مطار اسطنبول نحو مئتين من المعارضين المدعومين من تركيا، كما وصل الى سوتشي الفريق الاممي على ان يلحق بهم اليوم المبعوث الخاص ستافان دوميستورا.
وبحسب نص مسودة البيان الختامي، فان المضمون يتطابق الى حد بعيد مع وثيقة البنود الاثني عشر التي قدمها دوميستورا في اذار الماضي للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف، وكانت قد لاقت استحسان وفد الحكومة السورية فيما قدمت المعارضة بعض الملاحظات عليها.
والاهم في هذه المسودة انها تركز على المسألة الدستورية اذ تدعو لتشكيل لجنة دستورية من الخبراء تعكس تمثيل الحكومة واوسع طيف من القوى المعارضة (المعارضة الداخلية الخارجية) والمستقلين للبدء بعد اختتام مؤتمر سوتشي بجلسات عمل لوضع اسس الدستور الجديد.
وتطالب المسودة الامم المتحدة بتقديم المساعدة في عمل اللجنة في جنيف، على ان تساهم نتيجة عمل هذه اللجنة بمسار العملية السياسية طبقا للقرار ٢٢٥٤.
وكان الجانب الروسي قد طلب من جهات سورية بالعمل على وضع هذه المسودة انطلاقاً من ورقة دوميستورا ذات الاثني عشر بنداً، فقامت هذه الجهات بادخال تعديلات عدة، منها بند يتعلق بالمحافظة على "علمانية الدولة"، وآخر يتعلق بـ"بوضع برنامج لخروج كافة المليشيات والمقاتلين الاجانب من سوريا"، كما ادخلت عليها اضافات تتعلق بالجزئيات الدستورية.
وعرضت المسودة بعد التعديلات على مروحة واسعة من القوى السورية، فسقط منها البندان المتعلقان بعلمانية الدولة واستبدل هذا البند بمصطلح "دولة لا طائفية"، والبند الثاني عن خروج المليشيات والمقاتلين الاجانب، على اساس ان هذا الامر مرتبط بتطورات العملية السياسية، واحتفظ بالاضافات التي تتعلق بالجزئيات الدستورية.
↧
↧
استفزاز من عدم تأهّل المواهب السورية إلى ختام “ذا فويس كيدز”…وعابد فهد في أعنف هجوم
لم تسلم النتيجة النهائية قبل حلقة الختام من برنامج #ذا_فويس_كيدز ("أل بي سي آي"، "أم بي سي") من انتقادات جمهور عريض اعتبر انه من غير العدل أن تتنافس في مراحل البرنامج 13 موهبة من الجنسية السورية ويتبارى المدرّبون الثلاثة كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني، من أجل ضمّ بعضهم في فريقهم، ثم لا تتأهل موهبة واحدة إلى حلقة النهائيات الأسبوع المقبل.
ما حصل طرح علامات استفهام عدة، واستفزّ الجمهور السوري بخاصة والعربي عموماً.
وفي هذا السياق، غرد الممثل السوري #عابد_فهد في صفحته عبر "تويتر" مهاجماً البرنامج: "اللي عم يصير بذا ڤويس كيدز شيزوفرينا بين الفن والسياسة، والطفولة ضحيه المستثمرين".
بدورها كتبت الممثلة شكران مرتجى: "شو ذنب الصغار بحرب الكبار ذافويس كيدز ...شكراً".
أما الممثل السوري أيمن رضا، فنشر صورة له أمام قصر العدل في صفحته عبر "انستغرام"، وأرفقها بجملة "من امام القصر العدلي. اجرم كاظم ونانسي على استبعاد اصوات السوريين".
المصدر: annahar
↧
قمة «مصرية ـ إثيوبية ـ سودانية» اليوم تبحث تعثر مفاوضات «سد النهضة»
توقع السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم، عودته قريباً لممارسة عمله مرة أخرى في القاهرة، بعد نحو ثلاثة أسابيع من استدعاه للتشاور، دون أن يحدد موعداً لذلك. قائلاً أمس: «عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي (الجارية في إثيوبيا) سيتم تحديد موعد العودة»، في إشارة إلى تحسن للعلاقات بين البلدين.
وشهدت الآونة الأخيرة توتراً غير مسبوق بين مصر والسودان، كان محوره الخلافات فيه مثلث «حلايب وشلاتين وأبو رماد» الحدودي، والموقف من سد «النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام الرئيس عمر البشير، وهو ما نفته مصر جملة وتفصيلاً.
وبلغ التوتر ذروته مع قرار السودان استدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور، في قرار واجهته القاهرة، بهدوء وحذر شديد، على المستوى الرسمي، متهمة دولاً إقليمية بالسعي إلى توتير العلاقات بين البلدين.
وعلى هامش فعاليات اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أول من أمس السبت، نظيره السوداني عمر البشير، في أول لقاء منذ استدعاء السفير عبد الحليم، في 4 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال الزعيمان إنهما اتفقا على تشكيل لجنة وزارية للتعامل مع كل القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
ووصف السفير عبد الحليم القمة المصرية السودانية بأنها كانت «إيجابية ومهمة للغاية»، مشيراً في تصريح له أمس بمقر الاتحاد الأفريقي، نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط: «لمسنا روحا شفافة بين الرئيسين السيسي والبشير ستنقل هذه الروح إلى العلاقات بين الأجهزة في البلدين للانطلاق إلى مرحلة جديدة قائمة على المصالح المشتركة وليس على العاطفة»، وأشار إلى أنه تم خلال القمة بحث الوضع الحالي للعلاقات الثنائية، وضرورة إزالة ما مر عليها مؤخراً، وكذا بحث كل القضايا التي طرحها الرئيس البشير.
وأضاف السفير السوداني أن الرئيسين اتفقا على تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين الشقيقين تتأسس على الشفافية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وتابع قائلا: «تم الاتفاق بين الرئيسين على تشكيل لجنة تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات والأمن القومي في البلدين لوضع خريطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة»، وأوضح أن هذه اللجنة ستجتمع قريباً لوضع خريطة الطريق المتوافق عليها حيز التنفيذ.
وحول التراشق الإعلامي الذي تم في البلدين خلال المرحلة الأخيرة، أعرب السفير السوداني عن أمله في أن يلتزم الإعلام في البلدين بالمهنية والاحترام، مضيفاً: «نأمل في أن يلتزم الإعلام في البلدين بعدم خلق أجواء سالبة، تسببت في أضرار كثيرة في علاقات البلدين».
وقال: «هناك مسؤولية مشتركة للإعلام المصري والسوداني في أن يكون منصة انطلاق للعلاقات وفاعلا رئيسيا في البناء لا الهدم، ونأمل أن تكون هذه الصفحة قد طويت بعد لقاء الرئيسين وتوجيهاتهما».
وحول موعد عودته لممارسة عملة مرة أخرى في القاهرة، قال: «لم يتم تحديد الموعد بصورة نهائية»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر تم بحثه على مستوى وزيري خارجية البلدين وعلى المستوى الرئاسي، وأنه بعد عودته إلى الخرطوم عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي سيتم تحديد موعد العودة».
وكان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قد أعلن أن وزيري خارجية البلدين اتفقا خلال لقائمها في أديس أبابا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدم الانسياق خلف أي شائعات أو معلومات مغلوطة قد تسيء إلى تلك العلاقات، كما أكدا على المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق وسائل الإعلام في البلدين، وضرورة تجنبها لأي مظاهر للإساءة، مؤكدين على الاحترام الكامل للقيادة السياسية في البلدين.
في السياق ذاته، يعقد قادة مصر وإثيوبيا والسودان اجتماعا مرتقبا في أديس أبابا اليوم (الاثنين)، في محاولة لكسر جمود المفاوضات الفنية بشأن سد تبنيه إثيوبيا على نهر النيل لتوليد الكهرباء، وتقول مصر إنه يهدد حصتها من مياه النهر.
وتوقعت مصادر دبلوماسية، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، أن «تحفظ إثيوبيا على تدخل البنك الدولي في المفاوضات، ليس نهاية المطاف، خصوصا أن ثمة أفكارا أخرى يمكن أن تحقق اختراقا في الملف إذا أخلصت النوايا».
وقال دبلوماسي يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث وصل القادة الثلاثة، لـ«رويترز»: «الهدف هو الاتفاق على استئناف المشاورات». وطلب الدبلوماسي عدم نشر اسمه. وأكد مصدر بالحكومة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيشارك في الاجتماع، وقال إنه مدد إقامته لهذا الغرض.
وقال الدبلوماسي إن السيسي سيلتقي بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين. وكانت المباحثات وصلت إلى طريق مسدود منذ أشهر حول إجراء دراسة لمعرفة الأثر البيئي للسد.
ومن المسائل التي تختلف عليها إثيوبيا ومصر المدة التي سيتم خلالها ملء خزان السد. وسيولد السد، الذي تم بناء نحو 60 في المائة منه حتى الآن، 6000 ميغاواط عند اكتماله وهو محور خطة طموحة لتصدير الكهرباء.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
تصعيد عسكري في الغوطة وإدلب…وهجوم جديد للمعارضة في حرستا
شهدت الغوطة الشرقية أمس تصعيداً عسكرياً لليوم الثاني على التوالي بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة، حيث كثّفت الطائرات الحربية قصفها في موازاة التصعيد الذي طال مناطق عدة في ريف دمشق وفي إدلب شمال سوريا، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلنت فيه فصائل في المعارضة إطلاقها المرحلة الثالثة من معركة «وإنهم ظلموا» ضد قوات النظام في منطقة حرستا.
وأكدا كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله»، عن «تجدد القتال الضاري في منطقة الغوطة الشرقية، أمس، بعد فترة من الهدوء النسبي في أعقاب الإعلان عن اتفاق الهدنة».
ولفت المرصد إلى أن «قتالاً ضارياً اندلع وكان مصحوباً بانفجارات ضخمة وقصف مكثف وغارات جوية بعد هجوم شنته فصائل معارضة»، مشيراً إلى أن قوات النظام كانت قد أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف على الغوطة الشرقية منذ ورود أنباء عن بدء وقف إطلاق النار. وقال ساكن من دمشق لوكالة «رويترز» إن «دوي قصف تردد من ناحية الغوطة الشرقية صباح اليوم وشوهد دخان يتصاعد».
ونقل موقع «الدرر الشامية» عن مصادر محلية قولها إن «الطائرات الحربية والمروحية تناوبت على قصف مدينة سراقب منذ الصباح، مستخدمة الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين كحصيلة أولية، وجرح نحو 20 آخرين، نقلوا إلى أقرب نقطة طبية، كذلك أدى القصف الذي استهدف مدينة دوما إلى سقوط ما لا يقل عن 5 مدنيين وإصابة آخرين».
وفي حين نفى القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وجود أي اتفاق هدنة حول الغوطة، وهو لا يعدو كونه مبادرة روسية لم ينفذ منها شيء، لفت وائل علوان المتحدث باسم «فيلق الرحمن» لـ«الشرق الأوسط»، إلى تصعيد كبير شهدته الغوطة أمس، إثر محاولة قوات النظام اقتحام إدارة الركبات وإحباط الفصائل لها، معتبراً أن الإعلان عن الهدنة ليس إلا فقاعة إعلامية حاولت روسيا عبره القول إنها الداعمة والراعية لعمليات وقف إطلاق النار والمسار السياسي للحل، لكن ما حصل ويحصل اليوم من التصعيد العسكري يكشف حقيقة كل هذه الأمور، وأن إعلانها لم يكن سوى محاولة للضغط على المعارضة للمشاركة في مؤتمر سوتشي.
وعلى وقع التصعيد، أعلنت فصائل المعارضة السورية في الغوطة بدء المرحلة الثالثة من معركة «وإنهم ظلموا» ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعد نحو شهر من إطلاق المرحلة الثانية.
وقال قائد عسكري، في غرفة عمليات «وإنهم ظلموا» في ريف دمشق لوكالة الأنباء الألمانية: «بدأت فجر اليوم المرحلة الثالثة بشن هجوم على موقع لقوات النظام في محيط إدارة المركبات في مدينة حرستا شمال شرقي دمشق، بتفجير سيارة مفخخة في موقع متقدم لهم سقط خلاله أكثر من 13 قتيلاً».
وأضاف أن «الفصائل فجرت أيضاً نفقاً لقوات النظام قرب مبنى إدارة المركبات، ما أدى لمقتل كل من بداخله». من جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام للوكالة نفسها، إن «قوات النظام فجرت سيارة يقودها انتحاري قرب مبنى إدارة المركبات قبل وصولها إلى نقاط تابعة لها»، وأكدت المصادر «تصدي قوات النظام لهجوم واسع شنته فصائل المعارضة في محيط إدارة المركبات»، مشيرة إلى شن الطيران الحربي عدة غارات استهدف مواقع المسلحين وسط استمرار المعارك.
وقال المرصد: «عادت عمليات القصف المدفعي والجوي والصاروخي للتصاعد بعد توقفها بشكل مفاجئ، بالتزامن مع إيقاف فصائل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام لهجومهما على إدارة المركبات بالقرب من مدينة حرستا»، مشيراً إلى سقوط أكثر من غارة جوية ونحو 40 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في مدينة حرستا وأطرافها ومحيطها، كما طال القصف مناطق في مدينة عربين، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى والقتلى.
وأطلقت فصائل المعارضة نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي المرحلة الثانية من معركة الفصائل ضد إدارة المركبات واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من المقرات، وفرض حصار كامل عليها بعد السيطرة على كتل أبنية تحيط بها من جهة الأوتوستراد الدولي دمشق - حمص.
وكان مسؤول من المعارضة قال في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، إن روسيا وعدت وفد المعارضة في محادثات السلام في فيينا بأن تضغط على دمشق لتطبيق هدنة في الغوطة الشرقية. ولم يؤكد النظام وقف إطلاق النار بشكل علني. ويزداد القلق الدولي بشأن مصير 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات النظام مع إسهام نقص الأغذية والأدوية الحاد فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ موجة سوء تغذية جراء الحرب.
وفي موازاة التصعيد في ريف دمشق، استمر القصف في إدلب، شمال سوريا، حيث قتل 5 مدنيين في غارة على معرة النعمان بريف إدلب، في حين تعرضت مدينة كفرنبل لغارة جوية ما أسفر عن مقتل مدني، كما طالت غارات مماثلة بلدتي كفرعميم ومرديخ قرب مدينة سراقب.
وقال المرصد: «شهد ريف إدلب هجمة عنيفة من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، حيث سجل تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية ما لا يقل عن 93 غارة وبرميل متفجر استهدفت مناطق في بلدتي سراقب وأبو الضهور وقرى فروان وتل السلطان وتل طوكان وتل مرديخ ومحيط الزرزور ومشيرفة شمالي والخوين وأم الخلاخيل ومناطق في بلدة كفرنبل ومناطق أخرى في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
«الحر» والقوات التركية يسيطران على جبل برصايا الاستراتيجي في عفرين
حققت القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين، تقدما أمس مع دخول العملية يومها التاسع، مستغلة تحسن الظروف الجوية. وأعلن الجيش التركي سيطرة قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا على جبل برصايا الاستراتيجي شمال شرقي عفرين وقرية قسطل جندو الواقعة إلى جنوبه، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن العملية ستستمر حتى تطهير حدود تركيا بالكامل، مما يرجح طول أمدها.
وشنت المدفعية التركية أمس قصفا عنيفا على جبل برصايا بعد استهدافه بضربات جوية ومدفعية مكثفة طوال ليل السبت - الأحد، وأعلن الجيش التركي لاحقا سيطرة الجيش السوري الحر والقوات التركية على الجبل الاستراتيجي.
وتعود أهمية جبل برصايا إلى إطلالته على مدينتي أعزاز السورية وكليس جنوب تركيا حيث كانت «وحدات حماية الشعب» الكردية تستخدمه لقصف المدينتين بالصواريخ وقذائف الهاون.
وقبل تحرير برصايا، وخلال الأيام الثمانية الماضية، سيطرت القوات التركية و«الجيش الحر» على 18 نقطة خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ هي 14 قرية، ومزرعة، و3 تلال. واحتفلت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر بالسيطرة على جبل برصايا برفع العلم التركي وعلم الثورة السورية على قمة الجبل.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان بدء تمشيط جبل برصايا بعد السيطرة عليه، وأكّدت أن عملية «غصن الزيتون» مستمرة بنجاح وفق المخطط، مدعومة بغطاء جوي ومروحيات هجومية وطائرات من دون طيار مسلحة فضلاً عن القصف البري.
في المقابل، سقطت قذيفة صاروخية، أمس، على هاطاي جنوب تركيا، انطلقت من عفرين وسقطت في حديقة منزل بقرية فيدانلك التابعة لمدينة ريحانلي في هاطاي، وتسببت في أضرار مادية بالمنزل وبعض المنازل المجاورة، دون أنباء عن إصابات أو خسائر بشرية.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية أمس ارتفاع عدد مقاتلي الميليشيات الكردية الذين تمّ «تحييدهم» في إطار عملية «غصن الزيتون»، منذ انطلاقتها في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، إلى 484 مقاتلا. وقالت في بيان إنّ 7 مقاتلات تركية استهدفت، ليلة أول من أمس، مواقع في منطقة عفرين، ودمرت مستودعات أسلحة وملاجئ.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية «غصن الزيتون» ستستمر حتى تطهير الحدود التركية بالكامل. وأضاف، في خطاب أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية أماسيا شمال البلاد، أمس، أن تركيا ليست لديها أطماع لاقتطاع أراضٍ من سوريا، مضيفا: «بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم».
وشدّد على أن «من يقول (لا للحرب) بالنسبة لعملية (غصن الزيتون)، يقول (نعم للظلم ونعم لسيطرة تنظيم إرهابي وتسلطه على رقاب وأعراض الأبرياء)» وأضاف: «هل تعلمون ماذا يقول أهالي عفرين بعد سماعهم تطهير جيش بلادنا قراهم من الإرهابيين؟ يقولون: جاء الأتراك نحن في أمانٍ الآن».
وأكد إردوغان أن عملية «غصن الزيتون» ستشمل مدينة منبج شمال سوريا، و«سيدفع (الإرهابيون) ثمناً باهظاً نتيجة اعتدائهم على الحدود التركية». وأشار خلال حديثه في تجمع آخر للحزب الحاكم في مدينة تشوروم وسط البلاد، إلى أن بلاده تعمل على استعادة جندي تركي أسير بيد الميليشيات الكردية مقابل أسرى بيد القوات التركية.
وذكر أن القوات التركية فقدت 7 من الجنود، كما قتل 20 من الجيش السوري الحر في عملية «غصن الزيتون» مقابل تحييد 484 من «العناصر الإرهابية».
في الوقت نفسه، وجه نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ انتقادات حادة للإدارة الأميركية على خلفية مواقفها وأفعالها المتناقضة من الميليشيات الكردية، مشدداً على أن بلاده سوف تنظر من الآن فصاعدا إلى الأفعال وليس الأقوال. وذلك في إشارة إلى التناقض المتزايد بين تصريحات الإدارة الأميركية التي تقول إنها تقف إلى جانب حماية الأمن التركي، وبين استمرارها في تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وأضاف بوزداغ: «مع الأسف؛ حتى الآن التصريحات والوعود التي يعطيها المسؤولون الأميركيون لتركيا لم تتطابق بتاتاً مع تصرفاتهم على الأرض. كل فعل على الأرض كذّب تصريحاً أو وعداً قدم لنا من الإدارة الأميركية».
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إنه ينبغي على الدول الحلفاء أن يدعموا تركيا في محاربة الإرهاب، مثلما تدعمهم هي، سواء كان مصدره تنظيم داعش، أو «الوحدات» الكردية أو «العمال الكردستاني»... أو غيرها.
وأضاف، في مقال نشرته صحيفة «ديلي صباح» التركية أمس، أنه «بينما يرى بعض الحلفاء الغربيين أن عملية (غصن الزيتون) تصرف الانتباه عن القتال ضد (داعش)، فإننا نرى أنها تتفق تماماً مع هدف القضاء على جميع التهديدات الإرهابية في سوريا، وخطوة في الاتجاه الصحيح لحماية وحدة أراضي سوريا».
وعدّ أنه ليس من حق أي دولة أن «تشكّك في مشروعية عملية (غصن الزيتون)»، لافتا إلى أن بعض الدول «أعربت عن مخاوفها إزاء حجم ومدة تلك العملية، وطلبت من تركيا تجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين».
وتابع: «ليس هناك أي أساس لإثارة تلك المخاوف؛ فسجل تركيا في عملية (درع الفرات) واضح جداً، فالقوات التركية طهّرت المناطق بين جرابلس والباب من إرهابيي (داعش)، وتجنبت إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، وأعادت المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين». وحذّر متحدث الرئاسة التركية من أن «أولئك الذين يفشلون في رؤية تهديد (وحدات حماية الشعب) الكردية يرتكبون خطأ تاريخياً».
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي أمس، تطورات عملية «غصن الزيتون» في عفرين، وترتيبات مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
القصف الجوي التركي يخلف أضراراً في معبد أثري في عفرين عمره 3000 عام، يعود إلى الحقبة الآرامية
أصيب معبد عمره 3000 عام، يعود إلى الحقبة الآرامية، بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي على شمال سوريا، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ندد خبير آثار بـ«فداحة» الكارثة التي شبهها بما حصل في تدمر.
ويقع معبد عين دارة الذي بني خلال الحقبة الآرامية (في الفترة بين العامين 1300 - 700 قبل الميلاد) في جيب عفرين الذي يستهدفه الجيش التركي منذ أكثر من أسبوع وتعرض لضربات جوية الجمعة، وفقاً للمرصد.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 في المائة».
وأفاد المدير السابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم، بأن الموقع الذي تبلغ مساحته 50 هكتارا، واكتشف عام 1982 يشتهر بضمه «أسوداً بازلتية ضخمة واستثنائية ولوحات حجرية عليها منحوتات».
وقال الخبير للوكالة إن «3000 سنة من الحضارة اندثرت بضربة طائرة».
من جهتها، أدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، في بيان «الهجمات التركية على المواقع الأثرية في منطقة عفرين السورية، والتي أدى آخرها إلى تدمير معبد عين دارة، وهو أحد أهم الأبنية الأثرية التي بناها الآراميون في سوريا خلال الألف الأول قبل الميلاد».
وشبه عبد الكريم قصف معبد عين دارة بالدمار الذي ألحقه تنظيم داعش عام 2015 بمدينة تدمر التي تضم مواقع أثرية تعود لأكثر من ألفي عام مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وفي هذا السياق، اعتبر عبد الكريم أن «تدمير معبد عين دارة يشبه هول وفداحة (تدمير) معبد بل» في تدمر. وأعرب عن قلقه حيال تداعيات القتال في منطقة جبل سمعان، حيث أدرجت قرى قديمة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
ووفقاً لموقع المنظمة الدولية «تتميز هذه القرى التي بُنيت بين القرنين الأول والسابع (...) بمناظر حافظت على الكثير من خصائصها على مدى السنين، وتشمل معالم أثرية لعدد من المساكن والمعابد الوثنية والكنائس والأحواض والحمامات العمومية، وما إلى ذلك». وقال عبد الكريم: «ننتظر يوماً بعد يوم ما سيحدث في منطقة جبل سمعان التي تحولت إلى ساحة معارك».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
بشار الجعفري ووفده سيغيبون عن مؤتمر سوتشي
قالت مصادر إعلامية روسية إن وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، سيغيب عن مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في مدينة سوتشي الروسية الذي ينطلق اليوم (الاثنين) برعاية روسية.
وفي حديث لوكالة «إنترفاكس»، قال مصدر مطلع، أمس: «بشار الجعفري وأعضاء وفده الذين شاركوا بانتظام في المفاوضات السورية بجنيف التي جرت جولتها الأخيرة في فيينا، سيغيبون عن مؤتمر سوتشي. بالتالي فإن مسألة تمثيل دمشق لا تزال عالقة».
لكنه أشار إلى أن «ثمة متسعاً من الوقت، علماً أن 30 يناير (كانون الثاني) سيكون أهم أيام أعمال المؤتمر، وقد تكون هناك أعمال يوم 31، لكنه شيء يصعب التنبؤ به».
وكانت هيئة التفاوض السورية المعارضة أعلنت يوم السبت، على لسان رئيسها نصر الحريري، أنها قررت «عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي».
في السياق، قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا، فوزة اليوسف لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك في مؤتمر سوتشي، بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين.
وقالت اليوسف للوكالة عبر الهاتف من بيروت: «قلنا من قبل إنه إذا استمر الوضع بالشكل ذاته في عفرين، لا يمكننا الحضور إلى سوتشي».
وأوضحت اليوسف أن «الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين، وهذا يتناقض مع مبدأ الحوار السياسي حين تختار الدول الضامنة الخيار العسكري».
إلى ذلك، صرح رئيس هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة حسن عبد العظيم، بأن قرار عدم مشاركة هيئة التنسيق في اجتماع الحوار الوطني السوري في سوتشي أواخر الشهر الحالي، يعود إلى الحرص على وحدة هيئة التفاوض المعارضة.
وعزا عبد العظيم في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، موقف هيئة التنسيق تجاه سوتشي إلى حرص هيئته على «وحدة رؤية الهيئة التفاوضية ووحدة مواقفها».
وعن رفض الهيئة المشاركة في لقاء سوتشي، قال عبد العظيم إن «العدد الكبير للمشاركين فيه من الموالين، إضافة إلى بحثه قضايا الدستور وتشكيل هيئة دستورية لإعداده، مع أن ذلك يتعلق بتنفيذ القرار 2254 الذي يتعلق بالعملية السياسية التفاوضية بين وفد المعارضة والوفد الحكومي في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، بدلاً من أن يكون المؤتمر دعماً للعملية السياسية».
وأضاف: «كنا نطالب بأن يضغط الاتحاد الروسي على النظام للانخراط في العملية التفاوضية، لكنه حضر (إلى فيينا) ورفض البحث في العملية الدستورية».
وحول الورقة غير الرسمية التي قدمتها الدول الخمس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن) للقاء فيينا، قال عبد العظيم إن «الورقة فيها أمور إيجابية وأمور تحتاج إلى تعديل أو تغيير، وهي محل دراسة من قبل الهيئة التفاوضية».
ودعت وزارة الخارجية الروسية نحو 1600 ممثل لأطياف المجتمع السوري للمشاركة، إضافة إلى دعوة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك إلى مصر، والأردن، والعراق، ولبنان، والسعودية، وكازاخستان بصفة مراقب.
ويوم أول من أمس (السبت)، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه سيرسل مبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا للمشاركة في المؤتمر.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
عشائر الطوائف تتقاسم مغانم النقل في «الضاحية» الجنوبية لبيروت
لم يكن الحديث عن التحديات القانونية التي تواجه الدولة اللبنانية، يتطرق قبل أشهر بشكل جدي إلى قطاع حافلات النقل الصغيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت. فقد تحول هذا القطاع في السابق، إلى عبء على أي خطة أمنية تكافح التمادي بالمخالفات منذ عشرين عاماً، بالنظر إلى أن العاملين فيه يمثلون شرائح مناطقية وطائفية، وباتوا تكتلات خاصة، تحميهم المنظومة العشائرية. واللافت أن هناك ما يشبه «تقاسم المغانم» بين السنة والشيعة، لجهة تقسيم خطوط النقل التي يرتادها السائقون.
وتتمثل المخالفات القانونية، بقيادة حافلة نقل ركاب صغيرة، لا تحمل لوحة عمومية، أو رفعت من قوائم الخدمة. كما أن سائقيها لا يحملون رخصة سير عمومية تؤهلهم للعمل على خط نقل الركاب. فضلاً عن تأجير الحافلات لسائقين أجانب لا يحق لهم العمل عليها.
لكن هذا التمادي في المخالفات، تبدّل منذ خمسة أشهر، حين بدأت حملة جدية لتوقيف مخالفي القانون، أثمرت في العام 2017 عن توقيف نحو 5 آلاف مركبة مخالفة، بينها قسم كبير من حافلات نقل الركاب الصغيرة، كما تواصلت الحملة منذ مطلع العام، حيث باتت القوى الأمنية أكثر تشدداً.
ففي منطقة بئر العبد في مدخل الضاحية الشمالي، اختفت زحمة السير فجأة قبل أسابيع إثر حملة أمنية أفضت إلى توقيف 35 حافلة في يوم واحد، بعد أن حجزتها، كما قالت مصادر معنية لـ«الشرق الأوسط»، فيما غُرّم السائقون بمبلغ 200 ألف ليرة (135 دولارا تقريباً) لقيادة مركبة لا تحمل لوحة عمومية. وأُوقف سائقون لا يحملون رخصة قيادة عمومية. ونُقلت الحافلات إلى مواقف خاصة.
وإذ تمثل هذه الحملة رادعاً فاعلاً لقمع المخالفات في الضاحية، لا تخفي المصادر أن الحملة تشددت منذ مطلع العام الجديد، وأنها طالت كافة الأماكن في المنطقة، وتزامنت مع حملة أوسع في الأشهر الماضية لملاحقة المطلوبين وتوقيفهم، بعدما كانت المنطقة ملاذا لمطلوبين خلال السنوات الماضية.
غير أن الحملات الأمنية السابقة، لم تطل المخالفات المتعلقة بالحافلات الصغيرة التي ذاع صيتها، وباتت مادة للتندّر بين اللبنانيين حين يأتي الحديث على «الفان رقم 4» مثلاً، لجهة سلوكيات السائقين في معرض منافستهم على الزبون، أو المزاحمة على الطريق. واكتسب «الفان رقم 4» شهرته، من كونه يعبر على خطوط التماس السابقة، من الضاحية إلى عمق المدينة في منطقة الحمراء. ويتميّز سائقو تلك الحافلات بأنهم كانوا يخالفون القانون في مناطق الضاحية، ويتقيدون به لدى وصولهم إلى المدينة، حيث يعتبر حضور الدولة أقوى.
ويظهر من ملاحقة هذا الملف في الضاحية، أن «الفان رقم 4»، مجرد جزء من معضلة. فسائقو حافلات النقل، هم عبارة عن تكتلات بشرية محمية باعتبارات مناطقية وطائفية وعائلية وعشائرية. فإذا كان الأغلب من سائقي «الفان رقم 4» هم من عشيرة زعيتر، فإن سائقي الحافلات التي تعمل على خط جسر المطار باتجاه مرفأ بيروت، يتحدرون من منطقة عرسال (شرق لبنان). وكما يغلب على سائقي أحد الخطوط على شرق الضاحية من آل مشيك، فإن خط خلدة – الكولا، يعمل عليه سائقون يتحدرون من منطقة شبعا (جنوب شرقي لبنان).
اللافت أن أغلب السنة يتكتلون للعمل على خط (عرسال وشبعا)، كما أن أغلب الشيعة المتحدرين من البقاع في شرق لبنان يعملون على خط (رقم 4) داخل الضاحية وفي شرقها، رغم أن هناك استثناءات. أما سائقو الحافلات في المنطقة الممتدة من حي السلم (عمق الضاحية) إلى المشرفية (مدخلها الشمالي)، فيتحدرون من عائلات وعشائر نازحة من البقاع ويغلب عليهم الشيعة.
يقول سائق حافلة في الضاحية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك ما يشبه الاتفاق بين السائقين، بعدم «اقتحام» خطوط لا يعملون عليها. ثمة ما يشبه الاتفاق الضمني على «تقاسم المغانم» في مناطق العمل. وهؤلاء، يضيف السائق، «محميّون ببيئتهم الطائفية أو العائلية أو المناطقية، ولا يسمحون للغريب بالدخول على الخط».
يُطبّق هذا الواقع إلى حدّ كبير. وتتكتل العائلات على خطوط محدودة، كما يتكتل أبناء المناطق في خطوط أخرى. قليلاً ما يخترق السائقون تلك المنظومة، وغالباً ما تصطدم محاولات الاختراق بردود فعل عنيفة، تصل إلى حدود التشاجر. واللافت أن بعض الخطوط، تجمعها محطات انطلاق محددة، يديرها أشخاص ينظمون الرحلات، وغالباً ما يكونون نافذين ومدعومين.
وبعد الأزمة السورية، ونزوح عدد كبير من السوريين إلى لبنان، بات من ضمن سائقي الحافلات الصغيرة، سوريون، علما بأن القانون اللبناني يمنع من لا يحمل رخصة قيادة مركبات عمومية لبنانية من العمل. لكن هؤلاء يتجنبون مناطق تواجد القوى الأمنية تفاديا لتوقيفهم وتغريمهم.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
عشية زيارة نتنياهو إلى روسيا…تهديد إسرائيلي مباشر إلى لبنان
عشية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، اليوم الاثنين، خرج الناطقون باسم الحكومة والجيش بحملة واسعة، يحذرون فيها من تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان. وقال الناطق العسكري، العميد رونين مانيليس، إن «حزب الله» يبسط نفوذه ويفرض سطوته على القيادات السياسية في لبنان، ويشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل، من شأنه أن يجر إلى حرب مدمرة للبلد.
وخرج المندوب الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، بتصريح قال فيه إن هناك 82 ألف مسلح في سوريا، يخضعون مباشرة لأوامر إيرانية.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أمس الأحد، قبل يوم واحد من مغادرته إلى موسكو للاجتماع لبضع ساعات قليلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في دافوس، بحث في «ضرورة صد العدوان الإيراني في المنطقة، وصد المحاولات الإيرانية لامتلاك الأسلحة النووية من خلال الاتفاق النووي الفاشل الذي يجب إما تعديله وإما التراجع عنه». وإنه بحث هذه القضايا أيضا «مع صديقينا: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل».
وفي الوقت نفسه، قال مصدر سياسي كبير في تل أبيب: «إن نتنياهو يتوجه إلى موسكو بشكل عاجل؛ لأننا الآن في وضع لا يبدو فيه أن الروس يكترثون لأخطار الوجود الإيراني في سوريا». لذلك تكلم نتنياهو مع بوتين هاتفيا، وتقرر تعيين موعد لهذا اللقاء، الذي يمكن اعتباره أيضا ضمن سلسلة من الاجتماعات التي عقدها الرجلان خلال العامين الماضيين، كجزء من آليات التنسيق بين الدولتين والجيشين، بسبب ضلوع روسيا في سوريا.
وجاء من ديوان نتنياهو، أمس، أن اللقاء يهدف إلى «مناقشة التطورات في المنطقة، في ضوء الوضع الجديد الذي يستعيد فيه بشار الأسد السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا، ورفض إسرائيل السماح بوجود عسكري إيراني هناك».
من جهة أخرى، تحدث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في نيويورك حول الموضوع، فقال: «الإيرانيون يحاولون جعل سوريا أكبر قاعدة عسكرية في العالم، فهناك 82 ألف مقاتل يخضعون لقيادة إيرانية مباشرة في سوريا، منهم 3000 من الحرس الثوري، و60 ألف مقاتل سوري محلي يخضعون للقيادة الإيرانية المباشرة، و10000 محارب من الميليشيات الشيعية التي أحضرتها إيران من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وأفغانستان وباكستان، و9000 مقاتل من (حزب الله)». وقال: «إننا نكشف هذه المعلومات حتى يدرك العالم أنه إذا ما تواصل غض النظر عن قوة إيران المتنامية في سوريا، فإن التهديد الإيراني سوف يواصل النمو». وسأل دانون: «لماذا تواصل إيران تجنيد المتطرفين لكي يموتوا في ساحات المعارك في سوريا؟ ولماذا تبني إيران قواعد دائمة لهم؟ الجواب واضح. من أجل تعميق عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة، ومواصلة تهديد إسرائيل والعالم الحر».
وتابع دانون: «منذ توقيع الاتفاق النووي، ازدادت النفقات العسكرية الإيرانية، ففي عام 2014 خصصت إيران 17 في المائة من الميزانية للنفقات العسكرية، بينما ارتفع هذا الرقم في عام 2017 إلى 22 في المائة».
وأمس، نشر الناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي، بيان تحذير وتهديد مباشرين للمواطنين والقادة اللبنانيين، على خلفية تنامي النفوذ الإيراني. وقال في رسالة موجهة باللغة العربية: «لقد أصبحت لبنان بفعل تخاذل السلطات اللبنانية مصنع صواريخ كبير. فالموضوع ليس مجرّد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة؛ بل إن إيران افتتحت فرعاً جديداً تحت اسم: (لبنان - فرع إيران هنا)». وأضاف مانيليس أن «الهدوء النسبي في الجبهة اللبنانية يعتبر دليلاً قاطعاً على فعالية الرّدع الإسرائيلي، والذاكرة المؤلمة في نفس اللبنانيين بشأن كِبَر الخطأ السابق الذي ارتكبه حسن نصر الله. لكن السنة الماضية كانت دليلاً إضافياً على كون (حزب الله) ذراع إيران المنفِّذة. لقد اكتشفنا في جميع المناطق التي ساد فيها عدم استقرار، ختماً إيرانياً، ليكون (حزب الله) الحاضر فعلاً، تحريضاً وتدخلاً. وفي لبنان، لا يُخفي (حزب الله) محاولاته للسيطرة على الدولة اللبنانية. هناك رئيس دولة يعطي شرعيّة لمنظمة إرهابية، ورئيس حكومة يستصعب العمل في ظلّ بلطجة نصر الله، وإقامة شبكات إرهابية ومصانع لتصنيع الوسائل القتالية، رغماً عن الحكومة اللّبنانية، واندماج عسكري بين المواطنين دون رادع».
وادعى مانيليس أن واحدا من كلّ ثلاثة أو أربعة بيوت في جنوب لبنان، «هي مقرّ أو مخزن للسّلاح، أو مكان تحصين تابع لـ(حزب الله)، والجيش الإسرائيلي يعرف هذه المنشآت، ويستطيع استهدافها بشكل دقيق إذا تطلّب الأمر ذلك». وختم مانيليس رسالته بالإشارة إلى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو (أيار) المقبل، فقال: «سنة 2018 ستكون سنة امتحان بالنسبة للكيان اللبناني. فهل الجمهور الدولي ولبنان سيسمحان لإيران و(حزب الله) باستغلال براءة رؤساء الدولة اللبنانية، وإقامة مصنع صواريخ دقيقة كما يحاولان في هذه الأيّام، وهل سينجح (حزب الله) بتحويل الدولة بشكل رسمي إلى دولة برعاية إيرانية؟ من جهتنا في إسرائيل، وكما أثبتنا في السنوات الأخيرة، الخطوط الحمراء الأمنيّة التي وضعناها واضحة، ونحن نثبت ذلك كلّ أسبوع».
وقد اعتبر الخبراء الإسرائيليون هذه «رسالة تحذير وتهديد غير مسبوقة، تصل إلى حد التدخل حتى في الانتخابات اللبنانية».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
نتنياهو يلتقي بوتين للمرة السابعة منذ سبتمبر/ أيلول 2015 لبحث التنسيق العسكري في سورية
يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة خاطفة يلتقي خلالها للمرة السابعة منذ سبتمبر/ أيلول 2015 بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن لقاء اليوم، أقر مطلع الشهر الحالي خلال الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبوتين.
ومن المقرر أن يبحث الطرفان التطورات في سورية، من بينها مستقبل التنسيق العسكري بين إسرائيل وموسكو، وجملة من الملفات الأخرى بينها أيضا نشاط "حزب الله" والوجود الإيراني.
ويرافق نتنياهو في زيارته مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال هرتسي هليفي.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" سيتمحور اللقاء بين نتنياهو وبوتين حول الوجود الإيراني في سورية، وتهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للدول الأوروبية بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في حال لم يتم تعديله.
كما سيتناول اللقاء الملف اللبناني ومساعي "حزب الله" بحسب الادعاءات الإسرائيلية للحصول على أسلحة متطورة وكاسرة للتوازن. ومن المتوقع أن يطرح نتنياهو مسألة حرية حركة القوات الإسرائيلية (الجوية) في أجواء سورية، وفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها لأول مرة بين إسرائيل وروسيا في أغسطس/ آب من العام 2015.
ووفقا لـ"هآرتس" فإن نتنياهو سيجدد موقف إسرائيل بأنها ستحتفظ "بحقها في العمل عند الحاجة، لمنع تهريب أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية".
↧
الأزمة الأوكرانية الروسية في سنتها الحاسمة: الحرب الشاملة واردة
عامٍ 2018 سيكون مفصلياً بالنسبة لأوكرانيا وحرب روسيا من خلال انفصاليي المناطق الشرقية الموالية لموسكو. اعتاد الروس في حروبهم في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، على الضرب قبل التفاوض، لتسير المفاوضات وفق شروطهم. واعتادوا أيضاً على رفع سقف شروط التفاوض إلى الحدّ الأقصى، بما يكفل لهم البقاء متقدمين بخطوة على الغرب. وفي هذا الصدد، جاءت تحرّكاتهم الأخيرة في الملف الأوكراني، في سياق استكمال الاستعدادات لكل الاحتمالات، بما فيها اجتياح أوكرانيا.
بعد اعتبار الملف السوري "شبه منتهٍ عسكرياً" بالنسبة لموسكو، وبدء المرحلة السياسية، انطلاقاً من مؤتمر سوتشي، باشر الكرملين عملية توجيه الأنظار إلى أوكرانيا. ففي يومي 5 و6 يناير/كانون الثاني الحالي، تعرّضت القاعدة الروسية في حميميم السورية، لهجمات بطائرات من دون طيار "الدرونز" مزوّدة ذخائر. على الأثر أفاد رئيس "إدارة صناعة وتطوير منظومة استخدام الطائرات المسيّرة" في هيئة الأركان العامة الروسية، اللواء ألكسندر نوفيكوف، أن "المادة المتفجرة في ذخائر الطائرات كانت تحتوي على مادة (تي اي إن)، التي تُصنع في عدد من البلدان بما في ذلك في أوكرانيا". فكان شبه اتهامٍ روسي لأوكرانيا.
بعدها ارتفعت حدّة المعارك في حوض دونباس (لوغانسك ودونيتسك) بين الانفصاليين والحكومة الشرعية في كييف. سقط عدد من القتلى، في خرقٍ جديد لاتفاقات مينسك. ومع سقوط نحو 10 آلاف قتيل ضحية الصراع الذي نشب في مارس/آذار 2014، فإن الانفصاليين باتوا أقرب إلى تأمين انتصار محتمل يؤدي إما إلى اقتطاع جزء من أوكرانيا ضمن دولة مستقلة في الشرق الأوكراني، أو إلى استيلاد حلّ فدرالي يسمح لحوض دونباس في حكم نفسه، بصلاحيات واسعة.
وفي خطوة تستبق أي حلّ سياسي أو عسكري، دفعت روسيا بـ40 ألف جندي لها إلى منطقة روستوف، المحاذية لحوض دونباس، للمكوث فيها بشكل ثابت. مع العلم أنه في السابق، كان وجود هذا العدد الضخم من الجنود، يحصل فقط في مناورات عسكرية مرحلية.
وللتأكيد على التجهيزات الروسية، عمدت موسكو لنشر الوحدة الثانية من منظومة "إس ـ 400" قرب مدينة سيفاستوبول، الواقعة غربي شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها في ربيع 2014. وسبق لروسيا أن نشرت منظومة أولى في فيودوسيا شرقي شبه الجزيرة عينها، في ربيع 2017. وجود المنظومتين، غرب القرم وشرقها، يهدف للسيطرة على امتداد أجواء السواحل الأوكرانية، وصولاً إلى تأمين انتهاء أعمال جسر كيرتش، الواصل بين منطقتي كراسنودار الروسية وشبه جزيرة القرم، والمقرر في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل. وسيكون الجسر، بطول 19 كيلومتراً، بمثابة شريط حيوي للقرم مع البرّ الروسي، واستطراداً، يقفل بحر آزوف الأوكراني أمام حكومة كييف، ليُصبح مرور أي سفينة أوكرانية من هذا البحر، إلى البحر الأسود، خاضعاً بالكامل للسيطرة الروسية. بالتالي لن يعود لكييف سيطرة سوى على مرفأ أوديسا، والتي يبدو النفوذ السياسي فيها لليمين المتطرف، القادر على زعزعة الوضع الأمني هناك، بمعزل عن التدخلات الروسية. ثم إن أوديسا تحت "مرمى نيران" إقليم ترانسنستريا المولدافي، والذي تملك روسيا تأثيراً كبيراً عليه.
فضلاً عن ذلك، فإن الخطوات السياسية غير مشجعة للوصول إلى حلّ سلمي حاسم في أوكرانيا. الوضع الاقتصادي في كييف بات أصعب من ذي قبل، خصوصاً مع ارتفاع الضريبة على السجائر، بنسبة 18 في المائة، "بغية دعم الخزينة والتخفيف من التضخّم الذي بلغ 0.7 في المائة في الشهر الأخير"، وفقاً لنائب رئيس المصرف الوطني الأوكراني، دميتري سولوغوب. ويفيد التاريخ بأنه سبق أن أدى ارتفاع أسعار الكحول في بولندا إلى بروز حركة "التضامن" في أواخر سبعينيات القرن الماضي، في مواجهة الحكومة المدعومة من الاتحاد السوفييتي في حينه، وهو أمر أفضى إلى اهتزاز المنظومة الشيوعية في الشرق الأوروبي. كما أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر، بدأ جولة سياسية في شرق أوكرانيا وكييف، ثم التقى فلاديسلاف سوركوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقاء قال عنه المتحدث الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه كان "لقاءً عادياً فقط".
عدا ذلك، أعلن وزير الخارجية الأوكرانية بافلو كليمكين، أن "كييف ألغت 35 اتفاقية موقعة مع روسيا في مختلف المجالات في السنوات الأخيرة". وأوضح أن "الاتفاقيات التي تم إلغاؤها كانت مبرمة بين حكومتي البلدين وكل هيئاتهما وعلى مستوى رئاستيهما"، في إشارة إلى عهد الرئيس المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش. وكشف كليمكين أن "السلطات الأوكرانية تنوي إلغاء 8 اتفاقيات أخرى في الفترة القريبة المقبلة". مع العلم أن ألمانيا، ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول استثمرت في الاقتصاد الأوكراني بـ1.8 مليار دولار، منها 1.1 مليار دولار في قطاع الصناعة، حسب ما أفادت به وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الأوكرانية. وإنتاج قطع غيار ومكونات السيارات، هو أساس الاستثمار، ما أدى إلى توفير حوالى 3 آلاف فرصة عمل. كما ارتفع حجم التجارة الثنائية بين أوكرانيا وألمانيا خلال 9 أشهر من عام 2017 بنسبة 27 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، وارتفعت الصادرات الأوكرانية إلى ألمانيا بنسبة 23.1 في المائة بقيمة 1.6 مليار دولار. وهو أمر "جميل" لكييف أن تأتيها النجدة من برلين، التي سبق أن أنقذت أثينا سابقاً. لكن ألمانيا اعتادت على تقاسم النفوذ في الشرق الأوروبي مع روسيا. بولندا شاهدة على ذلك.
الآن، إذا أراد الروس التحرّك، فسيكون ذلك بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 مارس/آذار المقبل، وبعد الانتهاء من فعاليات كأس العالم لكرة القدم، المقررة بين 14 يونيو/حزيران و15 يوليو/تموز المقبلين. كما يريدون الانتهاء من الملف الأوكراني، استدراكاً لأي خطوة ممكنة في البلطيق مع ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، أو ضد السويد، التي أطلقت "دليلاً إرشادياً حول ما يجب القيام به في حال وقوع الحرب مع روسيا"، وذلك في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، وأيضاً ضد بريطانيا، التي اتهم وزير دفاعها، غافن وليامسون، روسيا بـ"التجسس على البنى الاستراتيجية البريطانية"، وهو ما وصفته موسكو بـ"اللاعقلانية". أمام أوكرانيا أيام صعبة.
بيار عقيقي
↧
ماريا قحطان: الطفلة التي أفرحت اليمنيين وحجز مقعد لها في الحلقة النهائية من برنامج “ذا فويس كيدز”
بصوتها الشجي، وثقتها العالية الممزوجة، مع ملامحها الطفولية البريئة، استطاعت الطفلة اليمنية الموهوبة ماريا قحطان وعمرها 8 سنوات الفوز وحجز مقعد لها في الحلقة النهائية من برنامج "ذا فويس كيدز" رغم أنها أصغر متسابقة في نصف النهائيات والنهائيات.
وقد أدت ماريا في نصف النهائي أو مرحلة "المواجهة الأخيرة" أغنية "مقادير" للفنان الراحل طلال مداح باحترافية عالية، وأداء متميز، متنافسة مع خمسة متسابقين من فريق الفنان العراقي كاظم الساهر، وهو ما جعل هذا الأخير يختارها كأول فائزة في فريقه، إضافة إلى زميلها في الفريق الطفل المغربي حمزة لبيض، مستبعداً كلاً من الأطفال جنة من مصر وتيم ورومي من لبنان، من المنافسة، لينهوا مشوارهم في نصف النهائي.
فوز ماريا ألهب الحماس لدى الكثير من اليمنيين، وكسر الحالة الصعبة التي يعيشونها بحرب مستمرة منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، حيث بعثت شركات الهاتف رسائل نصية قصيرة sms، لمشتركيها تهنئهم بفوز ماريا. كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من التغريدات التي تحمل صورتها، والعديد من الإشادات بأدائها وثقتها العالية، والأماني بوصولها إلى لقب البرنامج، والدعوة إلى التصويت لها في المرحلة المقبلة.
ووجهت الطفلة الموهوبة ماريا قحطان عقب فوزها الأخير رسالة شكر لجمهورها الذي وصفته بأكثر من رائع في منشور لها على موقع "فيسبوك" "جمهوري الأكثر من رائع.. بفضل الله و دعمكم لي اليوم تأهلت إلى الحلقة المباشرة
والأخيرة... أحلم بأن أفوز باللقب كي أُفرح به وطني الذي يحتاج للسعادة وللفرح... وكي أحقق حلمي أحتاج إلى دعمكم وتصويتكم لي... كي نفرح سوياً ونكون أصوات الحب التي يصل صداها الجميل ليسكت أصوات الحرب".
وكانت الموهبة ماريا قد تألقت في المواجهة السابقة، من خلال أداء أغنية جماعية مع ثلاثة من فريقها ، الأمر الذي جعل كاظم يختارها، وقبلها في مرحلة الصوت بأغنية "بعاد كنتم والا قريبين" الأمر الذي جعل المدربين الثلاثة يتهافتون على اختيارها، حينها اختارت هي الفنان كاظم الساهر لتنضم إلى فريقه.
وتعرّف ماريا بنفسها في فيديو للبرنامج قائلة إنها بدأت الغناء، عندما كانت في الثّالثة من عمرها فقط، للمرّة الأولى في منزلها، فاكتشف أهلها أنّها تملك صوتًا جميلاً، ومنذ ذلك اليوم، شجعتها شقيقتها سارة على تطوير موهبتها تلك. وغنت بعدها في العديد من المهرجانات والاحتفالات المحلية في اليمن، وشقيقتها هي من شجعتها على خوض غمار المسابقة، وأرسلتها مع زوجها هيثم إلى البرنامج.
ويذكر أن ماريا هي ثاني يمنية تلقى تفاعلاً واسعاً في برامج المواهب الغنائية. إذ سبقها مشترك آراب آيدول عمار محمد، الذي وصل إلى المرحلة النهائية لكنّه خسر أمام الفلسطيني يعقوب شاهين. وتفاعل اليمنيون بشكل كبير مع مشتركهم ودشنوا وسوما وصلت إلى الأكثر تداولاً في أكثر من بلد عربي.
↧