في مؤشر على القناعة بحتمية هزيمته في معركة الموصل، صعّد تنظيم « الدولة» من سياسة التخريب والتدمير للمنشآت العراقية في الموصل، قبيل طرده من المحافظة.
فقد اقدم تنظيم «الدولة» على إحراق معمل كبريت المشراق جنوب الموصل الذي يحتوي كميات كبيرة من المواد الكيمياوية.
وذكرت مصادر طبية عراقية في مستشفى القيارة القريبة من المصنع، إن ما يقارب من 100 شخص تلقوا العلاج من مشكلات في التنفس ناجمة عن الغازات السامة المنبعثة من مصنع كبريت المشراق الذي أشعل تنظيم الدولة، النار فيه قبل انسحابه منه خلال المعارك الجارية حاليا.
وأشارت المصادر العسكرية العراقية إلى ان انبعاثات الغازات السامة الناجمة عن احراق التنظيم لمصنع الكبريت ادت إلى وفاة مدنيين اثنين.
وقد اشتعل مصنع الكبريت الأسبوع الماضي، لدى طرد الجيش العراقي لمقاتلي التنظيم من منطقة المشراق شمال القيارة.
وأعلنت مصادر الجيش الأمريكي إن مسلحي التنظيم أشعلوا النيران في المصنع عمدا قبل الانسحاب منه. كما اشارت إلى إن أفراد القوات الأمريكية في قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل، وضعوا أقنعة واقية بعدما نقلت الرياح أدخنة من مصنع الكبريت المحترق.
ومن جهة اخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، ان مغاوير الفرقة 16 فرضت سيطرتها على معمل أدوية نينوى 15 كم شمال الموصل، إلا ان التنظيم، اشعل النار في أرجاء مختلفة من المعمل قبل انسحابه نحو مدينة الموصل.
وذكرت الشرطة الاتحادية، ان قياداتها تشرف على إطفاء الحرائق التي خلفها التنظيم في المعمل الذي يعتبر من اهم معامل الأدوية في المنطقة الشمالية.
وفي مدينة الموصل، ذكر سكان محليون في محافظة نينوى، يوم امس الأول السبت، قيام التنظيم بتفجير أكبر فندق في محافظة نينوى «خمس نجوم» على ضفاف دجلة نهر دجلة في مدينة الموصل.
وابلغ السكان، أن عناصر التنظيم أقدموا على تفجير فندق «أوبروي» الكائن في منطقة الغابات، ويتكون من 11 طابقاً، بواسطة براميل تحتوي على مادة تي إن تي.
وذكروا أن تفجير فندق نينوى أوبروي والذي كان يتخذ منه التنظيم مقراً هاماً لقياديه سبب استياءً كبيراً في نفوس أهالي الموصل».
وكان عناصر التنظيم قد اتخذوا من فندق أوبروي مقرا هاما له وتم تغيير أسم الفندق من أوبروي إلى فندق «الوارثين».
وكان التنظيم قام خلال معارك تحرير الموصل، بنسف مبنى المحافظة ومبان حكومية عديدة وتخريب جسور في الموصل كما أحرق العديد من آبار النفط من مناطق المعارك قبل انسحابه منها، اضافة إلى عمليات نهب منظم من عناصر التنظيم للنفط والاثار ومخازن الحبوب ومحتويات الدوائر الحكومية، التي قاموا بنقلها إلى سوريا.
مصطفى العبيدي
المصدر: القدس العربي