رفض وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، فكرة الإدارة الذاتية في مدينة حلب، التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، لأنها “نيل من السيادة الوطنية ومكافأة للإرهاب”، بحسب تعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي له اليوم، الأحد 20 تشرين الثاني، أكد فيه أنه “لا يمكن أن يكون شرق مدينة حلب شاذًا عن بقية المناطق التي شهدت تسويات ومصالحات، آخرها مدينة المعضمية بريف دمشق”.
خروج المقاتلين من حلب متفق عليه
وأشار المعلم، أن “الحكومة السورية متفقة على ضرورة خروج الإرهابيين من شرق حلب، بغض النظر حول أعدادهم، ولا يعقل إطلاقًا أن يبقى 275 ألف نسمة من مواطنينا رهائن لخمسة وستة وسبعة آلاف مسلح، ولا أي حكومة في العالم تسمح بذلك”.
المعلم استغرب فكرة المبعوث الأممي حول حلب، مشيرًا “كنا نتوقع من دي ميستورا أن يحدد موعدًا لاستئناف الحوار السوري- السوري لكن ذلك لم يحدث”.
وكان دي ميستورا دعا إلى “إدارة محليّة” شرق حلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، في معرض حديثه عن حملات النظام السوري وروسيا لاستعادتها.
نرحب بالحوار السوري- السوري
ورحب وزير الخارجية السوري بما وصفه بـ “اللقاء السوري- السوري، ولكن بعيدًا عن التدخل الخارجي من أجل الحوار حول مستقبل سوريا”.
وكانت صحيفة عربية نقلت في 13 من الشهر الحالي، عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” في المعارضة السورية، أن مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية يتم التنسيق لعقده في العاصمة دمشق.
إلا أن الهيئة العليا للمفاوضات السورية نفت اليوم، هذه التقارير التي تحدثت عن دعوتها للحضور في دمشق.
الدولة التركية “غازية”
وعلى وتيرة تصريحات بشار الأسد الأسبوع الماضي حول تركيا، قال المعلم “لا يمكن أن نقبل ببقاء أي جندي تركي على أراضينا، فسوريا دولة موحدة تتمتع بالسيادة الوطنية الكاملة”، مضيفًا “الإرهابيون الذين تتستر خلفهم تركيا يجب التعامل معهم بحزم”.
المعلم اعتبر أن تركيا “دولة غازية”، ولم يعد خافيًا على أحد الدعم الذي تقدمه تركيا لهذه الفصائل الإرهابية في سوريا، بحسب توصيفه.
وتأتي هذه التصريحات بعد وصول المبعوث الأممي إلى دمشق اليوم، من أجل “الوصول إلى حل سياسي في سوريا”.
وفي ظل مجازر تشهدها مدينة حلب، حيث يستمر الطيران الحربي السوري والروسي بقصف المكثف على الأحياء السكنية مخلفًا خلال خمسة أيام أكثر من 300 ضحيةً جلهم من الأطفال والنساء.
↧