Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

أم رامي … قصة من دمشق

$
0
0
2أربعة ملايين مهجّر، العدد التقريبي لأولئك الذين هجرتهم آلة الحرب من مناطقهم، ووجدوا من دمشق ملاذاً آمناً بالرغم من احتمال تعرضهم للاعتقال في أي لحظة تحت حجة أنهم من مناطق ساخنة، على الرغم من ذلك تبقى دمشق هي المدينة المقصودة من قبل أعداد كبيرة من المهجّرين. أم رامي واحدة من ملايين النسوة الذين حملن على عاتقهم أعباء المنزل والأولاد، وذلك بعد اعتقال زوجها في مطع عام 2012 من قبل فرع فلسطين على أحد الحواجز المحيطة بمخيم اليرموك، لتبدأ معاناتها بالبحث عن زوجها تخللها دفع مبالغ كبيرة للضباط، انتهت ببيع ما اذخرته على مر السنين من ذهب، لتصل إلى أحد الضباط في فرع فلسطين، والذي أخبرها أن زوجها قضى تحت التعذيب. وبعد أقل من عام تهجرت أم رامي وأطفالها من المخيم نتيجة القصف من قبل جيش النظام، ونزحت إلى قلب العاصمة دمشق لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة في إيجاد منزل يأويها، في ظل ارتفاع الإجارات مع موجات النزوح التي شهدها الريف الدمشقي في ذلك الوقت. ثلاثة أطفال أكبرهم بعمر الثالثة عشر، وبالمصطلح العامي كما يُقال “كوم لحم” في المنزل، بحاجة إلى أكل وشرب ووسائل تدفئة، يقطنون في غرفة على سطح في أحد الأبنية بإيجار شهري يقدر بثلاثين ألف ليرة سورية. كغيرها من النساء ذهبت أم رامي لتبحث عن عمل، إلى أن وجدت معملاً للخياطة بدوام طويل وراتب زهيد لا يكاد يكفي إيجار المنزل، مع انتظار المعونات من الجمعيات الخيرية التي قد لا تزيد عن كيس رز وآخر من البرغل وكيلوغرامات مع المعكرونة. أم رامي اليوم تنتظر أي حل يعيدها إلى ما تبقى من منزلها الذي تم قصفه، تبحث عن مستقبل لأطفالها ضاع في زحمة الحرب، تحلم بغد أفضل لهم يقيهم من التشرد وسؤال الناس. المصدر: صوت العاصمة    

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>