منذ اندلاع الثورة في سوريا في آذار 2011 والكنوز الأثرية السورية تتعرض لعمليات نهب وتدمير واسعة النطاق من قبل النظام ومرتزقته، شملت حسب تقارير أممية مئات المواقع الأثرية، وفي مقدمة ذلك الآثار الإسلامية في كافة المناطق السورية، والمدينة الأثرية في تدمر بريف حمص والتي تعد أحد أهم المواقع الأثرية العالمية.
جمعية بادارة الشبيحة!
وبعد الحريق المفتعل من قبل النظام والذي التهمت نيرانه عشرات المحلات التجارية في سوق العصرونية بمدينة دمشق، يلجأ الأخير عن طريق مايسمى بمذكرة تفاهم بين جمعيات يديرها شبيحة مقربون من عائلة الأسد ووزارتي السياحة والأوقاف، لعقد استثمارت في أسواق دمشق ومعالمها الأثرية، وهو ما أفاد به موقع "مراسل سوري" الذي أشار إلى عقد اتفاق لم يُكشف عنه بعد بين ما يسمى "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها "أسماء الأخرس" زوجة رأس النظام "بشار الأسد" من جانب وبين كل من وزارة السياحة ووزارة الأوقاف، يتضمن إقامة مشروع استثماري لمدة 99 سنة من قبل "الأمانة السورية للتنمية" في منطقة التكية السليمانية الأثرية والتي تعتبر من المباني الفريدة والمميزة في مدينة دمشق، ويشمل الاتفاق إعادة تأهيل المباني بما يتناسب مع المشروع الاستثماري الذي بدوره يعود بالفائدة على الجهة المستثمرة.
وأضاف الموقع بأن تفاصيل هذا المشروع سربت إلى بعض أصحاب الصناعات اليدوية القديمة في منطقة التكية، ما أثار اعتراضهم وغضبهم, معتبرين أن هذا المشروع سوف يطمس الهوية التاريخية والطابع الأثري للمنطقة التي تحوي على سوق للصناعات اليدوية القديمة، وزواله سيعني نهاية أبدية للعديد من المهن والصناعات النادرة داخله، فيما أكد موقع مراسل سوري توقيع الاتفاق بين وزارتي النظام و "الأمانة السورية للتنمية"، وإعطاء الموافقة للبدء في تنفيذ مشروع تأهيل المباني في تكية السليمانية، وذلك رغم اعتراضات أصحاب المحلات ورفضهم للمشروع.
مشروع ترميم!
وكان نظام الأسد استبق الكشف عن المشروع، بإعلان وزير السياحة في حكومة النظام، بشر يازجي، عن دراسة مشروع ترميم “التكية السليمانية” في دمشق بكلفة تفوق مليار ليرة سورية، وقال اليازجي في تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الخميس 18 آب، إن الترميم الجديد للتكية السليمانية سيجعلها مركزًا سياحيًا مميزًا, وسيتم العمل على المشروع بين وزارة السياحة وبالتعاون والتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية.
وتقع التكية السليمانية في منطقة سياحية وسط دمشق، بالقرب من متحف دمشق الوطني وجسر فكتوريا، وجامعة دمشق وفندقي “الفورسيزونز” و”سميراميس”.
↧