Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

ميديل إيست آي: هل يمكن لتركيا وروسيا إبعاد إيران من سوريا؟

$
0
0
ميديل إيست آي: هل يمكن لتركيا وروسيا إبعاد إيران من سوريا؟مرحبا بكم في النظام العالمي الجديد، على الأقل بقدر شعور سوريا بالاهتمام. لقد كان سقوط حلب بمثابة شكل من أشكال تغيير النظام بين تلك الدولة التي سحبت سلاسل المعارضة السياسية والعسكرية السورية. لقد خرجت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودخلت تركيا. استقطاب تركيا لقد كان استياء تركيا من إدارة أوباما الراحلة يزداد باضطراد ووصل ذروته بعد الانقلاب الفاشل في العام الماضي. ولسنوات، طالبوا بحظر للطيران في سوريا ولم يحصلوا عليه. ولسنوات، طالبوا بأسلحة من شأنها أن تسمح للجيش السوري الحر بتغيير مسار الحرب. وقام أوباما باستخدام حق النقض لذلك أيضا. وسواء كانت نظرية مؤامرة أم لا، فمعظم الحكومة التركية يعتقدون أن واشنطن لديها يد في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، أو كان لديهم معرفة مسبقة بها. والعلاقات مع أوروبا فقط تشبه الجليد، وذلك بعد أن فشل الاتحاد الأوروبي في تنفيذ اتفاق الإعفاء من تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك. ويعد هذا واحدًا من عدة أسباب جعلت أحمد داوود أوغلو مضطر للاستقالة من منصب رئيس الوزراء. ويعتبر هذا سلوى من السماء للرجل الذي أصبح أقرب حليف أجنبي لأردوغان، وهو فلاديمير بوتين. وأصبح الملف التركي مهم جدا بالنسبة لموسكو، وأهم بكثير من أن تحيد عن مسارها حتى بعد مقتل السفير الروسي. وتعد تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي والتحالف العسكري الذي توسع شرقا وأدى إلى تقويض الكثير من القوة الجيوسياسية الروسية. ولا تزال هناك إمكانية ضعيفة، بأن يبتعد أردوغان من حلف شمال الأطلسي وسيكون هذا إنجازا كبيرا لبوتين. وحصل بوتين على ما يريد من تدخله في سوريا. فقد أصبح لديه قاعدته. وتم الحفاظ على النظام السوري، وأصبح الثوار ضعافا جدا. إنهم على استعداد، أو كما يعتقد الروسي، لقبول اتفاق يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية من شأنها أن تبقي على الأسد في منصبه. خطورة رد الفعل السيء ويقول البعض، إن روسيا ليست مهتمة بإبادة الثوار السوريين في إدلب، أو بتحريض الغالبية العظمى من السكان المسلمين من السنة ضدهم. إن نشر عدد 400 من رجال الشركة العسكرية الشيشانية، والذين هم من المسلمين السنة، في حلب كان ثمرة أخرى للاتفاق التركي الروسي، والذي تم بناء على طلب تركيا. وإذا كان دونالد ترامب يشعر بأن لديه مشكلة مع المسلمين الذين يشكلون أقل من 1% من السكان في أمريكا، فالأقلية المسلمة، الذين هم من التتار الأتراك بشكل أساسي، ومن باشكير والشيشان، يشكلون نسبة تصل إلى 14% من سكان الاتحاد الروسي. وهناك الملايين من المسلمين في روسيا وحدها، والتي تعقد واحدة من أكبر الاحتفالات بالعيد عن أي مكان بالعالم. إن خطر رد الفعل السلبي من سوريا في شوارع موسكو حقيقي، وذلك في وجود أو عدم وجود فيديو تهديد من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة “داعش” في العاصمة الروسية. يشار إلى أن البعض يرى أن مصلحة روسيا تمكن في إنهاء الصراع السوري عاجلا وليس آجلا. ويرون أن آخر شيء يريده بوتين القيام به هو تكرار الأخطاء التي ارتكبها جورج دبيلو بوش في العراق أو السوفييت في أفغانستان، والتي فاز فيها بالحرب القوات الغازية من كلا الجانبين، ولكنهم خسروا السلام. وهنا تختلف المصالح الروسية والإيرانية، لقد كانت روسيا ليس لديها مشكلة أبدًا مع الغارات الجوية الإسرائيلية على خطوط إمداد حزب الله في جنوب سوريا. وعلى عكس روسيا، كانت دوافع إيران في سوريا أيديولوجية. إن إيران هي العقل المدبر وراء خطة الأسد لإعادة رسم الخريطة العرقية لوسط سوريا. إنهم يريدون إخلاء جميع السنة من مناطقهم بين دمشق والحدود اللبنانية. وجلبت إيران 300 عائلة شيعية من العراق للتناسل والعيش في ضاحية دمشق، دريا، والتي هجرت باعتبارها معقل للمعارضة في أغسطس. ونقلوا الأسر الشيعية أيضا لحماية ضريح السيدة زينب. إن تخطيط إيران يعد استراتيجيا، وطويل المدى وطائفيا بشدة. ودفعت إيران لشن هجوم شامل على إدلب بعد سقوط حلب، بحجة دون جدوى حتى الآن، وهي أنه لا يجب منح الثوار أي فترة راحة. الفائزون والخاسرون والمنسحبون إذن هذا هو وضع اللعب في سوريا، والذي سيرحب بترامب في يوم 20 يناير. ودون أن يحتاج إلى اتخاذ قرار سياسي واحد، فاللعبة صممت خصيصا من أجل التقارب الأمريكي الجديد مع بوتين وأردوغان، وكل شيء بمباركة إسرائيل. إن الخاسرين من الاتفاق التركي الروسي، وبمباركة ترامب، سيكونون الميليشيات المدعومة من إيران ووحدات حماية الشعب الكردية. لقد كانت هناك توترات بين إيران وأكراد العراق، بالرغم من اقتراب المجموعة من حزب الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهم جماعة معارضة مسلحة كردية إيرانية تدعى الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية. واتهموا إيران بتفجير في كوي سنجق، شرق مدينة أربيل، وهي عاصمة إقليم كردستان العراقي، والذي أسفر عن مقتل 5 من مقاتليها وشرطي عراقي. كما شهد العام الماضي اشتباكات قاتلة للمرة الأولى لسنوات عديدة بين مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني والحرس الثوري الإيراني في شمال غرب إيران. أما الآن، فالقوات الكردية السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة لا تزال تتقدم نحو الرقة. ويرى البعض أن الاتفاق الفعلي بين روسيا وتركيا لإقامة مناطق نفوذ خارج سوريا قد يحظى بمباركة الملك سلمان. وكان السعوديون فزعوا من التدخل الروسي، والاتفاق النووي مع إيران، وقانون العدل ضد رعاة الإرهاب “جاستا” في الكونغرس، وأنه عليهم فعل أي شيء للحفاظ على خطواتهم مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وتم بناء السياسة الخارجية للمرة الأولى وفي المقام الأول على الخوف. وكان هذا السبب وراء إسكاتهم لأفضل صحفي لديهم وهو كمال خاشقجي من التغريد حول الموضوع. ومع ذلك، لم تكن هذه نهاية القصة، فلا إيران ولا الأسد كلاهما يمكن ردعهم بسهولة، وفقا لما أظهرته انتهاكات وقف إطلاق النار الأخيرة حول دمشق. لقد استثمروا الكثير في أثناء تدخلهم الأجنبي، وإيران لا تريد السماح لتركيا بالاستقرار وتعزيز الجيش السوري الحر تحت قيادة واحدة موحدة، وهو ما تهدد بالقيام به في هذه اللحظة. يذكر أنه لن يكون من السهل تشغيل أو عدم تشغيل الفصائل السورية الثائرة. ولا أحد يشارك موسكو الثقة في أنهم لن يجلسوا مع الأسد في غرفة واحدة، ناهيك عن التوافق على بقائه في السلطة. إن كل ما نشهده هو مجرد فصل آخر في مسيرة طويلة لانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط. ميديل إيست آي- ترجمة صحيفة التقرير    

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>