بخصوص الجدل المُحتدم حاليا حول البوركيني ( لباس البحر الاسلامي الذي يغطي الجسد ما عدا الوجه) و البكيني..ساعرض لثلاث نقاط:
أولا- قضايا اللباس و الطعام تخضع لأعراف المجتمعات و تقاليدها.و عقائدها و ثقافاتها , و هي تتغير بتغير المكان و الزمان.. لنتذكر ان ارتداء لباس البحر البكيني كان صادما و مرفوضا في فرنسا قبل ستة أو سبعة عقود فقط !
ثانيا- لا ينبغي منع اي لباس..مالم يثبت ضرره على الصحة و المجتمع بمقياس عموم الناس عبر العصور ..و البوركيني ليس مضرا ...و بالتالي لا ينبغي منع ارتدائه في العموم.
ثالثا- الرجل المحافظ دينيا الذي يصطحب زوجته مثلا و هي تلبس البوركيني الى شاطئ عام في أوربا مثلا , يحرّم عليه - وفقا للشريعة التي يؤمن بها - رؤية أجساد النساء الأخريات اللواتي ييلبسن البكيني!
والمرأة المحافظة دينيا التي تلبس البوركيني في شاطئ عام في أوربا مثلا يحرّم عليها -وفقا للشريعة التي تؤمن بها- مشاهدة جسد النساء الأخريات من السرة الى الركبة ( عورة المرأة) ! و كذلك يحرم عليها مشاهدة اجساد الرجال و هو يلبسون ملابس غير محتشمة ( عورة الرجل) !
من هنا نجد معايير مزدوجة و تناقض يحكم سلوك الكثير من لابسات و أنصار البوركيني..من دون أن يعني ذلك جواز منع او تجريم هذا اللباس من قبل السلطات الحكومية.
↧