Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

صحيفة لوموند الفرنسية : نحن نحتفل بنهاية العام والقيامة تقوم بإدلب

$
0
0
بينما يحتفل العالم بأعياد نهاية العام، تقوم قيامة الناس في إدلب، وغالبيتهم من المهجرين الذين اقتيدوا من مناطقهم قسرا إلى هذا الفخ الجماعي، حيث تحصد القنابل مئات المدنيين ويفر عشرات الآلاف بعائلاتهم. من هذه الزاوية، استعرض منبر صحيفة لوموند الفرنسية ما لاحظته مجموعة من الشخصيات، من أمثال النائب الأوروبي رافائيل غلوكسمان والاشتراكي أوليفييه فور وممثل الخضر يانيك جادو، من أن المأساة الإنسانية في شمال سوريا تتناقض مع إنجازات محاكمات نورمبرغ واتفاقيات جنيف. وقالت المجموعة في إعلان موقع بأسمائها إن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال يفرون الآن من إدلب المهجورة، ويبنون ملاجئ مؤقتة في البرد وتحت المطر، دون طعام أو رعاية صحية، مشيرة إلى أن هؤلاء المدنيين ليسوا ضحايا عرضيين للحرب، ولكنهم مستهدفون من قبل النظام. وفي كل مكان -تقول المجموعة- يُطرح السؤال نفسه باستمرار: لماذا لا يهتم أحد بمصيرنا؟ هل نحن أقل من البشر؟ وكأن لا أحد يرى أو يسمع بالتهجير الجماعي للمدنيين من إدلب تحت قصف الطائرات الروسية السورية الذي لا يتوقف. وعلقت الصحيفة بأن من المستحيل التعود على مجازر المدنيين السوريين، و"كأنهم غير موجودين أو ليسوا من جنس البشر، في الوقت الذي يقوم فيه جلادو بشار وبوتين وخامنئي بتمزيق أجسادهم". النفاق الغربي وقالت الصحيفة إن عملية عادة كتابة التاريخ تسير بشكل جيد، والخطب المليئة بالكذب تكتسب أرضية كل يوم، حيث يؤكد أتباع الدعاية الروسية أن لا خيار سوى الأسد أو الإرهاب، وبالتالي فإن الأسد هو الخيار، وكأنهم يستعيدون شعار النظام السوري منذ عام 2011 "الأسد أو نحرق البلد". وفي هذا المشهد -تقول الصحيفة- تبدو تصرفات "هيئة تحرير الشام" وكأنها مبرر للنظام السوري ليفعل ما يريد، وهي في الوقت نفسه تغذي نفاق الزعماء الغربيين. وهكذا يجد المدنيون أنفسهم محاصرين بين "الجهاديين في هيئة تحرير الشام"، وهم أقلية مسلحة تسيطر على قطاعات مختلفة من هذه المنطقة، وتفجيرات نظام بشار الأسد المدعومة من جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تقول الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الذين ما زالوا يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يرون في الرئيس الروسي منقذا ولا حتى "شريكا"، يبدون غير قادرين على التعبير عن أنفسهم. ولكن كما جاء في منبر الصحيفة "إذا أصبحت الكلمات مفرغة من معانيها ووزنها، وفقد سيل الصور المتدفق دون نهاية تأثيره، فذلك يعني أن قادتنا الأوروبيين قد تخلوا عن كل أدوات العمل المتاحة لهم لصالح روسيا والجيران الإقليميين، إيران وتركيا. إن هذا التخلي يجعل الآن كل شيء ممكنا، وهو نقطة تحول حاسمة، ويمثل اختيار العدمية السياسية على المستوى الأوروبي والعالمي. وتابعت الصحيفة أنه "بعد تدمير حلب وسحق الغوطة والهجمات الكيميائية المتكررة، وعلى الرغم من التعذيب والاغتصاب في السجون مثل الشهادات الفظيعة القادمة من سجن صيدنايا، فإن إستراتيجية بشار وبوتين مستمرة مع الإفلات من العقاب، وهي التجويع والحصار والقصف والتدمير، خاصة للمستشفيات والملاجئ". جرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب وتابع منبر لوموند أن عدم تطبيق القرارات الدولية قد سمح لبشار الأسد بالالتفاف على العقوبات الاقتصادية من خلال الاستحواذ على المساعدات الإنسانية التي يحتكرها بشكل متزايد من أجل غايات واضحة، هي مواصلة الحرب وإضعاف المعارضة دون هوادة، حتى القضاء عليها نهائيا، كما أن حق النقض (الفيتو) الذي رفعته روسيا والصين في الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة يجعل الأمور أسوأ بمنع المساعدات عبر الحدود. وعلى الرغم من أن مذبحة المدنيين تشكل جريمة حرب، فإن روسيا والنظام يستهدفان المدنيين عمدا، فقد قضى عدة أطفال مع أمهاتهم في قصف يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وأمس الأول قتل سلاح الجو الروسي ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال وامرأة، بعد أن لجؤوا إلى مدرسة بالقرب من سراقب. وبحسب المنبر فإن "هذه الكارثة هي أيضا مشكلتنا، إنها مشكلة عالمنا، وفكرة العالم الإنساني، وستدفع أوروبا ثمنا مرتفعا ووقتا طويلا مقابل هذه الموافقة السياسية والإنسانية، وسيكون متناسبا مع ضخامة ما يحدث كل يوم". وخلص المقال إلى أن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب، وأن تحقيق كبيرا على المستوى الدولي وفي العديد من البلدان في نفس الوقت قد بدأ بالفعل، وأن القادة المشاركين في سياسات الإبادة هذه ستتم مساءلتهم عن أفعالهم، وستتم مساءلة الباقين عن تقاعسهم عن التحرك. وذهب المقال إلى أن ما يحدث اليوم في إدلب يتناقض تماما مع الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما أعلنا ضمانهما للهدنة. وأوضح المقال أن ما يحدث في سوريا منذ عام 2011 يتناقض مع إنجازات نورمبرغ واتفاقيات جنيف واتفاقية منع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أي القانون الدولي والإنساني بأكمله، وإذا أصبحت هذه الاتفاقيات حبرا للقادة الأوروبيين، فيجب توضيح ذلك ويجب على الجميع تحمل هذا القرار التاريخي. ودعت المجموعة إلى: - حث القادة الأوروبيين على الإعلان الفوري للإنذار الإنساني لإجبار بوتين على التهدئة وإنشاء ممرات. - والتصويت للحصول على مساعدات إنسانية ضخمة لمخيمات اللاجئين السوريين أو للمنظمات غير الحكومية الموجودة على الأرض، مثل اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي أنشأ تسعين وحدة مستشفى في شمال سوريا، وتدريب العاملين في المجال الطبي. - والترحيب باللاجئين السوريين بكرامة على أرضنا. - ووقف كل حملة لتطبيع علاقات أوروبا مع نظام الأسد. - والمساهمة بنشاط في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا منذ عام 2011. قائمة الموقعين" - المخرجة السورية هالة العبد الله، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - أستاذة الآداب في جامعة باريس 7 كاثرين كوكيو، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - ماجد الديك، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - النائب أوليفييه فور، الكاتب الأول بالحزب الاشتراكي. - العضو في البرلمان الأوروبي رافاييل غلوكسمان. - الطبيب مارك حكيم، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - المحامي جويل هوبريخت بمعهد الدراسات المتقدمة حول العدالة، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - النائب الأوروبي يانيك جادو. - الطبيبة سارة كيلاني، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - عضو البرلمان الأوروبي أورور لالوك. - الباحثة فيرونيك ناحوم غرابي، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - الصحفية المستقلة كلير بونسينيون، عضو اللجنة السورية الأوروبية. - الطبيب الإنساني رافائيل بيتي، مساعد رئيس بلدية ميتز. - المؤرخ المتخصص في أوروبا الوسطى جان إيف بوت، عضو اللجنة السورية الأوروبية. المصدر : لوموند اللامبلاة بمصير المهجرين السوريين هو اختيار للعدمية السياسية على المستوى الأوروبي والعالمي

دعوة النائب في «كتلة اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاستقالة تثير سجالاً مع «الاشتراكي»

$
0
0
أثارت دعوة النائب في «كتلة اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاستقالة، سجالاً بين نواب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر». وقال حمادة في حديث إذاعي إن «الحل هو في التغيير الجذري لهذه المنظومة السياسية الفاسدة. رئاسة الحكومة غير مستقلة ورئاسة الجمهورية منحازة إلى سياسة البلاط والمطلوب تغيير العقلية». وطالب الرئيس بـ«العودة إلى الرابية» (مقرّ إقامة عون قبل انتخابه رئيساً). وشدد على أن «الحكومة المزمع تشكيلها أيضاً لا يمكن أن تستمر لأنها حكومة اللون الواحد». وعدّ أن «المرحلة صعبة جداً، والوضع الاقتصادي على حافة الانهيار، والمطلوب إبعاد لبنان عن سياسة المحاور التي أغرق فيها نتيجة التسوية. لبنان لا يمكن أن يكون منحازاً لمحور معين». ورأى أن «سياسة المحاصصة والتبعية أوصلت البلد إلى الانهيار»، لافتاً إلى «أهمية تشكيل حكومة اختصاصيين لا يكون رئيسها مرتهناً لأحد»، مؤكداً أن «التسوية السياسية التي أدت إلى انتخاب عون هي التي سلمت (حزب الله) الحكم في البلد». واستدعى كلام حمادة رداً من النائب في «الوطني الحر» جورج عطا الله الذي كتب على «تويتر»: «إذا كان من حل جذري مطلوب كما يقول النائب مروان حمادة، فالحل أن يكون في السجن من اعترف بأنه قبض لأنه كان مزنوقاً وأنه يمسك دفترين للمحاسبة: واحد له والآخر يقدمه للمالية كي يتهرب من الضرائب، وأنه ساير قاتل أبيه ولم يعتذر من المسيحيين لأنه قتلهم وهجّرهم وكذلك أيضاً أزلامه وأشباهه». ولاحقاً، عاد النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله وردّ على عطا الله، قائلاً على «تويتر»: «لا أفهم انفعال زميلي جورج، ونحن في أجواء أعياد وتسامح، والتذكير بالحروب، ومنها حرب الإلغاء التي قادها زعيمه، وأعتقد أن وقودها كانوا مسيحيين... لن تشفي غليل المواطنين في هذا الزمن الصعب. وإذا اقتضت الضرورة فتح السجون، فسنفتح معها المصحات... وكفى سجالاً غير مفيد» المصدر: الشرق الأوسط

موسكو تلجأ للثلوج الصناعية في أدفأ شتاء منذ 1886

$
0
0
تعيش موسكو شتاء بالغ الدفء في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، للدرجة التي دفعت الحكومة إلى إرسال شاحنات مليئة بالثلوج الصناعية، لتزيين احتفالات العام الجديد المقررة إقامتها في وسط المدينة. وقد انتشرت مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات نقل الثلوج بدرجة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث لاحظ المراقبون سخرية الناس من جلب الثلوج لمدينة تنفق الملايين كل عام على إزالتها. وفي هذا الصدد، كتب مدون ساخر عبر تطبيق الصور «إنستغرام» قائلاً: «هذا هو كل الثلج الموجود في موسكو»، مصحوباً بصور للكرملين. وتمر منطقة موسكو بأدفأ شتاء منذ 140 عاماً، عندما بدأ تسجيل درجات الحرارة لأول مرة بشكل منتظم. وقد ارتفعت درجة الحرارة في العاصمة الروسية لتبلغ 5.4 درجة مئوية في 18 ديسمبر متجاوزة الرقم القياسي السابق للشهر ذاته عام 1886. وتعتبر درجات الحرارة الدافئة في العام الحالي أمراً غير معتاد، في ظل تزايد القلق بشأن تأثير التغير المناخي العالمي على روسيا. ومن تداعيات التغييرات المناخية أن الجليد أسفل المدن الشمالية أخذ في الذوبان، ما دفع الدببة القطبية الجائعة في القطب الشمالي إلى البحث عن كلأ في المناطق الحضرية. حسبما ذكرت «الغارديان» البريطانية. وتسبب طقس ديسمبر الشتوي في توقف حالة السبات الشتوي في حديقة حيوان موسكو، وتسبب كذلك في ظهور ورود أرجوانية قبل أوانها في حديقة جامعة موسكو الحكومية. وقال مسؤولو حديقة الحيوان إنّهم وضعوا 5 أنواع من حيوان الجربوع، وهو نوع من القوارض ذات الأرجل الخلفية الطويلة، في أقفاص مبردة خصيصاً لتشجيعهم على السبات. لكن التأثير الأكثر وضوحاً هو قلة الثلوج التي عادة ما تبدأ في تغطية روسيا في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)، ولا يزال مشهد الثلوج البيضاء في موسكو وفي حدائقها البيضاء الشهيرة موجوداً، لكن معظم الثلوج في وسط المدينة قد ذابت. وقال مسؤولو المدينة إن الثلج الاصطناعي قد أُحضر لاستخدامه في احتفال للتزلج على الجليد لقضاء العطلات، التي ستبدأ يوم رأس السنة. وقال أليكسي نيميريك، رئيس قسم التجارة والخدمات في موسكو، إنّه قد قُطّع وجيء به لاستخدامه في إقامة حلبة التزلج المحلية. المصدر: الشرق الأوسط

Jalili: نافذة على السريان واللغة السريانية

$
0
0
نافذة على السريان واللغة السريانية أ. د‏. حسيب شحادة جامعة هلسنكي السُّريان/السورايي، أحفاد آرام بن سام بن نوح (سفر التكوين ١٠: ٢٢-٢٣؛ أخبار الأيّام الأوّل ١: ١٧)، هم شعب ساميّ آراميّ مسيحي، يسكنون اليوم في شمال العراق، سوريا، لبنان، تركيا، إيران وفي المهجر؛ لا سيّما في أمريكا وروسيا وأُستراليا وفي أوروبا وبخاصّة في السويد وألمانيا. منذ القرن الخامس للميلاد حلّ الاسم ”السريان“ محلّ ”الآراميون“. وقد عاش السريان في الشرق الأوسط منذ قرابة ثلاثة آلاف عام دون انقطاع. يبلغ عدد السريان اليوم حوالي الثلاثة ملايين. قد تكون صحيفة ”الكواكب“ التي صدرت في أرمية في العام 1906، الأولى التي نادت باستخدام اللغة السريانية المكتوبة، فهي مبعث فخر السريان وقوّتهم، بدلًا من اللغات الأجنبية. يظهر أنّ فشل السريان في بلْورة كيان سياسي موحَّد لهم منذ القِدم، كسائر أقليات الإمبراطورية العثمانية، أدّى في نهاية المطاف إلى اندماجهم لغةً وثقافة بالشعوب التي عاشوا بين ظهرانيها، وهكذا تآكل الفكر القومي وخفت. استخدم السريان قبل الحرب العالمية الأولى عَلمًا ذا الألوان الثلاثة، الوردي والأبيض والأحمر، وبأعلى جهة اليسار تظهر ثلاث نجوم ترمُِز إلى الكنائس الرئيسة الثلاث: الأرثوذكسية والكلدانية والأشورية، ثمّ ٱستبدل العلم بصليب أبيضَ خلفيته حمراء تشير إلى دماء مجازر سيفو أو مذابح السريان أو الأشوريين بعد الحرب العالمية الأولى، التي حصدت أرواح ما يزيد عن الربع مليون إنسان، ثم تغيّر العَلم في أواخر ستّينات القرن العشرين، وبعد ذلك مرّة أخرى في أواسط ثمانينات القرن العشرين. هناك تسميات عدّة لهذه الطائفة، تعود أسبابها لظروف تاريخية معروفة، أدّت إلى ٱنقسام طائفي في أعقاب مجمع أفسس عام 431 م، منها: السريان (ܣܘܪܝܝܐ)، أشوريون/ آثوريون (ܐܬܘܪܝܐ) الكلدان، الكلدو آشوريون (ܟܠܕܝܐ). انقسم السريان إثر ذلك المجمع إلى النساطرة، نسبة لنسطور (386-451 م.) بطريرك القسطنطينية، في الشرق، أي العراق ومقرّهم طيسفون -المدائن، واليعاقبة نسبة إلى القدّيس يعقوب البرادعي (يعقوب بار/بن ثيوفيلوس، 500-578 م.) في الغرب أي سوريا، ومقرّهم كان في أنطاكيا. نسطور مثلًا عارض تسمية مريم العذراء بـ ”أُمّ الله“ وفضّل تلقيبها بـ ”أُمّ المسيح“. واستمرّ التنافس بين هاتين الطائفتين قرونًا من الزمن. وفي أعقاب التبشير منذ القرن الخامس عشر، اعتنق الكثير من النساطرة الكاثوليكيةَ وسُمّوا بالكنيسة الكلدانية أو الكنيسة السريانية، والذين لم يغيّروا مذهبهم سُمّوا بالآثوريين. ويُذكر أن السريان كافّة، رغم ما بينهم من فروق، يرون في لغتهم السريانية لغةً كنسية مقدّسة ويتكلّمون بلهجات مختلفة. السُّريان سُلالة آشور وآرام ٱبنَي‏ سام بن نوح، سكنوا منذ القِدم في بلاد ما بين النهرين وسوريا الكبرى، وتنصّروا منذ البداية في الرُّها على أيدي‏ أحد تلاميذ يسوع المسيح‏ السبعين، وهو القدّيس مار أدي أو أداي/تاديوس الرهاوي لدى السريان. وبمرور الزمن، أضحت الرُّها بؤرة التبشير المسيحي الأساسية في العالم بأسره، إذ كانت أوّل مملكة اعتنقت المسيحية رسميا. الاسم السُّرياني أو سوريايا/سوريويو بالسريانية حلّ محلّ التسميات الفرعية: الآرامي والبابلي والأشوري والكلداني، والتسمية مأخوذة من اسم الأشوريين باليونانية. وعليه فهذه الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، كانت الأولى التي‏ قامت في‏ أرض كنعان،‏ أورشليم واليهودية واستخدمت اللغة الوطنية،‏ اللغة السريانية، وهي‏ لغة سامية كالأكّادية بفرعيها الأشوري والبابلي، والعمورية والأوغاريتية والمجموعة الكنعانية التي تضمّ عدّة لغات مثل العبرية والفينيقية والمؤابية والعمّونية والإدومية، ثم الأمهرية والعربية، في‏ الصلوات، وهي‏ لغة يسوع المسيح‏. وقد كانت الآرامية لغة مكتوبة قبل مجيء المسيحية بكثير، واحتلّت مكانة مرموقة منذ نقل العهد القديم إلى السريانية، الپشيطتا أي البسيطة، السهلة، في القرن الثاني للميلاد تقريبا. وقد تمّت هذه الترجمة عن الأصل العبري، وفيها تأثير من الترجمة الإغريقية المعروفة باسم السبعينية (Septuagint)، وفي هذه الترجمة تُرجمت العبارة ”ملك آرام“ بعبارة ”ملك السريان“. في الواقع لا علم لنا بهوية المترجمين، ومن المرجَّح أن يكون يهودًا ومتنصِّرين قد ساهموا في ذلك. أقدم مخطوط للتوراة (باستثناء سِفر اللاويين) بالسريانية محفوظ في المكتبة الوطنية في لندن ويحمل الرقم 11425 ويعود تاريخه إلى العام 464م. وقد شاع ٱستخدام الپشيطتا منذ القرن التاسع. وقد تبنّت هذه الكنيسة ليتورجية القدّيس‏ يعقوب أخي‏ يسوع وأوّل أساقفة أورشليم، وبهذه اللغة، على ما يظهر، دار النقاش عام 15م. في‏ المجمع الرسولي‏ الأورشليمي‏. وقد ذُكرت القبائل الآرامية للمرّة الأولى في الحوليات الأشورية-البابلية منذ القرن الرابع عشر ق.م. باسم ”أرم“؛ ويُعتقد أن تأثيل/تأصيل (etymology) اسم ”الآراميين“ يعود إلى ”أرم رمثا“ أي “الأرض المرتفعة”. ومن المعروف أن عدّة دويلات أو ممالك آرامية، كانت قد أُسِّست مثل الرُّها وآمد ونصّيبين وماردين وفدّان أرام وعاصمتها حرّان، وفدان أرام دمشق وآرام صوبا وفي سمأل وحماة والجزيرة ومعكة وتدمر وسنجار وحطرا وحدياب وميسان. وترجع أقدم النصوص الآرامية المعروفة إلى القرن العاشر ق.م. ويُمكن القول بأنّ العصر الذهبي للغة السريانية (يُنظر في: فيليب دي طرزي، عصر السريان الذهبي. بيروت: مطبعة جدعون، ١٩٤٦) كان من القرن الرابع وحتّى القرن السابع، وآونتَها خضع قسم من السُّريان وهم النساطرة لبلاد فارس، والقسم الآخر اليعاقبة والموارنة، كانوا تحت حكم الإمبراطورية الرومانية. ومن المعروف أنّ السريان كانوا قد فقدوا استقلالهم السياسي منذ القرن الثالث للميلاد. وتقسّم هذه اللغة الآرامية إلى مجموعتين كبيرتين: الشرقية (العراقية وتشمُل: الآرامية اليهودية البابلية، لغة التلمود البابلي، والمندائية/الصابئة) والسريانية/ السورث، والغربية (سوريا وتشمُل: الآرامية اليهودية الفلسطينية والآرامية السامرية والآرامية المسيحية الفلسطينية). ومن المعروف أنّ ألفاظًا آرامية ظلّت كما هي في العهد الجديد مثل ”طاليثا قومي“ أي أيّتها الصبية قومي، إنجيل مرقس ٥: ٤١ وينظر أيضا في: ٤: ٧؛ ١٤: ٣٦؛ ١٥: ٣٤. وهنالك من يذهب إلى أن إنجيل متّى ورسالة بولس الرسول للعبرانيين كانا قد كُتبا في الأصل بالآرامية. يُذكر أنّ الاسم ”السُّريان“ كان قد أُطلق على الآراميين بعد انتشار الديانة المسيحية في العراق، بعد وفاة الملفان أفرام/افريم السرياني عام 373 م. بقليل، أي في أواخر القرن الرابع للميلاد، ويبدو أنّ هذا الاسم مشتقّ من ”أشور“ ومنه انبثق الاسم ”سوريا“؛ أمّا العرب فقد سمّوا السُّريان ”النبط“ بمعنى أولائك الذين استنبطوا الأرض وأقاموا فيها. بعد ظهور الإسلام وفتوحاته في ثلاثينات القرن السابع تأسلم الكثيرون من السريان، مثلهم مثل سائر الأقليات الأخرى، لا سيّما سكّان المدن، إلا أنّ اللغة السريانية (Syriaque, Syrisch, Syriac) بقيت حيّة تُرزق حتّى القرن الثالث عشر في سوريا، وحتّى القرن السابع عشر في لبنان وفي بعض البلدات حتى يوم الناس هذا. وفي بداية القرن العشرين، ظهرت بوادر نهضة في الثقافة السريانية، إذ صدرت صحف مثل ”مرشد الآثوريين“ في الجزيرة و”كوكب الشرق“ لصاحبها نعوم فائق في ديار بكر. كانت مدينة أنطاكية،‏ عاصمة سوريا في‏ صدر النصرانية،‏ مركزَ الكنيسة السريانية الأُرثوذكسية حيث أقام بطرس الرسول كرسيه الرسولي‏ هناك، وغدا البطريرك الأوّل‏. وممّا‏ يجدر ذكره، أنّ هذا الكرسي‏ الأنطاكي‏ قد شمَل آسيا برمّتها، وصودق على ذلك أولاً‏ في‏ مجمع نيقية عام ‏325 م.، ثمّ في‏ مجمع القسطنطينية سنة ‏381 م.،‏ وفي‏ بعض الفترات التاريخية المزدهرة، كان هناك ٱثنا عشر كرسيًا مطرانيًا، ومائة وسبعة وثلاثون كرسيًا أُسقفيًا في‏ الشرق الروماني‏ وحده‏. وفي‏ الخلافة العباسية، التي دامت قرابة الخمسة قرون، من عام 750 إلى عام 1258م. ،‏ امتدّت هذه الكنيسة العريقة من الصين إلى أورشليم فقبرص‏. ويُشار إلى أنّ السريان حملوا أسماء‏ يونانية ولاتينية تمشيًا مع هوية السلطة السائدة آنذاك، فالاسم‏ "أغناطيوس‏"،‏ على سبيل المثال،‏ يعني‏ "النوراني‏". ولمدينة‏ "الرُّها‏"، [ܐܘܪܗܝ/أورهاي بالآرامية و Edessa باللاتينية وتعني مدينة النور و Ἔδεσσα باليونانية] وحاليًا أورفا/أورفه أو شانلي أورفا بالتركية]، في غرب بلاد ما بين النهرين، عاصمة الأباجرة، دور هامّ جدًّا بين المدن السريانية آنذاك،‏ فهي‏ من أقدم مدن الشرق، ومؤسّس مملكتها كان الملك الآرامي أَريو (أسد) عام ‏132 ق.م‏. وكانت عاصمة للأباجرة،‏ الملوك السريان مدّة أربعة قرون تقريبًا حتّى عام 242 م. وقد لُقِّب معظم ملوكها الثلاثين بالاسم ”الأبجر/ج. الاباجرة“ أي أَبْچورو بالسريانية ومعناه ”الأعرج، العُرج“. وفي‏ هذه المدينة كتب الفيلسوف السرياني‏ ططيانوس‏ من أربيل "دياطسرون‏" أي‏ مزيج الأناجيل الأربعة عام ‏127 م‏. كما عاش فيها الشاعر والفيلسوف السرياني‏ برديصان/ابن ديصان ت. 222 م. (Bardesanes) في‏ أوائل القرن الثالث للميلاد، وقد انتشرت فيها وحولَها الأديرة ودور العبادة، ولا سيّما في‏ جبلها‏ "الجبل المقدّس‏"، وبلغ‏ عدد الصوامع والأديرة حوالي‏ ثلاثمائة، أمّا عدد الرهبان في‏ عهد الملك ثاودوسيوس الثاني‏ في‏ منتصف القرن الخامس للميلاد، فكان تسعين ألف راهب تقريبا. ونشأت أوّل مملكة مسيحية وهي مملكة الرُّها /سروينيا في سنة 132ق. م. ودامت قرابة ثلاثة قرون ونصف، ثم ٱنضمّت للإمبراطورية الرومانية. والرها شهيرة بمدرستها التي أقامها مار أفرام السرياني، نبيّ السريان، 310-373 وبقيت حتى أغلقها الإمبراطور الروماني زينون عام 489 م. لقد لعبت هذه الكنيسة دورًا مركزيًا في‏ التبشير بالإنجيل- البُشرى السارّة - في‏ القبائل العربية، مثل بني‏ طي‏ وعقيل والغساسنة والحميريين والتغالبة وبني‏ شيبان وبني‏ بكر وتنوخ وبني‏ وائل‏. وقد دامت مملكة تنوخ/اللخميين/المناذرة خمسة قرون تقريبا من 138م. ـ 628م، وترأّسها ستّة وعشرون ملكًا أهمّهم النعمان بن المنذر. وقد اهتمّت هذه الكنيسة بنشر لغتها الوطنية،‏ السريانية،‏ بين شتّى الشعوب كالعرب والفرس والهنود والأرمن‏. ويُذكر أنّ الأرمن كانوا قدِ ٱستخدموا الأبجدية السريانية لكتابة لغتهم المحكية، ويُروى أنّ اللاهوتي واللغوي الأرمني‏ ميسروب ماشودتس (361؟ -449؟ م.) الذي أتقن السريانية والإغريقية والفارسية، قدِ ٱخترع الرسم الأرمني‏ بمساعدة المطران السرياني‏ دانيال في الرها التي لقّبت بأمّ الحكماء‏. وفي‏ مطلع القرن الخامس للميلاد تعاون الاثنان وترجما الكتاب المقدّس من السريانية إلى الأرمنية. وفي‏ عام ‏634 م. نقل علماء من بني‏ طي‏ وعاقولا (الكوفة) وتنوخ الإنجيل من السريانية إلى العربية بأمر من البطريرك‏ يوحنّا الثالث، أبي‏ السذرات المتوفّى عام 648 م.، وذلك استجابة لرغبة عمرو بن سعد بن أبي‏ وقّاص الأنصاري،‏ أمير الجزيرة‏. وفي‏ عام ‏1221 م. نقله من السريانية عن نسخة مصحّحة بيد البطريرك يوحنّا بن شوشان إلى الفارسية‏ يوحنا ابن القسّ‏ يوسف السرياني‏ التفليسي،‏ وكان ذلك برسم السلطان علاء الدين كيقوباذ. وفي‏ أوائل القرن التاسع عشر نقله الراهب فيلبس السرياني‏ الملباري،‏ من السريانية إلى المليالم، لغة ملبار في جنوب الهند، ويتكلّمها قرابة الستّة وثلاثين مليون إنسان،‏ وفي‏ الربع الأوّل من القرن العشرين، ترجمه الملفان الخوري‏ متّى السرياني‏ الملباري‏ ثانية‏. ممّا‏ يميّز هذه الكنيسة تلك الكوكبة الهائلة من الشهداء التي وصل تعدادُها الألوف،‏ الذين قدّموا أرواحهم ذودًا عن إيمانهم وعن كنيستهم، ونكتفي في‏ هذه الفذلكة بذكر بضعة أسماء‏: مار شربل (مكوّن من: شربا دايل/ܫܰܪܒܐ ܕܐܝܠ أي قصّة/خطاب الإله) الرهاوي‏ الذي‏ نُشر بالمنشار عام ‏105م.،‏ القدّيس سمعان أسقف أورشليم الذي‏ صلب عام ‏601 م.،‏ البطريرك الأنطاكي‏ مار أغناطيوس النوراني‏ الذي‏ كان فريسة لأنياب الوحوش في‏ روما عام ‏701 م.،‏ ومار فيلوكسينوس مطران منبج وملفان الكنيسة الذي‏ خنقه البيزنطيون بالدخان سنة ‏325 م‏. ولهذه الكنيسة أيادٍ ناصعة بيضاء في‏ ميادين العلوم المختلفة، من لاهوتية وفلسفية وطبية ومنطقية ولغوية وفلكية وتاريخية ورياضية‏. فمن المدارس الهامّة في‏ تاريخ المعرفة والثقافة، لا بدّ‏ من التنويه بمدرسة أنطاكية اللاهوتية التي‏ أسّسها مار لوقيانوس/لوقيان السميساطي السرياني‏ في القرن الثاني ميلادي، ومدرسة نصّيبين التي‏ أقامها مار‏ يعقوب النصيبيني‏ في‏ الربع الأوّل من القرن الرابع للميلاد (يُنظر مثلًا في: أدي شير، مدرسة نصيبين. بيروت: المطبعة الكاثوليكية ١٩٠٥)،‏ ومدرسة الرُّها (ينظر مثلًا في كتاب الرها المدينة المباركة بقلم ج. ب. سيغال وترجمة يوسف إبراهيم وحول الأدب السرياني: مراد كامل ومحمد البكري وزاكية محمد، تاريخ الأدب السرياني من نشأته إلى العصر الحاضر، القاهرة ١٩٤٩؛ ويقول المستشرقون إنّ أوّل ملك مسيحي في الرُّها كان أبجر الثامن 177-212 م.) التي‏ وسّعها الملفان مار أفرام السرياني (306-373 م.، Ephrem the Syrian, ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ ܣܘܪܝܳܝܐ) الملقّب بكنارة/قيثارة الروح القدس وشمس السريان وتاج الأمّة الآرامية وبليغ السريان. وأنتج أغنى مجموعة شعرية ولاهوتية، كما أبدع في شرح الكتاب المقدّس وفي مجالات كثيرة في موضوع الإيمان. وبفضل ما قامت به هذه المدرسة من نقل مؤلّفات اللاهوت والفلسفة من اليونانية ومن لغات أخرى إلى السريانية، دُعيت باسم‏ "أثينا سوريا‏"، كما سُمِّيت باسم‏ "مدرسة الفرس‏" لكثرة طلابها من فارس،‏ ثم مدرسة‏ "دير قرتمين‏" منذ القرن الخامس ومدرسة‏/دير "قنسرين‏" منذ القرن السادس، ولها القدح المعلَّى في‏ اللاهوت والعلم على حدّ‏ سواء؛‏ وكذلك المدارس أو المراكز التالية: نصيبين، أنطاكيا، كونديشابور، ميافرقين/ميافارقاط، حران، قطسفون أو المدائن، مرو، الحيرة/حيرتا، بُصرى، رأس العين، أمّ الفضائل، دير برصوما بمالطا، ومن النسّاك ذائعي‏ الصيت مار هيلاريون‏ الذي‏ أسّس الرهبنة في‏ سوريا وفلسطين‏. ومن الذخائر المسيحية الفذّة، التي‏ احتفظت بها هذه الكنيسة الأرثوذكسية، صورة للسيد المسيح منقوشة على مِنديل، كانت قد أُرسلت إلى ملك الرُّها/اورهاي،‏ أبجر الخامس وقد بُني‏ لها هيكل فخم في‏ الرها‏. وفي‏ العام ‏942 م. طلبها ملك الروم من الخليفة المتقي‏ بن المقتدر مقابل تسريح سبيل عدد كبير من الأسرى المسلمين فأُرسلت إليه‏. وهذا المنديل محفوظ اليوم في في مدينة جنوا. ويقال إن زنّار مريم العذراء، الذي‏ كان في‏ حوزة مار توما الرسول، كان قد حُفظ أوّلًا في‏ الهند، ثم نُقل إلى الرها، ومنها إلى حمص في‏ أواخر القرن الخامس، وأُودع في‏ كنيسة السيدة العذراء التي‏ أُسّست عام 95 م. وعرفت تلك الكنيسة فيما بعد باسم‏ "كنيسة الزنّار‏"، وما زال فيها الزنّار المذكور ويحُجّ إليه البشر من مختلف النِّحَل والمِلل‏. وفي‏ العام ‏1953 قامت مديرية الآثار السورية بفحصه، وخلُصت إلى القول بأنّه‏ يعود إلى العصر الروماني‏. وهناك في‏ القدس دير مار مرقس وهو بيت مريم أم يوحنا الملقّب مرقس، وهناك أقام المسيح الفِسح الموسوي، وغسل أقدام تلاميذه واستودعهم سرّ‏ دمه وجسده، ونطق بخطابه الشهير‏. وهناك حلّ‏ الروح القدس، وكرّس المكان كنيسة باسم والدة الاله مريم‏. وفي‏ أوائل القرن الخامس، بُذرت بذور الانشقاق الأوّل بظهور نسطور وبدعته، وفي‏ عام ‏415 م. انسلخ البعض عن الكنيسة السريانية، وتبعوا نسطور الذي‏ أيّده الملك مرقيان النسطوري‏ البيزنطي‏ في‏ المجمع الخلقيدوني‏، فأطلقت عليهم الكنيسة السريانية اسم‏ "الملكيين‏"، لأنّهم التحقوا برأي‏ الملك مرقيان تاركين إيمان آبائهم وأجدادهم، وكذلك بالأسماء‏ "روما،‏ خلقيدونيين ويونانيين‏". أما ابن العبري‏ فيطلق عليهم الاسم‏ "السريان الملكيين‏"، وبمرور الزمن تحوّلوا من الطقس السرياني‏ الأنطاكي‏ القديم إلى الطقس البيزنطي‏ الحديث، وكان ذلك في‏ القرن العاشر‏. وبعد ربع قرن من الزمان، وفي‏ العام 467 م. عاد الملكيون فاتّحدوا ثانية بأصلهم إلا أنّ ذلك الاتّحاد ما برح أن ٱنفكّ من جديد عام ‏519 م. واستقلّوا ببطاركة خلقيدونيين‏. ويُشار إلى أنّه في مرسوم ميلانو سنة 313 م. أعلن الملك قسطنطين الكبير، قيصر الإمبراطورية البيزنطية شرعية الديانة المسيحية واعتنق هو المسيحية. تعترف الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بثلاثة مجامع مسكونية‏: النيقاوي‏ الذي‏ عقد عام ‏325 م. بأمر الملك قسطنطين الكبير وبرئاسة بطريرك أنطاكية أوسطاثاوس‏ (337 م.‏)، وذلك ضد بدعة أريوس التي‏ تُنكر أُلوهية المسيح‏. ثانيًا المجمع القسطنطيني‏ عام ‏381 م. بأمر الملك ثاودوسيوس الأوّل وبرئاسة بطريرك أنطاكية القديس ملاطيوس، وذلك ضد بدعة مقدونيوس، التي‏ أنكرت أُلوهية الروح القدس‏. وثالثًا المجمع الأفسسي‏ الأوّل عام ‏431 م. بأمر الملك ثاودوسيوس الثاني،‏ وبرئاسة القدّيس كيرلس بطريرك الإسكندرية، وذلك ضد بِدعة نسطور القاضية بالطبيعتين والأقنومين في‏ السيّد المسيح، وبأنّ العذراء مريم ليست والدةَ الاله‏. ثم عُقد عام ‏449 م. المجمع الأفسسي‏ الثاني،‏ ثم المجمع الخلقيدوني‏ عام ‏451 م. كما أسلفنا, وهو الذي‏ قسّم جسد المسيح إلى اثنين بتأييده هرطقة نسطور‏. ثم عقدت فيما بعد مجامع أخرى‏. تعترف الكنيسة السُّريانية الأرثوذكسية بأقنوم واحد ومشيئة واحدة وطبيعة واحدة كما كان قبل العام ‏451 م‏. كما تعترف بأنّ الروح القدس منبثق من الآب فقط كما ورد في‏ الإنجيل، وكما صُرّح به في‏ المجمع المسكوني‏ عام 381 م‏. أضف إلى ذلك بُتولية مريم العذراء في‏ كلّ الأحوال،‏ قبل الإنجاب وخلاله وبعده، كما أنّ إخوة الربّ‏ يسوع،‏ يعقوب ويوسي‏ وشمعون الخ‏. المذكورين في‏ العهد الجديد، هم من زوجة‏ يوسف السابقة،‏ وعليه فالكنيسة تؤمن بتجسّد الإله من العذراء مريم وعليه فهي‏ "والدة الربّ‏". كما تعتقد هذه الكنيسة بصلب المسيح وتألمه وموته ودفنه وقيامته، ولاهوته كان معه على الدوام‏. كما تؤمن الكنيسة بالأسرار السبعة وبعدم تناسخ الأرواح وبالقيامة العامّة والدينونة، حيث الثوابُ أو العقاب الأبديين‏. وترى الكنيسة أنّها في‏ جهاد متواصل مع الشيطان والعالَم تحت راية المسيح، وعليه فأتباعها‏ يرسُمون علامة الصليب على وجوههم، ويصلّون سبع مرّات‏ يوميًّا وهم متّجهون نحو الشرق، بالإضافة إلى أيّام الآحاد والأعياد السيدية والخمسين بعد القيامة‏. والكنيسة كباقي‏ الكنائس الشرقية تستخدم البَخُور في‏ القدّاس، وتعترف بما‏ يسمّى بأبو كريفا وهي‏ الأسفار الخارجية عن الكتاب المقدّس المعروف‏. وتقدّس الرهبنة وبتولية الرهبان والأساقفة، وتفرِض الزواج على الكهنة لخدمة الرعية ولا زواج آخر لهم عند الترمّل‏. وهناك خمسة صيامات‏: صوم الميلاد والباعوث‏ (أو نينوى‏) والأربعين والرسُل والسيدة العذراء، فضلًا عن‏ يومي‏ الأربعاء والجمعة على مدار السنة باستثناء أيام الخمسين‏. وفي‏ سرّ‏ الأوخارستيا‏ يُستعمل الخمير لا الفطير، واليوم‏ يقوم البطريرك بنفسه بتقديس الميرون ويمسّه به المتعمّد فور رفعه من جُرن المعمودية‏. وهناك ما‏ يُسمّى بالانشقاق الثاني،‏ كان قد وقع في‏ القرن السابع، حيث ٱنسلخ عن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية رهبان دير مار مارون، أبي الكنيسة المارونية وشفيعها، الذي عاش في القرن الرابع للميلاد‏. وفي‏ النصف الثاني‏ من القرن السابع عشر ٱنفصلت جماعة في‏ حلب عن الأمّ برئاسة أندراوس أخيجان الأرمني المارديني الساحر الذي‏ أصبح بطريركًا وذلك بمساعدة القنصل الفرنسي‏ فرنسيس بارون، إلا أنّ هذا الانسلاخ لم‏ يعمّر طويلًا، وعاد إلى أرومته قبيل انسلاخ القرن ذاته‏. وفي‏ المنتصف الثاني‏ من القرن الثامن عشر، برزت إلى الوجود‏ "الطائفة الكاثوليكية السريانية‏" برئاسة ميخائيل بن شكور بن ميخائيل بن جبرائيل بن إلياس ضاهر (1761-1822) مطران حلب، وساعدتها الحكومة الفرنسية في‏ الاستيلاء‎ على العديد من الكنائس والأديرة الأرثوذكسية في‏ كلّ من العراق وسوريا‏. لمحة عن اللغة السريانية تضمّ الآرامية الحديثة مجموعة متنوّعة من اللغات واللهجات التي يتكلّمها مسيحيون ويهود ومسلمون ومندائيون/صابئة؛ معظم الناطقين بالآرامية قد غادروا مواطنهم الأصلية في جنوب شرق تركيا، الجزيرة السورية، شمال العراق وغرب إيران، وهم يعيشون في الشتات لا سيّما في الغرب كما نوّهنا أعلاه. جميع لهجات الآرامية تقريبًا معرّضة للانقراض في غضون العقود القادمة وفق الاستطلاعات. ظهرت الآرامية وهي لغة سامية شمالية غربية، أُمّ السريانية، في الألف الأوّل ق.م. وهي لغة سامية تنتمي إلى المجموعة الشمالية الغربية وفيها العبرية والفينيقية والأوغاريتية ولهجات كنعانية أخرى، حلّت محلّ اللغات: الأكادية، أقدم اللغات السامية، منذ عام 2700 ق.م.، والعبرية، والفينيقية حوالي العام 100 ق.م. وغدت الآراميةُ التي يعود أقدم نصّ لها إلى حوالي ألف عام ق.م اللغةَ الرسمية (lingua franca) ولغة الدبلوماسية والتجارة في الشرق القديم في جغرافيا مترامية الأطراف في الشرق من أفغانستان إلى الهند وآسيا الصغرى وشمالي إفريقيا، في غضون عشرة قرون تقريبًا، لا سيّما في أعقاب ظهور المسيحية وانتشارها. شعوب كثيرة مثل اليهود تبنّت الآرامية كلغة الكلام المحكي بعد خروجهم من مصر وبعد العودة من السبي البابلي، وظلت العبرية لغةَ القراءة والكتابة حوالي سبعة عشر قرنا من الزمان. وثمّة أوجه شبه كثيرة بين السريانية وسائر اللهجات الآرامية من جهة واللغة العبرية القديمة من الناحية الأخرى. من تلك الأوجه، مفردات مشتركة، منوال مشابه في صياغة الأفعال وسمات قواعدية أخرى. وهنالك أوجه شبه كثيرة بين السريانية والأكادية (اللهجات المتنوعة في الأشورية والبابلية) والعربية. وعلى الناطقين بلهجات آرامية حديثة أن يعوا أنّ معاني كلمات كثيرة عندهم لا تحمِل المعاني ذاتها في السريانية الكلاسيكية، والأمر ذاته ينسحب على باقي اللغات السامية القريبة من السريانية كآرامية سفري عزرا ونحميا والآرامية اليهودية البابلية والمندائية. مثلا لفظة ”كْمُو“ في السريانية تعني ”كم، كم هو كبير، كم بالأحرى“ أمّا في العبرية فالمعنى ”مثل“. مثل آخر الفعل السُرياني الناقص ”ܦܰܢܝ/ فَني“ يعني ”يُرجع، يُجيب، يكافىء، يمنح، يُدير “ وفي العربية معنى ”فني، يفنى“ معروف أما في العبرية فمعنى هذا الجذر”التفت، انتبه لـ، نظر، وجّه، ترك العمل“. ومن الصفات المميّزة للسريانية تأثّرها الواسع باللغة اليونانية، ويتجلّى ذلك في المفردات مثل پرولوچيا، أكولوثيا وفي بعض الحالات يلفظ الأولَف ياء في مثل هذه الألفاظ الإغريقية الأصل: غراماطيقي، لوغيقي، قاثوليقي. وكانت خصائص لغوية يونانية قد دخلت السريانية عبر الترجمات وينسحب الأمر ذاته بالنسبة للغة العبرية. من المألوف تقسيم أنماط الآرامية إلى خمس حِقب رئيسية وهي: أ) الآرامية القديمة 925– 700 ق.م. فيها كان الصوت قاف الذي قُلب عينًا في الآرامية التالية مثل: أرْقا > أرْعا أي الأرض. ب) الآرامية الرسمية/المعيارية 700– 200 ق.م. ت) الآرامية الوسطى 200 ق. م._ 200م. ث) الآرامية المتأخّرة 200–1000ܠ. ج) الآرامية الحديثة 1000 م. – إلى اليوم يعتبر أحيقار الحكيم (ينظر في: المطران غريغوريوس بولس بهنام، احيقار الحكيم. بغداد: منشورات مجمع اللغة السريانية، 1976)، وزير سنحاريب أوّل من ألّف كُتب الحكمة بالآرامية، حِكم أحيقار حوالي العام 500 ق.م؛ وفي القرن الأول للميلاد أخذت اللغة الآرامية في مدينة الرُّها، حيث المؤسّسات اللاهوتية فيها وفي نصّيبين، تطغى على أخواتها من اللهجات، واتّخذت الاسم السريانية لنشوئها في سوريا وغدت السريانية الكلاسيكية لغة أدبية رئيسية في أرجاء الشرق الأوسط من القرن الرابع ميلادي ولغاية القرن الثامن للميلاد؛ وهنالك كم هائل من الكتابات بهذه اللغة الهامّة بالنسبة للديانة المسيحية، كاللغتين الكلاسيكيتين اليونانية واللاتينية. وهذه السريانية الكلاسيكية من القرن الثاني ق. م. إلى القرن السادس للميلاد، هي لهجة آرامية متأخّرة كانت سائدة في ما يُدعى اليوم بجنوب شرق تركيا، سوريا، العراق وإيران منذ بداية التقويم المسيحي. وهنالك آلاف المخطوطات السريانية القابعة في مكتبات ومتاحف شتّى في الڤاتيكان، لندن، باريس، برلين، أكسفورد، لوران، كمبردج وفي أمريكا. ويمكن القول إنّ الحقبة الواقعة ما بين القرنين الرابع والسابع ميلاديين، تُعتبر العصر الذهبي للغة السريانية كما ذكرنا. لا يحيد المرء عن جادّة الصواب إذا قال إنّ جلّ الأدب السرياني قد دُوّن في القرن الثاني للميلاد في كنف الديانة المسيحية. وقد ظلّت السريانية لغة الدواوين حتّى زمن عبد الملك بن مروان، 646-705 م. ثم حلّت السريانية المتوسّطة الي استمرت حتّى القرن السابع عشر أو التاسع عشر. وفي هذه الحقبة تفرّعت السريانية إلى قسمين شرقية نسطورية في نصّيبين؛ وغربية يعقوبية في الرُّها/أورفة، أورفا. اختلف الخطّ ففي الغربية يستخدم السرطو ولا شدّة فيه واختلطت الحركات الطويلة بالقصيرة. والسريانية الغربية ابتعدت عن الكلاسيكية وعن الشرقية من حيث القواعد واللفظ. ثم جاءت المرحلة الأخيرة للسريانية الأدبية، السريانية الحديثة ابتداء من القرن السابع عشر أو التاسع عشر. واللهجات السريانية قد أثّرت على السريانية الحديثة فالشرقية من لهجة السورث والغربية تأثرت من لهجة طور عابدين. ومن السمات الجلية في السريانية الحديثة كثرة استعمال فعل الكينونة ”إيث“ بمعنى ”يوجد“ في العربية وفي الإنجليزية to be وفي الفرنسية être وفي اللاتينية esse وفي الألمانية sein وفي الفنلندية olla إلخ. ومن ناحية أخرى هناك ندرة في استعمال الإضافة العادية في اللغات السامية State of Construct، وهي إضافة اسم إلى آخر ليكوّنا معنى واحدًا مثل ”كتاب الطالب“، فحلّت محل ذلك ما يُسمّى بالإضافة المنفصلة، كما في العبرية في فترة المشناه وبعدها، وفي السريانية يحلّ الحرف ”د“ في بداية المضاف إليه فيقال مثلًا ”ܟܪܳܟܐ ܕܝܳܠܘܦܐ“ أي: دفتر التلميذ. وقد حلّت العربية محلّ السريانية تدريجيًا في أزمنة مختلفة وَفق طبيعة وموقع الأمكنة والتركيبة السكّانية فيها. وقد لا يحيد المرء عن جادّة الصواب إذا قال أنّ نجم اللغة السريانية أخذ يأفل بشدّة ابتداء بالقرن التاسع بعد قرون عديدة من الحيوية والعطاء. وفي القرن التاسع عشر قام بعض المبشّرين بجهود محمودة أنعشت لغة السريان ثم جاء ما يمكن تسميته بالاستشراق السرياني. السريانية كلغة تخاطب موجودة في أماكن قليلة مثل بلدة معلولا وبعض القرى الواقعة شمالي دمشق وفي القامشلي والحسكة وفي دهوك والموصل وطور عابدين جنوبي شرق تركيا. بصورة عامّة يمكن القول بأنّ السريانية كلغة محكية كانت قد اندثرت في القرن العاشر. ومن نافلة القول أنّ للسريانية أهمية بالنسبة لكل متخصّص في اللغات السامية (أو الشرقية)، وهي مفتاح لدراسة المسيحية السريانية، ولعبت دورًا هامًّا في ترجمة العلوم والفلسفة اليونانية إلى العربية. منذ القرن السابع للميلاد فصاعدًا أخذت اللغة العربية رويدًا رويدًا تحلّ محل اللغة السريانية كلغة محكية في أجزاء كبيرة من المنطقة، باستثناء شمال العراق مثلا. أضف إلى ذلك أنّ غزوات المغول وفتوحاتهم في القرن الثالث عشر ومجازر تيمور ضد السريان المسيحيين، ساهمت في تسريع أُفول السريانية. كما أنّ اللغة السريانية هامّة للمهتمّين بظهور الإسلام وانتشاره وبتاريخ الصليبيين وبحياة المسيحيين تحت الحكم الإسلامي وبالتراث الكنسي الليتورجي. وفي التراث السرياني مصادر نفيسة شبه حولية حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين القرنين الرابع والرابع عشر. والسريانية مثلها مثل أخواتها الأكادية والعبرية والعربية ذات تراث مكتوب وافر وحصّة الأسد منه ديني. من تلك المؤلفات التاريخية يمكن التنويه بتاريخ يشوع العمودي، حوالي العام 507؛ تاريخ الرها من سنة 132 ق.م ولغاية 540 وقد ترجمه يوسف متي إسحق إلى العربية وأصدره بطبعة علمية في السويد. ومن المعروف أن السريانية الكلاسيكية هي لغة توراة السريان المشارقة وغيرهم. وبالنسبة للسريان في كلّ مكان على وجه هذه الأرض، تلعب لغتهم القومية هذه دورًا محوريًا في هويّتهم، بالرغم من عدم معرفتها كما يجب لدى أكثريتهم الساحقة. تُقسَّم اللغة السريانية الحديثة (ابن بهلول في معجمه المذكور لاحقًا أحصى ١٦ لهجة سريانية) إلى قسمين رئيسين هما السريانية الشرقية - لِشانا سُرْيايا/مدنخايا/سوادايا، وأُخرى غربية -لِشونو سُرْيويو/معرويو/معربويو، ونهر دجلة هو الفاصل بينهما، ويرجع هذا التقسيم إلى مجمع أفسس الأوّل 431. السريانية الغربية تكتب بخطّ السِّرْطو المستمدّ من الخط الإسترنجيلي أي المستدير، أقرب إلى السريانية الكلاسيكية، والسِّرْطو انتشر منذ القرن الثامن للميلاد. وفيها يأتي صوت الواو في آخر اللفظة في حالتها الأصلية الحالة المطلقة (emphatic) المتمثّل بحرف الأُولَف/الألف، وقد حافظت على الصوتين الحلقيين ”العين والحاء“ وفيها ضمائر إشارة: هونو ملكو أي هذا الملك؛ هوذي/هوذ ملكثو أي هذه الملكة؛ هولين ملكي أي هؤلاء الملوك؛ هونون أولائك للمذكّر وهونين للمؤنث. وفي الخطوط السريانية لا فرق بين الحرف المطبوع والحرف المكتوب باليد، وهنالك بعض الشبه بين هذه الأزواج من الحروف: ب/ك، و/ق، ع/ل، ن/ي، د/ر، ي/ح. وفي اللهجة الغربية بعض الأقسام مثل الطورويو والملحسو، الأولى في طور عابدين والثانية في ميديات جنوب شرق تركيا، وفيها يتحدّثون العربية والتركية والكردية والسريانية. وهنالك كتاب تعليمي للهجة الطورويو، طور عابدين في جنوب شرق تركيا، وهو: Otto Jastrow, Lehrbuch der Ṭuroyo-Spache. Otto Harrassowitz. Wiesbaden 1992, 215 S. المتكلّمون بهذه اللهجة يسمّونها سوريويو. يستعمل هذا الكتاب التعليمي الحروف اللاتينية، ولا ذكر للرسم السرياني البتّة، ويشار إلى أنّ الأبجدية اللاتينية مستخدمة في تعليم السريانية في المدارس الحكومية في ألمانيا والسويد مثلا. هذا النهج، في الواقع، يقطع الصلة بين السرياني المعاصر وبين ثراث أجداده المكتوب. الجدير بالذكر، أنّ الآرامية الغربية الحديثة محكية في مدينة معلولا الشهيرة الواقعة في شمال شرق دمشق، قرابة الستين كم، وفي القريتين جبعدين وبخعة. يتحدّث بهذه اللهجة بضعة آلاف من المسيحيين والمسلمين. يذكر بأنّه لا فروق جوهرية من حيث المعجم والقواعد بين اللهجتين الشرقية والغربية، ولكن جُلّ الاختلاف يتجلّى في اللفظ. في اللهجة الغربية ترد الحركة o وفي الشرقية a الأصلية وهي علامة التعريف، واللهجة الغربية لا تميّز بين التقسية والتركيخ أي اللفظ الشديد واللفظ اللين، إلا في الصوتين ب / ڤ و چ/غ أما في الشرقية فهناك لفظان للأصوات الستّة بچد كفت (ܒܓܕ ܟܦܬ) باستثناء الفاء التي ترد p دائما. الحركات عند الغربين خمس وعند الشرقيين سبع، وهي تكتب فوق الحروف وعددها ٢٢ حرفا. والحركات بالطريقة اليونانية هي عبارة عن حروف يونانية صغيرة توضع فوق الحروف أو تحتها، في حين أنّ الحركات السريانية بمثابة نقاط فوق أو تحت الحروف. ونظام وضع الحروف اليونانية الصغيرة ظهر لدى اليعاقبة إبّان القرن الثامن للميلاد، وتظهر هذه الحركات الخمس في عبارة ܬܺܚܶܐ ܠܳܗ݁ ܐܽܘܡܬܰܢ أي لتحيا أُمّتنا. في الحرف الچرشوني/الكرشوني /ܓܪܫܘܢܝ / G/Karshuni (كتابة العربية بالحروف السريانية كانت شائعة في القرن السابع للميلاد ولغات أُخرى كالفارسية والتركية، ولغات الأكراد والمالايام كانت قد استخدمت الأبجدية السريانية في كتاباتها، وبالطبع أُضيفت حروف جديدة). تأثيل لفظة الچرشوني ما زال غامضًا، وممّا قيل في هذا الموضوع، أنّ اللفظة هي بمثابة اسم لشخص كان، على ما يبدو، أوّل من استخدم هذا الرسم بالعربية؛ وهذا الاسم مشتق من چِرشوم اسم بكر موسى وصپوره؛ الاسم مشتق من الفعل الآرامي چِرَش أي أبعد وعليه يكون المعنى كتابة أجنبية مستوردة. هذه اللهجة مستعملة في طقوس الكنائس السريانية الأرثوذكسية والكاثوليكية والمارونية. وممّا يجدُر ذكره أنّ طريقة لفظ الأصوات الستّة المذكورة في بعض الحالات يؤدّي إلى تغيير في معنى الكلمة أي أن اللفظ الشديد أو الليّن هو فونيمي (phonemic) مثل: آبو أي أب روحي وآڤو أي أب؛ چوبو أي جبّ/بئر وچوڤو أي لوح؛ حِسْدو أي عار/فضيحة وحِسْذو أي نعمة/رحمة. ومن نافلة القول أنّ الطور الأوّل للغة، أيّة لغة، كان يحتوي على الحروف الصامتة (consonants) والحروف الصامتة حينًا والصائتة حينًا آخر هي ثلاثة: الألف والواو والياء. بعد ذلك، في مرحلة لاحقة أُضيفت النقاط والحركات تسهيلًا على القارىء وتفاديًا للبس والإبهام. ففي السريانية كلمات مثل ܥܒܕܐ، ܡܢ، و ܗܐ بدون تشكيل، قد تعني خادم/عَملٌ أي ܥܰܒܕܳܐ/ܥܒܳܫܳܐ؛ مَن/ماذا/مِن أي ܡܰܢ/ܡܳܢ/ܡܶܢ. ومما يجدر ذكرُه أن الشدّة كانت قد اندثرت منذ أمد بعيد عند الغربيين، وظلّت عند المشارقة، عَمو مقابل عَمّو أي الشعب. السريانية الشرقية إنّها أكثرُ انتشارًا من سابقتها، مركزها في شمال العراق وموجودة في محيط مدينة أرمية الإيرانية وعدّة قرى في جنوب شرق تركيا وجبال كردستان، وقد يكون الألف/الأُولَف في آخر الأسماء من أهم ميزات هذه اللهجة. هذه اللهجة تستخدم الخط النسطوري الأقرب إلى الخط الإسترنجيلي، واللهجة مستخدمة في كنيسة المشرق الأشورية والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق القديمة وكنيسة الملبار الكاثوليك. ويشار إلى أنّ كل الخطوط السريانية هي متصلة cursive. وثمة أربع مجموعات أساسية للسريانية الشرقية وهي: أ. مجموعة أرومية/ܐܘܪܡܝܐ (مدينة الماء): في سهول أرومية وسهل سلدوز، وفي هذه اللهجة يقلب الصوتان الباء والواو فاء مثلثة أي ڤ وتقلب الكاف جيمًا مثلثة، چ في بعض الأحيان وذلك بتأثير الفارسية والأذرية. ب. المجموعة الشمالية وتضمّ شمال شرق بحيرة أرمية ونواحي بحيرة وان جنوبًا، حتى برواري العليا في شمال العراق ومن ضمنها باز وجيلو وقدشانيس. ت. مجموعة أشيرت أي العشائر، وتضمّ نوشيا وتياري العليا والسفلى وبرواري السفلى، وتمتاز هذه اللهجة بوجود الصوتين الثاء والذال بعكس سابقتيها ولكنها تشترك معهما بغياب صوت العين وتحوّل الحاء خاء. ث. المجموعة الجنوبية وهي الكبرى من حيث عددُ المتحدثين بالسريانية، وتضمّ سهل نينوى ومركزها بلدة القوش، وفيها يسقط الصوتان الحاء والعين تارة ويبقيان طورًا آخر. حافظت على الصوتين الثاء والذال كما هي الحال في السريانية الكلاسيكية. ويذكر أنّ هذه اللهجة الشرقية كانت قد اقترضت كلماتٍ فارسيةً أكثرَ من اليونانية. نهضة قومية تجدُر الإشارة إلى بزوغ بعض النهضة القومية في إحياء اللغة السريانية الفصحى، المكتوبة، ܟܬܒܢܝܐ (kṯāvānāyā/kṯāvānāyo) وبعث تراثها المسيحي بامتياز، وذلك منذ بدايات القرن الفائت. ومن خصائص هذه اللغة استخدام حرف النون في بداية صيغة المستقبل للغائب مثل نقطول أي يقتُل وتنتهي الحالة التوكيدية في الأسماء والصفات بالأولف مثل: ملكا شفيرا ويلفظ ملكو شافيرو أي الملك الجيد/ملك جيد. والسريانية الكلاسيكية امتدّت من القرن الثاني ق. م. وحتى القرن الخامس أو السادس للميلاد. ثم جاءت السريانية المتوسطة التي تفرّعت إلى شرقية ومركزها نصيبين والتشكيل بالنقاط وإلى غربية ومركزها الرُّها والتشكيل بالحركات، تخلّت عن الشدّة واختلطت فيها الحركات الطويلة بالقصيرة وتساهلت بلفظ الحروف اللينة/المركّخة. وأخيرا هنالك السريانية الحديثة ابتداء من القرن السابع عشر أو التاسع عشر. وهناك من أطلق شعاراتٍ مثل ܡܰܢ ܠܳܐ ܝܳܕ̣ܥ ܠܫܳܢܶܗ ܠܳܐ ܝܳܕ̣ܥ ܠܡܽܘܢ ܐܶܬܒܪܺܝ أي- من لا يعرف لغته لا يعرف لماذا خُلق. وقد لعبت الكنيسة دورًا محوريًا في تدريس هذه اللغة، الحفاظ عليها وتطويرها لتواكب تطورات العصر الحديث وإيجاد ألفاظ ومصطلحات للمستجدات العلمية الراهنة. ومن الذين شاركوا في حمل لواء هذه النهضة اللغوية الحديثة علمانيون ورجال دين نذكر منهم عشوائيًّا: أوكين/أوجين منّا، توما أودو، جبرائيل قرداحي، عبد المسيح قره باشي، نعوم فائق، يوسف إقليمس داود، يوسف قليثا. وقد طرأ تقدّم ملحوظ في تعليم السريانية في العراق في أعقاب صدور القرار رقم ٢٥١ ذي الثمانية بنود عام ١٩٧٢ في عهد حكومة أحمد حسن البكر ونائبه صدّام حسين فتم تأسيس اتّحاد الأدباء السريان، وإقامة مجمع اللغة السريانية، وفتح قسم للغة السريانية في جامعة بغداد برئاسة البروفسور يوسف قوزي؛ تعليم السريانية في المدارس المتوسطة والثانوية التي معظم تلاميذها من السريان؛ إدخال برامج بالسريانية في الإذاعة وفي تلفزيوني نينوى وكركوك؛ وزارة الإعلام تصدر مجلة سريانية شهرية؛ وتأتي السريانية اللغة الثالثة في العراق بعد العربية والكردية. بيد أن التقدّم الأبرز في هذا المضمار، قد حصل في المناطق الواقعة تحت الحكم الكردي، مثل جامعتي أربيل/حدياب ودهوك/نوهدرا، وتصدر الصحف والمجلات والكتب بالسريانية، وهناك بث إذاعي وتلفزيوني في المناطق الناطقة بالسريانية. في سوريا لم يحصُل هذا الحراك والتقدّم بالرغم من اهتمام الكنيسة في الجزيرة بشكل خاصّ، وبسبب عدم توفّر القوانين الرسمية الحكومية. على كلّ حال، تعتبر السريانية لغة رسمية في مناطق تواجد السريان - نينوى، الحمدانية، بخديدا، برطلة، كرمليس، تلكيف، الشيخان، سميل، شقلاوة. وفي هذا السياق لا بدّ من الإشارة إلى جمعية أصدقاء اللغة السريانية، وإلى تأسيس رابطة نصّيبين للأدباء السُّريان في القامشلي في تسعينات القرن المنصرم، التي رمت إلى تحريك النشاط الأدبي وقد تمكّنت من إصدار كتب تعليمية للصغار، أقامت أوّل مهرجان للسريانية بفضل جهود المطران متّى روهم. وممّا ورد في مؤتمر اللغة السريانية الثاني، الذي عقد في أربيل عام ٢٠٠٦ تحت شعار: لغة قومية واحدة موَحَّدة وموِحِّدة ما يلي: إدخال السريانية على اليافطات في القرى والمدن السريانية في كردستان العراق؛ الاحتفاء بملافنة وآباء السريانية في الإقليم أمثال خامس القرداحي الأربيلي وكيوركيس وردة الأربيلي ومار نرساي؛ يتمنّى المؤتمر على الكتّاب بالسريانية إرسال إنتاجهم إلى إدارة المؤتمر بغية التدقيق اللغوي قُبيل إصدار إنتاجهم؛ تطوير موقع المؤتمر على الشابكة /http:// www.lishana.com؛ اعتماد خطوط Syrcom في التنضيد الإلكتروني التي ضمّها إصدار Windows XP؛ الحفاظ على الخطوط السريانية الثلاثة الإسطرنجيلي (Estrangela، المدوّر، الثقيل والمفتوح) والشرقي أو النسطوري (Nestorian) والغربي أو السِّرْطو/ اليعقوبي (Jacobite, Serto) (بعض القواميس مكتوبة بالسرطو مثل قاموس J. Payne Smith 1999 وأخرى بالرسم الإسترنجيلي مثل معجم Michael Sokoloff, 2009) والعمل على تطوير جماليتها؛ وضع برنامج لمسح ميداني للهجات وتجميع مفرداتها النقية لإدخالها إلى المعجم السرياني؛ العمل على نشر وتطوير اللغة السريانية وثقافتها. ويعقد في مدينة القامشلي السورية مهرجان سنوي حول الأدب الآرامي يشترك فيه شعراء وأُدباء، يقرؤون أمام الجمهور من نتاجهم الأدبي، وتُترجم لاحقًا هذه الأعمال إلى عدّة لغات مثل الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية والعربية والعبرية. والجدير بالذكر أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية اعترفت في ١٦ أيلول عام ٢٠١٤ بالقومية الآرامية كإحدى القوميات الرسمية فيها. وهنالك الجمعية الآرامية المسيحية في إسرائيل برئاسة شادي خلول ريشو (أُنظر: http://www.aramaic-; http://www.aramaic-dem.org/Arabic/shadi-Risha/0.htm; dem.org/Arabic/shadi-Risha/1/Ar.htm). ولا ننسى التنويه بهيئة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي في بغداد؛ الجمعية الثقافية السريانية؛ مؤسسة أولف تاو؛ اتّحاد الأدباء والكتّاب السريان الذي تأسس عام 1972، الفيسبوك السرياني؛ مهرجان الأغنية الآرامية في مدينة معلولا. وأخيرًا وليس آخرًا ننوّه بالمدرسة السريانية الإلكترونية: http://e-school.syriac-union.com/2019/01/05/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/ https://www.youtube.com/channel/UCfsaQ7BgtSXbO1SbdYnMlPA?view_as=subscriber من مشاهير العلماء والشعراء والفلاسفة واللاهوتيين والأدباء السريان يمكن التنويه بالتالية أسماؤهم: برديصان/ابن ديصان الغنوصي ت. 222؛ اسونا وإسحق الأنطاكي القرن الرابع؛ أفرام السرياني ت. 397 (شعر الميمرا ومَدراشا)؛ ربولا الرهاوي، ت. 430؛ قورلونا وبالاي ، القرن الخامس؛ اسطيفان برصودلي، القرن الخامس؛ مار نرساي/ܢܪܣܝ لقّب بقيثارة الروح القدس ت. 503 م. صاحب وفرة من الميامر؛ ساويرا سابوخت، القرن السادس؛ الملفان مار يعقوب السروجي، ت. 521 (أُنظر: رسائل مار يعقوب السروجي الملفان، موسوعة عظماء المسيحية في التاريخ، ترجمات ٣ للأب بهنام سومي، ط. ١، لبنان: منشورات المركز الرعوي للأبحاث والدراسات، الرئاسة العامّة للرهبانية الأنطونية المارونية، دير مار روكز-الدكوانة، ١٩٩٥؛ متاح على الشابكة، ومن الألقاب التي أُطلقت على السروجي: كنّارة الروح الإلهي، قيثارة البيع الارثوذكسية، مفشقونو/المفسر، الشاعر، ص. ١١) ؛ فيلوكسينوس المنبجي ت. 523 م.؛ إليشع بن قوزباي وأبراهام دبيث ربّان وأبراهام بر قرداحي، القرن السادس؛ باباي الكبير ت. 627؛ يعقوب الرهاوي، ت. 708؛ يوسف الأهوازي، ت. 850 ؛ يوحنا بن ماسويه، ت.857؛ حنين بن إسحق، ت. 873 ؛ الحسن بن بهلول الأواني الطيرهاني، أو بار بهلول/ܒܪ ܒܗܠܘܠ܁ الشهير بمعجمه السرياني عربي، القرن العاشر؛ ابن حوقل النصيبيني، القرن العاشر؛ ايليا بار شينايا، القرن العاشر؛ إيليا الطيرهاني، ت. 1049 ؛ بار صليبا ت. 1171؛ ميخائيل العظيم/السرياني ت. 1199 ؛ ابن العبري (Barhebraeus)، ت. 1268؛ كوركيس وردا وخميس بر قرداحا، القرن الثالث عشر؛ يوسف العاقوري ، ت. 1648؛ إسحق الشدراوي، ت. 1663؛ إبراهيم الحاقلاني، ت. 1664؛ الخوري بطرس التولاوي، ت. 1745 ؛ يوسف السمعاني، ت. 1768؛ يوسف داود ت. 1890؛ الأب نعمة الله الكفري، ت. 1907؛ نعوم فائق ت. 1930؛ يعقوب ساكا ت. 1931؛ القسيس جبرائيل قرداحي ت.1931؛ نعمة الله دنو ت. 1951؛ بطرس سابا البرطلي ت.1961؛ مار فيلكسينوس يوحنا دولباني ت. 1969 (قدّيس القرن العشرين)؛ مار غريغوريوس بولس بهنام المثلث الرحمات الملفان، ت. 1969؛ جورج أنطون كيراز، أدخل السريانية للحاسوب. ومن العلماء المشهورين مَن أسهم في‏ نقل الكثير من المؤلّفات السريانية واليونانية إلى العربية،‏ وإليك عيّنة من هؤلاء الجهابذة‏: مار بر/ابن سرافيون، القرن الأول ميلادي؛ الفيلسوف ططيانس‏ (180 م.)؛‏ مار أفرام نبي‏ السريان وشمسهم‏ (373 م.‏)؛ القدّيس مار‏ يعقوب البرادعي‏ (578 م.‏) المجاهد الرسولي؛ ‏ يوحنا الأفسي‏ المؤرّخ الشهير والبشير اللامع؛‏ وقس بن ساعدة،‏ أسقف نجران الخطيب‏ (600 م.‏)؛ عنانيشوع الحديابي، القرن السابع؛ ساويرا سابوخت الفلكي‏ والفيلسوف والرياضي‏ الذي‏ نقل الأرقام الهندية‏ (667 م.‏)؛ الذهبي‏ الفم الخطيب المِصْقَع‏ (704 م‏.)؛ قطب العلماء المطران مار‏ يعقوب الرهاوي‏ (708 م.‏) واضع أوّل نحو مطوّر بالسريانية، غراماطيقي، على غرار ما كان في اللغة اليونانية آنذاك ومخترع الحركات السريانية، كان ذلك بعد أفراهاط الحكيم الفارسي ت. 345 م. ومار أرام السرياني ت. 373 م. ومار آحو دامه مطران تكريت ت. 575 م.؛ يعقوب الرهاوي ت. 708م.؛ والشاعر التغلبي‏ المعروف الأخطل‏ ( 710 م.‏)؛ يوحنا الأتاربي ت. 738 م.؛ أبو يحيى زكريا المروزي ت. 899 م.؛ حنين بن إسحق، القرن التاسع؛ يشو عداد المروزي، القرن التاسع؛ بار/ابن علي والحسن بار/ابن بهلول، القرن العاشر، وهما مؤلِّفا أقدم قاموسين للسريانية؛ إيليا بار شينايا، القرن العاشر؛ إيليا الطيرهاني ت. 1049 م.؛ يعقوب ديونيسيوس بن صليبي‏ المفسّر المشهور‏ (1171 م.‏)؛ ابدوكوس وداؤود بن بولس من بيت ربان وسويريوس يعقوب البرطلي، القرن الثالث عشر؛ يوحنا بن زغبي، ت. 1226 م.؛ يعقوب التكريتي، ت. 1241 م.؛ أبو الفرج بن العبري‏ (1286م.‏) وهو بمثابة موسوعة في‏ القرن الثالث عشر، واسم كتابه: كتاب الأشعّة، ܟܬܳܒܐ ܕܨܶܡܚܐ؛ عبد يشوع الصوباوي، القرن الرابع عشر؛ يوسف العاقوري ت. 1647 م.؛ إبراهيم الحاقلاني ت. 1664 م.؛ الخوري بطرس التولاوي ت. 1745 م. ؛ وينظر مثلا في‏ الكتاب‏: البطريرك مار اغناطيوس أفرام الأول برصوم ت. 1957،‏ اللؤلؤ المنثور في‏ تاريخ العلوم والآداب السريانية‏، حمص، ‏1934، ط. ٦، حلب: دار ماردين، 1996؛ بغداد: مطبوعات مجمع اللغة السريانية، 1976). من الشخصيات المركزية في عصرنا الحديث يمكن التنويه بـ: توما أودو ت. 1918؛ أوجين منا ت. 1928؛ إرميا مقدسي ت. 1929؛ القسيس جبرائيل قرداحي ت. 1931. من أعلام قواعد السريانية بالعربية: آحو دامه ت. 559 م. ؛ يوسف الأهوازي، ت. 580 م.؛ عنان يشوع، ت. 650 م.؛ مار يعقوب الرهاوي ت. 708 م.؛المفريان ابن العبري ت. 1286 م.؛ بطرس المطوشي، ت.1625 م.؛ الأسقف سركيس الرزي، ت. 1638 م.؛ المطران إسحق الشدراوي ت. 1663 م.؛ جرجس عميرة الأهدني، ت. 1644م.؛ إبراهيم الحاقلاني، ت، 1664 م.؛ البطريرك اسطيفان الدويهي، ت. 1704؛ المفريان باسيليوس إسحق جبير، ت. 1721؛ يوسف سمعان السمعاني، ت. 1768؛ الخوري يعقوب القطربلي، ت. 1783؛ إقليميس يوسف داؤود، ت. 1890؛ الأب نعمة القدوم الكفري، ت. 1906؛ شموئيل جميل، ت. 1917؛ يوسف دريان من عشقوت، ت. 1920؛ الأب ألبير أبونا المولود عام 1928؛ المطران يعقوب أوجين منا، ت. 1928؛ طيمثاوس إرميا مقدسي، ت. 1929؛ القسّ جبرائيل القرداحي، ت. 1931؛ القسّ الفونس منجانا، ت. 1931؛ الخوري بطرس سابا البرطلي، ت. 1961؛ الأب يوحنا يشوع الخوري المولود عام 1931 ؛ تيودور نولدكه، ت. 1930؛ الخوري إسحق أرملة، ت. 1954؛ القسّ بولس الخوري الكفرنيسي، ت. 1963؛ المطران يوحنا دولباني، ت. 1969؛ الملفان عبد المسيح قره باشي، ت. 1983؛ فولس كبرئيل وكميل أفرام البستاني لهما كتاب النصوص والصرف وكتاب الأدب والنحو السرياني؛ جوزيف أسمر ملكي. عيّنة من مؤلَّفات بالعربية تُعنى بقواعد السريانية وبعضها مُتاح على الشابكة: الأبراشي، محمد بن عطية، علي العناني وليون محرز، كتاب المفصّل في قواعد اللغة السريانية وآدابها والموازنة بين اللغات السامية. القاهرة، ١٩٣٥. أبونا، ألبير، قواعد اللغة الآرامية. أربيل، ٢٠٠١. أرملة، القسّ إسحق السرياني، الأصول الابتدائية في اللغة السريانية. بيروت: مطبعة الآباء اليسوعيين، ١٩٢٢. أغناطيوس يعقوب الثالث (بطريرك أنطاكية وسائر المشرق)، البراهين الحسية على تقارض السريانية والعربية. دمشق: المجمع العلمي العربي، ١٩٦٩. البرطلي، يعقوب، كتاب المسائل والأجوبة في كتاب Historia artis grammaticae apud تحقيق Adalbertus Merx، لايبزيج، ألمانيا، ١٨٨٩. جبار، عبد الحسن، اسم الفاعل في اللغة السريانية - دراسة تطبيقية في العهد الجديد (بعد العام ١٩٩٣). حبي، يوسف، قواعد اللغة السريانية عبر العصور. بغداد ١٩٧٥. حبيقة، يوسف، الدواثر السريانية في لبنان وسوريا.بيروت: المطبعة الكاثوليكية، ١٩٥٩. حداد، بنيامين، روض الكلمة قاموس سرياني عربي، ٢ مج.، بغداد، ٢٠٠٥. حسنين، ماجدة محمد أنور، منهج سويرس برشقانو النحوي من خلال كتابه محاورة في قواعد النحو، دراسة وترجمة. مجلة الدراسات الشرقية، ع، ٢١، ج. ١، ١٩٩٨. الخوري، الأب يوحنا يشوع، قواعد اللغة السريانية، الصرف. مجموعة دراسات سريانية ٢، جونية: منشورات الرسل مطابع الكريم الحديثة، ١٩٩٤. الخوري، الأب يوحنا يشوع، مدخل إلى اللغة السريانية. جونية، ١٩٨٧. خوشابا، شليمون إيشو والشماس بهنام دانيال البرطلي، دروس في تعليم اللغة السريانية. ܗܪܓܐ ܠܡܠܦܢܘܬ ܠܘܢܐ ܐܣܘܪܝܝܐ. الكتاب الأوّل، دهوك: مطبعة هاوار، طبعة ثانية منقحة، ٢٠١١؛ خوشابا، دروس في تعليم اللغة السريانية، الكتاب الثاني، النصوص والصرف، غربي، دهوك: نصيبين، ٢٠١٦. هذا الكتاب تحديث لكتاب الأستاذين كبريئيل فولوص وأفرام البستاني، أنظر أدناه. داود، المطران اقليميس يوسف، كتاب اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية على كلا مذهبي الغربيين والشرقيين. الموصل ، دير الآباء الدومنكيين، ١٨٩٨، ط. ٢، ١٩٢٦. رحمة، الأب جورج ومتري وهبة، السريانية لغة وتراث. الكتاب الأوّل، ط. ١، بيروت، ١٩٨٠. دريان، المطران يوسف، كتاب الاتقان في صرف لغة السريان. بيروت: المطبعة العلمية ليوسف صادر، ١٩١٣. دنو، الأرخدياقون نعمة الله، المدرّج في الدروس السريانية لطلبة المدارس، الجزء الأوّل: الموصل، ١٩٢٤. دنو، الأرخدياقون نعمة الله، كتاب التحفة الأشورية في أحكام اللغة السريانية. الجزء الأوّل في تصريف الصيغ السبع - لطلبة السنة الثانية الابتدائية، المطبعة السريانية بدير الزعفران، ١٩٣٠. دنو، الأرخدياقون نعمة الله، نماذج الأفعال باللغة السريانية. معرة صيدنايا، ٢٠٠٨. سابا، القسّ بطرس السرياني العراقي، مرشد الطلبة السريانيين إلى كلتا لهجتي الغربيين والشرقيين. بيروت، المطبعة الكاثوليكية ج. ١، لصف الصغار المبتدئين، ١٩٤٨. السريانية بدون معلّم. منشورات هيئة الثقافة السريانية، ٢٠٠٦. الشماني، أرخدياقون غانم عبد الأحد، فهارس المخطوطات السريانية في أبرشية دير مار متّى، نينوى - العراق. دهوك - المكتبة البدرخانية، ٢٠١٠. ٤٢٥ ص. صليبا، مار ثاوفيلوس جورج، معلّم اللغة السريانية. ط. ٢، البوشرية جبل لبنان، ٢٠٠٧. عبده، سميرو، السريانية - العربية الجذور والامتداد. دمشق - دار علاء الدين، ط. ٢، ٢٠٠٢. الفتلاوي، ستار عبد الحسن جبار، المعجم الفريد للفعل السرياني في العهد الجديد. بغداد: مركز أكد للطباعة، جزءان، ٢٠٠٧. القرداحي، الأباتي/القسّ جبرئيل بن يوسف بن جبور، المناهج في النحو والمعاني عند السريان. حلب، دار المكتبة السريانية، ط. ١، روما، ١٩٠٣؛ ط. ٣، ٢٠٠٨. ــــــــــ، الإحكام في صرف السريانية ونحوها وشعرها. روما ١٨٨٠. ــــــــــ، أحكام في علم التصريف عند السريان. روما، ١٩٢٤. ــــــــــ، المناهج في النحو والمعاني عند السريان. روما، ط. ١، ١٩٠٣، ط. ٢، ١٩٠٦. ــــــــــ، المعجم اللباب، سرياني عربي، ١٣١٥ ص.، ٢ مج. بيروت: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، ط. ١، ١٨٩١، ط. ٢، حلب -دار ماردين، ١٩٩٤. كبريئيل، فولوص/كبريال فولس وكميل أفرام البستاني، اللغة السريانية، الأصول والقراءة. بيروت: الجامعة اللبنانية، ١٩٦٤. الكفرنيسي، القسّ بولس الخوري، غرامطيق اللغة الآرامية السريانية: صرف ونحو. بيروت - مطبعة الاجتهاد،١٩٢٩، ط. ٢، بيروت - مطبعة الرهبانية المارونية، ١٩٦٢. كيراز، جورج، التركيخ والتقشية في اللغة السريانية. ١٩٩٤. أُنظر: https://dss-syriacpatriarchate.org/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/ مجلي، الأب أنطونيوس الراهب اللبناني، طريقة جديدة في دروس اللغة الآرامية السريانية. الحلقة الأولى، قراءة - تعريب - خط - عدد، تقدمة إلى النشء اللبناني الجديد إلى رجال الغد وضمانة المستقبل. جونية: مطبعة المرسلين اللبنانيين، ١٩٤٩. المقدادي، محمد راضي، قواعد اللغة السريانية للمرحلة الثانية، قسم اللغة السريانية. بغداد، ٢٠١٠. مقدسي، المطران طيمثاوس إرميا، قواعد اللغة السريانية. نقله إلى العربية كوثر نجيب عبد الأحد. أربيل: مطبعة ميديا، ط. ١، ٢٠٠٤، ط. ٢، ٢٠٠٦، ط. ٣، ٢٠١١. https://archive.org/details/unset0000tran_c2x8 ملكي، جوزيف أسمر، النكهة البهية في قواعد ونحو اللغة السريانية. القامشلي-مورياب للطباعة، ٢٠٠٢. https://drive.google.com/file/d/1wl9S5BcQ3ank5y4kU-MCujGlJk0FSFdC/view منّا، المطران يعقوب أوجين، الأصول الجلية في نحو اللغة الآرامية. ١٨٩٦، بيروت، منشورات مركز بابل، ١٩٧٥. ـــــــــ، قاموس كلداني - عربي. بيروت: منشورات مركز بابل، ١٩٧٥. رأيت أن أذكر الكتاب التالي بالرغم من أنّه ليس بالعربية لأنّه ما زال من أفضل كتب القواعد للسريانية إن لم يكن الأفضل. Nöldeke, Theodor, Compendious Syriac Grammar with a table of characters by Julius Euting, translated (with the sanction of the author) from the second and improved German edition by James A. Crichton, D. D. London: Williams & Norgate, 1904.

الدكتور ميثاق بيات الضيفي: كرامة العروبة…ماذا لو كانت اكذوبة !!!

$
0
0
كرامة العروبة... ماذا لو كانت اكذوبة !!! بقلم/ الدكتور ميثاق بيات ألضيفي "كلما تعثرت بحلم حقوقك العربية... وكلما تم أنكار كرامتك الانسانية كعربي... كلما تمكنت من محي... طموحك.. احلامك.. اهدافك... ووجودك!!!" يمكننا الحديث عن "الكرامة العربية المدنية" في منطق التفاعلات الاجتماعية، كما يمكننا الغوص بحثا في انكار مصداقية وجود "الكرامة الإنسانية للعرب"، وفي كل مرة سيكون لحديثنا عنهما معان مختلفة أو درجات ومستويات مختلفة من المعاني، إذ كلما تعثرت بحلم حقوقك العربية المدنية وكلما تم الاعتراف بأنكار كرامتك المدنية كعربي كلما تمكنت من رسم اهدافك وامانيك واحلامك كسراب حكايات حكومات الفضيلة!! وإذا كنا نتحدث عن النظريات السياسية العربية الحديثة والخطاب السياسي العربي فهنا يتم نقل مفهوم "الكرامة" من مستوى الكرامة الشخصية إلى مستوى انتهاك كرامة المجتمعات العربية، ويبدأ هذا المفهوم في التعبير عن منطق تفاعل الشعوب وهزلية تمثيلها في المجال السياسي لأن وراء أي احتجاج شعبي ووراء أي مطالبة جماعية هو منطق "الكرامة المسلوخة والمتدهورة"!! ولأنه حين تقدم الشعوب العربية مطالب معينة فإنها بذلك تريد أولاً أن تلفت الانتباه إلى حقيقة أن كرامتها قد تعرضت للإهانة وأنها تريد ومن الصفر اعادة بناء هذه الكرامة!! لذلك سيكون من الخطأ وصف جميع الاحتجاجات والمظاهرات والنزاعات على أنها من أجل المصالح او الاهداف الحياتية والاقتصادية والسياسية. وهنا لنا سؤال بسيط يتحدد بماهية الكرامة؟ ونحن غالبًا ما نستخدم مفهومها من دون التفكير في محتواه، ومن الغرابة لم يكن لدينا حتى وقتا للتفكير في مضمونها ومفهومها! فحينما نقول "كرامتي أولا" أو "إنه أقل من كرامتي" أو "لقد أهان كرامتي"، ولا يكون الوضوح البديهي للكلمة كافياً ولكن مفهومها الفكري واللغوي والتقليدي نظنه كبيرا على الرغم من أنه لم يتم تمثيله بشكل واضح، فيرجع ذلك حصريا إلى أن الأخلاق يتم تناولها بصور دراسية ضعيفة بشكل عام، ولذا فما هي الكرامة إذن؟ أنها مفهوم متعدد القيم للغاية ومستخدم في سياقات وتقاليد مختلفة في الأخلاق وفي النظريات السياسية والاجتماعية وفي نظريات التواصل وكل مجالات المعرفة المتطورة، ويمكننا أن نتحدث عن "الكرامة الأخلاقية العربية" كالتزام بمجموعة المعايير كالاعراف والتقاليد المستدامة والمعتمدة في المجتمع، وأيضا يمكننا أن نتحدث عن "كرامة التواصل" كمنطق للاعتراف بالمحاور وحينما يتم بناء التواصل عبر فكرة الكرامة العربية، فيمكننا الحديث عن كرامة الأخلاق المجتمعية، وعندما يقال إن شخص ما محتجز بكرامة، أي أنه في صورته التمثيلية ينطق ويفكر متمسكا بمجموعة من رموز التعبير الثقافي العربي. الحق والكرامة والشرف والعدالة هي مفاهيم يمكن لها أن تتقاطع في محتواها بمعظم الاوضاع العربية، وعندما تتقاطع وتتداخل تنشأ حالات نزاعات كثيرة، وإن السؤال الأهم هنا هو: هل يمكن أن نقول أنه وفي عصور عربية مختلفة ظهرت بعض العبارات الملطفة التي تمكنوا من استخدامها لتحل محل كلمة "كرامة" بعبارة تكون أكثر ملائمة لعصرنا؟ وهل "الشخص العربي" شخص يتمتع بكرامة ومحترم أم لا؟ وبما أنني لست فيلسوفا لكني أبحث واكتب بالممارسات والعلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية، فلا أستطيع أن أقول إن فهم الفئة الأخلاقية للكرامة العربية تتمثل في القدرة على التمييز بين الخير والشر غير انه يمكنني استخدام ذلك المفهوم ظاهريا على وجه التحديد لأن الخير والشر هما بعضا من المفاهيم النهائية التي لا تتناسب مع بيان وشرح مضمون الكرامة العربية، فكيف اذن ندركها وكيف نؤكد وجودها او غيابها؟ ليس لدينا في الوضع العربي العام أي دليل على احترام كرامة شخص آخر سياسيا او اجتماعيا، حتى على خلفية التحيات أو العبارات، وعندما ننتقل إلى شخص ما فنكون قد فقدنا جزئياً عنصر كبير من المفردات المرتبطة بالمعاملة المهذبة لبعضنا البعض، وكيف ستتصل بشخص في الشارع إذا كنت بحاجة إلى توضيح إلى أين أنت ذاهب أو تسأل عن الوقت؟ إن سألت فستجيبك الأغلبية الساحقة بأدب بكلمة "آسف!!" ولا يمكننا العثور على كلمة تصف الشخص المصادف عشوائياً كممثل لمجموعة ما أو مدينة ما والتي كنا نكن لها بعض الاحترام، فلذلك ما علينا إلا إن ندرك بأن مشكلة الكرامة العربية حتى مجتمعيا قد تتحول إلى مشكلة في الاعتراف والبحث عنها ورفض الآخرين لها فتعترف الحكومات العربية أو لا تعترف بمواطنيها وبعض الانظمة لا تدرك أو لا تعترف بآخرين يستحقون الاهتمام كي لا يتم ملاحظتهم ولا أحترام كرامتهم، وإذا كان الاعتراف نوع من البادرة التواصلية لتوجيه الانتباه إلى آخر وإلى مجموعة أخرى وإلى الآخرين فيمكننا عبره أن نتحدث عن كرامة الإنسان العربي المفقودة والتي عندما ننظر اليها باعتبارها عنصراً متأصلاً في الشخص الذي يؤدي أعمالاً اجتماعية فبذات الوقت سنتذكر أن الإجراءات هي دوما ما تكون في حضور شخص آخر تترجم على أنها الوعي الذاتي والسيطرة على النفس وبعض الاختيارات المستقلة للإجراءات للتعامل مع الأخلاق، غير أن الحالة معقدة للغاية فيمكنك عبرها أن تفكر في نفسك ولأنك عربي هل أنت شخص لائق أو شخصا غير لائقا وغير جدير بالثقة، وهنا يجب ان ندرك اننا لا يمكننا تعريف انفسنا كعرب كأشخاص محترمين او لا لأنه وحول حقيقة أن الكرامة العربية يتم تضمينها دائمًا في بنية التفاعل السياسي والاجتماعي المقارن بأوضاع الانظمة الحاكمة، فهنا الان هل يمكن القول إن لدى الشعوب العربية بعضا من بقايا الكرامة؟ وكيف ستحاول تلك الشعوب بالحفاظ على كرامتها؟ وماذا سيكون للكرامة من مضمون؟ وان رغبت شعوب العرب في استرجاع ومن ثم الحفاظ على كرامتها الإنسانية وهي غارقة ومقيدة في عزلتها السياسية والاجتماعية، فكيف سيتم ايضاحها وقياسها عبر نظرة ذاتية على كرامة اسمها وروحها... من داخل روحها !!!

إبراهيم أمين مؤمن: كيف تكتب رواية جيدة

$
0
0
كيف تكتب رواية جيدة عند كتابة رواية لابد من : أولاً إيجاد الفكرة : وهذا الأمر وإن كان قلب الرواية فإنه لا يمثل صعوبة في إيجادها بالنسبة للروائي الهاوي ويشاركه في هذا الشأن بالطبع الروائي المحترف . ثانيًا عناصر الفكرة : وضع العناصر قد يستغرق شهورًا ، وهي تتكون من عدة تحديدات مثل الأزمنة والأماكن والشخصيات الرئيسة وأسمائها ، والأهم تحديد طبيعة الموضوعات التي سوف يعدها الروائي لدراسة رواياته ، واعلم أن الروائي المحترف قد تكون هذه الموضوعات مسجلة لديه من قبل فلن يتجشم كثيراً في إعدادها أو البحث عنها . مثل : تريد أن تكتب رواية عن الفضاء . إذن عليك بدراسة السفن الفضائية ونظريات آينشتاين للجاذبية والكواكب والنجوم والتلسكوبات و … إلخ . ربما يقول كاتب ..أنا أحدد العنصر وبعدها أدرس .. أقول له الطريق هذا خاطئ لأن البدء بالدراسة سيوسع أفقك في اختيار الفكرة جيدًا وتحديد عناصر حيوية بنّاءة . وثالثًا باطن العناصر : بعد تحديد الفكرة ودراسة المراجع الخاصة بها عليك بتحديد مجموعة من الوقائع والأحداث تتاسب والفكرة العامة ، واعلم أنه كلما استطعت إيصال الفكرة للقارئ بكلام موجز سيكون أفضل ولا ريب من البسط وإن كانت الفكرة جميلة وأخاذة . واعلم أن أي واقعة ستذكرها لا ترتبط بالفكرة ستضعف الرواية ، وإن أي كلام يصدر من الشخصيات لا يعبر عن طبيعتهم يسقط الرواية فورًا . فمثلاً .. أحيانًا يريد الروائي جذب القارئ بذكر مشهد مضاجعة .. أقول له عندها .. ما المناسبة من ذكر هذه الواقعة ، هل الرواية تتكلم عن الدعارة مثلاً ، هل أحد شخصيتي المشهد شره جنسيًا وهذه الشراهة سوف تتداخل في أحداث الرواية ، هل صراخ الأنثى أو الفتاة عند المضاجعة له دور في إبراز عنصر ما لبناء الرواية. 4- رابعًا الأسلوب … لابد أن يكون كالأتي -سلساً ومعبراً ..بحيث لا يجد القارئ صعوبة في فهم كلام الرواية ، ومعبرًا عن المضمون بأقل الكلمات . -وخالٍ من الركاكة ..وهذه تمثل معضلة كبيرة جدًا للروائي ، إذ أنه يجب عليه عدم تكرار اللفظ في الجملة ، كذلك لابد من انتقاء الألفاظ المعبرة عن مراده فقط ولا تعبر عن مراد آخر غير الذي يقصده ، واعلم أن الجملة كلما قصرت وعبرت عن المضمون فهي خالية تمامًا من الركاكة . -الضبط اللغوي.. كذلك لابد أن تكون منضبطة لغوياً لأن النص الملآن بالأخطاء اللغوية والنحوية يُذهب بنكهة الرواية كلها وإن كانت متفردة في جمال الفكرة وانتقاء العناصر المترابطة . خامساً السرد : وهذه تمثل ثقافة الكاتب وقدرته عن التعبير ، طبعاً الروائيون متفاوتون في طريقة التعبير كما الشعراء بالضبط ، إن السرد هو كيان الرواية وقلبها ولذلك كلما كان السرد أجمل وأقوى كلما ارتقت الرواية إلى الدرجات العلى ، واعلم أن السرد فيه أيضاً درجة إبداع الكاتب وقدرته على سياقة الرواية بأسلوب جمالي إبداعي حتى لو كانت من روايات الخيال العلمي . سادساً المراجعة .. والغرض الأساسي منها هو جعل كل من فكرة الرواية وعناصرها ووقائعها وأحداثها وطبيعة شخصياتها متناغمة تماماً تماماً بحيث لا يشذ حدث عن مضمون الفكرة أو تتكلم إحدى شخصيات الرواية بكلام لا يتناغم مع طبيعتها . كذلك لابد من عمل جدول خارجي يحدد فيه الروائي طبيعة الشخصية وزمن الحدث ومكانه أثناء سرده وربطه بالسابق واللاحق حتى تتناغم الأحداث وتأتي مرتبة . والمراجعة كثيرًا ما يتم فيها حذف جمل وإحلال أخرى مكانها ، كذلك يتم إضافة وقائع وحذف أخرى ، وأيضا حذف بعض الكلمات في بعض المواضع وإضافة أخرى في مواضع أخري أيضاً ، واعلم أن المراجعة قد تستغرق وقتًا أطول إذا قورن بالوقت الذي استغرقته من قبل في سرد الرواية ، وانتبه أخي الروائي لهذا الأمر وهو أنه كلما أكثرت من مراجعة رواياتك كلما حلت وكملت . وأخيرًا أرجو التوفيق للجميع . إبراهيم أمين مؤمن

مجلة ناشيونال إنترست الأميركية : خمسة أماكن قد تنطلق منها الحرب العالمية الثالثة خلال 2020

$
0
0
حددت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية خمسة أماكن، قالت إنها ربما تشهد انطلاق شرارة حرب عالمية ثالثة خلال العام المقبل 2020. وفي مقال له بالصحيفة استعرض الكاتب والأستاذ بكلية الدبلوماسية والعلاقات الدولية بجامعة كنتاكي روبرت فارلي الأماكن الخمسة على النحو التالي: إيران/إسرائيل يقول فارلي إن إيران وإسرائيل تخوضان بالفعل حربًا منخفضة الشدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تدعم إيران جماعات مناهضة لإسرائيل في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى، بينما لا تجد إسرائيل حرجا في ضرب القوات الإيرانية المنتشرة في سوريا. كما اتخذت إسرائيل خطوات لبناء ائتلاف واسع مناهض لإيران على المستوى الدبلوماسي، بينما استثمرت إيران بعمق في تعزيز علاقاتها مع المليشيات وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية. ويرى فارلي أنه من الصعب للغاية تخيل سيناريو يدخل فيه البلدان حربا واسعة النطاق، غير أنه يحذر من أن لجوء إيران لتطوير برنامجها النووي أو ربما محاولتها إعطاء درس للسعودية قد يدفع إسرائيل إلى توسيع ضربها للأهداف الإيرانية وربما حتى داخل إيران، الأمر الذي قد تكون له تداعيات أوسع مما قد يهدد إمدادات النفط العالمية، وربما يؤدي إلى تدخل أميركي أو روسي. تركيا تفاقم التوتر بين تركيا والولايات المتحدة خلال العام الماضي، وقد زادت حدته بشكل كبير عندما منحت الولايات المتحدة تركيا بشكل غير متوقع الضوء الأخضر لتطهير المناطق الحدودية السورية من الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، لكن سرعان ما قلبت واشنطن ظهر المجن لتركيا وبدأت تهددها بالعقوبات إن لم توقف هجومها، هذا في الوقت الذي توجد فيه ترسانة من الأسلحة النووية الأميركية في قاعدة سلاح الجو الأميركية في إنجرليك التركية. ويرى فارلي أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا قد تدهورت إلى الحد الذي يخشى فيه البعض على مستقبل حلف شمال الأطلسي. لكنه يرى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لوّح باحتمال إغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك، لن يذهب لحد محاولة الاستيلاء على الرؤوس النووية الموجودة هناك. لكن تشابك المشاكل بين واشنطن وأنقرة قد يدفعهما إلى المواجهة، وفي هذه الحال لا يتوقع، حسب الكاتب، أن تظل روسيا تتفرج دون تدخل. كشمير ظل التوتر منخفضا بين باكستان والهند في العقد الأخير إلى أن اتخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خطوتيه بإلغاء الحكم الذاتي الخاص بالجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير وتغيير سياسات الجنسية داخل بقية الهند، مما تسبب في بعض الاضطرابات داخل الهند، ودفع إلى الواجهة التوترات الطويلة الأمد بين نيو دلهي وإسلام أباد. وبحسب الكااتب، فإن الإجراءات التي اتخذتها الهند في كشمير وما أشفعتها به من تعديل لقانون الجنسية قد تؤجج الوضع هناك وتتسبب في أعمال إرهابية، مما قد يدفع مودي إلى التصعيد مع باكستان، الأمر الذي قد يجعل البلدين على شفا صراع أكثر خطورة. وهنا يلفت الكاتب إلى العلاقة المتينة بين الصين وباكستان وتنامي علاقات نيو دلهي وواشنطن، مما قد يجعل آثار مثل هذا الصراع تتحول إلى كارثة دولية. شبه الجزيرة الكورية قبل عام، كان الأمل كبيرا في أن تنجح المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في التخفيف الدائم من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. لكن، لسوء الحظ، حالت المشاكل الأساسية في المواقف الداخلية للبلدين، إلى جانب لغز إستراتيجي آخر محير، دون التوصل لأي اتفاق. بل إن التوتر بين البلدين بلغ الآن أعلى مستوى له مقارنة بأي وقت مضى منذ عام 2017، ولن تزيد الانتخابات الأميركية الوشيكة ذلك إلا سوءا، وفقا لفارلي. ويرى الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإن كان يأمل في أن يتوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية يعتقد أنه سيساعده في الفوز بالانتخابات الرئاسية، فإنه ربما يلجأ لتدخل عنيف ضد كوريا الشمالية إذا ما جربت صاروخا عابرا للقارات أو أجرت تجربة نووية. بحر الصين الجنوبي يرى الكاتب أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى نقطة محفوفة بالمخاطر، إذ يبدو أن أي اتفاق تجاري بين البلدين من شأنه أن يخفف التوتر بعض الشيء، لكن التنفيذ يبقى موضع شك. فلدى كلا الجانبين حوافز للتصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، مما قد يؤدي دائمًا إلى مواجهة عسكرية في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي أو الشرقي. ويختم الكاتب بأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة في عام 2020 منخفض، فالجميع ينتظرون نتيجة الانتخابات الأميركية. ومع ذلك فإن كل أزمة تنطلق من منطقها الخاص، وأيا من باكستان أو الهند أو الصين أو إسرائيل وكذلك إيران وتركيا وروسيا قد تشعر بأنها مضطرة لجعل الأحداث تتفاقم، وعليه فإنه يجب ألا تشغل الانتخابات أميركا عما قد يسببه الاحتكاك بين الدول، إذ يمكن أن يكون ذلك شرارة للحرب المقبلة. المصدر : ناشونال إنترست المصدر: الجزيرة نت

الدراسة على أرض محروقة.. أزمات مدارس المخيمات في ريف حلب

$
0
0
محمد الجزائري-ريف حلب "عطونا الطفولة، عطونا السلام، يا عالم أرضي محروقة"، كلمات أغنية يرددها علي في يومه ويتمنى الجلوس على مقاعد الدراسة ليتعلم كيف يكتبها يوما، الطفل علي ذو العشر سنوات الذي فقد والده جراء قصف قوات النظام على مدينة "الرستن" في حمص قبل سنوات. ومنذ ذلك الوقت، ترتب على الصغير مهام أكبر من سنه، ليعيل أمه وشقيقه الأصغر، فيخرج كل يوم من خيمته متوجها للعمل مع صديق والده في إصلاح السيارات، في ورشة صغيرة بريف حلب الغربي. تقول والدة علي "عائلتي وعائلة زوجي من الطبقة الفقيرة التي تعمل بقوت يومها ولا معيل لنا، فالمنظمات الإنسانية تساعدنا بالشيء الذي يسد رمقنا إلى جانب ما يجنيه علي"، وأضافت "دخل علي مجال العمل بدلا من دروب العلم. أحاول أن أعلمه القراءة والكتابة بعد عمله لكن التعب والعمل ينهش طفولته وجسده". لكن في كل شارع هناك أطفال مثل علي، ولا تخفى معاناة الشباب ذوي الشهادات الجامعية. الشاب ضياء العمري مهجر من ريف دمشق حاصل على شهادة جامعية في الأدب العربي، يعمل مدرسا في مخيمات ريف حلب، لكن راتبه لا يكاد يكفيه لتسديد أجرة منزله وبعض مصاريف الحياة، لذلك اضطر للعمل في مغسلة للسيارات بعد دوامه لتأمين حياة جيدة لعائلته. اعلان يقول ضياء "نحن كمهجرين أو نازحين نعاني أكثر من غيرنا لما يترتب علينا من التزامات مادية في منطقة جيدة لا نملك فيها شيئا". وأضاف ضياء "تأسيس حياة جديدة في مكان جديد يفرض علينا العمل ليل نهار للوقوف على قدمينا والانطلاق مجددا، لكن كل ذلك لا يجدي نفعا مع عدم تحسن الواقع الأمني والخدمي وحالة عدم الاستقرار". حلم المقعد الدراسي الوصول لمقعد الدراسة حلم لا يناله الكثيرون، فالحصول على قسط من التعليم يعد أزمة ثقيلة على النازحين، ولا سيما بعد ما شهده الشمال السوري من حالات نزوح كبيرة جراء الحملة العسكرية للنظام وحليفته روسيا على ريفي حماة وإدلب. فقد تسبب النزوح في اكتظاظ المدارس وازدياد أعداد الطلاب لما يفوق طاقتها الاستيعابية، فضلا عن استخدام عدد من المدارس كمراكز إيواء للنازحين، وهو ما ساهم في زيادة العبء المتراكم على المنظمات التعليمية التي تسعى كل عام لتأمين المناهج التعليمية للطلاب، وتأمين ما أمكن من دعم مادي لتغطية رواتب المعلمين ونفقات تشغيلية للمدارس. يقول صلاح الدين هوى معاون مدير التربية والتعليم في حلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة -للجزيرة نت- "هناك أكثر من أربعين مدرسة مدمرة، وستين أخرى مدمرة بشكل جزئي في ريف حلب الشمالي والغربي، ونستخدمها بقدر الإمكان وهناك 150 مدرسة صالحة للعمل". قال فريق منسقي الاستجابة في سوريا إن جهات الدولة المانحة قد أوقفت دعمها عن مديريات التربية والتعليم في إدلب وحلب وحماة، وخفضت الدعم المقدم لأكثر من 840 مدرسة. وأضاف الفريق أن ذلك سيؤدي إلى حرمان عشرات الآلاف من الطلاب من استكمال العملية التعليمية في تلك المدارس، وهو ما يتسبب في تسرب أكثر من 350 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، غير أن تصعيد النظام أودى بحياة أكثر من 278 طالبا وأكثر من عشرين معلما. وبعد اقتراب منتصف العام الدراسي، يظل الطفل السوري يبحث عن بديل للفصول الدراسية لتعلم أساسيات الكتابة والقراءة وقليل من العلوم التي تمحو أميته بجهود مجموعة من المعلمين، حتى لو كان الفصل الدراسي دون سقف ولا مقعد، وفوق أرض محروقة.

مباحثات هاتفية بين ميركل وبوتين وأردوغان في عدد من الملفات

$
0
0
اتصالات هاتفية أجرتها المستشارة أنغيلا ميركل مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تناولت ملفات شائكة متعددة، مثل الصراع في ليبيا والحرب في سوريا وأزمة خط الغاز الممتد إلى أوروبا. بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هاتفياً الأحد (29 كانون الأول/ ديسمبر 2019) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات الصراع الليبي وملف الحرب الأهلية السورية، إلى جانب ملف خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، المسمى "نوردستريم 2"، حسب ما ذكر المكتب الصحفي للرئيس الروسي في موسكو. وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي بحث مع المستشارة الألمانية الوضع في ليبيا، بما في ذلك جهود الوساطة الألمانية والأممية، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وجاء في بيان الكرملين: "خلال تبادل الآراء حول ليبيا، تم التأكيد على أهمية تعزيز الجهود السياسية الدبلوماسية لتسوية الأزمة، بما في ذلك عبر الوساطة الألمانية ووساطة الأمم المتحدة". كما أكد بوتين وميركل عزمهما على مواصلة دعم مشروع خط أنابيب الغاز "نوردستريم 2" من روسيا إلى أوروبا. وجاء في البيان أيضاً: "تمت مناقشة مسائل التعاون في مجال الغاز، وتأكيد عزم الجانبين لمواصلة دعم مشروع "نوردستريم 2"، كما تم الإشادة بالتقدم الحاصل في المفاوضات حول نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية عقب الأول من يناير/ كانون الثاني 2020". كما تم التطرق خلال هذه المباحثات الهاتفية، بحسب البيان، إلى الشأن السوري دون ذكر مزيد من التفاصيل حول جوانب الحرب الأهلية في سوريا. من جهة أخرى، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد مع المستشارة الألمانية ملفي ليبيا وسوريا. وجاء في بيان صدر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن المباحثات جاءت في اتصال هاتفي. وأوضح البيان أن أردوغان وميركل بحثا المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها ملفي ليبيا وسوريا، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الجانبين "بحثا التطورات الراهنة في ليبيا بما في ذلك الجهود من أجل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة وكذلك التطورات الراهنة في سوريا". وكان النظام السوري وحليفته روسيا وسعا نطاق هجماتهما على معقل المعارضة السورية في إدلب. وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد أجبرت هذه الهجمات أكثر من 235 ألف شخص على النزوح، وأغلب هؤلاء توجهوا شمالاً صوب الحدود التركية. يُذكر أن تركيا تؤوي بالفعل أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها. وكان أردوغان قد حذر في وقت سابق من إمكانية فرار المزيد من الأشخاص صوب أوروبا بسبب الغارات الجوية. كما أعلن أردوغان أيضاً عن استعداده لإرسال قوات إلى ليبيا في حال طلبت ذلك حكومة رئيس الوزراء فايز السراج في طرابلس، المعترف بها من الأمم المتحدة. وكانت قوات المشير خليفة حفتر واصلت زحفها مرة أخرى صوب العاصمة الليبية طرابلس. ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز) المصدر: دويتشه فيله

وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى هدنة دائمة في إدلب

$
0
0
دعا وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إلى هدنة عاجلة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، فيما دعا الاتحاد الأوروبي دمشق وحلفاءها لوضع حد "لتصعيد العنف" و"القصف العشوائي" للمدنيين. في معرض دعوته لهدنة دائمة في إدلب قال وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت اليوم (الأحد 29 كانون الأول/ ديسمبر 2019): "الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل... ويزداد سوءا على الدوام بسبب المعارك". وأضاف الوزير: "عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات وتحقيق هدنة دائمة". يشار إلى أنه أُجبر أكثر من235 ألف شخص على النزوح بسبب الضربات الجوية على شمال غربي سوريا، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وشددت سوريا وروسيا الهجمات على مناطق المعارضة المسلحة في إدلب منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري. في سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد دمشق وحلفاءها لوضع حد "لتصعيد العنف" و"القصف العشوائي" للمدنيين شمال غرب سوريا. وأعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان "يجب أن يتوقف تصعيد العنف في شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري وحلفائه" مندداً ب "الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب" والتي "أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين". وأوضح "واجب كافة الأطراف حماية المدنيين". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر من موجة هجرة جديدة صوب أوروبا في ظل الهجمات العنيفة. وبدأت العملية العسكرية ضد المعارضة المسلحة في إدلب في شهر نيسان/ أبريل الماضي. ومن مدينة بون غرب ألمانيا قالت منظمةUNO وهي وكالة ألمانية للاجئين شريكةUNHCR التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد أنّ حجم تمويل المساعدات الإنسانية في سوريا متدنٍ جداً، حيث أن ثلث مبالغ التمويل المطلوبة متاح الآن لمعونة السكان المحليين في شراء بضائع الإغاثة الضرورية فحسب، مشيرة إلى أنه وبعد حرب استمرت 8 أعوام يعيش أكثر من 80 بالمائة من السوريين تحت خط الفقر. من جانبها، قالت منظمة إغاثة الجياع إنها تجهز معونات شتوية لخمسين ألف لاجئ بشكل قسائم توزيع وقود التدفئة علاوة على توزيع الخبز والوسائل الصحية، لكن المنظمات الشريكة المحلية دعت بشكل عاجل لمزيد من الدعم. م.م / خ.س (د ب أ، ك ن أ) المصدر: دويتشه فيله

ما سبب زيادة نسبة الطلاق بين اللاجئين السوريين في ألمانيا؟

$
0
0
من حين لآخر يتجدد النقاش حول زيادة حالات الطلاق بين اللاجئين في ألمانيا وخاصة بين السوريين منهم، وإلقاء اللوم على المجتمع الجديد وقوانينه. فهل تحول الطلاق إلى ظاهرة و"موضة" بين اللاجئين؟ وما العوامل التي أدت لزيادته؟ "المجتمع الجديد ليس "المسؤول المباشر" عن حالات الطلاق بين اللاجئين، وإنما تراكم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي عانت منها المرأة بالأخص في بلدها السابق" يكاد لا يخلو نقاش عام أو على مواقع التواصل الاجتماعي حول مشاكل اللاجئين السوريين في ألمانيا، من الحديث عن ارتفاع حالات الطلاق بينهم وتحول ذلك إلى ظاهرة أو "موضة” كما يصفها البعض. ولا تتوفر لحد الآن إحصائيات وأرقام حول نسب الطلاق الفعلية بين اللاجئين في ألمانيا. لكن يمكن رصد حالات الطلاق في عدد من مراكز الاستشارات الاجتماعية والقانونية، كما تحدث لمهاجر نيوز بعض المحامين الألمان ذوي أصول عربية، والذين يفضل العديد من اللاجئين السوريين اللجوء إليهم عند مواجهة مشاكل قانونية في ألمانيا بسبب اللغة وتقارب الثقافة؛ عن ارتفاع في عدد قضايا الطلاق التي تستقبلها مكاتبهم من اللاجئين. ومنهم المحامي، شريف العبادي، الذي أكد أنه قد لاحظ مؤخرا "ارتفاعا نسبيا في قضايا الطلاق بين اللاجئين". لكنه يستدرك ويقول لمهاجر نيوز رغم من ذلك، لا يمكن تعميم ملاحظته. من جهته أيضاً أكد المحامي أسامة العاجي، أنه يحضر جسلة أو جلستين خلال الأسبوع الواحد في قضايا طلاق مختلفة بين اللاجئين، وهو رقم مرتفع حسب رأيه. ومن خلال القضايا التي يتابعها قال العاجي لمهاجر نيوز إنه لمس "سرعة في اتخاذ قرار الطلاق من كلا الطرفين سواء من طرف الزوجة أو الزوج واستسهالا من كليهما أيضا في الإقدام على هذه الخطوة". حياة جديدة للمرأة؟ جرت العادة في المجتمعات العربية أن يُلقى باللوم على المرأة عند وقوع الطلاق، والتي بات يُلاحظ أنه لم يعد لكلمة الطلاق الوقع ذاته عليها، كما كان وقعها عليها بحسب ما صورت بعض المسلسلات السورية. بل على العكس من ذلك قد تصف بعض النساء حياتهن بعد الطلاق بـ "الأفضل". كما تحدثت بعض اللاجئات السوريات في ألمانيا عن تجاربهن مع الطلاق لموقع مهاجر نيوز. "كان أفضل قرار اتخذته طوال حياتي" بهذه العبارة وصفت نهاد (41 عاما) قرار الانفصال عن زوجها. وحصلت الأم لثلاثة أطفال عام 2018 على طلاقها وكرست حياتها لتربية أطفالها منذ ذلك الوقت. تقول نهاد لمهاجر نيوز: "لم يسقط الطلاق علينا من السماء. ففي سورية كنا نتشاجر دائما وكنا على وشك الانفصال مرات عديدة لولا تدخل أهلي وإجباري على البقاء معه. لذلك أنا لا ألوم المجتمع الألماني". وتضيف اللاجئة السورية:"لقد كان أفضل قرار اتخذته طوال حياتي، لم أعد مجبرة على احتمال استخفافه بي ومعاملته لي كتابع ما عليه سوى الانصياع وتنفيذ الرغبات على اختلافها". وعن تعاملها مع الانتقادات التي طالتها جراء اتخاذها هذا القرار، تقول: "عندما اتخذت قرار الإنفصال عن زوجي السابق قررت أن أغلق أذني عن سماع الأصوات التي تنتقد تصرفي" وتضيف أن الانتقاد الذي وُجه إليها من أهلها "لا يقل عن انتقاد أهله لي، رغم أنهم يعرفون حجم معاناتي معه طوال 20 عاما الماضية". بعض اللاجئات السوريات يحجمن عن الطلاق من أزواجهن خوفاً من النظرة السلبية أما ناديا (50 عاما) وهي أم لأربعة أطفال، ترى أن "الطلاق حررها من البقاء تحت ظل الرجل"، وتروي تجربتها لمهاجر نيوز وكيف تفاهمت مع زوجها بعد الطلاق، إذ أنه "لا يزال يعيش في نفس المنزل بسبب أزمة السكن، قمنا بترتيب حياتنا بحيث أن لا نلتقي سوية إلى أن يجد منزلا وينتقل إليه". وتضيف ناديا، التي تدير اليوم مطبخا للمأكولات السورية في منزلها واستطاعت تكوين عدد غير قليل من الزبائن، أن الإنفصال منحها حرية القرار، إذ أنه وحسب رأيها "البقاء في ظل رجل، أمر يدمر إمكانيات المرأة ويحولها إلى إنسان اتكالي بطريقة شبه كاملة. بالنسبة إلي لم أتمكن من الاستمرار في ممارسة هذا الدور، وقررت الإنفصال في مجتمع لا يعتبر المطلقة وصمة عار. من جهتها تقول كاتيا (33 عاما)، وهي أم لطفلين: "لا أبالغ إذا ما قلت أن أولادي اليوم بعد عام على الطلاق أصبحوا أكثر سعادة وتوازنا وأقل قلقا. لا شجار ولا الصراخ ولا العنف، فهم لم يروني أبكي منذ أن انفصلنا. وأنا أكثر قدرة اليوم على الاهتمام بهما". وتضيف لمهاجر نيوز "طلاقي لم يكن نزوة ولا قرارا أرعن، لقد فعلت ما كان يجب أن أفعله منذ زمن طويل". وتقول كاتيا أنها تعرفت على الكثير من النساء الألمانيات خلال السنوات الأربعة الأخيرة، وأكثر من نصفهن كن مطلقات، ولم يشكل الطلاق أي مشكلة، بلحتى أن لبعضهن "علاقات رائعة مع أزواجهن السابقين". وتتساءل: "لماذا لا يجري الأمر بنفس الطريقة بالنسبة لنا؟ لماذا يجب على المرأة أن تخسر كل شيء إذا ما قررت الانفصال؟ لماذا تصبح بنظر المجتمع امرأة غير سوية؟". صدمة للرجل؟ لكن وقع الطلاق كان مختلفا على اللاجئ السوري معتز (37 عاما)، الذي يلقي باللوم على المجتمع المضيف (الألماني) وقيمه وقوانينه في وقوع الطلاق بينه وبين زوجته في مارس/ آذار الماضي، حيث لم تنجح جميع محاولاته في إقناع زوجته بالعدول عن قرارها. ويقول لمهاجر نيوز: "بعد عامين من المعاناة والانتظار تمكنت من لم شمل زوجتي وطفلتي في ألمانيا. إلا أن فرحة لم الشمل لم تدم طويلا، لأن حياتنا لم تعد كما كانت من قبل، فزوجتي تغيرت إلى حد بعيد، إذ باتت انفعالية للغاية ومستعدة للشجار في أي وقت ولأتفه الأسباب". اعتقد معتز أن الأمر ربما يعود للسنوات التي أمضياها بعيدين عن بعضهما، لكن هذا لم يكن وحده السبب، حسب قوله، إذ أنها تعرفت "على صديقات جدد و بدأت تمضي وقتا أطول خارج المنزل وأصبحت أكثر اهتماما بشكلها ولباسها حتى أصبح وضع ابنتنا ذات الثماني سنوات، أسوأ في المدرسة وكانت ترفض تماما فكرة إنجاب طفل آخر". ويتابع: "في أول شجار دار بيننا بسبب ذلك، قامت بتهديدي باللجوء إلى الشرطة!!. كان من الواضح أنها في طريقها لاتخاذ قرار الانفصال عني. حاولت جاهدا ثنيها عن قرارها إلا أنها كانت تزداد تعنتا كلما شعرت برغبتي في التمسك بها. ثم حصل الطلاق كما أرادت". الباحث الاجتماعي في ألمانيا سامي شرشيرة سامي شرشيرة: الطلاق في أوساط اللاجئين تحول بالفعل إلى "ظاهرة" ظاهرة سببها مجموعة من التراكمات في حديثه لموقع مهاجر نيوز، أكد الباحث الاجتماعي، سامي شرشيرة أن الطلاق في أوساط اللاجئين تحول بالفعل إلى "ظاهرة"، كثر الحديث عنها مؤخراً في وسائل الإعلام وأنه يمكن رصد هذا الارتفاع في نسب الطلاق بين هذه الفئة من خلال الحالات التي تستقبلها مكاتب الإرشاد الاجتماعية والقانونية وحتى المساجد في المدن التي يقطنها عدد كبير من اللاجئين السوريين. وعن أسباب انتشار الطلاق بين اللاجئين في ألمانيا، وهل للمجتمع الجديد وثقافته وقوانينه، دور في تغير الثقافات والقناعات للقادمين الجدد وبالأخص للمرأة ؟ يرى شرشيرة أن هناك تأثيرا نسبيا للمجتمع الجديد، لكنه ليس "المسؤول المباشر" عن حالات الطلاق بين اللاجئين، وإنما هناك عوامل مختلفة وتراكمات من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي عانت منها المرأة بالأخص في بلدها السابق: ويضيف بالقول: "لا شك أن اكتشاف المرأة للحقوق التي يضمنها لها البلد الجديد وبالأخص الاستقلال المادي، الذي كانت تفتقده في بلدها مع طموحها لممارسة نمط حياة أكثر تحررا ومواجهة الرجل لهذا الطموح بعدم تقبله له، يمكن أن يكون دافعا آخر لاتخاذ هذا القرار. لكن الانتقال إلى مجتمع متحضر مثل المجتمع الألماني ليس هو السبب المباشر، وإنما يوفر لها عوامل اتخاذ القرار بشكل مستقل". إيمان ملوك/ يحيى الأوس مهاجر نيوز المصدر: دويتشه فيله

أردوغان يواجه رفض المعارضة التركية إرسال قوات إلى ليبيا

$
0
0
لن تكون مهمة رجب طيب أردوغان بتمرير قانون في البرلمان يسمح بنشر قوات تركية في ليبيا باليسيرة، فالحزب المعارض الرئيسي، يرفض ذلك بشدة، في وقت زادت فيه موسكو من انتقاداتها لخطط حلف الناتو في ليبيا. تحرّكت المعارضة التركية ضد مشروع قانون يتيح نشر قوات في ليبيا، إذ أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أن هذا التحرك من شأنه أن "يفاقم الصراع في ليبيا"، في رد فعل على اتفاقية أبرمها الرئيس رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، تسمح بالتعاون العسكري بين الطرفين.. وقال أونال شفيق أوز نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بعد محادثات مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بشأن مشروع القانون، إن حزبه يعارض الخطوة، مضيفاً أنه "ينبغي أن تكون الأولوية للدبلوماسية وليس لأن نكون جزءًا من حرب بالوكالة". وأبرز الحزب على لسان شفيق أوز أن ما يجري حالياً "هو القيام باستعدادات لزيادة الوضع الحالي سوءًا"، لافتاً إلى أنه أبلغ الخارجية أن هذا "ليس صواباً"، وأن " إرسال قوات إلى هناك في هذه الحالة سيوسع تأثيرات الصراعات في المنطقة ويؤدي لانتشارها". وقد أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين أن الحكومة التركية سترسل اليوم الاثنين 30 ديسمبر/كانون الأول 2019 مشروع قانون إلى البرلمان يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا. وكان أردوغان قد طلب موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا بعد طلب قدمته حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، في معركتها ضد قوات خليفة حفتر الذي تدعمه روسيا والإمارات ومصر. وقد فشلت كل محاولات الوساطة في حلّ الأزمة الليبية، بما في ذلك اتفاق الصخيرات عام 2015 الذي انبثق عنه مجلس حكومة الوفاق. ووقعت تركيا اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط. كما أرسلت أنقرة إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني بالرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير للمنظمة الدولية اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي. وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن عدم ثقة بلاده في التزام حلف الناتو بالاتفاقيات، إذا تم فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، مشيراً إلى أن هذه "الفكرة تذكرنا ببدء غزو الناتو للبلاد(ليبيا)"، في إشارة إلى التدخل العسكري لحلف الناتو لإسقاط نظام القذافي. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: "لزملاء من حلف الناتو فقدوا مصداقيتهم مرة أخرى كشركاء قادرين على التفاوض، واستفادوا من هذا القرار من أجل البدء في قصف الأراضي الليبية" حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية. إ. ع/ع.م (رويترز، د ب أ) المصدر: دويتشه فيله

الليرة السورية مقابل الدولار ليوم الاثنين 30 كانون أول / ديسمبر 2019

مآسي وأحزان مقابل صرافات البنوك الآلية في دمشق بقلم سلوى زكزك

$
0
0
Salwa Zakzak facebook كنت قول اذا بدكن قصص روحوا وقفوا عباب القصر العدلي..اليوم غيرت رأيي..اذا بدكن قصص وقفوا عالصرافات ..عرفت قديش راتب كل الواقفين.. وكم درجة نقص بعيون يلي لابسين نضارات ومابيشوفوا الارقام..و حالة الرهاب من انو الصراف يبلع البطاقة او يقرط المصاري.. شفت عيل جاية من الصبح ومعها الولد الصغير وبيتناوبوا عالدور..في ست جايبة سندويتشها معا..وفي زلمة خرم عسيكارة وخلصت الباكيت وصار مستعد يعطي دورو لاي واحد بيعطيه سيكارة.. اليوم اكتر من ست طلبت مني عدلن رواتبن..وستات سألوني يعني قديش الزيادة اذا كان رواتبنا هالقد قبلها؟ اليوم حسيت قديش الناس ضعيفة برات طاولة وكرسي المكتب وقديشن مهزومين وهنن مفكرين الراتب بيعيّش حدا.. اليوم شفتن ضعاف وخايفين من ألة حديد معلقة بالحيط وبتخوفن متل الولد يلي ماسك بطرف فستان امو مشان مايضيع.. يلي ماسمع كم مرة الناس جاية وراجعة ومو قابضة ماسمع شي لهلق..وكيف البني أدم بيخاف اكتر شي لحظة وصوله لتم الصراف..لانو المقلب انو هلق بالذات يوقف الصراف او تخلص المصاري..اليوم سمعت بكي صبية معها ٤ بطاقات لابوها العاجز وامها يلي ما فيها تنزل عالشام والها وبطاقة جارتا..ولما قالولها الناس انو بس فيها تقبض بطاقتين من كتر العجقة ..وتترجى وتصرخ عالفاضي ورجعت صفت عالدور من اول وجديد بعد ماقبضت.. يلي بدو يعرف حالة بلد يشوف صرافاتها..متل الغولة بتخوف قبل وبعد القبض.. وجوه منشفة.. لا..يابسة والشفتين بتقول يارب وبتستنى رحمة الصراف.. النهفة انو في زلمة حاول يرتب كلماتو و وقال كلنا بني أدمين خلونا نزبط الدور..الكل مارد وكانو ماسمع شي ومادخلو.. الكل حط عيونو بالارض وعالساكت..وضل الدور مايل واعوج ومخربط..بس للامانة ماحدا سرق دور غيرو..ماحدا ابدا...

“أندرويد”يجتاح السيارات…تزويد السائقين والركاب بخدمات اتصال فائقة التطوّر

$
0
0

تواصل شركات السيارات العالمية “عرض عضلاتها” في مباراة التطوّر والتحديث، سعيا لاستقطاب الزبائن وتعزيز مبيعاتها، لا سيما لناحية تكثيف عمليات الارتباط في القيادة والتنقّل بالهواتف الذكية التي أصبح يستخدمها طيف كبير من الناس حول العالم.

في السياق، تعمل مجموعة “بي.إم.دبليو” BMW الألمانية العملاقة على زيادة كفاءة الاتصال الانسيابي في سياراتها مع تقديم نظام “أندرويد أوتو” Android Auto الذي سيكون متاحا في منتصف عام 2020، ليشكل نظام الإضافة الرقمية الأحدث والخدمة المخصصة للمستخدم، بحيث يمكن المستخدمين توصيل هواتفهم الذكية التي تعمل بهذا النظام لاسلكيا بسياراتهم، للاستمتاع بالوصول إلى المعلومات المفيدة، مثل الوجهات المقترحة والمواعيد القادمة فقط عند الحاجة.

ويشكل نظام “أندرويد أوتو” طريقة أبسط وأكثر أمانا لاستخدام الهاتف الذكي في سيارات الشركة، الأمر الذي يسهّل الوصول إلى الموسيقى والوسائط المتعددة وتطبيقات الرسائل. كما من شأن الاتصال اللاسلكي أن يجعل عملية ربط هاتف أندرويد الذكي بالسيارة سهلة للغاية مع واجهة مبسطة.

إضافة إلى ذلك، تم دمج نظام “أندرويد أوتو” مباشرة بمقصورة القيادة الرقمية بالكامل في السيارات، بما يعني أنه يمكن للمستخدمين عرض جميع المعلومات المهمة، ليس فقط على شاشة التحكم المركزية، ولكن أيضا بأسلوب مُتكيّف بذكاء يتيح عرض المعلومات على شاشة عرض عمودية تظهر مباشرة في اتجاه قيادة السائق.

ويعمل مساعد “غوغل” Google ضمن نظام “أندرويد أوتو”، على تسهيل الحصول على الاتجاهات والبقاء على اتصال والحفاظ على الإنتاجية.

في هذا الإطار، يقول نائب الرئيس الأول لإدارة المنتجات في الشركة الألمانية العملاقة، بيتر هنريتش، إن “العديد من عملائنا أشاروا إلى أهمية امتلاك السائقين نظام “أندرويد أوتو” داخل السيارات التي يقودونها، من أجل استخدام العديد من مزايا هواتف “أندرويد” الذكية بأمان دون تشتيت انتباههم عن الطريق، بالإضافة إلى وظائف وخدمات “بي.إم.دبليو” الخاصة. وسنعمل على تقديم هذه الخدمة لعملائنا ابتداء من يوليو/ تموز 2020″.

أما باتريك برادي، نائب رئيس قسم الهندسة في شركة “غوغل”، فقال: “نحن متحمسون للعمل مع بي.إم لجلب نظام أندرويد اللاسلكي لعملائها في جميع أنحاء العالم العام القادم. وهو يتيح الاتصال السلس من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد ضمن السيارات للعملاء إمكانية الانطلاق في الطريق بسرعة، مع الحفاظ على إمكانية الوصول إلى جميع التطبيقات والخدمات التي يرغبون بها في تجربة أكثر أمانا”.

ومن المقرر عرض النظام المستخدم في السيارات مباشرة لأول مرة خلال معرض إلكترونيات المستهلك CES 2020، وسيكون متاحا اعتبارا من يوليو/ تموز 2020 لجميع المركبات التي تستخدم نظام تشغيل BMW 7.0.


فيسبوك تشدد قبضتها على تطبيق ماسنجر.. وهذه هي الشروط!

$
0
0
في إطار خططها لدمج خدماتها المختلفة، ولضمان رفع عدد مستخدميها، قررت فيسبوك منع استخدام برنامجها الخاص للمحادثة الفورية "ماسنجر" إلا بوجود حساب خاص، ما يعني إجبار المستخدمين على الكشف عن هويتهم أمام المستخدمين الآخرين. قرر عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك تشديد قبضته على تطبيق المحادثة التابع له "ماسنجر"، حيث لم يعد في مقدور أي من المستخدمين الجدد استخدام تطبيق المحادثة الفورية "ماسنجر" بدون وجود حساب خاص بهم على الشبكة، وهو ما يعني إجبار هؤلاء المستخدمين على الكشف عن هويتهم أمام المستخدمين الآخرين. وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي عن خطط لدمج خدماتها. وقالت متحدثة باسم فيسبوك في بيان إن الأغلبية الساحقة من المستخدمين يستخدمون تطبيق الماسنجر من خلال موقع فيسبوك ونحن نريد تبسيط هذه العملية، من خلال ربط إنشاء الحساب الجديد على الماسنجر بحساب فيسبوك. في الوقت نفسه، فإن الحسابات الحالية على تطبيق ماسنجر التي لا ترتبط بحساب فيسبوك لن تحتاج إلى إجراء أي تغيير في الوقت الحالي. وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن فيسبوك كانت قد بدأت في 2015 السماح للمستخدمين بإنشاء حساب على الماسنجر باستخدام رقم هاتف محمول ودون الحاجة إلى وجود حساب لهم على فيسبوك نفسها. يُذكر أن هذا التغيير يأتي في الوقت الذي تستعد فيه شبكة فيسبوك إلى توثيق علاقة الماسنجر بالخدمات الأخرى التابعة لها مثل إنستغرام لتبادل الصور وواتسآب للتواصل الاجتماعي. وذكرت شركة فيسبوك أن الاتصالات بين الخدمات الثلاث واتسآب وإنستغرام وماسنجر، ستكون مشفرة تماماً بحيث لا يمكن لأي طرف ثالث غير المرسل والمستقبل رؤية الرسالة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدثة قولها أن شركة فيسبوك ستسعى إلى ضمان أقصى قدر من الخصوصية للمحادثات على هذه الخدمات. وفي هذا السياق قال مارك تسوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشبكة فيسبوك ومؤسسها في وقت سابق من العام الحالي "اعتقد أن المستقبل سيكون للخصوصية.. هذا هو الفصل الثاني لخدماتنا". ع.غ/ ع.أ.ج (د ب أ) المصدر: دويتشه فيله

قانون سيزر وارتداداته الإقليمية والدولية : بقلم الباحث والأديب : أسامة محمود آغي

$
0
0
قانون سيزر يذهب إلى اعتبار كل من يتعامل مع النظام السوري في مجالات العلاقة بالمصرف المركزي السوري، وعملية إعادة الإعمار، وكذلك ما يتعلق بالنقل الجوي والطائرات المدنية، بيعاً أو تزويداً بقطع تبديل، معرَّضاً للعقوبات الأمريكية. يعتقد كثيرون أن بعض القوانين التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية هي مجرد تلبية لحاجات سياسية مؤقَّتة، وأن هذه القوانين يمكن المماطلة في تنفيذها، أو إغفالها ونسيانها. وأصحاب هذا الرأي يتجاهلون عن قصدٍ أو جهلٍ، أن الولايات المتحدة هي بلد القوانين والحقوق، وأن أي جهة ترفع دعوى قضائية بحق رئيس الدولة، أو أحد قادتها السياسيين أو التشريعيين، ينظر فيها القضاء وفق القوانين لا وفق مكانة المدَّعَى عليه. وهذا يجعل من قانون سيزر الذي مرّره مجلسا الكونغرس الأمريكي (النواب والشيوخ)، وبعد توقيع الرئيس ترمب عليه، وثيقة رسمية تستحقّ التنفيذ. وعدم فعل ذلك يُعتبر تعطيلاً للقانون الأمريكي، ويضع المعطّل أمام مساءلة القضاء ومؤسسات التشريع التي أقرَّته. ومحتوى هذا القانون يذهب إلى اعتبار كل من يتعامل مع النظام السوري في مجالات العلاقة بالمصرف المركزي السوري، وعملية إعادة الإعمار، وكذلك ما يتعلق بالنقل الجوي والطائرات المدنية، بيعاً أو تزويداً بقطع تبديل، معرَّضاً للعقوبات الأمريكية. إذاً يبدو هذا القانون كأنه بداية قطع نسغ الحياة عن النظام السوري، وأن كل من يمد هذا النظام بالمساعدات سيجد نفسه عرضة للعقوبات المشددة. ولكن قراءة محتوى هذا القانون تذهب إلى أبعد من ذلك، إذ هناك مستهدفون حقيقيون من هذا القانون، والمستهدفان بالدرجة الأولى منه هما روسيا وإيران. فهذان النظامان السياسيان هما من أبقى النظام حتى اللحظة في حالة وجود. كذلك هناك مستهدفون غير علنيين لا يريدون تغيير النظام السوري وبنيته الاستبدادية خوفاً من انتقال عدوى التغيير إلى بلدانهم. إن المشروع الروسي والمشروع الإيراني في سوريا هما مشروعان قيد الخلخلة، فالروس في وضعهم الاقتصادي الحالي، وفي ظلّ عقوبات غربية تؤثِّر على اقتصادهم، لن يستطيعوا إيجاد سبل تمويل وتغذية النظام السوري ماليّاً أو اقتصاديّاً، وهذا يعني تدهوراً سريعاً على صعيد بنية ما تبقى من اقتصاد هذا النظام، الذي تتهاوى ليرته نحو جحيمها. الروس في ظلّ قانون سيزر، الذي سيرى الحياة والتنفيذ في المستقبل القريب، سيجدون أن ما حقّقوه من إنجازات سياسية أو اقتصادية في سوريا، نتيجة دعمهم للنظام بالقوة العسكرية وغير العسكرية، عرضة للخسارة والفقد، وهذا يعني بميزان القوى، أن الروس مضطرون إلى التعامل مع الأمريكيين على قاعدة تفاهمات في ظلّ تهديد قانون سيزر لمصالحهم. الروس لن يستطيعوا تعطيل فاعلية قانون سيزر، لهذا هم مضطرُّون إلى مراجعة سياسية حقيقية لموقفهم من الصراع في سوريا وعليها. ولعل أهمّ ما يُتوقع أن ينتج عن هذه المراجعة، التي بدأت بصمت، وتسربها بين حين وآخر وسائل إعلام مقربة من النظام الروسي، هو التخلي عن تعويم نظام بشار الأسد الذي غدا عائقاً أمام مصالحهم، هذا التخلي سيجد وسيلة الضغط الشديد على أركان النظام السوري ودائرته الحاكمة الضيقة للذهاب بلا ممانعة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. هذا الموقف يجب أن تلتقطه المعارضة السورية وهيئة مفاوضاتها، فالنظام وحلفاؤه في حال ضعيفة، وسيتعرضون لهزات سياسية واقتصادية غير معتادة، وليس باستطاعتهم مقاومتها. لذلك ينبغي أن تعلن المعارضة بصراحة أنها لن تقدم أي تنازل يخص تغيير طبيعة النظام الحاكم في سوريا، من بنيته الاستبدادية إلى بنية نظام سياسي مؤسساتي، يحترم حقوق الإنسان في البلاد ويحافظ على وحدة مكوناتها في ظل قوانين عادلة. الإيرانيون سيجدون أن قانون سيزر هو مزيد من إطباق العقوبات الأمريكية على نظامهم السياسي، وعلى نفوذهم في بلدان الشرق العربي، ومِن ثَم فهم يعرفون، أن تطبيق قانون سيزر، سيلحق باستثمارهم السياسي والاقتصادي والعسكري في سوريا مزيداً من الضرر، وليس أمامهم سوى إخلاء الساحة السورية والإقليمية من نفوذهم، ولو بالتدريج، لأنهم سيختنقون بحبل العقوبات الأمريكية كلما طال زمن مماطلتهم للانسحاب من المنطقة، تحديداً من سوريا. قانون سيزر في بعده الإقليمي، سيدفع دولاً إقليمية، راهنت على بث الحياة في النظام السوري المتداعي، إلى مراجعة سياساتها الانفتاحية على هذا النظام، فاستمرار انفتاحها وتوسُّعه، يعني وضع أنظمتها تحت قانون المساءلة الأمريكية الذي يمثِّله قانون سيزر، لهذا فهي مجبرة على التناغم مع فاعلية هذا القانون رغم أنه لا يصبّ في مصلحتها السياسية. إذاً يمكننا القول إن قانون سيزر، الذي سيرى النور بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عليه، سيكون له ارتدادات داخلية في سوريا، وكذلك ارتدادات إقليمية ودولية. ولعل أهمّ ارتداداته يتمثل بتغيير لعبة الداخل السوري، إذ إن النظام حاول طيلة زمن الصراع مع الثورة السورية، أن يحافظ على تمتُّع حاضنته بما يعتقده مصالحها، وتلبية احتياجاتها المعيشية، وهذا ما سيفقده النظام في ظل قانون سيزر، مِما سيزيد غضب حاضنته، وتحوُّل رأيها فيه، واعتباره مهدّداً لوجودها. إن ارتدادات قانون سيزر، ستمس بالدرجة الأولى، مقدرة النظام وحكوماته وتجاره على التملُّص من تبعات قانون سيزر، فهذا النظام لن يستطيع بعد اليوم تلبية حاجات حاضنته، وحاجات استمرار وجوده كنظام سياسي، وفق صيغته التي فجَّرَت الثورة السورية. وهذه المرة ستتعرض الحاضنة الشعبية الداعمة للنظام لهزات عميقة، تتعلق بلقمة عيشها، وبمقدرتها على الوفاء بالتزاماتها السابقة في الدفاع عنه. أما إذا التحقت أوربا الغربية بالمسعى القانوني الأمريكي، وعملت على قانون عقوبات مماثل أوربيّاً، فإن سرعة انهيار النظام ستزداد بشكل كبير، ومِن ثَم سيجد حلفاء النظام من الروس والإيرانيين أن لعبة العقوبات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية هي أكبر من احتمالهم لنتائجها عليهم سياسيّاً واقتصاديّاً. فهل تذهب أوربا الغربية للانحياز إلى مصالحها الاستراتيجية، أم ستبقى تنوس وفق طريقة ماكرون حول مدى الفائدة المؤقتة. بقي أن نقول إن السوريين مُقبِلون على تغيير لعبة الصراع بينهم وبين النظام وحلفائه، وعلى قيادات مؤسسات المعارضة أن تتلاقى مع فاعلية قانون سيزر، وأن تبتعد أقصى ما يمكن عن الفهم الفئوي والثأري والانتهازي، وأن تعمل فقط لمصلحة سوريا الجديدة، ومن لا يجد من المعارضة قدرة على فعل ذلك، فليُخلِ الساحة لمن يعمل على تثبيت مصالح السوريين في الحرية والكرامة ودولة المؤسسات الديمقراطية العادلة.

فواد الكنجي: عام يمضي.. وعام يأتي.. والهروب من المواجهة ليس حلا

$
0
0
عام يمضي.. وعام يأتي.. والهروب من المواجهة ليس حلا فواد الكنجي نودع عاما.. ونستقبل عاما جديدا......! عام 2019 يمضي من عمر الزمن.. ومن عمر الإنسان؛ ليضاف إلى سجل التاريخ بإحداث تكتب على صفحاته ما مضى؛ تاركنا لنا في الذكريات؛ أوجاع وأفراح.. نجاحات وإخفاقات.. ومع زمن الأرض نمضي.. دون توقف ودون إشارات يحذر عن اتجاه المسار بوجود انحناء.. وانزلاق.. و مطب.. و انجراف.. أو امن.. و هدوء.. و صفاء.. و سلام، ليأخذنا إلى يوم جديد.. نواجه فيه لحظات دخولنا العام الجديد 2020.. بمشاعر.. وأحاسيس.. كتلك التي واجهناها كل عام؛ اثر نهاية عام.. وبداية دخولنا إلى العام الجديد......! وهكذا دواليك.. مع نبضات أللحظات.. والساعات.. والأيام.. والأشهر.. والسنوات.. نمضي وفي عمق أعماقنا مسرات.. وأحزان.. وأمنيات.. وأوهام، ورغم كل ما تترك هذه الانفعالات - سلبا أو إيجابا - في أعماقنا، من الآثار؛ إلا إننا نستمر بوعينا مع الحياة؛ نمضي مع الزمن بكل ما يحمل الحظ لنا من خطوط غير مستقيمة صعودا.. ونزول.. بأحلام.. وأمنيات.. وانكسارات.. و أوهام.. وبكاء.. وأفراح.. وحب.. وأحزان.. وخسائر.. وأرباح.. ومع كل إطلالة لعام جديد يحملنا الزمن إلى رقم جديد نؤرخ فيه قصص وحكايات.. حب و مغامرات.. حروب و ثورات.. فشل و نجاح.. صراعات و أزمات.. احتجاجات و تناقضات.. متاعب مجتمعية.. فساد يسحق الفقراء.. وعدم مراعاة مشاعر وحاجات الأرامل.. و الأيتام.. و المساكين.. و المعاقين.. ومن مال السحت والحرام اثروا سماسرة وساسة الحروب وتجارها؛ ثراء فاحشا. معضلات مجتمعية تتكالب بإمراض السياسة التي تسحق ثقافة المجتمعات وقيمه الإنسانية الأصيلة؛ معضلات لوثت عالمنا الشرقي في المدن العربية بالعبثية.. والفوضى.. واللامبالاة.. ليلتمس كل واحد منا ما يساد من حالة الشلل في المجتمع؛ بقوة طغاة الأحزاب والتيارات الدينية الشوفينية والقومية المتطرفة؛ التي لا ترضخ لقوانين العدل.. والعقل.. والمنطق.. والحكمة.. بعد إن اصطدمت كل العلاجات والوصفات للحد من تغولها في مجتمعاتنا الشرقية؛ ووضع حد لها أو احتوائها، ليؤرخ عام 2019 بانتهائه كسابق الأعوام العجاف التي مرت على شرقنا، فلا إصلاح ولا تغيير سياسي ومجتمعي يذكر تأثيره على مستوى الحضاري؛ أو على مستوى حضور ثقافي وعلمي؛ كمجتمعات شرقية نحتل موقعا من هذا العالم . فأين نحن من هذا العالم.........! وعالمنا الشرقي منهك بالصراعات.. والفتن المذهبية والدينية.. والاضطرابات.. والانقسامات العربية - العربية؛ ليبقى الإنسان في المدن العربية يعيش مناخ خوف.. و ضياع.. و قهر.. و خذلان.. و حروب.. و تهجير.. و قتل.. و استبداد.. و إقصاء.. و تهميش.. و تميز.. و فقر.. وفساد.. وسوء الخدامات.. لا اقتصاد.. ولا صناعة.. ولا زراعة تذكر.. وتخلف.. وإهمالا متعمدا لحل قضايا مجتمعية؛ وما بالك بقضايا المصيرية للأمة......! ومع كل هذه الانكسارات وانتكاسات مجتمعية لواقعنا الشرقي؛ يبقى الإنسان في المدن العربية متطلعا ومنتظرا زمن (العام الجديد) لإحداث تغيرات و وأفعال عملية تتخطى سلبيات ما مضى لتكريس الفهم العلمي والحضاري لغلق مساحة التي غاب عنها العقل.. والحرية.. والعدالة.. بعد أن اتسعت أفاق الشرق بثقافة الرجعية الأصولية المرعبة. فمواجهة مرارة هذا الواقع، سياسيا.. واجتماعيا.. واقتصاديا.. ضرورة مجتمعية؛ تطرح نفسها في مقدمة أمنيات كل مواطن شرقي حريص لبناء أمته بناءا حضاريا مزدهرا مع بداية (العام الجديد - 2020 ) لمواجهة هذه التحديات التي لابد من مواجهتها عاجلا أو أجلا، لان العالم بعولمته قد غدا بتقنية التكنولوجيا قرية صغيرة؛ وصغيرة جدا، فلم يعد شحن المجتمعات بشعارات طوبائية وهمية تجدي؛ لأنها كلفت؛ بحجم انتكاسات مجتمعية؛ دموع.. ودماء غالية؛ لدرجة التي أصبح الإنسان الشرقي في العالم العربي يكفر بالسياسة والساسة وأحزابها الرجعية وما يقوموا وما يفعلوا من إعمال مشينة منافية للقيم الأخلاقية؛ نهب.. وسلب.. وسرقات.. وتهديد.. وإقصاء.. وتميز.. وتهجير.. وقتل.. وخطف.. و ملاحة الناشطين وحقوقيين ومطالبي بالحريات العامة وحق التعبير؛ فامتلأت السجون والمعتقلات بآلاف الأحرار والمناضلين المطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية وحق التعبير السلمي و بمدنية الدولة. لذلك فان الإصلاحات والتغيرات السياسية والمجتمعية هي شاغل ما تشغل إنسان مجتمعاتنا؛ وهم يعيشون لحظات (العام الجديد) لاستنطاق الفهم الحضاري لامتنا من اجل استحداث نهضة شاملة وعلى كل مستويات الحياة؛ من اجل تنمية قدرت الأمة؛ وهي تملك كل مقومات ما تؤهلها لذلك وبامتياز؛ ولكن همشت واخمد انبعاثها وأطفأت عمدا وقصدا؛ ولم تعمل أية جهة لاستنطاق فاعليتها لأخذ دورها في الحياة؛ ومن اجل بعثها؛ لترى نور الشمس ساطعا في مجتمعاتنا الشرقية لرفعة الإنسان والأوطان بمؤسساتها التعليمية.. والتربوية.. والثقافية.. والفنية.. والأدبية.. والعلمية.. والاجتماعية.. والسياسية.. والاقتصادية.. والصحية.. والزراعية.. والصناعية.. ليتم استعادة الأمل بالحاضر والمستقبل؛ لان (الإنسان) رغم كل ما يعتريه من ظلم.. ويأس.. وقهر.. وضياع.. سيبقى في عصره صاحب (اثر) و(تأثير) الايجابي؛ رغم كل ما يمارس ضده من إرهاب فكر وقمع، إلا انه وكما نلتمس من وقائع التاريخ والأعوام التي مضت؛ بان رغم كل الأزمات وانتكاسات وجد ملاذه وحلول لمشاكله؛ بعد إن استطاع إن يحفز مواهبه.. وإمكانياته.. وإبداعاته.. لاستيعاب المشاريع الثقافية.. والحضارية.. والنهضوية.. والعلمية.. بعقلية متفتحة وناضجة؛ أهلته لاجتياز مراحل التخلف التي كانت تداهمه، وهو اليوم لقادر لاجتياز كل مراحل الإحباط التي تداهم واقعة بقوة إيمانه.. وصبره.. وصموده.. وكفاحه.. و نضاله.. لحين إن يتم ما يسعى إليه لتعزيز قيم الإنسانية في روح (الإنسان) وبناء وجدانه وضميره بالمفاهيم الوطنية المعاصرة؛ ليتم توجيه (الإنسان) بما يعزز في ذاته من قيم المواطنة الصالحة وخدمة الأوطان وبما ينمي في ضميره وعقله من مفاهيم إنسانية نبيلة في تقبل الأخر والاشتراك والمساهم لبناء روح التآخي بين إفراد مجتمعاتنا لبناء سلام مجتمعي يساهم في تنمية أوطاننا تنمية معرفية.. وعلمية.. وزراعية.. وصناعية.. واقتصادية.. بما تخدم حضارتنا؛ ولنشارك.. ولنتعاون مع الحضارات الأخرى في حقول العلم والمعرفة ولنلغي العجز.. والكسل.. واللامبالاة.. والهروب من المواجهة، لان لا نهضة دون مساهمة في صناعة التاريخ وإضاءة مشاعل الحداثة والتعاطي مع قيم الحرية.. والعدالة الاجتماعية؛ لنتجه برسم هذا التوجه توجها ثوريا؛ لنضيء مساحات التي نعيش فيها ولنسلط الضوء على الجوانب المشرقة من حياتنا من حب.. ورحمة.. وفضيلة.. وتسامح.. و وفاء.. وصدق.. وتعاطف.. التي ابتعدنا عنها بسبب قسوة الزمن بكوارث الحروب والصراعات السياسية والمذهبية والدينية؛ وعلينا في هذه فواصل من عمر الزمن 2019 الذي يطوي صفحاته؛ إن نراجع أنفسنا مراجعة متأنية وبضمير حي نابض بالقيم وبالمعرفة الإنسانية الايجابية العظيمة؛ لنستفد من تجارب أخطائنا ولنأخذ منها دروس وعبر؛ لنفتح صفحات عام 2020 ؛ بعد إن ننزل الستار عن الجوانب المظلمة من الحياة التي أمضيناها بصراعات وحروب عبثية غير مجدية؛ ولنتطلع إلى شروق (العام الجديد) يكون مداده عطاء حب مثمر لأوطاننا وللبشرية جمعاء . المصدر: فواد الكنجي

الدكتور ميثاق بيات الضيفي: الحرية…دون مقايضة !!!

$
0
0
الحرية... دون مقايضة !!! بقلم/ الدكتور ميثاق بيات ألضيفي " الحرية تعتمد على كمال إعدادات الاحساس الفكري... أي إن نتحرر ولا نقلق... وهي ليست شرطا... لكنها نتيجة لقدراتنا... والعمل هو الذي يرزخ الحرية... لا النقيض !!!" الحرية هي القدرة على فعل كل ما لا يضر بالآخرين، وتنتهي حريتنا حين تبدأ حرية الآخر... فكيف نفهم هذا؟ تعني الحرية العمل ومن الأفضل القول أن العمل شرط من شروط الحرية... نقر إن الحرية تنشأ عندما يكون هناك آخر وهو عائق لأفعالنا، لكن الاعتراف بالآخر على أنه عائق يعتمد على حقيقة أن الآخر يجب أن يكون واضحًا لنا من دون تدخل، ومع كل ذلك فأن الحرية تعتمد على كمال إعدادات الاحساس الفكري بالتصرف بحرية ، أي إن نحرر أنفسنا بحق التصرف وبأن لا نقلق من الآخر، ومن المهم أن الحرية ليست شرطا ولكنها نتيجة لقدرتنا على التصرف... والعمل هو الذي يؤسس الحرية وليس العكس... وذات الامر يمكن أن يقال عن نقص الحرية، كما إن العمل هو من يثبت عدم الحرية وليس العكس، ويمكننا التصرف من أجل إرساء الحرية وهذا النوع من النشاط يعني باستمرار الامتناع عن التدخل في شؤون أي شخص آخر. وان الحرية، هي الامتناع عن التدخل بشؤون الآخرين، والحرية تنشأ عند وجود حدود في نفس المكان بحيث لا يمكن تأسيس حدود لوجود حرية أو عدم وجودها، وعدم الحرية هو إن تكون القدرة على التصرف محدودة، وهناك حالات يتم فيها التدخل الذي يؤدي إلى الأستياء بها أو بسببها، وهذه الحالات هي التي تميز العمل الحر. غير إن السؤال الاهم يتمحور في امكانية إن يكون للحرية حدود؟ والجواب عن ذلك يعني أنه ينبغي أن يتم الاختيار من أولئك الذين ينبغي أن يمتنعوا عن إلحاق الضرر بهم لأنه يمكن أن نشير إلى أولئك الذين لا يؤذوا، وهل يكفي أيضا أن نشير إلى موضوع واحد من هذا القبيل؟ أو اثنين؟ أو مجموعة كبيرة غير قابلة للعد؟ فيتضح من ذلك كله أن أصل قدرتنا على التصرف بحرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرة التعرف على الآخرين وتحديدهم فيما يتعلق بمن يجب عليهم الامتناع عن التسبب في الأذى ولذلك نرى في ذلك الداعي لأرتباط الحرية ببيئة خاصة بالقدرة على التعرف على رد فعل الآخر... ولكن ماذا لو تم تفويض إجراءات تحديد الهوية "للآخرين" من قبل شخص ما أو شيء ما؟ ماذا لو أصبح التنفيذ العملي لعدم التدخل مشكلة فنية؟ تتضمن الإجابة المتحفظة على هذا السؤال ضرورة العودة إلى الحق الحصري في ممارسة عدم التدخل وان الحرية مرتبطة بالحصرية الإنسانية وإن الرد الجذري ينطوي على توسع ثابت في حق عدم التدخل وهذه هي الاستجابة الجذرية. وترتبط حدود حريتنا بالتعبير عن التدخل بكيف نعرف أن عملنا يؤذي أحدا؟ من بيان من تأذى، وبالتالي فإن كل ما يمكن أن يؤذينا يتضرر أيضا ولذا فأن حرية العمل تستند إما على مصادفة كاملة لنا أو للآخر أو على قدرته على إعلان التدخل بطريقة نفهمها لكن ماذا لو لم نفهم؟ إلى أي مدى يجب أن يبدو الآخر مثلنا أو أن يكون واضحًا لنا، حتى نتعرف على حقه في عدم التدخل؟ لكن هل يعني ذلك أن الإجراءات الحرة يتم تعريفها بشكل سلبي، وأن الإجراءات غير الحرة على العكس يتم تعريفها بشكل إيجابي؟ والحرية هي مكملة للعمل وتتناقض مع طريق التقاعس عن العمل ولذلك فهي مصدر الفعل، وتكمل العمل فعليًا وتحده إلى إمكانية التقاعس عن العمل فيما إذا كان العكس يعني التداخل مع الآخر. ومن الضروري تحديد من يتم تصنيفه من بين الآخرين الذين يمكن أن يحد من الأفعال ليمكن أن يصبح العمل حرا ؟ وليس غريبا إن خرجنا من كل ما تقدم بحقيقة صادمة للمألوف في إن المطالبة بالحرية تعني المطالبة بالحق في عدم وجود أو انعدام منح الاهتمام المتبادل، وإذا كانت الحرية مطلوبة فلا بد من عدم إثارة القلق الكامل والفوضى لاقتناصها لإن شعار المطالبة بالحرية السياسية هو في محتواه الحقيقي مطلب بعدم الاهتمام السياسي، وهذا هو الشرط الذي يقضي بإعطائنا مساحة التراخي السياسي وكلما طالبنا بالحرية كلما كرسنا هذا الشرط وكلما قلت احتمالية المقاومة لأولئك الذين يعملون فوق التفريق بين الحرية والافتقار إلى الحرية.

Jalili: جولة في الإپونيمات (أَ)

$
0
0
جولة في الإپونيمات (أَ) ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي الإپونيم/مسماة، eponym، مصطلح يوناني دخل لغاتٍ كثيرةً منذ العام ١٨٣٣، ومعناه إطلاق اسم شخص معيّن على شيء ما، مكان، مفهوم، شعب، فترة إلخ. وهذا النهج الإپونيمي موغل في القِدم. الأشوريون في الألف الأوّل قبل الميلاد مثلًا دعوا كلّ سنة باسم شخصية بارزة. وفي روما القديمة المشتقّ اسمها من مؤسّسيها روموس ورومولوس، حملت بعض السنوات أسماء قناصلة معيّنين، فسنة ٥٩ ق. م. عُرفت باسم قنصلية يوليوس وقيصر. واسم أثينا أُطلق عليها نسبة لإلهة الحكمة والعدل والفن والمسؤولة عن زيت الزيتون والنسيج في الميثولوجيا الإغريقية. ومن المعروف للكثيرين، أن الكنيسة الكاثوليكية، هي التي أوجدت التقويم المسيحي، الذي اتّخد ولادة يسوع المسيح نقطة البداية، ويسمّى باللاتينية Anno Domini أيّ لسنة السيّد. والتقويم العامّ المستعمل هو التقويم الغريغورياني نسبة لاسم البابا غريغوريوس الثالث عشر، والتقويم السابق له المعروف باسم يولياني يحمل اسم يوليوس قيصر. واسما الشهرين تموز وآب، يوليو وأوغست باللغات الأجنبية جاءا نسبة للقيصرين يوليوس قيصر وأوغوستوس قيصر. وفي العالَم العربي يمكن الإشارة إلى مدينة الخليل الفلسطينية التي تحمل اسم أبينا إبراهيم الخليل (خليل/صديق الله)؛ الحقبتان الأموية والعباسية عرفتا بهذين الاسمين نسبة لبني أميّة وبني العباس وفي العصر الراهن يمكن التنوية بالمملكة العربية السعودية نسبة لآل سعود. وفي البلاد دعيت مدينة نتانيا بهذا الاسم نسبة لناتان شتراوس (١٨٤٨-١٩٣١) رجل الأعمال اليهودي الأمريكي والألماني الأصل. في ما يلي مقتطفات من الإيپونات. * لِحية هارون؛ عصا هارون- Aaron’s beard; Aaron’s rod إنّهما اسمان لنبتتين. الأولى تُدعى أيضًا باسم وردة شارون أو نبتة القدّيس يوحنّا، زهورها صفراء كبيرة. وأصل التسمية يعود إلى الكتاب المقدّس، إلى سفر المزامير ١٣٣: ١-٢ ”ما أطيبَ وما أحلى أن يُقيم الإخوةُ معا، فذلك مثل الزيت الطيّب على الرأس، النازلِ على اللحية، لحية هرون، النازل على طوق قميصه“. ”عصا هارون“ اسم نبتة ذات سنابل طويلة، فيها زهور صفراء وأوراقها زغبية. وأصل التسمية يعود إلى أحد القضبان التي وضعت في خيمة الاجتماع/الشهادة، وعصا هارون كانت قد برعمت وأزهرت في اليوم التالي، وأنضجت لوزا (سِفْر العدد ١٧: ١-١٣). وهارون، كما هو معروف، مؤسّس الكهنوت في اليهودية. * حِضن إبراهيم- Abraham’s bosom تشير هذه العبارة إلى مكان رُقاد الشخص المبارك. وهذا معروف عند شكسبير في روايته رتشارد الثالث، الفصل الرابع، المشهد الثالث ”أبناء إدوارد يرقدون في حضن إبراهيم“؛ أمّا الأصل فيعود إلى إنجيل البشير لوقا ١٦: ١٩-٣١، وفي العدد الثاني والعشرين نقرأ ”ومات الفقير فحملته الملائكة إلى جوار إبراهيم“. الجدير بالذكر أن ّعبرية التلمود تستعمل ”الجلوس بحضن إبراهيم“ بمعنى ”دخول الجنّة“. * أكاديميا- academy أصلها بالإغريقية academeia ومعناها روضة المُتْعة التي كانت في ضواحي أثينا، حيث كان الفيلسوف أفلاطون يعلّم في أواخر القرن الرابع ق. م.، ويعود اسم الحديقة إلى بطل الميثولوجيا الإغريقية أكاديموس. معنى اللفظة اليوم، كما لا يخفى على الكثيرين، هو مدرسة تدريب مثل أكاديميا عسكرية؛ وفي أُسكتلندا تعني مدرسة ثانوية. ومن معاني اللفظة أكاديميا جمعية أناس متعلّمين منظّمين لتطوير الفنون والعلوم: الأكاديميا الملكية، الأكاديميا الفرنسية إلخ. * تفّاحة آدم - Adam’s apple إنّها النتوء البارز في القسم الأمامي من العنق، الغضروف الدرقي. عادة تظهر هذه التفاحة عند الذكور في سنّ البلوغ وتكبُر تدريجيا. يُعتقد وَفق التقاليد السائدة أنّ التسمية ”تفّاحة آدم“ (جوزة الحلق) تعود إلى الاعتقاد القائل بأنّ قطعة من تفّاحة الشجرة المحرّمة قد علقت بحلق آدم. وممّا يجدُر ذكره أنّ الكتاب المقدّس لا يذكر بأنّ تلك الفاكهة كانت تفّاحا. * أدونيس -Adonis في الميثولوجيا الإغريقية هو شاب وسيم جدّا، اشتهر بوسامته الفائقة وأحبّته أفروديت، إلهة الجمال والجنس والحبّ والإنجاب، ولدى الرومان هي فينوس. خِنزير قتل أدونيس بينما كان يمارس الصيد فأحيته بيرسيفون ابنة ديمتير ربّة الأراضي المفلوحة. وقد احتفل به في الكثير من الأعياد كإله النباتات، ويرمُز موته وإحياؤه إلى التعفّن الموسمي وولادة الطبيعة من جديد. * كهف علاء الدين - Aladdin’s cave يدُلّ على مصدر أو مكان ثراء هائل، يعود أصله إلى القصّة الشرقية: علاء الدين أو المصباح السحري. علاء الدين، ابنُ الخيّاط الصيني الفقيرُ يستخدمه ساحر بربري لجلب فانوس ذي قوى سحرية من كهف تحت الأرض. * ألْچورثم algorithm (خوارزمية) طريقة حلّ مسائل رياضية، مستخدمة خطوة خطوة بتسلسل منطقي رياضي. لفظة algorithm تحوّلت من algorisme الإنجليزية في القرون الوسطى المتحدّرة من الفرنسية القديمة ولاتينية القرون الوسطى. ومصدر اللفظة هو اسم الرياضي العربي محمد بن موسى الخوارزمي (٧٨٠- ٨٥٠ م.) الذي لُقّب بأبي الحاسوب. والخوارزمي أدخل النظام الهندي العَشري واستخدام الصفر في الرياضيات العربية. * مرض ألْزهايمر Alzheimer’s disease سُمّي هذا المرض الخطير الذي يصيب خلايا المخ ويؤدّي إلى فُقدان الذاكرة، إلى الضبابية والاستصعاب بالقيام بمهام يومية. قد يصيب هذا المرض الذي لا علاج له حتّى اليوم الفئة العمرية ٤٠-٥٠ عاما. اسم هذا المرض يحمل اسم مكتشفه، طبيب الأمراض العصبية الألماني، Alois Alzheimer, 1864-1915. * أمبير Ampere أو اختصارًا amp. اسم وَحْدة التيّار الكهربائي، وكذلك قانون أمبير الأساسي في دراسة الديناميكا الكهربائية، وهذا الاسم يعود لاسم العالم الفرنسي المخترع André Marie Ampère, 1775-1836، وقلِ الأمر نفسَه بالنسبة للڤولت والواط، وهما اسمان لعالمين إيطالي Volta وأُسكتلندي Watt. * أمازون- Amazon إنّها امرأة رياضية قويّة فارعة الطول. وفي الميثولوجيا الإغريقية كان آل أمازون أمّة من المقاتلات اللواتي عشن على شواطىء البحر الأسود. ومعنى لفظة ”أمازون“ هو ”بدون ثدي“ وذلك لأنّ الأمازونيات، كما قيل، قد نزعن الثدي الأيمن ليتسنّى لهنّ شدّ القوس بشكل أسهل. ويُعتقد أنّ نهر الأمازون في جنوب أمريكا، قد سمّي بهذا الاسم لأنّ المكتشف الإسباني فرانسيسكو دي أوريلّانا، ادّعى أنّه شاهد مقاتلاتٍ هناك في العام ١٥٤١. اللفظة اليونانية غالبًا ما ترد بصيغة الجمع وقد يكون أصلها من لفظة في لغة غير هندو-أوروبية وغير معروفة، ومن المحتمل أنّها متحدّرة من اللغة الفارسية ”هَمَزَن“ بمعنى ”مقاتل معًا“ وفي التأثيل الشعبي (folk etymology) يُقال إنّها مشتقّة من a- بمعني بدون و mazos أو mastos أي ثدي = بدون ثدي. واستخدمت هذه اللفظة ”أمازون“ في عصر الإنجليزية الحديث المبكّر بمعنى ”مقاتلة طويلة وقوية، إمرأة رجالية، الملكة في لعبة الشطرنج“. * أريستارْش Aristarch هذه اللفظة تعني ”ناقد صارم متحذلق“ وهي مستمدّة من Aristarchus of Samothrace circa 220-circa 145 BC الذي كان نحويًا وناقدًا ومدير مكتبة الإسكندرية لمدة ثلاثة عقود تقريبا. أشرف على تحرير آثار مؤلّفين إغريقيين كثيرين، ولا سيّما ملحمتي هوميروس الإلياذة والأوديسة فرتّبهما في ٢٤ كتابا. * Assasin- الحشّاشين معنى هذه اللفظة ”الشخص الذي يقتل آخر بارزًا بدوافع سياسية في الأساس“. واللفظة مشتقّة من العربية من اسم لطائفة إسلامية سرية وأصولية عملت في بلاد فارس وسوريا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، زمن الحروب الصليبية بقيادة حسن بن الصباح المكنّى بـ ”شيخ الجِبال“. ولهذه الطائفة سمعة سيّئة من جرّاء حملتها الإرهابية التي رمت للهيمنة على العالم الإسلامي. ”الحشاشين“ أي ”أكلة الحشيش“ لأنّهم، كما يُعتقد، كانوا يتناولون الحشيش أو أنّهم دخّنوه قُبيل قيامهم بأعمالهم الشرّيرة. ومن العربية دخلت هذه اللفظة إلى الفرنسية والإيطالية واللاتينية في منتصف القرن الثالث عشر ثم إلى لغات أخرى. * Banting - إنقاص الوزن/تنْحيف اسم نظام لإنقاص الوزن عن طريق تناول الكثير من الطعام الغني بالبروتين، وتجنّب السكّر والنشويات والدهنيات. أطلق اسم هذا النظام على اسم متعهّد لندني يدعى وليم بانتچ (William Banting 1797-1878) الذي عانى من وزن زائد فظيع، جرّب عدّة طرق لإنقاص الوزن، مثل الحمّام التركي والتمارين الشاقّة ولكن بدون نتيجة، ولذلك لجأ إلى حِمْية صارمة بدون كاربوهيدرات رسمها له د. هارڤي أخصائي الأذنين . وقد أدّت هذه الحمية إلى فقدان ٤٦ باوندًا أي ٢١ كغما وتقصير محيط الخاصرتين بـ٣٢ سما. وقد ألّف بانتنچ كتابًا عن تجربته هذه حمل العنوان ”رسالة حول البدانة“ (Letter on Corpulence) وصدر عام ١٨٦٣ وفيه عرض بالطبع سُبله في التنحيف. يذكر أن بانتنچ كان في عَقْده السادس حينما شرع في نظامه التنحيفي وقد عاش إحدى وثمانين سنة. * البندكتيون Benedectine الرهبان البندكتيون أو الرهبان السود بسبب لباسهم الأسود، هم الأقدم في أوروبا، ويسيرون وَفق أحكام صارمة و يدمجون الواجبات الدينية بالدراسة بالتعليم والأعمال اليدوية المختلفة. هذه الرهبنة تحمل اسم مؤسّسها Benedict of Nurcia circa 480- circa 543 ، كرّمته الكنيسة الكاثوليكية قدّيسًا وشفيعًا لأوروبا والطلاب. أهم أعماله ”مبادىء القدّيس بندكت“ وهو مؤسس الرهبنة الغربية. وعلى اسمه أيضًا سمّي نوع من المشروب liqueur Benedectine ويحمل الاختصار DOM أي Deo optimo maximo أي: لله، الأحسن والأعظم. * مريم الدموية - Bloody Mary كوكتيل مُسْكِر موثّق منذ العام ١٩٤٧، مكوّن بالأساس من الڤودكا وعصير الطماطم، سمّي باسم ملكة إنچلترا وإيرلندا Mary Tudor (١٥١٦-١٥٥٨ وملكة من ١٥٥٣-١٥٥٨) التي حظيت بهذا النعت لأنّها اشتهرت باضطهادها الشديد للبروتستانت في محاولتها إعادة الكاثوليكية اللاتينية إلى إنچلترا. قرابة الثلاثمائة رجل وامرأة حُرقوا على عمود، ومن ضمنهم ملكة إنجلترا السابقة السيّدة جين چري وزوجها ومطرانان وبطريرك كانتربيري توماس كرانمر وآخرون كثيرون سُجنوا واضطُهدوا. * لِحية زرقاء - Bluebeard هذه اللفظة وبالفرنسية la barbe bleue، تشير أصلًا إلى شخص في الفولكلور الأوروبي، كان يتزوّج ثم يقتل الزوجة الواحدة تلو الأخرى، ويُخفي الجثت في حجرة مغلقة. يذكر أنّ أقدم حكاية خيالية كتبها شارل بيرو (Charles Perrault, 1628-1703) ونشرت عام ١٦٩٧ وفيها يقتل الزوج المغري ستّ زوجات ولكن السابعة نجت بمجيء أشقائها الذين قضوا على الزوج المجرم بالسيف. ويظنّ أن ذلك الزوج القاتل هو غيل دي ريز (Gilles de Rais, 1405-1440) ومصادر أخرى تشير إلى تاريخ أقدم. ويُحكى أنّ دي ريز كان ثريًا وذا لحية زرقاء. * بوچُس - bogus ما زال أصل هذه اللفظة غير مثبت. هنالك عدّة نظريات بشأن أصل هذه اللفظة التي تعني ”مزيِّف، مزوِّر“. تذهب بعض النظريات إلى أنّ هذه اللفظة معدّلة عن الاسم Borghese وهو رجل إيطالي عاش في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وكان قد زوّد أمريكا بأوراق نقدية مزوّرة. واختصر الاسم Borghese وأصبح bogus وبهذا الاسم سُمّيت عِملته. ثمة مصادر تذهب إلى أن لفظة bogus كانت في الأصل تدلّ على جهاز لصنع مسكوكات معدنية مزيّفة. ويبدو أن الكلمة قدِ استخدمت للمرة الأولى عام ١٨٢٧. ونظرية أخرى تقول إنّ أصل bogus من bagasse الفرنسية ومعناها ”قُمامة، هُراء“. * بوليڤيا - Bolivia هذه الدولة شاسعة المساحة (أكثر من مليون كم٢) في أمريكا اللاتينية، تحمل اسم الجندي ورجل الدولة (Simón Bolívar 1783-1830) الذي بذل جهودًا متواصلة وموفّقة لتحرير ڤنزويلا وكولمبيا والإكوادور وپيرو من الحكم الإسباني. نجح في تحرير هذه الدول إلا أنّه أخفق في تكوين اتّحاد كونفدرالي جمهوري منها. وفي العام ١٨٢٥ أصبحت دولة منفردة وحملت الاسم بوليڤيا تكريمًا لبوليڤار الذي أصبح لاحقًا رئيسها. إنّه من القلائل جدّا في التاريخ الذين أطلق اسمهم على الدولة ورسموا دستور البلاد. * ينقّي/يشذّب - bowdlerise القيام بتنقية أو بتشذيب كتاب ما يعني حذف كلّ الألفاظ والفقرات التي تعتبر بذيئة. ويُعتقد أنّ هذا الفعل الإنجليزي مشتقّ من اسم الطبيب البريطاني Thomas Bowdler, 1754-1825 الذي اشتهر بكتابه ”عائلة شكسبير“ الذي صدر عام ١٨١٨ وكان قد أسقط منه كلّ ما رآه كريهًا بغيضًا من حيثُ الكلمات والتعابيرُ وحتّى الشخصيات والحبكات. معنى ذلك أنّه تمّ حذف كلّ ما لا يمكن تِلاوته جهارًا وباحتشام في العائلة. وبعد خمس سنوات أصدر باودلر نصًّا منقّحًا لكتاب إدوارد چبّون ذي الاثني عشر مجلدا ”تاريخ انحدار وسقوط الإمبراطورية الرومانية“. ثمة من يقول إنّ شقيقة توماس، هنريتا ماريا (Henrietta Maria) المعروفة بالاسم Harriet هي التي قامت بتحرير النصّ الأصلي لعائلة شكسبير وليس شقيقها وكان ذلك عام ١٨٠٧. * بالتناوب، مرّة هذا ومرّة ذاك، فلان/علّان - Box & Cox يرجع أصل هذه العبارة إلى المسرحية الهزلية التي كتبها الكاتب المسرحي البريطاني John Maddison Morton, 1811-1891 ونشرها عام 1847. وفي المسرحية رجلان، بوكس وكوكس، كانا يعيشان في الغرفة ذاتها، واحد في النهار والآخر في الليل، ولم يعرف الواحد عن الثاني شيئا. في العام ١٨٦٧ حُوّلت المسرحية إلى أوبرا فكاهية. هكذا أخذت هاتان الكلمتان تعنيان ”بالتناوب/بالدور“. * يقاطع، مقاطعة - boycott هذا الفعل الإنجليزي الشائع، مشتقّ من اسم مدير عَقارات إيرلندي، هو كابتن تشارلز كاننچهام بويكوت (Captain Charles Cunningham Boycott, 1832-1897). بعد خروجه للتقاعد من الجيش البريطاني عمل بويكوت مديرًا لإدارة ممتلكات إيرل، نبيل في إيرلندا. وفي العام ١٨٨٠ اقترحت جمعية الأراضي تخفيضات في الإيجارات ومن لم يستجب لذلك نفي بلا محاكمة وكان من ضمنهم بويكوت. اضطرّ عمّاله تركه ورفض التجّار التعامل معه وهُدّدت زوجته وفي آخر المطاف أُرغم بويكوت وزوجته على الهروب إلى إنجلترا وأضحى مثلًا أوّلًا لنجاح المقاطعة. وسُرعان ما انتشرت هذه اللفظة إلى لغات أوروبية كثيرة أخذة من الصوامت ب ك ت ما يشبه الجذر كما تبيّن العيّنة العشوائية التالية. boikotoida، boicotear، boicot، boycot، boicottare، בויקאַט، boicot، boycott، boycott، boikott، boicote, boycotter, bojkotta, boykottieren. * بريل - Braille إنّه نظام قراءة نِقاط بارزة يستخدمه المكفوفون بطريقة اللمس، ويحمل اسم مخترعه الفرنسي لويس بريل (Louis Braille, 1809-1852) الذي فقد بصره عندما كان ابن ثلاث سنوات من جرّاء مِخرز في ورشة والده. وفي العاشرة من عمره، التحق للدراسة في المعهد الوطني للمكفوفين في باريس، وأصبح معلمًا للعميان بسن التاسعة عشرة. والجدير ذكره أنّ لدى المعهد المذكور كانت ثلاثة كتب فقط، وكلّ واحد منها مكوّن من عشرين قسمًا ويزن مائة وثمانين كيلوغراما. في تلك الفترة اخترع ضابط في سلاح المدفعية تشارلز باربيي (Charles Barbier, 1767-1841) طريقة بدائية لما سمّي بالكتابة الليلية، وهي عبارة عن دمج النقاط والشرطات، وتقرأ بحاسّة لمس الأنامل. وبعد عرض باربيي اختراعه هذا في المعهد، أُلهم بريل لصقل ذلك الاختراع ليستعمله المكفوفون. وكان بريل عند بلوغه عشرين ربيعًا قد أصدر كتابه الأوّل Braille حول نظامه الجديد، مطبّقًا مهارته الموسيقية، إذ أنّه كان عازفًا على الأرغن في كنيسة في باريس، وبقي معلمًا في المعهد حتّى مماته. طريقة برايل لتعليم المكفوفين منتشرة الآن في كافّة أنحاء العالم وأعداد كبيرة من الكتب بشتّى المواضيع متوفّرة بهذه الأبجدية إن صحّ التعبير. ويذكر أنّ مخترع هذه الطريقة قد توفي في الثالثة والأربعين من عمره قبل قَبول طريقته والاعتراف بها كاختراع هامّ بوقت طويل. وبرايل لم ير أيّ كتاب من كتبه بالبرايل إذ أنّه كما نوّهنا قد فقد بصره في الثالثة من عمره.
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>