

سارعت سوريا إلى تأكيد الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي الميدان الشك سائد بأنه ليس مضمونا أن هذا الاتفاق بالتحديد، وخلافا لسابقيه (كانون الأول 2015، شباط 2016) سيحدث التغيير المطلوب بالنسبة للشعب السوري الذي ضحى بمئات آلاف الأشخاص وملايين اللاجئين في حرب فظيعة كان يمكن أن تنتهي منذ زمن.
لدى جميع الأطراف التي على صلة بالحرب، وهي كثيرة، لا توجد ثقة كبيرة بالاتفاق. من قد يعتبره إنجازا هو الجزار من دمشق، بشار الأسد. حيث يحصل الرئيس السوري على ضوء أخضر آخر من الإدارة الأمريكية للعيش في قصر الرئاسة في دمشق. كان من المفروض أن يكون الاتفاق في صالح السوريين، وهو بالفعل في صالح سوري واحد.
يبدو أن اوباما قد تنازل عن سوريا لبوتين، هذا هو على الأقل الشعور لدى المتصلين بالأزمة. لم يتحقق الاتفاق بسهولة لأن روسيا والولايات المتحدة تؤيدان كل واحدة على حدة طرف في الحرب التي لا تنتهي.
من المفروض أن يؤدي الاتفاق إلى وقف إطلاق النار يوم الاثنين مع بدء عيد الأضحى، الأمر الذي سيُمكن فيما بعد من إقامة معبر إنساني لسكان حلب المحاصرين، الذين يرون بالاتفاق، وأي اتفاق، مجرد نكتة. لولا الدمار والقتل في المدينة الشمالية لكانوا ضحكوا بالفعل. في الوقت الحالي فإن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أيضا لا يؤمن بالاتفاق، لأنه ببساطة لا يثق بالروس. لماذا إذا وقع الأمريكيون رغم ذلك؟ لأن اوباما لا يؤمن بالشرق الأوسط. وهناك من يقول إنه تنازل عن الشرق الاوسط لصالح الشرق البعيد. التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية في هذه السنة تؤكد على أن الأمور التي تُرى من هنا، تُرى ايضا من هناك.
الحرب في سوريا تحولت إلى حرب دينية ـ لكن لا توجد ثقة كبيرة هناك. المشكلة في الاتفاق ليست فقط البنود السرية التي تزيد من الاشتباه بين الأطراف المتحاربة، بل ايضا في تعريف الإرهاب، الذي يظهر في كثير من البنود. مفهوم الإرهاب في سوريا يحمل الكثير من المعاني. من تعتبره الولايات المتحدة «محارب من أجل الحرية» تعتبره روسيا «إرهابيا». ومن تعتبره روسيا رئيسا شرعيا (الأسد) يعتبره المنطق والأخلاق إرهابيا. وبالمناسبة الولايات المتحدة كانت تعتبر الأسد إرهابيا ذات يوم.
الولايات المتحدة وروسيا يفترض ان يقيما «مركزا للتعاون التنفيذي» حيث يكون بينهما تنسيق استخباراتي يهدف إلى قصف المنظمات الجهادية، ومنها داعش وجبهة النصرة. نحن لسنا هناك بعد لأن الامور في سوريا بعيدة عن أن تكون واضحة وبسيطة.
جبهة النصرة على سبيل المثال، هي ذراع من أذرع القاعدة سابقا، يمكن أن تشير إلى الإشكالية الكبيرة في سوريا. هذه المنظمة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام على أمل الانفصال عن القاعدة والتحول إلى منظمة شرعية وتجنب قصف التحالف، تستجيب لتعريف منظمة إرهابية. إلا أن جبهة النصرة تعاونت مع منظمات متمردين «شرعيين» ضد قوات الأسد. والآن يتم طرح السؤال كيف أن الدولة التي لا توجد فيها ثقة تكون المنظمات المختلفة فيها مستعدة لإدارة ظهرها لجبهة النصرة التي يحتمل أن تكون جزءا من قوات المتمردين؟.
من المفروض أن تهتم موسكو بأن تكف قوات الأسد عن قصف المناطق التي تعمل فيها جبهة النصرة، أما واشنطن فمن المفروض أن تهتم بأن تنفصل منظمات المتمردين المختلفة عنها. وليس من المؤكد أنه يوجد في سوريا حتى لو متفائل واحد يؤمن بأن لدى الأمريكيين القدرة على ذلك. والروس ايضا. وفي الوقت الحالي قامت قوات الأسد بقتل مدنيين في حلب بواسطة استخدام غاز الكلور، والعشرات في ادلب أمس. هل تذكرون آب 2013 حيث كانت ما زالت توجد خطوط حمراء واعتقدنا أن اوباما سيقصف ويطرد الاسد؟ لكن الاسد ما زال معنا ومعه تهديد الخط الشيعي وراء الحدود الشمالية.
لقد منح القدر الاأسد يوم ميلاد مناسب لطبيعته، أفعاله وشخصيته ـ 11 ايلول. ولكن لماذا قرر اوباما منحه هدية تُبقينا وتُبقي الشعب السوري معه؟.
بوعز بسموت
إسرائيل اليوم 11/9/2016
صحف عبرية
المصدر: القدس العربي
إن كنت في الانتحار وإنهاء ألمك وأوجاعك فهذا يعني أنّك بلغت نفقا مسدودا من كل الجهات. وأن رغبتك في الموت والتبخر في الهواء رغبة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
والمنتحرون الذين تركوا تجاربهم خلفهم خير دليل على ذلك. لكن للأسف في الغالب الصرخة الأخيرة للمنتحر وهو يستنجد بمن حوله تؤخذ بعين السخرية، وبدل دفع اليائس من الحياة لطريق تبعده عن تنفيذ فكرته، نقوم بالضغط عليه ليسرّع في تنفيذ الإعدام بحق نفسه.
سليفيا بلاث تظل النموذج الأقوى لما أتحدث عنه اليوم، هي التي عاشت في ظلال زوجها ومبالغة أصدقائه ومحيطه في التقليل من تجربتها الشعرية والأدبية حتى أنهت حياتها. وإن كانت نظريات تفسير إقدامها على الانتحار متعددة، ولكنها جميعها تصبُّ في فقدان سليفيا الصغيرة للعاطفة التي كانت بحاجة إليها، كان يلزمها قليل من الاهتمام والمحبة لتقف على قدميها وتثق في نفسها وتمضي في حياتها، ولكنها منذ طفولتها الباكرة لم يهتم محيطها بحساسيتها المفرطة وقلبها الهش. شارك الجميع في زرع الاكتئاب القاسي في داخلها، وقد تمكن من أكل قلبها الأخضر وكل رغباتها للحياة، ولهذا لم تستطع أن تتخطى عمر الثلاثين بسلام، أتعبتها تلك القوقعة الجسدية بشكل غير محتمل، فانتحرت بوضع رأسها في فرن مطبخها وتنشقت الغاز المنبعث منه حتى الموت.
سارة كاين أيضا أنهت حياتها بطريقة درامية، ولعلها هي الأخرى عانت من التهميش في مجال عملها المسرحي والفني، والغريب أنها بعد موتها نالت الكثير من الاهتمام تماما مثل بلاث. وهذا يعني أن المعاناة مع الذات وما يحيط بها تتشابه عند المجتمعات، والذهاب نحو الموت طوعا نهاية مأساوية لكل إنسان يملك تلك التركيبة الجميلة من المشاعر، التي نعمل على تدميرها بسلوكات مختلفة وردات فعل شريرة.
المختلف في عالم الأدب العربي أننا نفسر الانتحار بتأثيرات قضايا كبيرة، وباحتجاجات ضد الخيبات السياسية والهزائم العربية، ونرفض أن نعترف بمشاركتنا المباشرة وغير المباشرة لتدمير شعلة منيرة في عالمنا. ولو أننا فتحنا تحقيقات جديدة في الأسباب التي دفعت بكل هؤلاء المنتحرين إلى الموت سنكتشف أن الأسباب أبسط من تلك العناوين الكبيرة التي طرّزت بها الصحافة العربية أخبار موتهم. هناك مجتمعات لا تستحق أن يولد فيها شاعر أو فنان أو عالم. هناك مجتمعات لا تستحق أن يولد فيها الأبطال، لأنها مجتمعات تأكل أبناءها بطريقة أو بأخرى. وستجد المبرر سريعا لتحوّل رمادهم إلى طين والطين إلى تماثيل وهمية لتمجيد معاناتهم.
الذين لا يتكررون فعلا هم أولئك الذين يخرجون عراة الصدور أمام الفساد من دون خوف، مثل تشي غيفارا الذي قال لحبيبته: « لا تعشقي يساريا سينساك ويفكر في العمال الكادحين، سيحدثك في الليالي الرومانسية عن الأرض والخبز والسلام»
أمّا الذين ماتوا بكواتم صمت بأيدينا فمن الصعب أن نصنع منهم رموزا لأجيالنا.
هل هناك من يعرف الشاعرة الجزائرية صفية كتو؟ أو اللبناني خليل حاوي؟ أو تيسير سبول الأردني؟ وغيرهم. من يعرف معاناتهم وهم يغرقون في بحيرات مظلمة من الحزن والوحدة؟ من يعرف السر الحقيقي الذي أودى بكل شاعر منهم إلى إعدام ذاته؟ لعلّنا نخجل أن نكتب تاريخنا الحقيقي كمثقفين وكتاب وشعراء و«نخبة» من المفروض أن يُعتمد عليها في القضايا الإنسانية ومعالجة المجتمع، فهربنا إلى الشماعات العالية التي لا يمكن للقارئ العادي أن يطالها.
هل قتل خليل حاوي نفسه بسبب الاجتياح؟
أطرح السؤال ولا أجيب، لأن الرجل حين غادر عالمنا اكتفينا بالتأريخ لحادثة انتحاره تحت عنوان الاجتياح. واكتفينا بهذا القدر حتى لا نغوص في أخطائنا. من حمل كاميرته وذهب إلى منشئه وحقق في الأمر، من طرح الأسئلة الحقيقية عن بدء كآبته العميقة واستيلاء حزنه عليه حتى لم يعد قادرا على رؤية نور الحياة؟
ثارت النسويات عند انتحار بلاث، واعتذر النقاد على تهميشهم لأدبها، وبحثت الأجيال الجديدة عن النواة المنسية في نصوصها فزرعوها من جديد حتى أثمرت، لكن من يسمع بصفية كتو غير نخبة جزائرية مفككة، ومنشطرة بين من يحاكم انتحارها من منطلق ديني، وبين من يشكك في هويتها الأدبية ومنابع لغتها الفرنسية ومعاناتها في مجتمع لم يعرف هويته جيدا، وبين آخرين أرادوا إنصافها لكن شيئا غير مفهوم يقف حاجزا شاهقا أمام رغبتهم؟
عثرت على اسم صفية كتو في كتاب للإعلامية والشاعرة اللبنانية جمانة حداد، وقد شعرت بأنها قدمتها بشكل صادم يثير مزيدا من النقمة عليها أمام القارئ العربي المتأسلم الذي لا يحب أي إشارة غاضبة للدين. وهذا يعني أيضا أن كتو الراحلة منذ سبعة وعشرين سنة لم ينصفها أحد بعد إلاّ قلة جدا من أبناء بلدها الذين يناضلون من أجل الحريات والمساواة بين الجنسين في الحقوق الإنسانية.
الكتاب الذي استفزني في محطّات كثيرة، قدّم الانتحار وكأنه لوحة شعرية جميلة. فيما الانتحار فعل أناني يعاقب به المنتحر كل الذين شاركوا في تدميره. وتشهد على ذلك رسائلهم التي تركوها خلفهم. وغالبا يكون التخلي أو الخوف من التخلي سببا رئيسا لجعل الشخص ينهي حياته. أما المراحل السابقة لهذا الشعور المخيف بالتخلي والغرق في مآسي الذات، فإنه يحاك ببطء على مدى سنوات.
الأطفال المنتحرون يكونون عرضة للخوف من أهلهم بسبب غلطة أو عرضة للتهكم من طرف أصدقائهم. المفلسون يكونون عرضة للتهكم من طبقتهم الثرية، الفقراء يلاحقهم عار ما في الغالب لا يكون أكثر من إشاعة أو ملاحقة بسبب فشل ما.
الأطفال بفورات عاطفية غير متزنة يختلفون عن الناضجين الذين يطلقون الرصاص على رؤوسهم أو يبتلعون حفنة من المنومات أو يعلقون أنفسهم في مشنقة. النّاضج بلغ به غضبه درجة الانتقام من كل من حوله، ولكنه أيضا يجد الحل الوحيد في خلاصه إلى شطب نفسه من الحياة. في كل الحالات يفسر الانتحار على أنه حل أناني للهرب نهائيا من المواجهة، ولكنه أيضا قمة الإيمان بالحياة الأخرى واستخفاف بتفاهة الحياة الحالية التي نعيشها قبل الموت.
في الأدب، ترك الشعراء والكتاب دلائل على يأسهم، لكننا في الغالب كقراء لا نصدق ذلك الصدق الذي تنبض به نصوص كالتي جاءت على لسان أبطال رواية «آلام الشاب فرثر» ليوهان فوفلغانغ فون غوته على أن الجسد في لحظة ما يصبح سجنا يجب الفرار منه. وقد تساءلت بيني وبين نفسي لو أن غوته لم يقتل نفسه في روايته وهو يسرد قصة حبه العويصة لشارلوت التي لا حلّ لها هل كان سينتحر؟
ويبدو حسب تفسيري الخاص أن غوته أكثر كاتب قدّم أجوبة عن الانتحار وأنه عالج نفسه بكتابة رواية حققت نجاحا كبيرا ومنحته الدعم العاطفي الذي تمناه ولم يجده في الواقع. ترى هل ينقذنا الأدب من محاكمة الذات بقسوة وإعدامها؟
شاعرة وإعلامية من البحرين
بروين حبيب
المصدر: القدس العربي
عمان ـ أقدم الدكتور فرح الربضي للسنة العاشرة على التوالي بذبح "أضحية" عن روح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ولكن الغريب أن هذا الاكاديمي الأردني ينتمي للديانة “المسيحية”.. ونقلت صحيفة عمون المحلية عن الربضي قوله انه يفعل ذلك احتراماً للأعمال التي كان يؤديها للأمة العربية الشهيد الراحل صدام حسين.
والدكتور الربضي استاذ في كلية الزراعة بجامعة مؤتة في الكرك جنوبي الأردن.
وتعتبر مدينة الكرك من معاقل حزب البعث العراقي في الأردن ولدى صدام حسين فيها جماهيرية واسعة النطاق
المصدر: القدس العربي
■ برلين ـ د ب أ:
كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري في ألمانيا أن 49٪ من الألمان يرون أن العريس ليس في حاجة إلى طلب يد العروس من أبيها، فيما أعرب 40٪ عن تأييدهم لهذا التقليد.
من ناحية أخرى أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (يوجوف) أن كثيراً من الألمان يرفضون الزواج الكنسي لغير المتدينين إذ أوضح 39٪ ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يرحبون بالزواج الكنسي إذا كان ذلك من باب التدين السطحي، في المقابل أبدى 44٪ ممن شملهم الاستطلاع عدم اعتراضهم على الزواج الكنسي لغير المتدينين. من ناحية أخرى، رأى 72٪ من المستطلع آراؤهم أن على العروسين أن يتحملا الجزء الأكبر من تكاليف الزفاف، فيما رأى 6٪ أن هذا هو واجب أسرة العروس، ورأت نسبة مساوية أن هذا واجب أسرة العريس.
وبلغ عدد المتزوجين في ألمانيا في العام الماضي نحو 400 ألف زوج وزوجة، وهو أكبر عدد للمتزوجين منذ 15 عاما، وبلغ عدد الزيجات على المذهب الكاثوليكي 45 ألف زيجة وكذلك عدد الزيجات على المذهب الإنجيلي.
وأعرب 30٪ من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بأن فترة التعارف بين الزوجين ينبغي ألا تزيد عن عام، فيما رأى 17٪ أن هذه الفترة لا ينبغي أن تقل عن عامين، ورأى 12٪ أنها ينبغي أن تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، بينما أعرب 16٪ عن اعتقادهم بأن من الممكن أن تقل هذه الفترة عن عام واحد.
واعتبر 45٪ ممن شملهم الاستطلاع أن من الجيد أن تحمل الزوجة لقب عائلة زوجها بعد الزواج، فيما اعترض على ذلك 42٪، وكان اللافت للنظر أن نسبة مؤيدي التقليد القديم بين الشريحة العمرية التي تقل عن 30 عام بلغت 51٪. ورأى 77٪ أنه ينبغي الحفاظ على تقليد إلقاء العروس لباقة زهور بين المدعوين، فيما اعترض على ذلك 15٪.
■ برلين ـ د ب أ
نيودلهي ـ
قالت إمرأة هندية مسلمة إنها تعرضت وابنة عمها لاغتصاب جماعي في ولاية هاريانا الشمالية بينما قتل اثنان آخران في عائلتها بعد اتهام أفرادها بتناول لحم البقر.
وقالت المرأة، 20 عاما، لبي بي سي، إن أربعة رجال هاجموا العائلة منذ أسبوعين رغم نفيها تناول لحم البقر.
وقالت أيضا إن "الرجال ضربوا عمها وعمتها حتى الموت في منزلهما في ميوات" وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة.
ويعتبر الكثير من الهندوس البقر حيوانات مقدسة وتحظر السلطات ذبحها في ولايات عدة من بينها ولاية هاريانا.
وألقي القبض على المشتبه بهم ووجهت لهم تهمتا الاغتصاب والقتل.
ولكن الشرطة قالت إنه لا يوجد دليل حتى الآن على ضلوع جماعات حماية البقر في الهجوم.
وعلى الرغم من أن الحادث وقع منذ أسبوعين، فإن أنباء وقوعه لم تظهر علنا إلا مؤخرا.
وقالت المرأة لخدمة بي بي سي أوردو "قال (الرجال المتهمون) إننا نأكل لحم البقر ولهذا ينكل بنا ولهذا نغتصب. كما أنهم هددوني وأسرتي بالقتل إذا أخبرنا أي شخص بما حدث لنا".
واحتلت مدينة ميوات التي شهدت الحادث، وتقطنها غالبية مسلمة، عناوين الأخبار في الآونة الأخيرة، بعد أن صرح مسؤول بارز بالمدينة بأن الشرطة "تفتش أطباق البرياني بحثا عن آثار لحم بقر".
وأثار الحادث الأخير موجة من التوتر في المدينة.
المصدر: القدس العربي
لندن ـ تعدى مواطن أمريكي على امرأة مسلمة من اسكتلندا بإشعال النيران في حجابها أثناء تسوقها في مدينة "نيويورك".
ونقلت صحيفة بحسب الشرطة الأمريكية، فإن الرجل اعتدى على الضحية، تُدعى نماريق الحياني وتبلغ من العمر 35 عامًا، يوم السبت الماضي في تمام الساعة 8.58 مساء.
ونقلت صحيفة "الديلي ميل" عن الشرطة، أن الضحية كانت تنظر من نوافذ محل الملابس “فالنتينو” إثر نزولها من حافلة سياحية، لتشعر بعد ذلك بدفء بذراعها الأيسر ونار مضرمة في سترتها.
وبعدما أطفأت النيران لاحظت رجلًا يقف بجوارها، وفي يده ولاعة قبل فراره من موقع الحادث.
وتحقق شرطة نيويورك حاليًا في الحادث الذي اعتبرته جريمة كراهية.
المصدر: القدس العربي
حفلت كُتب "أدب الرحلات" بانطباعات عدد من الرحالة الأجانب، والمفكرين العرب عن رحلات الحج قبل أكثر من ثمانية عقود مضت، وحضر في مضامينها الحديث عن شخصية الملك عبدالعزيز واهتمامه بالحج والحجاج، حيث التقى بعضهم بالملك المؤسس في مكة المكرمة والرياض .
وقدّمت هذه الكتب وصفًا دقيقًا لمكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، علاوة على وصف لقاء بعض الرحّالة بأمراء وأئمة الدولة السعودية الأولى والثانية، والملك عبدالعزيز، وتميز طرحها بحسب قول المؤرخين بالكثير من الحياد والمصداقية في النقل والكتابة، خاصة ما يتعلق بوصف فروق خدمات "الحج" ما قبل عهد الملك عبدالعزيز وما بعده.
وتظهر جليًا في هذه الكتب الحقائق الدامغة التي سطرها الرحالة وغيرهم من المفكرين والمثقفين عن تفاصيل رحلة الحج قبل عهد الملك عبدالعزيز، ومنها على سبيل السرد لا الحصر ما ذكره "الحاج عبدالماجد زين الدين" ضابط شؤون الحجاج الملايويين في الربع الأول من القرن العشرين، الذي وصف معاناة رحلة الحج في ذلك الزمن وما يعتريها من أمراض، وخوف، وفوضى في تنظيم إدارة الحج، ناهيك عن طول السفر ما بين مدينة جدة حيث الميناء، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وقال الحاج زين الدين في قصته التي رُصدت ضمن موسوعة الحج والحرمين الشريفين التابعة لدارة الملك عبدالعزيز : إن رحلة الحج في ذلك العهد تبدأ من لحظة المغادرة من ميناء جدة إلى مكة المكرمة في رحلة تستغرق ليلتين عن طريق قوافل الإبل، ويوضع على ظهر كل جمل (سرج خشبي) محشو بسعف النخيل يعرف بـ (الشُقدف) حتى يمكنه حمل حاجين على الجهتين، لتستمر الرحلة إلى مكان يعرف باسم (بحرة) يقضي فيه الحجاج راحتهم في طريقهم إلى مكة المكرمة .
وتحدث زين الدين عن رحلة السفر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بعد أداء الحج، مبينًا في وريقات كتبها عام 1923 أنها تستغرق 12 ليلة، تمر بعشرة مواقف مختلفة، هي: وادي فاطمة، عسفان، سرف، القديد، رابغ، مستورة، بئر الشيخ، بئر حسن، بئر خريص، بئر درويش .
وأصبحت رحلة الحج في ذلك الزمان عائقًا كبيرًا أمام المسلمين في العالم بسبب خطورة الرحلة، على الرغم أنها الحلم الكبير الذي يبدأ بكتابة وصية الحاج استعدادًا للرحيل إلى مكة المكرمة لأداء الحج، وينتهي باستقبال بهيج من الأقارب، والأصدقاء، والجيران، يصحبه احتفالات يُقدم فيها "الهدي"
كما في أوزباكستان، والأباعخي " الحلبة"، والحلوى، والتمر في أرتيريا، والوليمة في كينيا، والدوجراما، والبلوف، والفاكهة في تركمنستان.
وذكر تقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، وأعده الصحافي محمد القحطاني، أنه "مع تولي الملك عبدالعزيز آل سعود زمام الأمور السياسية والإدارية في المملكة ، تغيّر حال رحلة الحج، إذ تحسنت على مر السنين وسائل النقل فاختصر زمن الرحلة من الشهور والأيام إلى الساعات والدقائق، ونُظمت إدارة شؤون الحج نظير عناية الملك عبدالعزيز بالحج من خلال توجيهاته بإعادة بلورة تنظيم عمل المطوفين، والزمازمة من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه" .
واهتم الملك عبدالعزيز بعد دخول الحجاز تحت حكمه عام 1925 بالحفاظ على أمن الحجيج، وتابع المؤسس هذه الأعمال بنفسه، بل واتخذ إجراءات عدة لتحقيق ذلك منها إنشاء فرق عسكرية وأمنية تعمل على استتباب الأمن وتأمين حياة الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين، ما جعل مراسل صحيفة (مانشيستر جاردين في بغداد) يشيد في تقرير نشرته الصحيفة بنجاح موسم حج عام 1927، وأبرز في مضامينه جهود الملك عبدالعزيز في خدمة الحجاج.
وفي استدعاء لذاكرة التاريخ، فقد كان الرحالة غير العرب يتقاطرون على مكة المكرمة قبل قيام الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز، وقيل إن عددًا منهم اعتنق الإسلام، وفقًا لما أوردته أبحاث موسوعة الحج والحرمين الشريفين .
وعمل المفكر أحمد محمد محمود على رصد كثير مما كتبه أولئك الرحالة في كتاب أصدره بعنوان (جمهرة الرحلات) قُسم إلى ثمانية أجزاء، وخصّص الجزء الثالث منه لرحلات مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تناول في عدد من أجزائه ما كتبه رحالة أجانب عن أمراء وأئمة الدولة السعودية الأولى والثانية، وما يتمتعون به من خصال الحنكة، والاعتدال، والشجاعة مثلما كتب المستشرق الإنجليزي "ديفيد هوجارث"، ومبعوث المقيم البريطاني في البصرة "رينو" الذي التقى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عام 1799.
وتشير موسوعة الحج والحرمين الشريفين إلى أن الرحالة وثقوا جوانب متعددة من شخصية الملك عبدالعزيز وجهوده في خدمة الحجاج والمشاعر المقدسة، حيث زار بعضهم الملك عبدالعزيز في ديوانه الملكي، واستمعوا إلى حديثه، وشاهدوا أسلوبه وطريقته وسياسته، وأعجبوا بتميز قيادته حين استطاع توحيد كيان الجزيرة العربية تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) وسط صعوبات داخلية وخارجية أحاطت به.
ومن بين ما ذكره الرحالة، ما أورده وليم شكسبير في رحلته التي أبرز فيها ما دار في لقائه بالملك عبدالعزيز عام 1911، وما كتبه الإنجليزي جيرالد إيفلين ليتشمان عن رحلته للجزيرة العربية عام 1909 ثم إلى مدينة الرياض عام 1912، ورحلات أمين الريحاني التي كانت بعنوان (ملوك العرب:رحلة في البلاد العربية)، بالإضافة إلى رحلة الدكتور بول هاريسون الذي زار المملكة هو وزوجته عام 1941، والتقى الملك عبدالعزيز، وقال عنه: لقد كان الملك عبدالعزيز حكيمًا في مواقفه"، ورحلة ديكسون للرياض في كتابه بعنوان (الكويت جارتها)، حيث وصف الملك عبدالعزيز بأنه أكبر استراتيجي عرفته الجزيرة العربية في هذا القرن.
ومن الرحالة الذين كتبوا عن الملك عبدالعزيز، وعن الحج، ليوبولد بن كيفا فايس الذي أسلم فيما بعد وأطلق على نفسه اسم (محمد أسد) في كتابه (الطريق إلى مكة)، والإنجليزي الدون روتر في كتابه (المدن المقدسة)، ومحمد أمين التميمي في كتابه (لماذا أحببت ابن سعود؟)، و الهندي غلام رسول مهر
في كتابه (يوميات رحلة إلى الحجاز) و جيرالد دي جوري الذي ألف كتابًا عام 1934 بعنوان (اللقاء مع عملاق في حجم جبل).
وقدّم الرحالة الياباني (تاكيشي سوزوكي) كتابًا عام 1935 بعنوان (ياباني في مكة) تناول فيه زيارته لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن أسلم وأطلق على نفسه (محمد صالح)، كما تحدث عن واقع الحياة في عهد الملك عبدالعزيز، والتقى الملك عبدالعزيز عام 1938م وقال عنه : "إنه رجل لا يقهر".
المصدر: الشرق الأوسط
ربما تعينك الخيارات التالية على الشعور بالراحة من آلام الركبة المستمرة. والملاحظ أن آلام الركبة تأتي على رأس الأسباب التي تدفع الرجال لزيارة الطبيب. ورغم أن الشعور بالألم والتقرحات غالبًا ما تزول مع توافر الراحة، واستخدام الثلج، وتناول عقاقير مخففة للألم، فإنه إذا أصبح شديدة القسوة أو لم تخف حدته بالصورة المناسبة، فإنك قد تحتاج لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
ويقول د. لارس ريتشاردسون، الجراح المتخصص في الطب التقويمي لدى مستشفى ماساشوستس العامة المرتبطة بجامعة هارفارد: «إذا لم تكن آلام الركبة التي تشعر بها نتاجًا لمشكلة هيكلية أو ميكانيكية تستلزم التدخل الجراحي، أو تحدث بسبب التهاب المفصل العظمي osteoarthritis، فإن ثمة خيارات أخرى قد تسهم في التخلص من الألم أو السيطرة على نحو أفضل عليه».
واستطرد موضحًا بأن «الأمر برمته يعتمد على الشخص، ومصدر الألم، ومدى حدته، لكن أحيانًا يمكن أن تسهم علاجات بعينها، أو إحداث تعديلات في أسلوب الحياة في خلق شعور بالراحة».
* تغيير العادات
مع التقدم في العمر، يصبح ألم الركبة من الأمور الأكثر شيوعًا، وذلك بعد سنوات من السير والجري وأداء النشاطات الروتينية التي يمكن أن تتسبب في إلحاق الضعف بالمفاصل وتجعلها أكثر عرضة للالتهابات. وفي الوقت الذي يتعذر على المرء إعادة عقارب الساعة للوراء فيما يخص الركبة، يبقى باستطاعتك إحداث تغييرات بهدف تخفيف وطأة الضغط. وفيما يلي بعض المقترحات:
* تحكم في وزنك. المعروف أن الركبة تدعم قرابة مرة ونصف وزن جسدك مع كل خطوة تخطوها. وعليه، فإن كل كيلوغرام من الوزن الزائد يعني قرابة أربعة كيلوغرامات ضغط زائد على الركبتين. ويعني ذلك أن الشخص الذي له وزن زائد يبلغ 10 كيلوغرامات يعرض مفاصله لضغط إضافي بمقدار 40 كيلوغراما.
* عدل التدريبات الرياضية التي تمارسها. إذا كنت تشارك في نشاطات قوية مثل الجري أو رياضات تتطلب بدايات سريعة وتوقفات، مثل التنس أو التمارين الرياضية الهوائية المعروفة باسم الأيروبيكس، فإنه ربما يكون من الأفضل أن تتحول إلى نشاطات أقل قوة، مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي. وعن هذا، يقول ريتشاردسون: «هناك الكثير من السبل التي تمكنك من البقاء نشيطًا مع تخفيف الضغط في الوقت ذاته على الركبتين».
* تدرب على أسلوب مشي وجلوس مناسبين. ربما يكون أسلوبك المعتاد في الجلوس والمشي يتسبب في فرض ضغوط إضافية على الركبتين، ما قد يسفر عن شعور بالألم. هنا، من الممكن الاستعانة اختصاصي طب طبيعي بحيث يحلل أسلوب جلوسك ومشيتك ويوجهك إلى كيفية جعلها أكثر كفاءة.
* قم ببناء منطقة الجذع. في الوقت الذي يمكن لتعزيزك عضلات الفخذ يمكن أن تساعد في الإبقاء على ركبتيك مستقرتين عند الحركة، فإن أبحاثًا توصلت إلى أن تعزيز عضلات الجذع والفخذين يمكن أن يوفر لك قدر مناسب من الحماية.
* تمزق الغضروف الهلالي
أحيانًا يكمن مصدر شعورك بآلام الركبة في تعرضك لإصابة ما، وتتمثل الإصابة الأكثر شيوعًا هنا في تمزق الغضروف الهلالي meniscus، - وهو الغضروف الواصل بين العظام في الركبة. وعادة ما تكون هذه الإصابة نتيجة طبيعية للتقدم في العمر. وعن هذا، يقول د. ريتشاردسون: «بمرور الوقت، يفقد الغضروف المفصلي إمدادات الدماء الواردة إليه، ويجف، ويصبح أكثر عرضة للتمزق. وأحيانًا تتسبب حركات بسيطة مثل التواء سريع للركبة يفي التسبب بالتمزق».
من المتعذر شفاء التمزق الغضروفي على نحو طبيعي، وعادة ما يستمر الألم في الظهور على نوبات. إلا أنه غالبًا ما تتمكن من إدارة الألم من خلال علاجات تقليدية سبق ذكرها. إلا أنه إذا أصبح الألم شديدًا على نحو بالغ أو بدأ يعيق المرء عن الاطلاع بمهام حياته اليومية، فإنه تبعًا لنمط التمزق ربما تحتاج إلى جراحة بمنظار المفصل لإصلاح الركبة.
جراحة منظار المفصل
خلال جراحة منظار المفصل arthroscopic surgery، يجري إحداث شقين صغيرين في الركبة. بعد ذلك، يجري ضخ سائل ملحي في الركبة بهدف معاونتها على التمدد. في أعقاب ذلك، يدخل الجراح منظار المفصل (وهي أداة صغيرة، تقارب حجم القلم، توجد على رأسها كاميرا بالغة الصغر) عبر واحد من هذين الشقين إلى داخل مفصل الركبة.
تبعث الكاميرا برسالة إلى جهاز مراقبة تلفزيوني بحيث يتمكن الجراح من رؤية هيكل الركبة من الداخل بالتفصيل. وعبر الشق الآخر، يجري إدخال أدوات بالغة الصغر - مثل مقصات أو قراضة آلية أو ليزر، بهدف إصلاح الضرر الذي أصاب الركبة أو إزالة الأنسجة. وعادة ما تستغرق العملية برمتها قرابة الساعة. وخلال فترة التعافي، يجب أن ترفع رجليك لأطول فترة ممكنة على مدار أيام عدة. ومن الممكن أن يساعد وضع الثلج وتناول العقاقير في التخفيف من الانتفاخات والألم.
وفي غضون ما بين ستة وثمانية أسابيع، يمكنك العودة إلى مزاولة نشاطات بدنية، لكن يمكنك قيادة السيارة في غضون ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع، حسبما يوضح د. ريتشاردسون.
بجانب إصلاح هذه الإصابة، يمكن للجراحة أيضًا التعامل مع مشكلات أخرى تسبب آلام الركبة عادة ما تصيب الأشخاص الأكبر سنًا. وعلى سبيل المثال، من الممكن أن يزيل الجراح الشظايا المهلهلة من أطراف العظام أو الغضروف. كما أن باستطاعته تهذيب الأجزاء الممزقة من الغضروف المفصلي، وهو النسيج الأبيض الناعم الذي يغطي نهايات العظام. ويساعد هذا الغضروف تحديدًا على امتصاص الصدمات التي يتعرض لها الجسم عند النزول عبر تل أو صعود سلالم، ذلك أن الغضاريف تمكن المفاصل من التحرك بحرية. ومن الممكن أن يظهر الألم الناجم عن مشكلات الغضروف المفصلي أسفل وحول الرضفة.
* محدودية التدخل الجراحي
مثلما الحال مع أي نوع من أنواع الجراحة، هناك لجراحة تنظير المفصل محدوديتها. على سبيل المثال، فإنها ربما لا تضمن التخلص من الألم إلى الأبد. وقد خلصت دراسة نشرت عام 2015 في دورية «بي إم جيه» إلى أن الجراحة التنظيرية لم تحقق سوى تأثير محدود في تخفيف الألم لدى البالغين الأكبر سنًا ممن يعانون من تمزق غضروف مفصلي، وكان هذا التخفيف مكافئًا لما حققته عقاقير تخفيف الألم.
أيضًا، ليس باستطاعة الجراحة التخفيف من الألم الناتج عن التهاب المفصل العظمي، حسبما يوضح د. ريتشاردسون، والذي يضيف: «في هذه الحالة، ربما تعاون العقاقير المسكنة وتغيير أسلوب الحياة في الحد من الألم، وإلا فستكون هناك حاجة لاستبدال جزئي أو كامل للركبة».
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»
المصدر: الشرق الأوسط