Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

وثائقي الصحافي اللبناني حازم الأمين “الجيل الخامس”…عن “داعش”و”البعث”والجهاديين الجدد

$
0
0
تكشف الأجزاء الأربعة من وثائقي الصحافي اللبناني، حازم الأمين، وعنوانه "الجيل الخامس" ملامح "مسخ" جديد من الجهاديين قد يكون أشد عنفاً ودموية من الأجيال السابقة من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين، يولد الآن وسط أنقاض المدن المدمرة التي خلفتها الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق وفي مخيمات النازحين على تخوم تلك المدن. على أن يتبع فيلم "الجيل الخامس" 6 حلقات حول شخصيات من "داعش" ومن ضحاياه. يبحث الجزء الأول من الفيلم عن كيفية صناعة "تنظيم الدولة الإسلامية"، من خلال لقاءات مع جهاديين سابقين وشيوخ عشائر ومسؤولين عسكريين ميدانيين في سورية والعراق. وفي شهادته الخاصة كصحافي ميداني مهتم بقضايا المجموعات الإسلامية ومواكب عن كثب للحدث العراقي، منذ سقوط الموصل الأول عام 2003، يشير الأمين إلى بصمات بعثية في الولادات المتكررة لأجيال متعاقبة من الجهاديين، بدءاً بالمجموعات الأولى التي نفذت اعتداءات على القوات الأميركية باسم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد ما بين النهرين"، بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى حين إعلان أبوبكر البغدادي، عام 2014، عن إقامة "دولة الخلافة في العراق والشام". أما المساهمة الأولى البارزة لنظام البعث في سورية في صناعة أجيال الإرهابيين فتعود إلى عام 2006، عندما أفرجت المخابرات السورية عن الفلسطيني، شاكر العبسي، من السجون السورية، ليؤسس تنظيم "فتح الإسلام"، ويعلن لاحقاً عن الإمارة الإسلامية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، بغية تأمين ملاذ آمن للمتطوعين للجهاد ضد القوات الأميركية في العراق. وجندت المخابرات السورية، في سجن صيدنايا، مئات الجهاديين، وأفرجت عنهم، بعد انطلاق الثورة السورية، لإقناع الرأي العام الغربي بـ"حربها ضد الإرهاب". يتبنى الفيلم وجهة النظر التي ترى أن الأسباب السياسية التي أدت إلى ولادة "داعش"، والأجيال السابقة من الجهاديين، لا تزال قائمة، وتفاقمت أكثر مع السياسة الممنهجة في حرب تدمير المدن، لتغيير التركيبة الديموغرافية في سورية والعراق، وتصاعد حدة التوتر السني الشيعي في المنطقة. أمام الكاميرا يتحدث الفتى السوري من دير الزور والعنصر السابق في أشبال دولة خلافة "داعش"، وليد، عن "قلبه الذي ينبض عندما يسمع أناشيد التنظيم التعبوية"، ويقول واثقاً إنه "سيلتحق مجدداً بـ (داعش)، أو بأي شبيه له قد يظهر في المستقبل". ويسأل الفيلم عن المصير المجهول لمقاتلي "داعش" الذين اختفوا في الصحراء بين العراق وسورية، بعد سقوط الموصل والرقة. وينقل عن مسؤول عسكري عراقي تقديرات بأن عددهم نحو 15 ألف مقاتل.

تبرير الجريمة حول المغتصبات السوريات بقلم فوّاز حداد

$
0
0
ليس اغتصاب نساء وفتيات سوريات بالخبر الجديد، فقد جرى توثيقه من قبلُ بشكل محدود. الأحدث منه قضايا التحرش الجنسي في الغرب التي طاولت فنانين وسياسيين. فقامت قيامة الإعلام في العالم، ولم تقعد حتى الآن. المؤسف، تجاهل "المجتمع الدولي" جرائم تتطلّب شن حملة عالمية لإيقافها والمعاقبة عليها، لإنقاذ سمعة الضمير العالمي. قدّم النظام في حرب السنوات السبع، المثال الأكثر دموية على القتل، وأيضاً المثال الأبرز على وحشيته في جرائم الاغتصاب التي بدأها في حماة قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وجدّدها مع الثورة التي اندلعت، وعمّمها في سورية كلها، فالانتقام من الشعب يسمح بكل جريمة. فكان الاعتداء على النساء لا لسبب، إلا القيام بعمل إغاثي، والأغلب، أن تكون زوجة أو ابنة ناشط معارض. قد يزعم البعض أننا نعيش في عالم ظالم، والسوريون مثلهم مثل غيرهم يأخذون نصيبهم من جريمة شائعة مذ وجدت البشرية على سطح الأرض. في الحرب العالمية الثانية، اغتصب الألمان والروس والأميركان ملايين النسوة من مختلف الأعمار، ابتداء من الفتيات الصغيرات اللواتي لا تزيد أعمارهن عن ثماني سنوات إلى عجائز في الثمانين. ولم تشذ عنها حروب القارة الأفريقية والآسيوية وأميركا اللاتينية. بينما الأرقام السورية لا تزيد عن عدة آلاف من النسوة والأطفال والشبان؛ فطلب الحرية مكلف وليس بلا ثمن. إذا اعتقدنا، أن هذه التبريرات تسوّغها، فنحن مجرمون أسوة بمرتكبيها، ومن أمروا بها، أو سكتوا عنها، أو ادعوا أنها دفاعاً عن الوطن. تختلف الحرب السورية عن الحروب الأخرى في أنها ليست حرب استقلال، ولا نزاع على أراض محتلة، ولا ضد الاستعمار. إنها حرب ضد الشعب الذي طالب بالحرية ودولة ديمقراطية مدنية يسودها القانون، وهو أمر لا يمكن التسامح معه في نظام مقاوم وممانع. لديه مهام قومية مستعجلة لا يجوز عرقلتها؛ تحرير الجولان، ويبدو أنه سيتأجل، بعدما أصبح تحرير القدس أولوية. لا يقصد التهويل من الجريمة، فهي مهوّلة بحد ذاتها، لأسباب أحدها أن المجتمع السوري محافظ، وليس في هذا ما يميزه عن مجتمعات غير محافظة، عقوبة الاغتصاب في الغرب تصل إلى المؤبد والإعدام، ولا ينزاح عن الاغتصاب وصف الجريمة حتى في المجتمعات البدائية. لكن في مجتمعاتنا قد تُقتل الضحية ثانية وهي جريمة أخرى إضافية. مهما أدنّا هذه الجريمة فسوف نشعر بالتقصير، ومهما حاولنا فلن نخفف ألماً، ولن نرفع إهانة، ولن نداوي جرحاً، أو نمسح دمعة. إذ لا شيء يعادل آلام امرأة اغتصبت، مأساتها تتعدى انتهاك الجسد إلى تدمير الروح، وإذلال الكرامة، والعبث بالشرف. ولسوف تبقى هذه الجريمة مسلطة علينا جميعاً، ولن نبرأ منها إلا بتحقيق العدالة، ولن نتحرّر إلا بتحرّرهن. إن أشد ما يرتكبه هذا العالم من بشاعة، عندما يطلب من السوريين مفاوضة المجرم، بينما مكانه المحاكم الجنائية الدولية. فوّاز حداد

النمسا أول دولة أوروبية يشارك بحكمها اليمين العنصري الفاشي منذ الحرب العالمية الثانية والحبل على الجرار

$
0
0
باتت النمسا رسمياً، أول دولة في الغرب الأوروبي واقعة تحت حكم اليمين القومي المحافظ واليمين المتطرف الشعبوي، مع بدء عهد رئيس حزب "الشعب" المحافظ، سيباستيان كورتز (31 عاماً)، مستشاراً للبلاد من جهة، وانطلاق حقبة حزب "الحرية" اليميني المتطرف حكومياً من جهة ثانية، بعد اتفاق الحزبين على تشكيل ائتلاف حكومي لخمس سنوات مقبلة. حدث يترجم الصعود اليميني الكبير الذي يشهده العالم، والقارة العجوز تحديداً في الفترة الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل جرس إنذار لبقية دول أوروبا حيث لليمين المتطرف وزن متعاظم، خصوصاً في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا ودول أوروبا الشرقية، تحت شعارات معاداة اللاجئين والأجانب عموماً والإسلام خصوصاً ومناهضة العولمة والتكتلات الإقليمية الاقتصادية الكبرى. وأولت الصحف الأوروبية تحديداً اهتماماً كبيراً للحدث النمساوي، نظراً لما يجسده هذا البلد خصوصاً في التاريخ الأوروبي الأسود للنازية، حيث إن أدولف هتلر نمساوي المولد مثلاً، ونظراً لرمزية ما تمثله النمسا كبلد شبيه نسبياً بألمانيا، من دون أن يكون ذلك كافياً لتوقع انعكاس المزاج الشعبي النمساوي على الرأي العام الألماني بالضرورة. وضمن الاتفاق الحكومي في النمسا بين الحزبين اليميني القومي واليميني المتطرف، عناوين متعلقة بحقوق طالبي اللجوء وواجباتهم، منها "تسليم الهاتف الذكي وما يملكون من أموال". فقد قررت الحكومة النمساوية العتيدة "إلزام طالبي اللجوء في النمسا بتسليم هواتفهم المحمولة إلى الجهات المسؤولة لغرض فحصها". وذكر موقع "فيلت 24" الألماني أن "الغرض من فحص أجهزة الهواتف هو معرفة هوية طالب اللجوء الحقيقية من خلال صفحات التواصل الاجتماعية، مثلاً، بالإضافة إلى الطريق الذي سلكه طالبو اللجوء حتى الوصول إلى النمسا. لكن لن تتم مصادرة الهاتف من قبل السلطات". كما قررت الحكومة العتيدة أن "على من يطلب اللجوء إلى النمسا تسليم كل ما يملك من أموال إلى السلطات مباشرة بعد تقديمه طلب اللجوء". وبالإضافة إلى ذلك، لن يحصل طالبو اللجوء خلال عملية فحص ملف اللجوء على أية مساعدات مالية، بل على مساعدات عينية فقط. وأضاف الموقع أن "أطفال اللاجئين سيتم إدخالهم إلى فصول دراسية لتعلم اللغة الألمانية أولاً، وليس مباشرة إلى المدارس كما هو الحال الآن". وسبق أن مرّت النمسا بظروفٍ مماثلة العام الماضي، في الانتخابات الرئاسية، التي تنفست فيها فيينا الصعداء إلا في اللحظة الأخيرة التي فاز فيها اليساري ألكسندر فان در بيلين على الزعيم الشعبوي لحزب "الحرية" نوربرت هوفر، في ديسمبر/ كانون الأول 2016. بيد أنه أخيراً تجرّع بمرارة التحالف الجديد بين حزبي "الشعب" و"الحرية". والملفت أن نائب كورتز هو اليميني القومي هاينز كريستيان ستراشي. كما نال "الحرية" حقائب عدة، منها الداخلية والدفاع، وفق الاتفاق، بينما نال حزب "الشعب" وزارات المالية والاقتصاد والعدل. مع العلم أن اليمين القومي قطع وعوداً أمام الناخبين بأنه "في حال وصوله إلى الحكم فسيعمل على تخفيض ضريبة الدخل وتقليل مستوى البيروقراطية في الأجهزة، وتعزيز الديمقراطية المباشرة والحد من الهجرة". وهذه العودة القوية لحزب "الحرية" ليست سهلة على الإطلاق، للمرة الأولى بعد 12 سنة في صفوف المعارضة. وسبق للحزب أن شارك في الحكم بين عامي 1986 و1987، وفي المرة الثانية بين 2000 و2005. في هذه المرحلة ثارت ثائرة أوروبا بوصول رئيس الحزب السابق يورغ هايدر، الذي قُتل بحادث سيارة عام 2008، إلى الحكم، ما استدعى استنفار القارة العجوز والتهديد بمقاطعة فيينا كفعل احتجاجي على سياسات الحزب. أما الآن فتغيرت أوروبا، حتى أن دخول اليمين القومي في ائتلاف حاكم في النمسا، لم يحرّكها، رغم أن المفاوضات في شأن الائتلاف بدأت منذ نحو شهرين. وانعكس الخوف عند المقيمين في النمسا من أصول مهاجرة، في المسجد الكبير في فيينا حيث توافد المئات لصلاة يوم الجمعة الماضي. المصلّون في المسجد خليط من أوروبيين وبوسنيين وأتراك وعرب، وقلة من الأفارقة. وعلى الرغم من نبرة التفاؤل التي حاول القائمون على المسجد إظهارها وسط موجة اكتساح اليمين القومي للمشهد في البلاد، على اعتبار أن "المسلمين جزء أصيل من هذا البلد وتاريخه"، إلا أن القلق سيطر على الجميع بفعل وصول حزب "الحرية" إلى الحكومة. وعلى الرغم من تطمينات الأمين العام لـ"الحرية"، وزير الداخلية الجديد، هربرت كيكل، بأن "لا شيء يستدعي الخوف"، إلا أنه أدرك أن "الخوف" سيد الموقف لدى المصلّين في المسجد وغيرهم، لحصول حزبه على 6 مناصب وزارية، ومنها الخارجية، التي سيكون لحزبه هيمنة كبيرة فيها، وهو ما ينطبق على الشأن الداخلي. أما كورتز، فأمامه مهمة تطبيق الوعود الانتخابية، وهذه المرة بتحالف قوي مع اليمين القومي، واضعاً نصب عينيه، من بين قضايا عديدة: "تعزيز النظام الاجتماعي والأمني، وضرورة تعزيز كل ذلك بمحاربة الهجرة غير الشرعية". وعلى الرغم من ثقة الأوروبيين بكورتز، إلا أن حليفه القومي اكتسح بفرض سياساته، مدعوماً بقوة دافعة مع تقدم غيره من القوميين أوروبياً، من إسكندنافيا إلى ألمانيا إلى فرنسا إلى شرق أوروبا. ووصف شاب مصري، على زاوية بداية شارع المشاة وسط فيينا، وهو يقلّب الكستناء والبطاطا على جمر أحمر، لـ"العربي الجديد"، الوضع بالقول إن "الوضع المستقبلي للنمسا مثل هذا الجمر، ونحن، المقيمين منذ عقود، أو الحديثي العهد بهذا البلد، سنشعر بتأثير عصر اليمين المتطرف في الأيام المقبلة". ورأى بعض المهاجرين المصريين القدامى، وهم الجالية العربية الأكبر منذ عقود في النمسا، قبل قدوم السوريين حديثاً، أن "نتيجة الانتخابات حصلت بناء على خيار الشعب النمساوي"، معتبرين أنه "لن يحدث كثير من تنفيذ الوعود الانتخابية". غير أن البعض ممّن هم على احتكاك بالمستويين الإعلامي والسياسي ـ الحزبي، رأوا أن "تغيّرات دراماتيكية بدأت في الحالة النمساوية والأوروبية، إذ لا يمكنك الذهاب إلى انتخابات تعد فيها الشعب بتغيير سياسات الهجرة واللجوء، وبشكل عام القوانين الداخلية، ولا تنفذها". كما أنه وفقاً لتعبيرات المتابع في الحزب الاجتماعي الديمقراطي، الفلسطيني محمد مصطفى، فإن "تغيرات كبيرة سنشهدها في فيينا بعد تشكيل الحكومة. بالطبع لا يمكن قراءة حصول الحزبين على نصف الأصوات (31 في المائة لحزب الشعب المحافظ و26 في المائة لحزب الحرية القومي)، وقبلها أكثر من 40 في المائة في انتخابات رئاسية 2016، رغم فوز فان در بيلين، من دون أن نتوقع تشديدات في قانون الهجرة والإقامة". ولفت مصطفى إلى أن "مسألة الهجرة واللجوء، وخصوصاً مع استقبال البلد لحوالي 100 ألف شخص، كانت في الانتخابات التشريعية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قضية هامة في التصويت". انفتاح كورتز على "الحرية"، بمواقفه المتشددة من المهاجرين، عُدّ بحسب رأي كثيرين في فيينا بـ"تقارب الطرفين لوضع شعار (مضطرون للتوقف) محل التطبيق". وهو الشعار الذي رفعه كورتز بنفسه في الحملة الانتخابية التي أتت به إلى المستشارية. بدورها، وصفت الطالبة الجامعية في فيينا آني لينتر، لـ"العربي الجديد"، الوضع المستقبلي بالقول: "كورتز تحدث كثيراً عن تغيير سياسات الهجرة، وهذه قضية حاسمة لي ولعائلتي وأصدقائي في اختيارنا التصويت له". واعترفت بأنه خاب ظنها بالاجتماعي الديمقراطي "الذي كنت أؤيده، فهو يركز، كما فعل (المستشار السابق كريستيان) كيرن، في قضايا المساواة الاجتماعية، فيما تجاهل أسئلة كثيرة عن تأثير الهجرة واللجوء وعلاقتنا بالاتحاد الأوروبي". من الواضح أن منصب الخارجية بالنسبة لكورتز ساعده في تقديم نفسه للجمهور بخطاب "وقف تدفق اللاجئين عبر مسار البلقان"، و"تقليص المساعدة المالية للاجئين". وبدا واضحاً، بعد انهيار التحالف بين المحافظين والاجتماعي الديمقراطي، أن الفرصة (بانتخابات عامة مبكرة عن موعدها) عُدت كبيرة لليمين القومي لحصد ما حققه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. في مجال العلاقات الخارجية، ورغم وجود أحزاب معارضة في صفوف اليسار ويسار الوسط للتوجهات اليمينية القومية للائتلاف الحاكم الجديد، إلا أن هوامش المناورة صغيرة لفرملة إفرازات التوترات النمساوية - الأوروبية، وبالتحديد مع دول مجاورة باتت في هاجس التقدم اليميني. وتنبّه الألمان مبكراً، وهم الذين عاشوا أيضاً مأزق تقدم "البديل" المتشدد منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى تأثير الحكم اليميني القومي في الجارة النمسا، خشية من احتمال حصوله ولو جزئياً في برلين مستقبلاً. فقد اهتمت "دويتشه فيلي" بالشأن النمساوي وكأنه شأن داخلي، بسبب تلك الانعكاسات والتأثيرات المتبادلة، وأجرت مقارنة بين أحزاب "الشعب" و"الحرية" و"البديل" في ألمانيا، المتحول للحزب الثالث في البرلمان الاتحادي. خشي الألمان ما سموه "سيناريو النازيين الجدد" في الدولة الجارة، وقد تحقق الأمر. خصوصاً مع شخصية ستراشي المثير للجدل بتاريخه. في الجانب المتعلق بالاتحاد الأوروبي، ليس ثمة أسرار بأن خطاباً قومياً متطرفاً لدى الأحزاب اليمينية القومية عبر استخدام مصطلح "السيادة الوطنية" بات مسيطراً، مع اتهامات صريحة إلى "المؤسسات فوق القومية" في بروكسل بسلب "السيادة". وبدا أن خطاب رمي المسؤولية على بروكسل سمة مشتركة، من شمال القارة إلى جنوبها، بين القوميين ومعارضي المهاجرين. وعلى الرغم من وجود أحزاب وشخصيات وحركات ذات "توجه أوروبي"، إلا أنه من المبكر حسم اتجاهات العلاقة المستقبلية بوصول "المتشككين" إلى سدة الحكم في فيينا. ومقابل ذلك ما من شك، برأي متابعي التأثير المتبادل، بالتشابه البنيوي والبرامجي بين أنصار اليمين القومي الأوروبي، الذين اجتمعوا يوم السبت الماضي في العاصمة التشيكية، براغ. خطاب هذه القوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي تجاوز "الانتقاد والتشكك"، ففي اجتماع "الأحزاب الشقيقة" في براغ، بدعوة من شقيقهم التشيكي حزب "الحرية والديمقراطية المباشرة"، بزعامة توميو أوكامورا، ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالمطالبة بـ"حلّ الاتحاد الأوروبي". مع العلم أن اليمين القومي النمساوي ليس بعيداً عنهم. والخبر السيء لساسة بروكسل أن هذه الأحزاب المنضوية في "حركة أمم وحرية أوروبا"، اعتبرت بأن "فيينا اليوم تسير في خطى متسارعة بما تشتهيه أحزاب وحركات مؤثرة من عدد من الدول الأوروبية وشخصيات يمينية نافذة مثل غيرت فيلدرز ومارين لوبان وغيرهما". وعلى الرغم من أن حزب "الحرية" النمساوي أكد بأنه "لن يكون هناك استفتاء شعبي على الخروج من الاتحاد"، إلا أن هذا الأمر غير مؤكد مستقبلاً. - فيينا ــ ناصر السهلي

سورية في مهب الريح بعد فشل “جنيف 8” : وجهة نظر وتحليل الدكتور برهان غليون

$
0
0
فشلت مفاوضات جنيف 8 السورية، وما كان من الممكن أن لا تفشل. وليس السبب أن وفد المعارضة قبل الذهاب إلى جنيف من دون شروط، أو بسبب نقص استعداده، ولا ضعف المرجعيات التي يتمسّك بها لتوجيه سير المفاوضات، ولكن لأن الطرف الذي يقف أمامه يرفض بكل بساطة أي سلام، ويضرب عرض الحائط بأي مفاوضات، سواء أكانت من أجل الاتفاق على مرحلةٍ انتقالية، أو تسوية سياسية وحل وسط، أو حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة بمقاعد وهمية. ولن يقبل النظام عقد السلام، بل حتى الصلح، حتى لو تخلت المعارضة عن كل مطالبها، وقرّرت الانضمام إلى النظام ضد "الإرهاب"، أي ضد الشعب السوري الذي لا يرى فيه نظام الأسد سوى إرهابيين ومعادين للوطن وفلسطين والعلمانية والسيادة والتقدم والاستقلال، فالنظام ليس سعيداً باستمرار الحرب فحسب، إنما لم ينس لحظة واحدة، قبل الثورة وبعدها، أن حياته أصبحت معلقةً كلياً باستمرارها. ولو حصل، وتوصلت الدول التي تتصارع، من خلاله ومن ورائه، على تقاسم النفوذ في سورية، والسيطرة على المشرق، إلى تسويةٍ في ما بينها تقود إلى توقف الحرب، لما وفر وسيلةً يمكنه استخدامها لتخريبها، وإعادة إشعال نار الحرب وتسعيرها. نظام الحرب الأهلية الدائمة ولد النظام في سورية في الحرب، وعاش فيها ومارسها نظام سيطرة وإكراه وإخضاع، خلال أربعة عقود، قبل أن يضطر إلى إعلانها شاملةً مع انطلاق أول شرارة لثورة مارس/ آذار 2011، ومع خروج أول تظاهرات شبابية إلى الشارع. ولهذا لم يقبل يوماً، قبل ذلك، وقف العمل بقانون الطوارئ الذي هو إجراء حربي بامتياز، بل الإطار القانوني للحرب الأهلية المعلنة من جانب واحد. وخاض، من دون تردد، حروبه ومجازره المتكرّرة، في حماة 1964، وفي أكثر مناطق سورية عام 1973، وفي المدن الرئيسية منذ عام 1979، ومنذ إعلان ربيع دمشق عام 2001. وحل، في هذا الإطار، جميع مجالس النقابات شبه المنتخبة، وعين بديلاً لها من صنعه، وقضى من الجذور على أي حرياتٍ مدنيةٍ لا سياسية فحسب، فصارت أجهزة المخابرات، أي أجهزة العنف والإكراه والقهر والابتزاز، هي المسؤولة المباشرة عن تعيين دور المواطنين وعملهم، وعن محاسبتهم على أقوالهم وأفكارهم وانتماءاتهم، أو عن تردّدهم في إعلان خضوعهم وإذعانهم. وشكل بناء السجون وتوسيعها الاستثمار السياسي الأكبر، إن لم يكن الوحيد للنظام خلال نصف قرن، إلى جانب أجهزة الجيش والأمن والإعلام المتخصص في الكذب والدس والتشهير والتحريض والتسميم الإعلامي الذي أتقن فنه، كما لم يحصل لأي نظام سابق، وربما لاحق. وهو لم يكفّ، منذ إعلانه الحرب الشاملة على مؤامرة الشعب "الكونية"، عن قطع أي طريق للإصلاح أو المصالحة أو حتى الاستسلام على خصومه، أملاً بأن يبيدهم، ويقضي عليهم بالمطلق. ولم يحترم، في أي وقت، اتفاقات المصالحات ووقف التصعيد التي أجبر عليها في بعض المواقع، وكذلك تحت ضغوط بعض حلفائه الأكثر مرونةً وحنكةً سياسية، لكنه استخدمها لخداع معارضيه، والإيقاع بهم، لقتلهم أو سجنهم وتعذيبهم. وتقصّد، في كل مرةٍ فرضت عليه الظروف والدول الحليفة الدخول في جولات مفاوضاتٍ شكلية، أن يفرط في استخدام العنف وزرع المناطق التي لا تخضع لسيطرته بالمجازر والموت بكل أشكاله، حتى يدفع معارضيه إلى اليأس وفقدان الأمل، ويجعل من مشاركتهم في المفاوضات عاراً عليهم. وعلى الرغم من ضمانات الروس والأميركيين والترك والإيرانيين والمصريين، لم يتردد لحظة في تقويض اتفاقات خفض التصعيد التي جهد الروس لتمريرها، من أجل تحييد فصائل في المعارضة المسلحة، وتجميد الجبهات لتوفير مزيدٍ من القوى المتحرّكة للنظام. وفي يوم افتتاح مفاوضات جنيف 8، حرص على تصعيد القصف بشكل جنوني على المدنيين، ومنع قوافل الأمم المتحدة من إدخال المساعدات للمحاصرين في الغوطة الشرقية لدمشق، ليؤكد إرادة الحرب، ورفضه الانصياع لأي مطلب آخر سوى مطلب الإجهاز على خصومه، واستكمال مشروع الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري، مهما كان الثمن. وسواء بقيت سورية دولةً، أم تحولت إلى مزرعة تعيث فيها مليشيات وعصابات محلية وأجنبية فساداً، وتتحكّم بأجزائها جيوش الاحتلال الأجنبية. نهاية الحل السياسي لا ينبغي على المعارضة أن تضحك على نفسها. نظام الحرب لا يمكن أن يتحول، بقدرة قادر، إلى نظام سياسة ومصالحة وتسوية وسلام. ولن يغير من هذا الواقع الذي يعزّزه انتصار إيران في المواجهة الإقليمية، التمسك بقرارات مجلس الأمن، ولا قبول ما تسمى المنصات المعتدلة أعضاء في وفد المعارضة، ولا تأكيدها الدائم حسن نياتها وسعيها، بأي ثمن، وراء الحل السياسي، ولا حتى تنازلاتها في أستانة، وربما قريباً في سوتشي. يمكن لاعتدالها، الشكلي أو الفعلي، أن يستدر لها شفقة المجتمع الدولي، وربما احترام بعض العواصم الخائفة وتقديرها، لكنه لن يحرّك أي إحساس، ولن يضمن لها التقدّم على أي مسار. وتكذب المعارضة على نفسها، إذا اعتقدت أن روسيا تسعى إلى الحل، لأنها لا تريد أن تغرق في "المستنقع السوري"، أو أن الولايات المتحدة الأميركية مسكونة بهاجس قطع الطريق على التمدد الإيراني، أو أن إسرائيل أكثر ميلاً إلى وضع حد للحرب، بعد أن حققت أكبر أغراضها في تحويل الدولة السورية إلى حطام، أو أن إيران وحدها تتمسك بحالة الفوضى والتقسيم والاقتتال، لتحقق حلمها الامبرطوري الألفي، بالوصول إلى مياه المتوسط وفك عزلتها الدولية. لن يتوقف أي طرفٍ من هذه الأطراف عن القتال، ولا عن المخاطرة باستخدام أكثر الأسلحة فتكاً إذا احتاج الأمر، ما لم يحقق أهدافه، ليس في سورية فحسب، ولكن خارجها ومن حولها وبواسطتها. فالحرب مستمرة في سورية وعليها، ومن خلالها، طالما لم يكن هناك بعد إمكانية لتفاهم الأطراف، لا على تقسيم سورية ومناطق النفوذ فيها، ولا على بقائها موحدة وحيّة. موت سورية الحقيقي كما نشاهده اليوم هو المحصلة الطبيعية لغياب إمكانية التفاهم وتباين، إن لم يكن تناقض، أجندات جميع الأطراف. وليس لبقاء الأسد وحياته أو الإبقاء عليه وظل حكمه ونظامه سوى وظيفة واحدة، هي التغطية على هذا الموت السريري وتمديده في الوقت نفسه. بشار حي، وسيبقى حياً طالما بقيت سورية ميتة وجثة هامدة. ووجوده أكبر ضمانة لغيابها. يبحث الروس عن حلٍّ بالتأكيد، لكنه الذي يضمن لهم تحقيق رهاناتهم وأهدافهم، لا ذاك الذي يضمن الحد الأدنى من العدالة للسوريين، ولا من باب أولى عودة الحياة إلى سورية المستقلة الحرة المزدهرة. والإيرانيون يرون السلام في تمكّنهم من بسط نفوذ مليشياتهم الكامل على جميع الأراضي السورية، وفي كل مستويات حكمها ونظامها. والأميركيون لا طموح لهم سوى الاحتفاظ بالقواعد التي أقاموها، والمناطق التي انتزعوها، بدعم مليشيات محلية أو من دونها، ضمن استراتيجية سيطرتهم الإقليمية، بصرف النظر عن مصير سورية. والإسرائيليون لا يهمهم سوى إبعاد الصواريخ الإيرانية قليلاً عن "حدودهم"، أما الأتراك فليس لهم قضية اليوم سوى الدفاع عن أمن تركيا وحرية حركة قواتها ضد أي خصوم محتملين، داخليين وخارجيين. وجود بشار الذي لا يعني شيئاً لأيٍّ من هذه الأطراف، وهو ليس مهمّاً لما يمثله سياسياً، وإنما لأنه الضامن الوحيد لتقسيم سورية الراهن بين قوىً لا يمكن أن تتفق أو تتفاهم على أجندة واحدة، سورية أو إقليمية أو دولية. إذا ذهب بشار، سوف يخسر الجميع المكاسب الاستراتيجية الكبرى التي حققوها على حساب الشعب السوري، ويضطرون إلى التفاوض عليها مع حكومة وطنية، ذات شرعية فعلية، وبالتالي حق بالسيادة والاستقلال. ليس تعطيل مسار السلام إرادة أسدية اليوم، بمقدار ما هو إرادة جماعية للدول المستفيدة من تقاسم إرث نظامه المحطم على أشلاء الشعب السوري. وليست إرادة القتال التي لا يكفّ النظام وممثلوه عن إظهارها في جنيف، وعلى الأرض السورية، بعكس ما يحلو لبعضهم الاعتقاد، إلا التعبير الرسمي عن إرادة الاحتلال التي تسكن الوحوش المتعدّدة التي تتجمع حول الفريسة السورية، والتي يقدم لها بقاء الأسد بين الموت والحياة، الذريعة لالتهام ما تستطيعه منها. وبالمثل، ليس تسويقهم لانتصار الأسد سوى تأكيد لانتصارهم هم على سورية، وشعبها الأبي. لا يعني ذلك أن على المعارضة السورية أن تهجر الساحة السياسية، فمن دونها لن تستطيع أن تحافظ حتى على ظل وجودها، لكن المفاوضات الحقيقية لن تكون مع الأسد، وإنما مع أسياده الحقيقيين، أعني الدول التي يشكل حكمه الهمجي اليوم ضمانتها الوحيدة لشرعنة احتلالها، وتكريس مكتسباتها والبقاء في البلاد. وفي جميع الأحوال، لا ينبغي على المعارضة أن تراهن على تناقضات المصالح بين الوحوش الضارية التي تتكالب على الفريسة السورية للوصول إلى حل، فالتناقضات القائمة، والحقيقية في أكثر الأحيان، هي تناقضات مصالح وتنافس على اقتسام الغنائم. ولا يمكن أن تصل إلى مستوى التناقضات الاستراتيجية، طالما أن احتفاظ كل منها بمكاسبه لا يتحقق إلا بالتفاهم على تحييد السوريين، وإخراجهم من المنافسة، وقطع الطريق، بكل الوسائل، على عودة سورية دولة مستقلة وواقفة على قدميها. وليس اتفاقها جميعاً على بقاء الأسد سوى عنوان التسوية القائمة اليوم في ما بينها، وأساس التفاهم على قتل سورية وتقاسم أشلائها. هذا يعني أنه، بعكس ما يردّد جميع الفاعلين، بما في ذلك الأمم المتحدة وممثلوها، كالببغاء منذ أكثر من ست سنوات، وهم يعرفون أنهم كاذبون تماماً، لا يوجد حل سياسي للمسألة السورية. طريق الحل السياسي مسدود تماماً، وهذا لا يعني أن طريق الحل العسكري هو المفتوح والمتاح، فلن تسمح أي قوة كبرى لغيرها بأن تبسط سيطرتها الأحادية على سورية مهما كان الثمن. سيبقى الوضع السوري فترة طويلة في حالة استعصاء، خارج إمكانية الحلين، السياسي والعسكري، معاً، أي في حالة اللاحل. وهذا يعني تكريس الوضع القائم، وبالتالي المزيد من التعفن والدمار والوهن والانهيار. خيارات المعارضة لا يضير هذا الوضع النظام في شيء، بل إنه يوافق مصالحه وهواه. فهو الوضع المثالي الذي يسمح له بالبقاء والتمادي في القسوة والوحشية وإظهار عدم مسؤوليته واستهتاره بحياة الناس والمجتمع معاً، أي بتحقيق ذاته نظام حرب أهلية دائمة. لكن هذا الوضع يدمر صدقية المعارضة، ويخرجها من أي حساب، ويجعلها مجالاً للسخرية والاستهزاء. وهذا ما يسعى إليه النظام أيضاً من خلال جرجرة المعارضة إلى مفاوضاتٍ فارغة من المعنى، وتقصُّدُه المبالغة في العنف والقصف الوحشي، خلال المفاوضات. وفي ما وراء ذلك تحطيم المجتمع وزرع اليأس والإحباط عند السوريين، وتحويل حلم التحرّر والانعتاق الذي جسّدته الثورة إلى كابوس لا يطاق. من مصلحة المعارضة وحدها أن تكسر هذا الاستعصاء، حتى لا تتحول إلى ألعوبةٍ في يد المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، أو إلى كرةٍ تتقاذفها الدول المتنازعة والنظام. وليس أمامها في نظري سوى خيارين. الأول أن تعيد تنظيم قواها العسكرية المتبقية لتجعل منها قوة مقاومةٍ وطنيةٍ، تعمل تحت قيادة سياسية واحدة، لكسر هذه الحلقة المفرغة والقاتلة معاً، وتوفير ذراع عسكرية تعطي لوجودها السياسي ومفاوضاتها ثقلاً ومعنى، وتضمن من خلالها الحفاظ على المطالب الشعبية وتطلعات السوريين نحو الحرية والدولة الديمقراطية التعدّدية، وتحرم نظام الحرب الاهلية، وحليفه المتجسد في الاحتلالات الأجنبية، من أي أمل في الحصول على شرعية الأمر الواقع. وهذا يقتضي تفاهماً بين أطراف المعارضة المسلحة والسياسية، على برنامج عمل وطني واستراتيجية متكاملة. الخيار الثاني هو انتزاع فكرة المؤتمر الوطني من الروس، وقلب الطاولة على مؤتمر سوتشي الذي يسعى الروس من خلاله إلى استثمار ما يعتقدون أنه نصرهم الكبير، والعمل، بالتشاور مع الدول المختلفة التي ليست ذات مصلحة في الحفاظ على الوضع القائم في سورية، على تنظيم مؤتمر وطني، سوري بالفعل، تعدّ له لجنة تحضيرية سورية، تحظى بثقة جميع الأطراف، وتشرف على تحضير وثائقه، وتحديد جدول أعماله، ووضع قائمة المشاركين فيه من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية السورية، يعقد تحت إشراف الأمم المتحدة وقيادتها، وربما في مقرّها أيضاً. وينبغي أن يكون، بعكس مؤتمر سوتشي الذي تتحكّم بكل شيء فيه موسكو، وتريد منه أن يكرّس مكاسبها الاستراتيجية في سورية، مؤتمراً مفتوحاً حتى التوصل إلى تفاهم وحل سياسي بين السوريين. وحبذا لو أمكن الجمع بين الخيارين: إعادة تشكيل الفصائل المقاتلة في صيغة مقاومة وطنية فوق الأرض وتحت الأرض، وهذا ما يحول دونه تبعية فصائل كثيرة لدول الاحتلال، والعمل على تنظيم مؤتمر وطني سوري بمبادرة سورية، وبرعاية الأمم المتحدة وإشرافها وتحت مسؤوليتها، يقطع الطريق على موسكو وغيرها في احتكار المبادرة للتوصل إلى حل سياسي، تحول دونه، منذ البدء، مصالحها القومية وتناقضها مع مصالح الأطراف الأخرى. باختصار، أثبتت السنوات الست الماضية أنه لا توجد مصلحة لأحد غير السوريين في حل سياسي، ولا إمكانية لإنهاء النزاع العسكري، قبل أن يحصل تفاهم دولي حول مناطق النفوذ وأشكاله، بل، أكثر من ذلك، حول مصير سورية نفسها. وهذا مما لا يزال صعب المنال. لكن، في المقابل، تشكل زعزعة المخططات القائمة والحيلولة دون تكريس وضع الاحتلال وتقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، المهمة الرئيسية التي على المعارضة السورية أن تُعنى بها اليوم قبل المفاوضات وأي تفاهمات أخرى. ولا سبيل لديها لتحقيق ذلك سوى إحياء روح المقاومة الوطنية، وتظهير إرادة السوريين وتوحيدها. وعلينا وحدنا، أعني السوريين، تقع مسؤولية انتزاع المبادرة على الجانبين. المصدر: العربي الجديد - برهان غليون

بشار الجعفري ودبلوماسية البلطجة : يكتبها الدكتور يحيى العريضي ممن عايشه وسمعه وتحمل حقاراته

$
0
0
في جولة جنيف (التفاوضية السورية) الثامنة التي زاد امتدادها على العشرين يوماً؛ حضر رئيس وفد النظام منها بضع ساعاتٍ، أمضاها صمتاً ثم نطق كفراً بالمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وبمن أرسله وبمن أتى لـ "مفاوضتهم"، والأكثر بأهل سورية الذين طالما تحدث باسمهم زوراً وبهتانا. كان نطقه نسخةً وترجمة لسبع سنين من الانفصام عن الواقع وتزييفه. وكما البلطجة والإجرام بحق سورية وشعبها طوال تلك السنين، كانت سرديته كذلك، لا بشهادتنا، بل بشهادة معظم من سمعه. ما ميّز أداءه في أثناء هذه الجولة هو ارتفاع منسوب التوتر والصفاقة والفُجر والتحدّي، حتى للأمم المتحدة ومبعوثها؛ وكأنه كان على علم بالتصريحات الوقحة البلطجية لزميله الروسي في الأمم المتحدة، وشروطه الخمسة "للحل السياسي" في منتجع سوتشي. كان في وسع بشار الجعفري توسيع طيف الحديث "الوطني" الذي طالما سطا عليه واستخدمه "متحدثا باسم سورية"؛ وأن يضيّق من /الشخصنة/ التي ادّعى، في مرافعته، أنه لا يستخدمها؛ إلا أنه أثبت حِرَفيّته ومهنيته ردّاحا شتاما كذوبا. فحتى اللحظة، وعلى الرغم من ثماني جولات في جنيف للبحث في حل سلمي لسورية، ما زال الجعفري يتمترس عند تسمية مَن يقول "لا لمنظومة الاستبداد" التي يمثلها بـ "المجموعات الإرهابية المسلحة"؛ وإن أراد أن يكون ناعماً ودبلوماسياً يدعوهم "عملاء مأجورين ومشغّلين من الخارج". حقيقة لا بأس بذلك؛ فإن كان سيده على هذه الدرجة من الانفصام عن الواقع، فلا عتب إن نطق زوُراً كلما تنفس. لا حاجة للتذكير بأنه مع كل استحقاق سياسي، ومع كل جولة مفاوضات، يوقت "النظام" الذي يمثله الجعفري بفعل إرهابي، لكي يبعد اهتمام العالم عن الاستحقاق ذاته. ولكن الجعفري، في جولة جنيف هذه بالذات، ألبس ذلك الفعل للمعارضة ذاتها بأنها هي التي توقّت الاستحقاق بفعل إرهابي، مستعيراً خطابها الصادق، كي يلبسها فعل نظامه. لم يكترث الجعفري لتوثيقات الأمم المتحدة التي تسجّل رسمياً كل وثيقة تُقدَّم إليها، فتحدّاها بكل فجور، قائلاً إنه سلّمها ثلاثأ وعشرين وثيقة. ذلك ممكن، إن كان الجعفري يعتبر تلك الورقة المأخوذة من "كتاب القومية" للمرحلة الإعدادية وثيقة؛ وإن كان يعتبر الاثنين وعشرين تأنيباً وتوبيخاً للمبعوث الأممي وثائق للعملية السلمية. عندما يقول بشار الجعفري إنه "لا يريد لمسار جنيف أن يفشل"، فإنه محقّ؛ لأنه لا يريده أن يفشل، بل أن يُلغى من الوجود، كما تمنى أو أراد معلمه، وليد المعلم، أن يلغي أوروبا من الخريطة العالمية. ومعروفٌ أن نظام الجعفري ما ترك حجةً أو ذريعة كي لا يأتي إلى جنيف؛ فمنبر "نيويورك" بيئة أفضل لتسويق سرديات الادّعاء والتزييف بوجود المندوب الروسي صاحب الشروط الخمسة والأحد عشر فيتو. هناك، يمكنه، بكل بلطجية، أن "يحدّد ولاية المبعوث الدولي"، كما جاء في تصريحاته في جنيف. هناك ربما، وبوجود البلطجية الروسية، يمكن أن يكون شريكاً لروسيا بعضويتها الدائمة في مجلس الأمن. عندما يقول الجعفري إنه "لا عواطف ولا مشاعر في السياسة"، كان يحاضر على العالم، كما حاضر على المبعوث دي ميستورا في الجغرافيا السورية في قاعة المفاوضات؛ وسجلها أحد مرافقيه بكل صفاقة ووقاحة وتحدٍّ للأمم المتحدة. حقيقة كان على الجعفري، لو كان للصدق مكان في حياته، أن يضيف، إلى "لاءاته"، "لا مشاعر ولا عواطف"، لا صدق، لا أدب، لا احترام، لا إنسانية...؛ وبذا يعكس تماماً صورة "النظام" الذي يمثل وسلوكه ومنهجيته. ومن غير المستغرب أن يبوح الجعفري بذلك يوماً؛ ولكن الأمل يبقى ضعيفا جداً. أخيراً، وليس آخراً. منذ البداية، أراد الجعفري، ومن يمثل، أن يفصّل لهم العالم معارضةً كما يرغبون وكما يشتهون. وآخر طلب لهم كان أن يفاوضوا وفد معارضة واحداً. فكان لهم ما أرادوا. لكن حجتهم الآن أن البيان الذي أخرجته وتبنته المعارضة الواحدة يجب أن يُسحَب؛ ويجب ألا يكون فيه ذكرٌ لسيده. واضحٌ أن الجعفري، ومن خلفه زميله الروسي في نيويورك، لا يريدان سحب البيان، بل سحب واستئصال كل من يقول لا للأسد ومنظومته الإجرامية. ولكن هذين الشخصين لا يعلمان أنه لو سُحبَت رقبتاهما ورقبة الذي يدافعان عنه؛ لن يُسحَب ذلك البيان؛ لأنه منسجمٌ مع القرارات الدولية، ومع إرادة شعب سورية. يكفي المندوب الروسي أن يتذكّر أن بلده قالت إن السوريين يقرّرون مصير بلدهم، والآن يشترط عدم بحث مصير بشار الأسد. ما أرادت منظومة الاستبداد التي يمثلها الجعفري، ولا آمنت، يوماً بحل سلمي للقضية السورية؛ ولا تزال تتمترس مع إيران ومليشياتها عند شعار "أحكمها أو أدمرها"، حتى لو استلزم ذلك استدعاء احتلال أجنبي لسورية، وبيعها بالرخيص في مقابل كرسي الدم. وهذا ما بات يعرفه السوريون والعالم. ما حدث في "جنيف 8" كان فضحاً وكشفاً، لا للمنظومة التي يمثلها الجعفري فقط، بل لروسيا المحتلة لسورية؛ وهو برسم الشعب السوري الذي لا يعبأ به، أو له، نظام فاشي قتل شعباً وشرّده ودمر بلداً عندما طلب جرعةً من الحرية. ما حدث في جنيف برسم روسيا التي انكشفت تماماً منظومة دكتاتورية محتلة. إنه برسم الأمم المتحدة التي يمرّغها الجعفري بالتراب. عملياً، لا ندري كيف تسمح هذه الأمم المتحدة بدخول مخلوقٍ كهذا إلى مبناها؛ وهو لا يزال يرافع عن قتل نصف مليون سوري ودمار نصف بلد وبيعه للاحتلال! يحيى العريضي

كل الطرق تؤدي إلى سوتشي ( شوتسيستان )

$
0
0
يضع المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، اللوم على الوفد الحكومي في أحدث جولات المفاوضات في جنيف أخيراً، ويقول بشكل واضح إن المفاوضات فشلت، وإن فرصة ذهبيةً قد أهدرت.. وهذه ليست المرة الأولى التي يُفشل فيها وفد النظام سيرَ المفاوضات، بتركيزه على عنوان وحيد في أثناء التفاوض، اسمه "محاربة الإرهاب". يعتبر وفد النظام أن الطرف الآخر المفاوض هو من الإرهابيين الذين "يناضل" مع الروس ضدهم، ولا يزال يرفض، إلى غاية الجولة الثامنة، الجلوسَ معهم على طاولة واحدة. وبغض النظر عن هذه المفارقة الطريفة، لم تكن هناك أي فرصة ذهبية ليتم هدرها، لكن دي ميستورا يستعير هذا المصطلح من عالم كرة القدم، خصوصاً العبارة التي تقال لمن ينفرد بالمرمى، ويطيح الكرة بعيداً، ويحلو له تكريس هذا الوهم على أنه واقع، ففي جنيف لم يكن هناك سوى وفد يرى نفسه سفيراً فوق العادة لمكافحة الإرهاب، وفريق مقابل تغلب عليه الحيرة، ولا يجد في كل جولة مفاوضاتٍ إلا دي ميستورا ليكلمه.. لكن ثمة عاملاً جديداً دخل على الخط، مطيحاً "جنيف" قبل أن يبدأ، وهو مؤتمر سوتشي. ترغب روسيا، بشكل مستتر، في نقل المحادثات من جنيف، ذات الطابع المحايد، والتي تفضل الأمم المتحدة أن تعقد مؤتمرات "اللا غالب ولا مغلوب" فيها، إلى سوتشي، وهي مدينة سياحية على البحر الأسود، تقع تحت السيادة الروسية بالكامل. وروسيا قدمت نفسها عراباً لبشار الأسد طوال سنوات الحرب، عبر عدد غير مسبوق من الاعتراضات الدولية في مجلس الأمن لصالحه. هناك في سوتشي يمكن لروسيا أن تطرح رؤاها بحرية، وقد يكون لديها ترف اتخاذ القرارات. قد يشعر الجميع بتواطؤ دولي، لإعطاء فرصة لسوتشي، أو للرئيس فلاديمير بوتين الذي قدَّم استعراضاً فردياً في زمن انعقاد جنيف، فحط في قاعدة حميميم "السورية". وحظي هناك باستقبال مضاعف من جنوده أولاً ثم من الأسد، ثم انتقل، خلال يوم، من القاهرة إلى أنقرة، وكأنه أحد سادة الإقليم. وبمجرد عودته من جولته في المنطقة، كان دي ميستورا يقول إن "جنيف" قد فشل، ممهداً كل الطرق إلى سوتشي. بات معروفاً أن لروسيا أداءً خاصاً فيما يتعلق بالشأن السوري، فهي على الرغم من مواقفها المتحفظة عن إصدار القرارات ضد الأنظمة في ليبيا واليمن وغيرهما من دول الربيع العربي، كانت على الدوام متعنتةً في قبول الإجراءات ضد الأسد، إلى أن جاءت لحظة التدخل العسكري، ومن بوابة الجو، فدخلت صواريخ سوخوي الروسية. وبذلك وسعت روسيا وجودها الفعلي، وتحولت من مجرد جالية بحرية في طرطوس إلى قاعدة جوية ضخمة، قادرة على استيعاب عدد أكبر من "السوخوي"، بالإضافة إلى تحويلها القاعدةَ البحرية الصغيرة في طرطوس إلى ميناء قادر على استقبال حاملات الطائرات. وكان بوتين يذيع خبر "سحب" بعض قواته من سورية، بعد أن أنهت مهامها. ويؤكد، في الوقت نفسه، بأن هاتين القاعدتين باقيتان لجيل كامل في المستقبل. شككت الولايات المتحدة في سحب القوات الروسية، لكنها لم تبد أية ردة فعل على القواعد العسكرية الدائمة، بما يعني القبول، وإن على مضض. بعد الرضى الواسع عن الوجود الروسي الذي تقبّله بعضهم لكونه موازياً للوجود الإيراني وكابحاً له، وبعد الصمت المطبق على وجود القواعد الروسية في أكثر الأماكن حساسية من سورية "المفيدة"، تم تكريس هذا المصطلح وتجسيده، ليصبح حقيقةً سياسية، ولاحقاً جغرافية، وأصبح في وسع دي ميستورا أن يعلن أن جنيف قد فشل. ولحفظ ماء الوجه، وصف الفشل بأنه هدر فرصة ذهبية، والفشل الذي قصده هو من النوع الذي لن تقوم له قائمة. ومن المفيد التفكير بأن حلقات جنيف قد تتوقف عند الرقم ثمانية، وعلى من يريد متابعة التسوية أن يقبلها على الطريقة الروسية، أي من بوابة سوتشي. فاطمة ياسين

وحشية الاغتصاب المضاعفة : تكتبها نجوى بركات والحديث عن الاغتصاب من سيدة له مصداقية أكبر

$
0
0
"ثلاثة وحوش دخلوا عليّ... مع أول يدٍ لمستني، شعرتُ أن شيئاً انهار فيّ... لم يعد فكري لجسدي، وجسدي ما عاد لروحي، وروحي أصبحت في مكان آخر"... لقد "ارتكبوا بحقنا ما هو أقبح من القتل بكثير... أجل، الاغتصاب أقبح بكثير من القتل". هكذا تصف إحدى الناجيات من عمليات الاغتصاب الممنهجة التي مارسها النظام في حقّ المعتقلات السوريات، بعضَ ما تعرّضت له، هي وأخريات، في الفيلم الوثائقي "صرخة مكتومة" (إخراج مانون لوازو) الذي عرضته القناة الفرنسية الثانية، الأسبوع الفائت. شهاداتٌ قاسية جداً، تدلي بها مجموعة نساء من أعمارٍ مختلفة، تعرّضن لاغتصاباتٍ جماعية ومتكرّرة، كوسيلة إذلال وتركيع، كانت تنتهي غالباً باختفائهن أو بقتلهن. وهنّ، وإن رفضن إظهار وجوههن، أو على العكس من ذلك، ظهرن بأسمائهن الحقيقية، يروين، بدقةٍ تفوق الاحتمال، ما جرى معهن، حتى ليخيّل للمشاهد أنهن ينفصلن عن حيواتهن أحياناً، وكأنّ ما جرى، ويصعب احتماله أو استيعابه، إنما قد جرى لسواهن. تروي فوزية الخمسينية، والدة البنات الثماني والصبي الوحيد، والناجية من مجزرة الحولة، كيف اقتحم الشبّيحة منزلها، فقتلوا زوجها واغتصبوها، واغتصبوا بناتها أمامها قبل أن يذبحوهن بسكاكين بنادقهم. ثم تظهر ابنتها رشا وقد نجت من الموت، لترينا على شاشة هاتفها الذكي فيديو يُظهر جثثاً ممدّدة على الأرض لنساء وأطفال تعرّفنا إليهم واحداً واحداً بأسمائهم ودرجة القرابة بينها وبينهم، وصولاً إلى جثة رجلٍ تقول عنها بشبه حياد: "وهذا أبي". أما مريم، ابنة حماة، الموظفة والأم، فتروي عن مشاركتها في المظاهرات، وعن موت أبيها خوفاً، على الرغم من رضاه عن سلوكها، وكيف تعلّمت الإسعافات الأولية لمعالجة الجرحى، فراح النظام يبحث عنها إلى أن تعقبها في أثناء زيارة لعائلتها بعد غياب دام أربعة أشهر. في السجن، ذاقت مريم الأمرّين، "ضرب في الصباح واغتصاب في المساء"، تقول، كل ذلك على لحن "نحن رجالك بشار"، فيما كان مغتصبون مدعوون من الخارج (العميد جهاد وسواه) يتناوبون على المعتقلات داخل غرفة خلفية معدّة خصيصاً، في مكتب المقدّم المسؤول. وعمليات الاغتصاب التي كانت في بداية الثورة تجري داخل مراكز الأمن، وفي السجون، خرجت لاحقاً إلى العلن، إذ صارت تُرتكب على الحواجز، وفي المنازل، وحتى في الشوارع، بل إنها صارت تصوّر خصيصاً في مقاطع فيديو يتمّ إرسالها إلى المقاتلين وسيلة ضغط عليهم لتسليم أنفسهم، حيث يرى المقاتل نساء عائلته، أمّاً وزوجةً وأختاً وابنة، يتعرّضن للتعذيب والاغتصاب والقتل. أعداد كبيرة من النساء اختفت وتختفي كل يوم. كثر من المعتقلات المتهمات بأنهن "إرهابيات" لا تُكتب لهن النجاة، فهن إما يمتن تحت التعذيب، أو جرّاء الاغتصابات الوحشية المتكرّرة، أو يقتلن وتُخفى آثارهن، فيما تنتحر أخرياتٌ مباشرة بعد اغتصابهن للمرة الأولى، وهو ما شهدت به إحدى الناجيات، إذ قالت إن خمساً انتحرن خلال شهرين فقط. وقد تكون السيدة التي ترفض إظهار وجهها، والتي يُفتتح الفيلم بشهادتها، هي الأكثر تأثيراً في المشاهد، كونها ربما الأكثر مقدرةً على التعبير عن روحها المنكسرة الملوّثة. تقول إنهم اصطحبوها في ممرٍّ معتم طويل، كانت تصل إليها من جنباته أصوات المعذّبين وصرخاتهم، فتذكرت السيد المسيح، وقالت إنه لا بدّ قد تعذّب كهؤلاء. ثم أدخلوها غرفةً كانت فيها صديقتها عُلوة وفوقها ثلاثة رجال، علوة الصبية التي لن يقيّض لها بعد الآن أن تكون عروساً بفستان أبيض. وصورة علوة التي تئن وتتألم كحيوان جريح، لن تفارق ذهنها، حتى بعد أن أصابها ما أصاب علوة، إلى أن أنقذها نزيفٌ حادٌّ كاد يودي بحياتها، بعد أن تناوب عليها خمسة رجال، فنقلت إلى المستشفى في حال خطرة، وقرّر الطبيب أن ينقذها من خلال الإبلاغ عن موتها، والسماح لها بالفرار. لكن، تبقى اللحظة الأقوى في الفيلم، والتي تستحق ربما فيلماً آخر، هي حين تتحدّث المغتصبات عن عذابهن الأقوى، ذاك الذي يُنزله بهن محيطهن العائلي والبعيد إثر نجاتهن. "النظام يغتصب، والمجتمع يعاقب"، تقول صديقة علوة، حين تكتشف أن الأخيرة قضت قتلاً على يد والدها، لأن المغتصبة تشكّل عاراً على أهلها، قبل أن تردف باكية: "نحن لسنا عاراً، نحن الشرف". نجوى بركات

تخفيضات ترامب الضريبية تزيد ثروات الأغنياء

$
0
0
من المتوقّع إقرار قانون التخفيضات الضريبية الأميركية، خلال هذا الأسبوع، في حين أظهرت استطلاعات للرأي شملت الناخبين أنّهم بمعظمهم يعارضون خطة ترامب تلك ويرونها وسيلة لزيادة ثروات الأغنياء على حساب الخزينة الأميركية. دقّت هزيمة مرشّح الحزب الجمهوري، روي مور، في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي الأخيرة في ولاية ألاباما ناقوس الخطر لدى عدد كبير من الجمهوريين، إذ إنّ تلك الانتخابات كانت استفتاء مباشر على أجندة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، بشقَّيها الاجتماعي والاقتصادي، وإن كانت الاتهامات بـالتحرّش الجنسي العنوان المركزي الذي تصدّر السجال الانتخابي. ويرى هؤلاء الجمهوريون، ومنهم أعضاء في الكونغرس الحالي يعتزمون الترشّح مجدداً لانتخابات 2018، في فوز المرشّح الديمقراطي، دووغ جونز، المؤيّد للإجهاض في قلعة الجمهوريين المحافظين في ولاية الجنوب الأميركي، مؤشراً إلى تحوّلات في اتجاهات الرأي في القواعد الشعبية الجمهورية. فقد انتقلت أصوات شرائح واسعة من الناخبين الجمهوريين في ألاباما، خصوصاً الفئات الشبابية والطالبية والعائلات العاملة، إلى المقلب الآخر واقترعت لصالح مرشّح الحزب الديمقراطي. من هؤلاء الجمهوريين السيناتور عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، الذي اختار أن يكون صوت "لا" التي تعرقل مرور خطة ترامب للتخفيضات الضريبية في الكونغرس على غرار "لا" الشهيرة للسيناتور الجمهوري، جون ماكين، التي سبق وأطاحت بخطة الرئيس لإلغاء واستبدال خطة "أوباما كير" للإصلاح الصحي التي أُقرّت خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. الأرجح أنّ روبيو، وهو من أصول كوبية، شعر بالتمييز الطبقي بين الفئات الاجتماعية الأميركية وحجم استفادة كلّ فئة من أموال الخزينة الأميركية التي يضيف إلى حجم عجزها العام أكثر من تريليون دولار أميركي في السنوات العشر المقبلة، والذي سوف يذهب الجزء الأكبر منها إلى خزائن عدد من كبار الأثرياء الأميركيين وأصحاب الشركات الكبرى ولن تستفيد الفئات الاجتماعية المتوسطة والفقيرة إلا من الفتات. وبما أنّ العجز الذي سوف تتسبب به التخفيضات الضريبية سوف يُدفَع من جيوب كلّ الأميركيين، فإنّ روبيو اشترط للموافقة مضاعفة الإعفاءات الضريبية لصالح العائلات العاملة والفقيرة. وبدلاً من مبلغ 1100 دولار عن كلّ ولد، طالب روبيو، أن يتجاوز المبلغ ألفَي دولار. في نهاية المطاف، حقّق روبيو مراده وخرج بطلاً بالنسبة إلى جميع العائلات الأميركية عبر إقرار تخفيضات إضافية بما يقارب 500 دولار إضافية عن كلّ ولد. والأرجح أنّ هزيمة الجمهوريين في انتخابات الكونغرس الفرعية في ألاباما أعادت خلط الأوراق وجعلت كثيرين يراجعون حساباتهم ويحسّنون صورتهم أمام الناخبين الأميركيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي أنّ ثلثَيهم يعارضون خطة ترامب للتخفيضات الضريبية ويرونها وسيلة لزيادة ثروات الأغنياء على حساب الخزينة الأميركية. ولعلّ شريط الفيديو المسجّل الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لعضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي، جون تيستير، يختصر الصورة التي وصلت إلى الرأي العام الأميركي عن أعضاء الكونغرس من الجمهوريين الذين سارعوا قبل أسبوعَين الى التصديق على الخطة الضريبية الجديدة بعد ساعتَين من تسلّمها من دون قراءة ما تضمّنته صفحاتها البالغ عددها 500 صفحة. وتعطي الصفحات المكتوبة بخط اليد والتي استعرضها السيناتور الديمقراطي في شريطه المسجّل، صورة مشينة عن أعضاء الكونغرس الأميركي الذين صادقوا على تشريعات وقوانين وُصِفت بالتاريخية من دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء قراءتها. وفي حين اتّهم زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر الغالبية الجمهورية بتمرير القانون "تحت جنح الظلام" لزيادة أرباح الأثرياء وأصحاب الشركات، خرق السيناتور الجمهوري جون كوركر الإجماع الحزبي حينها وصوّت ضدّ القانون. لكن ثمّة حديث عن احتمال إصلاح ذات البين مع ترامب وإمكانية تعيينه في منصب وزير الخارجية بدلاً من ريك تيليرسون. ويطرح زعيم الأقلية الديمقراطية تساؤلات عن الآلية التي اعتمدتها الغالبية الجمهورية في التصويت على القانون ويقول إنّ "أحداً لا يمكنه الافتخار بذلك، بل عليه أن يشعر بالعار". وخلال الأسبوع المنصرم، أجريت بعض التعديلات على القانون إرضاءً لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين كانت لديهم ملاحظات ولوّحوا بالتصويت ضدّه إذا لم تُلبَّ مطالبهم. ومع خسارة صوت جمهوري في مجلس الشيوخ، صارت مهمّة الرئيس أصعب خصوصاً وأنّ عيد الميلاد اقترب وهو كان قد وعد أن تكون التخفيضات الضريبية بمثابة هدية للأميركيين بمناسبة الأعياد. بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنّ التخفيضات الضريبية الجديدة هي الأكبر في الولايات المتحدة الأميركية منذ عقود، وتوقّعت أن تكون لها تداعيات على كلّ زاوية من دورة الاقتصاد الأميركي وأن تطاول كل الشرائح الاجتماعية من العائلات العاملة إلى الطبقات الثرية التي تُعَدّ أكبر المستفيدين من القانون الجديد. وعلى الرغم من نفي ترامب وإدارته مراراً، فإنّ تقديرات المتخصصين تتوقّع أن تزيد ثروة آل ترامب نحو مليار دولار بسبب الإعفاءات الضريبية الكبيرة التي يمنحها القانون الجديد لأصحاب الشركات. وبحسب وجهة نظر الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي، فإنّ خطة ترامب الضريبية تهدف إلى زيادة ثروات الأغنياء في الولايات المتحدة الأميركية على حساب الطبقات المتوسطة والفقيرة. يأتي ذلك في حين يتوقّع المدافعون عن الخطة أن تؤدّي التخفيضات الضريبية إلى عودة رؤوس الأموال إلى البلاد وتأمين ملايين الوظائف الجديدة وانتعاش الدورة الاقتصادية، الأمر الذي يجعل الحكومة الأميركية قادرة في المستقبل على الحدّ من عجز الميزانية. واشنطن ــ أحمد الأمين

مسيحيون سوريون يكشفون سرقات وفساد البطريركية الأرثوذكسية بزعامة يوحنا اليازجي

$
0
0
خاص موقع سوريتي من مصادر خاصة موثوقة . ها هو البطريرك اليازجي يدخل في دوامة الدعم المالي الخارجي مسروراً ، وهو بذلك يُدخل الطائفة الارثوذكسية مجبرة في حرب اقتصادية وفي حرب مليشيوية، وهذا ينمّ عن صورة حقيقية لتجاهل البطريرك لأدنى حس بالمسؤولية تجاه رعاياه... يستمد قوته من النظام السوري معلم الفساد الأول ومن الغطاء الدولي الروسي. ولهذا استحوذت دائرة العلاقات المسكونية التابعة للبطريرك اليازجي الحصّة الأكبر من المبادرات الداخلية في المحافظات السورية. وفي كلّ مبادرة تزيد أرباح الدائرة دون تعاطي مسؤول صحيح وغياب لفاعلية العمل على أرض الواقع. . وهذا الفساد الذي دخلت فيه دائرة العلاقات المسكونية في سوريا شجّع الأبناء على استغلال السلطة العامة لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية- وهذا أولاً جريمة اقتصادية- وإلى تدهور القيم الاجتماعية المسيحية وتزايد فرص الغش والتدليس. وهذه الدائرة بوقت قياسي تحوّلت في زمن اليازجي إلى مقصد سياسي مهيمناً على التمويل الخارجي. ولا تتوقف الحال في الدائرة على سوء الإدارة في توزيع الاغاثة بل تعدت إلى نهب المواد وبيعها، وسرقة أموال ترميم بيوت المحتاجين في القرى المهجرّة للمسيحيين. لقد عمل اليازجي بعد عزل السيد سامر لحام مؤسس دائرة العلاقات المسكونية المحترم الى خلق "شبكة متكاملة من اللصوص" في الدائرة. لقد دخل الى الدائرة خلال السنتين الماضيتين ملايين الدولارات، لم يستفد منها الشعب المسيحي المحتاج شيئاً يذكر! . ولكن الجديد والملفت اليوم، هو تدخل دير من أديار الرهبنة النسائية في سوريا في فساد الدائرة والتطبيل لها. وبالتعاون مع منظمة مانحة أُخذ تمويل لبناء فرن في أراضي دير السيدة للراهبات في طرطوس وهدفه الورقي: تحسين فرص معيشة الأهالي المحيطة بالدير من خلال تأمين الخبز والمعجنات مجاناً للمحتاجين وبسعر رمزي للجميع، هذا بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للشباب من خلال العمل بالفرن او في بنائه وفي الاهتمام بالياته. . ويا للمفاجأة ! طُلب لإنشاء هكذا فرن صغير 90 مليون سوري (فقط لا غير)، ودخل المال في حساب بطريركية الروم الارثوذكس ، الدير حصل على صافي ربح حوالي 35 مليون وانشئ الدير وسيتحول في فترة زمنية قصيرة الى مؤسسة ربحية. . فهل من مصفقين له إلاّ الفاسدين حول هذا البطريرك الغبي الفاسد! الذي يحوّل كلّ المؤسسات حتى الرهبنة منها الى مصلحته الشخصية     خاص موقع سوريتي من مصادر خاصة موثوقة

اعتراض صاروخ بالستي على الرياض اطلقه حوثيو ايران ويتوعدون بصواريخ أخرى قريبا

$
0
0
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن اعتراض صاروخ باليستي بالقرب من الرياض، بحسب وسائل إعلام رسمية. ونشر شهود في العاصمة السعودية تسجيلات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لسحابة من الدخان الأسود في السماء. وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية بأن مسلحين أطلقوا صاروخا باليستيا من طراز "بركان-2" باتجاه قصر اليمامة في الرياض. وقصر اليمامة هو المقر الرئيسي للملك ومكتبه، ويضم كذلك الديوان الملكي. وفي الشهر الماضي، كاد صاروخ مماثل أن يضرب مطار الرياض. وحينذاك، وجهت السعودية والولايات المتحدة اتهاما لإيران بإمداد الحوثيين بالصاروخ. وتنفي إيران تسليح الحوثيين الذين يخوضون حربا ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015. وأشار تقرير قناة "المسيرة" أن الصاروخ استهدف "اجتماعا موسعا لقادة النظام السعودي... برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان". لكن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، قال إن قوات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي تم إطلاقه "لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. واعتبر المالكي أن إطلاق الصاروخ "يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية"، وأنه يأتي بهدف "تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

الشابان علاء جنيد ومحمد حبار يصممون اول تطبيق Android ليخدم المناطق المحررة بعنوان (( خدمات ادلب ))

$
0
0
قام الشابان علاء جنيد ومحمد حبار بتصميم تطبيقا الكترونيا للخدمات في مدينة ادلب التطبيق عبارة عن دليل طبي وخدمي لمعظم المدن والمناطق في محافظة ادلب وريفها يحتوي التطبيق على دليل الأطباء ، دليل المشافي ، الصيدليات المناوبة ، دليل الدفاع المدني ودليل للخدمات     يعتبر التطبيق الأول من نوعه في مدينة ادلب عمل على تصميمه مجموعة من الشباب لمدة أربعة أشهر .   https://play.google.com/store/apps/details?id=alaajneed.idlebservices هو التطبيق الأول من نوعه في محافظة إدلب , وهو عبارة عن دليل طبي وخدمي لمعظم المدن والمناطق في محافظة إدلب و فيه قائمة تحتوي على : 1- دليل أطباء : يتضمن أطباء محافظة إدلب وريفها كل حسب مدينته . 2- دليل المشافي : يتضمن اسم واختصاص كل مشفى , ورقم التواصل إن وجد . 3- الصيدليات المناوبة : تحتوي على جدول شهري للصيدليات المناوبة في مدينتي إدلب و أريحا ، على أن يتم إضافة جدول الصيدليات المناوبة لباقي المدن في حال تفعيلها والعمل بها . 4- دليل دفاع مدني : يحتوي على أرقام التواصل لمراكز الدفاع المدني الموجودة في المحافظة . 5- دليل خدمات : يحتوي على معلومات الخدمات والمجالس المحلية في أغلب مدن المافظة إن وجدت . 6- معلومة طبية : تحتوي على معلومات طبية متنوعة يقدمها أطباء من محافظة إدلب . وهذا هو الإصدار الأول للتطبيق , وسيتم تحديث البيانات بشكل دوري , على أن يتم تحديث التطبيق في الإصدار الثاني و إضافة فقرات جديدة كدليل التعليم وغيره من الفقرات والافكار التي تصب في مصلحة المجتمع وخدمته

وسيم وني: القدس تعزل الولايات المتحدة دولياً وتفرض نفسها على العالم

$
0
0
القدس تعزل الولايات المتحدة دولياً وتفرض نفسها على العالم بقلم / الأستاذ وسيم وني كل نتيجة ولها مقدمات وشواهد ودلالات تؤدي إليها ، يراها المبصرون وينكرها الجاهلون والمغيبون ومن ختم الله على قلوبهم كمثل بني صهيون ، بعد مئة سنة على وعد بلفور المشؤوم القدس حسب قرارهم الباطل عاصمة لكيان اسرائيل بأوامر أمريكية من لا يملك أعطى لمن لا يستحق وهذه نتيجة منطقية وهو حاصل جمع دقيق للخيانة والانبطاح الأمريكي لاسرائيل التي تسرح وتمرح بإرهابها في المنطقة، القدس عاصمة لكيان اسرائيل وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أسيراً ومدنساَ تحت أقدام قتلة الأنبياء ولكن محال أن يبقى القدس أسيراً بين يدي شراذمة العصر وستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين شاء من شاء وأبى من أبى. نظرة سريعة لما تمر به المدينة المقدسة قبل و بعد قرار ترامب : بالعودة للتاريخ ، فإن هذا القرار ليس بجديد، ففي الثلاثين من يوليو من عام 1980، قام الكنيست الإسرائيلي بإصدار ” قانون القدس "Jerusalem Law " يقضي بضم شرقي القدس إلى إسرائيل وإعلان مدينة القدس العربية عاصمة مُوحّدة وأبدية للكيان الصهيوني، وقد قُوبل هذا القانون كما هو سالف الذكر بقرارات مضادة من مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة قررت عام 1995 مُمثلة في الكونجرس، الإعتراف بالقانون الإسرائيلي من خلال إصدار تشريع سفارة القدس "Jerusalem Embassy Act of 1995 " والذي يسمح لها أيضا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ولكن تم إدراج بند يسمح للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذ القرار كل 6 أشهر، ومنذ ذلك الحين، كان رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين يستخدمون هذا القرار كورقة ضغط ضد الدول العربية والإسلامية إلى أن تم تنفيذه رسميا من قبل الرئيس دونالد ترامب . وفي الأونة الأخيرة وصل الاحتلال في عدوانه إلى مستويات قياسية سواء على الصعيد الديني أو الحضاري أو السكاني أما عن واقع القدس بعد قرار ترامب المشوؤم فأود الإشارة أولاً أن الوضع القانوني لمدينة القدس هو كونها مدينة محتلة من قبل الصهاينة وذلك ضمن قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسأذكر القرار الصادر عام 1971 والذي جاء فيه: " إن كل الإجراءات التشريعية والدستورية والتي تتخذها اسرائيل لتغيير معالم القدس والتي منها مصادرة أملاك الأهالي وتهجير السكان وقرارت ضم الجزء المحتل لكيان اسرائيل كل ذلك غير قانوني ولا يمكن أن يغير من وضع المدينة " ، هذا ما اتفقت عليه حينها دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن سيطرة الدول التي زرعت هذا السرطان اللعين في جسم أمتنا فجعلت القوة هي صاحبة القرار وسيدة الموقف ولها الحق في تجاوز ما تم الاتقاق عليه العالم من قوانين ، وهذا ما شكل مسوغاً لخروج ترامب علينا بهذا القرار . القدس ماذا بعد : إن من أولى وأسوء النتائج المترتبة على هذا القرار وهو قيام الكنيست الاسرائيلي باعتماد ما يسمى " القدس الموحدة " والذي تم عرضه على الكنيست بالأشهر الماضية وهذا القانون يقضي بفرض السيادة الصهيونية على كامل المدينة بشقيها الشرقي والغربي وهذا القانون سيترتب عليه نتائج كارثية في حال اقراره على وضع المدينة وسكانها والقضية الفلسطينية برمتها ومنطقتنا العربية . أما ثانيا فعلى الرغم من تصريح بعض الدول برفضها للقرار والمظاهرات الغاضبة التي تخرج باستمرار رافضة هذا القرار والتحالفات القائمة في العالم والضغوط التي تمارسها الولايات والمتحدة والأذرع الشيطانية لإسرائيل في العالم على الصعيد الدبلوماسي سيؤدي إلى لحاق الكثر من هذه الدول بالنهج الأميريكي وفي حال تم ذلك فسيوضع شعبنا في فلسطين وشعوبينا العربية والإسلامية أمام المواجهة الشاملة مع كيان الاحتلال لإنقاذ القدس من تدنيس الاحتلال . العزلة الدولية للولايات المتحدة وإصرارها على القرار : منذ إعلان ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار القدس عاصمة لكيان اسرائيل والولايات المتحدة الأميريكة كأنها فرضت على نفسها العيش في عزلة دولية لا سابق لها ، والدليل على ذلك بتصويت كافة أعضاء مجلس الأمن بأكثرية ساحقة طبعاً ماعدى العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة وسبعة دول الذين ضربو بعرض الحائط كل القوانين الانسانية والأخلاقية في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وطبعاً هذا الغطرسة الأمريكية ترافقت باحتجاجات عارمة غصت بها دول العالم تطالب فيها بمعاقبة ترامب لارتكابه جريمية سياسية استفزت العالم أجمع . وإن ما يعزز هذا التقدير إمعان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في سياسة التمرد على الأمم المتحدة وقراراتها حين قال: «ليس هناك أي تصويت أو نقاش يمكن أن يغيّر واقع أن القدس كانت وستظل عاصمة إسرائيل». وسنواصل الكفاح مع حلفائنا من أجل الحقيقة التاريخية»، كما أكد الرئيس ترامب تمسكه بالقرار أثناء حضوره احتفال العيد اليهودي، وتبنى الرواية التوراتية الدينية عن ظهر قلب وبحماسة منقطعة النظير . وإذا كان الرفض العالمي والعزلة التي تتعرض لها إدارة ترامب جراء قرارها الجائر بحق المدينة المقدسة ، لن يفرض عليها التراجع، فهل ستتعايش الإدارة الأمريكية مع الرفض، وتحول قرارها الى أمر واقع بالاستناد الى دوائر من الحلفاء والاتباع في ظل ما يجري اليوم من الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة، وفرض موقف الأقلية، اي ديكتاتورية الأقلية التي تتزعمها الولايات المتحدة، والتي كانت مسؤولة عن بقاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وتحصيل حاصل مسؤولة عن إفشال الحل السياسي الذي يستند لقرارات الشرعية والقانون الدولي، فضلا عن مسؤوليتها عن سياسة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في إفقار الشعوب والدول ونشر الفوضى في الدول العربية لينعم طفها المدلل اسرائيل بالأمن والأمان . وأخيراً لعل هذا القرار الجائر بتهويد المدينة المقدسة قد فجر انتفاضة عارمة تعم الأراضي الفلسطينية والعربية والاسلامية في ظل حالة الضياع التي نشرتها اسرائيل وأدواتها في منطفتنا وإن هذا " الفيتو " الأمريكي هو تأكيد إضافي على العداء الأزلي للعرب والمسلمين والانحياز الكامل لاسرائيل لربما جاء هذا القرار في صالح قضيتنا الفلسطينية " قد يأتي الخير من شر " ، فقد وحد هذا القرار الشعوب العربية والاسلامية في انتفاضات شعبية غطت الدول العربية والاسلامية وإن خسارة اسرائيل وأميريكا قد بدأت وستكون مكلفة وباهظة جداُ ... والأيام بيننا وإن قرار ترامب لا يغير شيء بصراعنا مع هذا الكيان الغاصب وهاهي القدس تعزل الولايات المتحدة دولياً وتفرض نفسها على العالم . بقلم الأستاذ وسيم وني مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث – فرع لبنان / رئيس تحرير وكالة أخبار دولة فلسطين المصدر: وسيم وني

ماذا سيقدم النظام لاميركا “لتترك”له اراضي شرق سوريا ولتتخلى عن الأكراد وجهة نظر يكتبها الاعلامي نضال معلوف

$
0
0
اذا اراد النظام استعادة المناطق التي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) وهي قوات عمادها الاكراد السوريين الذين يتركز تواجدهم بشكل عام في مناطق الشمال و الشمال الشرقي في سوريا .. يجب ان يقنع الولايات المتحدة الاميركية بالتخلي عن دعمهم .. الى اليوم فان اميركا تدعم الاكراد وتساهم بشكل كبير في بسط سيطرة القوات التي شكلوها ،والتي تضم اقلية عربية فيها ، على كل اراضي شرق الفرات من الطبقة حتى البوكمال شرقا والقامشلي شمالا .. وهذا الدعم حتى اليوم دعم كلي غير محدود بالسلاح والغطاء الجوي والتدريب العسكري والمشورة الاستخباراتية وحتى الادارة المدنية للمناطق التي استعادها من داعش .. نحن نعلم بان الولايات المتحدة ليست جمعية خيرية واصبحت اراضي شرق سوريا ورقة في يدها اليوم وسيطرت عبر ( قسد ) عليها عسكريا وبنت فيها اكثر من 7 قواعد عسكرية وعمليا تقود عملية ادارتها مدنيا وهذه المنطقة تضم ثروات كبيرة مائية ، غذائية ونفطية .. ماذا سيقدم النظام لاميركا "لتترك" له هذه المنطقة هو السؤال الذي يجب ان نبحث عن اجابته .. وهل هناك شريك للنظام في هذا المطلب من اعداء سوريا الديمقراطية في المنطقة .. تركيا مثلا .. يمكن ان تدفع حصتها في هذه الصفقة ؟ برأيي الخاص لن يكون الامر بهذه السهولة .. واكثر ما يمكن ان تقدم اميركا من تنازلات هي الضغط على "الاكراد" للاعتراف بسلطة دمشق المدنية على سوريا فيدرالية تشبه الى حدا كبير الدولة الحالية في العراق

مجلس الأمن يتبنى قرارا بتمديد إيصال المساعدات إلى سورية من الخارج

$
0
0
تبنى مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، مشروع قرار ينص على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الخارج. وصوت على مشروع القرار، الذي أعدته مصر والسويد واليابان، 12 عضوا من أصل 15 في مجلس الأمن، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فيما امتنعت كل من روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت. ويقضي هذا القرار، الذي استمرت مناقشته في مجلس الأمن منذ أوائل كانون الأول الجاري، بتمديد "العمليات الإنسانية العابرة للحدود" الخاصة بإيصال المساعدات إلى سوريا حتى 10 كانون الثاني من العام 2019. كما يدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن يجري في غضون 6 أشهر "دراسة مستقلة وخطية" للعمليات الإنسانية العابرة للقارات الخاصة بسوريا ويقدم توصيات حول سبل رفع فعالية آلية مراقبة الشحنات مع أخذ موقف السلطات السورية بعين الاعتبار. كما يتعين على الأمين العام للمنظمة الدولية، حسب الوثيقة، أن يقدم لمجلس الأمن تقارير شهرية مفصلة حول حجم المساعدات والأطراف التي تحصل عليها في سوريا. وأكد القرار التزام الأمم المتحدة "الصارم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها"، فيما يعرب عن قلق مجلس الأمن من "الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد". . وتدخل قوافل المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا والأردن دون موافقة الحكومة السورية، الى مناطق المعارضة منذ العام 2014، ما يوفر المواد الغذائية شهريا لنحو مليون سوري. ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في سوريا التي تدخل الحرب فيها العام السابع. المصدر: syria.news

رسمياً.. “فيسبوك”تتيح كتم منشورات المزعجين لمدة شهر

$
0
0
وفرت "فيسبوك" رسمياً، ميزة جديدة تتيح كتم منشورات الأصدقاء المزعجين لمدة شهر ثم عودتها للظهور تلقائياً. وبحسب "عالم التقنية"، فإن الميزة الجديدة تعتبر تطوير لميزة إلغاء المتابعة التي تبقي امكانية التواصل والصداقة قائمة، إضافة إلى مشاهدة منشوراته عند الدخول إلى صفحته، دون ظهورها في آخر الأخبار. وحددت "فيسبوك" الميزة بكتم لشهر فقط، دون خيارات أخرى، رغم أن الخيارات في مدة الكتم كانت متاحة فترة الاختبار. ولا تقتصر الميزة الجديدة على الحسابات الشخصية، بل تشمل الصفحات والمجموعات، ويمكن الوصول إلى الميزة من القائمة الفرعية عبر الضغط على النقاط الثلاثة سواء من الهواتف الذكية أو الويب. وكانت هذه الميزة قيد الاختبار خلال الأشهر الماضية والآن أصبحت متاحة رسمياً تدريجياً للجميع. سيريانيوز

محطات على طريق صفقة القدس بقلم الدكتور محمد الزعبي وزير اعلام سابق

$
0
0
محطات على طريق صفقة القدس
١١.١٢.٢٠١٧
د،محمد أحمد الزعبي
لابد من الإشارة بداية الى الأمرين التاليين : الأول هو أن قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لم يكن قراراً عفوياً أو ذاتياً كما يحلو للبعض أن يصفه ، وإنما هو قرار مدروس له ماقبله وما بعده ٠ وإذا كان موضوع مابعده متروكاً لغامض علم الله ، فإن ماقبله محاط بعلم البشر ، ولا سيما منهم أصحاب العلاقة ٠ وفي رؤية الكاتب هنا ، فإن الأمر الثاني يتعلق بصورة أساسية بالمحطات القريبة التالية ، والتي تعتبر بمثابة الدرجات التي صعد عليها ترامب ومعه نتنياهو وصولاً إلى مايمكن أن نطلق عليه ( صفقة القدس) :
  1. رسالة الشريف حسين الى الفلسطينيين ١٩١٦ والتي طالبهم فيها بفتح بيوتهم وعقولهم للضيوف الجدد الذين سيصلون الى فلسطين تباعاً وهم يملكون ناصية العلم والخبرة ولاسيما في  مجال الزراعة.
  1. Belfour Declaration رسالة بلفور وزير خارجية بريطانيا الى (اللورد روتشيلد رئيس المنظمة الصهيونيةالعالمية)التي تعهدت بريطانيا خلالها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وهو مانفذته عمليا عندما أنتدبتها الدول المنتصرة في العالمية الاأولى على فلسطين ،
  2. توقيع اتفاقية فيصل بن الحسين وحاييم وايزمان ( رئيس المنظمة الصهيونية في لندن ) في الثالث من شهر يناير عام ١٩١٩ تضمنت وعوداً من فيصل الى وايزمان بمنح اليهود تسهيلات لإنشاء وطن لهم في فلسطي ، والإقرار بما جاء وعد بلفور ١٩١٧ ٠
  3. رسالة فيصل بن الحسين إلى فيلكس فرانكفورتر ( رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية )، في الثالث من مارس ١٩١٩ يثمن فيها دور اليهود ويقول (إنَّا معشر العرب والمثقفين منا خاصة نشعر نحو الحركة  الصهيونية بأعمق مشاعر العطف ٠)
  1. ومن داخل فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني ، أكد ونستون تشرشل
بتاريخ ٢٨مارس ١٩٢١ لقادة اليهود التزام بريطانيا بما جاء في وعد بلفور ٠
  1. وفي ٢٢يونيو ١٩٢٢ أصدر تشرشل ( الكتاب الأبيض ) حول السياسة البريطانية أكد فيه أن وعد بلفور الذي حظي بدعم دول الحلفاء في مؤتمر سان ريمو و في معاهدة سيفر غير قابل للتغيير ٠
  2. موافقة الأمم المتحدة عام ١٩٤٨ على تحويل المهاجرين اليهود من كل أنحاءالعالم الى فلسطين  والذين فتحت لهم بريطانيا أبواب فلسطين على مصراعيها وزودتهم بكل أسباب النصر على الجيوش العربية في حرب مايس ١٩٤٨ الى كيان سياسي من كيانات الأمم المتحدة باسم دولة اسرا ئيل
8 .قرار مؤتمر القمة العربية( في المغرب /كازبلانكا باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، بما يشير بوضوح الى تخلي الأنظمة العربية عن القضية الفلسطينية وتركها للفلسطينيين وحدهم،
9. هزيمة حرب حزيران ١٩٦٧ ، وبلاغ حافظ الأسد رقم ٦٦ الذي أعلن فيه كذباً سقوط مدينة القنيطرة ، والتي احتلتها اسرائيل مع كامل هضبة الجولان بعد صدور البلاغ المذكور (وليس قبله )، وأعلنت عام ١٩٨١ضمها رسمياً الى ممتلكاتها الفلسطينية (!!) ،
10إ _خراج ياسر عرفات من لبنان بالتعاون بين حافظ الأسد وأمريكا وإسرائيل.( أي عملياً إبعاده عن فلسطين ) والذي رغم مسؤوليته اللاحقة عن اتفاق أوسلو ١٩٩٣ كان وظل ( بحسابات مثلث أمريكا ، إسرائيل ، حافظ الأسد ) يملك القدرة والدافع على رفع كلمة ( لا / الفيتو ) .عندما تتعرض مصلحة
الشعب الفلسطيني العليا للخطر .
  1. اغتيال اسرائيل القياديين الفلسطينيين البارزين الرافضين الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها . (أبو جهاد ، أبو أياد ، أبو عمار ........)
  1. زيارة أنور السادات للقدس عام ١٩٧٧، وذلك في طريق اتفاقية / معاهدة كامب ديفد بين اسرائيل ومصر ١٩٧٨ / ١٩٧٩ ،
  1. اتفاق أوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ( ياسر عرفات ١٩٩٣
  2. اتفاقية / معاهدة وادي عربة بين اسرائيل والملكة الأردنية الهاشمية ١٩٩٤ ،
  3. المبادرة العربية المقرة من مؤتمر القمة العربي في بيروت ٢٠٠٢ ، والتي يتم ترحيلها من قمة الى أخرى منذئذ وحتى يومنا هذا ،
  1. الغزو الإنجلو أمريكي للعراق عام 2003
إذن لقد مرت القضية الفلسطينية منذ مطلع القرن الماضي ( الحرب العالمية الأولى ) ، وبالتالي مدينة القدس التي تضم بين جنباتها الثلاثي المقدس المتمثل ب: المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وجامع ابراهيم الخليل ، والتي تعتبر مقدسات عند كل من المسلمين والمسيحيين واليهود ، أقول مرت بالمراحل الأساسية التي أتينا على ذكرها أعلاه، الأمر الذي يشير من جهة إلى أن مايحصده العرب اليوم هو بالضبط مازرعوه بالأمس ومن جهة أخرى فإنه إذا احتاجت صفقة ترامب ، وبغض النظر عن أبعادها و مآلاتها الغامضة الْيَوْمَ وغداً وبعد غد، الى قرن وبضعة عقود ليجرأ رئيس أمريكي على أخراجها من تحت الطاولة ووضعها فوقها ، فكم ياترى ستحتاجه (صفقة القرن) التي نسمع عنها ولا نراها لكي يخرجها رئيس أمريكي آخر من تحت الطاولة ويضعها فوقها ؟؟.
لا ياسيد ترامب ، القدس عربية عربية إسلامية كانت وستظل شاء من شاء وأبى من أبى ، مع احترامي لطائراتكم ، ولترسانتكم النووية ، ولإسرائيلكم

دي ميستورا: النظام السوري لم يقتنع بالتحدث مع المعارضة

$
0
0
أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، أنّ النظام السوري لم يقتنع بالتحدث مع المعارضة. وقال المبعوث خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سورية، إنّ "أي معارضة يمكن أن تطالب بتغيير السلطة، وهو موقف تفاوضي، لكن النظام السوري لم يقتنع بالتحدث مع المعارضة"، مضيفاً "أحث إيران روسيا وتركيا بصفتهم الجهات الضامنة على النظر في مسألة المحتجزين والمعتقلين في سورية خلال الاجتماع المقبل في أستانا". وطالب ديمستورا باحترام سيادة البلد قائلاً إنّ "مجلس الأمن يدعو لانتخابات نزيهة وشفافة في سورية ويجب احترام سيادة هذا البلد". يذكر أنّ الجولة الأخيرة (الثامنة) من مفاوضات جنيف، شهدت سجالا، بسبب إصرار المعارضة على إقصاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد من أي عملية انتقالية.

الموك والموم تقطعان الدعم نهائياً عن فصائل المعارضة في سورية

$
0
0
كشفت مصادر عسكرية اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/أكتوبر، عن قطع غرفتي الاستخبارات الدوليتين "الموم والموك" الدعم نهائياً عن فصائل المعارضة في سورية. وقالت مصادر في المعارضة العسكرية، إن "الموم والموك" قطعتا الدعم العسكري عن جميع فصائل الجيش الحر دون وجود برنامج بديل حتى الآن، وأن الفصائل تنتظر مطلع 2018 المقبل حتى تتضح الرؤية الكاملة، مشيرةً إلى أن الفصائل العسكرية جمعت وتم إخبارها بتوقف الدعم العسكري والمالي. وأضافت: "بعض الفصائل قطع عنها الدعم منذ حوالي ثلاثة أشهر بينها فصيل جيش العزة وجيش النصر العاملين على جبهات ريف حماة الشمالي والشرقي، وقد تم تحويل الرواتب إلى (منح) تتراوح بين 70 و100 دولاراً للعنصر الواحد، لكن بعض العناصر رفضوا استلام مستحقاتهم المالية بهذا الشكل.". وتأكيدًا لما سبق تحدث المقاتل في الجيش الحر بدرعا، أحمد فاعوري، مطلع كانون الأول الجاري، عن توقف الدعم المالي للفصائل في الجنوب، مشيرا إلى أن راتب المقاتل انخفض بنسبة كبيرة، ليصل إلى أقل من 40 دولارًا شهريًا، بعدما كان يتجاوز في بعض الأحيان 200 دولار. وسبق أن هددت "الموم" بإدراج جيش العزة على لوائح الإرهاب بوصفه "مناصراً للقاعدة"، إضافة لقطع الدعم عنه لرفضه مؤتمر الأستانة ومعاركه ضد قوات النظام السوري والقوات الروسية وبسبب قصفه مواقع موالية للنظام في حماة. يذكر أن لواء شهداء القريتين العامل في البادية السورية تلقى تهديدات مماثلة من التحالف الدولي، بسبب التفاته لمقاتلة النظام السوري بعيداً عما وصفه اتحالف بـ (الهدف المركزي) المتمثل بقتال بتنظيم داعش.

ديميستورا: لا أستطيع إخفاء خيبة أملي من الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف

$
0
0
قال المبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان ديميستورا في كلمة ألقاها باجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر إنه «من الضروري الآن وضع جدول زمني لإجراء انتخابات يشارك فيها جميع السوريين»، وقد صادق مجلس الأمن الدولي في هذه المجلس على تمديد صلاحية قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية. وأضاف ديميستورا: «لا أستطيع إخفاء خيبة أملي من الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف» واعتبر أن «قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الطريق لحل الأزمة السورية»، وجدد ديميستورا دعوته إلى «صياغة دستور سوري جديد بإشراف وموافقة الشعب السوري» كما دعا إلى «مناقشة مسألة المفقودين والمختفين في سورية من قبل الدول الضامنة في الجولة القادمة من مسار آستانة». ورفض وفد النظام السوري خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف التي اختتمت في الرابع عشر من الشهر الجاري التفاوض بشأن عملية الانتقال السياسي كما رفض التفاوض بشأن المعتقلين والمهجرين، وأصر على البحث في مسألة «مكافحة الإرهاب» فقط، إضافة لرفضه إجراء جولة مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة على اعتبار أن الأخير ما زال يتبنى البيان الختامي لمؤتمر «الرياض 2» الذي ينص على ضرورة عدم لعب بشار الأسد أي دور اعتباراً من بدء المرحلة الانتقالية. وفي هذا السياق قال المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا أن «المعارضة لا تعتبر رحيل بشار الأسد عن السلطة شرطاً مسبقاً»، وسبق له القول «إن فشل مسار جنيف يعني التوجه إلى مؤتمر سوتشي».

موسكو: لن ندخل الاقتصاد السوري كـ”فاعل خير” وسنعمل على جني الارباح

$
0
0
لفت نائب رئيس الحكومة الروسية،"دميتري روغوزين"، الى ضرورة الإسراع في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً الى التعاون الذي يخطط له الروس مع نظام الاسد لاعادة الاعمار. وأعلن روغوزين، أن بلاده دون غيرها ستساعد سوريا في إعادة بناء منشآت الطاقة بها، وذلك بعد مباحثات أجراها، مع " بشار الأسد". وشدد روغوزين على أن روسيا لن تدخل الاقتصاد السوري بصفة "فاعل خير" أو "دولة مانحة"، وأنها لا تنوي التساهل فيما يخص مصالحها وأرباحها حتى إن كان الأمر مع سوريا، وتابع "علينا أن نفكر كيف نجني الأموال لميزانيتنا، لمواطنينا، وللناس الذين ينتظرون أيضاً مقابلاً ما، لقاء العمل الكبير الذي قامت به روسيا الاتحادية على الأراضي السورية". وعبر روغوزين بوضوح عن الجوانب التي تجعل روسيا تولي سوريا هذا الاهتمام اقتصادياً، وقال إن "سوريا بلد غني بلا حدود، يحصدون هنا المحصول ذاته ثلاث وأحيانا أربع مرات في العام، ويوجد هنا ثروات باطنية، وموقع جغرافي فريد من وجهة نظر النقل، والكثير غيره". وقال إن "الشركات الروسية تملك الحق المعنوي في تطوير مشاريع اقتصادية ضخمة في سوريا، لا سيما في ظل وجود العسكريين الروس الذين سيبقون هناك للحفاظ على السلام والاستقرار". وتدخلت روسيا في الحرب السورية لدعم نظام الاسد في تاريخ 30 سبتمبر عام 2015، وبرَّرت موسكو تدخلها العسكري بحصولها على طلب رسمي من نظام الاسد للمساعدة في محاربة "الإرهاب"، وبدا واضحاً أن موسكو ترغب في تجريب أسلحتها الحديثة والترويج لها، واستخدام أحدث طرازات الأسلحة.
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>