وبعد حصولنا على معلومات من أصحاب القرار في هذا الشأن، وصلنا لمعلومات مفادها إغلاق خانة إسطنبول وأنطاليا نهائيًا بسبب وصول عدد السوريين للعدد المطلوب، وبذلك لا يحق لأي شخص الحصول على الكمليك أو الوثيقة.
ولكن يُسمح بالنقل في حال وجود فرع أو أصل أو زوج يقيم في إسطنبول، بعد الحصول على موافقة شعبة الأجانب بالنقل. وبذلك يعتبر أي استخراج للكمليك مرة ثانية ومن ولاية أخرى جريمة تزوير توصل صاحبها لعقوبتي الحبس والطرد.
وللفت النظر، لا يوجد بحسب قانون الحماية المؤقتة مصطلح كسر البصمة، وفي حال قام الموضوع تحت الحماية بتسليم الكمليك فإنه بذلك يكون قد تنازل عن حقه في الحماية المؤقتة، ولو غادر تركيا وقضى مدة العقوبة وعاد مرة أخرى.
وإلى الوقت الحاضر لا يحق لحامل الكمليك أو الوثيقة 99_98 التقدم للحصول على الإقامة السياحية، ويعتبر استصدار الإقامة لحاملي الكمليك تجاوز للقانون التركي مما يعرض فاعله للمساءلة القانونية.
ويلزم حامل الكمليك بأخذ إذن سفر من شعبة الأجانب في الولاية التي يعيش فيها في حال أراد السفر لزيارة ولاية أخرى. تحديث بيانات الكمليك والحصول على الكرت الجديد يتيح لصاحبه الحصول على إذن للعمل، ويؤهل صاحبه للترشح للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية. التحديث شخصي ومن شعبة الأجانب حصرا.
وقد قامت إدارة الهجرة بفتح مركز للشكاوي ووعدت بفتح مركز آخر للتحديث مما يسهل عملية تحديث الكمليك وآلية الحصول عليها.
shaam.org
↧
الكمليك.. الشغل الشاغل للاجئين السوريين في تركيا اليوم
↧
سوريا: ضجيج تيلرسون ودهاء لافروف : قناعة كافة الفرقاء المحليين والإقليميين بأن المشهد غير ناضج للخروج بتسوية / يكتبها الاعلامي الدكتور محمد قواص
سوريا: ضجيج تيلرسون ودهاء لافروف
روسيا تظهر مرونة وتهيبا من العاصفة الجديدة التي تهب من الغرب، ستعمل موسكو على المضي بسوتشي مطمئنة إلى فشل آخر سيتحقق في فيينا. في موسكو من يؤمن أنه مهما أمطرت الغيوم فوق سوريا، فإن خراجها عنده.
العرب
سيذهب المؤتمرون إلى فيينا و/أو سوتشي دون أي أحلام بالتوصّل إلى صيغة ما لولوج العملية السياسية في سوريا. يظهر أن ما بين المدينتين سباقا بين الروحية الروسية لأستانة، والروحية الأممية الأميركية الهوى لجنيف. وبين هذه وتلك تتضح معالم المنافسة المتقدمة بين موسكو وواشنطن على تقرير مصير سوريا المستقبل.
ورغم أن إجماعا يسود حول عدم قدرة المؤتمريْن على إحداث اختراق داخل جدار المأساة السورية، ورغم قناعة كافة الفرقاء المحليين والإقليميين بأن المشهد غير ناضج للخروج بتسوية، إلا أن كافة عواصم العالم المعنية بالشأن السوري معنية بالانخراط الكامل داخل السياقين، ذلك أن أي اعتكاف أو تدلل أو إهمال داخل ملف سوريا بات يهدد خطط الشرق كما الغرب في الإدلاء بدلو داخل ورشة رسم الخرائط الجغرافية والاقتصادية والسياسية في كامل المنطقة.
وقد لا يغيب على المراقب تراجع اللهجة الروسية مقارنة بتلك التي كان يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف في مقاربة الشأن السوري. بدا واضحا أن السياسة الأميركية الجديدة في سوريا، والتي أعلنها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وراح يحجّ بها صوب أوروبا قبل التداول بها مع موسكـو، وضعت حـدا، ولو صوريا، للاندفاعة الروسية المطلقة منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا في سبتمبر 2015. تحوّل المزاج الروسي باتجاه براغماتية تكاد تكون اصطناعية لا مصداقية لها وكأنها مناورة تنتظر تغير الظروف وتوفر معطيات أفضل.
تتحدث المعلومات أن استقبال لافروف لوفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية كان ودّيا شابه حرص من الوزير الروسي على الإصغاء الهادئ على مدى خمس ساعات لوجهة نظر المعارضة، ومناقشة حججها وتقصّد إظهار تقدير روسيا لدور تلك المعارضة في إنجاح أي تسوية مقبلة في سوريا.
قد يكون أمر هذه اللقاءات بين موسكو والمعارضة شكليا لأغراض تقديم روسيا بصفتها وسيطا ناجعا مقبولا من كافة الأطراف، لكن المفارقة أن الحرص والودّ والاتفاق على تنظيم الاختلاف والحفاظ على التواصل، تأتي من الوزير الذي سبق أن هدد نفس هذه المعارضة بالتبخر والاندثار إذا لم تقبل تبدل موازين القوى، وإذا لم تنخرط بالمقاربة الروسية للحلّ في سوريا.
تريد موسكو إنجاح “فعالية” سوتشي. يهم الحاكم في روسيا أن يقدم للعالم طبقا إعلاميا يجمع داخل جدرانه حشدا من سوريين حتى لو كان في فلسفة العدد ما يقوّض أي عملية محترفة لإنتاج تسوية ذات مصداقية في حل النزاعات في العالم. وحتى لو لم تحضر المعارضة السورية التي مازالت تفضل المرور في فيينا قبل تقرير مزاج رسمي بشأن المشاركة في سوتشي، فإن موسكو انتزعت من نصر الحريري ووفده إقرارا بمفصلية المقاربة الروسية في تحديد شكل العملية السياسية المقبلة والتي على أساسها ستنطلق عجلة التسوية السورية.
تودّ روسيا الحفاظ على ما حققته في سوريا خلال السنوات الأخيرة. سعت موسكو لرفد قُواها بحلف يجمعها مع تركيا وإيران. لم يكن من أهداف المناورة الروسية تحسين حصص أنقرة وطهران، ولا يهم الحاكم في روسيا ما تطمح إليه العاصمتان في سوريا. فـإذا ما بدا أن مصـالح دول عملية أستانة صارت متنافرة مبعثرة الأجندات، فإن موسكو عمدت إلى تخفيض مستوى طموحاتها إلى ما يضمن لها الحصة الوازنة دائما داخل الكعكة السورية المغرية.
لم تصطدم روسيا مع الأجندة الإيرانية الواضحة في سوريا. غضت الطرف عن أنشطة إسرائيل العسكرية في التعامل مع الأهداف الإيرانية، ولم تعترض كثيرا على محاولة طهران دفع دمشق للتمرد على تدابير مناطق خفض التوتر. ينظر بوتين بعيدا في مقاربته السورية وفي خلفية رؤاه الإستراتيجية خارطة كبرى تحسب موقع بلاده في العالم من خلال التفصيل السوري. لا يرتبط مصير نظام سوريا بمصير النظام الروسي وزعيمه، فيما أن مصير هذا النظام مرتبط بشكل مباشر بحاضر النظام في إيران. وقد تحتمل طهران مظاهرات تندلع في مدن البلاد لكنها لن تحتمل تطورا مشؤوما يقوض من نفوذها السوري.
بنفس الصبر والأناة اللذين يقارب بهما بوتين دور إيران داخل يوميات الحرب في سوريا أطل بوتين على التطور التركي الأخير في شمال البلاد. وفّرت موسكو الغطاء السياسي واللوجستي الذي توده أنقرة لإطلاق “غصن الزيتون” ضد “قوات حماية الشعب” الكردية في عفرين. عرف الأكراد حقيقة ذلك فراحوا يصبّون جام غضبهم ضد موسكو التي “طعنتهم في الظهر والتي لولاها لما تجرأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المغامرة بدفع قواته صوب عفرين”. يغضب الأكراد من روسيا ولا يغضبون، للمفارقة، من الولايات المتحدة الحليف الكبير لهم عن تلك المواقف الباردة التي ناورت ما بين “القلق” و“التحفظ” بما يكشف عن ضوء أخضر أميركي واضح أتاح لأنقرة عدم التردد في ما تريثت به كثيرا قبل الإقدام عليه.
يتحدث ريكس تيلرسون عن تفهم للهواجس التركية، ويتطرق إلى حق أنقرة في الدفاع عن حدود البلاد وردّ الأخطار عنها. يؤيده بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني في ذلك على نحو يفضح طبيعة المداولات العسكرية والدبلوماسية التي نشطت في الساعات الأخيرة قبل إطلاق الحملة التركية، وعن زيف التصريحات النارية التي أطلقها الأتراك ضد موسكو وواشنطن. تترك موسكو لأردوغان اللعب داخل حيز محسوب لا يؤثر على فوقية النفوذ الروسي في سوريا. تدّعي واشنطن أن عفرين ليست من ضمن خرائط عملياتها بما يؤكد لكافة أطراف الحرب في سوريا، بما ذلك تركيا وروسيا، حقيقة الخرائط التي تعتبر أنها باتت تشكل الأمر الواقع العملياتي الأميركي الذي سيوفّر أرضية لما أعلنه تيلرسون عن بقاء للقوات الأميركية في هذا البلد.
يسهل للمراقب أن يتأمل كمّ التحولات التفصيلية الجارية في إدلب وعفرين وشرق الفرات والغوطة بالقرب من دمشق. ويسهل لنفس المراقب أن يستنتج أن تلك التحولات لا تغير كثيرا من المشهد الكبير، وأن مصير سوريا أضحى يرتبط بأجندات أعقد من سقوط عفرين أو مقاومة الغوطة ودخول وانسحاب قوات النظام السوري إلى/ ومن مطار أبوالظهور. والواضح أن تلك الجراحات لا تبدل كثيرا من خطوط الحرب بل “تصوّب” ما هو ضبابي في حدود دوائر النفوذ الميداني والتي قد يتم التعايش في ما بينها طويلا قبل أن يلوح أي توافق يفضي إلى تبيان أعراض المشهد السوري المقبل.
ستستمع روسيا إلى ما يحمله تيلرسون في جعبته والذي جرى محضه بـ”بركة” أوروبية محتملة. يعرف لافروف الأجواء الدولية الجديدة. استنتج رجل الدبلوماسية الروسية البعض من هذه الأجواء في الاستماع إلى نصر الحريري وصحبه الذين زاروا نيويورك والتقوا، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قبل أن يكملوا جولتهم في عواصم أوروبية. استنتج لافروف لهجة الحريري وصحبه واستنتج منها ما سمعه هذا الوفد في العالم.
روسيا تظهر مرونة وتهيبا من العاصفة الجديدة التي تهبّ من الغرب. ستعمل موسكو على المضي بسوتشي مطمئنة إلى فشل آخر سيتحقق في فيينا. وفي موسكو، وفي الكرملين بالذات، من يؤمن أنه مهما أمطرت الغيوم التي تكثّفت وتنوّعت فوق سوريا، فإن خراجها عنده.
صحافي وكاتب سياسي لبناني
محمد قواص
↧
↧
العراق: عصابات السطو المسلح تثير رعب أهالي البصرة
بدأت ظاهرة السطو المسلح في مدينة البصرة أقصى جنوب العراق (450 كلم جنوب العاصمة بغداد) تنتشر بوتيرة متسارعة، في ظل النزاعات والصراعات العشائرية المسلحة بين الحين والآخر، وأمام عجز حكومي عن إيقافها ومخاوف شعبية شديدة من استفحالها.
وتستهدف عصابات السطو المسلح شركات ومحلات الصرافة والذهب والتجار والميسورين، ما اضطر الكثير من أصحاب رؤوس الأموال إلى مغادرة المدينة خشية وقوعهم ضحية هذه العمليات المنظمة التي تقودها عصابات ومليشيات مسلحة.
وذكرت مصادر أمنية من شرطة البصرة لـ"العربي الجديد"، أنّ الفترة الماضية شهدت وقوع العديد من جرائم السطو المسلحة استهدفت ميسورين وتجارا وشركات صرافة، لكن المشكلة أن هذه العصابات تتمتع بصلات أو علاقات مع مليشيات وفصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي أو الأحزاب الإسلامية الموجودة بالمحافظة.
ووفقا لضابط في الشرطة، فإنّ ما معدله 8 عمليات سطو وسرقة واعتداء مسلح تقع أسبوعيا في عموم مدن ومناطق البصرة، أسفر بعضها عن سقوط ضحايا من المستهدفين في الجرائم التي تكون دوافعها مادية بحتة، كاشفا عن طلب قدم لبغداد بإرسال قوات إضافية للبصرة بهدف ضبط الوضع الأمني فيها.
واعتبر العقيد مالك عباس الفتلاوي من شرطة البصرة، أنّ من يقومون بتلك الأعمال إرهابيون لا يختلفون عن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "عصابات منظمة تنفذ تلك العمليات وتقتنص الضحية وتقوم بمراقبته لأيام، مشيرا إلى أن "الشرطة باشرت بخطة وقائية من خلال عمليات دهم وتفتيش لمناطق ومعاقل العصابات أملا بالعثور عليهم واعتقالهم".
من جهته، قال الخبير الأمني حيدر البصري إنّ "ظاهرة السطو المسلح أخذت بعداً أوسع وبدأت تنتشر بشكل متسارع ومخيف، كما أن الكثير من الميسورين ومالكي شركات الصرافة ومحلات الذهب غادروا المدينة، فيما يفكر آخرون في مغادرتها بسبب عجز الدولة عن القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تفتك بالمجتمع".
وأكد البصري أنه "بسبب سيطرة أحزاب دينية ومليشيات مسلحة على كثير من مفاصل المدينة، تقع مثل هذه الجرائم وبدأت عصابات السطو تطور من أساليبها وتنفذ عملياتها بطريقة أكثر جرأة أمام عجز الأجهزة الأمنية"، لافتا إلى أن الكثير من العصابات ترتدي ملابس عسكرية وأمنية وتمتلك هويات أمنية أو تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي".
ونشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو سجلتها كاميرات المراقبة، وثقت لحظات اقتحام عصابات سطو مسلح بعض مكاتب وشركات الصرافة في المدينة وتبادل إطلاق النار خلال عملية الاقتحام.
وأوضح الناشط المدني علاء الزبيري، أنّ "كاميرات المراقبة وثّقت العديد من عمليات السطو المسلح، لكن هذه العصابات لم تعد تهتم لكاميرات المراقبة فعناصرها ينفذون عملياتهم وهم ملثمون أو يرتدون الأقنعة ويستقلون سيارات غالباً ما تكون بلا أرقام".
وبين أنّ "الأمر بدأ يستفحل في المدينة والناس في خوف وقلق شديدين والأجهزة الأمنية غير قادرة على السيطرة على الموقف، فضلاً عن انتشار تجارة المخدرات التي تزيد الطين بلة وترفع من نسب الجريمة المنظمة".
وتتعرض العديد من المدن العراقية منذ عام 2003، وخاصة في السنوات الأخيرة إلى عمليات سطو مسلح منظمة، بما في ذلك العاصمة بغداد، راح ضحيتها مواطنون وتجار وأصحاب شركات صرافة ومحلات بيع الذهب.
ولم تتوقف عمليات السطو المسلح عند منازل المواطنين وشركات الصرافة ومحلات الذهب فقط، بل طاولت أيضا مؤسسات الدولة، بما في ذلك السيادية منها، وكانت عصابة مسلحة نفذت عملية سطو مسلح كبيرة جداً على مطار البصرة الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما اقتحمت المطار بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بصحبة عشر شاحنات حمل كبيرة، وقام أفراد العصابة بسرقة معدات ضخمة جداً وقاموا بتحميلها في سيارات وأخذها إلى جهة مجهولة دون أن تتمكن قوات حراسة المطار حتى من المقاومة.
↧
“الشبكة السورية لحقوق الإنسان”تطالب مجلس الأمن بحماية المدنيين ومحاسبة النظام
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات من أجل وقف الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية في سورية ومحاسبة المتورطين وعلى رأسهم النظام السوري.
وأصدرت الشبكة السورية، اليوم الجمعة، تقريرها السنوي عن أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سورية عام 2017 تحت عنوان "تشريد الشَّعب وضياع الدَّولة"، عرضت خلاله ما وثقته من الانتهاكات في سورية خلال العام الماضي.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، الذي نصَّ بشكل واضح على توقف فوري لأي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حد ذاتها.
وأكد التقرير على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام السوري وحلفاؤه بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب، مطالبا بـ"توسيع العقوبات لتشملَ النظام السوري والروسي والإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية ضدَّ الشعب السوري".
حثَّ التَّقرير المجتمع الدولي على التَّحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري، وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدعم المقدَّمة على الصَّعيد الإغاثي، مشددا على "وجوب قيام النظام الروسي بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وإطلاع المجتمع السوري على نتائجها، ومحاسبة المتورطين، وتعويض المراكز والمنشآت المتضررة كافة وإعادة بنائها وتجهيزها من جديد، وتعويض أُسر الضحايا والجرحى كافة، الذين قتَلهم النِّظام الروسي الحالي".
وأكَّد التَّقرير أنَّ على النظام الروسي باعتباره طرفا ضامنا في محادثات أستانة التَّوقف عن إفشال اتفاقيات خفض التَّصعيد، والضغط على النظام السوري لوقف الهجمات العشوائية كافة، والسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والبدء في تحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ لدى النظام السوري.
وأكَّد التقرير أنَّه على الدُّول الداعمة لـ"قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، الضَّغط عليها لوقف تجاوزاتها كافة في جميع المناطق والبلدات التي تُسيطر عليها.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها السَّنوي الخاص بالانتهاكات التي وقعت عام 2017، مقتل 10 آلاف و204 مدنيين، بينهم 2298 طفلاً، و1536 سيدة على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، منهم 4148 مدنياً، بينهم 754 طفلاً، و591 سيدة على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية 1436 مدنياً، بينهم 439 طفلاً، و284 سيدة.
أما عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا في هجمات قوات التحالف الدولي فبلغ 1759، بينهم 521 طفلاً، و332 سيدة.
وسجَّل التَّقرير قتلَ قوات "الإدارة الذاتية" 316 مدنياً، بينهم 58 طفلاً، و54 سيدة، فيما قتلت التنظيمات الإسلامية المتشدِّدة 1446 مدنياً، قتل تنظيم "داعش" الإرهابي منهم 1421 مدنياً، بينهم 281 طفلاً، و148 سيدة، في حين قتلت "هيئة تحرير الشام" 25 مدنياً بينهم طفلان وسيدة واحدة.
كما وثّق التَّقرير إحصائية الضحايا المدنيين على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وبلغ عددهم 186 مدنياً في عام 2017، بينهم 45 طفلاً، و29 سيدة، قتلوا عبر عمليات الإعدام أو القصف العشوائي أو التَّعذيب. كما سجَّل التَّقرير مقتل 913 مدنياً في هجمات لم يتم تحديد مرتكبيها أو في هجمات شنَّتها قوات حرس الحدود التَّابعة لدول الجوار، لبنان والأردن، وتركيا.
وبحسب التَّقرير، فقد بلغ عدد حالات الاعتقال التَّعسفي في عام 2017 قرابة 6571 حالة، كان النِّظام السوري مسؤولاً عن اعتقال قرابة 4796 شخصاً بينهم 303 أطفال، و674 سيدة، أما التنظيمات الإسلامية المتشددة فقد اعتقلت ما لا يقل عن 843 شخصاً، منهم 539 على يد تنظيم "داعش" بينهم 75 طفلاً، و37 سيدة، و304 أشخاص على يد "هيئة تحرير الشام".
أما المعتقلون في سجون بعض فصائل المعارضة المسلحة، فقد وصل عددهم إلى 231 شخصاً، بينهم 9 أطفال، و3 سيدات، فيما اعتقلت "قوات الإدارة الذاتية الكردية" 647 شخصاً بينهم 47 طفلاً، و46 سيدة.
وجاء في التَّقرير أنَّ ما لا يقل عن 232 شخصاً قضوا بسبب التَّعذيب في عام 2017، منهم 211 شخصاً على يد النِّظام السوري، و7 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
واستعرضَ التَّقرير أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النِّزاع بحق الكوادر الطبيَّة من عمليات قتل واستهداف للمنشآت الطبية العاملة لها في عام 2017، حيث سجَّل مقتل 64 من الكوادر الطبية، و101 حادثة اعتداء على منشآت ونقاط طبية. وكان الحلف السوري الروسي مسؤولاً عن الكمِّ الأكبر من الانتهاكات، حيث قتل ما لا يقل عن 44 من الكوادر الطبيَّة، ونفَّذت قواته ما لا يقل عن 84 حادثة اعتداء على منشآتٍ ونقاط طبيَّة.
وأوردَ التَّقرير إحصائية استهداف الكوادر الإعلامية في سورية في عام 2017، حيث سجَّل مقتل ما لا يقل عن 42 من الكوادر الإعلامية، 50% منهم على يد قوات النظام السوري وحليفته روسيا.
وجاء في التَّقرير توثيق حصيلة استخدام الأسلحة الكيميائية، التي بلغت 17 هجمة، جميعها نفَّذتها قوات النِّظام السوري، فيما بلغ عدد الهجمات الموثَّقة لاستخدام الذخائر العنقودية 57 هجمة، 47 منها نفّذتها قوات روسية، و10 نفَّذتها قوات النظام السوري، وذكرَ التَّقرير أن ما لا يقل عن 6243 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران التابع لقوات النظام السوري في عام 2017.
كما وثَّق التَّقرير 38 هجوماً بأسلحة حارقة: 35 منها على يد القوات الروسية، وهجوم واحد من قوات النِّظام السوري، واثنان لقوات التَّحالف الدولي.
↧
قد تكون إهانة…تصرفات عليك تجنّبها في هذه البلدان
يتميز كل مجتمع بثقافته وكل بلد بتقاليده، التي قد تبدو غريبة أحياناً في بعض الجوانب بالنسبة لآخرين. لذلك، قد تقوم بتصرفات تجدها عادية، لكنها تفسر بطريقة سلبية في بلدان آخرى، وهذه أمور عليك تجنبها عندما تسافر.
لا تدخل بحذائك إلى المنزل في روسيا
على غرار اليابان وبقية البلدان الآسيوية، يتوقع من الضيوف أن يخلعوا أحذيتهم قبل دخول البيت في روسيا.
لا تنادِ الأشخاص بالاسم الأول في كينيا
يدعى الأشخاص بحسب درجتهم العلمية أو مهنتهم ثم اسم العائلة، ولا يمكنك أن تنادي شخصاً باسمه الأول في كينيا إلا بعد أن تجمعك به علاقة وثيقة جداً.
لا ترفع يدك للتحية في اليونان
السكان المحليون في اليونان يعتبرون رفع اليد حركة مهينة.
لا تتناول شيئاً بيدك اليسرى
في إندونيسيا، يعتقد أن اليد اليسرى ليست نظيفة لأنها تستخدم للاغتسال بعد استخدام المرحاض.
لا تأكل طبقك كاملا في الصين
بخلاف السائد في معظم البلدان، فإن تناول كل الطعام في صحنك بالصين، يعني أن المضيف لم يقدم لك ما يكفي من الطعام.
لا تضع يدك في جيبك أثناء الكلام بألمانيا
يعتبر هذا السلوك قلة أدب وعلامة على السأم من الحديث.
لا ترفض الطعام في إيطاليا
إذا قدم لك أحد طعاماً فعليك أن تقبله حتى لو كنت لا تريد أكله، لأن ذلك يعتبر وقاحة.
لا تهنئ بعيد الميلاد مسبقاً
الكثيرون في أوروبا الشرقية وألمانيا يعتقدون أن مكروهاً قد يحدث أو ربما يموتون إذا تمت تهنئتهم بعيد الميلاد قبل حلوله بيوم.
لا تقدم عدداً زوجياً من الورود
إذا فكرت في تقديم باقة من الورد لأحدهم في أوكرانيا، تأكد أنها ذات عدد فردي من الزهور، لأن الأعداد الزوجية تختص بالجنائز فقط.
لا تلمس الرأس في ماليزيا
يعتبر الرأس جزءاً مقدساً من الجسد في ماليزيا، وهو مكان الروح، لذلك عليك ألا تلمس رأس أي شخص آخر عند زيارتك لماليزيا.
لا تتحدث عن المال في بريطانيا
لا يحب البريطانيون الكشف عن رواتبهم، ولا يحبون التحدث عن ذلك، فلا تحاول أن تسأل أحدهم عن الأمر.
لا تترك بقشيشا في اليابان
يعتبر الأمر مهيناً أن تترك بقشيشاً للنادل في أي مطعم.
↧
↧
اجتماع فيينا السوري: “سلّة الدستور”وشروط 5 دول لحضور سوتشي
تُختتم، اليوم الجمعة، في مقرّ الأمم المتحدة في فيينا، جولة المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام السوري، والتي من المفترض أن تركّز على "سلة الدستور"، بينما تطغى عليها مناقشة ورقة قدّمتها خمس دول، كشروط لحضور مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا.
وكشف مصدر مطلع، أنّه سيتم خلال اجتماع فيينا، اليوم الجمعة، تحديد المعايير لتشكيل لجنة دستورية واختيار أعضائها، فضلاً عن بت مسألة حضور مؤتمر سوتشي، مشيراً إلى أنّ دعوات رسمية وصلت إلى كل عضو من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لحضور المؤتمر.
و"سلة الدستور" هي السلة الثالثة، فيما اصطلح على تسميته "السلال الأربع" التي اقترحها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وتشمل كلاً من الحكم الانتقالي، والانتخابات، والدستور، ومكافحة الإرهاب.
وعقد دي ميستورا، أمس الخميس، لقاءين منفصلين مع وفدي النظام والمعارضة. واستبق المبعوث الأممي هذه المفاوضات بالقول، الأربعاء، إن محادثات السلام السورية تجري في "مرحلة حرجة جداً"، إلا أنه أشار إلى أنه "متفائل"، مضيفاً: "لأنه لا يسعني أن أكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات".
ونُقلت جولة المفاوضات السورية الحالية، إلى العاصمة النمساوية لأسباب "لوجستية"، بسبب انعقاد منتدى دافوس في سويسرا في نفس التوقيت.
ولا تزال المعارضة السورية تتريّث في إعلان موقف نهائي من مسألة المشاركة أو مقاطعة مؤتمر سوتشي الذي تنوي روسيا عقده، أواخر الشهر الجاري، تحت عنوان "الحوار الوطني السوري".
وأوضح المصدر أنّه سيتم أيضاً، اليوم الجمعة، وضع ملاحظات على ورقة (اللاورقة) المقدّمة من قبل خمس دول؛ وهي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، والتي تتضمن شروطها مقابل دعمها لمؤتمر سوتشي.
وبحسب المصدر، فإنّ شروط الدول الخمس بشأن مؤتمر سوتشي، هي أن يكون المؤتمر لمرة واحدة، وألا يكون بديلاً عن مسار جنيف، وأن تحضره الأمم المتحدة والهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.
ومن بين الشروط أيضاً، بحسب المصدر، أن تكون العملية الدستورية والانتخابية بمرجعية الأمم المتحدة، وألا تُشكّل أي لجنة خارج إطار الأمم المتحدة، وذلك بعد حديث روسي عن إمكانية تشكيل ثلاث لجان خاصة، خلال المؤتمر، لمتابعة النقاط التي يتم التباحث بشأنها.
وأفاد المصدر بأنّه "في حال التوافق على ورقة الدول الخمس، يمكن أن تعتمد بقرار من مجلس الأمن الدولي".
وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الدول الخمس المذكورة، قدّمت وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، تحتوي على خطة عمل لاستخدامها ركيزة لحل الأزمة السورية.
وتوضح الوثيقة رؤية هذه الدول للمبادئ العامة لدستور سوري جديد، وتعطي دوراً مركزياً للأمم المتحدة في مراقبة وإدارة العملية الانتخابية، وتركّز على نظام حكم لامركزي بصلاحيات واسعة، مع إفراغ الرئاسة من معظم صلاحياتها.
ودعت الدول الخمس في الوثيقة، دي ميستورا، إلى تركيز جهود التسوية على مضمون الدستور، والوسائل العملية للانتخابات، وتوفير بيئة تضمن إجراء انتخابات للسوريين في الداخل والخارج دون خوف من الانتقام.
كما حدّدت الوثيقة أهم النقاط والمبادئ، التي يجب إصلاحها في الدستور، وتشمل الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولامركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي.
وقال عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية أحمد العسراوي ، إنّ "مباحثات فيينا تركّز على المسائل الدستورية، ونحن تجاوبنا مع ما طرحه دي ميستورا بهذا الشأن، حتى قبل حضورنا إلى فيينا".
واعتبر العسراوي أنّ اجتماع فيينا هو "اجتماع إجرائي تمهيدي للجولة المقبلة من المفاوضات"، مضيفاً أنّ "الاجتماع سيبحث مسألة مشاركة المعارضة في مؤتمر سوتشي، وما يمكن تقديمه من أوراق" بهذا الشأن، مشيراً إلى أنّ "وفد المعارضة قدّم أوراقه منذ البداية، وهو متجاوب مع أي فقرة تطرح علينا ضمن الملف العام، والخاص بالانتقال السياسي".
من جهة أخرى، وفي موقف لافت، قال بدران جيا كورد المستشار بالإدارة الذاتية الكردية، إنّ الجماعات الكردية الرئيسية السورية "لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، الأسبوع المقبل، في ظل التطورات الأخيرة في عفرين".
وأضاف المسؤول الكردي، في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة، أنّه "لا يمكن مناقشة حل للحرب في ظل استمرار الهجوم التركي على منطقة عفرين"، مشيراً إلى أنّ "الإدارة لم تتلقَ دعوة رسمية إلى المؤتمر، منذ تأكيد تنظيمه يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني في سوتشي".
ويأتي موقف حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يهيمن على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، بعد أن أعطت روسيا تركيا الضوء الأخضر لشن عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
↧
مهرجان برلين السينمائي سيقدّم أطباقاً شامية لضيوفه تعدّها لاجئة سورية
اختار مهرجان برلين السينمائي الدولي اللاجئة السورية ملكة جزماتي لطهي أصناف من الطعام من حلب ودمشق لكبار الضيوف في افتتاح المهرجان الشهر المقبل.
ويعكس اختيار جزماتي أهداف المهرجان الذي بدأ في عام 1951 ليسلط الضوء على أفلام تناقش قضايا اجتماعية وسياسية ملحة في العالم.
وكرس المهرجان، الذي يعرف أيضا باسم "برلينالي"، برنامجه في 2016 للاجئين والهجرة بعد وصول أكثر من مليون لاجئ من الشرق الأوسط وأفريقيا، بينهم جزماتي نفسها، إلى أوروبا مما أحدث هزة عنيفة في الساحة السياسية الأوروبية.
وخلال حفل الاستقبال في افتتاح مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير/ شباط ستقوم جزماتي (30 عاماً)، التي تدير مع زوجها شركة لتوريد الأطعمة في برلين، بالطهي لأكثر من 400 ضيف سيحضرون الحفل.
وفي إجابة عن سؤال عن رد فعلها عندما علمت باختيارها لهذا الحدث، قالت جزماتي "عندما ذهبت واستوعبت أنه ليس أي مهرجان بل هو برلينالي غمرتني السعادة... بدا الأمر وكأنني أقترب من تحقيق أحلامي".
وستعمل جزماتي تحت إدارة الطاهي الرسمي للمهرجان مارتن شرف وبالتعاون مع الطاهية اللبنانية الأميركية باربرا مسعد المعروفة بتأليفها كتباً عن الطهي والأطباق السورية.
وتتنوع الأصناف في قائمة الأطعمة التي ستقدمها من الباذنجان المحشو من حلب إلى المعكرونة السورية من دمشق المتبلة بصلصة التمر الهندي ودبس الرمان.
وقالت جزماتي لتلفزيون رويترز "يعتقد الناس أن طعامنا ليس فيه إلا الفلافل والحمص لكن بعد ذلك يعرفون أنه مطبخ ثري جداً".
ويفتتح المهرجان في 15 فبراير/ شباط بالعرض الأول عالمياً لفيلم ويس أندرسون (أيل أوف دوجز) وهو فيلم رسوم متحركة يقوم بالتجسيد الصوتي لشخصياته نجوم من هوليوود من بينهم بيل موراي وسكارليت يوهانسن وتيلدا سوينتون.
(رويترز)
↧
روسيا تقصف ريف إدلب مجدداً بـ”النابالم الحارق”
جدد الطيران الحربي الروسي القصف بالنابالم الحارق على مناطق في ريف إدلب شمال سورية. في حين قُتل القائد العسكري لقطاع حلب التابع لتنظيم "هيئة تحرير الشام"، فجر اليوم الجمعة، بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين.
وقالت مصادر مقربة من تنظيم "هيئة تحرير الشام" إن مجهولين اغتالوا القائد في "تحرير الشام" المدعو "عطية الله" بإطلاق النار عليه في ريف حلب.
ولم تبين المصادر المكان الذي تمت فيه عملية الاغتيال مشيرة إلى أن "عطية الله" هو المسؤول عن إدارة معركة مطار أبو الظهور الواقع على الحدود الإدارية بين حلب وإدلب.
وفي سياق متصل، دارت اشتباكات فجر اليوم بين قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" في محيط بلدة أبو الظهور، حيث تسعى قوات النظام إلى تحقيق مزيد من التقدم بعد السيطرة على المطار العسكري ومحيطه بالكامل.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي بالنابالم الحارق أطراف بلدتي جرجناز وخان السبل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، موقعاً أضراراً مادية بحسب "مركز إدلب الإعلامي"، في حين قُتل عنصرٌ من الشرطة السورية الحرة جراء قصف ببراميل متفجرة من طيران النظام السوري على بلدة الغدفة جنوبي إدلب.
وفي ريف القنيطرة، اعتدى مجهولون بالضرب على محافظ القنيطرة الحرة التابع للمعارضة السورية، ضرار البشير، خلال مروره في قرية قرقص، دون إصابته بأضرار.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات عنيفةً بين قوات النظام و"داعش" الإرهابي على أطراف بلدات ومدن القورية والعشارة وصبيخان والبوكمال وعشاير في ريف دير الزور الشرقي، إثر هجوم شنه "داعش" على مواقع النظام منذ صباح أمس الخميس.
ونعت مصادر موالية للنظام السوري مقتل ضابط برتبة ملازم خلال المواجهات مع التنظيم في ريف دير الزور، وأشارت إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى مناطق القتال شرق دير الزور.
في غضون ذلك، قصف طيران التحالف الدولي موقعاً في منطقة بئر ملح النفطي بريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة "داعش"، ولم تتبين الأضرار الناتجة عنه، فيما تجددت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في أطراف بلدة غرانيج بريف ديرالزور الشرقي إثر هجوم من "داعش" أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر إن التنظيم تمكن من أسر عنصرين من "قوات سورية الديمقراطية" بهجوم مباغت على محور بلدة غرانيج كما أسروا عناصر من الميلشيات بهجوم على محوري الشعفة والبحرة.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام و"داعش" في محيط قرية حجيلة في ناحية السعن بريف حماة الشمالي الشرقي وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك إثر استهداف عربة لقوات النظام من قبل التنظيم.
من جهة أخرى، أصدرت غرفة عمليات "صد البغاة" التابعة للمعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري بياناً دعت فيه عناصر تنظيم "داعش" للمرة الأخيرة من أجل ترك التنظيم مقابل الأمان.
في السياق نفسه، أعلنت غرفة العمليات عن أسرها لعنصرين من التنظيم بكمين نصبته لهم على أطراف بلدة حيط بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
↧
ترامب يعتذر عن إعادة نشر تغريدات معادية للمسلمين
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة قناة تلفزيونية، بأنه مستعد للاعتذار، لإعادته نشر تغريدات تتضمن تسجيلات معادية للمسلمين، للمجموعة البريطانية اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولاً".
وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "آي تي في" البريطانية، نشرت مقاطع منها الجمعة وستبث بأكملها مساء الأحد، للصحافي بيرس مورغان الذي يحاوره "إذا كنت تقول إنهم أشخاص رهيبون وعنصريون، فسأعتذر بالتأكيد إذا رغبتم في ذلك".
وسبب تصرف ترامب السابق قبل أشهر، صدمة في المملكة، وردود أفعال غاضبة، ومنها تغريدة لمورغان "طالبه فيها بالتراجع عن نشر فيديوهات لم يتم التحقق منها"، واصفاً "بريطانيا الأولى"، بـ"حفنة من العنصريين المقرفين اليمينيين المتطرفين؟ الرجاء إيقاف هذا الجنون".
كذلك، دان العديد من المسؤولين البريطانيين يومها، تصرف ترامب، على رأسهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث أعلنت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "ترامب ارتكب خطأ حينما أعاد بث الأشرطة، لكن العلاقة بين لندن وواشنطن ستصمد".
لكن ترامب توجه بالنقد المباشر إلى ماي في تغريدة جديدة، حيث قال: "لا تركزي عليّ، بل ركزي على الإرهاب الإسلامي المتطرف المدمّر الذي يحدث في المملكة المتحدة. نحن بخير هنا".
ولم يخلُ رد ترامب من الأخطاء، إذ أخطأ في تحديد حساب ماي على "تويتر"، وأرسل التغريدة إلى سيدة أخرى تُدعى تيريزا سكريفنر، قبل أن يقوم بحذفها ونشر تغريدة أخرى جديدة موجهة لحساب ماي.
وطالب سياسيون بريطانيون، وقتها، حكومتهم بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا، بينهم رئيس حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، الذي وصف تعليقات ترامب بأنها "قميئة وخطر على مجتمعنا".
أما الوزير المسلم في الحكومة البريطانية، ساجد جاويد، فرد على ترامب بتغريدة قال فيها: "لقد تبنى الرئيس الأميركي وجهات نظر منظمة عنصرية خبيثة تملؤها الكراهية وتكرهني والأشخاص مثلي. إنه مخطئ، وأرفض أن أدع الأمر يمر من دون أن أقول شيئاً".
كذلك، أصدر مكتب عمدة لندن صادق خان، بياناً أدان فيه تصرف ترامب، ودعا رئيسة الوزراء إلى مطالبته بالاعتذار.
وأضاف: "استخدم الرئيس ترامب تويتر لدعم جماعة متطرفة خبيثة هدف وجودها الوحيد هو زرع الشقاق والكراهية في بلدنا" مبدياً عدم ترحيبه بزيارته لبريطانيا.
وانبثقت منظمة "بريطانيا أولاً" عن الحزب القومي البريطاني اليميني عام 2011، وكان غولدينغ أحد أعضائه. وتضم الحركة متطرفين موالين للتاج البريطاني في إيرلندا الشمالية. كما تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر موادها المعادية للإسلام.
↧
↧
نظام الأسد ينهك السوريين بالضرائب
فرض النظام السوري رسومًا جديدة على السوريين في الخارج مقابل إنجاز المعاملات القنصلية، وذلك في إطار سلسلة القوانين التي يصدرها النظام بشكل متواصل للحصول على "العملة الصعبة" من جيوب المواطنين سواء داخل البلاد أم خارجها.
وينص القانون الجديد الذي قدمته وزارة المالية وأقره مجلس الشعب (البرلمان) مؤخرا على أن يدفع السوري الراغب في "تصديق الوثائق الصادرة في سورية ولم تستوف إجراءات التصديق الأصولية والمرسلة من بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، عن طريق وزارة الخارجية والمغتربين وليست ذات طابع تجاري 25 دولارًا".
كما ارتفعت قيمة "استخراج وثائق من سورية وتصديقها بناء على طلبات مرسلة من البعثات السورية الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وليست ذات طابع تجاري إلى 50 دولارًا".
وتضمن القانون مادة جديدة تقضي بفرض رسوم على "الفواتير وشهادة المنشأ والوثائق التجارية وغير التجارية التي تنظم "في بلد ليس لسورية تمثيل دبلوماسي أو قنصلي فيه".
وبرر وزير مالية النظام، مأمون حمدان أمام المجلس هذه الرسوم بقوله إن "القانون الضريبي الجديد يهدف إلى تسهيل أمور المواطنين السوريين خارج سورية، وضمان عدم لجوئهم إلى السماسرة ومعقبي المعاملات" .
ورفع النظام السوري رسوم الحصول على جواز السفر المستعجل إلى 30800 ليرة سورية (85 دولارا)، وجواز السفر العادي 12700 ليرة سورية (28 دولارا).
كما تم رفع رسوم بطاقة الإقامة للأجانب (خاصة– عمل– عادية– مؤقتة) إلى 18800 ليرة بالنسبة للإقامة المؤقتة و55300 ليرة للإقامة الخاصة، و91800 ليرة لإقامة العمل، و37600 ليرة للإقامة العادية.
كانت إحصائيات رسمية للنظام قد ذكرت أنه تم منح 360 ألف جواز سفر خارج البلاد العام الماضي برسوم بلغت قيمتها 41 مليون دولار.
كما تم رفع رسم تنظيم البطاقة الشخصية إلى 1000 ليرة بدلاً من 50 ليرة، كما رفعت الغرامة المترتبة على البطاقات الضائعة أو التالفة إلى 5000 ليرة بدلا من 200 ليرة.
ورفع النظام السوري مؤخرا "بدل الخدمة العسكرية"، أي التي يدفعها الأشخاص المعفون من الخدمة العسكرية، إلى ثمانية آلاف دولار.
والبدل النقدي هو مبلغ مالي يدفعه المواطنين المغتربين عن البلاد في سنّ التكليف ممن تتراوح أعمارهم بين 18 – 42 عاما. وكان القانون السابق يعفي من تجاوز سن 42 من العمر. لكن القانون الجديد يقضي بدفع بدل ما يسمى "فوات خدمة" ومقداره 8 آلاف دولار أيضا.
ويتضمن القانون الجديد مواد تتيح للسطات الاستيلاء على أملاك السوريين المستنكفين عن دفع "بدل فوات الخدمة".
↧
خطوات لتخطّي أضرار تغييرات “فيسبوك”الأخيرة
أقدمت "فيسبوك" على تغييرات بالغة الضخامة يرى الخبراء أن لها آثاراً كارثية، خصوصاً على وسائل الإعلام والعلامات التجارية والمبدعين الذين يعتمدون على الصفحات من أجل الترويج للمحتوى. لذا نشرت مجلة مجلة Inc. قائمة بالحلول التي يمكن أن تنقذ مالكي الصفحات من النكوص بسبب ندرة التفاعل:
مجموعات "فيسبوك"
تعتزم "فيسبوك" تغذية الأخبار بمنشورات "ذات مغزى" وفق وصفها، وتعتبر المجموعات أفضل تطبيق لهذه القاعدة، فهناك يجتمع أشخاص لهم نفس الأذواق والأفكار والأولويات، ولأن منشورات المجموعات تظهر في تنبيهات المستخدمين، ستحصل الصفحة على كمية مهمة من التفاعل المجاني.
إنستاغرام
لم يغرق "إنستاغرام" بعد بمنشورات وسائل الإعلام والعلامات التجارية بنفس درجة "فيسبوك"، لذا هناك مجال كافٍ لنشر المزيد من المحتوى حول السفر واللياقة البدنية والترفيه والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وغيرها، رغم أن الخبراء متشائمون من أن أصحاب الحسابات في "إنستاغرام" سوف يعانون من أزمة "فيسبوك" الحالية نفسها بعد فترة، وقد يكون ذلك بعد سنوات.
إعلانات "فيسبوك"
باتت الإعلانات الطريقة شبه الوحيدة الآن للوصول إلى جمهور محدد في "فيسبوك"، وعرفت تكلفة إعلانات "فيسبوك" ارتفاعاً بنسبة 41 في المئة العام الماضي بسبب زيادة شعبية إعلانات المنصة، وسوف يؤدي التغيير الجديد إلى زيادة أسعار الإعلانات إلى مستوىً أعلى، خصوصاً وأن المعلنين والناشرين اليائسين سيلجؤون إلى إنفاق المزيد على إعلانات "فيسبوك" لإحياء صفحاتهم الميتة.
ماسينجر
لا يزال "ماسينجر" فرصة هامة للمحترفين للتواصل مع الجمهور، إذ مثل التسويق عبر البريد الإلكتروني، يمكن الوصول إلى المشتركين بشكل شخصي، أو إنشاء روبوت تراسل (بوت) لإرسال التحديثات وتقديم الخدمات للمتابعين بشكل آلي.
قنوات أخرى تماماً
رغم تراجعه في "فيسبوك"، يبقى هناك تفاعل أفضل في منصات أخرى مثل "تويتر"، "يوتيوب"، "ميديوم"، و"لينكدإن".
الاستثمار في الهوية
لا يهم المنصة الذي تتحدث عبرها إلى جمهورك إذا كان الاسم والهوية قويين بما فيه الكفاية، يمكن أن يعشقها المتابع ويتعصبوا لها ويدفعوا من أجلها، لذا قبل تغيير وسيلة التسويق، اسألوا أنفسكم إذا كنتم تُلبّون حاجات معينة، وخدمتكم مميزة، وهل تسوقون جوهرها بشكل غير عادي، وهل تلهم الناس وتجعلهم يؤمنون بقيمها.
↧
تباعد أميركي تركي حول عفرين…وأنقرة ترفض وقف عمليتها
لا يبدو أن الخلافات التركية الأميركية حول استمرار تعاون واشنطن مع مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في طريقها للحل، على الرغم من الاقتراح الأميركي حول إقامة الحزام الأمني، وذلك في ظل التضارب الواضح في التصريحات والمعلومات المنقولة عن المسؤولين الأتراك والأميركيين، بينما تستمر المحادثات بينهما، وكذلك بين أنقرة وموسكو.
وبدا أن المحادثات التي أجراها الوفد الأميركي، الذي زار أنقرة خلال اليومين الماضيين، مع مسؤولي الخارجية التركية وقيادة الأركان، قد فشلت، ولم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتطبيق وقادر على إعادة بناء الثقة بين الطرفين، الأمر الذي بدا واضحاً، يوم أمس الأول، من خلال اللغط الذي حصل بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وتضارب المعلومات المنقولة عن المسؤولين الأتراك ونظرائهم الأميركيين.
وعلى الرغم من أن بيان الرئاسة التركية عن المكالمة تجنّب الدخول في أي تصعيد دبلوماسي، مجدداً المطالب التركية بوقف الدعم الأميركي لـ"الاتحاد الديمقراطي"، ومشدداً على قرار أنقرة باستمرار التشاور والتعاون مع واشنطن، إلا أن بيان البيت الأبيض بدا شديد اللهجة، عبر التأكيد على ضرورة تجنب أي مواجهة بين القوات الأميركية العاملة في سورية والقوات التركية، والدعوة للتهدئة في عفرين، وصولاً إلى الحديث عن حالة الطوارئ في تركيا.
ولم تمر دقائق على بيان البيت الأبيض، حتى نقلت وكالة "الأناضول" التركية، تصريحات عن مصادر لم تسمها، اعترضت خلاله على الكثير مما ورد في البيان الأميركي، عبر التأكيد أنه "لا يعكس بصدق" مضمون محادثات الرئيسين بشأن العملية التركية في عفرين، بينما شن سلاح الجو التركي غارات على عدد من الآليات التابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي"، بعضها في منطقة منبج.
وجاء التعليق الأبرز حول مكالمة ترامب مع أردوغان من وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الذي قال أمس: "أعتقد أن بيان (البيت الأبيض) جرى إعداده من قِبل الجانب الأميركي قبل حدوث المكالمة، لذا لم يعكس الحقائق بشكل تام". وكشف الوزير التركي أن أردوغان أبلغ نظيره الأميركي بأن هناك حاجة لسحب القوات الأميركية من منبج السورية.
في السياق، بدا أن التصريحات التي نُقلت عن وزير الخارجية التركي، سابقاً حول الحزام الآمن، قد افتقرت للدقة، فبعدما أكدت وسائل إعلام تركية، أن العرض الأميركي تضمن إقامة حزام أمني بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود السورية-التركية، عادت وكالة "الأناضول" لتنقل عن مصادر دبلوماسية، أن العرض يشمل عفرين فقط. في المقابل، نقلت قناة "الجزيرة" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، لم تسمه، نفيه تقديم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عرض الحزام الأمني، مع عدم توفر الكثير من التفاصيل عن الحزام.
من جهته، شدد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكير بوزداغ، في مقابلة تلفزيونية، على إصرار بلاده على إتمام عملية "غصن الزيتون" في عفرين، واعتبارها أمراً منفصلاً عن أي محادثات مع الولايات المتحدة حول العرض الأميركي عن الحزام الأمني، قائلاً إن "تشكيل حزام أمني بدلاً من عملية عفرين أمر غير وارد"، مضيفاً: "وقف عملية غصن الزيتون، أمر غير قابل للنقاش، وإذا كانت واشنطن لا ترغب في مواجهة أنقرة، علماً أنها لا تريد ونحن لا نرغب بذلك، فإنّ الطريق معروف وهو وقف دعم الإرهابيين". وتابع بوزداغ: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد التضامن معنا، فالأمر بسيط، عليها وقف دعم الاتحاد الديمقراطي بالسلاح، وجمع الأسلحة المقدّمة له، وإبلاغ إرهابييه بعدم مهاجمة تركيا والتخلي عن ذلك وانسحابهم إلى شرق نهر الفرات".
وتجنّب بوزداغ الرد المباشر على سؤال حول الخيارات التركية في حال انسحب "الاتحاد الديمقراطي" من عفرين وسلّمها للنظام السوري، وأكد أن العملية موجّهة ضد "الاتحاد الديمقراطي" وستستمر حتى تطهير المنطقة منها، وأن تركيا تحترم وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وتؤكد كل المؤشرات استمرار الخلافات الأميركية-التركية وانعدام الثقة بين الطرفين، الأمر الذي أشار إليه جاووش أوغلو، وفق ما نقلت عنه صحيفة "حرييت"، إذ طالب الوزير التركي، الولايات المتحدة بالعمل على إجراء لبناء الثقة بين الطرفين قبل الخوض في الاقتراح الذي تقدّم به تيلرسون. ونقلت "حرييت" عن جاووش أوغلو، قوله: "في هذه المرحلة شهدنا فقدان الثقة مع الولايات المتحدة، لا يمكن الحديث في هذه المواضيع (المنطقة الآمنة) من دون إعادة تأسيس الثقة"، مضيفاً: "يجب تأسيس الثقة من خلال خطوات ملموسة، لا نعرف ما هو القصد (من اقتراح الخط الآمن)، ولكن قبل ذلك لا بد من إزالة أجواء انعدام الثقة".
و من مصدر تركي مطلع أن المحادثات مستمرة بين الطرفين الأميركي والتركي من جهة، وبين الأتراك والروس من جهة أخرى، حول تحديد مصير قوات "الاتحاد الديمقراطي" سواء في عفرين أو قرب الحدود التركية. وقال المصدر: "المحادثات مستمرة، لكن ما هو أكيد أننا لن نقبل تواجد العمال الكردستاني في عفرين أو قرب حدودنا بأي شكل كان، وإن كنا لا نود أي صدام مع واشنطن، ولكننا مصرون على اجتثاث الكردستاني مهما كان الثمن، وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة لنا"، مضيفاً: "طلباتنا واضحة، وقف دعم مليشيات الاتحاد الديمقراطي وسحب الأسلحة الثقيلة التي تم تسليمها، وإبعادها عن حدودنا، وتوقف الولايات المتحدة عن محاولة شرعنة الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني وإقحامهما في مفاوضات الحل السوري". بينما رفض المصدر الخوض في تفاصيل العرض الأميركي حول الحزام الأمني.
ويشير مراقبون إلى أن الأتراك كانوا قلقين من تواجد "العمال الكردستاني" وجناحه السوري شرق الفرات، إلا أن القلق التركي مضاعف من تواجد الأخير في عفرين، وذلك لقربها من الغرب التركي، مع احتمالات تحويل عفرين إلى مركز لانطلاق هجمات إرهابية على مدن الغرب التركي، التي تُعتبر المركز الصناعي والسياحي وعصب الاقتصاد التركي، أو محاولة التقدّم نحو البحر.
كذلك بدا واضحاً انفتاح الخارجية الأميركية ورغبتها في حل الخلافات مع أنقرة حول "الاتحاد الديمقراطي"، بينما تبدو وزارة الدفاع هي المتمسكة بـ"الاتحاد الديمقراطي" وبالذات القيادة العسكرية المركزية الأميركية.
من جهته، وجّه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في كلمة له أمس، انتقادات شديدة لاستمرار التعاون بين واشنطن والمليشيات الكردية، قائلاً: "للأسف إن من نطلق عليه اسم حليف، أي الدولة التي عملنا معها لسنوات في المنطقة في إطار حلف شمال الأطلسي، محاطة الآن بالتنظيمات الإرهابية، إنه وضع خطير ومؤلم، وهو عمل مهين جداً لدولة مثل الولايات المتحدة أن تتعاون مع تنظيمات إرهابية وأن تقوم بتنفيذ خططها في المنطقة من خلال التعاون مع هذه التنظيمات، بينما من المفترض من دولة عملنا معها في حلف شمال الأطلسي لسنوات أن تقوم بحماية حدود الحلف، بدل ذلك تقوم بتقديم الدعم المبطن لتنظيمات إرهابية تستهدف حدود الحلف"، في إشارة إلى استمرار إصرار واشنطن على التعاون مع "الاتحاد الديمقراطي". وشدد يلدريم على أن بلاده لن تسمح بإنشاء أي كيان إرهابي على طول حدودها الجنوبية "بدءاً من إيران وحتى المتوسط، نقول ذلك بهذا الوضوح، سواء شرق الفرات أو غربه".
↧
إيران وراء كل الأزمات التي تعصف بالعراق
إيران وراء كل الأزمات التي تعصف بالعراق
مع تصاعد وتيرة التظاهرات في إيران و التي تنادي بالتغير الوضع السيئ الذي تعيش البلاد و مطالبة في الوقت نفسه بوضع نهاية لحكم الملالي و نظام ولاية الفقيه التي أدخلت البلاد في متاهات و سياسات لا طائلة منها فأصبحت داخلياً في انهيار اقتصادي كامل و حروب دموية خارجياً لا تعود عليها بالمنفعة فدفع الشعب ضريبة تلك السياسة الفاشلة حينما قدم الأعداد الكبيرة من قوافل الشهداء وفي ظل تلك الظروف الغامضة التي دخلت فيها إيران ولكي تضلل الرأي العام عن هذا الواقع المأساوي فقد لجأت تلك حكومة الفاسدة إلى افتعال الأزمات في العراق في محاولة منها للضغط عليه لرفض الوجود الأمريكي على أراضيه خاصة و أن العراق يمر بأزمات تقع على تماس مع واقع المواطن الحياتي وفي مقدمتها النقص الحاد في مناسيب المياه بنهر دجلة وكذلك التظاهرات المنددة بالخصخصة و أيضاً أزمة زيادة الضرائب و أزمة إثارة النعرات الطائفية و الصراعات العشائرية في جنوب العراق بتحريض من إيران عندما وجهت مليشياتها بإحداث الفوضى و الذعر في تلك المنطقة من خلال تزويدهم بسيارات رباعية الدفع و مدججة بالسلاح لمهاجمة بيوت المزارعين و سرقة قطعان مواشيهم تحت تهديد السلاح فتقع النزاعات العشائرية بين عشائر المنطقة الجنوبية ، فهذه الأزمات التي تعصف بالعراق ما هي إلا ضمن سلسلة مخطط إيراني يستهدف أمن و استقرار العراق أولاً ، و إبعاد الأنظار عن تظاهراتها و مدى تأثيرها على حكومة الملالي التي لجأت إلى استخدام الأساليب القمعية و التعسفية و الاعتقالات العشوائية و زج المعارضين لسياستها الاستكبارية في سجونها و معتقلاتها سيئة الصيت و ممارسة أبشع أساليب التعذيب و اغتصاب السجناء رجالاً و نساءاً و إعدام و قتل قادة التظاهرات و بعدة أساليب وحشية منها إجبار السجناء على تناول حبوب قاتلة أو تعاطيهم جرعات من المواد السامة كالميتادون و غيرها و لكي تتم العملية وفق ما مخطط لها فيأتي دور الإعلام المأجور و الخاضع لسطوتها فينشر الأكاذيب و الأخبار المضللة بأن السجناء أقدموا على الانتحار فأي عاقل يصدق بتلك الترهات و الاعلام الزيف للحقائق و بدليل أن تلك الحكومة تمنع ذوي المغدورين من استلام جثث أبناءهم وهي نهاية مسلسل إجرامي ملالي يبدأ بتغيب قسري للناشطين المدنيين و قادة التظاهرات مع عدم تسريب أية معلومة عن أماكن تواجدهم لديها فتجعل أهاليهم في حيرة و بؤس أكيد فهذه هي حقيقة سياسة حكومة ايران و ارتباطها الكبير بما يعصف بالعراق من مشكلات اقتصادية و أزمات سياسية فينشغل العالم عما تمارسه تلك الحكومة من جرائم بشعة بحق شعبها و كذلك تضمن عدم استقرار البلاد و عدم خروجه من هيمنتها المطلقة عليه من خلال عملائها فيه من طبقة سياسية فاسدة و مرجعيات تعمل بالخفاء لصالحها و بذلك تستطيع إيران نقل التظاهرات من ساحتها إلى العراق .
بقلم الكاتب و المحلل السياسي و الناشط المدني سعيد العراقي:
Saeed2017100@gmail.com
↧
↧
روسيا إيران بشار وبس!
الخميس ٢٥يناير ٢٠١٨
.
د. محمد أحمد الزعبي
.
قبل أن أدخل في صلب موضوع هذا العنوان المثلث الأبعا د ، رأيت أن ألقي الضوء بداية(الفقرة رقم١ ) على التسمية المتعلقة بحراك ٢٠١١ الوطني السوري :
١.
لقد اختلف الكثيرون حول تسمية الحدث السوري الضخم الذي انطلق من درعا يوم ١٨ آذار ٢٠١١ ليعم معظم مدن وقرى ( الجمهورية العربية السورية ) ، أهو انتفاضة ؟ ام ثورة؟ أم ماذا؟ . ومن جهتنا ، فإن ماشهدته درعا يوم ١٨أذار ٢٠١١ كان هبة / انتفاضة شعبية عفوية ارتبطت بشكل مباشر بشعاري الحرة والكرامة ، ولكنها بعد أن عمت معظم مدن وقرى سوريا ، وبعد أن رفض نظام الأسد مطلب الديموقراطية ( الحرية والكرامة ) وقابل الحناجر بالخناجر ( الرصاص الحي ) وتساقط الشهداء في الساحات العامة وفي المقابر ، تحولت هذه الانتفاضة إلى ثورة شعبية لاتقبل بأقل من إسقاط ذلك النظام العسكري الوراثي الديكتاتوري ، وإقامة نظام مدني ديموقراطي بديل ،يقوم على المواطنة والحريّة والقانون .
٢.
إن حل إشكالية التسمية ( انتفاضة - ثورة ) ، لم يؤد عملياً إلى حل إشكالية الثورة ، ( بعد أن درجت التسمية ) وإنما زاد في تعقيدها ، ويرجع سبب تزايد هذا التعقيد - على مانرى - إلى الطابع العفوي الذي نزلت به جماهير الشعب السوري الى الشوارع ، ونقصد بالعفوي هنا غياب القيادة السياسية لهذا الحراك الثوري ، حيث أن كافة الأحزاب السياسيةفي سوريا كانت قد حلت بصورة أو بأخرى عام (١٩٥٨) واستمر هذا الوضع لاحقاً و بحكم قانون الطوارئ حتى عام ١٩٧٠ ،مروراً بتواريخ ١٩٦١ والثامن من آذار ١٩٦٣ ، و٢٣ شباط ١٩٦٦ ، وهكذا ( لم يبق بالميدان غير حديدان ) أي ( ابو سليمان ) وورثته الشجعان(!!)منذئذ وحتى هذه اللحظة ( يناير ٢٠١٨ ) .
ولكي لايظنن أحد بأني ( أمزح) عندما وصفت ورثة أبي سليمان بالشجعان ، كان لابد من أن أوضح ، أنني قد شاهدت بأم عيني شجاعة الوريث بشار مرتين ، مرة أولى عندما رأيت وزير الدفاع الروسي وهو يرتجف أمام هيبة سيادة رئيس سوريا العربية ، وذلك عندما أحضره الوزير الروسي المذكور مخفوراً إلى قاعدة حميم الروسية المعروفة لكي يتشرف بمقابلته، ومرة ثانية عندما رأيته يصرخ في وجه بوتن كالهزبر عندما أحضره بوتن إلى موسكو بطائرة شحن ، ويقول له : لقد سمعت يابوتن بأنك تريد أن تسحب قواتك من عرين الأسد ، ولهذا جئت على جناح السرعة لأحذرك من سحب هذه القوات ، وإنك لو فعلتها ستجد مالا يسرك . وحين سأله بوتن وماذا ستفعل لو سحبت قواتي من سورية ياأبا حافظ ? ، أجاب سيادته دون خوف (أو وجل ) من بوتن ، سأستدعي قوات مشتركة أمريكية - إسرائيلية لحمايتي (!!) ، بدلاً عن قواتك الروسية ، ضحك بوتن وقال له : ولمحاربة داعش أيضاً (!!) وهنا أجاب سيادةالوريث بشجاعته المعهودة النادرة والفائقة : ليس فقط لمحاربة داعش يابوتن ، وإنما لمحاربة الإخوان المسلمين أيضاً (!!) . وهنا بدأ يعلو صوت هدير موتور طائرة الشحن ثانية ، مختلطاً بصوت أحدهم يقول لبشار بلغة عربية ركيكة ، إن وزير الدفاع الروسي بانتظاركم في حميميم ياسيادة الرئيس .
وقبل أن يصعد بشار سلم طائرة الشحن التي كانت بانتظاره ، سلمه أحدهم مغلفا مغلقاً ، ولما فتحه سيادته كاد يطير من الفرح ،فلقد كان المغلف عبارة عن دعوته لحضور مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الذي تنظمه روسيا وإيران من أجل إطلاق رصاصة الرحمة على ثورة آذار السورية ، وعندما أعاد قراءة الدعوة زادت فرحته في أن المسألة لاتتعلق برصاصة واحدة وإنما بخمس رصاصات يطلقها في آن واحد كل من بوتن وولي الفقيه وأردوغان و بشار الأسد وممثل عن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والتغيير ، حيث سيضيع دم المليون شهيد سوري بين هؤلاء الأربعة ، وعظم الله أجركم ، وكأنك يابوزيد ماغزيت(!!) .
٤.
وقبل أن أغلق باب هذه المقالة ، أرغب أن أشير ، لمسألة شخصية ، وهي أنه رب ناقد لبعض ماورد في إحدى فقرات هذه المقالة ، يتساءل : ألم تكن وزيراً لإعلام حركة ٢٣ شباط عام ١٩٦٦ التي كان حافظ الأسد وزيردفاعها ? . إذن مالفرق بينكما ? . لايمكنني -بطبيعة الحال - أن أنكر دوري وبالتالي مسؤوليتي (على هامشيتهما ) ، في هذا الموضوع ، ولكن تعقيد وتشابك الأمور في تلك المرحلة التاريخية التي شاهدتها وعايشتها بنفسي قبل هزيمة ١٩٦٧ ، لاتسمح لي خلقياً من جهة أن أبصق في الصحن الذي أكلت منه ، ومن جهة ثانية ، أن أسكت على منظر الذباب ( الخدعة الطائفية ) الذي بات يملأهذا الصحن ، وأفسد طعامه ، وجعله لايصلح حتى للحيوانات ، وبات على كل الشرفاء في سوريا وفي حزب البعث ، وخاصة بعد اندلاع ثورة آذار العظيمة عام ٢٠١١ ، أن يلقوا بصحونهم المليئة بهذا العفن الطائفي الفاسد في مكب النفايات ، أو بتعبير آخر في ( مزبلة التاريخ ) ، وعندها لن نعود بحاجة لاإلى سوتشي بوتن ، ولا إلى تغريدات ترامب ، ولا إلى لطميات ملالي طهران وحسن نصر الله ، ولا إلى ٢٠١١ أخرى
↧
م. سليمان ابراهيم الطويل : أين هي العملية السياسية يا مسيو لافروف ؟.
لا يتوانى وزير الخارجية الروسي وأبواقه الإعلامية والسياسية من ترداد العبارة المشروخة المملة وهي أن الولايات المتحدة تعيق العملية السياسية وتعرقل العملية السياسية وتُفشل العملية السياسية ولا تريد تحقيق عملية سياسية .. إلى آخر هذه العبارات الكاذبة والخادعة والتي لا تقنعُ أحدا وهدفها كله هو رفع الحواجز أمام أي طرف دولي لا يسير مع روسيا وفق رؤيتها للحل في سورية. وطبعا هذا ليس دفاعا عن الولايات المتحدة فهي قوة استعمارية قبل أي شيء، ولكن روسيا لم تغدو أفضل منها.
السؤال دوما: أين هي العملية السياسية التي تتحدث عنها روسيا؟. لم نرى شيئا من هذه العملية منذ عدة سنوات وحتى اليوم، سوى التصريحات والكذب والخداع والّلف والدوران والتضليل والطروحات التي لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى عملية سياسية، والتحيز المطلق إلى جانب النظام الذي يرفض حتى اليوم البحث في أية مسائل لا تأتي أخيرا على مقاسه، وتؤدي إلى التغيير في البلد.
الروسي لا يضع نصب عينيه التوصل إلى حل سياسي عادل في سورية يقوم على مبادئ الشرعية الدولية التي جسدتها قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف. ولذا لا يمكن القول أنه يقوم بعملية سياسية وإنما يقوم بعملية الخداع والكذب واللعب على الوقت مستغلا غياب الدور الفاعل للأطراف الغربية التي تحركت نسبيا مؤخرا وقدمت بعض الاقتراحات للحل في سورية ولِمسار المفاوضات.
الروسي يهدف بالنتيجة إلى بقاء ذات النظام وذات النهج الذي أدى إلى تدمير الدولة السورية وإغراقها بالفاسدين والمفسدين من أهل السُلطة، ثم تدمير الوطن السوري بعد ذلك. فالروسي غير مكترث بالشعب السوري ولا بمستقبل هذا الشعب وجلَّ اهتمامه كيف يُبقي على سورية رهينة له ولمصالحه إلى زمن غير محدود، وإبقاء ذات النظام الذي رضي بالمقايضة مع الروسي على قاعدة: سورية لكم والسُلطة لنا.
إنني مع خروج كافة القوات الأجنبية من سورية اليوم قبل الغد بكل تنوعاتها وانتماءاتها، وأولها الأمريكية والروسية. ولكن هل من ساذج يمكن أن يعتقد أن أمريكا سوف تخرج من سورية طالما روسيا موجودة؟. لقد أعلنها وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون أنهم باقون في سورية لهذه الأسباب: خشية عودة الإرهاب، وبانتظار تحقيق الحل السياسي بين السوريين، وحتى يعود النازحون السوريون. ولكن السبب الذي لم يقلهُ تيلرسون علانية هو أنهم باقون في سورية طالما أن روسيا باقية، وكل الذرائع الأخرى ليست سوى حججا . فإن أرادت روسيا خروج الولايات المتحدة فعليها أن تبادر هي أيضا بالخروج كي لا تترك للولايات المتحدة حجّة ولا ذريعة. فهل روسيا مستعدة لذلك؟.
لا يمكن لروسيا أن تتحدث عن عملية سياسية في سورية إلا حينما تكون على موقف حيادي وعلى مسافة واحدة من كافة الأطراف المتصارعة، وإلا فكل مساعيها ستتّسم بالفشل. الشعب السوري واعٍ ويُدرِك مواقف كل الأطراف ويعرف أن الجميع وأولهم روسيا غير جادُّون في إيجاد حل سياسي حتى اليوم وهُم مٌكتفون بإدارة الأزمة وتقاسُم النفوذ والمغانم في سورية.
لم تأتي روسيا ولا إيران محبة بالنظام ولا بالسوريين ولكن جاؤوا ليخدموا مصالحهم على حساب مصالح الشعب السوري المفجوع ومصالح الوطن السوري المفتّتْ. وأكبر دليل على ذلك المقال الذي نشرته صحيفة " قانون الإيرانية" مؤخرا وهاجمت به بشدة الرئيس السوري ودعت إلى استخدام القوة من أجل ضمان مصالح إيران في سورية كونها ضحّت من أجل ذلك وبذلت المال والأرواح وهذه لا يجوز أن تذهب سُدأ . إذا المسألة مسألة مصالح وتقاسُم غنائم وليست مسالة دفاع عن سورية.
القيادة الروسية الحالية تؤكد يوما بعد الآخر أنها عدوة للشعب السوري، وحينما صوّت حوالي 70 % من السوريين في أحد الاستطلاعات الفيسبوكية مؤخرا، واعتبروا روسيا مُحتلة لبلادهم، فهذا يعبر عن حجم الإحباط وانعدام الثقة بروسيا. وإن أرادت روسيا تغيير هذه الصورة فعليها التأكيد للسوريين بالفعل قبل القول، أنها لا تقبل لهم مستقبلا العيش في ظل نظام ظالم مُستبِد فاسد قمعي أشبه بالمافيات والعصابات، نهبَ الوطن وثروات الشعب، ويتوزع الامتيازات والمكاسب والمناصب بين أفراده، ويدمر البلد أكثر يوما بعد الآخر بالاعتماد على أشباه الرجال والأمعات والطنطات الذين يسهل الركوب على ظهورهم ، ولا عدوا له سوى أصحاب الكلمة الجريئة الصادقة وأهل العِلم والكفاءات والمبدأ والموقف.
روسيا اليوم شريكة في تدمير الدولة السورية إن ما بقيت متمسكة بهذا النظام الذي لا يُؤمل منه مطلقا الخير لسورية وبناء دولة سورية تقوم على حُكم القانون والمؤسسات والمعايير وتكافؤ الفرص. فالسير في هذا الخط سوف يقضي على فرص كل الطنطات والأمعات والللاعقين والإنبطاحيين والانتهازيين والمنافقين، وهذا لا يرضاه النظام لأن هؤلاء هُم أساس وجوده واستمراريته.
↧
اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية يبدأ منتصف الليل
قالت مصادر ميدانية إن قوات النظام والمعارضة وقعوا اتفاقاً في العاصمة النمساوية "فيينا" لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اعتباراً من الساعة 12 ليلة اليوم.
ونقل مركز الغوطة الإعلامي عن الناطق باسم فيلق الرحمن "وائل علوان"قوله، إن "الاتفاق تم عبر وسيط في فيينا، وقد اقترح علينا وقف إطلاق نار لإدخال المساعدات الإنسانية، وقد وافق جيش الإسلام على الهدنة ونحن علقنا موافقتنا حتى تلبية شرطنا القاضي بإدخال مساعدات بشكل عاجل إلى الغوطة الشرقية خلال مدة 24 لـ 48 ساعة تنتهي المهلة تمام الساعة 12 منتصف الليلة وفي حال لم يتم الدخول نحن غير ملزمين بهذا الاتفاق".
وأضاف: "الهدنة ستشمل جميع مدن الغوطة الشرقية في حال تمت، وفي حال أي خلل سنفشل الهدنة فوراً ولن نلتزم بها إطلاقاً ويجب القبول بشرطنا".
وتشهد الغوطة الشرقية منذ شهر، معارك ضارية بين قوات النظام وقوات المعارضة التي تمكنت من السيطرة على مساحات واسعة في حرستا وحاصرت إدارة المركبات وتمكنت من قطع خطوط إمداد النظام جزئياً في مبنى المحافظة والأمن الجنائي.
↧
مفاوضات الصنمين بدرعا جارية والنظام مصرّ على التهجير
تواصلت المفاوضات بين وجهاء مدينة الصنمين من جهة وبين النظام السوري من جهة أخرى، بعد إصرار الأخير على تهجير سكان المدينة إثر محاولة اغتيال تعرض لها اثنين من ضباطه في المدينة.
وقالت مصادر ميدانية، إن المفاوضات بين الجانبين تواصلت لليوم الخامس على التوالي من اجل إلغاء قرار النظام القاضي بتهجير سكان المدينة او شن عمليات عسكرية عليها دون التوصل لنتيجة.
إلى ذلك خرجت مظاهرات حاشدة في المدينة، طالبت النظام بعدم شمل المدنيين بما يجري من أحداث عسكرية في المنطقة، والتراجع عن قراره الذي طالب فيه السكان بالرحيل.
من جهتها فصائل درعا شكلت غرفتي عمليات تحت مسمى "نصرة للصنمين"، وهددت باتخاذ ردود سريعة بحق النظام في حال أي تصعيد عسكري من قبله على المدينة.
↧
↧
بوتين لن يحضر مؤتمر سوتشي وينتظر نتنياهو في نفس الموعد
أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة 26 كانون الثاني/يناير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس لديه خطط لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في مدينة سوتشي" جنوبي روسيا يومي الاثنين والثلاثاء 29 و30 من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة رويترز عن بيسكوف قوله إن "المؤتمر الذي تستضيفه روسيا الأسبوع المقبل سيكون مهما لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم للأزمة السورية"، وأضاف في تصريح أمام جمع من الصحفيين أنه "ليس من الصواب توقع أن يضع مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب في سوتشي نقطة في عملية التسوية السياسية للأزمة السورية"، وتابع قائلاً إن "العمل الذي يجري صعب جداً وشائك، لذا سيتوجب حل الكثير من المشاكل والكثير من الصعاب. لكن خطوة عقد مؤتمر كهذا في حد ذاتها تشكل تقدما ملموسا باتجاه التسوية السياسية في سورية".
ومن المقرر أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمر سوتشي الخاص بالشأن السوري والذي تشارك كل من تركيا وإيران برعايته إلى جانب روسيا، بينما تمت دعوة كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين للمشاركة بصفة مراقبين كممثلين عن مجلس الأمن، وكذلك تمت دعوة كل من الأردن والعراق ومصر ولبنان والسعودية للمشاركة بمراقبين في المؤتمر.
ويتزامن المؤتمر مع زيارة منتظرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الروسية موسكو حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين 29 كانون الثاني/يناير، وذلك حسب ما ذكر نتنياهو في تصريح بالمؤتمر الاقتصادي الدولي المقام بمدينة دافوس في سويسرا، إذ قال نتنياهو إن اللقاء سيشهد بحثاً حول مواضيع المنطقة عموماً والتسوية في الشرق الأوسط، وهو ما أكده المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح يوم الخميس 25 كانون الثاني/يناير.
من جانبه المتحدث باسم وفد هيئة المفاوضات السورية (المعارضة) يحيى العريضي إن "إن المعارضة قد تحدد يوم الجمعة ما إذا كانت ستشارك في مفاوضات السلام التي تستضيفها روسيا"، وذلك حسب ما تصريح العريضي للصحفيين في اليوم الأخير لمحادثات فيينا التي دعت إليها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص بسورية ستيفان ديميستورا، وقالت وكالة رويترز إن هذه المحادثات "لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن".
↧
مصادر موالية تكشف ما أسمته بـ “وثيقة واشنطن” في سورية.. فيدرالية ورئاسة فخرية
نشرت مصادر إعلام موالية اليوم الجمعة 27 كانون الثاني/يناير، ما أسمته بـ "وثيقة واشنطن" في سورية، مشيرة إلى أن الوثيقة نصت على إدراج سوريا تحت وصاية الأمم المتحدة.
وبحسب ما نشرته قناة الميادين الموالية، فإن المجموعة التي التقت للمرة الأولى قبل اسبوعين في واشنطن وتضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن، والتقت ثانية في باريس يوم الثلاثاء الماضي على هامش أعمال مؤتمر ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا والتي أطلق عليها اسم "مجموعة واشنطن"، سلمت خلال الساعات الماضية وثيقة تضمنت عدة بنود لكي تكون ركيزة في المفاوضات السورية وفق تعبيرها، مشيرة إلى أن الوثيقة تم تسليمها أيضاً لعدد من الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية
فيما أهملت الوثيقة بحسب المصدر الحديث عن تشكيل هيئة حكم انتقالية أو عن تنحي بشار الأسد، إلا أنها في الوقت نفسه أشارت إلى اقتراح نظام حكم لا مركزي في سورية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة ووضع البلاد تحت وصاية مباشرة للأمم المتحدة، كما تتضمن بنوداً مباشرة تؤدي إلى إفراغ الرئاسة من صلاحياتها وتحويلها إلى رئاسة فخرية.
إذ تضع الوثيقة صلاحيات "رئيس الجمهورية" داخل نطاق محدود جداً، فمثلاً يكون تعيين رئيس الوزراء والوزراء "بطريقة لا تعتمد على موافقة الرئيس"، كما لا يحق للرئيس اصدار قرار بحل البرلمان، ولم تشرح الوثيقة كيفية "موازنة المصالح الاقليمية" لكنّ الحديث في نفس البند عن منح سلطة واضحة للحكومات الإقليمية يوضح أن الهدف هو تحويل نظام الحكم سورية الى ما يشبه أنظمة الحكم الفيدرالية.
وعليه فسيكون للأمم المتحدة قرار الفصل في كافة التفاصيل المتعلقة بوضع الدستور الجديد، ولها كلمة الفصل على مسار العملية السياسية وعلى مستوى وضع الدستور الجديد ووضع اليد على كامل المسار الانتخابي مباشرة وعلى الارض إنطلاقاً من وضع "اطار انتخابي لانتقال السلطة" وصولاً لتشكيل وإدارة لجان الإشراف وصولاً الى معالجة الشكاوى خلال عملية الاقتراع.
ولم يرد في المصدر أي إشارة لوجود وفد من المعارضة السورية بأي من الاجتماعات تلك، رغم أن التاريخ المذكور يتزامن مع زيارة وفد من فصائل قوات المعارضة (منهم مصطفى سيجري وأسامة أبوزيد) في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأكد مصطفى سيجري مدير المكتب السياسي في لواء المعتصم، أن الزيارة “أتت بهدف إنهاء التواجد الإيراني وتعزيز التعاون بين الجيش الحر وأمريكا في الحرب على الإرهاب بمختلف أشكاله واسمائه”.
↧
أردوغان: من يصف الجيش الحر بالإرهابي “عديم أخلاق”
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، اليوم الجمعة، عن اطلاق عملية منبج فور الانتهاء من معركة عفرين.
وقال أردوغان، "سنطهر منبج السورية من الإرهابيين بعد عفرين وهو أمر لا يجب أن يزعج أحدا"، مضيفاً "بعد منبج سنطهر حدودنا مع العراق من الإرهابيين".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن العملية التركية في عفرين لا تفيد وتشتت التركيز عن قتال تنظيم الدولة، معتبرة أن تقدم قوات الجيش التركي باتجاه منبج الواقعة على بعد مئة كيلومتر تقريبا شرقي عفرين قد يهدد وجودها في شمال شرق سوريا ويضعها في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
وصرح نائب رئيس وزراء تركيا والمتحدث باسم الحكومة، "بكر بوزداج"، أمس الخميس، أن "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة".
وأكد أردوغان، أن عملية غصن الزيتون في عفرين موجهة "ضد الإرهابيين فقط"، متابعاً "جيشنا التركي لم يكن جيش احتلال في أي يوم من الأيام".
وأفاد أردوغان انه ليس لتركيا أن أطماع بالأراضي السورية، موضحاً أنه "لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكلٍ قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا"
ووصف الرئيس التركي من يصف الجيش السوري الحر بأنه إرهابي بـ"عديم الأخلاق"، مضيفاً "عناصر الجيش الحر ذوي كرامة وشرف ويقاتلون نصرة للحق".
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، عن انطلاق عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على "واي بي جي" وتنظيم الدولة في المنطقة.
↧