Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live

قرار وزاري بمنع رجال الدين من إبرام عقود زواج خارج المحاكم

$
0
0
أصدرت رئاسة الوزراء في حكومة النظام السوري قرارًا منعت بموجبه رجال الدين من إبرام عقود زواج خارج المحاكم الشرعية المخصصة لذلك. ووفق ما ذكرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء الرسمية في “فيس بوك”، فإن المجلس كلّف كلًا من وزيري الأوقاف والعدل بمتابعة الموضوع، ومنحتهما الصلاحيات لإصدار القرارات اللازمة لضبط ظاهرة انتشار الزواج بين السوريين خارج إطار المحكمة. وجاء في بيان الوزارة أن الهدف من القرار هو “الحفاظ على ضمان حقوق المرأة، والتأكيد على بناء الأسرة بالشكل الأمثل”. ويمنع قانون الأحوال الشخصية في سوريا رجال الدين من إبرام عقود الزواج خارج أروقة المحكمة الشرعية، إلا أنها تجاوزت عن الموضوع في إطار ما يعرف بالمجتمع السوري بـ “كتاب شيخ” الذي يتبعه تثبيت الزواج في المحكمة الشرعية في أغلب الأحيان. إلا أنه وفي سنوات الحرب الأخيرة واجهت السوريين، في المناطق المحاصرة خاصة والمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، صعوبات عدة في ثبيت الزواج قانونيًا، ما جعلهم يكتفون بالعقود الشرعية التي يبرمها أحد رجال الدين، مكتفين بإشهار الزواج لجعله شرعيًا. المشكلات نفسها تواجه اللاجئين السوريين في الخارج، خاصة في الدول الأوروبية التي تعتمد الزواج المدني لا الشرعي في محاكمها، ما يجعلهم يكتفون بإبرام عقد زواج عند أحد الشيوخ. وفي هذا الإطار، أعلن القاضي الشرعي الأول في سوريا، محمود المعراوي، اليوم، عن تسهيلات جديدة في القانون لتثبيت الزواج، لمن هم خارج سوريا. وتحدث المعراوي لصحيفة “الوطن” المحلية عن إمكانية تثبيت الزواج في حال وجود الزوج خارج سوريا، ويتعذر عليه تنظيم وكالة لأحد أقاربه، وذلك بالتوكيل الشفهي، بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وبحضور شاهدين.

قوات الأسد تتجاهل “اتفاق فيينا” وتواصل قصف الغوطة

$
0
0
سُجلت خروقات لقوات الأسد في الغوطة الشرقية بعد استهدافها لمناطق عربين وحرستا، وبلدات النشابية وحزرما ودوما بقصف مدفعي وصاروخي منذ صباح اليوم. وبحسب مراسل عنب بلدي اليوم، 27 كانون الثاني، أن قوات الأسد استهدفت حرستا وعربين بـ 18 صاروخ أرض-أرض كما استهدفت أطراف مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة. وأفاد المراسل أن عشرات الجرحى من المدنين أصيبوا جراء القصف في حرستا. وقالت وسائل إعلام النظام إن “قوات الجيش” استهدفت “مسلحي حرستا ودوما” بقصف مدفعي وصاروخي. وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت أنه سيتم التعميم على “القوات السورية” العاملة على جبهات الغوطة الشرقية وحرستا بوقف الأعمال القتالية اعتبارًا من منتصف ليلة أمس. فيما استثنى اتفاق “تخفيف التوتر” الذي ضم الغوطة الشرقية، أمس الجمعة، مدينة حرستا التي تشهد معارك تحاول من خلالها قوات الأسد فك الحصار عن إدارة المركبات. وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة، منذر فارس اليوم، السبت 27 كانون الثاني، قال إن “الأحرار” لم يتم التواصل معهم، ولم يفوضوا أحدًا بخصوص وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه “ليس هناك أي مفاوضات مع النظام أو غيرهم”. وقال محمد علوش مدير المكتب السياسي لفصيل “جيش الإسلام”، عبر حسابه في “تويتر”، إن روسيا فشلت عمليًا في تطبيق هدنة أعلنتها الليلة في الغوطة ولا تزال صواريخ الفيل تقصف الغوطة مشيرًا إلى أنها تعهدت في مبنى الأمم المتحدة بفيينا بوقف إطلاق نار مفتوح متسائلًا عن كيف ستوفي بالتزاماتها مع أي قرار يصدر عن مؤتمر “سوتشي”. وتوصلت المفاوضات في فيينا بين المعارضة وممثلي عن النظام السوري، أمس، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار يبدأ تنفيذه منذ منتصف مساء أمس. وأكد المتحدث الرسمي في “فيلق الرحمن”، وائل علوان، لعنب بلدي وجود تواصل مع أعضاء الوفد، وقال إن الأمر قيد التشاور وليست هناك موافقة رسمية، ومازال هناك نقل عن طريق الوسطاء للمحددات والشروط. وفي بيان لغرفة عمليات معركة “وأنهم ظلموا” أعلنت عدم التواصل معها بشأن “تخفيف التوتر” من قبل أي مصدر رسمي في فيينا. واعتبرت ألا علاقة لها بأي مخرج لم تكن طرفًا فيه أو تستشار وتشارك فيه، مشيرةً إلى أن مطالب إخراج المعتقلين وفتح المعابر الإنسانية لا يمكن وضعها على طاولة المفاوضات. وتسعى قوات الأسد إلى فك الحصار عن إدارة المركبات في حرستا من طرف مدينة عربين، والتي فرضت عليها فصائل المعارضة حصارًا كاملًا من كافة الجهات.

قيمة المسيحيّين ليست بأعدادهم : القوّة أو السلطة ليستا هما الطريق الفضلى للحفاظ عن الوجود المسيحيّ.

$
0
0

ثمّة هاجس استولى على المسيحيّين يتّصل باستمراريّتهم في بلادنا، حتّى صار مسموحًا لديهم أن يفعلوا ما يشاؤون، ولو ضدّ التعاليم البديهيّة للسيّد المسيح، في سبيل الدفاع عن وجودهم. أدّى هذا التناقض ما بين الحفاظ على التعليم وممارسته في الحياة اليوميّة من جهة، والحفاظ على الوجود الجسديّ مع إهمال التعليم من جهة أخرى، إلى أزمة إيمانيّة وفكريّة يمكن إيجازها بالسؤال: كيف لنا أن ندافع عن وجودنا مع الأمانة للمسيحيّة الحقّ؟ سوف نعرض لمثلين تاريخيّين عن تصرف المسيحييّن في عصور الاضطهاد وفي عصور ابتعادهم عن ممارسة السلطة الزمنيّة.

في نهاية القرن الميلاديّ الثاني وجّه كاتب مسيحيّ مجهول إلى امرئ وثنيّ اسمه ديوغنيطُس رسالةً دفاعيّة عن المسيحيّة، قال له فيها: “ألا ترى كيف يرمون بالمسيحيّين إلى الوحوش ليرغموهم على نكران السيّد (المسيح) فلا ينغلبون؟ ألا ترى أنّه كلّما كثر الشهداء كثر المسيحيّون؟”. ويضيف كاتب الرسالة قائلاً إنّ المسيحيّين لا يحقّ لهم، وإن كانوا مجتمعًا صغيرًا، أن ينعزلوا في غيتوات، إذ إنّهم في وسط العالم يخصبونه مثل القوّة التي تبثّها النفس في الجسد.

هذه الرسالة التي دُوّنت في أوج عصر الاضطهاد الذي مارسته الإمبراطوريّة الرومانيّة ضدّ المسيحيّين، تعبّر خير تعبير عن ذهنيّة مسيحيّة متجذّرة في الإنجيل. فالاضطهاد لم يثنِ المسيحيّين عن الإيمان، بل زاد عددهم. لم يتملّك الخوف من نفوس المقبلين على الاضطهاد ولم يثبط من عزيمتهم، بل زادهم إصرارًا على صواب معتقدهم ورجائهم بالحياة الأبديّة. فاقبلوا على الاستشهاد كمَن يقبل على الحياة الحقّ. لذلك سمّي هذا العصر بالعصر الذهبيّ للمسيحيّة.

لم يمالئ المسيحيّون الأباطرة والولاة والحكّام. لم يهادنوا نيرون أو ماركوس أوريليوس أو ديوكليسيانوس، ولم يتعاونوا معهم، ولم يخضعوا لسلطانهم. ولم يتوانَ بعض رجال البلاط الرومانيّ وبعض الضبّاط والجنود ممّن أشهروا مسيحيّتهم عن التخلّي عن وظائفهم ومصادر رزقهم كي لا يخدموا دولةً ظالمة، فأقدموا على الاستشهاد بعد أن تخلّوا عن أسلحتهم التي كانوا يقدرون على القتال بها، ليشهدوا للربّ وكنيسته. هكذا انتصر بطرس الرسول، صيّاد السمك، وبولس الرسول على نيرون وحاشيته. هكذا انتصرت الكنيسة على الإمبراطوريّة.

تراجع المسيحيّون عن هذا المنهاج في كلّ الحقب التي تحالفت فيها الكنيسة مع الأباطرة وسلاطين هذا العالم، منذ عهد قسطنطين الكبير (توفّي 335) إلى أيّامنا هذه. وقد تأسّس النمط الرهبانيّ بعيد انقضاء عصر الاضطهاد، استنكارًا لهذا التناغم الذي قام بين السلطتين الدينيّة والزمنيّة. فانتقد بعض الكتّاب المسيحيّين اعتناق العديدين المسيحيّة لمجرّد أنّها أصبحت دين الدولة الرسميّ على عهد الإمبراطور ثيوذوسيوس الكبير عام 381، كما انتقدوا أن تكون المصالح الشخصيّة والانتفاع من مناصب الدولة هي الدافع لاعتناق المسيحيّة.

في العصور الإسلاميّة لم يتولَّ المسيحيّون شؤون الدولة، ومع ذلك استمرّ حضورهم الفاعل ولم يشكّل العدد هاجسًا لهم. وهنا لا بدّ من ذكر شهادة الجاحظ (توفّي 868) الذي يستغرب في كتابه “الردّ على النصارى” كيف يتكاثر المسيحيّون على الرغم من “أنّ كلّ جاثليق لا ينكح، ولا يطلب الولد، وكذلك كلّ مطران وكلّ أسقف، وكذلك كلّ أصحاب الصوامع والمقيمين في الديورات، وكلّ راهب في الأرض وراهبة مع كثرتهم. وأنّ مَن تزوّج منهم امرأة لم يقدر على الاستبدال بها، ولا على أن يتزوّج أخرى معها، ولا على التسرّي عليها. وهم مع هذا قد طبّقوا الأرض وملأوا الآفاق وغلبوا الأمم بالعدد وبكثرة الولد”.

هذان المثلان يمكن أن نضيف عليهما الكثير من الأمثلة الأخرى التي تؤكّد أنّ القوّة أو السلطة ليستا هما الطريق الفضلى للحفاظ عن الوجود المسيحيّ. قال الربّ: “لو كنتم من العالم لكان العالم يحبّ ما هو له، لكن لأنّكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لأجل هذا يبغضكم العالم” (يوحنّا 15، 19). مصير المسيحيّ الحقّ ألاّ يُرضي هذا العالم، بل أن يقف ضدّه وضدّ الأخلاقيّات التي تحكمه، والعودة إلى الجذور المسيحيّة وإلى العيش بمقتضاها.

المصدر: annahar

أبرز ما تتضمنه ورقة الاجتماع الخماسي بباريس حول مستقبل سورية

$
0
0
27 يناير 2018 وثيقة قدمتها كل من الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا والسعودية إلى المبعوث الدولي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، قبل اجتماع فيينا، تطرح فيها نهجاً لسير العملية السياسية في سورية، ومستقبل بشار الأسد. وتوصي الدول المبعوث الأممي بتوجيه الأطراف إلى التركيز على إصلاح الدستور وعلى إجراء انتخابات بإشراف من الأمم المتحدة، وتهيئة أجواء آمنة وحيادية لإجراء التصويت دون خوف من الانتقام، على أن يكون استعداد النظام للتركيز على هذه القضايا بمثابة اختبار للالتزام بالمشاركة البناءة. كما تشير الوثيقة إلى أن "على كل الأطراف الخارجية الداعمة للعملية السياسية تشجيع وفدي المعارضة والحكومة على المشاركة بصدق في المحادثات، والتركيز على تلك الموضوعات تحديدا دون غيرها، وتنحية القضايا الأخرى جانبا في البداية على الأقل". وفي مسألة الدستور السوري تبين الوثيقة أن أهم ما يجب إصلاحه في الدستور هو الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولامركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي. كما تشدد على ضرورة أن يتكون البرلمان من مجلسين، بحيث لا يكون لدى الرئيس، سلطة لحله ويكون مجلس البرلمان الثاني ممثلا لكافة الأقاليم للتأثير على عمل الحكومة المركزية. وتوصي الوثيقة أيضاً بضرورة منح سلطات واضحة للحكومات الإقليمية، استنادا إلى مبادئ اللامركزية مع العمل بمبدأ فصل السلطات أيضاً. كما تدعو إلى ضمان الحقوق والحريات الأساسية لكل السوريين، بما يتفق والالتزامات الدولية وحياد الدولة تجاه جميع الأديان مع حماية حقوق الأقليات. يشار إلى أن الأمم المتحدة رعت ثماني جولات من محادثات السلام في جنيف، منذ بدء الصراع في 2011، لكنها لم تسفر عن نتائج تذكر.

معلومات عن سرقة كنيسة مارجرجوس للروم الارثوذوكس في محردة

$
0
0
إضاءات سورية
  في حادثة هي الاغرب في تاريخ البلد كنيسة مارجرجوس للروم الارثوذوكس في محردة تم سرقتها هذه الليلة وفي معلومات أولية ان ماتم سرقته هو صناديق التبرعات والايقونات الثمينة والكؤوس الذهبية وتخريب كبير داخل الكنيسة من ياترى يفعلها ؟!  
كنيسة مارجرجوس بمحردة تتعرض للسرقة ونهب ماطالت أيدي الفاعلين .. اللي دمر بلد بكاملو ببيوتها وجوامعها وكنايسها وشرد اهلها وهجرهم مارح يوقف عند كنيسة مين ياترى رح يتبنى عملية التفجير .. ؟ عفوا عملية السرقة قولكن في فرق ؟!!!!!

مشعل السديري ينتقد بعض الحركات البهلوانية خلال الوضوء

$
0
0

قبل فترة وصلتُ إلى مطار الرياض، وليس معي غير شنطتي أسحبها بيدي، وكان المؤذن قد أذن لصلاة الظهر، وبما أنني على سفر فقررت أن أصليها مع العصر جمعاً.
وذهبت إلى الحمامات لكي أغسل يدي، وما راعني إلاّ رجل بطين يرفع رجله فوق المغسلة العالية ليتوضأ، ولا أدري كيف استطاع أن يفشخ نفسه كل هذه الفشخة المهولة دون أن ينفزر!
ويبدو، الله لا يحاسبني، أنني قد ضربته عيناً، لأنه عندما أراد أن ينزل قدمه علقت بصنبور الماء فاختل توازنه وكاد يقع على ظهره، لولا أنني أسرعت وتداركته و(سندته)، ويا ليتني لم أتداركه، لأن قدمه وساقه المبتلة أتت على صدري وبطني وأصبح ثوبي (الشيك) يرشح كله بالماء.
ولعنت الشهامة التي أتحلى بها، وخرجت أجر شنطتي وفشيلتي، وما إن وصلت إلى صديقي الذي يستقبلني خارج المطار، وبدلاً من أن يقول لي: الحمد لله على السلامة، أخذ يضحك ويضحك معتقداً أنني قد عملتها على نفسي.
وتذكرت ذلك الموقف المزري عندما قرأت اليوم بالصدفة ما ذكره الدكتور سعد راضي السرور، وهو استشاري في العمود الفقري بمدينة الملك سعود الطبية، عندما حذر من أداء الوضوء بشكل خاطئ، خصوصاً عند رفع القدم لمغسلة مستواها مرتفع، إذ إن هذه الطريقة قد تؤدي إلى إصابات في العمود الفقري وكسور أخرى في الورك أو الأطراف.
عموماً أنا لست متفقهاً بالدين كما يجب، ولكنني أعرف على الأقل أن الدين يسر، وسمح بالمسح على الخفين عند الضرورة.
يعني (حبكت)، ولا بد من الحركات البهلوانية؟!

المصدر: الشرق الأوسط

من أين يا أبو مازن؟

$
0
0

هل باتت الولايات المتحدة في حاجة إلى وساطة فرنسية لإقناع السلطة الفلسطينية بإعطاء الفرصة لـ«خطة السلام الأميركية» التي سيعرضها الرئيس دونالد ترمب عليهم، وعدم رفضها سلفاً قبل قراءة تفاصيلها، التي تتضمن كما أشيع أموراً إيجابية تستجيب لشروط التسوية العادلة؟
أولم يكن في وسع ترمب الذي قال في دافوس إن الفلسطينيين قللوا من احترام أميركا لأنهم لم يستقبلوا نائبه مايك بنس ولهذا سيوقف المساعدات لهم، إطلاع الفلسطينيين على الخطوط العريضة لهذه الخطة، قبل إعلانه قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو ما وضع رصاصة الرحمة في رأس مساعي التسوية الأميركية وأثار العالم كله ضد القرار؟
يبحث الرئيس محمود عباس عن بديل للوساطة الأميركية، بعدما أعلن أن أميركا لم تعد وسيطاً مقبولاً نتيجة قرار ترمب؛ لكن الأوروبيين حرصوا على إبلاغه قبل أن يذهب إلى بروكسل، بداية الأسبوع، ثلاثة أمور:
أولاً، أنهم يعارضون بحزم قرار ترمب نقل السفارة، وقد وقفوا ضده في مجلس الأمن. ثانياً، أنهم سيعترفون بالدولة الفلسطينية في النهاية؛ لأنهم يعتبرون أن الحل يجب أن يقوم على «رؤية الدولتين». ثالثاً، أنهم في النتيجة حلفاء وشركاء أميركا، ولن يكونوا بدلاء لها في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين!
وعلى هذا لم يكن مفاجئاً أن يتولى أورليان لوشوفالييه المستشار السياسي للرئيس الفرنسي، نقل رسالة أميركية هادئة إلى الفلسطينيين، عبر صائب عريقات أمين سرّ منظمة التحرير، تدعوهم إلى قبول تسلم الخطة الجديدة التي سيقترحها ترمب إطاراً للتسوية، وقراءتها قبل اتخاذ موقف منها.
وفي هذا السياق كان لافتاً أن البيت الأبيض حرص على أن ينفي كل ما نشر عما قيل إنه «صفقة القرن»، وأوضح بعد زيارة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات الأخيرة، ولقائه مع الرئيس الفلسطيني، أن الخطة ما زالت قيد الدراسة، ولم تكتمل بنودها بعد، وأنها لن تعرض على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا عندما يصبحان مستعدين لدراستها والتعاطي الجاد معها.
كان واضحاً من خلال تسريبات البيت الأبيض، أن الخطة جُمدت ووضعت جانباً؛ لكن التحليلات التي نُشرت أخيراً في الصحف الإسرائيلية، توحي بأن ديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل، هو الذي تعمّد تسريب المعلومات عن أن خطة ترمب للتسوية لا تستند إلى أي من المبادرات الأميركية التي سبقتها، وخصوصاً في عهد جورج بوش الابن، الذي أطلق شعار «رؤية الدولتين»، ثم في عهد باراك أوباما واشتباكه مع نتنياهو حول وقف الاستيطان والدولة الفلسطينية.
ليس من الواضح لماذا توسّط واشنطن الفرنسيين مع الفلسطينيين لإعطاء خطة ترمب فرصة، عندما يأتي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى المنطقة، ويزور القاهرة وعمان قبل وصوله إلى إسرائيل، بما يعني أنه رغم أن الجانب الفلسطيني قاطع الزيارة ورفض اللقاء معه، فقد كان في وسعه مثلاً الطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو من العاهل الأردني الملك عبد الله إبلاغ محمود عباس، أن هناك أفكاراً في الخطة الجديدة لمصلحة الفلسطينيين، كما ينقل الفرنسيون عن واشنطن.
في أي حال كان السيسي قد أبلغ بنس رسالة من الرئيس الفلسطيني، مفادها أنه يمكن لواشنطن أن تستأنف دورها كوسيط محوري إما عبر التراجع عن قرار نقل السفارة، وفي ذلك ما يمثّل استجابة للإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإما أن توافق واشنطن على أن تكون شريكاً أساسياً؛ لكن في إطار مجموعة دولية تعلن أن قرار نقل السفارة ليس ملزماً ولا يشكّل مستنداً قائماً في أي مفاوضات لتحقيق التسوية السلمية.
ما سمعه بنس في القاهرة وعمان كان واحداً، أن القدس هي مفتاح السلام، ولا يمكن الحديث عن تسوية سلمية عادلة ودائمة خارج القرارات الدولية ذات الصلة، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية. صحيح أن بنس غادر عمان وهو يقول بعد محادثاته مع الملك عبد الله: «اتفقنا على ألا نتفق»، ولكن ذلك يعمّق المشكلة ويعطّل الحل ويسقط نهائياً صدقية واشنطن كوسيط يسعى منذ ثلاثة عقود إلى تحقيق التسوية السلمية في الشرق الأوسط.
كان في وسع بنس، وهو من أشد المؤيدين لنقل السفارة، أن يتصرّف على الأقل أمام العالم وكأنه نائب رئيس أكبر وأهم ديمقراطية في العالم ترفع لواء حقوق الإنسان؛ لكنه وقف صامتاً ومتفرجاً على رجال الشرطة الإسرائيلية يدفعون بعنف مجموعة من النواب الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي، عندما حاولوا رفع لافتات تعارض قرار نقل السفارة، وتحمل مجرد عبارة تقول: «القدس عاصمة فلسطين»؛ لكنهم أُخرجوا بالقوة من القاعة وسط التصفيق، ليكمل خطابه الذي أعرب فيه عن أمل الإدارة الأميركية فيما سمّاه «بزوغ فجر حقبة جديدة من جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية»… غريب!
بنس وصف في خطابه قرار ترمب نقل السفارة بأنه تاريخي؛ معلناً أن السفارة ستفتح أبوابها في نهاية عام 2019، وقال إن الرئيس الأميركي يعتقد جاداً أنه يمكن خلق فرصة للتقدم في المفاوضات بحسن نية، ولكن من أين؟ وكيف يمكن التقاط هذه الفرصة الآن بعد قرار نقل السفارة؟ وخصوصاً بعدما كان ترمب قد استقبل في الثالث من مايو (أيار) من العام الماضي، محمود عباس الذي قال له يومها، إن الفلسطينيين يراهنون على أنه سيكون وسيطاً عادلاً يحقق أخيراً التسوية السلمية في الشرق الأوسط، ولكن الرئيس الأميركي فاجأ العالم بالموافقة على قرار نقل السفارة الذي كان الكونغرس أقره عام 1995، ولكن الرؤساء الأميركيين امتنعوا عن الموافقة عليه وإقراره.
يعرف الرئيس الفلسطيني أن أفق التسوية بات مقفلاً تماماً، فليس من بدائل تتولى تحريك الوساطة وتدير عملية التسوية، ليس لأنه سمع ذلك مرة جديدة من منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي قالت له إن أوروبا مع قيام الدولتين وستعترف بالدولة الفلسطينية، ولكن «هذا ليس الوقت المناسب لوقف المفاوضات»؛ بل لأن أميركا وإسرائيل تقفلان الباب في وجه أي بدائل. وفي هذا السياق عمد نتنياهو إلى توجيه رسالة إلى عباس وهو في بروكسل، قال فيها: «لديّ رسالة إلى أبو مازن، لا يوجد بديل من الزعامة الأميركية في قيادة عملية السلام… من لا يرغب في الأميركيين لا يرغب في السلام».
الأفق مقفل تماماً؛ لكن الرئيس الفلسطيني يحرص منذ اللحظة الأولى على منع الانزلاق إلى مواقف وتصرفات تتيح لنتنياهو إهراق الدم الفلسطيني، ولهذا كرر الالتزام بالعملية السلمية، وتعمّد إبلاغ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن «ما يشجع الشعب الفلسطيني للمحافظة على الأمل، هو أن هناك سلاماً قادماً، وأن الطريق ستكون مفتوحة لهذا السلام»… ولكن من أين يا أبو مازن؟

المصدر: الشرق الأوسط

أنقرة تطالب واشنطن بسحب قواتها «فوراً» من منبج

$
0
0
طالب وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو اليوم (السبت) الولايات المتحدة بسحب قواتها «فورا» من مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا والتي يسيطر عليها مقاتلون أكراد بدأت أنقرة حملة عسكرية ضدهم قبل أسبوع. وقال أوغلو «عليهم الانسحاب فورا من منبج، وذلك بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الجمعة)، بتوسيع العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين إلى منبج حيث تتواجد قوات أميركية. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية تركية السب أن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بأنها لن تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأي أسلحة أخرى، في الوقت الذي دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سوريا يومها الثامن. وأثار إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المناهض لها. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن اتصالا هاتفيا جرى بين إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي وإتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي أمس (الجمعة) وأن مكماستر أكد خلاله أن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن. إردوغان يتحدى واشنطن في منبج وشرق سوريا تجاهل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان النداءات المتكررة التي دعته إلى «ضبط النفس»، وأعلن عزمه على توسيع تدخل تركيا العسكري في شمال سوريا متحديا على وجه الخصوص الولايات المتحدة. وفي اليوم السابع من عملية «غصن الزيتون» التي تثير بشكل خاص قلق الولايات المتحدة، أعلن إردوغان عزمه على إرسال قواته إلى مدينة منبج حيث تتمركز قوات أميركية، وبعدها شرق نهر الفرات «حتى الحدود العراقية». بدوره، قال ريدور خليل، المسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن والتي تنتشر في شرق سوريا أمس: «إذا حاول إردوغان أن يوسع من المعركة فإنه سيلقى الرد المناسب». المصدر: الشرق الأوسط

استهداف “حرية التعبير”في لبنان…هل تزايد القمع أم أن رؤيته باتت أوضح؟

$
0
0
"لقد منّ الله علينا بثلاث عطايا نفيسة في هذا البلد: حريّة التعبير، حريّة التفكير، والحكمة في عدم ممارسة أي منهما أبداً". تصلح عبارة الكاتب والصحافي الأمريكي الساخر مارك توين هذه لوصف حال اللبنانيين في بلدهم. وقد يُضاف حالياً إلى العطايا الثلاث التي ذكرها توين رابعة هي التباس الخط الفاصل بين الفعل التعبيري والفعل الجرمي، والقفز بخفة بين الاثنين، وهو ما يمكن أن يلاحظه بسهولة المتابع لوقائع الدعاوى المرفوعة خلال العام الماضي، وخاصة في الآونة الأخيرة، بسبب رأي. نظرياً، الفرق واضح بين أن تكره رأي أحدهم وبين أن يكون هذا الرأي مهيناً ومتضمناً لعناصر الفعل الجرمي. وحتى حين الاشتباه بتضمّن رأي ما جرم القدح والذم، فإن متابعة القضية خارج القضاء المختص تفتح على إشكالية أخرى خطيرة، بينما يشكل تهديد سلامة المتهم بالقدح والذم خروجاً بالكامل عن الحد الأدنى من ضرورات "دولة القانون". واقعياً، يبدو وكأن هناك "شبحاً" لبنانياً، بأذرع طويلة ومتعددة، يعمل جاهداً على محو كل الفوارق، وصناعة معايير اللون الواحد، معطياً لنفسه الحق الحصري في تحديد المقبول في حريّة التعبير من عدمه. وبممارسته هذا الفعل، يفتح "الشبح" المجال أمام أيٍّ كان ليطالب بسجن وقمع "الآخر"، أي آخر، لأن رأيه لا يعجبه. كوميديا، سياسة، شعر... لا فرق آخر ما سجّله عدّاد الدعاوى المتسارع مؤخراً كان طلب مدعي عام التمييز في لبنان سمير حمود الادعاء على مقدم برنامج "لهون وبس"، الكوميدي هشام حداد، وذلك على خلفية "تعرّضه لموقع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري"، في حلقة من برنامجه عُرضت مطلع يناير الحالي. ما أثار استغراب مقدم البرنامج ومعه الشركة المنتجة "شوت بروداكشن" ومحطة "أل بي سي" التي تعرضه لم يكن الدعوى بحدّ ذاتها، فـ"في هذا النوع من البرامج، أي البرامج الساخرة، ثمة إمكانية دائمة للوقوع في ثغرات قانونيّة في المضمون"، ولكنه مضمون هذه الدعوى، بحسب ما قال لرصيف22 صاحب الشركة المنتجة الصحافي فراس حاطوم. في الحلقة المذكورة مقطعان تحرّك على أساسهما المدعي العام. الأول، يسخر فيه حداد من نصيحة "المنجّم" ميشال حايك لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"عدم تناول الوجبات السريعة".   https://twitter.com/twitter/statuses/956975686450806786 وفي الثاني، يمازح حداد رئيس الوزراء سعد الحريري في فيديو يظهر فيه الأخير أثناء احتفالات رأس السنة التي رعاها في وسط بيروت. ويُضاف إلى المقطعين "ركن ثالث" في الدعوى يتعلّق بالأمين العام لتيّار المستقبل أحمد الحريري. وقد أحالت النائبة العامة الاستئنافية، القاضية غادة عون، هذا الادعاء إلى محكمة المطبوعات استناداً إلى المادة 23 من المرسوم الاشتراعي 104/77 والتي تنص على أنّه "إذا تعرّضت إحدى المطبوعات لشخص رئيس الدولة بما يعتبر مسّاً بكرامته، أو نشرت ما يتضمّن ذماً أو قدحاً أو تحقيراً بحقّه أو بحق رئيس دولة أجنبية، تحرّكت دعوى الحق العام بدون شكوى المتضرّر". ومع ذلك، يوضح حاطوم أن قناة "أل بي سي" التي تبث البرنامج كل ثلاثاء قد اتصلت بالسفير السعودي في لبنان وبكل من سعد وأحمد الحريري فأبدوا صراحة عدم انزعاجهم مما بُثّ. وهكذا، وفق حاطوم، يبدو الأمر وكأن الهدف هو رفع دعوى على حداد والبرنامج، لكن "الشخص الذي عمل على الموضوع يبدو كسولاً بحيث لم يحمّل نفسه عناء البحث أكثر عن سبب منطقي لربط شكواه "باسكتشات قد تحتوي على خرق فعلي للقانون". يُذكر أن الشخصيات الثلاث التي اتُّهم حداد بالإساءة إليها، لا واحدة منها تتبوأ منصب رئيس دولة أساساً. وكان الإعلامي مارسيل غانم، الذي يقدم برنامج "كلام الناس" في القناة نفسها، قد واجه ادعاء وزير العدل سليم جريصاتي عليه وعلى مدير أخبار القناة جان فغالي وصحافييْن سعوديين استضافهما خلال أزمة احتجاز الرئيس الحريري في السعودية في نوفمبر الماضي. وأثارت القضية جدلاً واسعاً حول مسؤولية غانم عن رأي الضيفين السلبي تجاه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون. وانقسمت الآراء بين مَن وصف مقدم البرنامج بأنه مرتهَن وبين مَن رأى أن القضية تحرّكها كيدية سياسية. وفي قضية أثارت الجدل كذلك حول إفراط السلطة السياسية في استخدام القضاء المدني والعسكري ضد كل من يمسّ بالتركيبة الحاكمة الحالية، حكمت المحكمة العسكرية على الصحافية والباحثة حنين غدار، المقيمة في واشنطن، غيابياً، بالسجن لمدة ست سنوات. وكان السبب تسجيل لها في إحدى الندوات تقول فيه إن الجيش اللبناني يميّز بين إرهاب سنّي وإرهاب شيعي، معتبرة أن المؤسسة العسكرية تغض النظر عن النوع الثاني. الرأي الذي عبّرت عنه غدار يعود إلى عام 2014، لكنه ظهر على الساحة مجدداً ليبدو وكأنه تصفية حساب عن انتقاد قديم لظهورها بجانب باحث إسرائيلي. ومع قضية غدار، تجدد النقاش حول محاكمة مدنيين أمام المحكمة العسكرية. وعلى مقلب آخر، سُجن الشاعر مصطفى سبيتي بسبب بوست فيسبوكي شعري اعتُبر مهيناً للسيدة العذراء. اعتذر الشاعر عمّا كتبه لاحقاً بحجة أنه كان في حالة سكر وظروفه صعبة، وطلب المسامحة كما سامح المسيح "من أساؤوا إليه"، ومع ذلك، أمضى حوالي أسبوعين في السجن. بين الكوميديا والسياسة والشعر فوارق عديدة، وكذلك الحال في القضايا المذكورة أعلاه بحيث لا يمكن مقاربتها من منظار قانوني واحد. لكن الفرق الزمني البسيط بين كل تلك القضايا المذكورة، إضافة إلى قضايا أخرى طالت صحافيين وناشطين كـأحمد اسماعيل وأحمد الأيوبي وفداء عيتاني وديما صادق، مروراً بقضايا ذات طابع سياسي محدد كقضية الصحافي محمد زبيب، خلق انطباعاً بأن صدر السلطة يضيق، بينما تتسع رقعة القمع والكيدية. وعزّز هذا الانطباع منع أفلام ومطالبات بمنعها سواء لأسباب ترتبط بالعداء لإسرائيل، أو لأسباب دينية كحذف 15 مشهداً من فيلم "مولانا"، أو لأخرى اجتماعية كما في حالة فيلم "بيت البحر" لروي ديب. لا تجمع تلك القضايا محددات قانونية مشتركة، لكن تكثفها في فترة زمنية قصيرة، في ظل واقع سياسي يشهد تغيّرات، منذ انتخاب رئيس الجمهورية الحالي، دق ناقوس الخطر. تزايد القمع أم رؤيته باتت أوضح؟ والسؤال: هل يتزايد القمع فعلاً مؤخراً أم أن رؤيته باتت أوضح فقط؟ يقول الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" بسام خواجة إن الجواب ليس حاسماً في هذا الشأن. بحسب خواجة، ثمة اعتقاد بأن القضايا تتزايد، ولكن الجواب بيد وزارة العدل التي لم تكن شفافة بشأن العدد، في حين أن المشكلة تكمن في القوانين المرعية الإجراء حالياً وفي استنسابية الملاحقات التي قد تطال ناشطاً أو صحافياً بسبب رأي ما، بينما لا تقترب من آخرين لديهم الرأي نفسه. ويلفت خواجة إلى العديد من التقارير التي أعدتها المنظمة، ومن بينها تقرير رصد محاكمة مدنيين بطريقة غير قانونية أمام المحكمة العسكرية. من جهته، يحيلنا المحامي نزار صاغية إلى مشكلات عديدة ينبغي الانطلاق منها لمقاربة مسألة حرية التعبير في لبنان، ومنها "عدم استقلالية القضاء". يشير صاغية إلى مثال "النيابة العامة التمييزية التي لطالما كانت على تفاعل تام مع المصالح السياسية، وبالأحرى كانت بوقاً للمصالح السياسية"، لافتاً إلى أنه "يحق للنائب العام التمييزي أن يعطي أوامر لكل النيابات العامة". في المقابل، لا يرى المحامي نزار صاغية أن الوضع الحالي استثنائي، فـ"حرية التعبير مشاكلها كثيرة، قد تزيد خلال مراحل واستحقاقات معينة وتنقص خلال مراحل واستحقاقات أخرى". ويضيف صاغية أن "المشكلة هي في ضيق صدر الأفرقاء السياسيين الذين يشعرون أن مشروعيتهم تضعف، فيحاولون الحفاظ عليها من خلال تضخيم الأمور، والدخول في قضايا القدح والذم وغيرها"، ويتابع: "اليوم في ظل التنافس الانتخابي المحتدم، تزيد تلك الأمور فجاجة". الجانب المظلم لحرية التعبير "أنا لست ضد القانون، ومؤمن بأن ليس كل شيء مباحاً في الإعلام التقليدي وعلى وسائل التواصل الإعلامي"، يقول حاطوم مضيفاً أن "مَن يقول مثلاً إن ‘الستاتوس مش جريمة’ لست معه، فأول المتضررين من موقف مماثل هو الإعلاميين الذين قد يتعرّضون للقدح والذم والتهديد". لا إجابة محددة لدى حاطوم بشأن الهدف من هذه الحملات، لا سيما وأنه في "جميع الحالات المعركة خاسرة لمَن بدأها، فهذا النوع من المعارك يقوّي الطرف المستهدَف ويكسبه التعاطف، وهذا ما حصل عليه هشام حداد مثلاً خلال اليومين الماضيين". قد يقول البعض إن الهدف من حملات مماثلة هو إنهاك المؤسسات الإعلامية بالدعاوى القضائية إلى حين يحين موعد الانتخابات النيابية فتنشغل بها وتصير أكثر حذراً. ولكن هذا الرأي نتائجه معروفة سلفاً، إذ لم نرَ مؤسسة إعلامية ضعفت حين رُفعت دعوى عليها أو سُجن أحد صحافييها، بل على العكس يكسبها ذلك دعماً ونسب مشاهدة مرتفعة. البحث عن الهدف أو الأهداف من وراء تلك الحملات ضروري اليوم، والتصدي لميل السلطة إلى القمع ضروري جداً، كما تبدو ضرورية إعادة البحث في مصطلح "حرية التعبير" نفسه. فلهذه الحرية التي لا يجب التخلي عنها وجه مظلم تناولته دراسات وأبحاث كثيرة. وفي بلد كلبنان تحكمه المصالح وأهواء الممولين، يحتاج المفهوم إلى مقاربة جديدة تحرره من الاستنسابية، خاصة أن بعض الصادرحين بآراء تتضمّن عناصر جرمية لا يُحاسَبون. المصدر: رصيف 22

العمامة وطربوش الأفندي وقبعة الخواجة…الصراع على غطاء الرأس في بدايات القرن العشرين في مصر

$
0
0
في العقود الأولى من القرن الماضي، اندلعت معركة مثلثة الأطراف بين الطربوش والعمامة والقبعة، ما لبثت أن تحوّلت إلى حرب ضروس. بدأ الصراع بين الطربوش والعمامة وسرعان ما دخلت القبعة إلى الحلبة لتطيح بالطربوش عن عرشه، قبل أن تهدأ الأوضاع ويهيمن الأخير على مشهد الرؤوس. شغلت قضية غطاء الرأس المصريين في عشرينيات القرن الماضي فأجهدوا فكرهم في حل مسألة تحوّلت إلى معضلة قومية. ظل سعد زغلول يرتدي العمامة حتى عمل في تحرير مجلة الوقائع المصرية مرتدياً الطربوش عام 1880. وحين كان طه حسين على متن الباخرة متجهاً إلى باريس عام 1914، خلع عمامته ملقياً بها في البحر ليبدأ رحلته مع الثقافة الأوروبية. كان لهذين الموقفين أبلغ الأثر في تحريك وجدان طلاب مدرسة دار العلوم لارتداء الطربوش حتى يكونوا في زمرة المتمدنين، حسبما تقول سناء البيسي في مقال بصحيفة الأهرام. العمامة VS الطربوش دار العلوم هي مدرسة نظامية شيّدها علي مبارك في حي السيدة زينب عام 1872، وكانت تجمع بين ما في الطرق الأزهرية القديمة وبين الاهتمام بتقوية الملكات العلمية. بدأت حلقات العلم في المدرسة بـ32 تلميذاً راح عددهم يتزايد يوماً تلو الآخر. وكان كبار الأساتذة المصريين يتولون مسؤولية تعليم طلابها، وهم طلاب دراسات عليا، حسبما روى الدكتور حامد طاهر في كتابه "دار العلوم: رائعة علي مبارك". كان لباس الطلاب يقتصر على العمامة والجبة والقفطان، أكانوا من طلاب دار العلوم أو من طلاب الأزهر الشريف ومدرسة القضاء الشرعي، وهو نفس لباس رجال الدين المسلمين، بحسب رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة القاهرة، المؤرخ محمد عفيفي. وفي بدايات صيف عام 1925، خرج الطلاب في مسيرة من أبواب دار العلوم، طالبوا فيها بخلع العمامة الأزهرية وارتداء الزي الإفرنجي (الطربوش والبدلة)، سائرين على درب الفتى طه حسين والزعيم سعد زغلول، حسبما يروي الكاتب جمال بدوي في كتابه "شاهد عيان على الحياة المصرية". إزاء ذلك، تدخّلت وزارة المعارف لحسم الجدل وألزمت الطلاب بارتداء العمامة مبررة قرارها بـ"أن هذا زيهم من قديم الزمان وأصبحوا معروفين به فلا يصح تغييره". وقال شيخ الأزهر للطلاب الذين قاموا بزيارته بأسلوب وعيد: إن لم تعودوا إلى زيكم الأصلي سأكون مضطراً لإخراجكم من المدرسة واستبدال الأزهريين بكم، حسبما يروي المؤرخ يونان لبيب في مقال بجريدة الأهرام. الاصطدام بالعمامة في ليلة العرس حينما توهجت شعلة الصراع بين الطلبة ووزارة المعارف، وقف رواد الصحافيين مع الطلاب المطالبين بارتداء الطربوش والمطالبين بخلع العمامة، وعلى رأسهم رئيس تحرير "المصور" فكري أباظة. أباظة نشر مقالاً في مجلة "المصوّر" قال فيه إنه سمع من أهل العلم أن العمامة ترجع إلى أصل يهودي، مشيراً إلى أن لهيب الحرب سيمتد إلى الأرياف وقراها وتصل العدوى من دار العلوم إلى القضاء الشرعي فالأزهر، وتساءل: مَن من الآنسات الرقيقات تقبل أن تصطدم ليلة العرس بالعمامة؟ بدأ الطلبة يجمعون الآراء الفقهية لإثبات أن الزي ليس من جوهر الدين. وناصرتهم فتوى وكيل الأزهر حينذاك محمد شاكر والتي جاء فيها: "الدين الإسلامي لا يطلب إلا ما يستر العورة"، يروي بدوي. وهاجمت جريدة كوكب الشرق وزير المعارف حينذاك علي ماهر، وقالت إنه ميت في دباديب العمة وتساءلت: لماذا لا يخلع طربوشه ويلبس العمة أسوة بطلاب دار العلوم؟ ومع بداية عام 1926، لجأ طلاب دار العلوم إلى حيلة لدخول المدرسة بالزي الإفرنجي. ارتدت أغلبيتهم الزي التقليدي فوق الإفرنجي وحين دخلوا خلعوه. فوجئت المدرسة بذلك وفصلت 600 طالب في مقابل 100 طالب لم يشاركوا في الحركة وبقوا مرتدين زيهم التقليدي. مع أعضاء هيئة التدريس في دار العلوم احتشد الطلاب أمام سراي وزارة المعارف وأعلنوا رفضهم قرارات الفصل. واضطرت إدارة المدرسة بعد ذلك إلى الموافقة على ارتداء الزي الإفرنجي وسميت هذه الحركة "معركة تغيير الزي"، بحسب طاهر. إذا تنقلت نظرات عينيك في شوارع مصر وقتذاك، كنت ستجد موظفي الهيئات الحكومية والوزير والحكمدار (رئيس الشرطة بالمحافظة) والضابط يرتدون الطربوش والبدلة (الزي الإفرنجي). وهذا ما جعل طلبة دار العلوم ينظرون إلى العمامة نظرة يسودها اعتبارها عقبة في طريقهم الوظيفي، حسبما روى فكري أباظة في مقال نشر في مجلة "المصور" تحت عنوان "الحرب الطاحنة". العمامة كيان الرجل العمامة موروث ثقافي عند العرب. منذ العصر الجاهلي، حملت بين خيوطها المنسوجة الكثير من معاني التبجيل والهيبة، وزيّنت رؤوس أصحاب الجاه والنفوذ عند العرب. وفي العصر العباسي، استعملها الرجال من كل الطبقات، لكن كل طبقة كانت تعتمر عمامة بشكل ونوعية معينة، تقول الدكتورة أهداب حسني في كتابها "العمامة العثمانية في تركيا ومصر". وظهرت مقولة شهيرة عند العرب: "إذا أهينت العمامة لحق الذل بصاحبها". وتعددت أسماء وأشكال وألوان العمامة على مر العصور. طربوش الريحاني الطربوش الذي صرخ فيلسوف الضحك، الممثل الكوميدي نجيب الريحاني، من أجل استرداده في فيلم "غزل البنات" حينما كان ملقى على الأرض، في مشهد يمثل استعادته لكرامته المهدورة وهو في أوج لحظات الامتهان، كان قديماً قلنسوة طويلة ضخمة تشبه التاج مثلث الشكل ويلبسه الأمراء والوزراء. وحين أباد السلطان محمود الثاني الإنكشاريين عام 1826، جعل الطربوش لباس الرأس الرئيسي لعامة الشعب واقتفى المصريون خطوات الأتراك، وأمر محمد علي الضباط والموظفين وأعيان الدولة بارتدائه. لم يكن الطربوش مجرد خيوط منسوجة من الصوف أو الخوص المُحاك لحماية رؤوس المصريين من الشمس أو الهواء العليل بل كان يدلّ على المكانة الاجتماعية والفكرية للمطربشين. وكانت ألوانه تتدرّج من الأحمر الفاتح إلى الغامق، وتتدلى من جانبه الخلفي خيوط حريرية يغلب عليها اللون الأسود، تروي الدكتورة أهداب حسني. قبعة عزمي البرلماني المعارض محمود عزمي الذي رأس وفد مصر في منظمة الأمم المتحدة عام 1952، كان من أنصار الثقافة الأوروبية. وفي مطلع شهر يوليو 1925، أخذ يتجوّل في شوارع القاهرة ويخبر أصدقاءه بأنه سيرتدي القبعة، تجنباً لعنصر المفاجأة ولتشجيعهم على حذو حذوه، يروي يونان لبيب رزق. ثم قصد عزمي بائع القبعات عازماً على تنفيذ هذه الخطوة، ولكن تباطأت سرعة خطواته حينما اقترب من الحَانوتُ وتراجع عن شراء القبعة، متهماً نفسه بـ"الجبن"، حسبما جاء في كتاب شاهد عيان على الحياة المصرية. القبعة VS الطربوش مع بدايات القرن العشرين، كانت القبعة تعلو رؤوس الأوروبيين. لم يكن أحد في مصر يرتديها وقتذاك. وفي 22 فبراير 1926 ثار طلاب مدرستي الحقوق (كلية الحقوق في جامعة القاهرة حالياً) والمعلمين العليا لاستبدال الطربوش بالقبعة تشبهاً بأتاتورك الذي فرض القبعة على الشعب بالإجبار في نوفمبر 1925، بحسب يونان لبيب رزق. وفي 2 مارس 1926، اجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية للطلاب المطربشين مع وفد من طلاب أتراك أتوا لزيارة مصر مرتدين القبعة في فندق شبرد بالقاهرة. التقط مصوّر الأهرام صورة لهم وظهر الفارق الشاسع بين المطربشين والمقبعين. ومن هنا دعا رئيس اللجنة إلى "ثورة" لارتداء القبعة، واشتدت رحى الصراع ودخلت القبعة ساحة المعركة كطرف ثالث. الطربوش ضار بالصحة تدخلت "جمعية الأطباء" وأصدرت "فتوى طبية" في 2 يوليو 1926 تنص على أن الطربوش لباس غير صحي وأن للباس الصحي شروطاً تتوفر في القبعة. تجنبت الرابطة الشرقية، وهي مؤسسة نشأت بهدف توثيق الروابط بين الدول العربية والإسلامية وتكوّنت من كبار العلماء وترأسها نقيب الأشراف عبد الحميد البكري حينذاك، إصدار فتوى حتى لا تتهم بالمروق. وكان البرلماني والكاتب محمود عزمي أول من عمل بقرار هيئة كبار الأطباء وارتدى القبعة في 3 يوليو 1926، حسبما ذكر المؤرخ محمد محمد حسين في كتابه "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر". واعتبر النائب الوفدي حسن يس أن القبعة التي راح يرتديها طلاب المدارس العليا بدعة وفتنة كما هاجمها الأزهر وأصدر شيوخ معهد طنطا بياناً نشرته الصحف المصرية تحت عنوان "إلى عموم المسلمين" قالوا فيه إن لبس القبعة حرام باتفاق جميع المذاهب وخروج على السنّة ويُحرّم على المسلم لبس الزى الخاص بالكفار"، كما ورد في كتاب "شاهد عيان على الحياة المصرية". وفي هذا الخضمّ، أعلنت مجلة الكشكول أن مقاومة الحكومة للطربوش في دار علوم والقبعة في المدارس العليا  ليس مصدرها علي ماهر باشا بل يقف وراءها القصر الملكي. القبعة بدعة وفتنة استطلعت مجلة الهلال رأي اثنين من كبار الكتاب أحدهما يدافع عن الطربوش وهو الأديب مصطفى صادق الرافعي والآخر يناضل من أجل القبعة وهو الكاتب محمود عزمي. واعتبر الرافعي أن القبعة مظهر من مظاهر التحلل الاجتماعي وأن الذين لبسوها لم يلبسوها إلا من زمن قريب بعد أن تهتكت الأخلاق الشرقية الكريمة، حسبما ورد في كتاب "شاهد عيان على الحياة المصرية". أما الدكتور عزمي، فأوضح أن مصر بلاد مشمسة والطربوش لا يصد الشمس، وأن نسيجه نفسه يمنع الهواء من الدخول إلى رأس الإنسان، مؤكداً أن الطربوش ليس رداءً قومياً. وأعلن الأطباء عن مسابقة لاختراع أشكال من لباس الرأس تمزج بين القبعة والطربوش والعمامة حتى تهدأ الحالة العامة. واخترع الأديب شعبان أفندي زكي نموذجاً للطربوش مقتبساً من لباس الرأس الفرعوني والعربي والإفرنجي. كما ابتكر حنا أفندي مارون طربوشاً آخر له رفرف لحماية الرأس من الشمس، حسبما ذكر المصدر السابق. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، انطفأت شعلة الصراع وخرجت القبعة رويداً رويداً خارج المعركة وأصبحت مقتصرة على الفئات الاجتماعية العالية. طربوش على اللحم يوضح المؤرخ عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن رؤوس عامة الناس كان يعلوها الطربوش أو العمامة كنوع من الوقار ولكن أصبح ذلك سراباً، وتوارى الطربوش و أحيته الأفلام لتحاكي بدايات القرن الماضي. وبحسب مذكرات نجيب الريحاني، فإن دلالات وضع الطربوش يشرحها فيلسوف الضحك وهو يتلاعب بالزر أمام الراقصة وعلى رأسه طربوش مراكشي في ملهى "الأبيه دي روز". فإذا انسدل إلى الأمام يعكس مظهر المهابة، وإذا طوح للخلف يدل على الاستهتار بمَن تتحدث معه، أما في حال غطّى الحاجبين فيدل على مدى الانبساط. ويحكي أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، المؤرخ محمود زايد، أن الطربوش كان موضعاً للسخرية بين المُطربين والشعراء. فقد مازحت أم كلثوم شخصاً جاء متأخراً في إحدى البروفات بقولها له: "أنت الليلة لابس الطربوش سواريه؟". بينما لاطف الشاعر إبراهيم ناجي، في جلسة مع بعض الأدباء، شخصاً صمم على ارتداء الطربوش رغم حرارة الجو بقوله له: "سيبه يمكن لابس الطربوش على اللحم". وفي جنازة الملك فؤاد، ازدحم شارع الجمهورية بخطوات المطربشين لينتج مشهداً يشبه سجادة حمراء تتحرك أعلى الرؤوس، يستطرد الدسوقي. ولكن حالياً، حسبما يوضح الدكتور محمود زايد، فإن لباس العمامة الارستقراطي انحسر وصار يقتصر على وعاظ وزارة الأوقاف. وعبّر بعض المصريين عن ضجرهم من المعارك بين العمامة والطربوش والقبعة، وأرسل أحد القراء رسالة مقتضبة إلى مجلة "المصور" جاء فيها: "ألم توجد قضية تشغل المفكرين غير لباس الرأس تنفع المجتمع؟". وفي النهاية، بعد ثورة 1952، تمرّد الجميع على أغطية الرأس فى صورة تنم عن التحرر من "قيود الرجعية". أصبحت الرؤوس حاسرة عقب إعلان الجمهورية وقرار عبد الناصر إلغاء كل ما يتعلق بالملكية، يوضح الدسوقي. المصدر: رصيف 22

ياسر جمال : سوري يحكي قصة لجوئه إلى اليابان البلد الرافض لاستقبال اللاجئين

$
0
0
تعتبر قوانين اللجوء في اليابان الأكثر تشددا في العالم، حيث لم يستقبل هذا البلد الأسيوي حتى الآن سوى سبعة لاجئين سوريين فقط. مراسل DW في طوكيو، مارتن فريتس قابل أحد اللاجئين السوريين في مدينة سايتاما وتحدث معه عن تجربته. قميص يحمل رقم 25 هو ما تبقى من الأشياء التذكارية القليلة التي لازال يملكها ياسر جمال وتذكره بوطنه سوريا. هذه القطعة التذكارية الثمينة تجسد حلمه بأن يصبح لاعبا محترفا لكرة القدم. " مثلي الأعلى هو كريستيانو رونالدو"، يقول جمال خلال تناول وجبة العشاء في مدينة سايتاما اليابانية. في سوريا كان يلعب في صفوف بعض فرق الدرجة الثانية والثالثة. والآن يسعى للعب في دوري الدرجة الأولى. ومؤخرا تم قبوله في مدرسة لكرة القدم في اليابان. ويقول الرجل الشاب أثناء تناول الطعام:" في الربيع سأشارك في اختبار القبول للالتحاق بدوري المحترفين". والشاب البالغ من العمر 25 عاما هو واحد من سبعة لاجئين من سوريا حصلوا على اللجوء في اليابان. ومن بين الأشخاص السبعة أخته البالغة اليوم 16 عاما ووالدته. وقد طلب بين عامي 2011 و 2016 نحو 69 سوريا اللجوء في اليابان. لكن هذه الدولة الأسيوية لا يستقبل مبدئيا أي لاجئين. ففي النصف الأول من 2017 تمت الموافقة حسب معطيات رسمية على استقبال ثلاث لاجئين فقط من بين 8561 طلب لجوء. وهذه نسبة تصل إلى 0.04 في المائة. وفي 2016 منحت اليابان اللجوء لـ 28 شخصا، وكان من حق 97 آخرين البقاء لأسباب إنسانية. سياسة متشددة تجاه استقبال اللاجئين ويقول محامي اللاجئين هيروشي مياوشي: "سياسة اللجوء المتشددة لليابان تؤثر على طلبات اللجوء، كما أن هناك معارضة عامة لمراعاة المقاييس الدولية". وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد أعلن أنه يجب على اليابان الاعتناء أولا بسكانها المتقدمين في السن قبل إيواء اللاجئين. وعوض ذلك فإن اليابان تتبرع بمليارات الدولار كمساعدات مباشرة في الشرق الأوسط. جمال يسعى إلى النتوفيق بين الدراسة واحتراف كرة القدم وعلى هذا الأساس فإن الشاب السوري يبقى شخصا مطلوبا في وسائل الإعلام في اليابان، فمحطات التلفزيون الكبرى أجرت معه لقاءات كشاهد على الحرب الأهلية في سوريا. ويقول جمال "لكثير من اليابانيين لا يعرفون شيئا عن النزاع، ويعتقدون أن سوريا صحراء فقط". كما أنه يحاول تبديد الأحكام المسبقة تجاه المسلمين عندما يقوم بترجمة بعض الآيات القرآنية. ويؤكد الشاب أن "قتل الناس في الإسلام حرام". وهذا الاهتمام الياباني يعطي جمال فرصة إثارة قضية اللاجئين، حيث يسعى إلى "أن تستقبل اليابان عددا أكثر من اللاجئين، ولكن رغم مداخلاتي لم يتغير شيء"، يقول ياسر. الهرب وتقهقر المستوى المعيشي وبدأت رحلة ياسر في فبراير/ شباط 2013 عندما دمر هجوم صاروخي لجيش بشار الأسد بناية عائلته المكونة من أربعة طوابق بضاحية دمشق. وكان يريد حينها رغم الحرب البقاء في سوريا، حيث كان يدرس الأدب الانجليزي، وكانت أخته تذهب إلى المدرسة. لكن العائلة قررت المغادرة. وكان أفرادها يريدون التوجه إلى ابن عم لهم في السويد، إلا أنهم لم يحصلوا على تأشيرة. ثم ساعدهم أحد أعمامهم المتزوج في اليابان. وبالنسبة إلى ياسر بدأت "الفترة الأسوأ" في حياته، وقال "ساء وضعنا الاجتماعي". فوجب على الطالب فجأة كسب ما يكفي من المال لتغطية تكاليف السكن والعيش عوض والده الذي ظل في سوريا بسبب عدم التوفر على تأشيرة. وبذلك يكون قد تجاهل حظر العمل الذي يستمر ستة أشهر الملزم لطالبي اللجوء وعمل في السوق السوداء في هدم منازل قديمة. ويقول الشاب السوري "لقد منحوا لي ربع الراتب اليومي مقارنة مع اليابانيين وتركوني أقوم بالأعمال الشاقة دون الملابس الوقائية". وبعدما أصيب بمرض الكزاز بسبب مسمار به صدأ بعدما انتفخت رجله. ولم ينفعه سوى أساتذة أخته الذين جمعوا له بعض المال لتغطية تكاليف العلاج في المستشفى. طلب لجوء ناجح وقبول للدراسة وبعد ذلك، تحسنت ظروف جمال الذي اشتغل طوال عام تقريبا ليلا في مطعم بطوكيو، وتمت الموافقة فجأة على طلبات االلجوء التي قدمها صحبة والدته وأخته، مما أمه من مغادرة سوريا إلى اليابان، وهو الأمر الذي منح ياسر قوة لبدء حياة جديدة. وحصل الشاب السوري على المنحة الدراسية السنوية للمفوضية العليا لإغاثة اللاجئين في اليابان. وقد حصل على منحة دراسية من جامعة مايجي بعد عناء، وهو الآن يدرس في شعبة "الدراسات اليابانية العامة" رغم أنه لم يكن يعرف اليابان حتى الآن إلا من خلال أفلام الرسوم المتحركة. جمال يفتقد للحياة الاجتماعية التي كان يعيشها في سوريا قبل الحرب ويفتقد الطالب السوري للعلاقات الاجتماعية في وطنه. ويقول:"في سوريا كنت تربطني علاقات وطيدة مع الكثير من جيراننا، وأصدقائي كانوا بمثابة إخوة بالنسبة لي". وأشار إلى أن اليابانيين منشغلون دوما وليس لهم ما يكفي من الوقت. وهو لا يعرف حتى جيرانه شخصيا. ويشتكي بالقول: "كل شيء هنا بارد ورسمي". لكن هو يريد أن يبقى منصفا. فاليابان كانت سخية معه. ويقول: "هنا توجد قواعد، ومن يتبع القواعد يحصل على ما يريد". والوضع مختلف في سوريا. لا لجوء للاجئي الحرب لكن حتى بالقواعد تغلق اليابان أبوابها في وجه اللاجئين. فالمجيء من بلد تعمه الحرب لا يكفي كسبب للجوء، بل يجب على طالب اللجوء أن يبرهن على أنه في حال العودة سيتعرض للاضطهاد. ونظرا لارتفاع عدد طلبات اللجوء، تم في منتصف يناير/ كانون الثاني تشديد القواعد لاستقبال اللاجئين. ومنذ ذلك الحين تفصل اليابان طالبي اللجوء إلى ثلاث فئات: والوافدين من بعض البلدان يحق لهم العمل فورا. وإلى حد الآن كان يجب الانتظار ستة أشهر. ومن له فرصة ضعيفة للاعتراف بطلبه، يتم ترحيله، لتفادي سوء الاستفادة من اللجوء. ويبقى جمال مجبرا على العمل ضد بعض الصور النمطية كلاجئ اقتصادي، وعلى هامش بعض الفيديوهات في اليوتيوب لظهوره في اليابان توجد بعض التعليقات المعادية التي توحي بأنه "إرهابي ويفسد أخلاق الأطفال اليابانيين ويعيش على حساب دافعي الضرائب". ويشدد جمال على أنه لم يحصل أبدا على خدمات حكومية. لكنه قلما يشعر بأعمال عدائية مباشرة، لأن غالبية اليابانيين تعتقد بأنه أمريكي. صبي ينظر باتجاه الشارع من داخل مدرسة في مخيم للاجئين في نصيب2 جنوبي تركيا. وقد عاش العديد من السوريين هناك لأكثر من خمس سنوات، ولكن لديهم صعوبات في الاندماج داخل المجتمع التركي، بسبب الحواجز اللغوية وظروف العمل الصعبة. يقدم هذا المخيم أماكن إقامة جيدة تتوافق مع المعايير الدولية، ولكن السكان مازالو يكافحون من أجل كسر العزلة المجتمعية. الضغط الدولي يزداد يشار إلى أن قوة الضغط الدولي تزداد على اليابان التي استقبلت منذ الخريف 150 لاجئا من سوريا، يحصلون على مكان للدراسة والإقامة. وحتى ياسر يتوقع البقاء طويلا في اليابان، وهو يفكر في استبدال جواز السفر السوري بالياباني في غضون سنوات. وفي حال لم ينجح في شق طريقه كلاعب كرة قدم محترف، فإنه يعتزم فتح مكتب ترجمة في اليابان للعربية والإنجليزية. وقد تحسنت بقوة لغته اليابانية. وهو يعتقد أنه من الصعب العودة إلى وطنه، ويقول: "سنتعرض للقتل في حال العودة". وفي الوقت نفسه تنقصه القوة لتحقيق انطلاقة جديدة في سوريا ما بعد الحرب. وصديقته الألمانية التي عشقها خلال فترة وجودها في جامعة مايجي كطالبة تبادل جامعي تريد أن تعرفه على ألمانيا ومكان دراستها بفيينا النمساوية. مارتن فريتس/ م.أ.م المصدر: دويتشه فيله

ميلانا تنفي وجود أزمة في علاقتها الزوجية مع دونالد ترامب

$
0
0
بات غياب، السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا واضحا منذ انتشار خبر علاقة جنسية، جمعت دونالد ترامب مع ممثلة أفلام إباحية. فهل يؤكد غياب ميلانيا منتدى دافوس وجود مشاكل مع زوجها ترامب أم أن الأمر لا يعدو "أخبارا مزيفة" ؟ نفت ميلانيا ترامب، سيدة أمريكا الأولى، المزاعم الصحافية حول أزمة الزواج التي تعيشها حاليا، واصفة الأمر بأنه مجرد إشاعات و"تقارير مزيفة". وصرحت شتيفاني غريسهام، المتحدثة باسم ترامب، في تغريدة عبر تويتر، أن خبر إقامة ميلانيا في فندق بدلا من البيت الأبيض، خبرا خاطئا، حسب ما جاء في موقع "دي فيلت" الألماني. وأضافت المتحدثة باسم ترامب، أن ميلانيا تولي كل اهتماماتها لعائلتها وتركز كل التركيز على مهامها كسيدة أمريكا الأولى وتتجاهل كل الإشاعات الملفقة والمقحومة في "التقارير المزيفة"، على حد قول المتحدثة باسم ترامب. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت بأن أحد محامي دونالد ترامب دفع في العام 2016 مبلغ 130 ألف دولار لممثلة إباحية سابقة لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية في العام 2006 بينها وبين الملياردير الجمهوري، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض. وقد تم التفاوض على هذا المبلغ بين المحامي مايكل كوهين والممثلة ستيفاني كليفورد قبل شهر من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب، وفق الصحيفة. وكانت ستيفاني كليفورد، المعروفة بإسم ستورمي دانيلز مشهورة قد قالت في أحاديث خاصة، أنها مارست الجنس مع ترامب في (يوليو/تموز 2006) على هامش بطولة للغولف بالقرب من بحيرة تاهو المنطقة السياحية بين كاليفورنيا ونيفادا. في ذلك الوقت كان ترامب متزوجا من عقيلته الحالية، ميلانيا. وفي بيان، نفى البيت الأبيض بشكل قاطع أي لقاء طابعه جنسي بين ترامب والممثلة. وقال مسؤول بالرئاسة الأميركية إن "الأمر يتعلق بأخبار قديمة كان قد تم نشرها ونفيها بشدة قبل الإنتخابات". في حين يرى العديد من الصحفيين أن علاقة ميلانيا وزوجها تعرف فتورا منذ ظهور أخبار عن العلاقة الجنسية المزعومة. وفي الكثير من الفيديوهات ظهرت ميلانيا وهي ترفض الإمساك بيد ترامب عندما كان يعرض عليها ذلك في العديد من المواقف. فهل يمكن تفسير عدم مرافقة ميلانيا، سيدة أمريكا الأولى لزوجها، الرئيس الأمريكي، إلى دافوس للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي، بأن علاقة الزوجان تعرف فعلا فتورا؟ ع.اع. /هـ.د المصدر: دويتشه فيله

ألمانيا –شرطة كولونيا تفرّق مظاهرة كردية بسبب صور أوجلان

$
0
0
فرّقت شرطة مدينة كولونيا تظاهرة كردية خرجت تضامنا مع مدينة عفرين، مبررة ذلك بتعارض التظاهرة مع قانون التجمعات العامة. كما أعلنت الشرطة عن اعتقال اثنين من المتظاهرين لتوزيعهما لافتات تحمل صور الزعيم الكردي عبد الله أوجلان قال متحدث باسم شرطة مدينة كولونيا بغرب ألمانيا (السبت 27 كانون الثاني/ يناير 2018) لوكالة فرانس برس إن التظاهرة التي كان يشارك فيها أكثر من 14 ألف شخص قد أوقفت وتم تفريقها بعدما "رفع عدد كبير من المتظاهرين أعلاما عليها صورة" الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، موضحا أن شخصين اعتقلا. وكانت الشرطة قد حذرت قبل شروع التظاهرة من أنّ رفع صور وشعارات تحمل صور أوجلان وحزبه باعتباره أمر محظور تماماً. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قائد شرطة كولونيا قد حذر من مخاطر كبيرة بحدوث صدامات. وقال صحافي فرانس برس إنّ المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة إيبرت (وسط مدينة كولونيا) رفعوا يافطات كتب عليها "الحرية لكردستان" وهتف آخرون "العار لأوروبا" . وزاد القلق في ألمانيا إثر العمليات التركية العسكرية على عفرين في سوريا، حيث تتخوف السلطات من تداعيات النزاع نظراُ لوجود مليون كردي وثلاثة ملايين تركي أو أشخاص من أصل تركي في البلاد ما يجعل منها أكبر جالية تركية في العالم. ووقعت صدامات بين أفراد من المجموعتين وتعرضت مساجد تركية للتخريب في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة فرانس برس عن نائب رئيس الجالية الكردية في ألمانيا محمد تنريفردي قوله السبت لصحيفة "هيلبرونر شتايم" إنّ الهجوم التركي "مخالف للقانون الدولي". وكانت جمعية ناف - ديم وراء الدعوة للتظاهر ضد الهجوم التركي والتي تعتبرها الاستخبارات الألمانية قريبة من حزب العمال الكردستاني المصنف من المنظمات "الإرهابية" من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمحظور في ألمانيا منذ 1993. م.م/ أ.ح ( أ ف ب) المصدر: دويتشه فيله

ملكة جزماتي ستتولى مهمة طبخ الطعام لكبار ضيوف أهم مهرجان برليني سينمائي berlinale 2018

$
0
0
أعلن منظمو مهرجان برليناله السينمائي عن اختيار نجمة الطبخ، اللاجئة السورية ملكة جزماتي لطهي أطباق تقليدية سورية لضيوف المهرجان. فما السر في هذا الاختيار؟ اختار مهرجان برلين السينمائي الدولي اللاجئة السورية ملكة جزماتي لطهي أصناف من الطعام من حلب ودمشق لكبار الضيوف في افتتاح المهرجان الشهر المقبل. ويعكس اختيار جزماتي أهداف المهرجان الذي بدأ في عام 1951 ليسلط الضوء على أفلام تناقش قضايا اجتماعية وسياسية ملحة في العالم. وكرس المهرجان، الذي يعرف أيضا باسم "برليناله"، برنامجه في 2016 للاجئين والهجرة بعد وصول أكثر من مليون لاجئ من الشرق الأوسط وأفريقيا، بينهم جزماتي نفسها، إلى أوروبا مما أحدث هزة عنيفة في الساحة السياسية الأوروبية. وخلال حفل الاستقبال في افتتاح مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير/ شباط ستقوم جزماتي (30 عاماً)، التي تدير مع زوجها شركة لتوريد الأطعمة في برلين، بالطهي لأكثر من 400 ضيف سيحضرون الحفل. وردا على سؤال حول رد فعلها، عندما علمت باختيارها لهذا الحدث، قالت جزماتي "عندما ذهبت واستوعبت أنه ليس أي مهرجان بل هو برليناله غمرتني السعادة... بدا الأمر وكأنني أقترب من تحقيق أحلامي". وستعمل جزماتي تحت إدارة الطاهي الرسمي للمهرجان مارتن شرف وبالتعاون مع الطاهية اللبنانية الأمريكية باربرا مسعد، المعروفة بتأليفها كتبا عن الطهي والأطباق السورية. وتتنوع الأصناف في قائمة الأطعمة التي ستقدمها من الباذنجان المحشو من حلب إلى المعكرونة السورية من دمشق المتبلة بصلصلة التمر الهندي ودبس الرمان. وقالت جزماتي لتلفزيون رويترز "يعتقد الناس أن طعامنا ليس فيه إلا الفلافل والحمص لكن بعد ذلك يعرفون أنه مطبخ ثري جدا". ع.ع/ (رويترز) المصدر: دويتشه فيله

تداعيات “غصن الزيتون”تصل لمساجد ألمانيا وضرورة التحرر من أنقرة

$
0
0
تحدثت تقارير إعلامية عن إقامة صلوات في مساجد ألمانيا من أجل الدعاء بالنصر للجيش التركي في حربه ضد الأكراد شمال سوريا. اتهامات كبيرة نفاها اتحاد "ديتيب"، لكنها أعادت الجدل حول تأثير حكومة أنقرة على مسلمي ألمانيا. يبدو أن تداعيات العملية العسكرية التركية ضد الميليشيات الكردية في مدينة عفرين بشمالي سوريا مستمرة في تركيا والمنطقة، بل وحتى في ألمانيا أيضاً. وساهمت في ذلك أيضاً التقارير التي تحدثت عن استخدام مدرعات مصنوعة في ألمانيا في هذه العملية العسكرية. وتحركت المشاعر بشكل خاص حين كُشف عن أن أئمة من مساجد تابعة لاتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي قد دعوا إلى إقامة الصلاة والدعاء من أجل نجاح الهجوم العسكري التركي على الأكراد في عفرين. وتحدثت عدة وسائل إعلام عن ذلك، مستندة إلى مصادر عدة، على سبيل المثال ذكر موقع "شبيغل أون لاين" أنه يمكن قراءة ذلك في بعض المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لبعض رجال الدين المسلمين، حيث كتب أحد الأئمة من ولاية بادن فورتمبيرغ: سنصلي من أجل الدعاء بـ "النصر لجيشنا البطل وجنودنا الأبطال". صلاة في ألمانيا من أجل الحرب مرة أخرى من جانبه رفض اتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي، الذي يقال بأن له صلة وثيقة مع إدارة الشؤون التركية الدينية، وهي أعلى السلطات التركية، بشكل قاطع هذه الادعاءات. وقال الاتحاد، الذي يتخذ من مدينة كولونيا مقراً له، في بيان له الجمعة، إنه لم تكن هناك دعوة بشكل مركزي مطلقاً، وإن القرار حول خطب الصلوات تتخذه فروع الاتحاد لكافة الطوائف الدينية بنفسها. لكن الاتحاد لم ينأى بنفسه عن هذه الادعاءات، الأمر الذي لم يفاجأ المحامية سيران أتيش، التي ترى أن استخدام عبارة أنه "لم يأمر بذلك بشكل مركزي" تعد بمثابة "إدعاء بحت للدفاع عن النفس". ويقول عضو سابق في مؤتمر الإسلام الألماني في مقابلة له مع DW: "إن مجرد قيام رئيس تركيا من خلال إدارة الشؤون التركية الدينية بإضفاء صبغة دينية على هذه الحرب، أي باستخدام المسجد، هو برأيي فضيحة". على النقيض من ذاك قال السياسي التركي مصطفى ينيروغلو في مقابلة له مع إذاعة دويتشلاند فونك: "لم تُقم الصلاة من أجل الحرب، وإنما من أجل سلامة الجنود الأتراك وحلفائهم ومن أجل أمن البلاد، وهذا على الأرجح الشيء من البديهيات". ويشيرعضو حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بالنظر إلى تجربته الشخصية في ألمانيا، إلى أنه يتم في الكنائس المسيحية أيضاً الصلاة من أجل "الحماية ومن أجل الجنود الألمان الذين قتلوا". وترى سيران أتيش العضوة المساهمة في تأسيس أحد المساجد الليبرالية ببرلين، أن مثل هذه المقارنات هي مقارنات تفتقر إلى التدبر، موضحة: "الموضوع له دلالة مختلفة، حين يتورط الناس كمؤمنين في حرب تم الإعداد استراتيحياً لها لمدة طويلة، تحجب الشؤون الداخلية". ضرورة التحرر من أنقرة خلال لقائه بـ DW روج بيرند غيدوان باوكنيشت، أستاذ دين إسلامي من ولاية شمال الراين وستفاليا، لضرورة أن يتمتع النقاش بالموضوعية، معتبراً أنه يتسم بـ"الهستيرية" إلى حد ما. ولا يتصور باوكنيشت أن تكون الدعوة إلى الصلاة من أجل الحرب قد تمت بناءً على أمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. غير أن العضو السابق في مؤتمر الإسلام الألماني يستدرك ذلك ويقول إنه من المرجح بشكل كبير أن تكون هذه الدعوات للحرب قد تمت في بعض مساجد الاتحاد. ويقول باوكنيشت: "أدين هذا، ولكن في الوقت نفسه أدعوا إلى التفكير لبضع لحظات في مشاعر العديد من المواطنين الأتراك"، ويضيف: "وقع في السنوات الأخيرة في الحقيقة عدد لا يحصى من الهجمات من قبل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية. ويعلل باوكنيشت ذلك قائلاً: "يشعر العديد من الناس بالتهديد، ولهذا السبب يُنظر إلى مسألة الدفاع عن حدود البلاد بنظرة مختلفة تماماً". ويرى أن المسؤولية تقع على عاتق الجمعيات الإسلامية في ألمانيا وأن ااتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي يمكنه استعادة الثقة المفقودة فيه، عندما يتحرر بشكل علني وبمصداقية عن إدارة الشؤون التركية الدينية "ديانات"، مطالباً بالقول: "يجب أن يُهتم في ألمانيا بالمسلمين الألمان، وبهم فقط". من يمثل الإسلام في ألمانيا كيف؟ ولكن الواقع يبدو مختلفاً تماماً، فمنذ محاولة الانقلاب في تركيا في تموز/ يوليو 2016، توصلت السلطات الألمانية مراراً إلى محاولات تركيا للتأثير على المشهد الديني الإسلامي في ألمانيا. وفي رد لوزارة الداخلية الاتحادية على طلب من حزب اليسار في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قالت الوزارة إن الحكومة في أنقرة تحاول التأثير على منظمات ذات صلة بالحكومة وجماعات ضغط وحتى على طوائف دينية. وجرت أيضاً من قبل مناقشات حول التأثير السياسي على المسلمين، وذلك قبل الاستفتاء الدستوري المثير للجدل، والذي حصل من خلاله الرئيس التركي على صلاحيات أكبر بكثير في جهاز الدولة. ونتيجة لذلك يُفترض أن يكون أئمة قد تجسسوا على خصوم أردوغان من حركة "غولن". وقد أظهر استفسار وجهته DW لمعاهد اللاهوت الإسلامي المختلفة في الجامعات الألمانية، أن الممثلين هناك ترددوا في إعطاء تصريحات حول الجدل بشأن الصلاة والدعاء من أجل الحرب. وأحد الأسباب المحتملة وراء هذا التردد يمكن ان يكمن في أنه يوجد هناك أيضاً ممثلون من اتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي في المجالس الاستشارية للعديد من البرامج الدراسية. هل تدخل الاعتداءات على المساجد النقاش؟ يعتبر السياسي التركي من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى ينيروغلو أن النقاش في ألمانيا يشهد تضليلاً تاماً. ويرى أنه بدلاً من توجيه أصابع الاتهام إلى اتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي، وجب وقف الاعتداءات المتزايدة على المساجد. إذ وقعت هذا الأسبوع هجمات على مساجد في مدنتي ميندن ولايبتزغ، حيث تم تلطيخ الجدران بالألوان وتحطيم النوافذ. كما شهدت المطارات مؤخراً أيضاً صدامات بين المتظاهرين الأكراد والمسافرين الأتراك. وفي هذا السياق يقول السياسي التركي: "هنا يجب على المرء الانفعال، لأن العديد من مؤيدي حزب العمال الكردستاني يهاجمون المساجد ويضايقون المسلمين الأتراك بشكل دائم في الشوارع الألمانية دون أن يزعج هذا الرأي العام". من جهة أخرى تصف المحامية سيران مثل هذه التصريحات بأنها تعبر عن "موقف أحادي" و"موقف الضحية"، إذ كانت هناك هجمات على مؤسسات اللاجئين وعلى الأجانب والمهاجرين، بحسب الناشطة النسوية ذات الأصول الكردية. وتقول سيران: "كل هذا موجود في الحقيقة، لكن السيد ينيروغلو يحبذ التغاضي عن الكراهية التي تشعلها المساجد التابعة اتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي والتي لا تعزز بالضرورة سياسة الاندماج". وتدعو سيران إلى إعادة التفكير قائلة: "مبدئياً اعتبر ذلك فضيحة، فالسياسة الألمانية لا تزال تقبل ديتيب بشكل كامل كشريك في التعاون والحوار". وتضيف أنه قد أصبح واضحاً للجميع أن تركيا تمول اتحاد "ديتيب" التركي الإسلامي، وأن السيد أردوغان يؤثر بشكل مباشر على سياسة الاتحاد المحافظة. وتقول المشاركة في تأسيس مسجد ابن رشد-غوته في برلين: "إن خداع السياسة الألمانية لنفسها لم يعد مقبولاً لدى الرأي العام". ريشارد فوكس/ إ.م المصدر: دويتشه فيله

مدينة كوتبوس الألمانية تصارع العنف بين السكان وبين اللاجئين

$
0
0
بعد أن تجاوزت الهجمات بالسكاكين والاعتداءات العنيفة بين اللاجئين والسكان المحليين في مدينة كوتبوس في شرق ألمانيا حدودها، بدأت المشاعر المعادية للأجانب تطفو على السطح متجهة نحو مرحلة الغليان، فما الذي يحدث هناك؟ اليوم هو يوم السوق الشعبي في كوتبوس، التي تقع على بعد 120 كم جنوب شرق برلين، حيث تصطف بسطات الخضار والفواكه، ومحلات بيع الساندويتشات، فيما تعرض إلى جانبها في كشك الصحف، صحيفة محلية تحمل عنوان "ماذا بعد المزيد من الاشتباكات في كوتبوس". فمنذ بداية العام الجديد أصبحت أعمال العنف المتبادلة بين اللاجئين والسكان المحليين أمراً مألوفاً في المدينة الواقعة جنوب ولاية براندنبورغ في اقصى شرق ألمانيا. "لا أشعر بالأمان هنا" في الأسبوع الماضي، أصيب مراهق ألماني بجروحٍ في الوجه بعد تعرضه لهجوم من قبل مراهق سوري إثر شجارٍ، وفي حادثٍ آخر وقع يوم السبت الماضي، تم احتجاز فتاة عمرها 18 عاماً بعد ان تشاجرت مع لاجئ سوري في حفل وبدأت تصيح "فليخرج الأجانب"، وذلك قبل أن تاتي الشرطة فقامت الفتاة بالاعتداء على ضابط منهم. وبعد ساعات قليلة، تم استدعاء الشرطة مرة أخرى بعد أن هاجم خمسة رجال ألمان رجلين يدل مظهرهما على أنهما "أجنبيان". أسوأ أعمال العنف وقعت في المول التجاري بليشن كار، أكبر مركز تسوق في المدينة، تقول ستيفاني البالغة من العمر 32 عاما، "الأمور أزدادت سوءاً منذ وصول اللاجئين، لقد رأى ابني الاشتباكات قبل أن يصاب هذا الصبي، وأنا بالتأكيد لا أشعر بالأمان هنا بعد الآن - وخاصة في الليل". من المظاهرات المطالبة بخروج الأجانب في مكان قريب كان صالح، اللاجئ السورري البالغ من العمر 30 عاماً، يشرب القهوة، صالح فر من سوريا إلى ألمانيا قبل عامين، يقول "لم أتعرض لحادث بشكلٍ شخصي، لكن المزاج العام المرحب باللائجين قد أصبح اسوء بالتأكيد"، ويتابع بلغة ألمانية شبه مثالية، حيث يستعد صالح للالتحاق بالجامعة ليحصل على تدريب كعامل رعاية للأطفال، "لا يوجد تواصل كافٍ بين السكان المحليين واللاجئين، الكثير من السكان المحليين لا يريدون أن يعرفوا". عانت المدينة منذ فترة طويلة من حصتها الكافية من المشاكل، لا سيما مع الجناح اليميني، ففي أوائل تسعينات القرن العشرين، حاصر نازيون جدد ملجأ لطالبي اللجوء لمدة ثلاث ليال قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الوضع. وفي نهاية الأسبوع الماضى، حشدت المنظمة المناهضة للهجرة "تسوكونفت هيمات" (الوطن المستقبلي) حوالي 1500 شخص، في مظاهرة في شوارع كوتبوس، وكانت المنظمة قد تأسست في الأصل في سبريفالد القريبة احتجاجا على مأوى للاجئين. "لا مزيد من اللاجئين الجدد" رداً على الجريمة الأخيرة في كوتبوس ودرءاً للمشاكل اعلن عمدة كوتبوس هولغر كيلش إضافةً إلى وزير داخلية ولاية براندنبورغ كارل هاينز شروتر أن المدينة لن تستقبل بعد اليوم المزيد من اللاجئين ولن تستقبل طلبات جديدة في مركز استقبال طالبي اللجوء في ايسنهوتن شتات القريبة. المتحدث باسم حكومة المدينة جينز غلوسمان يقول "يمكن أن نقول إن هناك تغيراً كبيراً جداً، وسريعاً جداً"، وأضاف "أعترف بأنه كان بالإمكان القيام بالمزيد من الإجراءات لتحضير السكان المحليين أكثر على استقبال اللاجئين، لكن المدينة ليس لديها خبرة كبيرة بهذا المجال مثل مدن غرب ألمانيا الكبيرة، وهذا ربما ساعد على وجود ترحيب بارد بمن أصفهم بـ "أصحاب الوجوه غير المألوفة". وكان عدد اللاجئين في المدينة التي تحوي حوالي 100 ألف نسمة، قد تضاعف من 4.5 بالمئة إلى 8.5 بالمئة خلال العامين الماضيين. مخاوف من المنافسة على الوظائف الاوضاع الاقتصادية السيئة نسبياً في كوتبوس أدت إلى تفاقم التوترات، فوفقاً لوكالة العمل الاتحادية، بلغت البطالة في كوتبوس في كانون الأول / ديسمبر 2017 نسبة 6.9 في المئة، أي بانخفاض قدره 1 في المائة عن العام السابق، ولكنها تجاوزت المتوسط ​​الوطني البالغ 5.6 في المئة تقريبا. يقول غلوسمان "نحن بحاجة إلى القدرة على حمل السكان المحليين واللاجئين على العمل، حتى يكون لديهم ما يفعلونه، حتى لا يدخلوا في مواجهات"، مضيفاً أن عدم وجود فرص عمل يفتح الباب أمام التعليقات من قبل السكان المحليين للاجئين بأنكم "تسرقون وظائفنا" لكن هذا ليس حقيقي". كما يمكن أن يشكل الإغلاق الوشيك لمحطة توليد الطاقة بالفحم البني في المدينة انتكاسة أخرى لسوق العمل في كوتبوس، حيث من المرجح أن تتأثر 8000 فرصة عمل مباشرة، كما أن الوظائف في مجال الرعاية والتدريس تعتبر هشة، لذلك فمن دون القدرة والمصادر لن تتمكن المدينة من دمج اللاجئين. الحل، يقول غلوسمان، هو المال. ويضيف "نحتاج إلى مزيد من الأموال للتعامل مع ذلك على المستوى المحلي أو نحتاج للمزيد من الاجراءات على المستوى الوطني، فالناس بحاجة لأن يعرفوا ان مدينتهم موجودة لمساعدتهم". لكن كريستا البالغة من العمر 52 عاماً تعتقد ان "برلين لم تعد تكترث، لقد تركنا لقدرنا هنا، وربما لهذا صوت الكثيرون لصالح الحزب البديل من أجل ألمانيا". وقد حصل حزب البديل اليميني الشعبوي الذي دخل البرلمان الألمانى لأول مرة فى أيلول/ سبتمبر الماضي، على 24 بالمئة من الأصوات في كوتبوس خلال الانتخابات الأخيرة بعد قيادة حملة مناهضة للهجرة. "أعيدوا اللاجئين من حيث أتوا" وفي محاولة للحد من العنف، زادت سلطات المدينة كاميرات المراقبة، اضافة إلى نشر الشرطة بالزي الرسمي وغير الرسمي، لكن كريستا غير مقتنعة بان هذه الإجراءات من شأنها ان تحد من العنف، إذ أن الحل بحسب ما تقول "هو إعادة كل اللاجئين من حيث أتوا، أن يتم إعادة السيئين منهم". في حين لا تجيب كريستا عن سؤال "وماذا عن الألمان السيئين؟". عمر البالغ من العمر 29 عاماً، يقول "إنه يتفهم مخاوف بعض السكان المحليين، لكنه يتعرض لتصرفات كراهية من قبل الألمان كثيراً". ويضيف عمر "ليس كل من يصل إلى هنا هو شخص جيد، ولكن هذا ينطبق أيضاً على السكان المحليين، ليسوا كلهم اشخاصاً جيدين". يعمل عمر الآن بدوام كامل في محل لبيع الكباب، ويتابع "أحيانا يأتي بعض السكان المحليين إلى هنا، ويصيحون،"فليخرج الأجانب! " كما تصلني أحياناً رسائل كراهية، فهناك شخص كتب على المغلف "عد إلى ديارك!"، البعض منا يحاول الاندماج، لكن العمل لتحقيق الاندماج يجب أن يأتي من الجانبين". المصدر: دويتشه فيله

موقف الأتراك من التدخل العسكري في سوريا ـ ولاء غير مشروط وانتقاد معدوم : “من لا يساندنا يدعم الإرهابيين”

$
0
0
تخاطر تركيا بحملتها العسكرية في سوريا بالدخول في مواجهة مع الشريك في حلف الناتو، الولايات المتحدة الأمريكية. لكن انتقاد التدخل العسكري ليس مرغوباً فيه، إذ تطلب أنقرة من المواطنين ووسائل الإعلام وطنية غير مشروطة. قوافل الدبابات تسير في اتجاه الحدود وجنود يحتفلون بالتدخل العسكري، فيما تبكي أمهات أبناءهن الساقطين في الحرب: فالتدخل العسكري في سوريا يشكل حالياً الموضوع الرئيسي في التلفزة التركية. ونبرة التغطية الإعلامية قومية للغاية، ويكاد ينعدم فيها الموقف الانتقادي. ويبدو أن غالبية الأتراك تقف خلف "عملية غصن الزيتون"، على الأقل في حي قاسم باشا في إسطنبول. هنا ترعرع الرئيس رجب طيب أردوغان، وهنا يعيش أنصاره الأوفياء. "نحن نقاتل ضد داعش وإرهابيين آخرين، ومن لا يريد مساعدتنا، وجب عليه على الأقل أن لا يعرقل الطريق أمامنا"، يقول رجل مسن جاء للدردشة مع معارف في محل صغير لشرب الشاي غير بعيد عن المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية. "أتمنى لجيشنا في عفرين القوة والمجد. إن شاء الله سننتصر"، يدعمه آخر في موقفه. "رئيسنا سيقودنا للانتصار". هنا على كل حال لا يوجد شخص يعتبر الحملة العسكرية خطأ. انتقاد معدوم السياسيون الأتراك يظهرون هذه الأيام متحدين: ليس فقط الرئيس أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية من يدعم التدخل العسكري في سوريا، فحتى زعيم المعارضة كمال كليشدروغلو يقول بأنه يدعم العملية. ومرال أكشنير زعيمة الحزب الفتي "حزب الخير" التي تريد مقارعة الرئيس أردوغان في الانتخابات المقبلة، كتبت عبر موقع تويتر بأنها تصلي "من أجل انتصار الجيش". فالحرب ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية تُعد بالنسبة إلى الأحزاب الكبرى أيضاً حرباً ضد حزب العمال الكردستاني المدرج كمنظمة إرهابية. فقط حزب الشعوب الديمقراطي المدعوم من الأكراد هو الذي يعبر عن موقف انتقادي. "عملية غصن الزيتون" غير مقبولة، تقول جميلة جيليك التي كانت قبل قليل متحدثة باسم الحزب في إسطنبول. وقالت: "غصن الزيتون هو رمز السلام، ولكن الآن يتم تلطيخه بالدم". وتضيف بالقول: "أردوغان يسلم غصن الزيتون هذا لحاكم سوريا بشار الأسد الذي كان حليفه في السابق. ولكن هذا التدخل موجود فقط لتنفيذ مذبحة بحق الأكراد". "من لا يساندنا يدعم الإرهابيين" وتصريحات مثل تلك التي تطلقها جميلة جيليك لا تخلو من خطورة في الوقت الراهن. ففي الأيام الماضية تم، حسب تقارير وسائل إعلام تركية ومنظمات غير حكومية اعتقال أكثر من 90 شخصاً بسبب انتقاد التدخل العسكري في سوريا: من السياسيين والنشطاء والصحفيين أيضاً. والاتهام الرسمي هو "الدعاية الإرهابية". وبعد بداية التدخل العسكري بقليل علق وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو عن توقعات المواطنين الأتراك بالقول: "من لا يقف في جانبنا في التدخل في عفرين، فإنه يدعم الإرهابيين". الصحفي أوغور غوتش يعرف عدة زملاء واجهوا صعوبات جمة مع السلطات بسبب التقارير الانتقادية للحملة العسكرية التركية. ويقول بأن الحكومة فرضت على رؤساء التحرير في وسائل الإعلام الكبرى نهج خط وطني في التغطية الإعلامية. "جميع الصحف تصدر بنفس العناوين، وهذه دعاية حكومية"، يقول غوتش الذي يرأس اتحاد الصحفيين التقدميين في إسطنبول. وهذه الانتقادات نفسها تعبر عنها منظمة "مراسلون بلا حدود": رئيس الوزراء يلدريم عرض على رؤساء التحرير 15 "مقترحاً" لتغطية التدخل العسكري. وعليه فإن الصحفيين مطالبون "بمراعاة مصالح قومية" في حال اقتباس من وسائل إعلام دولية تنهج "خطاً انتقادياً تجاه تركيا" مثلاً. وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه لا يحق الإشارة إلى أي "مظاهرات أو تصريحات لأشخاص تدعم حزب العمال الكردستاني". أوغور غوتش:" من الأفضل ممارسة رقابة ذاتية لتفادي المشاكل" تحمل المسؤولية أم رقابة ذاتية؟ ويقول الصحفي أوغور غوتش: "الكثيرون منا يجب عليهم ممارسة الرقابة الذاتية لتفادي المشاكل"، مضيفاً: "الصحافة الجيدة باتت للأسف غير ممكنة تحت هذه الظروف". محمود أوفور يبدي معارضة، فكاتب العمود في صحيفة "الصباح" القريبة من الدوائر الحكومية يقول بأن التغطية الإعلامية للتدخل العسكري في عفرين لا تؤثر عليها الدولة. "فعندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، فإن كل صحفي يتحمل المسؤولية، وهذا هو السائد في كافة العالم"، كما يقول أوفور الذي يضيف: "لكن هذا لا يعني بأنه لا يمكن الكتابة بحرية عن كل شيء، إنما بعض وسائل الإعلام وبعض المفكرين في تركيا يخلطون بين حرية التعبير وكراهية الحكومة". وسيواصل التلفزيون التركي في الأيام المقبلة تغطية الحرب، لأن الرئيس أردوغان أعلن أنه يعتزم توسيع رقعة التدخل العسكري في سوريا. يوليا هان/ م.أ.م المصدر: دويتشه فيله

دراسة: فوائد صحية جديدة تحفز الأمهات على الإرضاع الطبيعي

$
0
0
أظهرت دراسة جديدة أن طول فترة الرضاعة الطبيعية يحد من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأمهات حتى بعد عشرات السنين. ولكن لماذا يوصى أطباء الأطفال بألا ترضع الأمهات أولادهن إلا بشكل طبيعي إلى أن يصبح عمرهم ستة أشهر على الأقل؟ أصبح الآن لدى الأمهات اللائي يرضعن أولادهن سبب آخر لمواصلة ذلك -مادام في وسعهن القيام به- بعد أن أشارت دراسة أمريكية إلى أن طول فترة الرضاعة الطبيعية مرتبط بتراجع خطر الإصابة بمرض السكري حتى بعد عشرات السنين. وأوصى أطباء الأطفال بألا ترضع الأمهات أولادهن إلا بشكل طبيعي حتى يصبح عمرهم ستة أشهر على الأقل، لأن ذلك يحد من خطر إصابة الرضع بأي عدوى في الأذن والجهاز التنفسي والموت المفاجئ للرضع والحساسية والبدانة والسكري. وينصح الأطباء الأمهات بمواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل، وهي عادة ربطتها دراسات سابقة بالحد من خطر الإصابة بالاكتئاب والبدانة وأنواع معينة من السرطان. ومن أجل هذه الدراسة فحص الباحثون بيانات 1238 أُمّاً لم يكنّ مصابات بالسكري في البداية. وخلال الخمس وعشرين سنة التالية أصيبت 182 امرأة بالسكري. وقل احتمال الإصابة بالسكري بنسبة 48 في المائة لدى الأمهات اللائي أرضعن أولادهن بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر على الأقل، بالمقارنة بالأمهات اللائي لم يرضعن أولادهن بشكل طبيعي مطلقا. وقالت اريكا جوندرسون من قسم الأبحاث بشركة كايزر بيرماننت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية: "قد تكون هناك فوائد صحية للنساء من الرضاعة الطبيعية أكبر مما كان معروفا من قبل". وقل احتمال الإصابة بالسكري بنسبة 48 في المائة لدى الأمهات اللائي أرضعن أولادهن بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر على الأقل، بالمقارنة بالأمهات اللائي لم يرضعن أولادهن بشكل طبيعي مطلقا. ع.م/ ط.أ (رويترز) المصدر: دويتشه فيله

الأمير الوليد بن طلال طفلاً مع والدته اللبنانية منى الصلح

الجيش التركي يعلن حصيلة جديدة لخسائره في عفرين / عدد القتلى 5 فيما أصيب 41 آخرين.

$
0
0
أعلن الجيش التركي، السبت، عن سقوط قتيلين جديدين في صفوف قواته التي تشن عملية عسكرية في مدينة عفرين شمالي حلب، بالإضافة إلى 11 جندياً آخر. الحصيلة الجديدة هي لليوم الثامن من العملية التركية، بعد إن كان الجيش التركي أعلن عن مقتل جنود خلال الأيام السبعة الماضية من هجومها على عفرين، وبذلك، وصل إجمالي عدد القتلى المعلن عنهم في صفوف القوات التركية منذ بدء العملية العسكرية، إلى 5، فيما أصيب 41 آخرين. كما أعلن الجيش عن مقتل عنصرين من الفصائل السورية المشاركة في العملية العسكرية، وإصابة 4 آخرين بجروح في اليوم الثامن، ليصل العدد الإجمالي للقتلى في صفوف الفصائل إلى 15، بالإضافة إلى 28 جريحا. إلا أن مسؤول مكتب العلاقات الخارجية لقوات سوريا الديمقراطية، ريدور خليل، أعلن أن تركيا ترسل وسطاء لتسليمهم جثث جنودهم اللذين قتلوا في عفرين.
Viewing all 26683 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>